أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فيروس كورونا صديق للبيئة

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد محمد البقاش قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 239
    المواضيع : 192
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي فيروس كورونا صديق للبيئة

    فيروس كورونا صديق للبيئة

    ظهر فيروس كورونا في مدينة "ووهان" الصينية أواخر ديسمبر سنة 2019م، وانطلق منها إلى باقي العالم ليصبح وباء قاتلا.
    وقد أنتج تداعيات كثيرة نقف عند واحدة منها وهي:
    ما علاقة فيروس كورنا بالبيئة؟ ما علاقة كوفيد 19 بالمناخ؟
    نعلم جميعا أن الغلاف الجوي للأرض غلاف يشبه تلك الدجاجة التي تحتضن كتاكيتها تحت أجنحتها، فهو الواقي للمخلوقات من الأشعة القاتلة التي تأتينا من الشمس، وقد بدأ يتآكل، وظهرت أعراض التآكل عليه من ظهور ثقب الأوزون وغير ذلك من الظواهر التي دقت ناقوس الخطر منها كثرة الأعاصير والفياضات وارتفاع درجات حرارة الأرض وغير ذلك من الظواهر التي شاهدناها، وقد أجمع الخبراء والعلماء والمتابعون أن الإنسان هو الذي خرّب الغلاف الجوي ولم يزل، وبالأخص الصين والولايات المتحدة الأميركة وأروبا والدول المصنعة في سائر أنحاء العالم وذلك من خلال استخدام الطاقة الأحفورية لتحريك المصانع والمركبات.
    وقد نشط دعاة البيئة والمخلصون وتبعهم على استحياء الدول المجرمة، وأعلن الرئيس الأميركي المجرم متملصا من المسؤولية عن انسحاب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ المعروف باسم "كوب 21" الذي وُقع في ديسمبر/كانون الأول 2015، وبلاده تأتي في الرتبة الثانية من حيث إنتاج الغازات المتسببة للاحتباس الحراري بنسبة 15 في المائة، أخرج دولته من بين 157 دولة اتفقت على بذل الجهود الدولية لاحتواء ارتفاع معدل درجة الحرارة على الأرض في مستوى أقل من درجتين مئويتين بحلول عام 2100 مع السعي لحصره في 1.5 درجة مقارنة بمعدل الحرارة قبل العصر الصناعي.
    وليتها اتخذت إجراءات مسؤولة بشأن التقليص من انبعاث الغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري العالمي بشكل جدّي.
    وما تفعله الدول المصنعة القصد منه دغدغة مشاعر الناس، ووصل الحال بالمجرمة أمريكا أن انسحبت من اتفاق باريس المعني بالمناخ بتاريخ: 1 يونيو سنة: 2017م متملصة من مسؤوليتها وهي التي تقف في وجه تقدم العالم نحو الطاقة الكهربائية والتخلي عن الوقود الأحفوري، ولسائل أن يسأل هل عجزت هذه الدول فعلا في الحد من انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري؟
    والجواب على ذلك يأخذ بأيدينا إلى ما قبل مائة سنة، فقد انفتق ذهن العبقري "نيكولا تسلا" عن نقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا، وانفتق أيضا عن محرك كهربائي انتشر عالميا إلى درجة أن لم يعد هناك بيت إلا وفيه محرك كهربائي للاستغلال المنزلي أو يكاد، وقد أدى ذلك إلى اختراع مركبات تعمل بالكهرباء، وكانت ناجحة، فالسيارة الكهربائية ظهرت منذ ما يزيد عن مائة سنة، واليوم شرعت بعض الدول تصنع المركبات البرية والبحرية التي تستعمل الكهرباء ولكن ذلك مجرد تمثيلة مقيتة لأن الدول العظمى وتتبعها الدول الدائرة في فلكها والدول العميلة لها؛ ليست جادة في الوصول إلى تلك الصناعة الكهربائية لتفادي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري حرصا منها على مصلحتها في الاستغلال من إيراد واستيراد النفط ومشتقاته إلى أن تتدبر أمرها في تحويل الاستغلال إلى الطاقة الكهربائية بعدما تدبر أمر وصولها إلى الاحتكار العالمي وهو بعيد لحسن الحظ ولكنه لسوء الحظ يزيد من تمادي الدول المجرمة في استعمال النفط لأن موقعها في المشهد الاقتصادي المستقبلي غير مضمون إذ لا موقع لها في الاحتكار مستقبلا ولذلك تستميت في منع التحول إلى الطاقة النظيفة، وهذا السلوك يجعلها تدافع عن استمرار استغلال الوقود الأحفوري على حساب تخريب المناخ والإضرار بالبشرية جمعاء، وليس الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة في تخريب المناخ، بل يشاركها من يفوقها تخريبا وهي الصين، ثم الدول المصنعة الكبرى، وسلوك المجرمين هذا جريمة في حق البشرية والمناخ عن سابق إصرار وترصد.
    وجاء فيروس كورونا لطيفا بالبيئة، حل بين ظهرانينا مدافعا عن البيئة، قدم ليخفف عن طبقة الأوزون ما تفعله الدول المجرمة، انتشر الفيروس وأرغم الناس على عدم تحريك مركباتهم إلا قليلا، ومنع الدول من تحريك مصانعها إلا قليلا، ومعنى ذلك منعهم من الزيادة في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكلما ازدادت فترة التوقف عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ازداد الغلاف الجوي تعافيا، صحيح أن هذا لا يكفي إلا إذا استمر الأمر لمدة طويلة، ولكن ومع ذلك جاء الفيروس بصرف النظر عن الباعث على إيجاده مبدأ أو نشره مبدأ، بصرف النظر عن ذلك فقد أفاد المناخ ودافع عنه وساهم في التقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومن جهة أخرى ألح على ضرورة إزاحة من يقود العالم عن قيادته، ومن يدري ربما يكون ذلك من ضمن الأفعال التي يفعلها الله تعالى في خلقه من حيث دفع هذا بذاك وجعل هذا خيرا وذاك شرا، فهل نقدم الشكر لفيروس كورونا بسلوكه الحضاري هذا؟ لكم الخيار.
    قال تعالى: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) البقرة)).
    وقال تعالى: ((فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة)).
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    محمد محمد البقاش
    أديب وباحث مغربي من طنجة
    طنجة بتاريخ: 24 مارس 2020م.
    GSM : +212671046100
    0671046100

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    نعم صدقت ـ فبالرغم من أن الفيروس قد حصد أرواح الآلاف حول العالم
    لكنه لم يكن شرا مطلقا ـ فقد منح الأرض هدنة كانت محتاجة إليها
    فأغلاق المصانع في الصين وأمريكا وغيرها جعل سحب الغازات السامة
    تتلاشى من سماوات المناطق الصناعية ـ كما بدأ ثقب الأوزون في الإلتآم
    يبدو أن البيئة كانت في حاجة إلى فيروس أو وباء لإلتقاط الأنفاس

    قال الله: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]. ...
    بارك الله فيك على مواكبتك للأحداث أولا بأول
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي