|
يَا عَامَنَا العِشْرِيْنَ بَعْدَ الألْفِ |
لا مَرْحَبًا حَتَّى أرِى مَا تُخْفِيْ |
عَيْنَايَ في عَيْنَيْكَ تَقْرَأُ، كَادَتَا |
أنْ تَبْدِيَا لِيْ ما لِسَانُكَ يُنْفِيْ |
ما كُنْتُ مُتَّبِعًا طُقُوْسَ النَّاسِ في |
اسْتِقْبَالِ، أوْ تَوْدِيْعِ عَامٍ خَلْفِيْ |
عَفْوًا.. لَقَدْ أحْسَنْتُ في عَامٍ مَضَى |
ظَنًّا فَخَابَ الظَّنُّ.. يَكْفِي.. يَكْفِيْ |
مَا عُدْتُ مُهْتَمًّا بِزَيْفِ بِطَاقَةٍ |
شَفَعَتْ لأعْوَامٍ، فَشَقَّتْ صَفِّيْ |
قَصَفَتْ مع الأحْلامِ أيَّامِيْ، وَمَا |
اعْتَذَرَتْ إلَيَّ، وَلَمْ تُقَـدّْرْ ظَرْفِيْ |
وَاسْتَهْلَكَتْ عُمْرِي الجَمِيْلِ نِكَايَةً |
بِيْ، وَاخْتِرَاقًا سَافِرًا لِلْعُرْفِ |
عَرَبِيُّ لِيْ هَدَفٌ وَحِيْدٌ كُلَّمَا |
أسْعَى إلِيْـهِ أبَى التَّقَدُّمَ خُفِّيْ |
لا أشْتَهِيْ غَيْرَ السَّلامِ، وَمَوْطِنًا |
حُرًّا، وَخُبْزًا، لا بِنَارِ القَصْفِ |
أحْتَاجُ، لا أحْتَاجُ قَصْرًا بَاذِخًا، |
أمْنًا يُقِرُّ العَيْنَ لَوْ فِيْ كَهْفِ |
فِيْمَ التَّهَانِيْ، وَالتَّهَانِيْ تَشْتَكِيْ |
مَعْ عِلَّةِ الإعْرَابِ مَنْعَ الصَرْفِ! |
فِيْمَ التَّهَانِيْ، هَلْ أُهَنّأنِي على |
أنْ صَارَ سَيْفِيْ غَارِقًا في نَزْفِي! |
فِيْمَ التَّهَانِيْ، هَلْ أُهَنّأنِي على |
أنْ صِرْتُ أنْدُبُ قُوَّتِيْ عَنْ ضَعْفِ! |
ألِأنَّنِيْ حَرَّرْتُ مِنِّيْ جِلْدَتِي |
وَاغْتَلْتُ في أدْغَالِ زِنْدِيْ كَفِّيْ! |
القِرْدُ نَجَّسَ قِبْلَتِيْ، وأنا إلى |
(بَانَتْ سُعَادُ) أدَرْتُ وَجْهَ العَزْفِ |
وَبَكَيْتُ لَيْلَى بِالعِرَاقِ مَرِيْضَةً |
مُتَجَاهِلًا لَيْلًا يُمَرِّغُ أنْفِيْ |
أقْسَمْتُ لا قَدَّمْتُ تَهْنِئةً إلى |
أنْ يَسْتَعِيْدَ القُدْسَ فَتْحٌ يُشْفِيْ |