تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة بخاطرة



د. سلطان الحريري
28-11-2005, 12:45 AM
أحبتي كنت والدكتور جمال مرسي قد اجتمعنا في موضوع واحد أسميناه ( قصيدة وخاطرة) ، وفيه يكتب الدكتور جمال قصيدة ، وأكتب خاطرة تداعب قصيدته ، وتلتقي معها في الإحساس والنبض ، وأردت هذا اليوم أن أبعث الحياة في أوصال هذا الموضوع من جديد ، وهذ المرة ( خاطرة بخاطرة)، وأرجو أن نلتقي مرة أخرى في موضوع قصيدة وخاطرة ، للتلاقح بين الشعر والنثر، وهذه المرة أنا في موقف لا أحسد عليه ؛ لأنني اخترت خاطرة لأديبة من أديبات الملتقى ، والتي لا تجاريها حروفي المتواضعة ؛ إنها أديبتنا المبدعة أسماء حرمة الله ، وسأثبت بداية خاطرتها التي اخترتها ، وبعدها يكون نصي .
أما خاطرة المبدعة أسماء فهي بعنوان:
وتَـنْبُـــتُ في قلبــي ..وردا


كزهر النّارنْــج..
تشرق في دواوينِ البياض.. كسنبلةٍ وضعتْ على تاجها بعضي، واتفقتْ والخريف على ترحيلي إلى أبعد نقطة من خريطة روحك..لأكون بأقصى غيمة..
كيف لي أن أفتح ماتبقى من أغاني الحياة وقد غطاني الياسمين المغلق بالكحل؟ يامن سكنَ ظلي وأبعد عن وجهي المتعب كل أشيائي وأسمائي، لتحلّ بي الأشياءُ والأسماءُ طفلاً، يتعلم أول درس في البكاء....ويوقع على دفتر القلب توقيعاتٍ عامرية..
قبلكَ، كان البحرُ مثلي، يخبئ رماله المبتلّة بي، ويلقي بقصيده بين أطلال الهوى الجريح ليشتدّ عودُ قريحته....وبعدكَ أصبح البحرُ مثلي، لايكتب بمذكراته، غيرَ أسرار الكحل الذي وضعه الوردُ ليلةَ المغيب ..ولايقرأ في صحيفة الصباح، غير تفاصيل السفر وملامح أمي..ويقرأ أشياء أخرى، غير أنها تنكر كلّ شيء بِبريدِ الطّلّ إلاّك..وفي المساء تسألني الأكوان والأشياءُ، وحتى ظلي، عن آخرِ صفحة قرأتها من جريدةِ الألـم الصباحية، فأُخْبِرُها عن صديقتي، وعن جدتي، وذكريات الطفولة وأوراق الشجر وزهرة البنفسج التي سقطتْ مني..أخبرها عن مزرعة العائلة التي لم أزرها قطُّ، وعن احتفالاتِ السنونو بأعياد الجراح، وعن عيون أمي ومااغرورقَ فيها..أخبرها عن أهلي الذين صعدوا المسافاتِ ولم يعودوا..أخبرها عن الجامعة وزواياها التي كتبتْ أحلام الشباب الحبلى ..قبلَ الذبول ..أخبرها عن زمنٍ عامري راقدٍ بأهدابِ "الجميلة النائمة"، بالقلعة نفسها.. المخبّأة في غاباتِ القلب....أخبرها..عن زهرةِ اللوتس وقد كانتْ ترقعني على مهل، كلما غادرتُ مكتبة الشتاء إليــكَ...وبيديّ أربعة كتب، ثلاثتها عن أكبر سلسلة جبلية بالعالم، وأكبر نجمة بخمائل الحلم..وماأحببتُ الجغرافيا يوما..والرابعُ كتابٌ خبأتُه بالأدراج لئلاّ يسألني أستاذي عنه فأغرق فيك.. فكلما فتحتُ صفحة من صفحاته، يفضحني عطـرُك..وتنبتُ على حواشي الكتاب كلماتُكَ بنفسجـا وبحرا ونخيلا ..فيسألني الجميعُ ألاّ أقولكَ شِعــرا.. أخبرها عن موقع لإحدى الجزر التي غطاها الثلج منذ ألف ليل..ولازلتُ لاأعرفها، لأنني لاأسافر إلاّ حين يصير القمرُ قربك بدراً..أخبرها عن ثوبي الجديد الذي فرحتُ به بالأمس، وقد طرَّزَتْهُ رائحةُ البرتقال، واحتفلتُ به على رؤى كل نجمة، لأبدو في عينيكَ أغنيةً لاتغيب...أخبرها عن قصص حكتها لي أمي قبل أن تغادرني، وقد وضعتْ في مزهرية حجرتي تفاصيلها، وعلّقتْ بجدارِ أيامي عنقودا من العنب، لتتساقطَ حباتُه في حديقةِ اللانسيان، وحقيبة فتَحَتها لي قربَ النافذة القريبة من نور القمر، لأدفن فيها كلّ ماتبقى مني وأغلقها، قبل أن أعود إلى المغيب..أخبرها وأخبرها...وقد سكنتَ البحرَ المغرورقَ فيّ .. ففي بساتين بيتنا الريفي، نساءٌ يقطفن الحزن مني خلسة...ويغنين قرب النهر آخر عودة لي منك..وكانت صديقتي تخبرهن بأن الكهفَ المغطى بالشجر الملتف هناك، خلفَ ساقيةِ البيت، لم يكن لي..بل كتبه جدي في وصيته الأخيرة لجراحي وحدها..فهي وحدها من تملك حقَّ الاقتراب..
لكن النسوةَ..وأقولُ النسوة..لم يفهمن قصدَ جدي.. "ففي الصيف ضيّعنَ " الوجع !! .. ولكنني وضعتُ بسفينتي ابتسامةَ آخر يمامة زارتني..!!..وألقيتُ بين عيونهن المندهشة، وهنّ يلقين بعجين أيامي الناضج إلى أطفالهن، سؤالا شاخ قبلي: "لماذا تحبني فصــولُ الحزن حدَّ الولادة؟؟؟ لماذا تحفرني عقاربُ ساعتها على تجاعيدِ المدائـن كلها؟؟؟؟..."
قنديلٌ أنا لكلِّ العابرين إلى أوطانِ الوجـع..شمعةٌ اختزلتْ أحـزانَ النساء ..صمتٌ مُفرَغٌ في كؤوس العذاب ..هكذا أحفـــركَ على جلـدي وطنــاً لايسكنــه إلاّي...
*************
أما خاطرتي فهي بعنوان :
( مغلق للصيانة)
ترجمني الحروف بعد أن أعلنت الردة على شريعة القلب، وعذت برب الناس من شر حزن يقتات من دمي.. نفسي معذبة بهمة حرفٍ ، وكل شيء أمامي يبدو عابسا متنكرا ، حتى وردتي التي تقبع في زاوية من زوايا شرفتي تأبى أن تمنحني سحرها هذا الصباح، والشارع الذي كنت أراه باسما في صباحاتي الجميلة ، يمنحني الكآبة ، حتى بات شباك غرفتي مراهقا عاصف الأشواق، وقد صدئت مفاصله، فبات يصدر صوتا من أنين، والشجرة التي تقبع تحت شرفتي ترخي أوراقها وتغفو إغفاءة عجوز لم يبق الشيب لها زهوة، وعلى طاولتي يغفو قلم جف حبره فوق ورقة بيضاء انتظرتني منذ أول حزن، ولم يعد ذلك الفارس الذي يمتطي صهوة الحرف ، ويعلن انتصاراته في ميدان الكتابة، بات يقضي عزلته فوق البياض ، لعله يستريح من متاعبه، فلا يزاحم ليلى التي عقت حب قيس، ولا تريحه الليالي التي تاهت في ظلام الأماني وظلال الأحلام.. حاولت انتشاله من عزلته،و ألقيت عليه سلام مشتاق، ولكن هيهات أن يبعث الأموات من قبورهم..!!
كنتِ دائما جنوني، ولكنك علمتني أن أكون عاقلا، وكنتُ أسكن نفسك سلاما، وتستعمرين نفسي حنانا، ونفضت بك عن نفسي كل نساء العالم، كنت تسكنين بين لحظات الجنون والتعقل..
ذات شوق سألتني : لماذا تحبني؟ ، فأجبتها : وهل يسأل الإنسان لماذا يتنفس؟؟
وهذه الأيام كل شيء ينذر بهطول الهموم؛ فالسحب ملبدة بالأحزان، وكأنني بالمطر يريد أن يكمل مشاهد البكاء، وأنا أقف على بوابة الفقد ، أمارس عبث الكتابة كي أتخلص من لحظات قهر تكبل وقتي ؛ فكم شوقا يجب أن أجتاز حتى أصل إلى حدودك؟؟!!
حتى ستائر غرفتي تنتفض شوقا إلى ظلك، وبغيابك يفقد الوقت قيمته، ولولا اتفاقنا على أن الحزن شقيق الفرح لعشت القهر كل نبض.
قد استطيع إطفاء النجوم، والنوم على شهقات مساء مطعون بالفجر، وقد أغض نبضي عن مناغاة القمر، ولكنني بالتأكيد لن استطيع أن أحيا بغيابك ، ففقدك يطعنني ، وتسكنني المنافي ؛ لأنني في سفر شوق دائم إليك ، ولأنني أتنفسك وأشكلك حرفا ، لن أسمح للجهات أن تغلق أبوابها في وجهينا؛ لتبقى رحلتنا الوحيدة جهة القمر ، عندها فقط سيداعب نوره جفافنا ، وعندما أذكرك في حضرته ستختنق رتابة اللحظات، وسيغسل الفجر وجهه بماء حضورنا ، وسأترك لك لملمة روحي التي تشطرت .
أتدرين لمذا قررت الكتابة لك؟؟
ربما لأن هذه المساحة من البياض هي المساحة الوحيدة التي أراك فيها وحدي بعيدا عن عيون الناس!!
فلا أرى أحدا في حضورك..أنا وأنت وسماء تنتشي بحبات الندى، وشمس ترقد تحت لحاف من سحاب، وأمل يهمس لي بأن القادم أجمل ،وأنك ستكونين زمني الجميل الذي يسكن تفاصيل حكايتي مع الحياة، لقد أحببتك في كل نبضة قلب، وكأنني سأفقدك في كل جزء من تلك النبضة..
وأراك مرة أخرى تلوحين بالرحيل عن عالمي ؛ لتصبح بقية حياتي مغرية للأحزان من جديد، ويبدو أنني سأتدثر بها، وأغفو على واقعي الجديد، حينها سأخلع نعلي ، وأدخل القلب ؛ لأداعب أوردته بأناملي الحانية، فعبر الدماء الجارية تفيض روحك ، وسأغلق بابه حتى لا أصحو على واقع مزعج ، وسأكتب على بوابته عبارة ( مغلق للصاينة).

د.جمال مرسي
28-11-2005, 10:25 AM
لله دركما د. سلطان و اختي أسماء
ما أروعكما و ما أبدع ما نثرتماه
دعني أخي د. سلطان أقف طويلا هنا أرتشف من هذين النهرين اللذين فاضا بالروعة و البهاء و أتفيأ ظلال نخيلكما لأعود من جديد بما يستحق هذا الإبداع .

نعم أخي الحبيب شكرا لك إحياء الفكرة القديمة قصيدة و خاطرة بجعلها اليوم خاطرة بخاطرة .
سأسعى جاهدا لأكتب اولى خواطري في الواحة لأحظى بمثل هذا الرد منك أو من أسماء .

شكرا لك من القلب

و لي عودة إن شاء الله

ودي و تقديري

د. جمال

عبلة محمد زقزوق
28-11-2005, 12:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
لقد كنتُ على شرفات الحرف أتكئ ، منذ عهد كان بالأمس قريب ، أنهل من شطأن نهره ما يحلو لي وقد يزيد ، فيغترف الأحبه من نور قلبي به ... ما يزيد ضياء الحرف وإشراقة زهوي من هذا الإطراء وذاك التشجيع . واليوم أقف بينكم مبهورة الحس ، متقطعة الحرف ... لا أجد من كل الحروف إلا هذا الخشوع ، فلله دركم من كُتاب أوفياء لحق الكلمة في النثر والمقال
د . سلطان الحريري ، والحبيبة أسماء حرمة الله .

مع خالص التحايا والتقدير

أختكم في الله
عبلة زقزوق

عبلة محمد زقزوق
28-11-2005, 02:03 PM
علي أعتاب صفحة هذا الوادي ، أنثر آخر أثوابي ، من حروف الكلمة المُحملة بعطر ذكرياتي . أقف أنتظر ضوء النهار ، ولمسة شعاع شمس النهار ، لتدفئ أوصال الكلام ، فيصل إلى أوردة عشقي لهذا الملتقى بالذات . فتتلقفه قلوب العاشقين للحرف والمقال ، فتزداد أنهارهم ألقاً ، فينثروا زهو الحرف كلام . وإذا تجاوبت روحي ونفسي ، كان لهذا التجاوب صدى بهذا الملتقى ... بخير القول ودرر اللفظ ، مقتبس من خيرة الكتُاب .
فلا تسألني حبيبي عن معني التلاقي لحظة غروب الشمس من الحياة ! هكذا كان سؤالك لي يوم أن أغلقت أشرعتي ملوحة بالوداع ... ألملم ما تبقى من عزيز القول ، أُلون دمع الخد بورد الخجل ، ونزف العين بدمع القلب .
فالتقاء الروح بالروح شئ نابع ، من حب الرب ، تتجلى معه كل معاني الصدق ، وتتضح الرؤيا للعين ، فلا تجد لها من حدائق وبساتين العمر إلا هذا الملتقى ولو زادت الملتقيات ، فالمتلقى واحد بواحتي الفكر . كان معه يحلو سمر الاحبة لعمري . وكان سلطان الزمان ... نديم فكري ، وبحريري الخيوط ...أغزل نفط الحرف زهواً ، فتزهو لتصل عنان السماء ؛ أسماءُ ذكري . وبسحر الليالي ... أشدو بدرر اللفظ شدوي . ولجمال المعاني ترسو مرساتي ، فيصبح للمرسى دفة ورباني . وللعدل والشفقة والرقة بالمعاني ، ما كنت يوما أعاني . ومن صفو الوداد أصطفيت المصطفي والأحمد والمحمد والمحمود ليكون لذكرهم صدى الحمد والتوحيد وسامِ .

هكذا كان حرفي في الرد على سؤالك أيها الغالي حميم الوصل بروح عقلي وفؤادي ، حروفٌ لأسماء وجدت معهم أسمى معاني الوفاء ، وتجليات للفكر لحظة جفاف نهر العشق ... ولا زلت بجميل اللقاء ألتقي كل لقاء .
فدمتي واحتنا بعزيز الألقابِ ، وسمو الألفاظِ ؛ نبراس لكل شادي محتار .

سحر الليالي
28-11-2005, 09:59 PM
عند قرائتنا لكلمات الحب.. وعند وقوفنا أمامها.. تبدأ معها ذكريات العشق ..
نحاول أن نتناسى ماحل به من ألم.. ومن حزن.. ومن شوق..
وتبقى ذكريات الحب السعيده.. عالقة بالاذهان..

أستاذي العزيز د.سلطان :

أسمح لبوحي أن يعلو موجه في متصفحك، ليلامس سواحل

عباراتك، التي مزجتها مع عبراتك...فاستحالت بحر من الحزن، بنكهة الألم ...

فأذن لي بأن أبحر في خضم بحرك الحزين ،بمركب العقل ومجداف الأمل..

وأنشر شراع الحب في سماء بحرك ، وأحرك مياهه ...

لتطوي شراعك من بحر السكون ،وتنشره في بحر حالم بغد أجمل من

القمر ،وأرق من الزهر...عندها ستسند الشمس رأسها بخصلاتها

الذهبية ،على صدر رمال شاطئك ،وستعلو رايات الأمل على

محيى ساحلك..

أستاذي :

كثيرا ما يخونني التعبير في كثير من الأحيان.. وها أنا أقف ..

وأبحث عن الكلمات فلا أجد الكلمة التي تليق بالرد ،

ولا أجد الحرف الذي يصف مدى روعة بوحك..

أشكر أختي الحبيبة أسماء فلولا خاطرتها الرائعة والتي هي

بحد ذاتها جمال وابداع ،لما قرأنا هذه الروعة

شكرا لك يا أسماء وشكرا لقلمك النقي..

لكما خالص الاحترام والتقدير المحمل بعبق الياسمين

وسأنتظر المزيد من روائعكم

دمتما بخير

أسماء حرمة الله
28-11-2005, 10:07 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة برحيـق البنفسج

أستاذي العزيـز، أديبـنا الرائع د. سلطـان،

قرأتُ حروفكَ التي طرّزتَها بزهور الجمال والرقـة، وضمّختَها بعطور التجويد، حتى خجلتُ من حروفي المتواضعة التي لن تصلَ أبداً إلى مصاف النجوم حيث تجلس حروفُكَ دائماً، ولاأجاملك أبدا أستاذي لأنّ الاعتراف بالحق فضيلـة..ولكنني سعيدة جدا لأن حرفي الفقيـر قد توشّى بالفخر والشرف حين رفَعَتْـه حروفُك الرائعة إلى عرش الجمال بمشاركتها إياه بعالمه، وسعيدةٌ لأنني سأتعلمّ من كتابِ معينك الأدبي بنهم، وسأكون دوماً- وفاءً لعهدٍ قطعتُه على نفسي منذ نعومة أظفاري- طالبةً مجـدّة لاترضى بغير حجز مقعدٍ بالصف الأول..كي تتعلّم من أساتذتها مايسد رمق نهمها للأدب والعلم...
حاولتُ أن ألملم حروفي لأكتب ردّا يليق بقلمك وحروفك وروحك السامقة، ولكنني عجزتُ وأُسقِطَ في يدي، ولاأملك إلاّ أن أقول لأديبنـا الرائع: لله درك، لله درك، لله درك...وحفظك اللهُ لنا أديبا سامقا نقي الروح والقلم..وستكون هذه الصفحةُ الجميلة التي فتحتَها، بستاناً وارفَ الظلال، جميلَ الثَّمَـر ب"خاطرة بخاطرة"..فلك خالص شكري وامتناني وتقديري..بارك الله فيـك...
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطـر
...........................

د. سلطان الحريري
28-11-2005, 10:20 PM
النقي الجميل الدكتور جمال:
كانت فكرتك التي أينعت أجمل الثمار ، وسأسعد بعودتك إلى هذا العالم الذي تتلاقح فيه الفنون ، وسيكون لي موعد مع رائعة من روائعك ، لعلنا نوجد لحمة الأدب بين الشعر والنثر، وشكرا لنقائك الذي أثمر ردا رائعا بحجم جمالك أيها الجمال..
انتظرني فأنا قادم لاقتحام عالمك ..
سلمت وسلم قلمك

د. سلطان الحريري
28-11-2005, 10:24 PM
الفاضلة الكريمة عبلة زقزوق:
ما أجمل ما خطه قلمك المبدع في عالمي المتواضع ، فقد وفيت لقلبك النقي حين عبرت عنه بحروف من نور أثلجت صدري وسمت بي إلى عالم لا يحد من النقاء..
شرفت بردك الكريم ، وشرفت بكلمات الإطراء التي كثّرت قليلي..
دومي رائعة كما أنت

د. سلطان الحريري
28-11-2005, 10:26 PM
الفاضلة سحر الليالي:
كل هذا الجمال ، وتقولين: إن القلم يخونك ؟؟
لا أظن أن القلم يخون المتذوقين الذين يقفون عند حدود الجمال ، فيصدر الجمال من نفوسهم ليفيض على عالمي المتواضع ..
فشكرا لعين رأت ، ولقلم كتب ، ولأحاسيس طاغية تسربت عبر البياض..
دومي بخير

د. سلطان الحريري
28-11-2005, 10:30 PM
أديبتنا المبدعة أسماء :
شرف كبير لي أن أقف على حروفك الجميلة التي منحتني مساحة للغوص فيها ، وجعلتني أعيش الحرف عالما من جمال ، فكان هذا البوح المتواضع الذي جعلته كبيرا بردك الجميل الذي أراه يغمرني بأمواج من نقاء ، ويعطيني أكثر مما أستحق ، ولكنه ديدن المتذوقين المبدعين أمثالك ، يحسنون صياغة ما يعتمل في نفسوهم جمالا، وأرجو أن ترقى حروفي إلى حروفك ..
دومي بخير

عادل العاني
29-11-2005, 06:54 AM
وكم هو رائع أن يلتقي جبلان , جبلان في الأدب واللغة والنثر ...
بل صرحان من صروح الواحة الأدبية...
وكيف لنا أن نجاريكما , فوالله اهتز القلم لرهبة الإلتقاء ...
وانحنى لجمال نثريكما تقديرا واحتراما.

د. سلطان الحريري
29-11-2005, 11:54 PM
الحبيب عادل العاني:
رائع بكل ما تحمله كلماتك من نقاء ، والأروع تلك الأمواج الفياضة التي تغمرنا بها من حبك ..
شكرا لعادل الإنسان الذي أحبه

زاهية
30-11-2005, 05:09 PM
الآن فقط
رأيت هذه الصفحة المنيرة
بشمس المنتدى
وبقمرها
لاغاب لكما ضياء
أختي الفاضلة
أسماء حرمة الله
:001: :tree: :001:
وأخي الفاضل
د0سلطان الحريري
:001: :tree: :001:
أختكما
:0014:
بنت البحر

د. سلطان الحريري
01-12-2005, 12:07 AM
وأنت النور الذي من خلاله نرى زوايانا الجميلة أيتها الزاهية
شكرا لمرور عطر صفحتي
ولك خالص الود والتقدير

حوراء آل بورنو
03-12-2005, 09:34 AM
أستاذنا الدكتور سلطان

لله درك ، و أخرجت ما كان " الثلاثة " عليه إلى الفضاء ، قد بدأت الدرب بعزم أصحاب العلا ، فلك من الله كل الخير و لدربك التسهيل .

أسماء الحبيبة

أكملي ، ففي حديث الشرفاء عهود ، و للنثر كنا قد عقدناه .

لكما مني غاية الود .

أحمد فؤاد
04-12-2005, 11:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..


على إِثر خُطى المُبدع الدكتور سلطان الحريري , سأقوم بمُقابلة خاطره بخاطره , آملاً أن يحوز اختياري على إعجابكم ..


لكم مني أطيب التحية



الخاطرة الأولى ... للمُبدعة / أسماء حرمة الله - بعنوان

" مملكة الجُرح "


بعد أن دخلتُ المملكة، وأُوصدتْ بعد دخولي الأبــواب كلها: )

عاد الجميع إلى بيوتهم..إلاّيَ..
كان البرد قارسا..والنجوم بدأت تمضي إلى أعشاشها لتخلد إلى النوم، ولكنها تركت قناديل البيت مشتعلة ليستنير بها عابرو السبيل ..مثلي..
كان البحر هو الآخر، واقفا بمحراب البوح..ينتظرني كعادته..قد أسكتَ كلّ غضب الموج، وأغلق الصدف الذي كان ينتظر بعض الهدايا أو بعض الأسرار ليخبئها ..أما الليل، فكان مرتديا جبة من قطن وفُــلّ، طُرِّزَتْ حواشيها بالنجوم المتلألئة، وقد غطّتْ في النوم كرضيع جميل يستسلم لقدره طوعا...ظل الليل جالسا على صخرة الشاطئ..يكتب بعض ذكرياته...ويتنهد مغالبا النعاس الذي ظل يخِزُه بالصمت، وقد خيّم على المكان كله...رمقني البحر بنظرة غريبة، أَتُراه يدعونـي للرحيل؟ هل آن أوانُ سفري؟
لم أشأ أن أزعج خلوة الليل..فجلستُ قربه..هناك..على الرمل المبتل..وترنحتْ بي ذكرياتي..على هذا الرمل كتبنا عهدنا..وعلى هذا الموج أعتقنا بوحنا..وفي عيون الصدف أودعنا سرّنا وحلما راودنا في العيش بعيدا عن أعين الحزن..
سيدي،
أتذْكُرُ يوم كتبنا على البحر بعضا منا..وأقسمتَ لي أنك على العهد...أتذكر يوم ألقيتُ بصمتي بين أمواج الروح، أطرّزه بعشقك، ومضيت أنثر كل أحزان الشتاء خلفي ..فقد كنتَ هناك وكنتُ هنا..أمحو غيابك لأكتبني؟؟
أتذْكُرُ ..آهٍ من حرقتي...!! يومَ قطفتَ قلبي، ووضعتَه بمزهرية قلبك تراقبه..تحرسه من كل حزن لا ينام.. من كل أوراق الخريف، وهي تحاول أن تترك بصماتها على خاصرتي.....
لماذا سيدي؟..أأناديك سيدي؟؟ وقد أقفلتَ عيون الصبح..كانت ..مثلي ...تعاتبك همسا ..تعشقك ..قصيدا تعلّمَ أن ينساني كلما مر طيفك يختال ...بين أشجار شوقي ودوالي عشقي؟حتى هذا البستان اليوم..قد أُقْفِل ...
مضيت..أهمس للصدف الذي حفظ بوحنا..كان لا يصدّق أنك قيسُ الهوى (..)...ولكنني كأية نبضة تائهة في سماء الحب، نثرتُ كل العطر، وأرسلتُ قلبي كله إلى جزيــرة اسمها : أنــت..
كنت أرقب العشاق، أراهم يرمقونني من بعيد..وصمتهم يقترب مني ..ينهر صمتي الذي سكنك..قبل أن أولد..
لماذا؟؟ لماذا ضيّعتَ فتاةَ البحر؟ كانت دائما تنام بين ضلوعي لتحلمَ بك..لماذا هدمت صومعتي، وألقيتَ أفئدة النرجس بعيدا؟ لماذا سلّمْتَني لمواكب الوجع تسجنني بأكبر بئر للنزف، وثبّتْتَ قلبي بأكبر خارطة للعذاب؟ لماذا ألقيت بي في نهر الملــح، وجعلتني صحراء محرّمة؟..لماذا نفيتَ الشمس عن ستائر شرفتي، وسجنتَني بامرأةٍِ أكثر ما يربطني بها أنت ..وأقل ما يربطها بي ..أنا...
حسِبْتَني خاطرةً تبدأ في الأحداق وتنتهي فيها..قبل أن يقرأ البحر عودتي منك ومنه..حتى السنابل رافقتني لأقرب طريق إلى التيــه..ثم افترقَتْ عني..وأخذت معها المفاتيح كلها..وتركتني نهبا لريح الغدر تأخذني أسيــرة إلى مملكـة الجرح..لا أدري لها موقعا على الخريطة سوى أنها من جزر القلب..
سيدي،
أأناديك سيدي؟؟؟
والشمعةُ التي أشعلتَها بأعواد حزني ماتزال تُحرقني..هكذا مضيتَ بعيدا..تختال في حدائقك السرّية..ولم تأبه لهذه الغريبة التي دفنتها بأرض التعب، بأرضٍ لم تُنبِت إلاّ رحيلك وبضعة أشجان خائنــة..ماالذي اقترفَه عشقي؟ كنتُ لك كهديل الورد القادم من الطفولة، لا أتدفق إلاّ لك..لا أحكي أسرار ليلى الأخيَلية إلاّ لك..لم أكن أهذي إلاّ بك..كانت حياتي كلها زهرة أنت رحيقها..أنت الماء الذي يسقي جدب أيامها..كنتَ طيفا لأمي...عنقودا من العنب...جمعتُ لك إكليل الهوى من كل البساتين المنثورة على محياك. ..من أهداب اليمام..من أكمام الورد..من الإشراق الأول للأرض...من عطر لم تصنعه النجوم إلا لك..من كل نخيل الوفاء الذي زرعته أمي على مقربة من النهر، وقد أحاطتْه بقلبها...مذْ قرأ الليل في كف الأندلس الجميلة، تفاصيلَ أول قصيدة غنّت لي ولك أغاني اللوتس ورقصات الماء والنار...
قل لي...سَيّ(....)
هل أرقب الليل الطويل لأعود فيه إلى ذاكرة البحر.. أمحو ذاك العهد الذي خنتَه؟ أم أزرع من جديد ذاكرة أخرى لقلبي لتنفيك عنها......أم أتبع البحر، وأحمل في يدي هاته مماتي وفي يدي الأخرى همسَ الأمس المخدوع؟ أم أحفر على الرمل صرختي وقد غطّت وجهي، أم أتركها توزعني على كل مدائن الدنيا ، على كل أوجاع الدنيا..لأنني أغمضت يوما قلبــي و..أحببتُك...فقد كنتُ الضحى، وكنتُ الرحيل الغائب فيك..وكنتَ أنت القصيــد...
لكنني اليوم.. وبعد أن ودّعتُ كل من أحبهم، على نفس الصخرة التي شهدت ولادة مماتي، على يديك الرقيقتين(..)، تطاولَ الصمت فيّ حتى أفنى كل زهر الرمّان..وما عدتُ أدري..إن كان العشق حقا وردا يعتني بأنامله، أم أنه بنفسجٌ ضاعت منه أيامه الأولى....لم أعد أدري إنْ كانت لغتُه قد أُريقتْ على أطلال العشـق كلها أم على قلبي وحـده....
فلماذا أمضي مرة أخرى إلى الهوى؟؟..يكفي أنك كنتَ سجاني....وليلَكًا أضاع مني عناوين الورد التي مازلتُ للآن أحاول أن أستعيد بعضها.. لأستعيدني.. الآن عرفتُ أن ذنبي كـان إخلاصي في هــواك!....ياليتني أطعتُ أمي، ورحلتُ مع أول أفواج الطير التي رحلت..وياليتني قبل أن أرددك في خوفي، تركتكَ خلفي وحفِظْتُ من قلوب العشاق الذين سبقوني هذا السرّ أذاعوه على لسان شاعــر منهم:
نونُ الهوان من الهوى مسروقةٌ
فإذا هويـتَ فقـد لقيـتَ هــوانا
.......
.....إذاً لمَا كنتَ أنتَ ...هنا......




أما خاطرتي فكانت بعنوان

" عَبيرُ الألم "


الطفل ..


الطفل البرئ الطاهر الذي يحيا داخلنا .. يلعب بأرجوحته وسط بستان القلب , فتتصاعد ضحكاته السعيدة محمّلة بعبير النشوة .. والحب.

و بمرور الأيام يُلاحظ تراكم الغيوم ... و تراكم الغيوم يحجب ضوء الشمس , فتتناقص فتنة الألوان , وتتحول تدريجياً لألوان أخرى لا يعرفها .

و يخاف الطفل .. ويترك أرجوحته

و يُسرع الخطا إلى دنيا السعادة ..ويتوقَّف أمام بوابتها , ليجد لافتة أنيقة كُتب عليها

" للكبار فقط !!!!!!!! "

فينزوي في هذا الركن البعيد .. يبكي .. ينتحب

الطفل يتألم داخلنا كل يوم .. و ينزوي أكثر .. فأكثر .. فأكثر

و باختفائه .. نسيناه .. تماماً

الصمت .. يدوي بداخلنا , نشعر بالعطش فجأه .. لجميع القلوب التي أحببناها

نشعر بالوحده .. البداية التدريجية للنهاية

تسرّبنا من الواقع

و انهدار شلالات من الندم ..

والألم ..

والماضي ..

و الحاضر ..

والحب ..


و قبل أن يدق ناقوس الصمت . .. للمرة الأخيره

نرغب في الانتفاضه .. والتَمرّد .. والثورة .. والعِصيان

من أجل التحرر .

و التحرر يحتاج لانتفاضه

و الانتفاضة .. تحتاج إلى ثَورة



والثورة تعني الوحده .. .ليست الوحده من "وحيد" ولكن الوحده من "التوَحّد "

والوحده تتكون من تجمع ما .. والتجمع يكون بين شخصين و ما فوق

وطالما هناك واحد .. إذاً فالثورة صعبة .. جداً

جمهورية الألم تزداد اتساعاً .. وتتوغل فى كل القلوب

اليوم و غداً وكل يوم

تلك قواعده الصارمه .. وككل محتل

يجب أن يُدمر ما كان قبله .. ويهدم البيت والقصر والأرجوحة والشجره

و لو استطاع أن يمتص البحر ويجففه سيفعلها

يجب أن يجعل من يحتله .. فارغاً .. فارغاً تماماً

ثم يبدأ لعبته .. ويرسم نقشاً لكل شيئاً قد دمَّره

كي يُزكّي داخل القلب نيران الذكريات

و ألم الفراق .. وذُل إغتصاب الأحلام

ثم يرحل تاركاً الأرض ..

وهو متأكد أنه لم يعد فى الإمكان أن تقوم أي جمهورية بعده

على تلك الأرض مرة أخرى

لأنه ترك فيها


أطلال .. مجرد أطلال.

محمد المختار زادني
06-12-2005, 05:34 PM
لله دركما من جبلين كما قال أخي عادل

سامحيني أختي أسماء أن أكلم جراحا بلغة الطب الضعيفة لدي

عنوان الرد : نابض بالحب

وأنت تتأهب للدخول إلى القلب، وقد فتح بابه على مصراعيه لأناملك المعطرة بالرأفة والمدهونة بالحنان، وجدتُني إلى جانبك، لأن حبيبتك تحت الغطاء الأخضر كلون السهل آن يغشاه الربيع، تتنسم روحها تلك الحيلة التي أفقدت حواسها كل جدوى مع كل شهيق يتحدى كل ظلمات العدم المحدق باليمامة البيضاء البريئة الهاجعة في عش لم تصنعه ولا توقعت يوماً حاجة اللجوء إليه.
كنت أرقب في حذرٍ يشدُّ على أوتار أحاسيسي حبالَ المسؤولية أمام عيون الآلات الموصولة بالجسد الممدد في غير سبات بين عالمنا وملإ اللا مادية يتجاذبه سجال لا يدركه الحس المتأرجح بين شكرِ الوجع ومجافاة نهاية الأوتار نحو اللانهاية بثمن قطرة واحدة من السائل السادل أستار الحيلة على وجه اليمامة البيضاء المستسلمة لكراها المصطنع في غياهب البحار المائجة بحب أقوى من الألم وأرقّ من عذوبة السِّنة في جفن الطفولة. وكلما علا صوت "المنفاخ الأسود"، تنساب قطرات نحو دماء حبيبتك تذكِّر بقاعدة الحيلة المطلية على أعصابها إلى حين...
فيض من أمواج ورعشات وأصناف شتى لرقصات الحياة ينساب هو أيضا نحو الخطوط الخضراء على الشاشات الوامضة، يشكِّلُ حنْواتها ليعطيها ألف معنى للأمل ويستفز اليأس بزهرات مقطوفة من حدائق الرجاء . كان ذاك الفيض يعزف سمفونيته المعتادة على مرءى من يقظتي اللتي باتت تقاوم العناء فلا يكاد يبدو من جباله الإسفنجية غير طيف باهت أمام شموخ إرادتك وإصرار أناملك على مواصلة بحثها في بحر الدماء عن علقة تنغص ساكن الصدر المتوَّج حين يرتِّل أغنية الحياة على جرس الخبب ذي التفعيلة المشعثة الدؤوب.
رجوتُ فالق الحب والنوى أن تنتظم الرقصات وتقام الأفراح وتبدل لافتة (مغلق للصيانة ) بأخرى مكتوب عليها [نـــــابض بـالـــــــحب].

نورية العبيدي
09-12-2005, 08:00 PM
ابداع بابداع .... :0014: :0014:

كم اسعدت بقراءة النصين ...

حفظ الله الاديبين الرائعين ...

خوله بدر
11-12-2005, 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم د. سلطان
أختي الكريمة أسماء حرمة الله .
إليكما أقدم إعجابي الشديد بما خطته أناملكما
كل خاطرة أجمل من الأخرى دمتم لنا بخير ودام الإبداع في قلميكما .
ودام العطاء متواصلا بين الجميع ليبقى مجالا مفتوحا لكل أدباء واحتنا فما أرى هنا إلا جمالا أفاض سحرا .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

سعيد أبو نعسة
11-12-2005, 02:41 PM
الأخت العزيزة أسماء حرمة الله
و الدكتور الفاضل سلطان الحريري
قبل أن أنحني إجلالا لهذا الإبداع وأقدم باقة حب خالص لكما أود أن أشكر الأخت عبير النحاس التي أهدتني رابط هذه الواحة المعطاء .
بكما نكبر وبجميل بيانكما يأتلق الأدب العربي .
ركبتما الصعب و طرّزتما لوحة ولا أبهى يحقّ لنا أن نعلقها على الصدر وساما كلما رآه الرائي هزّ رأسه طربا و قال : حقا إنّ من البيان لسحرا .
دمتما في ألق و عطاء .

مسك
11-12-2005, 07:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
( ذات شوق سألتني : لماذا تحبني؟ ، فأجبتها : وهل يسأل الإنسان لماذا يتنفس؟؟ )
ربما أحتاج لأدهر لأصل لما وصلت له سيدي ، ولا أظني واصلة ، فمن أين لي بهذه الكلمات وهذه الدرر ؟ ..

سيدي ، تعجز الحرف والكلمات ، أن تعبر عن مدى إجابي بحروف ودررك ، فلست أراها إلا شمساً ، نهتدي بها ، لست أرها إلا سماء لطائر أراد يحلق بعيداً بعيداً ، إلى عالم آخر ، حيث النقاء ..

قد أعود يوماً ، لهذه الصفحة ، لأنثر كلماتي الركيكة ، وعباراتي الخائبة ،
إلى ذلك الحين تقبل تحياتي و إعجابي سيدي بما تنثرون ..

دامت أوقاتك بالخير عامرة ..

سلطان السبهان
11-12-2005, 08:48 PM
من أروع ما قرات نثرا


دام القلم وصاحبه

سالمين القذافى على
11-12-2005, 11:29 PM
استاذنا الفاضل .........خاطرة بخاطرة
كم ممتعة كلماتك وسطورك التى ...ابحرت معها بحب وأمتنان وشكر لك على هذه القطعة الرائعة التى اهديتها لنا عبر منتدى النثرالادبى دمت للواحة مبدعا متألقا.
أختكم / سالمين القذافى

د. سلطان الحريري
12-12-2005, 11:08 PM
أحبتي الأنقياء الذين مروا من هنا:
أعتذر عن تأخري في الرد على مروركم في صفحتي ، وبكلماتك الرائعة التي كثّرت قليلي.
- الفاضلة حرة: سنفي بوعودنا أيتها النقية ، وستغدو دوحة النثر موئل محبي الجمال، ستبقين رائعة ونقية أختي ىالفاضلة؛ فشكرا لمرور عطر صفحتي.
- الحبيب أحمد فؤاد: قرأت خاطرتك بتمعن من يحب الجمال ويرحل إليه ، فوجدتك سامقا يستحق التقدير ، فدم رائعا كما أنت.
- الحبيب محمد المختار زادني: سيكون القلب نابضا بالحب رغم إغلاقه للصيانة ، فشكرا لحروف أشرف بها.
- الفاضلة نورية العبيدي: مرورك أسعدني ، وإعجابك بحروفنا يزيدها ألقا.
- الفاضلة خولة بدر: الجمال أخيتي يتجسد في روحك النقية ، وردك الجميل، فدومي نقية.
- الحبيب سعيد أبو نعسة : كان بودي أن أكون موجودا لأكون أول من يرحب بك في واحتك ، ولكنني أستغل مرورك العطر لأرحب بك أديبا نعتز به.
- الفاضلة مسك: جميل ما سطره قلمك ، فرفع من حروفي ، فإليك خالص الود والتقدير.
الحبيب سلطان آل سبهان : أنت الرائع بما تحمله من نقاء وروعة .
الفاضلة سالمين : جميل ما سطره قلمك إعجابا بحروف متواضعة كتبتها بإحساسي ، فشكرا لمرور أسعدني.
واعذروني على ردي الجماعي ، فكل منكم يستحق أن يفرد له صفحات من الحب الممهور بحبر القلم .
دمتم أحبتي

نجمة
14-01-2006, 06:17 PM
في حنايا يراعكم تخبو قطرات الندى
بعصارة ممزوجة من دفء الترانيم السامقة
كالتي يصوغها المسك والقرنفل
وكأنني امتلك أطراف الكون

كانت كلماتكم كلحن في صدري
وكأني بكم كمن يقرع انفاسه في الناي
فيغدق في رحاب روحي تراتيل البهجة
لتنسل في شراييني وتهمي بمنهمر مدرار

كهدير الموج الساحر في لب المساء
يربكني لفح أنسامكم الباردة
فتدثرني بطوفان حنين
وما يلبث أن يهجع بشغاف القلب
ويكتسي لواعج الروح

شددت وثاقي ياسادتي بفيض من أنيق العطور المسجاة على اروقة السطور
وكبلت لحظات من شرود تهيم بي
ولا أجدني سوى بين طيات رياحينكم أصطلي فأكتفي من معينكم الصافي

يركع قلمي لمثلكم وبين روابيكم المعطرة باللافندر

سأكون هنا كثيرآ 00 إن قبلتم بعثرتي

حسنية تدركيت
14-01-2006, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تقبلوني اختا لكم وان تنال اعجابكم مشاركتي ولو انني اعد نفسي اتعلم منكم اختكم ندى الصبار..
اشرقت روحي بهمس ايقظ الاماني في ان انال رضاك ...رغم انني تهت بعيدا اخذتني نسائم ذاك المساء ..وعدت وبداخلي آهات وانين موجع ...
مدمنة حزن الملم جراحي واخطو نحو بابك ..اطكرقه ودموعي سقت ورود الحب السرمدي ..هجرت حلم هلامي ..تفقدته في كل الامكنة..تابعته بشغف طفل يكتشف الحياة ...قادتني خطاي الى جب سحيق ..ندت عن روحي صرخة الم ظل صوتي سجينا بداخلي .. وكان الناس اطياف تسير بغير هدى ..تتبعهم نظراتي التائهة الباحثة عن شيئ اسمه السعادة ...تارة هنا واخرى هناك..لكنه ظل سر عذابي ..ان اكون سعيدة كان اقصى الاماني ..كان الناس مثلي يتبعون السراب ..منهم من ابصر النور فاستيقظ ..ومنهم من ظل يرنوالى الامل الكاذب حتى غيبه الثرى..احسست بضعفي فانهمرت دموعي ..غاب من كنت اظنه سر الفرح ..غابت كل آمالي ..ورحلت ايام الصبى وانصرمت ..اثقلت الالم كاهلي ..
في اعماقي روحي كلمة من النور بزغت ..امل وبر الأمان انجلى فجاة !!!!!!!!
الله يا لسحر الكلمة امتزجت بدمائي وانا ارددها بشوق كبير كلمة حبيبة ..
الله كلمة بها تذكرت لما انا هنا ..تذكرت سر وجودي ..
تذكرت معنى الرحمة والجود ..والصبر ..والتحمل ..تذكرت السبيل الى رضاك ربي حتى احظى بالشئ الذي لم يعد هلاميا ..
الآن اسعى ربي الى ان اكون سعيدة هنا ان امكن وهناك ...

د. سلطان الحريري
14-01-2006, 09:54 PM
الرائعة نجمة:
أجدني مدفوعا بحرف رقيق قرأته هاهنا إلى الترحيب بك مبدعة في ملتقانا الذي يشرف بك، فحرفك دخل القلب دون استئذان ، وهذا ديدن المبدعين..
نجمة : أنت على الرحب والسعة، وسأمر دائما في عالمك الجميل.

د. سلطان الحريري
14-01-2006, 09:57 PM
الفاضلة ندى الصبار:
بوح جميل قرأته هنا ، فاسمحي لي بالترحيب بك في أول مرور لي على ضفاف عالمك الجميل ، وسيكون مروري مرور قارئ متذوق هذه المرة ، وبعدها سيكون مرور المتذوق الناقد ..
ندى : كوني بخير

حسنية تدركيت
14-01-2006, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي وانا انتظر مرورك ونقدك وسعيدة في عالمي الجديد ..
في هذا المنتدى الذي يهتم بالكلمة شكرا

نجمة
14-01-2006, 11:37 PM
سيدي الفاضل 000
ألبستني وشاحآ من بريق النجوم
عطرتني بسحر أنفاس تسكبها بدفء
وألق يتتبع أطياف محياك

ما انا سوى لاهثة اتعلم كيف احبو
أتيتكم على استحياء لعلي ازهو بقراءاتكم النقية وأدبكم الراقي الفذ
لعلي أصبو بحرفة اليراع المقطر بالندى
وألوذ بكلي بين حنايا ازاهيركم العطرة

شكرآ بلا حدود 000 ومودة صافية

أسماء حرمة الله
25-01-2006, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

تحية كتبتُها بالشمس والزهور

أحبّتي:

أستاذي العزيز د. جمال
الأخت العزيزة عبلة
الأخت العزيزة سحر الليالي
الأخ العزيز عادل
الأخت العزيزة زاهية
الأخت العزيزة حرة
الأخت العزيزة نورية
الأخت العزيزة خولة
الأخ العزيز سعيد
الأخت العزيزة مسك
الأخ العزيز سلطان
الأخت العزيزة سالمين
الأخت العزيزة نجمة
الأخت العزيزة ندى الصبّار

لكم حروفٌ ترشف الوردَ رشفاً، وتقطفُ الصبحَ بباقاتِ النقاء المزهرة بكم..

الأخ العزيز أحمد فؤاد
الأخ العزيز محمد زادني

مانثرتماه من حروفٍ فاق ماكتبتُه، حتى أطرقَ حرفي خجِلاً..

أستاذي العزيز د.سلطان

دمتَ لنا شمساً وألقاً وعبيراً..

الأحبّة جميعاً:
لاأدري للشمس اسماً إلاّ أنتمْ وما انهملَ من رقيق حروفكم..مازال حرفي فقيراً يتعلم من مدرسة ملك النثر ومدرسة الأدب..ومازال يتعلم منكمْ أيضا حتى آخر رمق..
دمتمْ ودام لكم الوردُ مداداً..
ممتنة لمروركم المورق والعطِر..

لكم خالص تحياتي وتقديري ومحبتي في اللـه :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

رائحة المسك
31-01-2006, 10:54 PM
بذخ في الإبداع..ترف في سحر الحرف..أمر من هنا ..أحس بغرق جميل...
أ غ ر ق..ثم أمضي لأعود..
وأمضي لأعود...وهكذا أنا وحروفي ..يستهوينا الغرق فنعود..
:noc:
كل الاحترام والتقدير لكما ..د. سلطان الحريري..د. أسماء حرمة الله..
...
:0014:دمتم ببياض يشبهكم..جميعاً..:0014:
..
:001:رائحة المسك:001:

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 10:50 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة برحيق الورد

العزيزة رائحة المسك،

ممتنة لمرورك العبِق، وبارك اللـه في ذوقك ولطفك، لستُ دكتورةً بعد :001:
بشّركِ الرحمنُ بالخير

ودمتِ بنقاءٍ هو أنتِ
لكِ خالص ودي وتقديري :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 10:58 AM
السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

تحية تنثر الزنبق والعطر

أحبّتي،

هذا نص أديبتنا المبدعة صباح الضامن:

همسات خفيفـة /1-

صباح جميل ابتدأ يحاول أن يعلن إشراقا في عالمي , رفعت نفسي بثقل ألقي تحيتي على الأشياء المتراصة حولي
الجو بارد قليلا ، والشمس تختفي تارة خجلة بين السحب ثم تنظر بلهفة على من دونها لترى عينا محتاجة لضياء فتقترب منها مداعبة لتضع العين يدها حاجبة ذاك النور، فتولي الشمس غاضبة تتستر وراء غيمة ثقيلة الإطلالة ...
ولا زال مشروع الاستيقاظ ينتظر إكماله .
جرس الهاتف يجبرك على التحرك فرنينه القادم من غيب يوقظ إحساس الحياة المتراكمة دون إذن منك..
آه لن أرد ...!!!ويأتي الغطاء ليعلن استبدادا للحظة
ليلح ذاك الهاتف ,
ويلح في نفس مسافرة تتوق إلى ,,,,, ماذا
ماذا
؟؟
لربما النوم لا بل ......... عدم الانفعال
ولكنه صباح جميل!! .وأرفع الغطاء قليلا لأنظر من فرجة بسيطة إلى النافذة فقد سمعت صوتا يتحرك قربها
تحرك بي فضول لاهف فاقتربت من النافذة ولم أشاهد شيئا ,
واستسلمت للاستيقاظ ..,
وبحركة آلية ابتدأ فنجان القهوة يغريني لأتوحد معه حبا فانطلقت لصنعه ,
وعند نافذة المطبخ الواسعة، أشرقت الشمس بعد أن اقتحمتُ خلوتها هناك عندما سحبت الستائر لأرى العجب.
بلبل صغير لم يتحرك لما اقتربت من نافذتي بل استدار ناظرا إلي وابتدأ يشدو .
اقتربت أكثر وظننته سيحلق في فلكه , ولكنه جلس على حافة النافذة وكأنه ينظر إلي !
هل أفتح الشبك لأدخله .. لا أظنه سيهرب ؟لم لا أفعل !!!!!وامتدت يدي تفتح الشبك وهو لا زال ينظر إلي .
وضعت فنجان القهوة على الطاولة واستدرت سراعا خوفا من هربه ,
ولكنه نظر ملتفتا إلى بلبل آخر اقترب منه يحمل بمنقاره ورقة شجر خضراء ناولها بحرفية متقنة لشريكه وطار بعيدا .
أحسست بالاهانة وكأن الضيوف الكرام لا يأبهون لتواجدي فلا أقاموا وزنا لنظراتي ولا استأذنوا مني لاحتلالهم شرفتي !
وابتسمت لهما ..فدخل واحد منهما فأخجل مني سوء الضيافة , حط بجانب فنجان القهوة فأبعدته خوفاً عليه
وضع البلبل الورقة الخضراء وجلس عليها وأنا بين مصدق ومكذب .
ظننت أني لا زلت تحت الغطاء الثقيل، ولكن رائحة القهوة تغزو أنفي و توقظ الحالم .
وحدثت نفسي :
لا بأس لأتسمر قليلا فتنتهي فصول مسرحيتهما البلبلية الطائرة , وما هي إلا لحظات حتى أدى تسمري وظيفته فاستكان البلبل على الورقة وأخذ يقوم بعدة حركات ليطير إلى الساعة المعلقة وكأنه يقول لي
هذا ما أتاني هنا !
على الورقة البيضاء قبعت بيضتان صغيرتان جدا
دمعت عيناي لما رأيتهما,, وعجبت لم اختار البلبل الشادي حنايا غرفتي ومطبخي !!!!!!!!!!

-------

وهذا نصي الفقير الذي انهملَ من إشراقاتِ خاطرتها الجميلة:

ليلـةٌ لا تُنسـى..

كانت ليلةً ممطرةً، انهملَتْ معها الذكرياتُ والأشواقُ إلى حبّة القلب الراحلة، وانهملتْ معها آمالٌ مخضرّة داعبتْ أجفانَ قلبي المتعَب، وغابَ عني القمرُ الذي كان يستمع إلى حكايايَ وحكايا كل النجمات، بل حتى النجماتُ رقدتْ وأهدابُها ترتعدُ برداً وخوفاً من وحشة الليل..
كنتُ وحدي بحجرتي، أتفيّأُ ظلالَ أوراقي التي غرقتْ في الخوفِ والحرفِ حتى الثمالة، وحين انسحبَ والدي إلى حجرته تاركاً روحي على المكتب تشهقُ بالبوح، خرجتُ إلى شرفتي لأرشفَ حكايا المطر، وأتذوّقَ نكهةَ الصمت وهو منزوٍ بالقلب يرتعش برداً.
وإذا بيمامةٍ بيضاءَ منزوية بأقصى ركنٍ بشرفتي، ساكنـة الحراك، قد أحضرتْ لي معها دثاراً من الحب والوفاء، وأملاً أينعَ على جناحيْها، كنتُ أحس برغبة متّقدة في حملها بين ذراعيّ لمواساتها وارتشاف بوحها، لكنني خفتُ أن تفزعَ فتحلّق وتسقطَ ..حاصرني خوفٌ رقراقٌ من أن يصيبَها مكروهٌ وهي ضيفةٌ ببيتي، وقد كانت وأهلَها ضيوفاً بقلبي، بل صاروا أهلَ بيت مذْ زرع الرحمنُ حبّ اليمام بروحي وذاكرتي وسويداء قلبي.
أمضيتُ ليلي قلقةً عليها، أخيطُ الحجرةَ جيئةً وذهاباً، وماءُ الشؤون يشاغب هدأَتي، وكأنه يغسلَ خوفي أويربّت على كتفِ روحي، فرفعتُ يديّ إلى السماء، أدعو الرحمنَ أن يكلأ اليمامةَ الخائفةَ، وأن يمنعَ عنها غزواتِ البرد والأحزان.
وفي الصباح، وحين كانت الشمسُ تتثاءبُ وقد استفاقت من صمتها الطويل، وهي تخبرني عن ولادةِ صباحٍ جميلٍ دافئ، أيقظَني هديلُ أجنحةٍ داخلَ حجرتي، وكنتُ قد تركتُ بابَ شرفتي مفتوحاً بعد صلاة الفجر، رأيتُ اليمامةَ الحبيبةَ- صديقتي الغريبة التي غدتْ أقربَ إليّ من نفسي -تحطّ على خزانة ملابسي وهي تحدّق فيّ، قطفتْ مني ابتسامةَ حمدٍ للرحمن، وأنبتتْ بعينيّ دموعاً مخضرّة، دموعاً ماتزالُ مورقةً بمحاجري..دموعاً كتبتْ هذه الذكرى الجميلة بدفترِ الذاكرة والروح...وعجبتُ مثلكِ، لِمَ اختارت اليمامةُ شرفتي ثمّ حجرتي!!!!! فعلمتُ أنها رحمـةُ الرحمن، أهدتْني أنيساً يفكّ قيودَ وحدتي، ليحلّقَ الصبرُ والأملُ ويحطّ على أشجارِ قلب :0014: :0014: :0014:

سحر الليالي
02-03-2006, 10:13 PM
يا لجمال حرفك يا أسماء!!!

سلم قلبك وبوح قلمك ولا حرمني الله هذه الروح

فقط كوني بخير أيتها الحبيبة

عبلة محمد زقزوق
03-03-2006, 10:37 AM
بلبل ... ويمامة بيضاء ، ما أرق هذا الصباح ، عندما يبوح لنا بجميل الشدو ، فينثر بيننا الحب والخير والسلام .
http://pic.alfrasha.com/data/media/74/UGUISU.jpg
جميل التحايا لروائع الناثرين ....
أستاذة ـ صباح الضامن
الأستاذة ـ أسماء حرمة الله

خالص التحايا والتقدير
والصباح المعطر بشذى الياسمين .

د. سلطان الحريري
08-06-2006, 12:10 AM
نعم وأنا أقف عند ضفاف حروفكما السامقات ، فلا أجد لي موطئ قلم ، كتبتما النصين بحبر الصدق ، ونثرتما عليه عطركما المميز .. فلا حرمنا الله من قلمين سامقين نعتز بهما..وأشكر الفاضلة الأديبة المبدعة أسماء حرمة الله على إحياء هذا الموضوع ، فانتظريني يا أسماء فقلمي قادم بإذن الله ، وإن كنت أشك أن يجاري قلمك .
ستبقى أسماء حرمة الله أميرة الحرف بلا منازع .