تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التأوهات منثورة على جسدي المصلوب



د . حقي إسماعيل
15-12-2005, 04:03 PM
وانتهينا ....
من حيث ابتدينا
وَدَقٌ غاص بداخلي
وداخلي غاص بالودق
فتناثرت بي انكسارات المحبة
لم أجد
ولم تجد
ولن يجدوا
كل جلد تحته نغمة ألم
كل عظم به موقد نغم
كل دم به جريان المياه في المزارع
قرأت القصيدة
واحتسيت القهوة
وقرأت الجريدة
وكان جنبي ... بلقيس
ونـــــزار
والغلاة في الفلاة منتشرون
أحدهم في العمل
وآخر يحدو
والثالث جاء لاهثا
صائحا
متمردا
أين أنت ؟؟ يا ....... وسكت
للطالب التأوه إشعاع الخدر
وللمتناثر ضوء البدر
ارتسمت فوق المحيا وجعات الصراخ
بلد ذهب ... وبلد أتى
وأنا في مكاني ... أراوح
أرنو للمدينة ... متى تلثمني ؟؟
متى توجعني ؟؟؟
متى تعصرني ؟؟؟؟
متـــــــــــــــــــــــ ــى ؟؟؟؟؟
متـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــى ؟؟؟؟؟؟
هل لك ـ يا بلدُ ـ حضن دافيء كهيامي ؟ !!!!
هل لك ـ يا وردة ـ ضوءٌ هلامي ؟؟ !!!!!
أرسليه
يرتضع مني حنينا
ينسكب فيّ أنينا
نتصارع في اللقاء السرمدي
والقلوب
مزركشة بأحلام البلد
أدمتْنا تلك الليالي
والتذكر
وأسعدتنا تلك الجرع الأبدية
والتبخر ... كالتبخر
بقيت .. أصرخ ... أصرخ ....
يــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــا
تأوها متناثرا فوق الرماد
فوق صحن هندي الصناعة
وفوق راية لم تزل فيها اليناعة
وتحت طوق من حدوث اليراعة
فانتهت ... تلك البداعة
في ظلال الشطرنج المشوه
وانتهت تأوهات منثورة
على وريقات السحاب
وأنشدت : ألم يكن يا بلد
ما نرتجي فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! وانتهت
أغنية غناها لاهث قد انتهى .

عادل العاني
17-12-2005, 07:04 AM
أخي الدكتور حقي اسماعيل
كم هي رائعة , لقد أبدعت بنثر التأوهات ,
وأجدت ....
واسمح لي بنقلها إلى ملتقى النثر لتأخذ ما تستحقه من اهتمام.
لأني لم أجدك إلا فارسا تمتطي صهوة اللغة.
تقبل خالص تحياتي

سحر الليالي
17-12-2005, 06:03 PM
أخي د.حقي اسماعيل :

جميل ما نثرته هنا من كلمات، على الرغم من الألم الذي احتوت عليه

سلم قلمك

تقبل خالص تحياتي وتقديري المحمل بالورد

د. سلطان الحريري
17-12-2005, 09:46 PM
نعم إنها رائعة ، ويسعدني جدا نقل أخي الحبيب عادل لها إلى مملكة النثر ..
ما أجملك وأنت تستدعي الرمز الخفيف الواضح ؛ لتشكل عبر مبدأ التداعي والمعادل الموضوعي التوأمة مع الفكرة التي أردت لها أن تكون واضحة المعالم عبر حروف مخملية رائعة ..
كنت أود لو ابتعدت عن السجع ، وجعلتها مرسلة ؛ عندها ستصبح أروع ، وأبهى ..
رائعة يا دكتور حقي بحق..
همسة في أذنك : " لم تعجبني كلمة ابتدينا في بداية نصك"
سلمت مبدعا

سعيد أبو نعسة
17-12-2005, 09:54 PM
العزيز د اسماعيل حقي :
حرت في توصيف هذا النص : فهو نثر يزهو ببوح الخاطرة ويأتلق بصور الشعر
لذا سأطلق عليه اسم : خاطرة شاعرية .
حبذا لو يأتي السجع تلقائيا دون تكلّف صياغته كهذه الجملة :
فوق صحن هندي الصناعة
وفوق راية لم تزل فيها اليناعة
وتحت طوق من حدوث اليراعة
فانتهت ... تلك البداعة
لأن النثر المسبوك بدقة و عناية ودراية يفوق الشعر إبداعا .
دمت في ألق و عطاء

د\أسماء علي
18-12-2005, 08:46 AM
د.حقي اسماعيل...

كلماتك حملتني مع الأوجاع...

أغرقتني في تأوهات...

شتتني في كل الإتجاهات...

وعندما جئت ألملم نفسي المتشتتة ...

أعترضت نفسي !

لقد أحبت أن تظل في واحة ابداعك حتى لو نزفت ألماً..

دمت مبدعا..

حوراء آل بورنو
18-12-2005, 07:00 PM
د. حقي إسماعيل

في البدء ترحيب تأخرت عن منحه إياك و أنت له مستحق و جدير . قرأت لك كثيرا ، و الفكر من مدادك أغراني بالمتابعة مرة بعد مرة ، فمرحبا بك في واحة الخير .

قرأت هنا نزفاً ، و أي الحروف أصدق من نزف ! فمرحبا بك مرة أخرى في مملكة النثر .

لي ملحوظات على النص صغيرة ، و أرجو ألا أزعج بسردها : الكتابة النثرية أجمل لو كتبت سردا من اليمين إلى اليسار في جمل متتابعة تفصل بينها علامات ترقيم مناسبة ، و لربما في الظن أنها تفعيلة ما جعلك تكتبها على هذه الهيأة .
ثم ، هل اشتقاق " بداعة ، يناعة " صحيح ؟


تحية و كل التقدير لك .



لأن النثر المسبوك بدقة و عناية ودراية يفوق الشعر إبداعا .


الأستاذ " سعيد أبو نعسة " كل امتناني لك .

د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 01:53 PM
أخي د.حقي اسماعيل :

جميل ما نثرته هنا من كلمات، على الرغم من الألم الذي احتوت عليه

سلم قلمك

تقبل خالص تحياتي وتقديري المحمل بالورد


أختي الكريمة سحر الليالي .
تحية صادقة .
نثر الكلمات هنا على وجه الحقيقة هو نثر للمشاعر التي ما عادت لتجمع ، انتثرت هنا ، وهناك ، وهنالك ، النص مغرق بالألم ؛ ألم الوحدة ، وألم الفراق الذي اعتدنا عليه ، وألم الضياع ؛ ضياع المدينة ، والبلد ، ووجوه من تحب ... سلمك اللـه على تحياتك وتقديرك ، ونصوصي تتعطر بكلماتك .
تقديري

د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 01:58 PM
نعم إنها رائعة ، ويسعدني جدا نقل أخي الحبيب عادل لها إلى مملكة النثر ..
ما أجملك وأنت تستدعي الرمز الخفيف الواضح ؛ لتشكل عبر مبدأ التداعي والمعادل الموضوعي التوأمة مع الفكرة التي أردت لها أن تكون واضحة المعالم عبر حروف مخملية رائعة ..
كنت أود لو ابتعدت عن السجع ، وجعلتها مرسلة ؛ عندها ستصبح أروع ، وأبهى ..
رائعة يا دكتور حقي بحق..
همسة في أذنك : " لم تعجبني كلمة ابتدينا في بداية نصك"
سلمت مبدعا

أخي الكريم د . سلطان الحريري .
تحية وودا .
شكرا لما نعت به النص الذي يذهل شرودي بما فيه ... نص كتبته وأنا في حالة مخاض في الحنين الذي ـ كثيرا ما ـ يداهمني من سنين طوال بأيامها وتفاصيلها . سآخذ بملحوظتك القيمة التي لم أرها إلا بعد ملحوظتك ، أما بخصوص كلمة ابتدينا ( التي أثني على طريقة التنبيه إليها كي لا يسمع أحد وهذا من ذوقك ولطفك في التعامل ) فأود أن أشير إلى أني استعملتها مسهلة وليس مهموزة لقصد في نفس حقي ، وكانت لي بها مأرب أخرى .. سلمك اللـه وسعيد بالمداخلة .
تقديري

د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 02:03 PM
العزيز د اسماعيل حقي :
حرت في توصيف هذا النص : فهو نثر يزهو ببوح الخاطرة ويأتلق بصور الشعر
لذا سأطلق عليه اسم : خاطرة شاعرية .
حبذا لو يأتي السجع تلقائيا دون تكلّف صياغته كهذه الجملة :
فوق صحن هندي الصناعة
وفوق راية لم تزل فيها اليناعة
وتحت طوق من حدوث اليراعة
فانتهت ... تلك البداعة
لأن النثر المسبوك بدقة و عناية ودراية يفوق الشعر إبداعا .
دمت في ألق و عطاء

الحبيب أستاذ سعيد أبو نعمة .
تحية طيبة .
لا أحارك اللـه في أمر ، يا سيدي سمها ما ترغب في تسميته وسأكون سعيدا بما أنها أنارت جانبا من اهتمامك ..
بخصوص السجع ـ هذه الملحوظة التي أشكرك عليها ـ فأنا لم أقصد أن أكون ساجعا حقيقة ، لكن النص خرج بهذا الشكل الذي ارتضيته ، وسأضع ملحوظتك الكريمة نصب العين وأنا ألد نصا شرعيا آخر ..
أدامك ربي وربك .
تقديري