تهذي الأغنية في أذني
وددت لو كنت أصم
أحاول أن أنجو من ضوضاء المكبرات
أفر من وخز الثرثرة
كي أنسى ....!
يوما ما ... أبحرت في فلك الهوى
نسيت قبل أن أقص حكايتي ...
أنني كنت حينها في دوحة الحلم
تحت الغطاء مدثر يحوطني الدفء
الفصل كان ربيعا .. واليوم كان ربيعا
والليلة مكتمل فيها القمر ...
حلمت وسرقني الهوى ..
سهرت مغتبطا بزرقة النجوم
واللحظة تأخذني
ويغدر بي المارد الضحاك في وجهي
أصابتني نوبة من الزكام ..
قد أصبح الكون باردا .
وهذيان الأغنية ينكتني
وما زلت حيا
رئتيى في حاجة للهواء
أخشى أن يحاصرني النسيان
والأحاسيس لا تنجب
والأقاصيص لا تنجب
والسكون لا ينجب
فأين زهور الأرجوان ؟
أين حدائق الأقحوان ؟
والزيتونة التي كانت تصاحبني.
يداهمني الخيال
يلعب بالرأس المنال
والذكرى تحاصرني
اود لو مددت جسدي تحت ضوء القمر ...!
واقفلت كل نوافذي جهة البشر
وجعلت غطاء عيني سرمدا في النجوم
ففي جوف الصدر لفافة
والمناخ متقلب وهذيان الأغنية
لا ينجب سكونا
بقلم : سيد يوسف مرسي