وعادَ النَمْرود

- ماذا فعلْتَ بالغرانيقِ العُلا , أصَبِئْتَ . - فعَلها كبيرُهُمْ .
- كاذِبٌ . - سلْهُ .
- تعْلَمُ ما ينْطِقونْ . - وكَيْفَ تعْبُدونَ الصُمَّ البُكْمْ .
- إنَّا وجَدْنا آباءَنا . - وإنْ كانوا لا يعْلمون .
- مَنْ ربُّكَ ؟ . - الَّذي يُحْيي ويُميتْ .
- أنا أُحْيي وأُميتْ . - الَّذي يأتي بها من المشْرِقْ .
( إنَّهُ على صَوابٍ , ولكِنْ ماذا يكونُ إذا ما أقْرَرْتُ ؟! , مُحالٌ , إنْ كانْ تنازلْتُ طوْعاً عنِ العِزَّةِ والجاهِ والسُلْطانْ , وسيَكونُ هُوَ , لا لن يكونَ هذا أبدا , وتلكَ الأصْنامُ الَّتي تفيضُ علَيَّ أمْوالاً وخيْراتْ , وكيْفَ تأْتيني من هذا الإلهُ الخَفيْ , فلْيَكُنْ عِبْرَةً للمُمَوِّلينَ حتىَّ يسْتَمِرُّوا في العطاءِ ويرْهَبونَ شُمًّ عوالْ .) .
- أ تتحدى آلِهتنا العُلا ؟!!!! . قسَماً بها لأُرِيَنَّكَ قَمَّ العذابْ .
فإذا السماءُ قد انْشَقَّتْ بالطيْرِ القنابيلِْ , تُمْطِرُ قنابِلَ من سِجِّيلْ , فصارَ حوْلَهُ الجَحيمْ
وكانَ عِلْمُهُ بحالِهِ يُغْني عنْ سُؤاَلِهِ
وهوَ العَليمُ
فنَجا .