تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المتحابون في الله



سحر الليالي
22-11-2005, 12:43 PM
المتحابّون في الله:

الحب في الله: أن يحب المؤمن أخاه المؤمن.. لا يحبه إلا لله تعالى.. لا يشوب هذا الحب طمع مادي، ولا مصادفة عارضة، ولا نزوة هوى، ولا نفاق اجتماعي، ولا نحو ذلك..

أن يحبه لله… لا لعلاقة مصلحية.. ولا لصلة مهنية.. ولا لقرابة نسبية.. ولا لوحدة وطنية.. ولا لرابطة قومية..

أن يحبه لله.. في الله… وفي سبيل الله.



في حديث عنه (صلى الله عليه وسلم): "إذا كان يوم القيامة، ينادي منادٍ: أين جيران الله في داره؟ فيقوم عنق من الناس، فتستقبلهم زمرة من الملائكة، فيقولون لهم: ماذا كان عملكم فصرتم جيران الله في داره؟ فيقولون: كنا نتحاب في الله، ونتباذل في الله، ونتزاور في الله، عز وجل، فينادي مناد: صدق عبادي.. خلّوا سبيلهم.. لينطلقوا إلى جوار الله بغير حساب".

طوبى لهم وحسن مآب.



شواهد واقعية:

سيقول البعض؛ الحب في الله مثالية.. خيالية.. فنقول لهم: لدينا آلاف الشواهد الواقعية، منذ فجر الإسلام.. حتى يومنا الحاضر.. لمؤمنين.. وحّدهم الإيمان… فتحابّوا في الله:

في بدء الدعوة الجبارة.. في إحدى المعارك الإسلامية.. يسقط مسلم جريح، فيطلب ماء، فيؤتى له بالماء، فيقول اسقوا أخي هذا فإنه سقط قبلي!! فيعرض الماء على الجريح الثاني، فيقول اسقوا أخي هذا ـ مشيراً إلى جريح ثالث ـ فإنه سقط قبلي!! فيؤتى له بالماء، فيجدونه ميتاً!! ويعودون إلى الجريح الثاني فيجدونه قد استشهد!! ويسرعون إلى الجريح الأول فيرونه قد فارق الحياة!!

إنهم تحابّوا في الله.. فآثر كل منهم أخاه على نفسه.. فماتوا عطاشى.. ودمهم يسقي التراب.

إن الحياة من صنع الإنسان.. وإذا ملأ الإيمان نفوس الناس.. وتمسكوا بأحكام الإسلام العظيم.. وبلغت روابطهم درجة الحب في الله: تغير وجه الحياة، وتحققت المعجزات:

{… إنَّ الله لا يُغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بِأنفسهِم…}. (الرعد/11)

يا أُمة محمد (صلي الله عليه وسلم):

إن الحب في الله: لا يتيسر إلا للذين آمنوا، وصفت نفوسهم، وزكت أرواحهم، وطهرت قلوبهم، وغمر نور الإسلام عقولهم، فصلحت أعمالهم، وسمت أخلاقهم، فاستحقوا أن يدخلوا الجنة بغير حساب…

وإن الحب في الله: ليس رهبانية ولا اعتزال.. بل أن نتفانى في خدمة الناس: أن نحرص على هداية الضال، وإرشاد المنحرف، ونصح الفاسق، واستتابة الفاجر… أن ندافع عن المظلوم ونقاوم الظالم.. أن ننتصر للمقهور والمستضعف.

إن الحب في الله: أن ننشر الإيمان بالله بين عباد الله.. وأن نطارد الكفر بالله ونطهر الأرض من أعداء الله.. وأن نصبر على ما يصيبنا في سبيل الله من عذاب، لنستحق دخول الجنة بغير حساب.

وإذا كانت الجنة لا تُنال إلا بالإيمان الذي يستقر في القلب وتصدقه الجوارح، فإن دخول الجنة من غير حساب لا يكون إلا بالحب في الله، وهو أعلى مراتب الإيمان:

قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنون حتى تحابوا..".

"اللهم ارزقنا حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا منك".





***باب فضل الحب في الله والحث عليه من كتاب رياض الصالحين


وإعلام الرجل من يحبه ، وماذا يقول له إذا أعلمه:-





377 وعنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إن اللَّه تعالى يقولُ يَوْمَ الْقِيَامةِ : أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي » رواه مسلم .



378 وعنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَ لا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوه تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بينَكم » رواه مسلم .



379 وعنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَنَّ رَجُلاً زَار أَخاً لَهُ في قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَد اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجتِهِ مَلَكاً » وذكر الحديث إلى قوله :

« إِن اللَّه قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ » رواه مسلم .



381 وعن مُعَاذٍ رضي اللَّه عنه قال : سمِعتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : المُتَحَابُّونَ في جَلالي ، لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ » .رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .



عن أبي كَريمةَ المِقْدَادِ بن مَعْدِ يكَرب رضي اللَّه عنه عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال « إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَلْيُخْبِرْه أَنَّهُ يُحِبُّهُ » رواه أبو داود ، والترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ.



385 وعن أَنسٍ ، رضي اللَّه عنه ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَمَرَّ بِهِ ، فَقال : يا رسول اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذا ، فقال له النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «أَأَعْلمتَهُ ؟ » قَالَ : لا قَالَ : «أَعْلِمْهُ» فَلَحِقَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ في اللَّه ، فقالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْببْتَنِي لَهُ . رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيح .



أعاننا الله وإياكم علي حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربنا إلي حبه

محمد سوالمة
23-11-2005, 12:43 AM
اختاه
بوركت يداك على هذا الموضوع
احبك في الله لانال ما جاء في الاحاديث التي سقتها
انما المؤمنون اخوة
والله الموفق

سحر الليالي
23-11-2005, 01:02 AM
شكرا لك أخي على ردك

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

عدنان أحمد البحيصي
23-11-2005, 07:23 AM
اخيتي سحر الليالي


لا تزال المحبة في الله شعار الموحدين ، ودثار المجاهدين ، فكم من أحبة في الله كانوا إخوة في الحل والترحال ، وفي السلم والنزال ، قد أرتبطت أرواحهم ، وتعلقت قلوبهم بذي الجلال
وهم الرجال في عظائم الامور، وهم أهل السعادة والحبور
يرفعهم ربهم منزلاً حسناً ، على منابر من نور

شكراَ لك أختي


وبارك الله فيك

خوله بدر
23-11-2005, 08:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة سحر الليالي
سلمك الله وبارك الله فيك على جهدك الطيب المبارك
وجزاك الله عنا خيرا
والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة وهم في جوار الله تعالى سلمت ودمت وجعلنا وإياكم من المتحابين في الله يوم لا ظل إلا ظله .
وجعل الله أعمالنا الخير وتقبل منا جميعا .
ونلتقي دوما على طاعة الله ورضاه .
أختك في الله خوله إبنة الوطن الجريح .

سحر الليالي
23-11-2005, 11:43 AM
بارك الله فيك أخي عدنان ، وجزاك خير الجزاء

وشكرا لك

سحر الليالي
23-11-2005, 11:45 AM
بارك الله فيك أختي خولة

وأحبك في الذي أحببتني فيه

وأسال الله ان يظلنا فييوم لا ظل الا ظله

جزاك الله خير الجزاء حبيبتي

وشكرا لك

عبلة محمد زقزوق
23-11-2005, 01:07 PM
بارك الله في مدادكم ، وجعلكم في هدي الله بصحبة كتابه ، وهدي نبيه
( صلى الله عليه وسلم ) ، وبصحبة الأخيار دنيا ودين .

شكرا حبيبتي أ / سحر الليالي
فالمتحابون عند الله معصومون من سخطه بحق تحاببهم في الله ولله ...

اللهم أجعلنا نحن وأنتم منهم ليوم لا ريب فيه .

اللهم آمين

سحر الليالي
23-11-2005, 01:21 PM
اللهم آمين

بارك الله فيك حبيبتي عبلة

وجاك الله خير الجاء

أحبك في الله