فارس عودة
20-11-2005, 09:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام
أولا تقبل الله طاعتكم وكل العام وأنتم بخير ، ثم عذرا لتأخري عليكم وقد أكثرت من الاعتذار ولكن للضرورة أحكام ، وللشعر تارات ، وللأوقات منغصات ، وللظروف غارات ، ولو أخبرتكم الظرف لأعذرتموني .
ثانيا أهنئ عائلة الشهيد أمجد الحناوي باستشهاده ، وأعزيهم بفقده كما أعزي جنود وقادة كتائب الشهيد عز الدين القسام برحيل هذا القائد الهمام الذي فقدته كتائب القسام بيد الخسة والغدر كما فقدته الأمة كلها ولكن كتائب القسام ولود ، ففي كل يوم يولد بها قادة وجنود ، وتهتف تلك الأرض الأبية: "ولدينا مزيد" ، وتقول للمحتل أولادك للنار وأبنائي للجنة والخلود .
نودع اليوم قائدا وشهيدا روى الأرض بدمه وقد كان يهتف في حياته الله غايتنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، فحقق الله له هذه الأمنية وكانت الجنة هي:
"الموعد"
وَرَدَ الجَنَـائِـنَ وَالنَّعِيمَ الأَمْجَـدُ = وَالخُلْـدُ للشُّـهَدَاءِ نِعْـمَ المَـوْرِدُ
مُدْتَ إِلَيْـهِ يَـدُ النَّـوَائِبِ غِيلَـةً = وَأَتَـاهُ تَحْتَ سُـيُوفِـهِنَّ المَوْعِـدُ
فَاسْتَقْبَلَتْهُ الحُورُ فِي شُـرُفَـاتِهَـا = وَلَهُنَّ مِـنْ حُسْـنِ الخُـدُودِ تَوَرُّدُ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِالشَّـهِيدِ وَمَرْحَـبـًا = هَـذَا مُقَـامُكَ فَابْتَهِـجْ يَـا أَمْجَدُ
كُـنَّا نَتُوقُ إِلَى لِقَـائِكَ خَـاطِبـًا = وَالشَّـوْقُ فِـي لُقْيـَاكُـمُ يَتَجَـدَّدُ
حَتَّى أَتَيْتَ وَفِـي قُدُومِـكَ عِـزَّةٌ = وَدَمُ الشَّـهِيدِ بِعِــزِّ نَفْسِكَ يَشْهَدُ
وَاللَّيْلُ وَالدَّمْعُ الهَمُـوعُ تَضَرَّعـًا = وَالصَّولُ فِي رَهَجِِ الوَغَى وَالمَسْجِدُ
وَالقُـدْسُ لمَّا دُنِّسَـتْ أَعْتَـابُـهُ = وَعَـدَا عَلَيْهِ الضَّـفْدَعُ المُتَشَـرِّدُ
وَالضِّـفَّةُ الغَـرَّاءُ حِينَ تَأَلَّمَـتْ = وَأَظَلَّـهَـا لَيْـلُ البُغَـاةِ الأَنْكَـدُ
فَخَرَجْتَ مِنْ رَحِمِ الأَسَى مُسْتَأْسِدًا = وَالحُرُّ إِنْ رِيـعَ الحِمَى يَسْـتَأْسِـدُ
وَرَسَمْتَ مِنْ أَلَقِ الشَّـهَادَةِ مَشْهَدًا = وَبِعِزَّةِ الشُّـهَدَاءِ طَـابَ المَشْـهَدُ
حَتَّى ارْتَقَيْتَ إِلَى الجِنَانِ مُسَبِّحـًا = وَالصَّبْرُ فِي رَهَجِِ الحُرُوبِ تَهَجُّـدُ
قَدْ عِشْتَ يَا أََسَـدَ الكَتَائِبِ سَـيِّدًا = وَتَرَكْـتَنَـا عَجِـلاً وَأَنْتَ السَّـيِّدُ
وَمَضَيْتَ تَمْرَحُ فِي الجِنَانِ مُنَعَّمـًا = يَسْـقَيكَ مِنْ عَذْبِ الزُّلالِ مُحَمَّـدُ
يَمْضِـي شَـهيدٌ ثُمَّ يُولَدُ غَـيْرُهُ = وَدَمُ الإِبَـاءِ بِأَرْضِـنَـا يَـتَجَـدَّدُ
وَالليْلُ مَهْمَـا امْـتَدَّ فِي أَثْـوَابِـهِ = فَالْفَجْـرُ مِنْ بَعْدِ الظَّـلامِ سَـيُولدُ
وَتَدَفُّقُ الإِعْصَـارِ بَعْدَ رِيَاحِـنَـا = حَـتْمٌ وَنِـيـرَانُ الفِِـدَا تَتَـوَقَّـدُ
وَكَـتَائِبُ الأَحْرَارِ يَمْضِي رَكْبُهَا = نَحْوَ العُـلا وَشُـمُوخُهَـا يَتَجَسَّـدُ
أَجْنَادُهَـا للخُلْدِ زَاحِفَـةُ الخُطَـى = وَكُـمَاتُهَـا فِي عِـزَّةٍ تُسْـتَشْـهَدُ
وَالمُرْجِفُـونَ إِلَى جَهَـنَّمَ وُرْدُهُمْ = وَكَـبِيرُهُـمْ فِـي رَيْبِـهِ يَتَـرَدَّدُ
فَإِذَا أَصَـابَ القَوْمَ مِنَّـا لَفْحَـةٌ = أَلْفَـيْتَـهُ بِدَمِ الشَّـهِيـدِ يُـنَـدِّدُ
وَرَأَيْتَهُ عِنْدَ الكَـنِيسِ مُسَـبِّحـًا = يَتْلُو صَـلاةَ الخَـانِعِينَ وَيَسْـجُدُ
تَسْـبِيحُهُ لَعْقُ النِّعَـالِ بِنَشْـوَةٍ = وَبِوَطْـئِـهِ بِنِعَـالِـهِمْ يَتَعَـبَّـدُ
يَمْضِي بِذَيْلِ الرَّكْبِ مَصْفُوعَ القَفَا = وَبِـذُلِّـهِ وَصَـغَـارِهِ يَـتَـوَدَّدُ
يَقْضِي الليَالِيَ مِثْلَ كَلْبِ حِرَاسَـةٍ = يَقْفُو خُطَى الأَحْـرَارِ بَلْ يَتَرَصَّـدُ
وَيُعَـاهِدُ المُحْتَلَّ عَـهْدَ أَمَـانَـةٍ = بِقَـرَارِهِمْ،وَبِقَـمْع ِـنَـا يَتَعَـهَّـدُ
اخْسَـأْْ فَمَا خُـلِقَ الذَّليلُ لِعِـزَّةٍ = وَاقْعُـدْ فَأَنْتَ المُسْتَكِـينُ المُقْعَـدُ
فَالمَجْدُ تَصْنَعُـه سَـوَاعِدِ فِتْيَـةٍ = تَذْرُو هَشِـيمَ الغَاصِبِينَ وَتَحْصُـدُ
وَكَـتَائِبٌ للعِـزِّ دَائِبَـةُ الخُطَـى = تَشْـدُو بِأَلْحَانِ الرَّصَاصِ وتُنْشِـدُ
وَصَـوَاعِقُ القَسَّـامِ يَوْمَ كَرِيهَـةٍ = تَتْرَى عَلَى تَلِّ الـرَّبِيـعِ وتُرْعِـدُ
شَارُونُ أَبْشِرْ بِالْخَرَابِ وَبِالأَسَـى = فَالْغَيْظُ يُرْغِي بِالقُلُـوبِ وَيُـزْبِـدُ
وَارْقُبْ قُبَيْلَ الصَّبْحِ زَلْزَلةَ الوَغَى = فَالْجَمْـرُ مِنْ تَحْتِ الثَّـرَى يتوقَّـدُ
وَارْقُبْ يَدَ القَسَّـامِ تَنْتَزِعُ الحَشَا = وَالمَـوْتُ مِنْ ضَـرَبَاتِهمْ يَتَمَـدَّدُ
قَدْ أَوْعَـدَتْكَ يَدُ الكَتَائِبِ بَطْشَـةً = وَالرُّعْـبُ فِي تَهْدِيدِهَـا إذْ تُوعِـدُ
لَوْ أَوْعَدَتْكَ وَفِي السَّمَاءِ نُجُومُها = فَمَعَ الشُّـرُوقِ غَدًا يَكُونُ المَوْعِـدُ
=================================
أمنيتي أن تصل آل بيت الشهيد وأهله في كتائب القسام
مع يقيني بأنها وصلت بإذن الله
مع تحياتي
أخوكم المحب فارس عودة
أحبابي الكرام
أولا تقبل الله طاعتكم وكل العام وأنتم بخير ، ثم عذرا لتأخري عليكم وقد أكثرت من الاعتذار ولكن للضرورة أحكام ، وللشعر تارات ، وللأوقات منغصات ، وللظروف غارات ، ولو أخبرتكم الظرف لأعذرتموني .
ثانيا أهنئ عائلة الشهيد أمجد الحناوي باستشهاده ، وأعزيهم بفقده كما أعزي جنود وقادة كتائب الشهيد عز الدين القسام برحيل هذا القائد الهمام الذي فقدته كتائب القسام بيد الخسة والغدر كما فقدته الأمة كلها ولكن كتائب القسام ولود ، ففي كل يوم يولد بها قادة وجنود ، وتهتف تلك الأرض الأبية: "ولدينا مزيد" ، وتقول للمحتل أولادك للنار وأبنائي للجنة والخلود .
نودع اليوم قائدا وشهيدا روى الأرض بدمه وقد كان يهتف في حياته الله غايتنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، فحقق الله له هذه الأمنية وكانت الجنة هي:
"الموعد"
وَرَدَ الجَنَـائِـنَ وَالنَّعِيمَ الأَمْجَـدُ = وَالخُلْـدُ للشُّـهَدَاءِ نِعْـمَ المَـوْرِدُ
مُدْتَ إِلَيْـهِ يَـدُ النَّـوَائِبِ غِيلَـةً = وَأَتَـاهُ تَحْتَ سُـيُوفِـهِنَّ المَوْعِـدُ
فَاسْتَقْبَلَتْهُ الحُورُ فِي شُـرُفَـاتِهَـا = وَلَهُنَّ مِـنْ حُسْـنِ الخُـدُودِ تَوَرُّدُ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِالشَّـهِيدِ وَمَرْحَـبـًا = هَـذَا مُقَـامُكَ فَابْتَهِـجْ يَـا أَمْجَدُ
كُـنَّا نَتُوقُ إِلَى لِقَـائِكَ خَـاطِبـًا = وَالشَّـوْقُ فِـي لُقْيـَاكُـمُ يَتَجَـدَّدُ
حَتَّى أَتَيْتَ وَفِـي قُدُومِـكَ عِـزَّةٌ = وَدَمُ الشَّـهِيدِ بِعِــزِّ نَفْسِكَ يَشْهَدُ
وَاللَّيْلُ وَالدَّمْعُ الهَمُـوعُ تَضَرَّعـًا = وَالصَّولُ فِي رَهَجِِ الوَغَى وَالمَسْجِدُ
وَالقُـدْسُ لمَّا دُنِّسَـتْ أَعْتَـابُـهُ = وَعَـدَا عَلَيْهِ الضَّـفْدَعُ المُتَشَـرِّدُ
وَالضِّـفَّةُ الغَـرَّاءُ حِينَ تَأَلَّمَـتْ = وَأَظَلَّـهَـا لَيْـلُ البُغَـاةِ الأَنْكَـدُ
فَخَرَجْتَ مِنْ رَحِمِ الأَسَى مُسْتَأْسِدًا = وَالحُرُّ إِنْ رِيـعَ الحِمَى يَسْـتَأْسِـدُ
وَرَسَمْتَ مِنْ أَلَقِ الشَّـهَادَةِ مَشْهَدًا = وَبِعِزَّةِ الشُّـهَدَاءِ طَـابَ المَشْـهَدُ
حَتَّى ارْتَقَيْتَ إِلَى الجِنَانِ مُسَبِّحـًا = وَالصَّبْرُ فِي رَهَجِِ الحُرُوبِ تَهَجُّـدُ
قَدْ عِشْتَ يَا أََسَـدَ الكَتَائِبِ سَـيِّدًا = وَتَرَكْـتَنَـا عَجِـلاً وَأَنْتَ السَّـيِّدُ
وَمَضَيْتَ تَمْرَحُ فِي الجِنَانِ مُنَعَّمـًا = يَسْـقَيكَ مِنْ عَذْبِ الزُّلالِ مُحَمَّـدُ
يَمْضِـي شَـهيدٌ ثُمَّ يُولَدُ غَـيْرُهُ = وَدَمُ الإِبَـاءِ بِأَرْضِـنَـا يَـتَجَـدَّدُ
وَالليْلُ مَهْمَـا امْـتَدَّ فِي أَثْـوَابِـهِ = فَالْفَجْـرُ مِنْ بَعْدِ الظَّـلامِ سَـيُولدُ
وَتَدَفُّقُ الإِعْصَـارِ بَعْدَ رِيَاحِـنَـا = حَـتْمٌ وَنِـيـرَانُ الفِِـدَا تَتَـوَقَّـدُ
وَكَـتَائِبُ الأَحْرَارِ يَمْضِي رَكْبُهَا = نَحْوَ العُـلا وَشُـمُوخُهَـا يَتَجَسَّـدُ
أَجْنَادُهَـا للخُلْدِ زَاحِفَـةُ الخُطَـى = وَكُـمَاتُهَـا فِي عِـزَّةٍ تُسْـتَشْـهَدُ
وَالمُرْجِفُـونَ إِلَى جَهَـنَّمَ وُرْدُهُمْ = وَكَـبِيرُهُـمْ فِـي رَيْبِـهِ يَتَـرَدَّدُ
فَإِذَا أَصَـابَ القَوْمَ مِنَّـا لَفْحَـةٌ = أَلْفَـيْتَـهُ بِدَمِ الشَّـهِيـدِ يُـنَـدِّدُ
وَرَأَيْتَهُ عِنْدَ الكَـنِيسِ مُسَـبِّحـًا = يَتْلُو صَـلاةَ الخَـانِعِينَ وَيَسْـجُدُ
تَسْـبِيحُهُ لَعْقُ النِّعَـالِ بِنَشْـوَةٍ = وَبِوَطْـئِـهِ بِنِعَـالِـهِمْ يَتَعَـبَّـدُ
يَمْضِي بِذَيْلِ الرَّكْبِ مَصْفُوعَ القَفَا = وَبِـذُلِّـهِ وَصَـغَـارِهِ يَـتَـوَدَّدُ
يَقْضِي الليَالِيَ مِثْلَ كَلْبِ حِرَاسَـةٍ = يَقْفُو خُطَى الأَحْـرَارِ بَلْ يَتَرَصَّـدُ
وَيُعَـاهِدُ المُحْتَلَّ عَـهْدَ أَمَـانَـةٍ = بِقَـرَارِهِمْ،وَبِقَـمْع ِـنَـا يَتَعَـهَّـدُ
اخْسَـأْْ فَمَا خُـلِقَ الذَّليلُ لِعِـزَّةٍ = وَاقْعُـدْ فَأَنْتَ المُسْتَكِـينُ المُقْعَـدُ
فَالمَجْدُ تَصْنَعُـه سَـوَاعِدِ فِتْيَـةٍ = تَذْرُو هَشِـيمَ الغَاصِبِينَ وَتَحْصُـدُ
وَكَـتَائِبٌ للعِـزِّ دَائِبَـةُ الخُطَـى = تَشْـدُو بِأَلْحَانِ الرَّصَاصِ وتُنْشِـدُ
وَصَـوَاعِقُ القَسَّـامِ يَوْمَ كَرِيهَـةٍ = تَتْرَى عَلَى تَلِّ الـرَّبِيـعِ وتُرْعِـدُ
شَارُونُ أَبْشِرْ بِالْخَرَابِ وَبِالأَسَـى = فَالْغَيْظُ يُرْغِي بِالقُلُـوبِ وَيُـزْبِـدُ
وَارْقُبْ قُبَيْلَ الصَّبْحِ زَلْزَلةَ الوَغَى = فَالْجَمْـرُ مِنْ تَحْتِ الثَّـرَى يتوقَّـدُ
وَارْقُبْ يَدَ القَسَّـامِ تَنْتَزِعُ الحَشَا = وَالمَـوْتُ مِنْ ضَـرَبَاتِهمْ يَتَمَـدَّدُ
قَدْ أَوْعَـدَتْكَ يَدُ الكَتَائِبِ بَطْشَـةً = وَالرُّعْـبُ فِي تَهْدِيدِهَـا إذْ تُوعِـدُ
لَوْ أَوْعَدَتْكَ وَفِي السَّمَاءِ نُجُومُها = فَمَعَ الشُّـرُوقِ غَدًا يَكُونُ المَوْعِـدُ
=================================
أمنيتي أن تصل آل بيت الشهيد وأهله في كتائب القسام
مع يقيني بأنها وصلت بإذن الله
مع تحياتي
أخوكم المحب فارس عودة