تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أجعلني على خزائن الارض



خليل حلاوجي
19-11-2005, 07:32 AM
أجعلني على خزائن الارض( 1- 3)
بقلم خليل حلاوجي
هل يحق لمؤمن ان يعمل اجيرا" عند الكافر ؟
هذا السؤال طالما سؤلت به من قبل طلابي وهم يشيرون الى النبي يوسف الذي انقذ مصر والارض بحنكته وعقليته الاقتصادية الفذة
وكنت اجيبهم السؤال .... بسؤال آخر
هل يجوز ان يرضى المؤمن ان يعمل عنه الكافر ؟ ويكتفي هو بالشخير والنفير !!!
وهذا سؤال يُبنى عليه مستقبل العرب وبعض اقطار الامة المحمدية ، ذلك ان الثروة العربية الهاطلة علينا كثمن لنفطنا... ضاعت في أزمات وكوارث واخطاء تنمية وصار المستقبل قلق ومضطرب , حتى ان البعض يتصور ان حالنا ربما كان افضل لو ان الله لم يهبنا ثرواتنا تلك التي اطمعت المارينز ( بشقيه العربي والغربي)
وبرغم ان النفط يباع هذه الايام باضعاف سعره قبل سنوات الا اننا
نتناسى أن الظروف السياسية والاقتصادية والكوارث الطبيعية كلها مجتمعة تساهم في رفع أسعار النفط التي قفزت بلامعقولية واضحة وهاهي تهدد الاقتصاد العالمي بالركود. فدخل الدول العربية المصدرة للنفط في نهاية عام 2005 كان حوالي 500 مليار دولار حسب تقرير البنك الدولي
ومعلوم ان الديون العربية بلغت عام 2005 حوالي 600 مليار دولار، وقياساً إلى خدمة هذا الديون التي تبلغ 40 مليار دولار، سنعلم ان هذه المديونية هي مرضنا الحقيقي اذ لها مخاطرها المفجعة
فهي تعيق مشاريع التنمية المستدامة اذ تحرمنا من ادخار اموالنا لاننا دوما" مشغولون في تفكيك التضخم الذي يخنقنا وربما استدعى ذلك تدني قيمة عملتنا المحلية فالدين الخارجي يجعلنا لانتمتع باموالنا برغم ضخامتها ، فاذا ما أضفنا الى هذا العامل عدم استقرار النظام النقدي الدولي، فاننا سنشاهد عودة للاستعمار وانتصاره دونما حروب واسلحته مواردنا واحباطات انساننا
ان دولة مثل تركية وهي ليست نفطية استطاعت تخفيض معدل التضخم خلال ( 2003-2005) بمعدل منضبط(38%-7.25%)
وانخفض عندها حجم الدين العام من 91% الى 63.4%
وللذين يعولون على مستقبل انتفاعنا بالنفط اقول انه من الاجدى أن نسأل سؤالا" افتراضيا"..
ماذا سنفعل بكل هذه الأموال اذا ما تجمعت وصارت بايدينا وليس في خزائن المستعمر ؟
هل سنتمكن من بناء قاعدة انتاجية تنموية حين نفطن للسلاحين ( نفطنا ومواردنا البشرية )؟
وهل نستطيع ان نستفاد من تجربة الصين مثلا" ؟
الصين التي أتاح لها اقتصادها النامي بسرعة مذهلة، إلى الرقي في حياتها ومعاشها. وعنوان هذا الرقي لم يكن امتلاكها للنفط فالكل يعلم انها تستورده منا في الوقت التي تنتفع هي ( الشاري ) ولا ننتفع نحن ( البائع )
ربما نحن بحاجة الى عقلية تشبه عقلية النبي يوسف لنستثمر مايتوفرمن أموالنا في بناء البنية التحتية لمجتمعاتنا،ولطالما تخيلته يفتح الطرق، ويقيم شبكة الاتصالات الدولية، ويبني المزيد من المصانع والمدارس والجامعات والمستشفيات. وربما امتلكنا مدن صناعية، يستوطن فيها جيش العاطلين ، او ربما التفت الى ترابنا الطاهر فجعله زاهر عندما يهتم بالزراعة ، ويقرض عباد الله قرضا" حسنا" لاولئك المزارعين ليطورون ارض البلاد فيحمونها من عقمها
وربما احتاج المشروع الى اقامة ..كتائب النبي يوسف وشعاره فيها حي على خير العمل بعد رسم أهنأ الامل !!!
وهاأنا ذا اعلن لكم انتمائي لتلك الكتائب التي ستقاوم الظلم والحسرة
وساخبركم سر جدوى مشروعنا الاقتصادي فيها ..
أن لانطالب بحق من حقوقنا مالم نتم كل واجباتنا اكرر ( كل واجباتنا)
وانا منتظر لمقترحاتكم .... كيما نجعل الارض مكانا" افضل ..... لنحيا جميعنا عليها..

عطية العمري
19-11-2005, 09:34 AM
بارك الله فيك أخي خليل على هذا الموضوع الذي أعتبره بالغ الأهمية
وأؤيدك في طرحك المؤلم للواقع وردك الوجيه على طلابك
وبالنسبة لاقتراحك ، هل أفهم منه أنك ستستمر فيه بصورة عملية على غرار فكرة ( صنّاع الحياة ) أم أنها خاطرة فقط ؟
أما بالنسبة لحكم عمل المسلم أجيراً عند كافر فهذه مسألة تحتاج إلى متخصصين في الشريعة ، ولكن الأصل والأفضل ـ والله أعلم ـ عدم العمل إلا في حالة الاضطرار ، لأن المؤمن عزيز ولا يرضى الله له الذلة والمهانة .
وأما الاستشهاد بقصة يوسف عليه السلام ، فهو استشهاد في غير محله ـ والله أعلم ـ نظراً لأن سيدنا يوسف لم يعمل أجيراً لدى فرعون ، إنما كانت له الكلمة الأولى والأخيرة في هذا المجال وهناك دلائل عديدة على ذلك منها :
1- قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء
2- قول فرعون ليوسف : إنك لدينا مكينٌ أمين
3- أن يوسف كان يحكم بشريعة الله وليس بشريعة فرعون بدليل قوله تعالى " ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك " ,
4- هناك من يرجح أن يكون سيدنا يوسف قد أصبح هو الملك في نهاية المطاف ، أو أن يكون هو الحاكم الفعلي والملك مجرد ملك يملك ولا يحكم ( مثل بريطانيا حالياً ) بدليل قول يوسف في النهاية : " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني تأويل الأحاديث " .
وللاستزادة حول هذا الموضوع أنصح بقراءة كتاب أبي الأعلى المدودي : ( الحكومة الإسلامية )

دمتم بألف خير

سحر الليالي
19-11-2005, 12:00 PM
أخي خليل بارك الله فيك لموضوعك وبارك الله اخي عطيه عمري في رده

وانا أوافقه الراي فيما ذكر ..

جزاك الله خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناتك

دمت بخير

خليل حلاوجي
19-11-2005, 12:07 PM
من اجل هذا
انا اعشق واحتنا الرصينة
من اجل ان امثالك ايها الرائع الناصح الناضج
لاعدمتك
رفيقا" معلما.... المكرم ... عطية العمري
وبودي ان ترسل لي مايتوفر عندك عن هذا الكتاب الذي اطنه صيد ثمين

لاننا في الموصل تزخز مكتباتنا بكتب احدثها طبع في الثمانينيات
وبيننا وبين الجديد مسافة سنة ضوئية


وعلى اية حال

انتظر بشوق شديد لارسالك الكتاب ... من فيض سخاؤك
اما ماطرحته
فلي معك فيه وقفات
فيوسف هو ....لم يكن ملكا" اطلاقا"
ولكنه اخرج البلاد المصرية بل وسائر البلاد من ورطة اقتصادية لاعلاقة لها بمحتواه العقائدي كونه مرس من الله تعالى
وفي ذلك حكمة بليغة
ان الدين .... وهو منهاج حياة
جعله الله تعالى

يخدم الانسان الذي يعمر الارض

ويتيح له المنهاج المهيمن القويم الافضل والامثل

بدليل مافعله الرسول الكريم الحكيم يوسف

لقد تنبأ مالك بن نبي في كتابه ( نداء الاسلام )
وفق رؤية اقتصاديات بلدان المسلمين
الى ان النهضة لايمكن لها ان تبدأ في مصر وان بدا ان الاخوان المسلمون آنذاك نشطون فيها
ولو عدت لكتابه ستراه يتبا لدول شرق اسيا المسلمة بالنهضة
وانا اوافقه
بل وربما اضيف دولة تركيه التي حدثتك بارقام عن مسيرتها

ان تقهقرنا الاقتصادي
لايمكن معالجتة بكثير الشعارات
او شيوع اللافتات
انه برنامج عمل واقعي
اكرر واقعي
ينطلق من احصائيات بالغة الدقة وخطة عما تستوعب اللحظة التي نعيشها

اما
صناع الحياة
فهو
لن يحقق لدولنا تنمية مستدامة
انه
يحقق تنمية فردية لبعض المنصتين لخطابه الناصح

فالتنمية بالايمان
شعار مرفوع في صناع الحياة

وهو يشبه قولنا

ان الدواء هو الحل لامراضنا

وللاسف سنبقى ندور في حلقة مفرغة نبحث عن اسم هذا الدواء وتاريخ صلاحيته وثمنه وطريق استخدامه


وليس بمغن في المودة شافع
................. اذا لم يكن بين الضلوع شفيع

ولنكمل الرحلة الى علياء الله .... معا" ايها التقي النقي

محبك اخلاصك للحقيقة... الحلاوجي

عطية العمري
20-11-2005, 08:40 AM
بارك الله فيك أخي الحبيب خليل
وقد وصلتني رسالتك الرقيقة وسعدتُ بها وبالمشاعر الجياشة التي تحملها
ولكني فشلت في إضافة عنوانك على الماستجر وأقترح التواص عبر البريد الإلكتروني
أما ما أوردتُه هنا تعقيباً على مقالك إنما هو مجرد آراء قابلة للنقاش فأنا لست من المتخصصين في الشريعة الإسلامية وأنت تعلم أن الحكمة ضالة المؤمن ينشدها أينما وجدها
بالنسبة لكتاب أبي الأعلى المودودي ( الحكومة الإسلامية ) فهو ليس كتاباً جديداً إنما هو من السبعينات من القرن العشرين ونقل كل مافيه هنا صعب ولعل الله ييسر الوقت الكافي لنقل ما يخص قصة سيدنا يوسف فيه ( مع ملاحظة أن ما ورد فيه ليس بالضرورة هو رأيي )
مرة أخرى أقول : إن الموضوع الذي طرحته بالغ الأهمية وياليت الجميع يبدي رأيه فيه وخاصة ذوو الاختصاص
بارك الله فيك ودمت بألف خير
أخوكم في الله عطية العمري

محمد سوالمة
22-11-2005, 12:41 AM
اخي الحبيب
بارك الله فيك على هذا الاحساس الذي يدل على شخصية اسلامية تبحث عن الحق وتعمل ليجاده واقعا في حياتنا ولعلك ترجع الى ارد الذي طرحته في موضوع هل يجوز للمسلم المشاركة في حكومة غير اسلاميه لعل الرد هناك يوضح لك مسالة سيدنا يوسف ومسالة حكمه .
اما بالنسبة لموضوعك الاصلي فكان الاولى ان يكون عنوانه طريق النهضة لانك لم تذكر الجواب الشرعي لمسالة عمل المسلم عند الكافر وكان موضوعك يتناول طريقة انهاض الامة وكيفية السير للوصول الى النهضة
واما مرض الامة الحقيقي فهو غياب الدولة الاسلامية ووجود هذه الانظمة العميلة التي ضيعت البلاد والعباد والثروة لعمالتها لدول الغرب فلا بد من العمل كما قلت لتغيير هذه الانظمة والاطاحة بها لايجاد بديل عنها النظام الاسلامي الذي بشر به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ووعد بها الله المسلمين الا وهي نظام الخلافة التي بها يعز الاسلام واهله ويذل الكفر واهله واعوانه
جزاك الله خيرا عن المسلمين واكثر الله من امثالك المخلصين الحريصين على هذه الامة

خليل حلاوجي
23-11-2005, 01:47 PM
الحبيب ... العمري
ماكتبته ليس سوى ثلاث حلقات من مقالة مختصرة قمت فيها باجابة سائلي
ولو ساعدني احدكم ايها الناضجون المتحرقون لرؤية غدنا الاسلامي الامثل
لجعلتها نظرية متكاملة وبرنامج عمل جدي للغاية
ولا أبالي
\
\
واسمح لي ايها المحب
ان اشرح قولك بعدم عمل المسلم عند الكافر
لاني لااوافق
على التعميم
فمنا من ذهب طوعا" وهاجر عن ارضه التي ولدته ليعمل عند موائد الكافرين
ومنا من ذهب كرها" اليهم ليعمل معــــــــــــهم
\
لم نسأل انفسنا
لماذا يهاجر المسلم بعد ان تميز وحصل على شهادات وخبرات لاينالنا منها جدواها
اليست بلداننا بحاجة الى المبدعين حتى ندعهم يهاجروا
فينفعون مخالفينا وربما أضرونا
وكما ترى
هكذا انا حولت مناقشة المسألة الى ان نرى واقعنا نحن فاجبت من سألني عن مشروعية من يعمل في غير اهله وبلده
الى فضاء اوسع واشمل
بأن نسأل انفسنا
لماذا نحن في طول البلاد وعرضها .. نائمون ونستهلك كل شىء يـّـورّد ألينا ؟
العلة ليست فيمن هجرنا
العلة ان عدونا يستغل اهم ثروة من ثرواتنا المهدرة
وهو ... الزمن
ايها السادة
جهدنا كمسلمين في المنتج الآني للتمدن من صناعات وتقنيات وابحاث مخبرية واكتشافات يبدو لي ولأي منصف متبصر ومتعالي على العنتريات والشعارات والاماني الجوفاء
يبدو ... جـــــــــــد هزيــــــــــــل
دعوني اكون ... صريحا"
اذ الصراحة تدمينا ثم تنجينـــــــــــــــا
\
\

بالامس سمعت الكتور احمد زويل وهو عالم مصري حي يرزق بيننا ألآن وقد حصل على نوبل في الكيمياء
انه تخرج من مدارس وجامعة الاسكندرية

فقلت في نفسي
لو اتيح لمتخرجينا على ارضنا
مااتيح لزويل على ارض مخالفينا

السنا نباهي الدنيا أذن بمئات الالوف من امثال هذا العبقري
وكأني اعيد صياغة .. المسألة المأساة , لماذا لانستطيع اتاحة مثل تلك الفرص لانساننا ونوبل ضئيلة قياسا" الى عبقرية بعض موهوبينا

هنا احتاج من المنصفين ان يصارحو أنفسهم ويخبروني ومنها ننطلق في مشروعنا لصناعة غد أمثل

ايها الفاضل المكرم ... استاذ عطية العمري
ياصديق أنيني

دعني لااخوض في موضوع الحكومة الاسلامية
ولأكن معك بمنتهى الصراحة والواقعية فاصبر على صراحتي وضجيجي
اخي المكرم
من منا لايحلم ويتمنى
ان يحيا في كنف
دولـــــــــــــــة اسلاميـــــــــة
رشيــــــــــــــدة
والتي شاء الله تعالى ان ينصف بها حتى مخالفينا من اليهود والنصارى فأمنوا وسعدوا بها آنذاك
ولكن
شتان مابين الامنيات والامكانات

مانريده من حلمنا في عودة الدولة الاسلامية غير ممكن في ايامنا النحسات هذه
وماهو ممكن من حلمنا المبارك لايريده مسلموا اليوم

اما انت ايتها الأخت الفاضلة
سحر
فلك امتنان بحجم ردك ودعواتك لنا ان يجعل الله تعالى مانورده في موازين حسناتنا أجمعين
وها أنا ذا أرفع همسي
واتذلل الى المولى في علياءه ان يمن علينا
ويجمعنا
قرب كوثر الحبيب محمد
لنهنأ بشربة من يديه الكريمتين
فلا
نعطش بعدها ابدأ
وأعظم من هذا .. عند الله يسير
اللهم آمين
اللهم أجمعين

وانت ايها الشقيق
محمد الفاتح.......... أسعدك ربي برضاه
لايهم مانسمي به الاشياء
المهم عندي جدوى المسميات ولنسمها نهضة

اليس كذلك ايها الحبيب

سأضع يدي وقلبي وعقلي عندك لنسير سوية في دروب النهضة وانعم بك من كريم يرجى لكل نازلة
الاخ المكرم محمد
اوافقك في الامنية بازالة الحاكم العميل
ولا اوافقك ان نطيح به من قبل ان تريني من نضع بديلا" له وانت خبير كم سرق من اعمارنا ونحن نظن بمن يأتي انه خير من الذي سبقه
ولنفرض جدلا" تم تغيير الحاكم وهو طبعا" فرد
قل لي بالله عليك كيف هو تغيير المحكومين كيف تقنع الملايين بان لايطالبوا بحق لهم من حقوقهم المشروعة من قبل ان يؤدوا واجباتهم تجاه انفسهم واسرهم ومدنهم ودولهم وامتهم ... كيف ؟
وانت خبير اننا تعدونا على اخلاقيات جلها بعيد عن مايريده منا الله تعالى ورسوله الرحيم محمد وهذه ارصفتنا تنطق بذلك كما هو مشاهد
انا اعلم انك مثلي تخبىء في جوفك مرجل يؤز أزا" كلما نظرنا في سوء حالنا وضياع مآلنا .. انتفض

ولكن
وكما قلت
ساجهد معك وأبحث عن الحق ولنعمل على أيجاده واقعا ملموسا" ومجديا" في حياتنا

والله انا فخور بك ايها النبيل

وبكم يااعضاء الواحة المباركة

ولنكمل الرحلة الى الله تعالى فانا نكدح اليه كدحا"
وسنلاقيه
رب آوينا في ظلك ... وتقبل منا يارب

محمد سوالمة
23-11-2005, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب
والله المس في اسلوبك وطرحك البحث عن الحق لا لمجرد معرفته بل الالتزام به
وبالنسبة لسؤالك وساضعه كما كتبته (اوافقك في الامنية بازالة الحاكم العميل
ولا اوافقك ان نطيح به من قبل ان تريني من نضع بديلا" له وانت خبير كم سرق من اعمارنا ونحن نظن بمن يأتي انه خير من الذي سبقه
ولنفرض جدلا" تم تغيير الحاكم وهو طبعا" فرد
قل لي بالله عليك كيف هو تغيير المحكومين كيف تقنع الملايين بان لايطالبوا بحق لهم من حقوقهم المشروعة من قبل ان يؤدوا واجباتهم تجاه انفسهم واسرهم ومدنهم ودولهم وامتهم ... كيف ؟
سؤال وجيه يستحق الاجابة عليه ولكن ليس برايي ورايك بل الكيفية اي الطريقة يجب ايضا ان تكون طريقة شرعية لان الاسلام لم يفرض لينا فرضا دون ان يبين لنا الطريقة الشرعيه لاداء الفرض وهناك أطروحات يقف وراءها جماعات إسلامية، أو مفكرون مسلمون، تتعلق بهذا الموضوع . وبغض النظر عن القائل فلا بد من الاهتمام بالقول . ولا بد من استعراض سريع لها وإماطة اللثام عنها حتى لا يبقى المسلم في حَيْرة، يضيع في متاهات هذه الطروحات، أو يحمل شبهات تتعلق بحمل الدعوة ونعرض فيما يلي أهمها :

هناك من المسلمين من يقول بأن فرض العمل لإقامة الخلافة يجب أن يقتصر على دعوة الحكّام وملئهم.

وهناك من المسلمين من يقول بأن العبادة هي المطلوبة وليس العمل لإقامة الدولة الإسلامية.

وهناك من يقول بأن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم غير محققة.

وهناك من المسلمين من يرى أن حمل السلاح في وجه حكام اليوم هو طريقة التغيير الواجبة الاتباع.
ولو رجعت الى كل نقطة من هذه النقاط لوجدت في واحتنا انني قد طرحتها نقطة نقطة كل واحدة منها بموضوع منفرد وحتى لا تتكرر المواضيع نفسها اعطيك روابط الصفحات ولمن يريد من الاخوة والاخوات ان يقراها لسرعة الوصول اليها .
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2357

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2365
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2392

وهذه هي الاخيرة اكتبها هنا

القول بأن حمل السلاح في وجه حكام اليوم هو طريقة التغيير الواجبة الاتباع :



ويستدلون بحديث أشرار الأئمة الذين طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منابذتهم بالسيف إن لم يقيموا حكم الله .

وللإجابة على هذا الفهم الذي نجلُّ أصحابه وان خالفناهم الرأي، نقول : ان التحقق من مناط الحديث أي الواقع الذي ينزل عليه ليعالجه يكشف لنا فقهه الصحيح . فالحديث يتناول الحاكم الإمام، في دار الإسلام، الذي بويع مبايعة شرعية . فكان إماماً بمبايعة المسلمين له . وكانت الدار التي يحكمها هذا الإمام هي دار إسلام، أي تحكم بالإسلام وأمانها بأمان المسلمين . والمسلمون في هذه الحالة مأمورون بطاعته فإن حدث وفرّط هذا الحاكم بما أنزل الله، وأخذ يحكم علناً بأحكام الكفر، ولو بحكم واحدٍ، من غير أن يكون معه حتى ولا شبهة دليل فإن المسلمين مأمورون بمنابذته بالسيف على ذلك . وتأمل معنى الحديث، موضوعنا، يتبين لك ذلك . فعن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت رسول الله r يقول : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم " . قيل يا رسول الله : أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة " [ رواه مسلم ] ، والمراد بإقامة الصلاة أي تطبيق أحكام الشرع من باب تسمية الكل باسم الجزء .

أما حاكم دار الكفر فواقعه يختلف تماماً : فهو ليس إماماً للمسلمين وإن كان حاكمهم، وليس منصَّباً عليهم تنصيباً شرعياً، كما هو مطلوب شرعاً، ولم يتعهد أصلاً بإقامة أحكام الإسلام في حياتهم وإن كان فرضاً عليه .

كذلك فإننا إذا نظرنا إلى واقعنا فإننا سنجد أنه لا يكفي حمل السلاح في عملية التغيير . وان المسألة تتعدى تغيير الحاكم إلى الحكم بالإسلام، فمن سيقوم بأعبائه . إنه يحتاج إلى رجال دولة وإلى وسط سياسي إسلامي . وإنّ أمرَ الحكم بالإسلام ليس من السهولة بحيث يستطيعه قائد عسكري مهما أوتي من كفاءة عسكرية أو من إخلاص للإسلام، إنه يحتاج إلى خبرة ودراية ومتابعة وإلى فهم شرعي مميز . وطريق الرسول r يؤمّن كل ذلك :

- انه يؤمن القائد المسلم السياسي الفذ الذي يملك خبرة السنوات الطويلة التي قضاها في حمل الدعوة قبل إقامة الدول الإسلامية، يعلم أحابيل الدول الكافرة ودجلها ودهاءها فلا تخدعه، ويستطيع أن يحمي الدولة وينتقل بها إلى الدور الذي يليق بها بين دول العالم : دولة هادية مهدية وخلافة راشدة على منهاج النبوة .

- ويؤمّن الشباب المؤمن الذي حمل أعباء الدعوة قبل قيام الدولة، حيث سيشكلون مع غيرهم من المسلمين المهتمين بأمور الدعوة الوسط السياسي الإسلامي وسيكون منهم الولاة وأمير الجهاد والسفراء وحملة الدعوة للناس في الدول الأخرى .

- ويؤمّن القاعدة الشعبية التي تحتضن الإسلام ودولته وتحميهما .

- ويؤمن أهل القوة المدربين والذين ستزيد قوتهم بوقوف الناس معهم وليس في وجههم، خاصة حين يعلمون أن الحاكم وجهاز الحكم معه والقوة التي يستند إليها هي قوة لهم يقومون بما فرضه الله عليهم من تطبيق للإسلام وإعزاز للدين .

ثم إن العمل المسلح يحتاج إلى مال وسلاح وتدريب وهذا يرهق قدرة الحركة، فيغريها باللجوء إلى الغير، وهذا هو أول سبيل السقوط . وقد جرب المسلمون هذه الطريق فكانت وبالاً عليهم . مع ما في كلمة ( جرَّبَ ) من مغالطة .

واننا حين نشير إلى أن حمل السلاح ليس هو الطريقة الشرعية في التغيير فذلك ليس ضناً بهؤلاء الحكام الظلمة الذين لم يرعَوْا في المسلمين إلاً ولا ذمة . بل ضناً بأخوة لنا في الدين، مخلصين نحب أن تتوحد جهودهم في العمل الشرعي المطلوب . ونذكرهم بمنع الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مكة من استعمال السلاح بناء على طلبهم وقوله لهم : " لقد أمِرتُ بالعفو، فلا تقاتِلوا القوم " [ سيرة ابن هشام ] ، ونزول قوله تعالى : ) ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال … ( الآية .

وهكذا تتضافر الأدلة الشرعية لتؤيد سلوك طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة . وأية إضافة أو حذف أو تغيير أو تبديل أو تحوير سيظهر أثرها السيئ على الدعوة وعلى الجماعة وعلى الأمة الإسلامية . ومن هنا حرصنا على أهمية القراءة الجيدة للشرع ولطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم
من أجل الوصول إلى حسن التأسي، وعلى الله قصد السبيل .

مصطفى بطحيش
24-11-2005, 07:10 PM
أيها الاحبة
السلام عليكم ورحمة الله

يسعدني ان أرى موضوعات بهذا العمق الفكري على صفحات الواحة
سأمحص الأفكار ثم أعود

لكم التحية

محمد الدسوقي
24-11-2005, 08:12 PM
خليل حلوجي

جميل ذلك النقاش للأستفادة

وبما أنني لا أفقه في الأقتصاد والديون الخارجية على الدول .

وما يُمليه البنك الدولي من سياسات على أقتصاديات الدول الفقيرة

سأتابع لكم بصمت .

تحياتي للجميع .

خليل حلاوجي
25-11-2005, 08:01 AM
سعيد أنا وممتن لكل العمالقة الذين تأهبوا فقرؤا ما كتبنا فقرووا التمحيص والغربلة لاحرفنا

عسى الله ان يجمعنا أذ ينزع مافي صدورنا من غل .... أخوانا
أما أنت أيها
الاخ المكرم ......محمد الفاتح
فتح الله علينا وعليكم بفيوض نوره المبين
تأملت ونقلت كلامك بالحرف وأمررته لمن سألني عن تفسير اية سيدنا يوسف ورايتك قد وفيت وكفيت ... ان شاء الله
وأعتذر أني لاأوافقك أذ تحيلني الى قراءة مواضيعك عن الدولة لئلا نخرج عن اصل طرحنا فقط ليس ألا
وأعدك وعدا" أسلاميا" وانت خبير كيف هي الوعود عندنا
ان اعود اليها عندما يحين حينها
فانت تبغي طرد الحاكم العميل والمفسد من دنيانا
وانا أبغي ان اقوض دعائمه وافضح من يؤازره منا نحن المحكومين
ان الحاكم الباغي انما يجلس فوق اعناق الكثير من المنفعين الذين دينهم دينارهم
افتمانع ان نكشف سوية" زيفهم
أنت ايها الثاقب في نظره أختصرت لي الكثير وانا سعيد جدا" أذ أنقل كلامك التالي
وقد ذكرتنا بمنع الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مكة من استعمال السلاح بناء على طلبهم وقوله لهم : " لقد أمِرتُ بالعفو، فلا تقاتِلوا القوم " [ سيرة ابن هشام ] ، ونزول قوله تعالى : ) ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال … ( الآية
فانت هنا تفتح الجسر الذي سنتقابل فوقه ان شاء الله
ولقد تبادلت الفكرة مع حبيبي الاخ عطية العمري فوجدته يحمل مشاعر جياشة في حب الحق ويمتلك عقلية مشجعة واذن واعية وكرم مذهل في التواصل... جعلنا الله خدما" لمنهاجه الحق

طبعا"

النقاش كان بالاصل حول استدلالي انا بطلب سيدنا يوسف ان يجعله عزيز مصر على خزائن الارض واذا بالموضوع يلوى عنقه ليتحول الى مفهوم الدولة الكافرة وجواز العمل فيها من عدمه ... ويااخي الفاضل لو عدت لمقالتي لوجدتني تجاوزت هذه الاطر

الحق اقول ان لاجدوى من طرح هذه المسائل
كما سمعت احتراقاتك في ختام رأيك السديد بقولك

إننا نأسف أن يأخذ منا البحث في أمر بديهي من أمور الدين كل هذا الوقت،

واعلم اخي اكرمك الله برضاه
اننا
فضلا" عن الاختلاف حول مسائل لاتغني لنهضة غدنا المنتظر
تراني لاابدد الاوقات وهي عندي جد ثمينة
فقد نقلت الذين سألوني واستفتوني (ومن بات منهم مصرا" على معالجة فواجع واقعنا البائس بآراء ليست واقعية )
واضطررت ان ارد لسؤاله بسؤال
وهنا كان بيت القصيد
\
ولو حللنا اقوالنا مع استخدام المسطرة ... وبلغة الابحار الفكري لهذا العصر
لوجدتنا ايها الحبيب ابتعدنا عن اصل ..... وصف الداء
فكيف بالله عليك سنتعاون لنصف الدواء
\
اخي المبارك ..أسعدك الله برضاه
\
كم هم نسبة الذين هاجروا من بلادنا ورضوا بالعمل في الدول المخالفة ؟
وهل لهم وزن في صحوتنا الاقتصادية ؟
وكم هم الذين يعيشون فوق ارضنا وكم هي نسبة البطالة فيهم وهل يستطيع من ظفر منهم بعمل ان ينافس المنتج المستورد ام اننا يتوجب بنا الاعتراف اننا مساكين وضحية لعبة كونية قذرة يشرب بها طغاة من فصيلة شريرة لم تعهدها الارض من قبل وهي تشرب دموعنا ودمائنا ومواردنا ...... فترى انساننا على الدوام مغلوب على امره , متعب في ليله ونهاره ,محاط بشبكة من قاهري انسانية الانسان ممن حولوا ويحولون البشر الى مكائن تكد الليل والنهار , ليهنئوا هم , فما ابشع وأقسى عدونا بل وماأذكاه ...!!!
وما اطول شقاؤنا وماأتعب ايامنا وما اكثر المحزونين والبائسين والصابرين فينا ومنا
ايها الحبيب الحبيب
ان القلب ليحزن
على الكثير الكثير ممن حاصرتهم تماسيح العولمة الاقتصادية وتكاد تعصرهم عصرا" لتغرقهم في بحر الهوان والضياع
وانظر بعيني بصيرتك لترى
كم هم كثر من بيننا .... المحبطون والحائرون وهم يفتشون عن لقمة مجدية لجياعهم وبالحلال طبعا" ومااصعبه وما اندره هذا الحلال في عالم غرق في الربوية الفاحشة وزنا الاخلاق
\
\
\
أخي الرائع الناصح ومن خلفك الاخ المبارك عطية العمري والدكتور مرسي والاخوات المكرمات
عبلة وسحر وبنت بجيلة ... بعد ذلك ظهير...وانا أراكم تبثون شكواكم مثلي وبنفس التوجهات الغريزية لامة الحبيب الرحيم محمد ولاعجب فنحن أصلا" خلقنا وعندنا رتبة في الفضل للبصمة الانسانية جمعاء

نحن ايها الاحباب ...... شهداء لله تعالى .... على الناس
ومن هم الناس
سوى
المسلمين المظلومين في الارض
ومخالفيهم الظالمين لانفسهم اولا" ولنا من بعد ذلك
انتم ياأحبة تستغرقون في استخراج النصح النبيل من آيات الله في كتابه المسطور

وهاأنا ادعوكم لنعمل سوية
وانا قد بذلت جهدي لاتبحر في آيات الله في كونه المنظور
انتم تقولون قال الله في كتابه المجيد وقال رسوله الرحيم
وانا اقول انظروا ماصنع الله الحكيم في الطغاة منذ قابيل وحتى هتلر وبوش
وانظروا الى دولنا الاسلامية كتركيا واندونيسيا والسودان وايران
السنا يااحباب الرحيم محمد
اذن
نطير بجناحين متوافقين
نبغي الوصول الى املنا المنشود

فلعنة الله على من يبغي ان يفرقنا

والسلام على المتحابين يوم تولد الالفة ويوم تبعث جدواها في ارضنا الاسلامية الحزينة

من اجل كل ذلك هاأنا اعرض لكم جهدي وساعات سعادتي وعصارة فكري

وخذوها عني ببالغ المودة والتلاحم

ودعونا نغيض من يتربص بنا

لان الملأ يأتمرون بفكرنا الناصح ..... ليقتلوه.... وهيهات

وانا متلهف لتواصلكم مع بكاء قلبي وترياق عقلي

فكلي لكم
وانا بكم .... كثير

من اجل كل ماسبق
اريد ان اسمع صوتكم الناضج
من اجل ان نوقف ذاك المارد اللعين
فرعون آخر الزمان
انا بأمس الحاجة لكم ولنصحكم
وانتم بامس الحاجة لصراحتي مهما كانت قاسية
فديننا المهيمن دعانا الى التناصح .... بالمصارحة
فالصراحة تدمينا ثم ماتلبث ان تنجينا
فاذا ماوافقتم على شرطي هذا
فسأبث لكم الشكوى بالارقام , بخطاب يتناول حروف لها وزنها في صناعة الغد
ودعونا نترك سيدنا يوسف يهنأ في قبره بل ويفتخر بنا نحن اخوان الحبيب الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام كوننا شهداء على الناس الآن الآن ايها النبلاء الاخلاء الاوفياء للحقيقة

ولان المسلمون عند اشراطهم

فسانتظر ردكم على شرطي

لاكمل معكم

واريكم ما فتح الله علي به من منته ونعمته
بل لله المنة........ جميعا"
ولعلني اكن مخطئا"
فترشدوني

اذ الكمال محال لغير ذي العزة والجلال
\
اللهم لاتجعل فينا او معنا متعصبا" لباطل

\
ولنكمل الرحلة الى الله فاننا نكدح اليه كدحا"
وحتما" ... سنلاقيه
\
ناصركم ومنتصر بكم بالحق... الحلاوجي
واعلم بان حروفنا هي .... دين.... تصنع لنا ..... دنيا عامرة وآمنة وجميلة
فحق لنا في ذلك المجاهدة

عادل العاني
28-11-2005, 12:51 PM
أخي العزيز خليل
ربما تأخرت بعض الشيء في الرد , ولكني تمهلت وقرأت الموضوع أكثر من مرة كما قرأت المداخلات , ولكي لا يتشعب النقاش ويأخذ أطرا ليست هي التي تقصدها أو التي كانت الهدف من كتابة الموضوع , دعنا نضع بعض الأسس لما طرحته :
1- ما هي ثرواتنا ؟
2- ما مدى استثمارنا لها ؟
3- ماهي ستراتيجية الطامعين بثرواتنا ؟
4- ما هي الأسس التي نستطيع بها أن ننهض من جديد ؟
5- ما هي الأهداف التي سنسير لها وكيف سنحققها ؟
6- ما هي الإجراءات العملية لتفعيل ما أنت بصدده " الكتائب " ؟
بالطبع النفط لم يكن نعمة للعرب بقدر ما كان نقمة , ولكن ثروات العرب ليست بالنفط فقط .
والصين التي أوردتها مثلا , نجحت باستخدام أسلوبين , الأول عقائدي ولسنا بحاجة له فلدينا ما هو أقوم وأفيد , والثاني ستراتيجية الإكتفاء الذاتي والتي طبقت ومازال معمول بها بدءً من أصغر وحدة مدنية وهذا ما جزء المجتمع إلى خلايا " نحل " تعمل من أجل البقاء ذاتيا.

واليوم يثبت إن أكبر ثروة نتمتع بها هي ديننا الحنيف , وهذا ما توصل إليه أيضا أعداء الأمتين العربية والإسلامية , فاستهدفوه بكل ما لديهم من أساليب وأسلحة.
ودعنا نكون بعيدين عن سيدنا يوسف عليه السلام , ودعني أسأل :
ألم يكن في الإسلام خير ترتيب وخير توظيف للإمكانات والثروات ؟
ألم يكن النظام الإقتصادي الذي يوضح معالمه الإسلام خير نظام يعمل به لرقي أي أمة ؟
أنا لا أثير هذه الإستفسارات لأعترض على مقترحك بل لأعدل به , فلماذا لا تكن هذه الكتائب , كتائب الصحوة ؟ أو كتائب العودة إلى الله ؟ أو أي اسم آخر من تراثنا وتاريخنا الإسلامي ؟
هذه مجرد وقفة أولى معك , وستكون لنا وقفات وحوارات...
بارك الله فيك وتقبل خالص تحياتي

عطية العمري
29-11-2005, 08:07 AM
الإخوة الأعزاء خليل وعادل ومحمد وكل المشاركين في النقاش والحوار
أرجو قبل مواصلة هذا الحوار تحديد مايلي لكي يكون واضحاً للجميع :
1- الهدف من هذا الحوار وما نريد الوصول إليه .
2- المقترحات البناءة لتحقيق هذا الهدف .
3- آلية تقويم الهدف ومدى تحققه .

الأخ عادل
أنصح بقراءة كتاب ( المسلم في عالم الاقتصاد ) لمالك بن نبي
وكذلك كتب الأستاذ المهتدي ( عيسى عبده ) رحمه الله
وبارك الله فيكم جميعاً
أخوكم في الله
عطية العمري

خليل حلاوجي
29-11-2005, 01:53 PM
أ ستاذي المكرم عادل العاني .. أكرمك الله وأسعدك بمسراته
سأبدأ من أشارتك القيمة الى ملاحظاتي في الاستشهاد بالصين دوما" وقولك (والصين التي أوردتها مثلا , نجحت باستخدام أسلوبين , الأول عقائدي ولسنا بحاجة له فلدينا ما هو أقوم وأفيد )
وهنا تراني أؤيد ماذهبت اليه بل اني سأقف معك طويلا" للاهمية
\
فنحن طريقتنا شرعية مستمدة من الصيغة المحمدية في الاصلاح بان نستغل افضل ماعند غيرنا ونستثمر افضل ماهو متوفر في مجتمعنا
لنبني وفق هذا الاساس
ليس هذا فحسب , بل ان القرآن اعطانا طريقة مدهشة لتمحيص ماهو متوافر عندنا من ( آبائية ) فقال
1\ خذوا عنهم احسن ماعملوا
2\ وتجاوزوا عن سيئاتهم

اننا لانستطيع رفض كل الرؤى السائدة اليوم على الارض كما اننا لانوافق على جميعها وهنا أشير الى منهج الرسول عليه الصلاة والسلام حين ادرك انه ارسل الى قوم كانوا يتمتعون بمواهب وقدرات بيانية رائعة وظهر له تميزهم الابداعي فيه جليا" واما في المنحى الخلقي فكان أغلبهم مجمع على الخلط بين الكرم والشجاعة والمرؤءة وحفظ الذمم
لكنه في ذات الوقت مجتمع يأد البنات ويستغل القيمة الانسانية للبشر من الضعفاء والفقراء ايما استغلال حتى كان بيع الانسان وشراؤءه وتسميتهم بالعبيد أمرا" بديهي
فضلا" عن المغالطات الاعتقادية والممارسات السياسية الخاطئة والمتخلفة والمتفككة ... ترى ماذا فعل الحبيب آنئذ ؟
انه صرح بانه جاء ليتمم مكارم الاخلاق وانه سيناصر أولئك المستضعفين ويرشد تلك الطبقة المنتفعة من سياقات ذلك المجتمع
وبداهة كان الجميع يحبون منهاجه في التغيير ولكنها ... الانانية التي جعلت كبراء قريش يحسدونه على الرسالة مع يقينهم بان التوحيد مسألة لاخلاف عليها عند العقلاء قالوا ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) الاسراء
انهم ارادوا الابقاء على هيمنتهم على الانسان وجهوده مع التوحيد الجديد
\
طبعا" نحن نرفض هذه الازدواجية القيمية
فالمسلمون اصحاب رؤية ربانية لانعرف لحب ذواتنا فيها مسلك اذا ماتعارضت مفاهيمنا مع غايات السماء
فلم ينتفع الرسول من الرسالة بالمفهوم المادي عند هؤلاء ( وماأسألكم عليه من أجر أن أجري ألا على رب العالمين )
\
\
وفق هذه الرؤية المحمدية المدهشة للتجديد
ووفق فقه الواقع الذي نعيشه تراني اليوم انظر الى الصين وسواها ممن تدرج وتفوق علينا تقنيا" علني استدعي بعض الاطر والمعالجات من دون الخوض في رؤيتهم الفلسفية للانسان ومايحمله من اعتقادات وان بدا اني متأكد تماما" من بطلانها
فلم اجعل مديات استفادتي تتعارض مع مديات رفضي لمعتقدهم
\
\
كما لم يشغلني ايضا"
دعوتي اياهم الى الحق الذي امتلكه في منهجي الاعتقادي بسموه الانساني كما قد يتوهم البعض في الزام الآخر بذلك
لان مايهمني في البدء هو اصلاح الارضية التي نحن نعيش فوقها ونستغل ونستعمر وندفع الثمن من دمائنا ودموعنا وغدنا فدفع الضرر عني مقدم عندي على رفع الضرر عن غيري(اعني غير المسلمين)
\
\
ان انبهاري ببعض السياقات المألوفة عند الآخر ( الصيني أو الغربي عموما" ) يجب ان أحكمه بشرط جوهري لابد من الاشارة له
اذ صحة الفكرة وقبولها للتطبيق في ظرفنا يجب ان تتم من خلال موائمتها وتعشيقها بالمحتوى الفكري لقيم الاسلام وقوانينه
فقد يغفل البعض حين يرتاح الى بعض تطبيقات الاستثمار مثلا" في بلداننا الاسلامية وان اثبتت انها ذات فائدة
اقول يغفل عن انها تتعامل وفق نظام ربوي مرفوض تماما" في المنظومة القيمية للاسلام
ربما هو لن يشاهد الاضرار لانها ليست آنية
ولكنه سيرى بعد حين انها عمقت في تمزيق وتفريق اطرنا الاجتماعية وقتلت روح الاغاثة والتكافل المجدي بين مسلمينا
فيتحول مشروعه من محفز بناء للمجتمع الى وسيلة هدم في خلق المسلم
\
\
ان استدعاءنا للتجارب الحية للشعوب التي تقاسمنا المعيشة اليوم فوق الارض لاأظنه يعرض المتون الوعظية التي قد يبالغ بعض رجالنا في بثها الى نكران دورها بين الناس
بل العكس صحيح
فان دعوتهم لتصفية النفوس وانعاش الجانب الروحي هي اللبنة وحجر الاساس الذي سيقوم عليه مشروعنا
انها دعوة تحفز الجميع الى العمل المجدي والاهتمام بالواقع بغرض تخليص الجميع مما علق في بنيتنا الثقافية من عوامل تأخير أدت الى تقهقرنا في بعض المسالك التنموية
ومحاولة التناصح فيما بيننا لتجاوز تلك العقبات والخروج من محنتنا والاجتهاد في تبصير الكل لرؤية غدنا الامثل
\
ان مجرد الدعوة الى اقامة مجتمع يأمر بالحلال ويستقصيه وينهى عن الحرام ويتجنبه , اقول مجرد الدعوة لاتقيم لنا مثل هذا المجتمع المثالي
\
\
لااريد منكم ايها السادة الافاضل
سوى تبني اسلوب النقد والتحليل لكل جزئية سوف اطرحها
ذلك اننا
نسعى جميعا" الى انتزاع مكانتنا الصحيحة بين الامم
وان العامل الحاسم في جهودنا يكمن في مشاركتنا
بل والغلبة
في المعترك الحضاري الذي تشهده ايامنا القاسية هذه
\
\
والله كفيل بالتوفيق


يتبع الاجابة عن اسئلتك بتفصيل ان شاء الله

خليل حلاوجي
06-12-2005, 08:47 AM
- الهدف من هذا الحوار وما نريد الوصول إليه .
2- المقترحات البناءة لتحقيق هذا الهدف .
3- آلية تقويم الهدف ومدى تحققه .

اخي الفاضل عطية:
الهدف : تسليط الضوء على مواضع هامة من الاليات التي يمكننا ان نستغلها بشكل أجدى فنستغلها في حركة تجديد حياتنا الاسلامية وتجديد وعينا الثقافي في اسس مهملة واخترت اولها وهو الفضاء الاقتصادي
2\
المقترحات :
هذا هو واجب من يقرأ المقالة
فانا لاازعم اني امتلك قدرة على احياء ثورة اقتصادية او ماشابه من هذه الشعارات كل ماافعله هو التنبيه للفرد المسلم وللاسرة وللمجتمع
ولاحجة لكلامي ولا الزام وأنا بعيد كل البعد عن التنظيرات الحزبية او المشاريع الصورية التي اكلت من اعمارنا الكثير ولا زلنما نعاني
3\
الالية من البساطة بحيث تكاد تكون مضحكة عند بعض السذج ممن لم يدرك مقاصدي في المشروع
الالية تقول
ان يجهد احدنا في اكل ماله ..... بالحلال
وهذه عند البلغاء مهمة عسيرة في زمن الزيف هذا ونحن محاطون بشبكة عولمية من عصابات سرقة دمائنا ودموعنا ومواردنا وانساننا واوقاتنا
فالحظ معي كم نحن منهزمون في معركة الحلال
\
\
الحقيقة اني اريدكم معي كجنود ( ومايعلم جنود ربك الاهو )
تؤشرون على مايصح
وتؤشرون على مالايصح
والميزان بيننا هو الشرع ... القران وصحيح السنة
وساحة المعركة هي... المجتمع الذي نعيش فيه نحن المثقفون وهم بامس الحاجة الينا خصوصا" بعد ان تجاسر السيد بوش واراد ان يحلق لنا الرؤؤس بمشروعة في
اصلاح الشرق الاوسط الكبير
فاشر دول منا على انها محور الشر
وادعى انه راس حربة محور الخير
\
\
لذا فالامر جد جاد ويجب ان نسرع في المناصحة فربما أنت تقرأ الكتب التي ذكرتها فتنور لي اسلوب حياتي يااخي عطية وربما اقترح انا عليك الية عمل قد تقلب محاور حياتنا جميعا"
المهم ان نجاهد جميعنا بعقولنا لنجعل ارضنا أجدى واحلى وامثل مكان نعيش فوقه

والله كفيل بالتوفيق
ولي عودة لاجابة استاذي العاني لولا انعدام الكهرباء في الموصل

خليل حلاوجي
20-12-2005, 08:24 AM
الاسئلة القيمة لاستاذنا عادل العاني
وجدت في رؤيتي أن أكتب له عشرات الصفحات للاجابة ساضمنها في كتابي حول الموضوع وساختصر منهاسؤالين
3- ماهي ستراتيجية الطامعين بثرواتنا ؟
4- ما هي الأسس التي نستطيع بها أن ننهض من جديد ؟
قلت...
يذكر الدكتور عماد الدين خليل *(لاننا امام مفترق حضاري خطير يقتضي ان ننقل الاخذ بالاسباب من مضمونه الشكلي الى مضمونه الحقيقي الفاعل بالتقاط زمام المبادرة الحضارية ونقل مفهوم العمل من اداء وظيفي مهني تقليدي الى مستوى العمل المبدع والابتكاري وذلك باثارة المشاعر الشخصية والحمية والنخوة عند العاملين وان تتحمل الدولة مسؤولية توفر بنى ومرتكزات باعادة صياغة البناء السياسي والنفسي للامة مما يحررها من ركام الخوف ورهاب السلطة وتاتي بعدها مستلزمات فنية لانهاء الفساد الاداري ويعقب ذلك اعادة هيكلة التربية والتعليم بالطريقة التي تخلق عقولا مبدعة لاعقولا مقلدة فالامة بحاجة الى عقول تتحدى المشكلات ولاتنهزم امامها مختبئة وراء حلول جاهزة من الماضي او الحاضر الغريب ).


أما عدونا فاستراتيجيته معنا من محورين
أ ـ نهب الطاقات المادية التي هي أحد أركان النهضة القوية.
ب ـ تحطيم الطاقة المعنوية التي هي الركن الأول والأهم للنهضة الحرة المريدة الشامخة.
ج _ واليوم يصدرون لنا من اسلحتهم المدمرة التي يمكن ان تمزق نسيج الأمة وقد تؤدي الى الانتحار : سلاح الخلاف المذهبي والعرقي .

د.أسد محمد
20-12-2005, 11:22 AM
أستا خليل
تحية والحوار ضرورة
سؤال :
دلني عبر لتاريخ على دولة واحدة انتظمت أو نظمت قوانينها
ونظم حياتها وفق الشريعة كي لأأنتظم فيها
فالذي يحلق ذقنه هو كافر
والكافر يجب قتله
90% من المسلمين يحلقون ذقونهم
أين الدولة التي تريد أن نتظم بها
هل كانت ؟
أم هل ستكون ؟
أم عجز المسلمون عن بنائها منذ 1500 سنة ما الحل ؟
هل يبقى في أمهات الكتب كلاما جميلا
لم نرى عبر التاريخ حاكمامسلما انتخب
ولم نر مواطنا مسلما انتقد حاكمه الا وقطع رأسه
وانسحب المسلمون من اوربا قاطبة
ولم يبق من امجاد سولا الاطلال
شكرا
أسد محمد

د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 04:54 PM
استاذنا الفاضل خليل .
تحية طيبة .
أود أن أبلغك بأن لي عودا مستفيضا للنص بإذن اللـه ، وهذا الكلام لتثبيت مروري هنا .
تحياتي

خليل حلاوجي
21-12-2005, 07:42 AM
في البدء
الدكتور الفاضل حقي اسماعيل .... أنا على احر من الجمر لقراءتك الواعية ونقدك المجدي
ثانيا"
اود ان اعرف أخواني الافاضل في واحتنا المباركة بك ياءيها الصادق المتحرق على غدنا
الاستاذ الدكتور أسد محمد
وان شاء الله تعالى ستلقى لكل لواعج شوقك الى زهو هذه الامة المغلوبة على امرها
مايطمئن اليه فؤادك وتطيب اليك روحك وكما تقترح انت وصدقت أخي فان الحوار مع ثلة واعية في واحتنا الثقافية هذه وشعارنا الفكر قبل الشعر والاحلام
وانا متأكد انك محاور من الطراز الجاد النافع , فاهطل علينا بامطار متونك وابكي معنا ولنشتكي امرنا بعضنا البعض فما يجمعنا أخي المكرم أننا نتمنى بوعي ونهيأ للاماني ... امكاناتها
فقط ... لنفكر بصوت عالي
اخي الدكتور أسد ... الواحة وانا شخصيا" بانتظارك
والمناصحة والمصارحة .... سبيلنا
أخي المكرم ... تساؤلاتك وانا أقرأ فيها وأسمع لازيزها من جوفك وكأنه مرجل يفور ويثور ويقذف حمما" يستنطقنا لنصل الى الحقيقة ووحدها الحقيقة هي الحكم الفصل بيني وبينك
1\ تسألني أن أدلك على دولة فاقول لك انتهى عصر الراشدون , واقعنا يقول ذلك وليس الحلاوجي او اسد , ولو ان الرشد باق الى يومنا هذا فما فائدة ان نبحث الامر , انا وانت ونسعى الى تلك الصيغة الناضجة للدولة الراشدة وقد جرب اباؤنا الحل سياسيا" وثاروا ببنادقهم فاسقطوا حكما" نلو حكم وتوالى علينا امير تلو امير فلم نر لما وضعه الحبيب محمد من متون اية دولة تتمثل بها اللهم الا في ظاهر الامر فدولنا تسمى اسلامية وهي اليوم دول ثيوقراطية اذ سرق ويسرق السلطان شرعة القرآن وجعلنا نصدقه على انها شرعة القرآن وانطلت علينا الحيلة لمئات السنين !
أخي الفاضل
لاتسألني عن نموذج نتمناه , بل دعني اقترب من الواقع لاصل معك الى مبتغانا
اليست تركية وماليزيا ... دول تستحق منا الوقوف على تجربتهيما
اليست ايران والسودان ... دولتان تستحق منا الوقوف طويلا" في مواضع تعثرهما
هذه النماذج من دولنا الاربعة يفترض بالمتخصصين دراسة مطابقة صورة هيكلية الدولة لكل منهما ومطابقتها مع النظرية الناصعة للمنهاج المحمدي في انشاء مفهوم الدولة الاسلامية
وانا شخصيا" لاأرى في موضوع نهضتنا ان نفتش عن امثلة من الماضي لانني اعتقد ان مستقبل الماضي زائل وغير مجدي
وارى انه من الاجدى البحث عن طرائق ايجاد المؤسساتية لاقطارنا بعد ان نتاكد ان هذه المؤسسات لاتتعارض مع البصمة المحمدية , وهو متن عسير وشديد الصعوبة عند من هو صادق في تبنيه فكيف مثلا" نستطيع ان نبني مؤسسات غير ربوية في خضم هذا الاستعمار العولمي وقد صارت الشركات عابرة القارات تتحكم في انساننا ومواردنا ( والطريف ان القاضي ميليس دشن نوع ظريف من القضاء عابر القارات )
ستقول لي ان المهمة اذن مستحيلة
فاقول لك بالطبع لايوجد شىء مستحيل
انا اسعى الى ايجاد مسلم واعي لكل تلك المهام
فتجديد الوعي عندي يسبق ايه امنية في قيام دولة او اسلمة مجتمع ما
ولطالما اردد في صلواتي وخلواتي بهذا الدعاء
اللهم انقذ الاسلام من المسلمين
\
\
2\ اللحية لاتصنع لنا دولة ,, اللحية احدى مكملات الهيئة لصورة المسلم
واعطني اسم مفكر او فقيه مسلم واحد يستطيع ان يقول لك ان حليق اللحية يتوجب قتله
ثم هناك تنبيه ورد من الحبيب محمد ينصحنا فيه ان لانكون مفلسين
والمسلم المفلس لم يصفه الحبيب بانه حليق اللحية اذ المظاهر لاعلاقة لها بجدوى واثبات المنهجية المحمدية
المفلس ياسادتي : من ياتي بصوم وصلاة وعبادات منضبطة ثم يفعـّـلها سلبا" في مجتمعه , يشتم هذا ويسب هذا ويخاصم هذا أي انه انسان غير ايجابي ومثله مثل من يسرق ويرابي ويغش ولايتقن عمله ولايعطي وظيفته حقها في المجتمع والاصل في قبول المسلم عند الله هو العمل المجدي , استمع معي الى الاية المباركة ( ليس بامانيكم ) يامسلمون ( ولا أماني أهل الكتاب ) الغربيون ( من يعمل سوءا" يجزبه ) في واقعه وفي آخرته ( ولايجد له من دون الله وليا" ولانصيرا" ) اي لاتنفعه لحية ولاتنصره مسبحة
فعمل الخير وبناء الشخصية الايجابية الفاعلة في المجتمع هي ماعنته الاية اي عكس عمل السوء
ثم ان للعمل الايجابي النافع مردود دنيوي واخروي في الجزاء من الله ومن سائر البشر كوننا مستخلفين على اعمار الارض
فياسيدي انا اعلم ان 90% منا حليقي اللحية ولكنني لااضمن ان نصبح معهم امة فاعلة ومنتجة وفق البصمة المحمدية اذا ماهم أطالوا اللحى ولكني اؤكد لك أخي المكرم انني استطيع ذلك لو وصل الى قلوب هؤلاء النداء المحمدي بتتبع الحلال في اقوالنا واموالنا وعرقنا .... معركة الحلال .... هي اولى واهم المعارك التي ستوصلنا الى حلمنا
عندما حمل غاندي مغزله واراد ان ينبه مواطنيه الى مزاحمة الالة الاستعمارية البريطانية كان يعلم علم اليقين ان المغزل وحده لن يجدي , انه اراد تحفيز الضمير وصار لصرخته تلك صدى أوقظت ملايين النائمين الغافلين عن دورهم في مقارعة المستعمر وشروره فتنبه الذين كانوا يشخرون وتم ايقاظ امة من المستضعفين المظلومين
واليوم انا اصرخ واعلم انني لااملك حتى مغزل كغاندي ولكني املك يقين بملايين الحالمين المتعطشين لغد خال من الهوان والخذلان والخسران ... وقرآن يصدع بالحق ويأمرنا ان نسارع ونتقدم بالعمل النافع ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه )
فهلا رافقتمونني ايها الاحبة وانا استصرخ اخوتي ... الى درهم حلال ... ويد للبناء
ويكفينا لوما" وحلما" ... وحــّـي على معركة وجودنا وغدنا واشراقه
\
\
3\ الحاكم المسلم الذي يقطع راس منتقده اوصلنا ونجح في جعلنا نحن ( المحكومين ) نشاطره تلك الصفة الذميمة فلا يكفي والامر قد وصل الى ماتراه بعينك ان نبحث عن حاكم عادل
المهمة اشد صعوبة
ينبغي ان نجد مجتمع عادل
يقول هيجل: "لا يمكن تخطي مرحلة ما إلا بعد اجتيازها".
مجتمع يقبل ان يصحح الكثير من مسلماته
يقبل ان يعود الى النبع الصافي ..الى المنهاج المهيمن فنكون امة قرانية ومحمدية واقعا" لا تنظيرا"
فيصل الى الدين الحق بعقليته الناضجة لا برجال الدين فحسب
وهذه المهمة هي الاطار والمسار الذي ستجد فيه جل افكاري
\
\
عذرا" للاطالة
ولكنه كلام قلبي الذي ذبحه الجهل وخنقته القسوة , سطرته لك كلمات
ايها الحبيب