أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: دهاليز الخيال

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي دهاليز الخيال

    تَحْتَدِمُ اللَّهْفَةُ بِنَارِ الْفُؤَادِ الوَامِقِ وَنُورُ الْوِدَادِ الْعَابِقِ بِأَرِيجِ هَمْسِكِ الصَّاخِبِ الصَّمْتِ، وِيَزْدَلِفُ الْحُضُورُ عَلَى وَجْنَةِ الْحُبُورِ حِينَ تَتَوَاثَبُ الـخَفَقَاتُ اللَاهِبَةُ فِي صَدْرِ اللَّـحَظَاتِ الْهَارِبَةِ مِنِّي إِلَى أُنْسِ عِطْرِكِ، وَيَرْتَشِفُ الـخَاطِرُ مِنْ شِفَاهِ الكَلِمَاتِ رِضَابَ مَعْنَى يَسِيلُ شَهْدًا كُلَّمَا هَمَسَ بِكِ أَوْ أَشَارَ إِلَيكِ. هِيَ رِحْلَةٌ مِنْ بَهِجَةٍ لَا تَنْتَهِي إلّا إِلَى مَدَاكِ، وَمُهْجَةٍ لَا تَشْتَهِي إلّا مِنْ جَنَاكِ، وَرُوحٍ أَعـْجَلَتْهَا الصَّبْوَةُ بِـخَمْرِ الْغِيَابِ وَشَغَفِ الْإِيَابِ وَسَطْوَةِ أَطْيَافِ الضَّوْءِ الحالِمِ فِي عوالِـمَ مِنْ رِضاِكِ.


    وَمُنْذُ تَسَوَّرْتِ مِحْرَابَ صَمْتِي وَأَنَا أُلَـمْلِمُ مِنْ دَهَالِيزِ الْخَيَالِ حُرُوفَ شَوْقِي الشَّارِدَةَ، وَأَرْسُمُ عَلَى جَبِينِ الغَدِ الـخَجُولِ أُمْنِيَاتٍ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ المُسْتَحِيلِ إِلَّا كِالَّذِي بَيْنَ إقْبَالِكِ وَإِدْبَارِكِ، وَبَيْنَ إِثْرَائِكِ وَإِيثَارِكِ، وَبَيْنَ بَدْئِكِ وَمُنْتَهَاكِ. وَعَلَى حِينِ غِرَّةٍ مِنْ حَنِينٍ تَتَأَوَّلِينَ مِنِّي طِفْلًا فَتَتَأَوَّبِينَ لِي طِفْلَةً، فِي عَيْنِيِهَا فَرَاشَاتُ رَبِيعٍ يَعُودُ بِنَسِيمِ عُمْرٍ مَضَى سُدَى، وَدِفْءِ قَلْبٍ أَخْمَدَهُ البَرْدُ وَأَجْهَدُهُ الْوَأْدُ، وَحُلْمِ عُمْرٍ تَفَرَّسَ فِي عُيُونِ الصَّبْرِ يَبْحَثُ عَنْ نَبْضَةِ غَوْثٍ خَصِيبٍ وَوَمْضَةِ غَيْثٍ قَادِمٍ.


    وَحْدكِ مَنْ يُطَرِّزُ عَبَاءةَ مُلْكِي مِنْ خُيُوطِ سَنَاكِ، وَمِنْ قَوَارِيرِ حُبِّكِ أَمْلَأُ أَبَارِيقَ حَرْفِي سُلافَةَ شِعْرٍ تُسْكِرُ وَبَلاغَةَ نَثْرٍ يُبْهِرُ. وَوَحْدكِ أَنْتِ مَنْ يَخْتَزِلُ كُلَّ المَعَانِي السَّامِقَاتِ فِي مَعْنَى فَرِيدٍ جَدِيدٍ أَكِيدٍ؛ يَتَهَجَّى حُرُوفَهُ مِنْ مُعْجَمِ قَوَافِيكِ، وَيَتَحَرَّى قُطُوفَهُ مِنْ فِرْدَوْسِ مَا فِيكِ. وَوَحْدكِ أَنْتِ صَوْلَجَانُ الْفَخْرِ فِي عَصْرِ كِسِيحٍ، وَشَهْرَزادُ الْحُسْنِ فِي زَمَنِ قَبِيحٍ. وَوَحْدكِ أَنْتِ سِفْرُ الرَّوَاءِ وَالْخُلُودِ؛ تَرْسُمِينَ فِيهِ مَلاَمِحَ مُهْجَتِي، وَتَكْتُبِينَ فِيهِ مَلاَحِمَ رِحَلْتِي، وَتُرْهِفِينَ فِيهِ عَذَارَى الْبُوحِ فِي مَشَاعِرَ تَلُمُّ فِي خَلاَيَا قَلْبِكِ وَعَلَى أَزَاهِيرِ رُوحِكِ فُلُولَ نَحْلِ عُمْرِي المُهَاجِرِ شَتَّتَهُ السَّأَمَ فِي كُهُوفِ غُرْبَةِ الأيَّامِ.


    وَبَيْنَا تَغْتَسِلُ ضَفَائِرُ اللَّيْلِ فِي شُرْفَةِ الْقَمَرِ تَغْتَسِلُ مُقْلَةُ السُّهْدِ بِدَمْعَةِ الوَجْدِ وَلَوْعَةِ البُعْدِ تَتَجَرَّدُ مِنْ سِرْبَالِ وَقَارِهَا، تَتَّكِئُ عَلَى نَمَارِقِ مَطَرِي المُسَافِرِ فِي سَحَابِكِ، وَتَتَوَكِأُ عَلَى عَصَا الغَرَقِ فِي بُحُورِكِ الَّتِي تَمُوجُ بِاللَّيَالِي السَّاهِرَةِ تَعْزِفُ لَحْنَ الْأَمَلِ عَلَى قِيثَارَةِ الْوَفَاءِ. وَفِي غَفْلَةٍ مِنْ شُجُونِ الْبَيْنِ أَدُسُّنِي فِي جُفُونِ الْحُلْمِ المُمْتَدِّ مِنْ أَقْصَى مَدِينَةَ الشَّوْقِ إِلَى أعْلَى مَرَاتِبِ الْعِشْقِ؛ أَسَعَى وَفِي سِرَاجِ الدَّرْبِ ذُبالَةُ طَيْفٍ رَحِيمٍ، وَبَقايَا مِنْ تَبَارِيحِ حُزْنٍ قَدِيمٍ يَكَادُ يَلْوِيَ عَنَانَ الخَطْوَةِ وَيَفْصِمُ وَثِيقُ الحُظْوَةِ، لَكِنَّ مَا انْفَكَّ النَّبْضُ يَدْنُو - لَا يَأْلُو - إِلَى سِدْرَةٍ تُورِفُ عَلَى قَابٍ نَأْمَةٍ مِنْ هَوَاكِ .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أديبة
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Feb 2019
    المشاركات : 163
    المواضيع : 25
    الردود : 163
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    وما بين دهاليز حرفك رفات من النبض تبوح بالحب السرمدي وهو يتناغم مع ذائقة الوجد الشذي.. العذري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوانت في ارتجافات العشق العلوي لك صدى في الأفق يجاسد الشوق ويرتشف المدى في غضون اللهفة من تغاصن العذوبة حتى سدرة منتهاك الراعفة بأناملك الضوئية ..
    إن الجمال يا استاذي يرتشف الحسن من جوف دنانك ..تقديري والود

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    سكبت البوح في نص رائع بنبضات شاعرية تتسرب إلى الأعماق
    بلغة ماتعة، وجرس طروب، وتصوير خلاب
    بوح عاشق نازف من دنان العشق والبهاء، وروح حلقت في سماء الإبداع
    مشاعر دفاقة لا يمكن رسمها إلا بريشة فنان موهوب ، ولغة أسلمت القياد
    فنسجت بحرفها الروعة والجمال
    نص أدبي ساحرالبيان، بديع الصورـ تكتب نثرا مرصعا باللغة الشعرية التي
    تأبى أن تفارق ريشتك البارعة.
    ما أروع بوحك وإحساسك ـ لهذا الإبداع وعظمة قلمك أنحني إحتراما وتقديرا وإعجابا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    ما أجملها من دهاليز أحببنا ألا تنتهي ...
    كما الشعر ينقاد إليك سحر البيان المرصع المنثور...
    دمت سالما مبدعا
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    تَحْتَدِمُ اللَّهْفَةُ بِنَارِ الْفُؤَادِ الوَامِقِ وَنُورُ الْوِدَادِ الْعَابِقِ بِأَرِيجِ هَمْسِكِ الصَّاخِبِ الصَّمْتِ، وِيَزْدَلِفُ الْحُضُورُ عَلَى وَجْنَةِ الْحُبُورِ حِينَ تَتَوَاثَبُ الـخَفَقَاتُ اللَاهِبَةُ فِي صَدْرِ اللَّـحَظَاتِ الْهَارِبَةِ مِنِّي إِلَى أُنْسِ عِطْرِكِ، وَيَرْتَشِفُ الـخَاطِرُ مِنْ شِفَاهِ الكَلِمَاتِ رِضَابَ مَعْنَى يَسِيلُ شَهْدًا كُلَّمَا هَمَسَ بِكِ أَوْ أَشَارَ إِلَيكِ. هِيَ رِحْلَةٌ مِنْ بَهِجَةٍ لَا تَنْتَهِي إلّا إِلَى مَدَاكِ، وَمُهْجَةٍ لَا تَشْتَهِي إلّا مِنْ جَنَاكِ، وَرُوحٍ أَعـْجَلَتْهَا الصَّبْوَةُ بِـخَمْرِ الْغِيَابِ وَشَغَفِ الْإِيَابِ وَسَطْوَةِ أَطْيَافِ الضَّوْءِ الحالِمِ فِي عوالِـمَ مِنْ رِضاِكِ.


    وَمُنْذُ تَسَوَّرْتِ مِحْرَابَ صَمْتِي وَأَنَا أُلَـمْلِمُ مِنْ دَهَالِيزِ الْخَيَالِ حُرُوفَ شَوْقِي الشَّارِدَةَ، وَأَرْسُمُ عَلَى جَبِينِ الغَدِ الـخَجُولِ أُمْنِيَاتٍ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ المُسْتَحِيلِ إِلَّا كِالَّذِي بَيْنَ إقْبَالِكِ وَإِدْبَارِكِ، وَبَيْنَ إِثْرَائِكِ وَإِيثَارِكِ، وَبَيْنَ بَدْئِكِ وَمُنْتَهَاكِ. وَعَلَى حِينِ غِرَّةٍ مِنْ حَنِينٍ تَتَأَوَّلِينَ مِنِّي طِفْلًا فَتَتَأَوَّبِينَ لِي طِفْلَةً، فِي عَيْنِيِهَا فَرَاشَاتُ رَبِيعٍ يَعُودُ بِنَسِيمِ عُمْرٍ مَضَى سُدَى، وَدِفْءِ قَلْبٍ أَخْمَدَهُ البَرْدُ وَأَجْهَدُهُ الْوَأْدُ، وَحُلْمِ عُمْرٍ تَفَرَّسَ فِي عُيُونِ الصَّبْرِ يَبْحَثُ عَنْ نَبْضَةِ غَوْثٍ خَصِيبٍ وَوَمْضَةِ غَيْثٍ قَادِمٍ.


    وَحْدكِ مَنْ يُطَرِّزُ عَبَاءةَ مُلْكِي مِنْ خُيُوطِ سَنَاكِ، وَمِنْ قَوَارِيرِ حُبِّكِ أَمْلَأُ أَبَارِيقَ حَرْفِي سُلافَةَ شِعْرٍ تُسْكِرُ وَبَلاغَةَ نَثْرٍ يُبْهِرُ. وَوَحْدكِ أَنْتِ مَنْ يَخْتَزِلُ كُلَّ المَعَانِي السَّامِقَاتِ فِي مَعْنَى فَرِيدٍ جَدِيدٍ أَكِيدٍ؛ يَتَهَجَّى حُرُوفَهُ مِنْ مُعْجَمِ قَوَافِيكِ، وَيَتَحَرَّى قُطُوفَهُ مِنْ فِرْدَوْسِ مَا فِيكِ. وَوَحْدكِ أَنْتِ صَوْلَجَانُ الْفَخْرِ فِي عَصْرِ كِسِيحٍ، وَشَهْرَزادُ الْحُسْنِ فِي زَمَنِ قَبِيحٍ. وَوَحْدكِ أَنْتِ سِفْرُ الرَّوَاءِ وَالْخُلُودِ؛ تَرْسُمِينَ فِيهِ مَلاَمِحَ مُهْجَتِي، وَتَكْتُبِينَ فِيهِ مَلاَحِمَ رِحَلْتِي، وَتُرْهِفِينَ فِيهِ عَذَارَى الْبُوحِ فِي مَشَاعِرَ تَلُمُّ فِي خَلاَيَا قَلْبِكِ وَعَلَى أَزَاهِيرِ رُوحِكِ فُلُولَ نَحْلِ عُمْرِي المُهَاجِرِ شَتَّتَهُ السَّأَمَ فِي كُهُوفِ غُرْبَةِ الأيَّامِ.


    وَبَيْنَا تَغْتَسِلُ ضَفَائِرُ اللَّيْلِ فِي شُرْفَةِ الْقَمَرِ تَغْتَسِلُ مُقْلَةُ السُّهْدِ بِدَمْعَةِ الوَجْدِ وَلَوْعَةِ البُعْدِ تَتَجَرَّدُ مِنْ سِرْبَالِ وَقَارِهَا، تَتَّكِئُ عَلَى نَمَارِقِ مَطَرِي المُسَافِرِ فِي سَحَابِكِ، وَتَتَوَكِأُ عَلَى عَصَا الغَرَقِ فِي بُحُورِكِ الَّتِي تَمُوجُ بِاللَّيَالِي السَّاهِرَةِ تَعْزِفُ لَحْنَ الْأَمَلِ عَلَى قِيثَارَةِ الْوَفَاءِ. وَفِي غَفْلَةٍ مِنْ شُجُونِ الْبَيْنِ أَدُسُّنِي فِي جُفُونِ الْحُلْمِ المُمْتَدِّ مِنْ أَقْصَى مَدِينَةَ الشَّوْقِ إِلَى أعْلَى مَرَاتِبِ الْعِشْقِ؛ أَسَعَى وَفِي سِرَاجِ الدَّرْبِ ذُبالَةُ طَيْفٍ رَحِيمٍ، وَبَقايَا مِنْ تَبَارِيحِ حُزْنٍ قَدِيمٍ يَكَادُ يَلْوِيَ عَنَانَ الخَطْوَةِ وَيَفْصِمُ وَثِيقُ الحُظْوَةِ، لَكِنَّ مَا انْفَكَّ النَّبْضُ يَدْنُو - لَا يَأْلُو - إِلَى سِدْرَةٍ تُورِفُ عَلَى قَابٍ نَأْمَةٍ مِنْ هَوَاكِ .
    يا لروعة هذا السمو والإبداع المنقطع النظير، إبداع بارع الحرف، بارع الوصف، بارع في اصطياد الفكرة وتوزيعها توزيعا موسيقيا يثير الدهشة ويبعث الخيال في رحل تأمل بين دهاليز هذا الهيال المترع بالبلاغة والقوة والتمكين في بناء جماليات اللفظ وبين أنامل اللغة البديعة التي حركت صمت الحروف في ثناء ما نسجتم من براعة وقوة في التعبير وما حملت من أوصاف نادرة الحياة في النفوس..
    عرفنا القوة والبراعة والحرفية والقوة في بناء شعر أستاذنا الكبير العملاق
    د.سمير العمري
    وتذوقنا شعره البديع من على مائدة عمالقة الشعر، وتزيّن الشعر قلائدا من خريدة لأخرى من شعره المتين وحرفيته المتفردة..

    لكن أن نقرأ ونتذوق هذا النثر المنساب من دوحة أدبه الفذة ، وحرفه البليغ الساحر!!
    حقا وبشهادة الجميع قد أثريتم الشعر والنثر بهالات قلمكم الرشيق وحسن تصويركم للخيال والأحاسيس بصورة متقنة نادرة الوجود في عصرنا هذا..
    أتيتم بالحرف من واحات الفصاحة والبلاغة وأكرمتم المتلقي بسحر صياغتكم للكلمة، فنثرتم الجمال من كل أبوابه كي يفتح ذائقة المتلقي على أوسع مدى وأعذب فكر وخيال..
    حققتم صياغة الجمال فيما يحمله قلمكم من براعة وجلال وسحر..
    هكذا يكون النثر والأدب فاخرا، عندما يزينه الكاتب والشاعر بأوصاف متينة بنسيجها بارعة في صورها بارعة وفي عنوانها لوحة فنية أتت على كل الجمال وحملت صياغة لا يشبهها فن وجمال..

    دام هذا التألق والتفرد مدير الواحة الكبير
    د.سمير العمري
    ودامت ريشة قلمكم غنى تفيض بالرقي وتمنح الأدب سِفرا ممتلئ باللآلئ والزمرد من الحروف والتعابير الندية..
    قلم رشيق وحس متدفق صدقا وقوة..
    دام القلم وألوانه البهية المتعددة ، ودمتم بصحة وعافية ، ووفقكم الله لنوره ورضاه..

    جهاد بدران
    فلسطينية

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان خضور مشاهدة المشاركة
    وما بين دهاليز حرفك رفات من النبض تبوح بالحب السرمدي وهو يتناغم مع ذائقة الوجد الشذي.. العذري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوانت في ارتجافات العشق العلوي لك صدى في الأفق يجاسد الشوق ويرتشف المدى في غضون اللهفة من تغاصن العذوبة حتى سدرة منتهاك الراعفة بأناملك الضوئية ..
    إن الجمال يا استاذي يرتشف الحسن من جوف دنانك ..تقديري والود
    بارك الله بك أيها الأديبة الكريمة المبدعة وأشكرك على تقريظك الكريم وقراءتك الواعية!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!




    تقديري

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالحكم مندور مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 4,494
    المواضيع : 59
    الردود : 4494
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    قرأت نصا وارف الظلال يانع الجنى يطيب لمرتاده أن يبقى بين أفيائة ينهل من معينه يبرهن أن في النثر جمالا لا يقل عن جمال الشعر البديع .. تحياتي وتقديري والمودة