مشاهدة النسخة كاملة : مرافعات ميت ..
دخيل الحارثي
11-12-2005, 11:49 PM
مُدِّيْ يديـكِ ، وكُفِّـيْ نظـرة العَجَـبِ
واستدركي، لا أرى في الموت من عجبِ
غريبةٌ ؟ لم تـري مـن قبـل ملحمـةً ؟
ومسرحاً مـن توابيـتٍ ومـن شغـب ؟
ألم تري ميّتـاً مـن قبـل يشـرع فـي
تأبينه ؟ لـم تـري ملهـاةَ مـن نسـب؟
لم تحضري حفلة التشخيص تلـك؟ أمـا
تدرين كم رصدوا في الحزن من كـذب؟
إذن ! .. تعالـي أقيمـي فـيّ وابتدئـي
عُدِّي المسافات قيسـي حملـة السّغـب
تَحيَّدي ، في انكشافـي تشرفيـن علـى
غلـواء معركـة المعـراج للعـطـب
خـذي قـراءات ترمومتـر زلزلـتـي
كم نبضةً تمخر الأنحـاء فـي طلبـي ؟
قـرأتِ ؟ لا ، ليـس للأعـداد منزلـة
تنبيكِ عن محشر الأصفار فـي لُجَبـي
ولسـتِ تدريـن عـن تاريـخ ذاكرتـي
سِجِـلّ تبديـل أعضائـي إلـى خشـب
وهجمة الرمل والصحـراء فـي بدنـي
تغريبة الماء عن جلـدي وعـن حطبـي
نعم أنا .. مـن تسفِّـي الريـح هامتـه
كما اكتسى الريح يومـاً هامـة القبـب
هيا اعلني أنـت عـن تفريـغ ذاكرتـي
عن بيعها في مزاد العـرض والطلـب
ثـم امسحينـي ملفـاً حجمـهُ زمــرٌ
عنوانـه غيـر مرغـوبٍ بـلا سبـب
ونصبـي فـي فـراغـي أي داهـيـة
فأنـت مسئولـة التحريـر فـي نسبـي
واسَّاقطي مـن كتاباتـي كمـا سقطـت
بغـداد والقـدس والقوقـاز للصُـلُـب
وبشري بجيوش الزحف مـا اعتمـرت
ذبابـةٌ تـاج سلطـان بـلا غـضـب!!
وثـمَّ قصـي علـى التاريـخ قصتـنـا
كآخـر العهـد بالـوعّـاظ والـكـذب
ما كان يرويه مـن تاريخنـا بـن زنـا
في غفلة دسَّـه الزانـي علـى الكتـب
وسلمـي لـي علـى جغرافيـا وطنـي
خرائـط الزحـف بالأقـدام للـركـب
قولي لهـا أننـي قـد كنـت أرسمهـا
رسمتُ ألفاً وباقـي الدَّيـن لـم يَجِـبِ
سئمت يا أنت .. هل ما زلت منصتـة ؟
لثرثراتي ؟ لكشف الستر عن حجبـي ؟
أما كفى ؟ هل رأيت الموت؟أين مضى ؟
أغاب عن عمد ؟ كم أخشاه يغدر بـي !
أم لم يئن بعد فقدي ؟ هل نسيت متـى ؟
أم عدني الموت شيئـاً غيـر محتسـب!
أكنت أحيا وبيـن النـاس لـي خطـر؟
أم كنت صفراً ؟ فراغـا دونمـا رتـب!
وكنـت سهـواً وغيـري كـان ذاكـرة
ولم أعش في تفاصيلـي وفـي غُرَبـي
ما اسمي إذن ما تفاصيلي وما صفتـي ؟
أم كنت معنى لشـيء غيـر ذي سبـب
كفى .. امنحي ثورة الإفصاح فرصتهـا
لتنطـوي فـي ثنايـا بيتهـا الـخـرب
وبعدهـا قـدري كـم أنـت غاضـبـة
وكم مضى من قبيل النقش في العصب؟
ولتغفري الذنب إن الذنـب لـي وطـنٌ
مذ كنـت بيـن النوايـا قلـب مغتـرب
وأوعدينـي إذا مـا صــار منقـلـبٌ
إليـكِ يومـاً ، تجيبينـي إلـى طلبـي
حوراء آل بورنو
12-12-2005, 12:47 AM
سأكون السعيدة أني أول المرحبين بك أيها الشاعر الكبير؛ فأهلا بك و نزلت السهل بين غرثى للأدب الرفيع و الفكر الجاد .
و سعادتي أكبر إذ سمعت هذه المرافعات منك صوتا مناديا يصرخ بوجع نعلمه ، ثم أقرأه حرفا مذابا بين طيات كتاب عظيم عنوانه " الواحة " .
و أعدك بسعادة أكبر في كل حين تزرع فينا غرس نبضك و حسك هنا ، راجيا الخير و النفع و مسطرا للمجد سطرا .
تحية و كل تقدير .
مصطفى بطحيش
12-12-2005, 01:37 AM
دخيل الحارثي
أيها الشاعر انت ساحر الحرف
قصيدتك وقد سمعتها بصوتك , وهاقد اعدت قراءتها مرات لتقول لي أمورا خلف هذه المرافعة !
لله انت من شاعر
تحية لك
بندر الصاعدي
12-12-2005, 10:25 AM
وبشري بجيوش الزحف مـا اعتمـرت
ذبابـةٌ تـاج سلطـان بـلا غـضـب!!
أخي الكريم
الشاعر دخيل الحارثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبًا بك ولك التحايا الوافرة بالتقدير
قد أخطف القراءات هذه الأيام وأرد مقتضبًا ولكنني سأعاود متأنيا في القراءة
لك التحية والتقدير
عادل العاني
12-12-2005, 11:01 AM
الأخ الشاعر المبدع دخيل الحارثي
قصيدة رائعة رغم ما فيها من " يأس " و " إحباط "
وأرجو الا تغضب مني وأنا أسجل تحفظا على هذا البيت :
واسَّاقطي مـن كتاباتـي كمـا سقطـت
بغـداد والقـدس والقوقـاز للصُـلُـب
فلا القدس سقطت ولا بغداد سقطت ولن تسقطا ,
مادام فينا قطرة دم مازالت تمشي في عروقنا.
كما إن القدس وبغداد ليستا مما يتساقط من الكتابات فهما أعلى شأنا
من كل كتابة وشعر وقصيدة.
ولن يمرح المعتدون المحتلون الحاقدون براحة وهم في قدسنا الشريف
وهم في بغداد الرشيد , بغداد العروبة والبطولة والفداء والتضحية.
وها هي الأيام تكشف إن " بغداد " قد أذلت " واشنطن " , وستسحق المعتدين ,
كما تذل " القدس " صهاينة العصر وسفاحي البشرية.
وسترتفع وترفرف رايات النصر , رايات " الله أكبر , رايات " لا إله إلا الله محمد رسول الله " خفاقة عالية فوق كل مئذنة ومنارة.
.................................................
تقبل أخي وافر تقديري وتحياتي , وأنا على أمل أن :
النّصرُ فيكِ كتاباتي كما انتصرَتْ ... بغدادُ والقدسُ والأفغانُ بالعَربِ
سلطان السبهان
12-12-2005, 12:08 PM
الشاعر الكبير دخيل الحارثي
في الأمسية التي جمعتنا كنت الأروع إلقاءا
وهنا أقرأك أخرى باختلاف
فأنت هنا بنظرة فاحصة : شـــــــــاعر كبير
لايفوتني ان أقول زانت بك الواحة
دخيل الحارثي
12-12-2005, 03:18 PM
سأكون السعيدة أني أول المرحبين بك أيها الشاعر الكبير؛ فأهلا بك و نزلت السهل بين غرثى للأدب الرفيع و الفكر الجاد .
و سعادتي أكبر إذ سمعت هذه المرافعات منك صوتا مناديا يصرخ بوجع نعلمه ، ثم أقرأه حرفا مذابا بين طيات كتاب عظيم عنوانه " الواحة " .
و أعدك بسعادة أكبر في كل حين تزرع فينا غرس نبضك و حسك هنا ، راجيا الخير و النفع و مسطرا للمجد سطرا .
تحية و كل تقدير .
الأخت الفاضلة حرة السلام عليك
لا عجب أن تكوني بهذا الجمال واللطف في الرد
سعيد أنا أن أكون بينكم من جديد
وأن أتنفس عطر أدبكم وعبير ردودكم.
الجمال أمر يتحقق بقراءتكم أدبي المتواضع
وإطراؤكم تواضع نقدره فنلهج بالثناء بين يديكم
شكراً تترى
أنس الحجّار
12-12-2005, 08:48 PM
رائع أيها الشاعر الكبير
فوالله ما أخطأ أخي سلطان في أنك كنت الأروع في الأمسية
وهنا رأيتك الأروع
دمت نقياً
دخيل الحارثي
13-12-2005, 05:45 PM
دخيل الحارثي
أيها الشاعر انت ساحر الحرف
قصيدتك وقد سمعتها بصوتك , وهاقد اعدت قراءتها مرات لتقول لي أمورا خلف هذه المرافعة !
لله انت من شاعر
تحية لك
الأخ الحبيب والشاعر مصطفى بطحيش
سرني بحق أن أحظى بشهادتك الكريمة
سنلتقي دائماً على طرقات الحب والخير والجمال
لك الشكر والعطر
دخيل الحارثي
16-12-2005, 11:23 AM
وبشري بجيوش الزحف مـا اعتمـرت
ذبابـةٌ تـاج سلطـان بـلا غـضـب!!
أخي الكريم
الشاعر دخيل الحارثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبًا بك ولك التحايا الوافرة بالتقدير
قد أخطف القراءات هذه الأيام وأرد مقتضبًا ولكنني سأعاود متأنيا في القراءة
لك التحية والتقدير
أهلاً بك أخي القدير بندر الصاعدي
أتلهف لعودة أديب مثلك وأسر بقراءته
شكراً لعبق كلماتك وجميل ترحابك
ولك حبي ومودتي
مجذوب العيد المشراوي
16-12-2005, 12:26 PM
قصيدة جميلة حقا أيها الشاعر الجميل ...
أسلوب متأثر بالحبك في الشعر الحر ..
جميل تقريب القصيدة العمودية من لغة الحر
د.جمال مرسي
16-12-2005, 02:22 PM
أرى أن التجديد في القصيدة العمودية أصبح أمرا ضروريا و مهما
فمع احتفاظنا بأصالة القصيدة و بقالبها التقليدي إلا أنه يجب التغيير في المعنى و المضمون .
كانت هذه كلمة لا بد منها ردا على أخي مجذوب العيد (جميل تقريب القصيدة العمودية من لغة الحر )
و أعود إلى القصيدة لأقول أنها رائعة سمعناها أم قرأناها و أحترم وجهة نظر أخي العاني و تظل هذه وجهات نظر
القصيدة جميلة المعاني أصيلة صادقة الحس كتبتها بمداد الشموخ
كنت فقط أود السؤال عن بعض الأمور
1- وزن هذا البيت :
أما كفى ؟ هل رأيت الموت؟أين مضى ؟
أغاب عن عمد ؟ كم أخشاه يغدر بـي !
أغاب عن عمد ؟؟
عن عمد .. عمد ليست ممنوعة من الصرف و لكنها منونة .. و في تنوينها خلل بالوزن و هذا ما أردت السؤال عنه .
و في هذا البيت :
ما معنى غربي .. أهي جمع غربة أم ماذا ؟
فتشت في المعجم فلم أجد أن غربة تجمع على غُرَب .. فلولا أفدتني
وكنـت سهـواً وغيـري كـان ذاكـرة
ولم أعش في تفاصيلـي وفـي غُرَبـي
شكرا لك و لامتاعنا بهذه القصيدة صوتاً و صورة
و لك ودي و وردي
د. جمال
العنقاء
16-12-2005, 02:52 PM
الله الله أيها / الحارثي /
طيفٌ يمرّ على الأحداق كالشهبِ = شمسٌ تمزّقُ حولي لُبدةَ السحُبِ
بوحٌ علا ثمّ مدّ الوصل من قِممٍ = و الحزنُ يرتعُ في إغفائة النّّدَبِ
ياه .. الحارثى + شلولخ + (...) أحس أن لك اسماً آخر أيضاً هناك !
سأترك أهل النقد و الحلّ و العقد مع قصيدتك مبنىً و معنىً
مشكورين على جهودهم هذه
أما أنا وقصيدتك فأراها و الله
مرافعاتٍ حزينة
حزينة
حزينة
أتعبتني
:009:
فقط لي ملحوظة ،، بخصوص التيرموتر ، أنا مع استخدام بعض المصطلحات الأجنبية في القصائد ولستُ ضدّها أبداً ،، لأن بعض المسميات ،، ليس لها ترجمة إلى العربية ،، لا ضير من استخدامها ،، هذا رأي
ولكن أيها العزيز ،، ألا ترى معي أن الترمومتر هو جهاز تقاس به درجة الحرارة
أما الزلازل تقاس بجهاز ريختر D:
لك المودّة
دخيل الحارثي
18-12-2005, 05:26 PM
الأخ الشاعر المبدع دخيل الحارثي
قصيدة رائعة رغم ما فيها من " يأس " و " إحباط "
وأرجو الا تغضب مني وأنا أسجل تحفظا على هذا البيت :
واسَّاقطي مـن كتاباتـي كمـا سقطـت
بغـداد والقـدس والقوقـاز للصُـلُـب
فلا القدس سقطت ولا بغداد سقطت ولن تسقطا ,
مادام فينا قطرة دم مازالت تمشي في عروقنا.
كما إن القدس وبغداد ليستا مما يتساقط من الكتابات فهما أعلى شأنا
من كل كتابة وشعر وقصيدة.
ولن يمرح المعتدون المحتلون الحاقدون براحة وهم في قدسنا الشريف
وهم في بغداد الرشيد , بغداد العروبة والبطولة والفداء والتضحية.
وها هي الأيام تكشف إن " بغداد " قد أذلت " واشنطن " , وستسحق المعتدين ,
كما تذل " القدس " صهاينة العصر وسفاحي البشرية.
وسترتفع وترفرف رايات النصر , رايات " الله أكبر , رايات " لا إله إلا الله محمد رسول الله " خفاقة عالية فوق كل مئذنة ومنارة.
.................................................
تقبل أخي وافر تقديري وتحياتي , وأنا على أمل أن :
النّصرُ فيكِ كتاباتي كما انتصرَتْ ... بغدادُ والقدسُ والأفغانُ بالعَربِ
أهلاً أخي الكريم عادل العاني
أبداً لم ولن أغضب منك أخي الحبيب ولسان قلبي يرتل ما كتبتَ ويدعو الله النصرة
للقدس وبغداد والإسلام
لم يكن الخطاب يا سيدي الكريم لبغداد ولا للقدس
إنما كان تشبيها لحال وجه الشبه فيه ما يحدث من احتلال وانتهاك لكل القيم والمعاني السامية في القدس وبغداد وغيرهما
أشكر لك أخي عادل إضافتك
وأتمنى لك التوفيق
مودتي
دخيل الحارثي
20-12-2005, 03:08 PM
رائع أيها الشاعر الكبير
فوالله ما أخطأ أخي سلطان في أنك كنت الأروع في الأمسية
وهنا رأيتك الأروع
دمت نقياً
أهلاً ومرحباً أخي الحبيب أنس الحجار
هو ذوقك الرفيع وأدبك الجم
أتمنى أن أكون عند حسن ظنك
وظن أخي سلطان الشعر
محبتي وتقديري
د. سمير العمري
17-01-2006, 12:31 AM
رائعة بحق هذه المرافعة الثائرة التي سمعناها هناك ونقرأها هنا.
ليتنا نجد الأحياء بمثل هذه الحرارة التي كان عليها ميتك.
لعلي أستأذنك فقط أن أشير إلى أهم ما لاحظت على القصيدة:
نعم أنا .. مـن تسفِّـي الريـح هامتـه
كما اكتسى الريح يومـاً هامـة القبـب
أظنك تقصد "كسى" فالريح من يكسي هامة القبب ولا يكتسيها.
وبشري بجيوش الزحف مـا اعتمـرت
ذبابـةٌ تـاج سلطـان بـلا غـضـب!!
صورة مذهلة حقاً.
ما كان يرويه مـن تاريخنـا بـن زنـا
في غفلة دسَّـه الزانـي علـى الكتـب
بل تكتب ابن بالألف.
وكنـت سهـواً وغيـري كـان ذاكـرة
ولم أعش في تفاصيلـي وفـي غُرَبـي
ما تقصد من هذه اللفظة هنا؟؟ وهل الاشتقاق مناسب للمعنى المراد؟؟
ما اسمي إذن ما تفاصيلي وما صفتـي ؟
أم كنت معنى لشـيء غيـر ذي سبـب
في مثل هذا الموضع ترسم "إذاً" وليس كما فعلت وقد مرت في بيت سابق بهذا الرسم الكتابي صحيحة حين قلت "إذن تعالي"
كفى .. امنحي ثورة الإفصاح فرصتهـا
لتنطـوي فـي ثنايـا بيتهـا الـخـرب
هنا وجب نصب الفعل بعد لام التعليل بفتحة ظاهرة ، وبالمناسبة لحظت غير موضع لجوءك للضرائر فصرفت الممنوع ومنعت المصروف وهذا مما أرجو أن تتغلب عليه أخي بما يسبب من صغف للمبنى متى كثر.
وأوعدينـي إذا مـا صــار منقـلـبٌ
إليـكِ يومـاً ، تجيبينـي إلـى طلبـي
"أوعديني" غير "عديني" فالأولى تعني "هدديني" والثانية "أعطيني العهد" ، ولا أحسبك إلا أردت الثانية.
تحياتي
:os::tree::os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir