تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ترى هل أكون قد وفيت؟؟



د. سلطان الحريري
21-11-2005, 11:55 PM
ترى هل أكون قد وفيت؟؟؟!!!
________________________________________

أحبتي :
….هذه مشاركتي في فن الرسائل أضعها بين أيديكم، وهي رسالة إلى أبي الحبيب الذي علمني معنى الرجولة والإرادة وحب العربية، كونه أحد المختصين فيها؛ فهو معلم قديم للغة العربية وشاعر أيضا.. إليه هذه الرسالة مع حبي الكبير ..
وعنوان رسالتي:" ترى هل أكون قد وفيت؟؟!!"
بسم الله الرحمن الرحيم
أبي الحبيب:
السلام عليكم ورحمة الله وبعد،
.....فإنني أتوجه إليك وأنا أمضغ الأعذار حينا, وأفرش على صفحتي هذه اليتم في بعدك عني في أحيان أخرى، فقد توسدت يا أبي جسر المنافي بعيدا عن حضنك الدافئ، وفوق صدر الغربة أنحت اسمي الذي اقترن باسمك الحبيب، وبنزف مشاعر أمي التي أنجبتني ليوم كهذا، ومازلت أتوق لإشعال شمعة الرجوع، فقد كرهت الغربة القاتلة..
.....منذ الأزل والقدر اختارك أبا حنونا لي، وتنفسّت أعماقك منذ نطقت شفتاي اسمك الكبير.. أي وجد!... أي شوق!.. أي لهفة! في تلك الكلمة التي تسير في الدم عبر الأوردة؟
.....أبي: يا صوتا لم ينحنِ، يا صدى الذكريات الطويلة، يا معلقة ترحل عبر السنين الطويلة بأحرف من نور، يا موّالا دمشقيا شجيا، يبعث الحياة في الأوصال، يا قامة لا تعرف الذل، يا عبق النعناع في بستاننا الصغير، يا حبا لا يسعه الحب، ويا قلبا عطوفا لا تبرحه الهداية.
.....كنت طفلا وكانت يدك الحانية تشد على يدي، تحملني على جناح اللحظات بين التمني وأغنيات الوطن! و صدى صوتك ما يزال يداعب مسمعي:" الوطن الوطن يا ولدي " رضعتها منك منذ كنت صغيرا لا أكاد أميز حروفها، زرعتها في قلبي ووجداني مع هوى الكبرياء.. وكنت تقضم المآسي كي لا أرى أصداءها، فكبرت في دمي كالسنديانة الشامخة، وكبر معك الوطن.
....آه يا أبي !! نسيت أنني أوجه لك رسالة؛ فلتعذرني الحروف التي تحوم حول حماك ولا ترقى إليك.. من أين أبدأ رسالتي والحروف كالرمال؟ يقع عليها الغيث ولا يكاد يترك أثرا، والحرف يجرفني إلى أعماق روحك . كل مراكبي إليك تعطلت، والمحبة في دمي، ودمي يسير في شريان أحلامك التي أردتها لي !! الأفق أضيق من ميدان أحلامك. فهل تحققت أحلامك بعد أن رأيتني كبيرا؟ ..
....أحلامك العظيمة أغنية تضيء حروفها روحي، وتحضن عمري القصير، وتنشر فصولها في ذاكرتي؛ بها سعيت أن أسابق أيامي لأصنع البسمة التي أراها على شفتيك كلما ذكرت أمامك بخير.
....أواه يا عمرا طويلا تشبث بالباقيات من المآثر والحكم التي أرضعتنيها! فرحت أرجم حاضرا أسعى إلى صياغته كما أردته ولكن هيهات!!، وأصبحت ألوك أحزاني لأصنع فرحة تسحب الأوجاع من ضمير أيامك. فهل أكون قد وفيت؟؟!!
.....فوق رسالتي هذه تنحني أغصان حروفي كي تقبل ثرى قدميك.. وأراك دائما ترفعني وتحجب عني ذلك الحلم.. وتقول: أريدك يا بني أن تكون مرفوع الرأس دائما.. وإذا أبيت إلا ذلك فقبّل رأسي !!
....أتذكر يا أبي، حين كنت تلقنني وردك اليومي من آيات الله البينات، عندها لم أكن أفقه حتى ما تقول، وكنت أنت تعلم أنني لا أفهم !! اليوم فقط عرفت أنك تريد أن تصعد بي سلم العظمة.. اليوم فقط عرفت سر حرصك على لغة القرآن.. فقد علمتني أن اللغة أكبر حجما من الأرض، ذلك لأنك فرشت لي حروفها، وأردتني أن أسير على بساط من الأحلام التي تحملها.
وحين أتذكر تلقينك لي عيون القصائد أتذكر دائما قول الشاعر:
الشعر جذوة نور يستضاء بها::::: كالبرق يهتك ستر الليل إن ومضا
الشعر والسحر صنوا مبدع يده ::::: بيضــاء ما مدها ذلا ولا قبضا
والشاعر الحق من كانت قصائده ::::: هي الحديث الذي إن قيل ما دحضا
الشاعر الحق من لو مسّ أمته ::::: ضر قضى ليله سهران ما غمضا

....هكذا عشت اللغة مع القرآن والشعر.و سعيت منذ حببّتها لي أن أكون أسيرها الأمين، أفتش دائما في حقائبها عن سر عظمتها، ألامس الحرف بنعومة، لأبحث بين طياته عن هويتي الضائعة !!
....أسكن قلبها الدافئ، وأشعر برعشتها التي تؤلمني مع صدور كل جديد يحاول الانفلات من قبضتها الحانية، وعقوقها،أزيل الغبار عن هامتها الكسيرة، وأراها دائما: فجرا، ميلادا..وثورة.
أداعب ذوائبها الطويلة..، وأذكر كل حرف منها طاف في ملاعب الصبا، وأحقد على من يتوسدون أطرافها ولا يبحرون فيها.. غافلون.. جاحدون.. ميتون، أولئك الذين يمضون أوقاتهم في التفرج على ذبولها.. وهم لا يعلمون أن انكسارها – لاقدر الله – يعني انكسار هامات الأمة..
....علمتني أنه باللغة العظيمة تجاوز الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – حدود الوجود بإعجاز حرف ما زال إلى يوم الناس هذا وسيبقى ما بقي القرآن:{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
....ولتهنأ يا أبي فقلمي لا يفتأ يذكر مآثرها العظيمة، وستجدني دائما أقف في وجه العالم المحشو في أعقاب الترهات، يغض الطرف عن تاريخها المجيد.بحقك يا أبي قل لي: لماذا كل هذا العهر؟!!
لماذا يا أبي صوّرت ::::: لي الدنيا حديقة ورد
ورحت تصوّر الإنسان::::: يعتمر الندى والوجد
لماذا قلت لي أنّا ::::: سنحيا في ربيع الغد
متى يا والدي غدنا ::::: متى قل لي يلوح الوعد..؟

....ألا ترى يا أبي أن العالم يغتال الأحلام الوردية.. وتعلن أحزانها الأوتار، والموت دائما يحيق بالجميع ولا يعتذر، وصرخة الأطفال تجوب الكون ولا تعانق أسماع السكارى !! أحيانا أشعر أنني أعيش الطفولة بكل براءتها، وأحتاج إلى حضن دافئ يضمني.. ولكنني أستفيق من أحلامي على صرخات الضمير لأشرع في مصافحة الأقلام والأوراق.. فهل أكون قد وفيت؟؟!!
... ما عدت يا والدي أشعر بالوقت، ومع سعيي للرسالة التي أردت أن تحققها بي فإنني مرجوم بالالتزام اليومي، ولكنني أحاول جاهدا أن أشكل ملامح شخصيتي،وخيوط ذكراك تخيط اسمك في لساني ، وتقرع في القلب كل الطبول التي تعلن ميلاد فجر جديد في كل يوم في ذاتي .
أبي يا أجمل الأسماء، يا خفقة الوجد بين حنايا الضمير: سأبقى أحلق في سماء روحك التي تحوم حولي ، وفي حقول أحلامك، وسأبقى دائما ذلك الظمآن إلى رعايتك الأولى ، سأبقى أقرأ ما بين قلبي ودربي الذي صغته بحنانك وإصرارك .. فهل أكون قد وفيت؟؟!!
سلاما لروحك
الكويت
8/1/2004
ابنكم المخلص دائما
سلطان

عبلة محمد زقزوق
22-11-2005, 12:47 AM
يعجز القلم أمام سامقات حرفك ...

أنني أحاول ألتقاط الانفاس الان ...

فوجدتني أول متصافح يلقي السلام والتحية على أبر الابناء وأعظمهم شأناً .

سلام الله عليك أستاذنا الفاضل د . سلطان الحريري

وعندنا مثل يقول

من خلف لم يمت ...

فدام الله عليك من نعيم العيش والصحة والعافية .

وبارك الله لك فيما تملك ... ودمت للذكرى وللوفاء .

رسالة كنت جديرا بحرفها ...

زاهية
22-11-2005, 02:05 AM
موال دمشقي !
ماأجمل أقمار الياسمين التي زركشت رسالتك
إلى روح الوالد الكريم
له أن يفخربك هنا وهناك
كم أنت رااائع أخي الفاضل
د0سلطان
:001: :tree: :001:
كن دائماً موالاً دمشقياً
ترفع صوت اللغة العربية
عالياً عاليا
أختك
:0014:
بنت الحر

أسماء حرمة الله
22-11-2005, 03:30 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنهمـل عطرا

أستاذي العزيـز المبدع دوماً د. سلطـان،

تعثّرت حروفي وهي تبحث عن ردّ يليق بكل هذه الروعة المكتوبة بعطر الوفاء: للوالدين، للوطن، للغة القرآن وللحرف، والمكتوبة بدمعة القلم وبسمته أيضا، بذكرى الأماكن والحلم والأماني الطيبة، بذكرى الوصايا العبِقة والنبيلة، بالحنين وبأريج زمن الطفولة الأخضر..فوقفتْ عاجزةً عن أن تفيها حقها..
ووجدتُ لسان حال حروفك يقول:
طال اغترابي عن أهلٍ وعن وطنٍ
وسامني زمنـي وجداً وتبريحــا
ولكن بالرغم من الغربة التي أمسكت بتلابيب كلماتك، وبالرغم من لوعة الشوق والحنين التي استشرتْ بأوردة كل حروفك، إلاّ أنّ نبتةَ الأمـل الجميل، وزهرةَ البرّ والمحبة والوفاء لوالدك الكريم وللقيم النبيلة التي زرعها فيك فأثمرتْ، وشجرةَ الوفاء للغة الضّاد التي أينعتْ وأزهرتْ، كلّ ذلك سيفتح لفصول الحلم بواباتِه الخضراء مهما ذبل الزمان واكتحل بالمآسي.. وكل ذلك سيحيلُ الغربةَ إلى سحابةَ صيف، سترحل مع أول قطرة غيث، مع أول نسمة بحـر تمرّ بالقرب لتغسل الأحزان وتخفّف الآلام، مع أول حرف سيبوح به القلـم للأوراق ..
وثقْ أستاذي الكريم، بأن دفاعك عن لغتنا الرائعة، سيثمرُ حدائق عنب وسيعيد للزمن المرّ بسمته الضائعة، بلْ سيَفُكّ أسْرَ الزمن الجميل الذي انزوى وحيداً منذ أُغلِقَتْ أحلامُه، وإذا كنتَ محروم العين والفؤاد من الوطن ومن الوالدين، فلغةُ القرآن هي الوطنُ/العزاء، هي علاج الأرواح وإلفُ المغترب..هي الضماد والحلم المخضرّ، لأنها عبقُ الوالدين والوطن وزمن الزنبق والأشياء..لأنها: لغةُ الحلم..ولغةُ صُنعِه..لغةُ الغدِ الذي سيكون بالتأكيد، وبإذن الله، أجمــل..

حَقَّ لوالدك الكريم، للغة القرآن، لوطنك الأمّ ولوطن العروبة، حقّ لهم جميعاً أن يفخــروا بكَ ابناً بـارّاً، وفيّـاً، سامقَ الروح والحرف والفكر ...وحقّ لنا أيضا أن نفخــرَ بك...
لكَ خالص التحايا والتقديــر والاعتزاز
وألف باقة من الورد والمطـر

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 08:29 AM
الفاضلة النقية عبلة زقزوق:
مهما كتبنا لن نفيهم حقهم، فكيف إذا كان ألأب صديقا وأديبا يشاطرك مشاعرك ، ويشاركك هموم القلم.. نعم إنه والدي الذي يجمع هذا كله ، أطال الله في عمره بالإيمان والعمل الصالح..
شكرا لمرورك الذي شرفني ، ولك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 08:32 AM
أتمنى أن أكون موالا دمشقيا أيتها الزاهية ، وربما أسعى إلى ذلك ..
مرورك عطر صفحتي ، وزادها بهاء ، فكم كنت رائعة في ردك الذي ينقل نفسا نقية ، وفكرا أقدره..
لك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 08:49 AM
أديبتنا الرائعة أسماء:
كان نصك الذي كتبته لوالدك الكريم ، قد ذكرني بهذا النص ، فأردت مجاراة حروفك ، ولا أظنني أستطيع، ولكنها أحاسيس ومشاعر خطها قلمي لأعظم مخلوق على هذه البسيطة ، الأب والصديق ، والمخلص ، والمتفاني ، والأديب..
أرجو أن أكون قد وفيته بعض حقه فيما كتبت له؛ ألم يقل المتنبي:
وقيدت نفسي في ذراك محبة.........من وجد الإحسان قيدا تقيدا
فعين الله عليه" فقد ندى أكبادا، وأقر عيونا، وبيض وجوها، وحاك طرازا لا تبليه الأزمان "..
نعم أيتها السامقة ؛ إنها الغربة التي تجعلنا أكثر قربا من أقلامنا ، وأكثر غوصا في عوالم الآخرين..
دمت بمشاركتك لي هموم القلم، وسنلتقي عند حدود الجمال دائما..
دام نقاؤك

خوله بدر
22-11-2005, 10:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم وأستاذنا الفاضل د. سلطان الحريري .
تحية الوطن والإباء تحية محملة بعطر الياسمين
كم أنا فخورة بك أستاذي الكبير القدر فكلماتك تحيي في الإنسان المحب لوطنه ودينه ولغته روح العزيمة والإصرار على المتابعة ثم المضي قدما في طريق الفداء والعطاء للدين والوطن ثم اللغة ولننهل من حبك لكل هذا نهلات تساعدنا على وعثاء السفر في قاحل الزمن الغريب , علنا نتغلب على الجفاف القابع في جوفنا لتمطر سماء الحرف على بحر الكلم فيغدق الإبداع ويعم الفهم ونسترسل لنجاري حرفك الدافق بعذب الكلام . ليكون ردنا لائقا بحرفك الندي الخير الذي يحمل الوفاء والحب من أجل النماء بعطاء زاخر وافر بر الوالد الذي أكرمك بتعليمك القرآن الكريم ثم لغة الضاد وحق لك أن تفخر بتواضع العارف بالأب المربي والمعلم وحق له الوفاء منك عمرك كله .

كلمات أثرت بي كثيرا وحمدت الله على عشقي لديني ووطني ولغتي فوق العشق وعشقي لله سبحانه وتعالى أوفى وللمصطفى عليه صلوات ربي وسلامه .
سلمك الله وما شاء الله ما أبرك وما أعظم وفاءك وأكرم خصالك أكرمك الله بمكرمة منه في الدنيا والآخرة فمثلك يستحق كل خير .
حفظك الله لتكمل مسيرتك في طريق العلم الذي اخترته وأعانك الله على حمل الرسالة وعسى الله نستفيد منك أستاذي و من فضائل الخير والحب لديك والعلم والمعرفة كذلك , سلمت ودمت بألف خير .
أستاذي الفاضل :
لقد نثرت الوفاء وروووووداعلى الدروب في أرض الغربة لتنتشي النفوس الحائرة ويداعبها الحنين لأوبة لله أولا ثم حضن الأهل والوطن .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه .
أختك في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

عادل العاني
22-11-2005, 10:28 AM
الأخ الدكتور سلطان الحريري
والله , أنتم كنتم عملا صالحا لوالدكم ,
بارك الله فيمن أنجبك ورباك صالحا تقيا , وبارك الله فيك ابنا باراً .

وتقبل تحياتي

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 10:57 AM
أختي الفاضلة خولة:
مرورك عطر صفحتي بعطر من نوع فريد ، يحمل معه عبق اللغة ، وآهات الغربة ، وحرارة الإيمان ..
هكذا الأنقياء دائما يعطونني أكثر مما أستحق ؛ لأنهم يكتبون بمداد الروح..
شكرا لك يا خولة ، ولك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 10:58 AM
الحبيب عادل العاني:
أدعو الله أن أكون كما وصفتني ، وأدعوه أن يجعلنا من البارين ..
شكرا لمرور أسعدني، ولك مني الحب والتقدير

سحر الليالي
22-11-2005, 11:38 AM
أستاذي العزيز د.سلطان:

هنا تقف الحروف والكلمات عن الكتابة ....

فاعذر عجز قلمي عن الرد ..

دمت ابنا بارا ووفيا

بارك الله فيك وحفظك المولى عز وجل أينما كنت وأطال في عمر والدك ...

د.جمال مرسي
22-11-2005, 02:02 PM
أي وفاء تراه أكثر من هذا أيها السامق
و الله لقد أثمرت شجرة أبيك فكنت أنت خير الثمار
و الله إن بيتا نشَّأ صاحبه بنيه على القرآن لهو بيت راسخ ثابت
و ها نحن ذا ننعم ببعض ثمار أبيك و ننهل من معينخ في شخصكم
فبارك الله بكم أستاذي
و جعلكم ممن يبرون بآبائهم فيكون بسبب برك الجنة


شجعتنا على فن الرسائل .. فلولا أحييته من جديد

دمت بخير دكتور

و أجعلني من قرائك دوما

أخوكم أبو رامي

يسرى علي آل فنه
22-11-2005, 02:58 PM
(منذ الأزل والقدر اختارك أبا حنونا لي، وتنفسّت أعماقك منذ نطقت شفتاي اسمك الكبير.. أي وجد!... أي شوق!.. أي لهفة! في تلك الكلمة التي تسير في الدم عبر الأوردة؟
.....أبي: يا صوتا لم ينحنِ، يا صدى الذكريات الطويلة، يا معلقة ترحل عبر السنين الطويلة بأحرف من نور، يا موّالا دمشقيا شجيا، يبعث الحياة في الأوصال، يا قامة لا تعرف الذل، يا عبق النعناع في بستاننا الصغير، يا حبا لا يسعه الحب، ويا قلبا عطوفا لا تبرحه الهداية.
*************
أحلامك العظيمة أغنية تضيء حروفها روحي، وتحضن عمري القصير، وتنشر فصولها في ذاكرتي؛ بها سعيت أن أسابق أيامي لأصنع البسمة التي أراها على شفتيك كلما ذكرت أمامك بخير.
*************
سأبقى أحلق في سماء روحك التي تحوم حولي ، وفي حقول أحلامك، وسأبقى دائما ذلك الظمآن إلى رعايتك الأولى ، سأبقى أقرأ ما بين قلبي ودربي الذي صغته بحنانك وإصرارك .. فهل أكون قد وفيت؟؟!! )


رائع

أستاذنا الرائع سلطان الحريري

أجمل ما في غربة الأديب مثلك قدرتها على صهر مشاعره في بوتقة الحرف الجميل فتفوح حناناً وصدقاً عذباً ومن ثمّ تسري الى القلوب دافئة رائعة كهذا الذي أحسسناهُ في رسالتك

أسعد الله قلب والدك الرائع بك ، ودمت للحرف الجميل ظلاً ظليلاً وللغة العربية حارساً من حراسها الأمناء

وأكرمك الله بكل ما تحب

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 09:50 PM
سحر الليالي العزيزة:
شكرا لمرورك الكريم في عالمي ، وأدعو الله تعالى أن يبارك لك في أهلك ..
شكرا لنقائك ، ولك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 09:56 PM
الحبيب الدكتور جمال:
مرورك عطر صفحتي ، ومنحها بهاء كبيرا بما تحمله من قيم عظيمة .
نعم يا صاحبي إنه أبي الذي أفخر، و أدعو الله تعالى أن يجعلني بارا له ، ومستجيبا لإرادته ، ولطموحاته..
ولكنك أيها الحبيب تغمرني دائما بأمواج حبك ، وتمنحني أكثر مما أستحق ؛ لأنك تكتب من معين النقاء.
أما إحياء فن الرسائل ، فإننا سنفعل ذلك بهمم أدبائنا ، وأنت منهم، وقد بدأ إحياؤه فعلا ، وهناك مجموعة من الرسائل الرائعة التي أضيفت إلى الملف، وهذه دعوة مني أشاطرك فيها الرغبة إلى كل أديب في واحتنا إلى إحياء هذا الفن الجميل..
لك مني خالص المحبة ووافر التقدير

د. سلطان الحريري
22-11-2005, 10:00 PM
يسرى الرائعة :
منذ زمن طويل لم أقرأ لك ، وقد اشتقنا لقلم أحببناه، فعودا حميدا أيتها النقية ، وشكرا على مرور أثلج صدري.
نعم أخيتي: إنها الغربة التي تلف عالمنا ، فتجعلنا أكثر حرصا على اللجوء إلى أقلامنا ، لعلها تسعفنا في إعادة صياغ وجداننا ..
شكرا يا يسرى
ودمت نقية كما أنت

حوراء آل بورنو
22-11-2005, 10:06 PM
أستاذنا

ليس لمثلي أن تتحدث عن حرف لمثلك ؛ فلغة أغمض عليها محب عينيه حبا و حرصا لحري بها أن تكون جميلة جمال حرفك ، بهية بهاء نصك . و ما من حس أرق مما خط بنانك ؛ أفي غير البّر نجد حساً أرقى !

أستاذنا

النثر بخير بكم ؛ فما يطرزه الحب لا تنزعه عواصف التعرية و التغريب .

تحية و كل تقدير .

د. سلطان الحريري
27-11-2005, 09:28 PM
الفاضلة حرة:
تغمرني حروفك بغيث من الجمال ، وكيف لا وهو حرف من عرفت طريق الأحاسيس حين تتسرب عبر شرايين القلم ..
شكرا لحرف جميل مر في متصفحي ..
دومي بخير

نورا القحطاني
18-02-2006, 06:15 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

أيها الأديب الكبير ..ملك النثر..
الدكتور سلطان الحرير
شكرا لحرفك الجميل
ودمت بهذا الحس الفني الراقي وبتلك المشاعر الفياضة

تحية تقدير

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

حسنية تدركيت
18-02-2006, 08:28 PM
تسلل الى اعماق قلبي كلامك الحلو ..
الرائع ..
لا اعرف ماذا اقول لك
غير انني اقف اعجابالرسالتك الاكثر من رائعة
تقبل تحية تلميذتك ندى الصبار

د. سلطان الحريري
18-02-2006, 09:31 PM
الفضلة نورا:
أشكرك على مرورك العطر ، وأرجو أن تجدي موطئ حرف لك في كل ما أكتب ، فشكرا لحرف جميل خطه يراعك في موضوعي الذي أراه متواضعا .
شكرا لك على مرورك الذي يسعدني

د. سلطان الحريري
18-02-2006, 09:34 PM
الفاضلة ندى الصبار:
مرورك أسعدني ، وأدخل السرور إلى قلبي بعد رفعك لرسالتي التي لا أنساها ؛ لأنها لأعظم رجل أعرفه ، وأقدر فيه تفانيه في أداء رسالته ، والتي أدعو الله تعالى أن يطيل بعمره.
شكرا يك يا ندى، ولك خالص الود والتقدير