تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار قصير جدا



نزار ب. الزين
09-12-2005, 03:18 PM
حوار قصير جدا
بين أم و إبنها
بقلم : نزار ب. الزين *
------------------
---------------------------------------------

ما كادت تنهي فطورها ، حتى رفعت مسرة الهاتف ، و هتفت و قد أشرق وجهها بابتسامة حانية

- صباح الخير يا بني ، قالت له متلهفة ، فأجابها :

- صباح الخير ماما ... خير ؟

- كل الخير إنشاء الله يا حبيبي !

أشعر بالوحدة ....

و اشتقت لأحفادي ...

و أريد أن آتي لرؤيتكم !

يخيم الصمت لفترة ، تظن أن المكالمة قطعت لسبب ما ، و لكن سرعانما تأتيها الإجابة جافة كصقيع الشتاء :

- ماما ، في الأسبوع الماضي فقط ، كنت في زيارتنا ؟؟؟!!

تقع مسرة الهاتف من يدها....

تحس ببعض دوار ....

تهبط على الوثير بكل ثقلها ....

تغالب الدمع و لكن الدمع يغلبها !

----------------------------------------------------

* مغترب من أصل سوري

الموقع : www.FreeArabi.com

البريد : nizarzain@adelphia.net

جاردينيا الحمدان
09-12-2005, 04:21 PM
/

أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى

وعلى أصداء خروج الشباب لقذف الحجارة ومواجهة الجنود

وما كان يسببه ذلك من قلق وخوف لوالدتي وباقي الأمهات؛

قالت لنا يوماً أنها سمعت جدتي تقول:

سيأتي يومٌ تُحسَد المرأة على عقمها.

وأظن هذا لسان حال مسرة في هذه النازفة التي صغتها بتكثيف شديد ومهارة أشدّ.

لكن ليس كل الأبناء كابن مسرة

تحياتي لك أيها الوالد الحنون

نورية العبيدي
09-12-2005, 07:23 PM
حوار قصير جدا ... لكنه اختزل عمر كامل، وانتج حزن عميق جدا ...

ياله من حوار .... !!! أحزنني أنا ، فكيف بها هي؟؟؟ !


كيف تمكنت يا نزار من كل هذا ؟ فبينت بحوار قصير مالا يستطيع أن يقوله كاتب آخر في مقال طويل ... !

لله درك .. :v1:

سحر الليالي
09-12-2005, 09:56 PM
!!!!

أي حوار هذا الذي نثره قلمك هنا !!!

حوار طرز بألم وحزن ...وأي حزن !!!

دمت أستاذي بقلمك الرائع

لك خالص احترامي وتقديري المحمل بالورد

نزار ب. الزين
10-12-2005, 06:05 PM
/
أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى
وعلى أصداء خروج الشباب لقذف الحجارة ومواجهة الجنود
وما كان يسببه ذلك من قلق وخوف لوالدتي وباقي الأمهات؛
قالت لنا يوماً أنها سمعت جدتي تقول:
سيأتي يومٌ تُحسَد المرأة على عقمها.
وأظن هذا لسان حال مسرة في هذه النازفة التي صغتها بتكثيف شديد ومهارة أشدّ.
لكن ليس كل الأبناء كابن مسرة
تحياتي لك أيها الوالد الحنون
------------------------
أختي الفاضلة إنشراح
من حسن الحظ أن عقوق الوالدين من الحالات القليلة و خاصة في بلادنا العربية
شكرا لمطالعتك للحوار و لتعقيبك الطيب عليه
نزار ب. الزين

ملاحظة : مِسًرَّة الهاتف ، تعني سماعة الهاتف أو يد الهاتف و هي كلمة مشتقة من السر ، و سُميت مسرة ، لأن أحدا لا يسمع ما يقال في الطرف الآخر غير من بيده المسرة .

نزار ب. الزين
10-12-2005, 06:09 PM
حوار قصير جدا ... لكنه اختزل عمر كامل، وانتج حزن عميق جدا ...
ياله من حوار .... !!! أحزنني أنا ، فكيف بها هي؟؟؟ !
كيف تمكنت يا نزار من كل هذا ؟ فبينت بحوار قصير مالا يستطيع أن يقوله كاتب آخر في مقال طويل ... !
لله درك .. :v1:
---------------------------
شكرا يا أختي نورية لثنائك الحافز
تقريظك أعتبره وساماً أزين به صدري
دمت بخير
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
10-12-2005, 06:14 PM
!!!!
أي حوار هذا الذي نثره قلمك هنا !!!
حوار طرز بألم وحزن ...وأي حزن !!!
دمت أستاذي بقلمك الرائع
لك خالص احترامي وتقديري المحمل بالورد

*****************

وصلتني بكل إعتزاز باقة الورد منك
شكرا لإطرائك المعطر و تعقيبك الواعي
و دمت بخير
نزار ب. الزين

أسماء حرمة الله
11-12-2005, 06:02 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية عبِقـة

الأخ المبدع دوماً نزار الزين،

حوارٌ قصيرٌ جدا ولكنه قاسٍ حدّ الثمالة..أقول فقط شيئا واحدا، أينَ يجد الأبناءُ قلباً أكثر حنانا من قلب الأم؟؟ القلب الذي يغفر ويسهر ويقلق ويهَبُ الحب غيثاً لاينضب ولايفنى؟؟ ولكن الإنسانَ دوماً لايقدّر النعمةَ التي بين يديه إلاّ حين ترحـل..
تقبّل ألف تحية تقدير لك ولإبداعك..
وألف باقة من الورد والمطـر

نزار ب. الزين
11-12-2005, 07:08 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
الأخ المبدع دوماً نزار الزين،
تحية عبِقـة
نزار ب. الزين[/size]
حوارٌ قصيرٌ جدا ولكنه قاسٍ حدّ الثمالة..أقول فقط شيئا واحدا، أينَ يجد الأبناءُ قلباً أكثر حنانا من قلب الأم؟؟ القلب الذي يغفر ويسهر ويقلق ويهَبُ الحب غيثاً لاينضب ولايفنى؟؟ ولكن الإنسانَ دوماً لايقدّر النعمةَ التي بين يديه إلاّ حين ترحـل..
تقبّل ألف تحية تقدير لك ولإبداعك..
وألف باقة من الورد والمطـر
---------------------------------

وصلتني منك باقة ورد واحدة و لكنها عطرت كل ما هو حولي ، بقي 999
عقوق الوالدين - يا أختي أسماء - وصمة تتكرر في كل زمان و مكان
خلال إحدى زياراتي لمأوى المسنين في بلد عربي ، حدثني البعض ، نساء و رجالا ، أنهم لا يرون أبناءهم إلا في العيدين ، وقالت لي إحدى السيدات أنها لم ترَ أيا من أولادها و أحفادها منذ رموها في بيت المسنين !
و لك أن تتصوري يا سيدتي مبلغ الإجحاف و القسوة الذي يمارسه أمثال هؤلاء الأبناء
شكرا لإطلالاتك على قصصي
و دمت بعافية---------------------------------

حوراء آل بورنو
11-12-2005, 09:44 PM
كنت و مازلت يا أديبنا تضع يدك على جراح في الجسد نازفة ، فما أكثر هؤلاء في جسد أمتنا يحزون الأديم بعقوق و جحود ، و للأسف هم في زيادة .
أنار الله بصائرهم و هداهم سبيل الرشاد .

بارك الله بك يا أستاذنا .

زاهية
11-12-2005, 10:09 PM
باتوا يقلدون الأجانب بكل شيء حتى ببرود العواطف وقلة الذوق0
قصت علي أمي رحمها الله قصة شهدتها في كندا عندما كانت هناك قبل وفاتها بعدة سنوات قالت :ذات يوم كنت أجلس في البيت فقرع جرس الباب , ودهشت عندما رأيت القادمة امرأة كندية لاأعرفها, كانت تقف بالباب ,والدموع في عينيها , دعوتها للدخول ففعلت والحزن مورداً في وجنتيها , وعلمت منها بعد ذلك أنها أم جارتنا الشابة نانسي التي تعيش بمفردها في البيت المجاور لنا, وهذه أمها جاءت لزيارتها من مقاطعة بعيدة يحملها شوق الأمومة, ولكن الفتاة رفضت استقبال أمها بحجة أنها مشغولة وأن أمها لم تأخذ منها موعداً للزيارة0
مارأيك أخي الفاضل نزار الزين ؟
دنيا عجيبة غريبة أليس كذلك؟

أختك
بنت البحر

نزار ب. الزين
12-12-2005, 12:31 AM
كنت و مازلت يا أديبنا تضع يدك على جراح في الجسد نازفة ، فما أكثر هؤلاء في جسد أمتنا يحزون الأديم بعقوق و جحود ، و للأسف هم في زيادة .
أنار الله بصائرهم و هداهم سبيل الرشاد .
بارك الله بك يا أستاذنا .
----------------------------
شكرا لشعورك الإنساني- يا حرة - و تعاطفك مع الأهل المبتلين بعقوق أبنائهم
و شكرا لثنائك العاطر
و دمت بخير
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
12-12-2005, 04:48 AM
كنت و مازلت يا أديبنا تضع يدك على جراح في الجسد نازفة ، فما أكثر هؤلاء في جسد أمتنا يحزون الأديم بعقوق و جحود ، و للأسف هم في زيادة .
أنار الله بصائرهم و هداهم سبيل الرشاد .
بارك الله بك يا أستاذنا .
--------------------------------
أختي الفاضلة حرة
الجراح النازفة كثيرة و لكن مثل هذا العاق جرحه أعمق و نزفه أغزر
شكرا لدعائك و عباراتك الطيبة
نزار ب. الزين

ناديه محمد الجابي
03-11-2016, 09:13 PM
ألا ويلك أيها العاق يوم القيامة من شديد العقاب ، وأليم العذاب ،
لا ينظر الله إليك ، ولا يكلمك بل إلى جهنم أجارنا الله منها ومن عذابها.
حوار قصير جدا ولكنه مؤلم جدا
اللهم اجعلنا بارين بوالدينا ولا تجعلنا من العاقين لهم يارب العالمين
بوركت سيدى رحمة الله عليك ومغفرته ورضوانه. :001: