المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قامت قيامةُ دولةِ الزُّعران



د. جهاد بني عودة
01-12-2005, 09:21 AM
قامَت قِيامَةُ دولَةِ الزُّعران

قيلَت في حَرَمِ جامِعَةِ النَّجاحِ - بِتَصَرُّف -بِمُناسَبَةِ فوزِ الكُتلَةِ الإسلامِيَّة في كُبرى جامعات الضفة وجاءت على عَجَلٍ بعدَ ساعاتٍ من الفوز


سَيُغادِرُ الزُّعرانُ كَنزَ السُّلطَةِ = إنا بَدأناهُم بِفوزِ الكُتلةِ
إن الشَّواقِلَ والدُّولارِ أفلَسَتا = فَلتَدفَعوا باليَنِّ والرُّوبِيَّةِ
فَضَحَت صَناديقُ النَّجاحِ نُقودَهم = شَوهاءَ تَرخُصُ في ضَميرِ الأمَّةِ
تيهي بِنَصرِ الله نابُلسَ الهُدى = واستَبشِري في مَجلِسٍ لِلبَلدَةِ
يا مَجلِسَ التَّشريعِ مَوعِدُنا غَداً = بالدِّينِ والدُّنيا لِحُكمِ الدَّولَةِ
فتَصالُحُ السُّلطانِ والقُرآنِ في = أرضِ الرِّباطِ بِدايَةٍ لِلعَودَة
أوَ ما عَلِمتُم عَن حَماسٍ أمرَها = في كُلِّ مُعتَرَكٍ خَطيرٍ بَرَّتِ
اللهُ يُعلي شَأنَها في أرضِهِ = عَلُّوا لِواها يا شَبابَ الصَّحوَةِ
لا تُشتَرَى فِكَرُ الرَّجالِ بِزائِلٍ = فَشَواقِلُ الثُّوَّارِ أرخَصُ سِلعَةِ
واللهِ لا أدري بِمَن أرزَأهُما = بالمُشتَري يُهجونَ أم بالعِملَةِ
وأقولُ واأسَفاً على قَومٍ هُمُ = نَصَبوا الضَّمائِرَ فوقَ سُوقِ نِخاسَةِ
هذي الأصابِعُ بالتَّوحيدِ شاهِدَةُ = والدِّينُ يَحكُمُ كَفَّ كُلِّ مُصَوِّتِ
يا كُتلَةَ الإسلامِ فَوزُ ساحِقٌ = سَيَكونُ مَوعِدُنا لَدى البَلَدِيَّةِ
والنَّاسُ تَنعَمُ بالهُدى الشَّرعُ = شَرعُ المُصطَفى والدِّينُ دينُ المِلَّةِ
تِسعٌ مَضَينَ على مَجالِسَ عَفَّنت = ويَزيدُ مَجلِسِهم بِوَقتِ المُدَّةِ
ما أزعَرَ الأحكامَ في أوطانِنا = عندَ التَّهَرُّبِ من خَيارِ الأمَّةِ
ظَنُّوا النَّجاةَ بِأمرِهِم من أمرِنا = إذ حَيَّدوا أهلَ الخَليلِ وغَزَّةِ
فكَاَنَّكُم فيما جَهِلتُم أمرَنا = فَتخاءَ أجهَلُ من دَهاءِ نَعامَةِ
فلَقَد وَقَعتُم في شِراكِ حَماسِنا = تُنهي نِهايَةَ عَقرِ حُكمِ العَضَّةِ
قامَت قِيامَةُ دَولَةُ الزُّعرانِ كَم = نافِخٍ في بَلدَةٍ ٍ بالنَّفخَةِ
سَتَكونُ أياماً سِجالاً بيننا = ومَصيرُُهم فيها كأمسِ الفائِتِ
عَجَباً لِعَلمَنَةٍ تَجوبُ بِلادَنا = وَلَّت تُصادِمُ وَحيَ دينِ الفِطرَةِ
صُندوقُ مِصرَ وأمَّةُ التُّركِ = العِظامِ وغَيرِهِم كفرٌ بِعِلمانِيَّةِ
بالله من احيا العَصا لِكَليمه = وبِربِّنا الجَبَّارِ رَبِّ العِزَّةِ
هذي يَمينٌ ما حَنَثتُ بِحَلفها = أوَ كَلَّما حَرُمَت عَلينا حَلَّتِ
لا لن تَعودَ إلى (الجُنيدِ) حَماسُنا = أو موسُ أمريكا لِحَلقِ اللِّحيَةِ
إنا هُناكَ وهاهُنا أجسادُها = آسادُها أربابُ يومِ المِحنَةِ
لا لن يَعودَ ذَوي القَرابَةِ شاهِراً = سَيفَ الغِوايَةِ فوقَ رأسَ الصَّفوَةِ
لا لن يُسَلِّمَ جَيشُنا أقتابَهُ = حَتّى تَسيلَ دِماؤنا للرُّكبَةِ
فالرَّايَةُ الخَضراءُ تَقتَحِمُ المَدى = أكرم بِنا وَبِأمرِ تلكَ الرَّايَةِ
وكَأنّها عادت بِدينِ مُحَمَّدٍ = لِلعالَمينَ بِعَهدِ ِأصلِ الفِطرَةِ
فالمَسجِدُ الأقصى يُنادي شَرعُنا = والقُبَّةُ الصَّفراءُ تَصرُخُ أمَّتي
هذي نُواةُ جُيوشِنا يَومَ اللِّقا = فاستَبشِري يا أرضَنا بالنُّصرَةِ
جاءَت سُوَيعاتِ الخُروجِ لِعالَمٍ = يَرنو إلينا في مَعادِ خِلافَةِ
نَستَخلِفُ العَهدَ الذي فينا قَََضى = لِيَكونَ تَوطِئةً لِآخِرِ دَولَةِ
القُدسُ جِيدُ المُسلِمينَ ونَحرِهم = وحَماسُ حِليَتُها كَعِقدِ الماسَةِ
هِيَ جَبهَةُ الإسلامِ مَلحَمَةُ الهُدى = وحَماسُنا بِجَبينِها كَالغُرَّةِ
نَحنُ اليَهودُ دَواءُها أو داءُها = ودَواءُ أمريكا لَدى الفَلُّوجَة
يا كُتلَةَ الإسلامِ بورِكَ سَعيُكم = من كُلِّ مُشتاقٍ لِيَومِ العِزَّةِ

مجذوب العيد المشراوي
01-12-2005, 11:59 AM
جميل ما أقرأ ...

توقد في النظر للمستقبل


أسأل؟

إن الشَّواقِـلَ والـدُّولارِ أفلَسَتـا ....... فَلتَدفَعـوا بالـيَـنِّ والرُّوبِـيَّـةِ

أفلستا أراها هنا أفلسا لأن الدولار ليس مؤنثا ما رأيك أيها الصبوح

د.جمال مرسي
01-12-2005, 03:54 PM
أصلا يا مجذوب كلمة أفلستا تحدث خلخلة في الوزن
و ألبيت كله صعب عليّ وزنه و موسيقاه
ربما تكون الكلمة أفلسا كم قلتَ لكنها خطأ طباعة و لكن حتى لو كانت أفلسا فاوزن فيه نظر .

أخي و زميلي د. جهاد
أخي مجذوب
دمتما بخير و سعادة
د. جمال

د. جهاد بني عودة
02-12-2005, 09:37 PM
الاخوين العزيزين :جمال ومجذوب
قلت لكم ان القصيدة جاءت على عجل مليئة بالزلل فهي من بضاعة النفل
سلقتُها بلساني سلقا فلا تزلقوها باعينكم زلقا وارفقوا بصاحبها رفقا
فقد قرضتها في اقل من ساعة مضطرا
ما قلتموه صحيح
ساعدله ان شاء الله

عادل العاني
11-12-2005, 10:37 AM
أخي الشاعر جهاد بني عودة
قرأتها عدة مرات , ولم أعلق , فالحماس الظاهر فيها والملوس عقلا وقلبا منعني من أن أكتب فيها رأيا , ولكنها كانت معي باستمرار , وما دمت ستعيد فيها الصياغة ومادام قلبك كبيرا واسعا لتقبل ملاحظات بسيطة كل أملي أن تزول لتصبح بحق قصيدة رائعة بحق من قيلت لهم.
القصيدة أولا على بحر الكامل " متفاعلن متفاعلن متفاعلن , وعروضتها وضربها متفاعلن , والروي فيها " حرف التاء " المخفوض.

إن الشَّواقِـلَ والـدُّولارِ أفلَسَتـا... فَلتَدفَعـوا بالـيَـنِّ والرُّوبِـيَّـةِ
ملاحظات الإخوة الذين سبقوني .
تيهي بِنَصرِ الله نابُلـسَ الهُـدى... واستَبشِري فـي مَجلِـسٍ لِلبَلـدَةِ
الطلب بـ " التيه " بنصر الله , وربما " باهي " أسلم للمعنى فنصر الله لا يتيه به أحد بل يباهي به. وكيف يتيه من له الهدى من الله عزّ وجلَّ !!!

فتَصالُحُ السُّلطانِ والقُـرآنِ فـي ...أرضِ الرِّبـاطِ بِدايَـةٍ لِلـعَـودَة
وجدت إن " المصالحة بين السلطان والقرآن " صعبة التقبل.
وأعني من ناحية المعنى , فالقرآن واجب الإيمان به وليس المصالحة.
" بدايةٌ " مرفوعة.

لا تُشتَرَى فِكَرُ الرَّجـالِ بِزائِـلٍ... فَشَواقِلُ الثُّـوَّارِ أرخَـصُ سِلعَـةِ
رغم إن الشاعر قصد عزة نفس الثوار , ولكن التعبير في الشطر الثاني يدل على إن للثوار شواقل وهي عملة " صهيون " وهذا لا يفي بالغرض المعنوي المطلوب , حيث لا يجب أن يكون للثوار عملة من صهيون , وأرخص ما يقدمه الثوار في سبيل مبادئهم هي أرواحهم الغالية علينا جميعا.

واللهِ لا أدري بِمَـن أرزَأهُـمـا ... بالمُشتَـري يُهجـونَ أم بالعِملَـةِ
العروض في الشطر الأول ( أرزأهما ) ليست بالوزن المطلوب.

هذي الأصابِعُ بالتَّوحيـدِ شاهِـدَةُ... والدِّينُ يَحكُمُ كَفَّ كُـلِّ مُصَـوِّتِ
التفعيلة الثانية في الشطر الأول ليست على الوزن المطلوب , ولو أبدلت إلى :
"بالتوحُّدِ "
والعروض ( شاهدةٌ ) ليست على الوزن.
ويمكن ( هذي الأصابِعُ بالتَّوحُّـدِ شاهِـدٌ ... ) ويمكن القبول بـ " شاهدٌ " للأصابع
حيث المعنى المتكامل إن الأصابع هي شاهد بالتوحد.

يا كُتلَةَ الإسـلامِ فَـوزُ ساحِـقٌ...سَيَكـونُ مَوعِدُنـا لَـدى البَلَدِيَّـةِ
" فوزٌ " منونة.

والنَّاسُ تَنعَـمُ بالهُـدى الشَّـرعُ شَر...عُ المُصطَفى والدِّينُ دينُ المِلَّةِ
هنا لا يستقيم الوزن إلا بلفظ همزة " الشرع " ويعب تقبلها فلو أضيفت واو العطف قبلها وتصبح الجملة بعدها معطوفة على الجملة التي قبلها.

تِسعٌ مَضَينَ على مَجالِسَ عَفَّنـت ... ويَزيـدُ مَجلِسِهـم بِوَقـتِ المُـدَّةِ
" عفّنت " كفعل هنا متعد يحتاج إلى مفعول به , ولو أبدل إلى ( عُفِّنتْ )
"مجلسَهم" بالفتحة.

فكَاَنَّكُـم فيمـا جَهِلتُـم أمـرَنـا... فَتخاءَ أجهَلُ مـن دَهـاءِ نَعامَـةِ
الضرب فيه حرف تأسيس وهو لم يرد بالضروب السابقة .

قامَت قِيامَةُ دَولَةُ الزُّعـرانِ ... كَـمنافِـخٍ فـي بَـلـدَةٍ ٍ بالنَّفـخَـةِ
العروض ( الزّعران ) ليست على الوزن المطلوب.

سَتَكـونُ أيامـاً سِجـالاً بينـنـا... ومَصيرُُهم فيها كأمـسِ الفائِـتِ
الضرب فيه حرف تأسيس .

صُندوقُ مِصـرَ وأمَّـةُ التُّـركِالعِظا... مِ وغَيرِهِم كفـرٌ بِعِلمانِيَّـةِ
المعنى ركيك , فالكفر ليس بالعلمانية !!! كما إن الترك كانوا " عظاما " وكان بالماضي , وحبذا لو رفعت " غيرهم " لتعني الإضافة عل " صندوق وأمة " وليس على " الترك " .

لا لن يَعودَ ذَوي القَرابَةِ شاهِـراً... سَيفَ الغِوايَةِ فوقَ رأسَ الصَّفـوَةِ
شاهرا جاءت صفة لذوي القربى ولكنها لا تطابق الموصوف كونه جمع.

لا لـن يُسَلِّـمَ جَيشُنـا أقتـابَـهُ... حَتّـى تَسيـلَ دِماؤنـا للرُّكبَـةِ
وهنا , الحديث موجه لفصيل آخر من الإخوة حتى وإن اختلف معهم بوجهات النظر , ولكن أجد فيه دعوة لحرب أهلية " كي تصل الداء إلى الركب " !!!

فالرَّايَةُ الخَضراءُ تَقتَحِـمُ المَـدى... أكرم بِنـا وَبِأمـرِ تلـكَ الرَّايَـةِ
الضرب فيه حرف تأسيس.

وكَأنّهـا عـادت بِديـنِ مُحَمَّـدٍ... لِلعالَمينَ بِعَهـدِ ِأصـلِ الفِطـرَةِ
وهنا العودة لعهد أصل الفطرة , لا تعني العودة كما يريد الشاعر لعهد ظهور الدعوة الإسلامية كما في الشطر الأول , وعهد الفطرة لا ينسجم مع مبادئ الدين الإسلامي.

فالمَسجِدُ الأقصى يُنادي شَرعُنـا... والقُبَّةُ الصَّفراءُ تَصـرُخُ أمَّتـي
وهنا التباس بين الفاعل والمفعول به , بين " المسجدُ و شرعُنا "
وعلى الشاعر أن يحسم من ينادي من , الشرع ينادي الأقصى أم الأقصى ينادي بالشرع !!!

جاءَت سُوَيعاتِ الخُـروجِ لِعالَـمٍ... يَرنو إلينـا فـي مَعـادِ خِلافَـةِ
الضرب فيه حرف تأسيس.

القُدسُ جِيدُ المُسلِميـنَ ونَحرِهـم...وحَماسُ حِليَتُهـا كَعِقـدِ الماسَـةِ
" نحرُهم "
تشبيه القدس بالجيد والنحر أجده تقليلا لشأن القدس , فلتكن القدس القلب.
الضرب فيه حرف تأسيس.

نَحنُ اليَهـودُ دَواءُهـا أو داءُهـا... ودَواءُ أمريكـا لَـدى الفَلُّـوجَـة
هنا لبس في المعنى في الشطر الأول ( نحن اليهودُ ... ) ولو إن المقصود بأننا " دواء اليهودِ "
و " نحن " دواء اليهود , ولسنا داءً !!! وطبعا هذه صيغة متداولة شعبيا , حيث يقال إن " الإستئصال هو دواء السرطان "
وتلافيا للبس لو أبدل إلى :
( إنّا دواءٌ لليهودِ وداءُهم ... ) طبعا مع تحفظي على الجمع بين الدواء والداء.
ويمكن ( إنّا دواءٌ لليهودِ وحقدِهم.... )
وأخيرا , تحياتي وتقديري لكم أخي الشاعر دكتور جهاد ,
وتعيش فلسطين حرة أبية

أنس الحجّار
11-12-2005, 06:14 PM
بورك الشاعر الدكتور جهاد على هذه القصيدة الرائعة

وبورك كل من مر من هنا مصححاً

و أخص بالشكر الأستاذ عادل العاني

دمتم بخير

د. سمير العمري
02-01-2006, 09:55 PM
أنا هنا وإن أتيت متأخراً على غير تعمد ما جئت إلا لأمدح الشعور وأتجاوز عن الشعر. وجئت هنا أحتفي بجهاد الإنسان فهو ممن يحتفى بهم وربي.

المعاني نقية تقية كنفسك أيها الأخ الكريم والرائع ، وما من دولة تقوم إلا برجالها ، حين يعملون ولا يقصرون ، ويثابرون ولا يقنطون ، ويؤمنون ولا يكفرون.
دولة الحق ستقوم أخي لا ريب في هذا ولكن ربما كان في استعجال الفرحة بما حدث ما يجدر أن نعيد تمحيص أمره وتقدير قدره.

اشتقت إليك وربي كثيرا.


تحياتي
:os::tree::os:

حسن كريم
03-01-2006, 12:02 AM
والله لو كانت لك يا جهاد ألف قصيدة مهشمة بالكسور لكفتك قصيدتك 'ملحمة فارس الادهم' وحدها شرفا وفخرا .
ثم ، أنا كذلك أسعد حينما أفتح موقع خير كهذا فأجدك فيه.
أخوك.

محمد داود
26-07-2008, 03:40 PM
قامَت قِيامَةُ دولَةِ الزُّعران
قيلَت في حَرَمِ جامِعَةِ النَّجاحِ - بِتَصَرُّف -بِمُناسَبَةِ فوزِ الكُتلَةِ الإسلامِيَّة في كُبرى جامعات الضفة وجاءت على عَجَلٍ بعدَ ساعاتٍ من الفوز

سَيُغادِرُ الزُّعرانُ كَنزَ السُّلطَةِ = إنا بَدأناهُم بِفوزِ الكُتلةِ
إن الشَّواقِلَ والدُّولارِ أفلَسَتا = فَلتَدفَعوا باليَنِّ والرُّوبِيَّةِ
فَضَحَت صَناديقُ النَّجاحِ نُقودَهم = شَوهاءَ تَرخُصُ في ضَميرِ الأمَّةِ
تيهي بِنَصرِ الله نابُلسَ الهُدى = واستَبشِري في مَجلِسٍ لِلبَلدَةِ
يا مَجلِسَ التَّشريعِ مَوعِدُنا غَداً = بالدِّينِ والدُّنيا لِحُكمِ الدَّولَةِ
فتَصالُحُ السُّلطانِ والقُرآنِ في = أرضِ الرِّباطِ بِدايَةٍ لِلعَودَة
أوَ ما عَلِمتُم عَن حَماسٍ أمرَها = في كُلِّ مُعتَرَكٍ خَطيرٍ بَرَّتِ
اللهُ يُعلي شَأنَها في أرضِهِ = عَلُّوا لِواها يا شَبابَ الصَّحوَةِ
لا تُشتَرَى فِكَرُ الرَّجالِ بِزائِلٍ = فَشَواقِلُ الثُّوَّارِ أرخَصُ سِلعَةِ
واللهِ لا أدري بِمَن أرزَأهُما = بالمُشتَري يُهجونَ أم بالعِملَةِ
وأقولُ واأسَفاً على قَومٍ هُمُ = نَصَبوا الضَّمائِرَ فوقَ سُوقِ نِخاسَةِ
هذي الأصابِعُ بالتَّوحيدِ شاهِدَةُ = والدِّينُ يَحكُمُ كَفَّ كُلِّ مُصَوِّتِ
يا كُتلَةَ الإسلامِ فَوزُ ساحِقٌ = سَيَكونُ مَوعِدُنا لَدى البَلَدِيَّةِ
والنَّاسُ تَنعَمُ بالهُدى الشَّرعُ = شَرعُ المُصطَفى والدِّينُ دينُ المِلَّةِ
تِسعٌ مَضَينَ على مَجالِسَ عَفَّنت = ويَزيدُ مَجلِسِهم بِوَقتِ المُدَّةِ
ما أزعَرَ الأحكامَ في أوطانِنا = عندَ التَّهَرُّبِ من خَيارِ الأمَّةِ
ظَنُّوا النَّجاةَ بِأمرِهِم من أمرِنا = إذ حَيَّدوا أهلَ الخَليلِ وغَزَّةِ
فكَاَنَّكُم فيما جَهِلتُم أمرَنا = فَتخاءَ أجهَلُ من دَهاءِ نَعامَةِ
فلَقَد وَقَعتُم في شِراكِ حَماسِنا = تُنهي نِهايَةَ عَقرِ حُكمِ العَضَّةِ
قامَت قِيامَةُ دَولَةُ الزُّعرانِ كَم = نافِخٍ في بَلدَةٍ ٍ بالنَّفخَةِ
سَتَكونُ أياماً سِجالاً بيننا = ومَصيرُُهم فيها كأمسِ الفائِتِ
عَجَباً لِعَلمَنَةٍ تَجوبُ بِلادَنا = وَلَّت تُصادِمُ وَحيَ دينِ الفِطرَةِ
صُندوقُ مِصرَ وأمَّةُ التُّركِ = العِظامِ وغَيرِهِم كفرٌ بِعِلمانِيَّةِ
بالله من احيا العَصا لِكَليمه = وبِربِّنا الجَبَّارِ رَبِّ العِزَّةِ
هذي يَمينٌ ما حَنَثتُ بِحَلفها = أوَ كَلَّما حَرُمَت عَلينا حَلَّتِ
لا لن تَعودَ إلى (الجُنيدِ) حَماسُنا = أو موسُ أمريكا لِحَلقِ اللِّحيَةِ
إنا هُناكَ وهاهُنا أجسادُها = آسادُها أربابُ يومِ المِحنَةِ
لا لن يَعودَ ذَوي القَرابَةِ شاهِراً = سَيفَ الغِوايَةِ فوقَ رأسَ الصَّفوَةِ
لا لن يُسَلِّمَ جَيشُنا أقتابَهُ = حَتّى تَسيلَ دِماؤنا للرُّكبَةِ
فالرَّايَةُ الخَضراءُ تَقتَحِمُ المَدى = أكرم بِنا وَبِأمرِ تلكَ الرَّايَةِ
وكَأنّها عادت بِدينِ مُحَمَّدٍ = لِلعالَمينَ بِعَهدِ ِأصلِ الفِطرَةِ
فالمَسجِدُ الأقصى يُنادي شَرعُنا = والقُبَّةُ الصَّفراءُ تَصرُخُ أمَّتي
هذي نُواةُ جُيوشِنا يَومَ اللِّقا = فاستَبشِري يا أرضَنا بالنُّصرَةِ
جاءَت سُوَيعاتِ الخُروجِ لِعالَمٍ = يَرنو إلينا في مَعادِ خِلافَةِ
نَستَخلِفُ العَهدَ الذي فينا قَََضى = لِيَكونَ تَوطِئةً لِآخِرِ دَولَةِ
القُدسُ جِيدُ المُسلِمينَ ونَحرِهم = وحَماسُ حِليَتُها كَعِقدِ الماسَةِ
هِيَ جَبهَةُ الإسلامِ مَلحَمَةُ الهُدى = وحَماسُنا بِجَبينِها كَالغُرَّةِ
نَحنُ اليَهودُ دَواءُها أو داءُها = ودَواءُ أمريكا لَدى الفَلُّوجَة
يا كُتلَةَ الإسلامِ بورِكَ سَعيُكم = من كُلِّ مُشتاقٍ لِيَومِ العِزَّةِ



هذا زمن النفاق والشدّه

زمن الزيف والخديعه

يمجّد الفاسق

ويكبّل الصادق

فهذا زمن العهر والرده


يحـرم الجهر بالحــــق

اضحى الصدق جرما

اصمت ذليلا

أوعش عليلا

فهذا عصر الخيانة والرق


زمنٌ لا زمن المــروءه

اشباه الرجال تحكم

ان تقل حقْ

فعنقك يدقْ

حذاري فالاجواء موبوءه


قد اضحـــى الشهاب قمر

والقمر بمحاقه احتجب

نُبذَ الاحـــرار

وشمخ الأَصفار

واضحت الخيانة وجهة نظر


اضحـــى لون الماء احمر

يروي زرع الارض

برائحة عطريه

ورقم وهويه

بزمن فيه الكلب يزأر


اشرقت الشمس من غرب

وغربت في الشرق

اجتمع العلماء

فنطق السفهاء

والتصفيق من كل صوب


علا ركاب الباص بالصف

ربضوا في اماكنهم

واحتار الدليل

فكيف السبيل

مقود امامي واخرٌ من الخلف


فالمقود الاول نحو الشرقْ

والآخر نحو البحر

فهذا يحاور

وذاك يناور

خرجوا لا باطلا ولا حقْ


احتار الناس بيسار ويمينْ

ودارت فصولٌ وفصول

ولم تمطر

ولن تمطر

خُتم العار علـــــى الجبين