المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو قلتم : حـــَـــجـَــــــرُ . . !



مروان المزيني
18-11-2005, 12:40 AM
سئمْتُ الصّمتَ منكم أيّها البشرُ=و أتيتُ أُسمعُكمْ لَوْ قلتُمُ : حَجَرُ

أو تذكرون ابن الخطّابِ في زمن=ما خابَ لوْ نادى المظْلومُ : يا عُمَرُ

أو تذكرون صلاحَ الدّين يوم أتى=فتحرّرَ الأقصى و تحقّق القدرُ

لكنَّ ذاك زمانٌ لم يدمْ أبداً=فتساقطَ الأقصى في الأسْرِ يحتضِرُ

هذا اليهوديّ الملعونُ مُذْ وطئتْ=قدماه أقصانا والنّار تسْتعرُ

ما انتابهم خوفٌ ، ما راعهم هلعٌ=ما استذكروا عِبراً ، ما ردّهم حذَرُ

هم يدّعون سلاماً ماله أسُسٌ=يبدونه حيناً ، من بعدِه يذَروا

مَنْ يقرأ القرآنَ فلنْ يصدّقهم=و حقيقةُ الدّعوى تأتي بها السّورُ

هم كالقرودِ غَدوْا من بعد ما مُسخوا=أو قُلْ خنازيراً في التّيهِ قد حَدَروا

لم يتركوا شيخاً ، لم يرحموا طفلاً=لم يحفظوا عِرضاً ، لكنهم بطَروا

هذا به شجٌّ ، هذا به نزفٌ=هذا به طعنٌ ، هذا له كسروا

مَنْ تلكَ يا وطني ؟ أمٌّ محطمةٌ ؟=أم ياتُرى ثكلى بالإبنِ قد غدروا

تبكي على جُثثٍ لـمّـا تفارقهم=لكنّ صوتَهمُ في النّفسِ مُدّكرُ

هذا الصغيرُ على كفٍ ُتمدّده=و بعينه دمعٌ قد كان ينْحدِرُ

دمعٌ غدا في ذاكَ الجفْنِ مسجوناً=من بعد ما ماتتْ في طرفهِ الصّورُ

قد فارقته الرّوحُ ولم تفارقَه=تلك الدّموعُ على الخدّينِ تنهَمرُ

سألــَـته يا ولدي: ماذا اقترفتَ لكيْ=يغتالَ أرضَك ذاك الباغِيُ الأشِرُ

ويُحيلُ ضحكةَ طفلٍ لم يزلْ غِراً=صرخاتَ آلامٍ في الكونِ تنتشرُ

ويُحيلُ لـهْوَ بريءٍ طاهرٍ عبِقٍ=هرباً إذا ما تلكَ الدّورُ تنفجرُ

أوَ ذنْبكَ الأزليّ بأنهم علموا=أنّا نَدينُ بإسلامٍ و نفتخرُ ؟

لكنهم جهِلوا أنّا إذا متنا=شُهَداءُ للرّحمنِ ، و حظّهمْ سقرُ

لا تأْس يا ولدي ، فالمسلمون رأوْا=أحوالَ أقصانا ، و أتاهمُ الخبرُ

سيظلّ يا ولدي حتى قدومَهم=نِعْمَ الصّديقُ لنا المِقْلاعُ و الحجَرُ

* * * * *

د.جمال مرسي
18-11-2005, 08:33 AM
أخي الكريم مروان المزيني

قصيدتك التي كتبتها علة بحر البسيط طيبة المعاني
و لكنها كاتنت تحتاج منك إلى مراجعتها قبل نشرها ففيها من الهنات العروضية التي ربما يشير لها أساتذتنا الكثير .
سأنتظر الأخوة الكرام معك و تعليقاتهم
و دمت لي بخير
د. جمال

مروان المزيني
19-11-2005, 10:39 PM
أستاذي الدكتور جمال مرسي ..

سعدتُ بمرورك على كلماتي ..

وكنتُ أحب لو أوضحت التشخيص ووصفت العلاج ،،

فأنا كما تعلم جئتُ هنا لأتعلم

وأحب أن أكون تلميذاً أكثر من أن أكون أستاذاً

ويكفي أنني أمارس التدريس في الصباح

لغة انجليزية (طبعاً) ولي لغة عربية

لذلك هنــّــات شعري كثيرة ومؤلمة

ولا زلتُ أنتظر ! ! !

تحيتي

سلطان السبهان
20-11-2005, 04:14 AM
سئمْتُ الصّمتَ منكم أيّها البشرُ

هذا الشطر يظهر لي أنه : مفاعلتن مفاعلتن فاعلْ ، مع زيادة حرف .


لكن بقية الأبيات لم تكن كذلك ، فهي بين البسيط مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مثل :

لكنَّ ذاك زمانٌ لم يدمْ أبداً


ما استذكروا عِبراً ، ما ردّهم حذَرُ


هم يدّعون سلاماً ماله أسُسٌ

وامثالها .

وبين مالم يجر على بحر واضح وهذا كثير مثلا :



أو تذكرون صلاحَ الدّين يوم أتى=فتحرّرَ الأقصى و تحقّق القدرُ


هذا اليهوديّ الملعونُ مُذْ وطئتْ=قدماه أقصانا والنّار تسْتعرُ



مَنْ يقرأ القرآنَ فلنْ يصدّقهم=و حقيقةُ الدّعوى تأتي بها السّورُ

وغيرها

أقترح ضبط إيقاع البسيط والبناء عليه ، وهي لست عملية صعبة وأنت ياأستاذ مروان تملك أدوات ذلك


دمت بسعادة

علي المعشي
21-11-2005, 02:52 AM
سئمْتُ الصّمتَ منكم أيّها البشرُ=و أتيتُ أُسمعُكمْ لَوْ قلتُمُ : حَجَرُ

أو تذكرون ابن الخطّابِ في زمن=ما خابَ لوْ نادى المظْلومُ : يا عُمَرُ

أو تذكرون صلاحَ الدّين يوم أتى=فتحرّرَ الأقصى و تحقّق القدرُ

لكنَّ ذاك زمانٌ لم يدمْ أبداً=فتساقطَ الأقصى في الأسْرِ يحتضِرُ

هذا اليهوديّ الملعونُ مُذْ وطئتْ=قدماه أقصانا والنّار تسْتعرُ

ما انتابهم خوفٌ ، ما راعهم هلعٌ=ما استذكروا عِبراً ، ما ردّهم حذَرُ

هم يدّعون سلاماً ماله أسُسٌ=يبدونه حيناً ، من بعدِه يذَروا

مَنْ يقرأ القرآنَ فلنْ يصدّقهم=و حقيقةُ الدّعوى تأتي بها السّورُ

هم كالقرودِ غَدوْا من بعد ما مُسخوا=أو قُلْ خنازيراً في التّيهِ قد حَدَروا

لم يتركوا شيخاً ، لم يرحموا طفلاً=لم يحفظوا عِرضاً ، لكنهم بطَروا

هذا به شجٌّ ، هذا به نزفٌ=هذا به طعنٌ ، هذا له كسروا

مَنْ تلكَ يا وطني ؟ أمٌّ محطمةٌ ؟=أم ياتُرى ثكلى بالإبنِ قد غدروا

تبكي على جُثثٍ لـمّـا تفارقهم=لكنّ صوتَهمُ في النّفسِ مُدّكرُ

هذا الصغيرُ على كفٍ ُتمدّده=و بعينه دمعٌ قد كان ينْحدِرُ

دمعٌ غدا في ذاكَ الجفْنِ مسجوناً=من بعد ما ماتتْ في طرفهِ الصّورُ

قد فارقته الرّوحُ ولم تفارقَه=تلك الدّموعُ على الخدّينِ تنهَمرُ

سألــَـته يا ولدي: ماذا اقترفتَ لكيْ=يغتالَ أرضَك ذاك الباغِيُ الأشِرُ

ويُحيلُ ضحكةَ طفلٍ لم يزلْ غِراً=صرخاتَ آلامٍ في الكونِ تنتشرُ

ويُحيلُ لـهْوَ بريءٍ طاهرٍ عبِقٍ=هرباً إذا ما تلكَ الدّورُ تنفجرُ

أوَ ذنْبكَ الأزليّ بأنهم علموا=أنّا نَدينُ بإسلامٍ و نفتخرُ ؟

لكنهم جهِلوا أنّا إذا متنا=شُهَداءُ للرّحمنِ ، و حظّهمْ سقرُ

لا تأْس يا ولدي ، فالمسلمون رأوْا=أحوالَ أقصانا ، و أتاهمُ الخبرُ

سيظلّ يا ولدي حتى قدومَهم=نِعْمَ الصّديقُ لنا المِقْلاعُ و الحجَرُ

* * * * *

أخي الشاعر ..الأستاذ مروان المزيني
قرأت قصيدتك المؤثرة حقا .. وقد أحسنت في المعاني والصور ، كما أن صدق العاطفة بدا جليا فيها ..
ولكن في الواقع ألاحظ أن عدم استقامة الوزن العروضي قد ذهب بالكثير من جمالها ، وقد أشار إلى ذلك د. جمال ، والأستاذ سلطان ، وهي تقريبا أقرب إلى البحر البسيط ، إلا أن جميع الأبيات لم يخل من الكسر باستثناء بيت واحد ، وهذا البيت ـ لسوء حظك ـ به إشكال نحوي ، فإذا حملنا ذلك على الضرورة تجوزا يكون هو البيت الوحيد المستقيم عروضيا ، على أن هناك بعض الأبيات تجد بها شطرا سليما والآخر مختلا..

أخي مروان .. كما لمست منك أنك تود التشخيص والعلاج ، فقد حاولت على عجل أن أصلح الوزن العروضي على البسيط ، دون التعرض للمعاني إلا ما اضطررت إليه مع الاجتهاد في الحفاظ على المعنى العام لكل بيت قدر الإمكان ..
وإليك التعديلات إن شئت:

ما أسأمَ الصّمتَ منكم أيّها البشرُ=إني سأسمعكم لَوْ قلتُمُ : حَجَرُ

هل تذكرون ذرا الفاروق في زمن=ما خابَ مظلومه إن قال: يا عُمَرُ

أوْ تذكرون صلاحَ الدّين يوم أتى=يحرر القدس إذ يزهو به القدرُ

لكنَّ ذاك زمانٌ لم يدمْ أبداً=فهاهو اليوم رهن الأسْرِ يُحتضَرُ

هذي حشود بني صهيون مُذْ وطئتْ=أقدامهم قدسنا والنّار تسْتعرُ

ما انتابهم خوفهم ، ما راعهم هلعٌ=ما استذكروا عِبراً ، ما ردّهم حذَرُ

هم يدّعون سلاماً ماله أسُسٌ=قد شوهوه وخير منه أن يذَروا

مَنْ يقرأ الذكر يدرك أنما كذبوا=و زيف منطقهم جاءت به السّورُ

هم كالقرودِ غَدوْا من بعد ما مُسخوا=أوكالخنازير في تّيهٍ قد انحَدَروا

فالشيخ ما تركوا والطفل ما رحموا=والعرض ما حفظوا ، لكنهم بطَروا

هذا به شجٌّة ،في نزفه غرِقٌ=وذا به طعنة ، والعظم قد كسروا

مَنْ تلكَ يا وطني ؟ أمٌّ محطمةٌ ؟=أم ياتُرى بابنها الأوغاد قد غدروا

تبكي على فتية أرواحهم صعدت=لكنّ صوتَهمُ في النّفسِ مُدّكرُ

هذا الصغيرُ على كفٍ ُتمدّده=و عينه دمعها قد كان ينْحدِرُ

دموعه أصبحت في الجفن قد سُجنت=من بعد ما هلكت في طرفهِ الصّورُ

قد فارق الرّوحَ لكن لا تفارقَه=تلك الدّموعُ على الخدّينِ تنهَمرُ

سألـــتُه حانيا: ماذا اقترفتَ لكيْ=يغتالَ أرضَك ذاك الحاقد الأشِرُ

يُحيلُ ضحكةَ طفلٍ لم يزلْ حدثا=صيحات بؤس بهذا الكونِ تنتشرُ

يُحيلُ لـهْوَ بريءٍ طاهرٍ عبِقٍ=رعبا إذا الدّورُ في الأنحاء تنفجرُ

أوَكان ذنْبكَ حقا أنهم علموا=أنّا نَدينُ بإسلامٍ و نفتخرُ ؟

لكنهم جهِلوا أنْ حظُّ من قتلوا =دار النعيم ، ولكن حظّهمْ سقرُ

لا تأْس يا ولدي ، فالمسلمون رأوْا=أحوالَ أقصاهمُ ، دوَّى بها الخبرُ

يظلّ يا ولدي حتى قدومَهم=نِعْمَ الصّديقُ لنا المِقْلاعُ و الحجَرُ
هذا مع خالص الود.

مروان المزيني
22-11-2005, 09:42 AM
أخي سلطان آل سبهان ..

أشكر لك توضيحك الذي أعتز به

تقبل تحيتي

مروان المزيني
22-11-2005, 09:46 AM
أستاذي علي المعشي ..

أشكر لك أريحيتك

و أشكر لك إعادة صياغة القصيدة

والذي سأجعله أحد الدروس المفيدة لي بالتأكيد

تقبل تحيتي

ولا تحرمني من نصائحك

مصطفى بطحيش
24-11-2005, 06:13 PM
مروان المزيني

قصيدتك رائعة صادقة العبارة شديدة الوطأ, وقد احسن الاخ الشاعر علي المعشي اعادة صياغتها
فلكما كل التحية

مروان المزيني
24-11-2005, 07:24 PM
أستاذي مصطفى بطحيش ..

شكراً لمرورك و إشادتك ..

حفظ الله هذا المنتدى(الجامعة)

ولك تحيتي