مشاهدة النسخة كاملة : من أغلاط المثقفين اللغوية والنحوية
د . حقي إسماعيل
16-12-2005, 02:41 PM
لاأنكر أن هذا العمل السبق فيه للأخ عطية العمري في موضوع ( أخطاء لغوية شائعة ) ، وهنا أرجو أن يتقبل الأخ عطية العمري أن هذا العمل ( من أغلاط المثقفين ووسائل الإعلام ) إنما هو عمل متواضع مكمل لعمله الكبير .
أخواني الأفاضل / أخواتي الفضليات
سنشرع ـ بعد العزم اولتوكل على اللـه جل وعز ـ بذكر أنماط من الأغلاط اللغوية عند المثقفين ووسائل الإعلام ، بوصفهما علية القوم وسدنته ، نأمل أن تكون صدوركم رحبة وأن تتجاوبوا معي في إبداء أية ملحوظة ، علنا نفيد مما نذكر ، وهذا العمل لا نبتغي من ورائه جزاء ولا شكورا إلا مرضاة اللـه ـ تعالى ـ .
( 1 ) : لا يفرق كثير منا بين استعمال مصطلحي : ( الضبط ) ، و : ( الانضباط ) ، ضابط هذا الاستعمال سببه جهل معنى كل لفظة من اللفظتين ، فـ :
الضبط : يأتي من داخل كل إنسان ، يقال : ( فلان تصرفه مضبوط ) أي بلا أن ينبهه أحد .
الانضباط : يؤتى به من خارج كل إنسان . يقال : ( فلان منضبط التصرف ) إذا نبه إليه من قبل شخص آخر .
( 02 ) : الفعل : ( أكد ) يستعمله أغلبنا ووسائل الإعلام متعديا بحرف خفض ( أكد عليه / أكد بأنه ) ، والصواب أنه فعل متعد بنفسه لا بغيره ، نقول : ( أكده ) و : ( أكد الخبرَ ) وهكذا .
( 03 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( ملاحظة ) ، والصواب : ( ملحوظة ) ؛ لأن : ( ملحوظة ) اسم مفعول وقع عليه فعل اللحظ ، و: ( ملاحظة ) على وزن مفاعلة الذي يقتضي المشاركة ، والمشاركة تكون حسية ( ولا داعي للمشاركة هنا ) .
( 04 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( مبروك ) ، والصواب أن يقال : ( مبارك ) ؛ لأن : ( مبارك ) على وزن مفاعل الذي يراد به المشاركة .
( 05 ) : يستعمل كثير منا : ( الإجابة على السؤال ) ، وهذا مما لا يجوز في لغة ـ وإن على سبيل التضمين ( الإشراب ) ـ ، والصواب أن يقال : ( الإجابة عن السؤال ) ؛ لأن المجيب شرع في الإجابة عن السؤال ، وسيجاوزه بأية حال من الأحوال ، و : ( عن ) ها هنا حرف خفض يفيد المجاوزة .
وللحديث تتمة بإذن اللـه .. فانتظروا
محمد الدسوقي
16-12-2005, 03:13 PM
سلام عليك ورحمة الله وبركاته
د . حقي إسماعيل
سأتابعك للأستفادة
لك التحايا وكل المنى
كن بخير
د . حقي إسماعيل
16-12-2005, 03:19 PM
سلام عليك ورحمة الله وبركاته
د . حقي إسماعيل
سأتابعك للأستفادة
لك التحايا وكل المنى
كن بخير
أخي الحبيب أستاذ محمد الدسوقي .
تحية محبة .
وجودك على رأس حروفي يجعلني أجد وأجتهد ، ونثرك كلامك الرقيق العطر يجعلني أتعطر بمرورك ، سأكون بإذن اللـه عند حسن ظنك والأخوة والأخوات . شكرا لحضورك بتوقيعك الكريم . :hat: :hat: :hat:
تحياتي
د . حقي إسماعيل
16-12-2005, 06:39 PM
( 06 ) : يخاطب بعضنا بعضا بقوله : ( أخي الأستاذ ) أو : (أخي الدكتور ) ، وهذا لا يجوز لغة ؛ لأن : ( ال ) ـ هنا ـ للتعريف ، والتعريف تخصيص ، وهاتان الدرجتان عامتان غي مختصتين ، ويجب أن يقال : ( أخي أستاذ ... ) و : ( أخي دكتور ... ) بالتنكير .
( 07 ) : يغلط كثير من الناس فينطق ويرسم : ( اللـهم ( صلي ) على محمد وآل محمد ) ، وهذا مخالف للغة ، إذ يجب أن يقال : ( اللـهم ( صل ) على محمد وآل محمد ) بحذف ياء ( صل ) مع تضعيف اللام مقرونا بحركة الكسرة المخففة ؛ لأنه فعل مستمر خرج إلى الدعاء ، والفعل ( صل ) صورته أمر لكن معناه يشمل الأزمنة كلها ؛ لذلك لا نقول فيه : فعل أمر ؛ لأنه لو كان أمرا لكان معنى النص أن اللـه إلى الآن لم يصل على النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) ، وهذا مما هو مخالف للشرع .
( 08 ) : يسأل كثير منا صاحبه : ( من أي جامعة تخرجت ؟ ) ، فيجاب بشكل مغلوط أيضا : ( تخرجت من جامعة ... ) ، والصواب أن يقال في السؤال والجواب :
في أية جامعة تخرجت ؟ . ويجاب : تخرجت في جامعة ....
( 09 ) : كثير منا يجاب بشكل مغلوط حين يسأل : ( أليس كذلك ؟ ) ، يجاب : ( نعم ) والمجيب ينوي الإثبات ، والصواب أن يجاب بـ : ( بلى ) ؛ لأن جواب الاستفهام النفي بـ : ( نعم ) ، يعني : نعم ليس كذلك ، فنينفي المجيب بلا إدراك وهو يقصد الإثبات .
قال تعالى من سورة البقرة : 2 / من الآية 260 : (( قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال ( بلى ) ولكن ليطمئن قلبي )) أجاب سيدنا إبراهيم ( صلى اللـه عليه وسلم ) : ( بلى ) ، أي : بلى أؤمن ولكن ليطمئن قلبي .
ولو كان قد أجاب : ( نعم ) لكان المعنى : ( نعم لم أؤمن ) . وهذا ما ذكره سيدنا ابن عباس ( رضي اللـه عنه وأرضاه ) .
وللحديث تتمـة ... فانتظروا
عبلة محمد زقزوق
16-12-2005, 07:36 PM
تبارك الله في جميل خلقه
أستاذنا الفاضل د . حقي إسماعيل
بلفظ القول كنا وكان ...
وما زلنا من معون فكركم نُستزاد .
( أي متتبـــــــــــــــــــعي ن ).
د . حقي إسماعيل
16-12-2005, 11:13 PM
أختي الكريمة أستاذة عبلة .
تحية طيبة .
ما زلت من زغب الحواصل في العربية العظيمة ؛ قال النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) : ( أحب العربية لثلاث ؛ لأني عربي ، ولأن القرآن عربي ، ولأن كلام أهل الجنة عربي ) ...
تقديري
د . حقي إسماعيل
16-12-2005, 11:35 PM
( 10 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( اعتبر ) بمعنى ( اهتم ) ، أو : ( عد ) ، وهذا غير جائز ؛ لتناقض المعاني مع بعض ؛ لأن : ( الاعتبار ) جمود الدمعة في العين ، والصواب : ( اهتم ) ، أو ( عد ) بحسب المعنى المراد .
( 11 ) : يستعمل كثير منا لفظ : ( مثلما ) ، و : ( فيما ) ، وهذا خطأ لغوي ، الصواب أن يقال : ( مثل ما ) ، و : ( في ما ) ؛ لأن : ( ما ) اسم موصول في الموضعين ـ وإن دل على مبهم ـ ، إلا أن حقه الانفصال عن غيره من الأسماء رسما كما انفصلت اليمن الشمالية عن اليمن الجنوبية قبلا .
( 12 ) : بعضنا يرسم لفظ : ( إخوة ) بهمزة تحتها كسر ، سئلت يوما من إحدى طالباتي ، وكانت على جمال وفير من اللغة ، وتمتاز بخبث لغوي راق ـ بعد أن رسمت هذا اللفظ : ( أخوة ) بهمزة فوقها ضمة ـ ، قالت : يقول اللـه تعالى في سورة الحجرات 49 : الآية 10 : (( إنما المؤمنون ( إخوة ) فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللـه لعلكم ترحمون )) ، رسم اللفظ بهمزة تحتها كسرة وحضرتك رسمته بهمزة فوقها ضمة .
لا أكتمكم فقد سعدت بالسؤال ؛ لأننا كلنا لم ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم كما ينبغي ، ولأني تعرضت لمث هذا السؤال كثيرا ، فأجبتها على القدر الذي إياه علمني ربي ، وكان جوابي الآتي نصه :
( 1 ) : أما يخص استعمال القرآن الكريم للفظ ( إخوة ) ، فمناسبة القول لا تدل على أن المؤمنين أشقاء ( من أب واحد وأم واحدة ) ؛ ولذلك تم التفريق بين الأشقاء حقيقة والأخوة المجازية بالهمز المكسور ، ويمكن لنا أن نلحظ قلوه تعالى في قريب من هذا الموضع قد جاء لفظ ( أخويكم ) وعادت الهمزة إلى موضعها الطبيعي ، وهو الرأي المرجوح .
( 2 ) : أو أن هذا من باب استعمال اللهجات في القرآن الكريم ، لكنه لم يرد ضمن المواضع التي عدها الشيخ الجليل ابن مجاهد في كتابه : ( السبعة في القراءات ) ، ولا عند الشيخ الجليل ابن الجزري في كتابه : ( النشر في القراءات العشر ) . وهذا رأي راجح .
( 3 ) : أما في ما يخص استعمال الهمزة بالضم ـ عندي ـ فهو على أصل اللفظ ( أخوة ) ، وضمت الهمزة مجانسة للواو الذي أعقبها بعد الخاء وهذا من باب التأثر والتأثير بين الأصوات .
( 13 ) : يستعمل كثير منا الفعل : ( لاحظ ) ، وهو استعمال غير صائب ، لأنه على وزن ( فاعَل ) الذي يفيد المشاركة ، وهو لحظ بنفسه لا بمشاركة أحد ، فالصواب أن يقال : ( لحظ ) .
للحديث تتمـة ، فانتظروه
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 12:01 AM
( 30 ) : يغلط أكثر المثقفين ووسائل الإعلام في استعمال الفعل ( جلس ) ، مصدره ( جلوس ) ؛ لأن الصواب : ( قعد ) ، ومصدره ( قعود ) ، ألن ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم في قوله تعالى : (( الذين يذكرون اللـه قياما و ( قعودا ) وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض )) ؟ من سورة آل عمران : 3 / من الآية 191 وهكذا كل لفظ مشتق من الجذر المعجمي ( ق ع د ) ؛ لأن القعود للواقف ، والجلوس للنائم .
( 31 ) : كثير منا يغلط في استعمال الفعل ( تعرف على ) والصواب ( تعرف إلى ) ؛ لأن الفعل ( تعرف ) يتعدى بـ ( إلى ) وليس بـ ( على ) ؛ ولذلك يقال : ( تعرفت إلى فلان ) ، ولا يقال : ( تعرفت على فلان ) .
( 32 ) : كنت أقرأ قبل أيام كتابا ، فوجدت فيه جملة : ( استقراء واستقصاء أفكار المتقدمين ) ، وهذه جملة خاطئة في استعمال النحو ؛ لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه ( لأنهما متلازمان ) بالعطف قبل انتهاء معنى المضاف بالمضاف إليه ، فوجب على المؤلف أن يقول : ( استقراء أفكار المتقدمين واستقصاؤهم ) .
( 33 ) : أجد في كثير من أسئلة الأخوة أعضاء هيأة التدريس استعمال الفعل : ( استخرج ) وما جرى مجراه من الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف ، والصواب أن يقال : ( أخْرِج ) ؛ لأن معنى الفعل ( استخرج ) اطلب إخراج ، وهذا من الأخطاء الشائعة عند أساتيذ اللغة العربية وغيرهم من المثقفين ووسائل الإعلام والمتخصصين .
( 34 ) : يغلط كثير منا حين يموت شخص أو كان قد مات شخص من زمن فنقول مثلا : أبو حاتم السجستاني ( المُتَوَفِّي 255 هج ) ، وهذا غلط فاحش ؛ لأن المتوفي هو اللـه ـ تعالى وتبارك ـ، والصواب أن يقال ( المُتَوَفَّى ) بصيغة اسم المفعول ؛ لأنه وقع عليه حدث الوفاة من اللـه ـ تعالى ـ .
( 35 ) : أجد كثيرا من الناس يقولون : ( هذه امرأة صبورة ) ، وحققت الشرطة في قضية المرأة المقتولة ) ، وهذا غلطان بينان ، إذ لا يقال : ( صبورة ) ، و : ( قتيلة ) والصواب : ( هذه امرأة صبور ) ، و : ( حققت الشرطة في قضية المرأة القتيل ) ؛ لأن : ( صبور ) ، و: ( قتيل ) وهما وزنان من أوزان الصفة المشبهة ، وورد عن العرب في لسانها أن هذين الوزنين فقط من أوزان الصفة المشبهة مما يتساوى فيهما التذكير والتأنيث ، فيستعملان بصيغة التذكير فقط .
انتظروا الحلقة الخامسة بإذن اللـه ـ تعالى ـ .
د. سلطان الحريري
19-12-2005, 01:47 AM
بارك الله بجهودك يا د. حقي :
مشاركة رائعة تستحق المتابعة من أعضاء الملتقى، وأشكر لك جهودك التي تثلج صدري، في الفترة القصيرة التي اشتركت بها في ملتقانا الذي يشرف بك.
دمت كبيرا
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 02:28 AM
بارك الله بجهودك يا د. حقي :
مشاركة رائعة تستحق المتابعة من أعضاء الملتقى، وأشكر لك جهودك التي تثلج صدري، في الفترة القصيرة التي اشتركت بها في ملتقانا الذي يشرف بك.
دمت كبيرا
أخي الكريم د . سلطان الحريري ( أعزك اللـه ورسوله ) .
تحية محبة .
وقفت خجلا أمام كلماتك التي أشعلت فيّ ثورة الاجتهاد في العمل العلمي في واحة الخير .. وسأكون بإذن اللـه تعالى عند الظن الحسن .
بوركت .
أسماء حرمة الله
19-12-2005, 03:16 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مخضرّة
الأخ الكريم د.حقي،
بارك الله فيك وفي كل ماتقدمه من معلومات قيمة، لقد استفدتُ كثيرا، جعل الله كل ذلك في ميزان حسناتك، سنتابع بإذن الله كل ماتثري به معارفنا، وإننا لك شاكرون منصتون ..جزاك الله عنا خيرا..
تقبّل خالص التحايا والتقدير والامتنان
وألف باقة من الورد والمطر
أسماء حرمة الله
19-12-2005, 03:34 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبة برحيق الورد
الأخ الكريم د.حقي،
لاأملك إلا الدعاء لك، وقد ملأتَ هذه الشرفة بأطايب اللغة، بارك الله فيك..
سأكون بإذن الله من المتابعين للحلقات القيّمة التي يخطها يراعك، فأكمِل رعاك الله، وكلنا لك آذان مصغية..
بوركت..وبورك عزمك وجهدك..
تقبل مني خالص التحايا والتقدير
وألف باقة من الورد والمطر
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 03:38 AM
أختي الكريمة أستاذة أسماء .
تحية معطرة أخطها بلغة القرآن الكريم .
هذا موطن ثان تعلقين فيه وسام مرورك العبق .. ـ لعمري ـ لقد فاح من المكان شذى حروفك .
تقديري
أسماء حرمة الله
19-12-2005, 03:40 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية عبِقة عبَق جهودك
الأخ الكريم د. حقي،
بارك الله فيك..أسأل الرحمن أن يفتح لك كل خزائن خيراته ظاهرة وباطنة ..
مازلنا معك من المتابعين...
بوركت..
في انتظار الحلقة الخامسة بإذن الله
تقبل مني خالص التحايا والتقدير والامتنان
وألف باقة من الورد والمطر
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 03:44 AM
الأخت الفاضلة أستاذة أسماء .
تحية عراقية .
للغة في دواخلي طقوس خاصة وعبادات خاصة .. ولذلك لا يمكنني أن أستغني عن حرف لأنني ـ حينها ـ سأستغني عن كثير من دمي ، ودمي يسري في مسرى الإيمان .
أرجو أن أكون أقدم شيئا يليق بمكانتكم وعلمكم .. ومازلت بينكم الأصغر علما .
تقديري
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 04:17 AM
أختي الكريمة أستاذة أسماء .
تحية اعتزاز بك وبالأعلام الموجودين في واحة الخير .
هذا بعض مما أكرمني به ربي ـ تعالى وتبارك ـ ، وأعدك أن تكون الحلقة الخامسة في أقرب وقت ممكن ، شكرا لتواصلك .. كلامك له رونق خاص .. دمت سالمة .
أخوك د . حقي .
عبلة محمد زقزوق
19-12-2005, 05:48 AM
سلام الله ومحبته ، أخي الفاضل د . حقي إسماعيل
مازلت لك من المتتبعين ، بارك الله في يراعك ، وأجزل لك العطاء .
سلام الله عليك أينما تكون ...
أختك في الله ـ عبلة زقزوق
د.إسلام المازني
19-12-2005, 02:11 PM
الأخ الكريم د. حقي
قرأت لك سابقا في موقع لست مشاركا به، وسررت بالكاتب والمكتوب، وتمنيت أن ألقاك ...
واليوم حقق الحق أملي دون جهد مني
فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين
ثم جزاك الله خيرا على هذا الجهد الجميل لحماية وعاء حضارتنا , وتقبل تحية وترحيبا لا تعبر عنهما حروفي الخضراء، وأملا في صلة أوثق وأعمق، أصلها ثابت وفرعها في السماء
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 07:53 PM
الأخ الكريم د. حقي
قرأت لك سابقا في موقع لست مشاركا به، وسررت بالكاتب والمكتوب، وتمنيت أن ألقاك ...
واليوم حقق الحق أملي دون جهد مني
فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين
ثم جزاك الله خيرا على هذا الجهد الجميل لحماية وعاء حضارتنا , وتقبل تحية وترحيبا لا تعبر عنهما حروفي الخضراء، وأملا في صلة أوثق وأعمق، أصلها ثابت وفرعها في السماء
أخي الكريم د . إسلام .
تحية طيبة .
تلك ـ والذي على العرش استوى ـ لشهادة ونيشان علقته على صدري .. الحمد لله الذي جعلنا نلتقي .. وإن شاء اللـه التقينا على طاعة اللـه ، وحبه ، وحب كتابه ، ورسوله ( صلى اللـه عليه وسلم ) ، ولغته .
المحبة لك
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 08:06 PM
سلام الله ومحبته ، أخي الفاضل د . حقي إسماعيل
مازلت لك من المتتبعين ، بارك الله في يراعك ، وأجزل لك العطاء .
سلام الله عليك أينما تكون ...
أختك في الله ـ عبلة زقزوق
السيدة الفاضلة أستاذة عبلة .
تحية طيبة .
يزيدني الشرف بتتبعك لمقالاتي التي أبتغي من ورائها خدمة لغة القرآن الكريم ، ولغة أهل الجنة ، ولغتي .. وما تتبعك إلا دليل على أنك تمنحيني القابلية على الاجتهاد .
من اللـه عليك بتمام الصحة .
تقديري
حوراء آل بورنو
19-12-2005, 09:42 PM
بارك الله بك ، و زادك علما و بالصالح عملا .
سنتابع دوما حلقات اللغة و النحو .
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 09:53 PM
بارك الله بك ، و زادك علما و بالصالح عملا .
سنتابع دوما حلقات اللغة و النحو .
أختي الكريمة أستاذة حرة .
تحية كريمة .
شكرا لحضرتك مرورك الكريم ، وإن شاء اللـه أنا عازم ـ بعد التوكل على اللـه ـ على أن أوصلها إلى مئة حلقة .
تحياتي
حوراء آل بورنو
19-12-2005, 09:54 PM
ماتعة هي المتابعة هنا ، بارك الله بك .
دم بألف خير و تقى .
د . حقي إسماعيل
19-12-2005, 09:57 PM
أختي الفاضلة أستاذة تحرير .
تحية أخوية .
حياك اللـه وسقاك من فرات عذب سائغ شرابه ، وأشكر لك ـ بامتنان ممزج بنكهة الاعتراف بالفضل ـ حضورك ومتابعتك .
تحياتي
أسماء حرمة الله
20-12-2005, 05:49 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبة بماء الورد
الأخ الكريم د. حقي،
جعل ربي كل ماتقدمه في ميزان حسناتك..إننا بإذن الله متابعون، ولعلمك مستزيدون، رعاك الرحمن..
لك خالص تقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والمطر
د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 12:14 PM
أختي الفاضلة أستاذة أسماء حرمة اللـه .
تحية أخوية .
يمتعني أن يكون ما أكتبه في هذا المنتدى الكريم بعلمائه وعلمه أن يليق ولو استحسانا قليلا من حضراتكم ... عودت نفسي على أن أكون متعلما دائما ، وهكذا ربيت علميا ..
تقديري
د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 11:09 PM
(14 ) : يستعمل كثير منا ووسائل الإعلام عامة لفظ ( أصعدة ) على أنه جمع لفظ ( صعيد ) فيقول : ( على كافة الأصعدة ) ، وهذا خطأ لغوي ، والصواب : ( صُعُد ) ؛ لأن جمع ( سبيل ـ سُبُل ) ، ولا يجوز ( أسبلة ) ؛ لذلك لا يجوز ( أصعدة ) بل الصواب ( صُعُد ) ، وهو القياس اللغوي .
( 15 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( هام ) بمعنى ( مهم ) وهو استعمال خاطئ لا محالة ؛ لأن ( الهام ) هو الذي يجلب الهم ، فيتناقض معنى اللفظة مع معنى النص ؛ ولذلك فإن الصواب استعمال لفظة ( مهم ) .
( 16 ) : من الألفاظ التي نستعملها كثيرا على وجه مغلوط الفعل ( استهتر ) ، فنطلقه على من لا ينضبط في تصرفاته تجاه الآخرين ، والفعل موضوع لغير ما نستعمله اليوم ، فهو بمعنى ( أخلص ) ؛ ولذلك جاء في السنة الشريفة : ( إن لله ملائكة مستهترين له ) أي : مخلصين له .
( 17 ) : اعتاد كثير منا أن يقول : ( التقى فلان بفلان ) ، فيعدي الفعل بحرف خفض ، والصواب أن الفعل متعد بنفسه ، نقول ـ على وجه الصواب ـ ( التقى فلان فلانا ) ، ومن الغلط تعديته بحرف خفض .
( 18 ) : اعتاد كثير منا أن يستعمل الفعل ( أعلن ) متعديا بحرف الخفض ( عن ) ، فيقال بين المثقفين وغيرهم ( أعلن فلان عن تشكيل جماعة فنية ) ، وهو غلط ، والصواب أن يتعدى الفعل بنفسه كما ورد عن العرب ، الصواب أن يقال ( أعلن فلان تشكيل جماعة فنية ) .
وللحديث تتمة بإذن اللـه تعالى .... فانتظروه
د. سلطان الحريري
20-12-2005, 11:49 PM
أتابعك بشغف يا دكتور حقي ؛ فامض في هذا السبيل الذي أرجو أن يجد طريقه إلى أقلام الكتاب في واحتنا ..
شكرا لتفانيك، ولك حبي
د . حقي إسماعيل
20-12-2005, 11:59 PM
أخي الكريم دكتور سلطان .
تحية مودة .
وعدتك بالإخلاص ، وها أنا أحبو في طريقه ، ووعدت نفسي ألا أقف إلا عند الحلقة المئة بإذن اللـه تبارك وتعالى .
وجودك يعطي لي دفقا في التفاني وودقا . أشكرك على متابعتك .
تقديري
د . حقي إسماعيل
21-12-2005, 12:10 AM
( 19 ) : ساد في تعبير المثقفين ووسائل الإعلام المختلفة القول ( لعب دورا كبيرا ) ، وهذا غلط ؛ لأن الفعل ( لعب ) فعل حركي ، الصواب أن يقال ( مارس دورا كبيرا ) ؛ لأن الممارسة فعل ذاتي .
( 20 ) : عظم في لسان المثقفين استعمال مصطلح ( التمييز ) ، والتمييز معناه التشقق ، ( ومتميز ) : متشقق ، ألم تر إلى قول اللـه تعالى في سورة الملك : 67 / من الآية 8 : (( تكاد تميز من الغيظ )) ، أي : تتميز ( تتشقق وتتقطع ) ، والصواب أن نقول ( مميَّز ) بتشديد الياء مع الفتح .
( 21 ) : قرأت في كثير من الكتب المصنفة حديثا قول بعض المؤلفين ( أدعو اللـه ) ، وهذا ما ليس بجائز ؛ لأن الدعاء لا يجوز طلبه من غير اللـه تعالى ، والصواب أن يقولوا ( اللـهَ ندعو ) ؛ لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة ) .
لكن هذا لا يشمل قول المثقفين ( أشكر اللـهَ ) ، و ( أحمد اللـه َ ) ؛ لأننا نشكر اللـه وغيره ، ونحمد اللـه وغيره ، قال تعالى في سورة الفاتحة : 1 / 1 : (( الحمد لله )) والمعنى الحمد لله ولغيره ، ولو كان قيل ( لله الحمد ) لكان المعنى ( لله الحمد فقط ) .
( 22 ) : يقال في لسان الناس كثيرا ( دخل إلى البيتِ ) ، و ( ذهبت إلى لبنان ) ، و ( سافرت إلى دمشق ) ، وهذا غلط بين في اللسان ؛ لأن هذه الأفعال تتعدى بنفسها لا بحرف خفض إذا وقع بعده لفظ دال على محدود المساحة ، فيقال ( دخلت البيتَ ) ، و ( ذهبت لبنانَ ) ، و ( سافرت دمشقَ ) ، كما جاء في قوله تعالى في سورة الفجر : 89 / 30 : (( وادخلي جنتي )) ؛ لأن الجنة معلومة المساحة عند اللـه ـ تبارك وتعالى ـ .
د . حقي إسماعيل
22-12-2005, 05:40 PM
( 23 ) : يستعمل أغلبنا ووسائل الإعلام لفظ ( بسيط ) للشيء السهل ، والأمر اليسير ، وهذا ما لم يُعْتَد عليه في اللغة ، أسمع وأقرأ : ( هذا أمر بسيط ) ، والصواب أن يقال : ( هذا أمر سهل ) أو : ( هذا أمر يسير ) ؛ لأن البسيط هو ما انبسط من الأرض ، أي : استوى .
( 24 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( الكثير ) معرفا بـ : ( ال ) ، وهو ما لم يرد عن العرب في لسانها ، فهذا اللفظ من الألفاظ المبهمة التي لا دلالة محددة لها ، شأنه شأن لفظ : ( شيء ) فلا يعرفان بـ ( ال ) ، يقال : ( كثيرٌ ) ، و : ( كثيرًا ) ، و : ( كثيرٍ ) في حالات الإعراب الثلاث .
( 25 ) : الفعل : ( يتناول ) ومشتقاته ، وأكثرنا يستعمله بشكل مغلوط ـ إذا ما استعمله ـ ؛ لأننا نستعمله للدلالة على القيام بشيء أو الشرع فيه ، قيل ويقال : ( تناولت في الفصل .. موضوع ..... ) ، وهذا من باب الغلط الجلي في الاستعمال ؛ لأن التناول بمعنى الأكل وهو أو هي لم يقوما بفعل الأكل لا حقيقة ولا مجازا .
( 26 ) : يستعمل أغلبنا اصطلاح : ( الرئيسية ، الفرعية ، الكلية ، الجزئية ، الأصلية ) وما شابهها وهكذا ، أقصد : ( ال + المصدر + ياء النسب + تاء التأنيث ) ، وهذا ما لم يجزه اللغويون ولا النحويون ( ما عدا ابن عصفور الإشبيلي ( 669 هجري ) في كتابه ( المقرب في النحو )) ، فالمصدر يستعمل مفردا ( مذكرا ، أو مؤنثا ـ بحسب السياق ـ ) ، لا يثنى ، ولا يجمع ، ولا ينسب ، فيقال ( الرئيس ، الفرع ، الكل ، الجزء ، الأصل ) ، مع مراعاة التذكير والتأنيث .
( 27 ) : يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام الفعل : ( لا زال ) مقرونا بـ : ( لا ) ، فنجد من يستعمل ( لا زال ) ، والأصل في الاستعمال ( ما زال ) وليس ( لا زال ) ، إلا في حال واحدة تؤدي غرضا بلاغيا لم يمر علي في ما قرأت ، وهو أن يفيد الدعاء ، قال تعالى : (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 .
وللحديث تتمة .... فانتظروه وفقكم اللـه
بندر الصاعدي
22-12-2005, 07:45 PM
أخي الفاضل د. حقي
السلام عليكم
نحتاج أن نستفيد أكثر , لذا اسمح لي بالأسئلة التالية :
- في ( أخي الأستاذ أو الدكتور ) استفسر عن الموقع الإعرابي لو كانت ( أخي أستاذ فلان ) , ثم ما المانع من تعريفها إذا أفادت معنى . أحتاج إلى التفصيل في هذه المسألة .
- في ( تخرجت من جامعة.. ) أعلمُ أنَّ قولنا ( تخرجت من اللغة العربية ) خطأ والصواب في اللغة لأن تخرج بمعنى تدرب , فما المانع لو قلنا ( تخرجت في اللغة من جامعة كذا ) ؟
لك التحية .
د . حقي إسماعيل
22-12-2005, 11:45 PM
أخي الفاضل د. حقي
السلام عليكم
نحتاج أن نستفيد أكثر , لذا اسمح لي بالأسئلة التالية :
- في ( أخي الأستاذ أو الدكتور ) استفسر عن الموقع الإعرابي لو كانت ( أخي أستاذ فلان ) , ثم ما المانع من تعريفها إذا أفادت معنى . أحتاج إلى التفصيل في هذه المسألة .
- في ( تخرجت من جامعة.. ) أعلمُ أنَّ قولنا ( تخرجت من اللغة العربية ) خطأ والصواب في اللغة لأن تخرج بمعنى تدرب , فما المانع لو قلنا ( تخرجت في اللغة من جامعة كذا ) ؟
لك التحية .
أخي في اللـه أستاذ بندر .
تحية بعطر الخشوع .
أسئلة حضرتك لها صدى حميم في وجداني كما هي أسئلة الأخوة والأخوات في واحة الخير ، وأسعد أيما سعادة بها ، وإليك الإجابة التي تشير إلى بعض مما سألت :
( 1 ) : مسألة لفظي ؛ ( الأستاذ ) ، و : ( الدكتور ) أجيب عنها بشكل موضح من ناحية دلالة التنكير والتعريف .
( 2 ) : أما مسألة : ( تخرجت في الجامعة ) فلا يصح استعمال حرف الخفض : ( من ) ؛ لأن الوطيفة الرئيسة لحرف الخفض : ( من ) ابتداء غاية ؛ مكانية ، أو زمنية ـ بحسب اللفظ الواقع بعده ـ ، كما قال تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) من سورة الإسراء : 17 / من الآية 1 ، وكما قال تعالى : (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه )) من سورة التوبة : 9 / من الآية 108 .
وربما أفاد وظائف أخر غير الظرفية ، والتخرج يحتاج إليه مكان متخرج فيه وليس مبتدأ منه .
تحياتي
شاطئ سلام
29-12-2005, 02:54 PM
أخي الكريم
د / حقي اسماعيل
فعلا سلمت يداك و طاب قلمك
وأثابك الله عظيم الثواب
على ماخطته يداك الكريمتان
فنحن بأمس الحاجة الى معرفة اللغة والنحو
فلا لهذا العلم محلا و مكان في ذاكرتي وعلمي
واكرر لك شكري الخالص لروحك الطيبة
شكرااااااااااا
شاطئ سلام :001: :001:
د . حقي إسماعيل
29-12-2005, 07:38 PM
أخي الكريم
د / حقي اسماعيل
فعلا سلمت يداك و طاب قلمك
وأثابك الله عظيم الثواب
على ماخطته يداك الكريمتان
فنحن بأمس الحاجة الى معرفة اللغة والنحو
فلا لهذا العلم محلا و مكان في ذاكرتي وعلمي
واكرر لك شكري الخالص لروحك الطيبة
شكرااااااااااا
شاطئ سلام :001: :001:
الأخت الكريمة أستاذة شاطىء سلام .
تحية طيبة .
جميل أن تكون كلماتي في كنف شاطىء سلام ، مداخلتك هنا ، وكلماتك التي قلتيها بهذا العمق تعزيز للنص المشارك به ، اللغة والنحو قاب قوسين أو أدنى من الضياع ، ذلك أن الحرص قد تغيب عنهما ، وبتنا في حيص بيص ... شكرا لكل من يريد الحفاظ على لغة شاعرية تتوسم في أبنائها خير التوسم .
تحياتي
محمد العبدالله
08-01-2006, 08:42 AM
بارك الله بك وبارك لك هذا الجهد
جزيت الخير دكتور
د . حقي إسماعيل
08-01-2006, 05:15 PM
أخي الكريم محمد العبد اللـه .
تحية طيبة .
وجزيت أخي الفاضل على دعائك ، وعلى دخولك الذي انتثر عبيره هنا .
مودتي
عادل العاني
22-01-2006, 12:08 PM
أخي الدكتور حقي
لقد ارتكبت ذنبا بتأخري عن الحضور والمرور,
وربما كان السبب الرئيس في ذلك هو ما تضمنه
العنوان ( Panadol )
ولو كنت أدري أنك نثرت هنا بعضا من إبداعك
لما تقدمت بمقترح ( قل ولا تقل )
وهو الذي أتذكره دائما من العلامة الكبير الراحل
الدكتور مصطفى جواد - رحمه الله .
وعثرت على بعض منه في أحد كتب اللغة العربية الذي يدرس في
جامعات إحدى الدول العربية ( الكليات العلمية ) وسأضعه بين أيديكم قريبا.
وعلى أية حال , أجد أن جمع كل هذه الجرعات من ( Panadol )
في جرعة واحدة ( صفحة واحدة ) وتثبت لتكون مرجعا لتلافي بعض الأخطاء الشائعة.
تقبل أخي الدكتور حقي خالص تقديري وتحياتي
د . حقي إسماعيل
23-01-2006, 12:33 AM
أخي الدكتور حقي
لقد ارتكبت ذنبا بتأخري عن الحضور والمرور,
وربما كان السبب الرئيس في ذلك هو ما تضمنه
العنوان ( Panadol )
ولو كنت أدري أنك نثرت هنا بعضا من إبداعك
لما تقدمت بمقترح ( قل ولا تقل )
وهو الذي أتذكره دائما من العلامة الكبير الراحل
الدكتور مصطفى جواد - رحمه الله .
وعثرت على بعض منه في أحد كتب اللغة العربية الذي يدرس في
جامعات إحدى الدول العربية ( الكليات العلمية ) وسأضعه بين أيديكم قريبا.
وعلى أية حال , أجد أن جمع كل هذه الجرعات من ( Panadol )
في جرعة واحدة ( صفحة واحدة ) وتثبت لتكون مرجعا لتلافي بعض الأخطاء الشائعة.
تقبل أخي الدكتور حقي خالص تقديري وتحياتي
أخي في اللـه أستاذ عادل .
تحية مودة .
شكرا لمرورك الكريم على هذا الموضوع ووسمك إياه هذا الوسم ، أتمنى ان أرتقي لما تفضلت به ، شكرا وبانتظار حضرتك .
تحياتي
نسيبة بنت كعب
27-01-2006, 04:27 AM
كثير من الأمور نستعملها يوميا وهي خاطئة ، ومنها هذه المسألة التي تمثل مستوى كبيرا من الأهمية ، شكرا للأخ عادل على إشاراته وشذراته بخصوص الموضوع ، وشكرا لك على اقتراحك يا سيدتي وأتمنى حدوثه ويكون خاصا بالرابطة
ينقل الى المشاريع الورقية د. سميــر لو تكرمت
او على الاقل يوضع عنوان ورابط له - كى يعرف الاعضاء ان هذا مشروع قيد التنفيذ ويشاركوا ان وجد عندهم مشاركات تصب فى ذات الاطار
شكرا لك
د . حقي إسماعيل
27-01-2006, 07:16 PM
* جرى ـ كثيرا ـ في لسان المثقفين وغيرهم القول ( تساعد على ) ، وهذا ما لم يرد عن لسان العرب ـ بحسب الاستقراء من الأوائل ـ ، والصواب ( تساعد في ) ؛ لأن هذا الفعل يتعدى بـ ( في ) فقط .
* يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام وعوام الناس ( إذا ) و( إن ) في حال الشرط استعمالا خاطئا ، بدون معرفة أن ( إذا ) يستعمل متضمنا معنى الشرط ويفيد الجزم في المعنى وليس في اللفظ ، ومن هنا جاءت كثير من نصوص القرآن الكريم باستعمال إذا ، نحو قوله تبارك وتعالى : (( إذا جاء نصر اللـه والفتح )) من سورة النصر : 110 / الآية 1 . وقوله تعالى : (( إذا الشمس كورت )) من سورة التكوير : 81 / الآية 1 ، وقوله تعالى : (( إذا السماء انفطرت / وإذا الكواكب انتثرت / وإذا البحار فجرت / وإذا القبور بعثرت )) من سورة الانفطار : 82 / الآيات 1 و 2 و 3 و 4 . للدلالة على ثبوت ما بعدها ، فنصر اللـه والفتح آت لا محالة ، وتكوير الشمس حدث لا محالة ، وانفطار السماء لا نزاع فيه ، وكذلك انتثار الكواكب وتفجير البحار وبعثرة القبور .
أما ( إن ) فهو يفيد اشرط الذي يعطي معنى الشك ؛ شك الحصول من عدمه ( عكس إذا ) ، ولنلحظ قوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره )) من سورة التوبة : 9 / 6 ، وقوله تعالى : (( حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 ، وقوله تعالى : (( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس فرعون إن جاءنا )) من سورة غافر : 40 / من الآية 29 ، فـ : ( إن ) هنا لإفادة معنى الشك واحتمال الأمرين ؛ الحصول من عدمه ، ففي النص الكريم الأول قد يطلب المشرك الإجارة وقد لا يطلب ، وفي النص الثاني ربما يستطيعون أن يردوا المؤمنين عن دينهم أو لا يستطيعون ، وفي النص الثالث قد يأتي فرعون وقد لا يأتي . وهكذا بواقي النصوص .
نسيبة بنت كعب
28-01-2006, 03:03 PM
بارك الله بك سيدى دكتور حقى اسماعيل
حقيقة استفدت جدااااا
جزاكم الله الجنة وجعله فى ميزان حسناتكم
ادعو الله لك ان تتم الحلقات المائة كما رتبت لها
تقديرى واحترامى :001::hat:
د . حقي إسماعيل
28-01-2006, 03:06 PM
أختي الكريمة نسيبة .
تحية طيبة .
عقدت النية وتوكلت على اللـه .... وأظنه كافيا هذا .
تحياتي
سحر الليالي
29-01-2006, 11:22 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل د.حقي اسماعيل على هذا الموضوع والجهد
لك خالص إحترامي وتقديري
د . حقي إسماعيل
30-01-2006, 12:18 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل د.حقي اسماعيل على هذا الموضوع والجهد
لك خالص إحترامي وتقديري
أختي الكريمة سحر الليالي .
بارك اللـه فيك على كلماتك المعطار ، تقبلي احترامي .
علي المعشي
31-01-2006, 09:21 PM
( 21 ) : قرأت في كثير من الكتب المصنفة حديثا قول بعض المؤلفين ( أدعو اللـه ) ، وهذا ما ليس بجائز ؛ لأن الدعاء لا يجوز طلبه من غير اللـه تعالى ، والصواب أن يقولوا ( اللـهَ ندعو ) ؛ لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة ) .
.
أستاذي د. حقي
لم يستقر في ذهني أن قولنا: (أدعو الله) يقتضي أن يكون الدعاء لله وغيره.
ومما أعلم أن تقديم لفظ الجلالة إنما كان لغرض بلاغي، ثم هل يمتنع ( أعبد الله ، أسبح الله ...إلخ)؟
وقد ورد في القرآن الكريم لفظ الجلالة وضميره مؤخرين عن فعليهما مثل:
" فإذا ركبوا في الفلك دعو الله مخلصين له الدين " وكذلك " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"
أرجو بيان كيفية المشاركة التي يقتضيها التأخير.
ولك خالص شكري واحترامي.
د . حقي إسماعيل
03-02-2006, 03:35 PM
أستاذي د. حقي
لم يستقر في ذهني أن قولنا: (أدعو الله) يقتضي أن يكون الدعاء لله وغيره.
ومما أعلم أن تقديم لفظ الجلالة إنما كان لغرض بلاغي، ثم هل يمتنع ( أعبد الله ، أسبح الله ...إلخ)؟
وقد ورد في القرآن الكريم لفظ الجلالة وضميره مؤخرين عن فعليهما مثل:
" فإذا ركبوا في الفلك دعو الله مخلصين له الدين " وكذلك " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"
أرجو بيان كيفية المشاركة التي يقتضيها التأخير.
ولك خالص شكري واحترامي.
أخي الكريم علي المعشي .
تحية طيبة .
أفادنا اللـه بما عندك وما عند الآخرين ، ما رأيك في قوله تعالى : (( الحمد للـه )) ؟ ، وقوله تعالى : (( إليه تحشرون )) ؟ ، وقوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ؟ وقوله تعالى : (( وإياي فارهبون )) ؟ ، إنها مناسبة القول يا سيدي هي التي تجعل التخصيص من عدمه ، فهل يجوز أن نرفع الأكف لغير اللـه ؟؟؟ .
تحياتي
علي المعشي
03-02-2006, 07:14 PM
أخي الكريم علي المعشي .
تحية طيبة .
أفادنا اللـه بما عندك وما عند الآخرين ، ما رأيك في قوله تعالى : (( الحمد للـه )) ؟ ، وقوله تعالى : (( إليه تحشرون )) ؟ ، وقوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ؟ وقوله تعالى : (( وإياي فارهبون )) ؟ ، إنها مناسبة القول يا سيدي هي التي تجعل التخصيص من عدمه ، فهل يجوز أن نرفع الأكف لغير اللـه ؟؟؟ .
تحياتي
مرحبا بك د. حقي
أنا لم أنكر التقديم، فهو كثير في اللغة ولا يخفى على أحد، وإنما أردت تفسيرا واضحا للطريق الذي جاء منه أن قولنا (نسأل الله الرحمة) يقتضي أن السؤال لله ولغيره.. كما قلتَ:
"لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة )" . كما أن هناك فرقا بين الجائز والخطأ، ثم ما رأيك في هذا الحديث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبدٍ مسلم يعودُ مريضًا لم يحضر أجلُهُ فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا عُوفي".
هل نعده خطأ لغويأ؟
وتقبل وافر احترامي.
علي المعشي
09-02-2006, 11:20 PM
أستاذي الجليل د. حقي إسماعيل
بسعادة كبيرة أتابع ما تنثره هنا من قضايا لغوية، وأقدر ما تبذله في ذلك من جهد مبارك أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
ورغم أن جل ما طرحته قد حالفك التوفيق فيه، إلا أن الكمال لا يكون إلا لله وحده، وكل عمل لا يخلو من هنات، ولولا ثقتي في سعة صدرك ما أبديت رأيا في الأمر،
وإني أستأذنك ـ سيدي ـ في التعقيب على بعض ما ورد هنا من مسائل أجد في نفسي منها أشياء، ولك شكري واحترامي.
( 03 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( ملاحظة ) ، والصواب : ( ملحوظة ) ؛ لأن : ( ملحوظة ) اسم مفعول وقع عليه فعل اللحظ ، و: ( ملاحظة ) على وزن مفاعلة الذي يقتضي المشاركة ، والمشاركة تكون حسية ( ولا داعي للمشاركة هنا ) .
color][/size][/align][/B]
إذا كانت ( ملحوظة) صحيحة فإن (ملاحظة) ليست بخطأ، لأن (فاعَل مفاعلة) لايقتضي المشاركة بالضرورة في كل الأحوال، وإنما كانت المشاركة فيه على التغليب.
ألا يقال: ثابر مثابرة، وصابر مصابرة، وحافظ محافظة؟ فكل ذلك لا مشاركة فيه.
ومن معاني اللفظ في المعجمات:
"والملاحظة مصدر لاحظ. وفي الاصطلاح هي توجُّه النفس نحو المعلوم"(لسان العرب)
"(لاحَظَهُ) مُلاَحظة، ولِحَاظًا: راقبه وراعاهُ. و- عليه كذا: أَخذه عليه" (الوسيط)
"(المُلاَحَظَةُ): مفاعلةٌ من اللَّحْظ، وهو النظرُ بشِقِّ العين الذي يلي الصُّدغ. و- ما يؤْخذ على الرأْي أَو الكتاب من هَنات" .(الوسيط)
[align=right][size=6][B]
( 11 ) : يستعمل كثير منا لفظ : ( مثلما ) ، و : ( فيما ) ، وهذا خطأ لغوي ، الصواب أن يقال : ( مثل ما ) ، و : ( في ما ) ؛ لأن : ( ما ) اسم موصول في الموضعين ـ وإن دل على مبهم ـ ، إلا أن حقه الانفصال عن غيره من الأسماء رسما كما انفصلت اليمن الشمالية عن اليمن الجنوبية قبلا .
( 12 ) : بعضنا يرسم لفظ : ( إخوة ) بهمزة تحتها كسر ، سئلت يوما من إحدى طالباتي ، وكانت على جمال وفير من اللغة ، وتمتاز بخبث لغوي راق ـ بعد أن رسمت هذا اللفظ : ( أخوة ) بهمزة فوقها ضمة ـ ، قالت : يقول اللـه تعالى في سورة الحجرات 49 : الآية 10 : (( إنما المؤمنون ( [color=#CC0000]إخوة ) فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللـه لعلكم ترحمون )) ، رسم اللفظ بهمزة تحتها كسرة وحضرتك رسمته بهمزة فوقها ضمة .
لا أكتمكم فقد سعدت بالسؤال ؛ لأننا كلنا لم ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم كما ينبغي ، ولأني تعرضت لمث هذا السؤال كثيرا ، فأجبتها على القدر الذي إياه علمني ربي ، وكان جوابي الآتي نصه :
( 1 ) : أما يخص استعمال القرآن الكريم للفظ ( إخوة ) ، فمناسبة القول لا تدل على أن المؤمنين أشقاء ( من أب واحد وأم واحدة ) ؛ ولذلك تم التفريق بين الأشقاء حقيقة والأخوة المجازية بالهمز المكسور ، ويمكن لنا أن نلحظ قلوه تعالى في قريب من هذا الموضع قد جاء لفظ ( أخويكم ) وعادت الهمزة إلى موضعها الطبيعي ، وهو الرأي المرجوح .
( 2 ) : أو أن هذا من باب استعمال اللهجات في القرآن الكريم ، لكنه لم يرد ضمن المواضع التي عدها الشيخ الجليل ابن مجاهد في كتابه : ( السبعة في القراءات ) ، ولا عند الشيخ الجليل ابن الجزري في كتابه : ( النشر في القراءات العشر ) . وهذا رأي راجح .
( 3 ) : أما في ما يخص استعمال الهمزة بالضم ـ عندي ـ فهو على أصل اللفظ ( أخوة ) ، وضمت الهمزة مجانسة للواو الذي أعقبها بعد الخاء وهذا من باب التأثر والتأثير بين الأصوات .
للحديث تتمـة ، فانتظروه
وصل (ما) الموصولة بـ (في) صحيح، بل واجب، وقد نقلت من موقع الدكتور مسعد زياد، تحت عنوان ( ما يجب وصله من الكلمات)
ـ " ما " الموصولة : توصل بالكلمات الآتية : من ـ عن ـ في ـ نعم ـ سيّ .(د.مسعد زياد)
وأما (إخوة) فصحيح أنه يجوز فيها كسر الهمزة وضمها، ولكن ليس للتفرقة بين الأخوَّة في النسب والأخوَّة في الدين، وإنما هي لغة لبعض العرب، والكسر أشهر.
وأرد تعليلك بورودها في القرآن الكريم مكسورة الهمزة في موضعين أحدهما تدل فيه على الأخوة في الدين، قال تعالى"إنما المؤمنون إخوة" وثانيهما تدل فيه على الأخوة في النسب، قال تعالى في سورة يوسف" يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا"
وعليه لا يعد الكسر علامة للدلالة على نوع الأخوة كما أجبت عن سؤال الفتاة.
وتقبل خالص شكري وعظيم تقديري.
علي المعشي
10-02-2006, 12:59 AM
أستاذي د. حقي
ومن ذلك:
[align=right]
( 33 ) : أجد في كثير من أسئلة الأخوة أعضاء هيأة التدريس استعمال الفعل : ( استخرج ) وما جرى مجراه من الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف ، والصواب أن يقال : ( أخْرِج ) ؛ لأن معنى الفعل ( استخرج ) اطلب إخراج ، وهذا من الأخطاء الشائعة عند أساتيذ اللغة العربية وغيرهم من المثقفين ووسائل الإعلام والمتخصصين
.
إن استعمال فعل الأمر (أخرجْ) صحيح، ولكن استعمال (استخرجْ) صحيح أيضا؛ لأن زيادة همزة الوصل والسين والتاء على الثلاثي المجرد لا تقتضي بالضرورة معنى الطلب دائماـ وإن كان ذلك الغالب ـ ولكنها قد تزاد أحيانا ولا تقتضي الطلب مثل:
استكبر، استحال، استنفد، استنبط، ومن ذلك فعل الأمر(استخرجْ) الذي يرد أحيانا في أسئلة بعض أعضاء هيأة التدريس في سياق مخصوص يدل على الاستنباط والاختراج، ومن معاني اللفظ في المعجمات:
"(والاِسْتِخْراجُ والاِختِراجُ) الاِسْتِنْباط"(القاموس المحيط)
"(استخْرَجَهُ): طلب إليه أن يَخْرُجَ. و- الشيءَ: استنبطهُ" (الوسيط)
ولما كان من معاني اللفظ ما يوافق المعنى الذي يريده عضو هيأة التدريس فلا يجوز أن نخطئه.
[size=5]
( 16 ) : من الألفاظ التي نستعملها كثيرا على وجه مغلوط الفعل ( استهتر ) ، فنطلقه على من لا ينضبط في تصرفاته تجاه الآخرين ، والفعل موضوع لغير ما نستعمله اليوم ، فهو بمعنى ( أخلص ) ؛ ولذلك جاء في السنة الشريفة : ( إن لله ملائكة مستهترين له ) أي : مخلصين له .
[B][size=5]وللحديث تتمة بإذن اللـه تعالى .... فانتظروه
المعنى الذي أوردته للفعل ( استهتر) صحيح، ولكنه ليس المعنى الوحيد للفعل، والمعنى الذي رأيتَ أنه خطأ ليس بخطأ فهو أحد معاني الفعل، وإليك ما ورد في اللسان من معانيه:
"واستهتر فلانٌ اتبع هواهُ فلا يبالي بما يفعل. والمُسْتَهْتَر بالشيءِ المُولَع بهِ لا يبالي بما فُعِل فيهِ وشُتِمَ لهُ والذي كثرت أباطيلهُ "(لسان العرب)
[align=right][color=#990000]
(( 20 ) : عظم في لسان المثقفين استعمال مصطلح ( التمييز ) ، والتمييز معناه التشقق ، ( ومتميز ) : متشقق ، ألم تر إلى قول اللـه تعالى في سورة الملك : 67 / من الآية 8 : (( [color=#660033]تكاد تميز من الغيظ )) ، أي : تتميز ( تتشقق وتتقطع ) ، والصواب أن نقول ( مميَّز ) بتشديد الياء مع الفتح .
ـ .
أود الإشارة إلى تناقض في عبارتك وهو أنك خطأت (التمييز) وحكمت بصواب (ممَّيز) في حين أن (ممَّيز) هو اسم مفعول من الفعل (ميَّز) الذي مصدره (تمييز) الذي خطَّأته آنفا !!
ولعلك تريد أن الخطأ هو ( تميز، تميُّزا، فهو متميز)، وأنا أوافقك في أن (مميز) صحيح، وأخالفك في أن (متميز) خطأ؛ لأن الفعل (تميَّز) له أكثر من معنى، إذ إن من معانيه (تشقق، وتقطع)وكذلك( انفصل، وانفرد) والانفراد هو ما نعنيه في قولنا:
فلان متميز، أي منفرد عن غيره، وفي بعض المعجمات:
"وتميَّز الشيءُ تميُّزًاوانماز انميازًاوامتاز امتيازًاواستماز استمازةً انفصل عن غيرهِ وانعزل"(لسان العرب)
"(وتَمَيَّزَ واستَمازَ) والشيءَفَضَّلَ بعضه على بعض " (القاموس المحيط)
"(تَمَيَّزَ) الشىءُ : امتاز. ويقال: تَمَيَّزَ القومُ : ساروا فى ناحية أَو انفردوا . و- من الغيظ: تقطَّع" (الوسيط)
وعلى ذلك لا يمكن الحكم بخطأ من استعمل الفعل ( تميز) للدلالة على التفرد .
هذا ولك فائق تقديري واحترامي.
علي المعشي
10-02-2006, 01:10 AM
أستاذي د. حقي
وهنا استوقفني ما يلي:
[B]
( 25 ) : الفعل : ( يتناول ) ومشتقاته ، وأكثرنا يستعمله بشكل مغلوط ـ إذا ما استعمله ـ ؛ لأننا نستعمله للدلالة على القيام بشيء أو الشرع فيه ، قيل ويقال : ( تناولت في الفصل .. موضوع ..... ) ، وهذا من باب الغلط الجلي في الاستعمال ؛ لأن التناول بمعنى الأكل وهو أو هي لم يقوما بفعل الأكل لا حقيقة ولا مجازا .
[size=6][color=#FF00CC]وللحديث تتمة .... فانتظروه وفقكم اللـه
هنا أجد الأمر مقلوبا تماما، لأن استعمال الفعل (تناول) للدلالة على الأكل إنما هو استعمال مجازي، بينما معناه الحقيقي ( الأخذ، أو التعاطي)، وفي المعجمات:
"وتناول الشيءَ مطاوع ناوَلَ. يقال ناولتهُ إياهُ فتناولهُ. أي أخذهُ" ( لسان العرب)
"(تَنَاوَلَ) الشيءَ: أَخَذَهُ وتعاطاهُ" (الوسيط)
وعليه فلا خطأ في قول القائل: تناولت المسألة، أي تعاطيتها دراسة وتحليلا.
[align=right]* جرى ـ كثيرا ـ في لسان المثقفين وغيرهم القول ( تساعد على ) ، وهذا ما لم يرد عن لسان العرب ـ بحسب الاستقراء من الأوائل ـ ، والصواب ( تساعد في ) ؛ لأن هذا الفعل يتعدى بـ ( في ) فقط .
.
كلا يا أستاذي، بل يجوز أن يتعدى بـ (على) بحسب السياق، فهل يصح قولنا:
ساعدْني في أعدائي؟ بل نقول: ساعدْني على أعدائي. وتجوز التعدية بـ (في) في مثل قولنا: ساعدْني في حل المسألة. وهكذا.
وفي المعجمات:
"ساعدهُ عليهِ مساعدةً عاونهُ" (لسان العرب)
"(ساعَدَهُ) على الأَمر مُساعدةً، وسِعاداً: عاونَه" (الوسيط)
ألا ترى أنه عدي بـ (على) في المعجمين؟
إذاً فهو لا يتعدى بـ (في) فقط كما تفضلت.
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك، وما تعقيبي إلا اجتهاد يحتمل الخطأ قبل الصواب، ولا أجد حرجا في التخلي عما يثبت خطؤه مما ذكرت، فلست إلا طالب فائدة .
ولك تحياتي .
يحيى عكفي
10-02-2006, 06:27 PM
حقيقة ؟
لا أدري ماذا أقول !
لكنني أحس بسعادة غامرة وأنا أقرأ هذه المداخلات
اللغوية بين كل من الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل ، والأستاذ
الصديق / علي المعشي !
إنني واحد من محبي ومريدي الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل ،
وأعترف أنني استفدت وأفدت كثيرا من كتاباته الجادة ، ومشاركاته
الثرية ، وأكاثر بذلك ولا أكترث .
لكنني شخصيا أعرف الأستاذ / علي المعشي معرفة جيدة ؛
فنحن صديقان وزميلا مهنة واحدة ، ولست أدري أتعرفونه
معرفتي أم لا .
ولكن بحق فهو شاعر .. لغوي .. حجة .. ثقة ..
ثبْتٌ .. صلب .. عنيد ! D:
وعلى العموم فأنا متابع جيد لهذا الحوار ، كما أنني أتتطلع
بشغف كبير إلى رد الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل على
الأستاذ / المعشي .
فمن يدري لعل المعشي قد جانب الصواب ؛ وإن كنت أنا
شخصيا أستبعد ذلك تماما .
وتقبلوا تحياتي .
حوراء آل بورنو
10-02-2006, 07:37 PM
جميل كل هذا ، بل هو الرائع أن يكون العلم بين أخذ و رد للبلج و للمزيد من النفع .
بارك الله بكما و نفع بكما و زادكما خيراً و فضلاً و علماً نافعاً غير ضار .
ينابيع السبيعي
20-02-2006, 03:03 PM
د.حقي اسماعيل
الف شكر لما قدمته للواحة
الرائعة بأمثالك
جوزيت الجنان
اختك
ينابيع السبيعي
خالد الحمد
20-02-2006, 04:35 PM
دكتور حقي
كم أنت رائع وموضوع ثر
لكن ياسيدي هل نجزم أنها أخطاء أم نرجعها للفاضل والمفضول
وهل نستطيع حصر اللغة المندوحة
راق لي موضوع أستاذنا الفاضل
دمت ألِقا
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:36 PM
مرحبا بك د. حقي
أنا لم أنكر التقديم، فهو كثير في اللغة ولا يخفى على أحد، وإنما أردت تفسيرا واضحا للطريق الذي جاء منه أن قولنا (نسأل الله الرحمة) يقتضي أن السؤال لله ولغيره.. كما قلتَ:
"لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة )" . كما أن هناك فرقا بين الجائز والخطأ، ثم ما رأيك في هذا الحديث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبدٍ مسلم يعودُ مريضًا لم يحضر أجلُهُ فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا عُوفي".
هل نعده خطأ لغويأ؟
وتقبل وافر احترامي.
أخي الكريم أستاذ علي المعشي .
تحية طيبة .
شكرا لمداخلتك التي أثلجت الصدر ؛ لأنها تفتح باب النقاش الموضوعي ، وهذا ما نحتاج إليه في منتدياتنا الثقافية .
سيدي الكريم : مراجعة يسيرة لما قيل في تفسير قوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ستوضح لحضرتك والأخوة والأخوات هذه المسألة . جزيت خير الجزاء وأحسنه وأكمله .
أما قول سيدنا ابن عباس ( رضي اللـه عنه وأرضاه ) فقد استعملت قرينة لفظية مقيدة وهي لفظ ( العظيم ) ، كما نقول : ( نعبد اللـه وحده ) .
ولك الاحترام كله .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:39 PM
أستاذي الجليل د. حقي إسماعيل
بسعادة كبيرة أتابع ما تنثره هنا من قضايا لغوية، وأقدر ما تبذله في ذلك من جهد مبارك أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
ورغم أن جل ما طرحته قد حالفك التوفيق فيه، إلا أن الكمال لا يكون إلا لله وحده، وكل عمل لا يخلو من هنات، ولولا ثقتي في سعة صدرك ما أبديت رأيا في الأمر،
وإني أستأذنك ـ سيدي ـ في التعقيب على بعض ما ورد هنا من مسائل أجد في نفسي منها أشياء، ولك شكري واحترامي.
إذا كانت ( ملحوظة) صحيحة فإن (ملاحظة) ليست بخطأ، لأن (فاعَل مفاعلة) لايقتضي المشاركة بالضرورة في كل الأحوال، وإنما كانت المشاركة فيه على التغليب.
ألا يقال: ثابر مثابرة، وصابر مصابرة، وحافظ محافظة؟ فكل ذلك لا مشاركة فيه.
ومن معاني اللفظ في المعجمات:
"والملاحظة مصدر لاحظ. وفي الاصطلاح هي توجُّه النفس نحو المعلوم"(لسان العرب)
"(لاحَظَهُ) مُلاَحظة، ولِحَاظًا: راقبه وراعاهُ. و- عليه كذا: أَخذه عليه" (الوسيط)
"(المُلاَحَظَةُ): مفاعلةٌ من اللَّحْظ، وهو النظرُ بشِقِّ العين الذي يلي الصُّدغ. و- ما يؤْخذ على الرأْي أَو الكتاب من هَنات" .(الوسيط)
وصل (ما) الموصولة بـ (في) صحيح، بل واجب، وقد نقلت من موقع الدكتور مسعد زياد، تحت عنوان ( ما يجب وصله من الكلمات)
ـ " ما " الموصولة : توصل بالكلمات الآتية : من ـ عن ـ في ـ نعم ـ سيّ .(د.مسعد زياد)
وأما (إخوة) فصحيح أنه يجوز فيها كسر الهمزة وضمها، ولكن ليس للتفرقة بين الأخوَّة في النسب والأخوَّة في الدين، وإنما هي لغة لبعض العرب، والكسر أشهر.
وأرد تعليلك بورودها في القرآن الكريم مكسورة الهمزة في موضعين أحدهما تدل فيه على الأخوة في الدين، قال تعالى"إنما المؤمنون إخوة" وثانيهما تدل فيه على الأخوة في النسب، قال تعالى في سورة يوسف" يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا"
وعليه لا يعد الكسر علامة للدلالة على نوع الأخوة كما أجبت عن سؤال الفتاة.
وتقبل خالص شكري وعظيم تقديري.
أخي الكريم أستاذ علي المعشي ـ أعزك اللـه ـ .
رعاك اللـه .
أرجو أن يبتعد عن ظنك الكريم أن مداخلتك الكريمة ( ربما ) تثير في النفس شيئا ، لا والذي على العرش استوى ، فمداخلة كل من الأخوة والأخوات لا تثير في نفسي إلا الغبطة ؛ ما دمنا بصدد الحديث والنقاش عن اللغة المشرَِّفة .
أما بخصوص لفظ ( ملحوظة ) و ( ملاحظة ) ، فأجد أن استعمال ملحوظة تفيد التقييد بواحدة و( ملاحظة ) مختصة بـ : (النظرُ بشِقِّ العين الذي يلي الصُّدغ ) كما نقلت وهي معنى ثان ـ إذا لحظت حضرتك ـ .
دمت بخير من اللـه تعالى وتبارك .
أخي الكريم على المعشي .
تحية طيبة .
إنه من دواعي السرور أن نتواصل في هذا الميدان ، لا أنكر أن كثيرا من اللغويين والنحويين يوصلون ( ما ) بـ ( في ) ، لكن لنأخذ الأمر على أصل استعماله ، فـ : ( اسم موصول بمعنى ( الذي ) أو ( التي ) ، وأيا كان تأويل من فإن معناه اسما موصولا ، فهل يجوز وصل ( الذي ، التي ) بـ ( في ) ؟ .
دعواتي لحضرتك .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:42 PM
أستاذي د. حقي
ومن ذلك:
إن استعمال فعل الأمر (أخرجْ) صحيح، ولكن استعمال (استخرجْ) صحيح أيضا؛ لأن زيادة همزة الوصل والسين والتاء على الثلاثي المجرد لا تقتضي بالضرورة معنى الطلب دائماـ وإن كان ذلك الغالب ـ ولكنها قد تزاد أحيانا ولا تقتضي الطلب مثل:
استكبر، استحال، استنفد، استنبط، ومن ذلك فعل الأمر(استخرجْ) الذي يرد أحيانا في أسئلة بعض أعضاء هيأة التدريس في سياق مخصوص يدل على الاستنباط والاختراج، ومن معاني اللفظ في المعجمات:
"(والاِسْتِخْراجُ والاِختِراجُ) الاِسْتِنْباط"(القاموس المحيط)
"(استخْرَجَهُ): طلب إليه أن يَخْرُجَ. و- الشيءَ: استنبطهُ" (الوسيط)
ولما كان من معاني اللفظ ما يوافق المعنى الذي يريده عضو هيأة التدريس فلا يجوز أن نخطئه.
المعنى الذي أوردته للفعل ( استهتر) صحيح، ولكنه ليس المعنى الوحيد للفعل، والمعنى الذي رأيتَ أنه خطأ ليس بخطأ فهو أحد معاني الفعل، وإليك ما ورد في اللسان من معانيه:
"واستهتر فلانٌ اتبع هواهُ فلا يبالي بما يفعل. والمُسْتَهْتَر بالشيءِ المُولَع بهِ لا يبالي بما فُعِل فيهِ وشُتِمَ لهُ والذي كثرت أباطيلهُ "(لسان العرب)
أود الإشارة إلى تناقض في عبارتك وهو أنك خطأت (التمييز) وحكمت بصواب (ممَّيز) في حين أن (ممَّيز) هو اسم مفعول من الفعل (ميَّز) الذي مصدره (تمييز) الذي خطَّأته آنفا !!
ولعلك تريد أن الخطأ هو ( تميز، تميُّزا، فهو متميز)، وأنا أوافقك في أن (مميز) صحيح، وأخالفك في أن (متميز) خطأ؛ لأن الفعل (تميَّز) له أكثر من معنى، إذ إن من معانيه (تشقق، وتقطع)وكذلك( انفصل، وانفرد) والانفراد هو ما نعنيه في قولنا:
فلان متميز، أي منفرد عن غيره، وفي بعض المعجمات:
"وتميَّز الشيءُ تميُّزًاوانماز انميازًاوامتاز امتيازًاواستماز استمازةً انفصل عن غيرهِ وانعزل"(لسان العرب)
"(وتَمَيَّزَ واستَمازَ) والشيءَفَضَّلَ بعضه على بعض " (القاموس المحيط)
"(تَمَيَّزَ) الشىءُ : امتاز. ويقال: تَمَيَّزَ القومُ : ساروا فى ناحية أَو انفردوا . و- من الغيظ: تقطَّع" (الوسيط)
وعلى ذلك لا يمكن الحكم بخطأ من استعمل الفعل ( تميز) للدلالة على التفرد .
هذا ولك فائق تقديري واحترامي.
أخي الكريم علي المعشي .
تحية ومودة لا ينقطعان .
لا نختلف في هذا الأمر ، لكن الفعل الثلاثي المجرد المزيد بثلاثة أحرف ( أ ، س ، ت ) في غالب استعماله يفيد الطلب ، وهو الاستعمال الأول لهذا النمط من الأفعال باستثناء الأفعال التي تحمل الشذوذ .
الود لك .
أخي أستاذ علي المعشي .
تحية طيبة .
أرانا لم نختلف في أن المعنى الأول لهذا الفعل الإخلاص والولوع ، وما نتجت عنه من معان أخرى إنما هو تطور دلالي كما يطلق عليه ، لكننا متفقان ـ بإذنه تعالى ـ على حقيقة استعماله .
دمت بالخير .
أخي الكريم أستاذ علي المعشي .
تحية أخوية .
في الجانب اللغوي لا يحق لي التخطئة لأني لم أبلغ مرحلة الاجتهاد في هذا المجال ، ومازال الطريق أمامي للوصول إلى هذه الدرجة العظيمة ـ وما أظنني بواصل إليها ـ ، لكني حكمت على هذه المسألة من وجهة نظر نحوية ، نظرة يسيرة من عينيك الكريمتين إلى هذا الأمر في باب التمييز في كثير من الكتب النحوية ، وستكون البينة ـ بإذنه تعالى وتبارك ـ بين يديك .
شكرا لك .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:45 PM
أستاذي د. حقي
وهنا استوقفني ما يلي:
هنا أجد الأمر مقلوبا تماما، لأن استعمال الفعل (تناول) للدلالة على الأكل إنما هو استعمال مجازي، بينما معناه الحقيقي ( الأخذ، أو التعاطي)، وفي المعجمات:
"وتناول الشيءَ مطاوع ناوَلَ. يقال ناولتهُ إياهُ فتناولهُ. أي أخذهُ" ( لسان العرب)
"(تَنَاوَلَ) الشيءَ: أَخَذَهُ وتعاطاهُ" (الوسيط)
وعليه فلا خطأ في قول القائل: تناولت المسألة، أي تعاطيتها دراسة وتحليلا.
كلا يا أستاذي، بل يجوز أن يتعدى بـ (على) بحسب السياق، فهل يصح قولنا:
ساعدْني في أعدائي؟ بل نقول: ساعدْني على أعدائي. وتجوز التعدية بـ (في) في مثل قولنا: ساعدْني في حل المسألة. وهكذا.
وفي المعجمات:
"ساعدهُ عليهِ مساعدةً عاونهُ" (لسان العرب)
"(ساعَدَهُ) على الأَمر مُساعدةً، وسِعاداً: عاونَه" (الوسيط)
ألا ترى أنه عدي بـ (على) في المعجمين؟
إذاً فهو لا يتعدى بـ (في) فقط كما تفضلت.
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك، وما تعقيبي إلا اجتهاد يحتمل الخطأ قبل الصواب، ولا أجد حرجا في التخلي عما يثبت خطؤه مما ذكرت، فلست إلا طالب فائدة .
ولك تحياتي .
أخي الكريم أستاذ علي المعشي .
أسعدك اللـه .
وماذا يفيد معنى التعاطي ؟؟ .
وفقك اللـه سيدي الكريم .
أخي الكريم أستاذ علي المعشي .
تحية ومودة .
ألم تعلم يا سيدي الكريم أن مداخلاتك أثرت المكان ؟ وأضاءته ؟ ، وأسعدت صاحب المشاركة ؟ سيدي العزيز لم تثقل علي ، فرحت بهذه المداخلات التي تفتح القريحة ، وأنا كأنت نتعلم في بحر هذه اللغة التي شرفنا اللـه تعالى وتبارك بأن نكون من أبنائها ، أخي الكريم : لم أنكر استعمال في مع الفعل ساعد ، لكن الاستعمال الأصل لهذا الفعل أنه يتعدى بـ : ( في ) ، ومن ثم حصل ( تضمين ، إشراب ) لهذا الحرف على شاكلة التضمين في أشياء أخرى من اللغة .
أدامك اللـه تعالى .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:46 PM
حقيقة ؟
لا أدري ماذا أقول !
لكنني أحس بسعادة غامرة وأنا أقرأ هذه المداخلات
اللغوية بين كل من الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل ، والأستاذ
الصديق / علي المعشي !
إنني واحد من محبي ومريدي الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل ،
وأعترف أنني استفدت وأفدت كثيرا من كتاباته الجادة ، ومشاركاته
الثرية ، وأكاثر بذلك ولا أكترث .
لكنني شخصيا أعرف الأستاذ / علي المعشي معرفة جيدة ؛
فنحن صديقان وزميلا مهنة واحدة ، ولست أدري أتعرفونه
معرفتي أم لا .
ولكن بحق فهو شاعر .. لغوي .. حجة .. ثقة ..
ثبْتٌ .. صلب .. عنيد ! D:
وعلى العموم فأنا متابع جيد لهذا الحوار ، كما أنني أتتطلع
بشغف كبير إلى رد الأستاذ الدكتور / حقي إسماعيل على
الأستاذ / المعشي .
فمن يدري لعل المعشي قد جانب الصواب ؛ وإن كنت أنا
شخصيا أستبعد ذلك تماما .
وتقبلوا تحياتي .
أخي الكريم أستاذ يحيى عكفي .
أحبك اللـه ورسوله ( صلى اللـه عليه وسلم ) .
شكرا لكلماتك التي تضيء حي منتدى علوم اللغة ، وأعتذر لهذا الانقطاع عن الإجابة فقد ألمت بي ملمة صحية ، وبعد أن شفيت عدت إليكم بكل الود والمحبة ، كلامك عن الأخ علي المعشي لم يخالف الصواب ، ومن دواعي الشرف لي أن نلتقي هنا ـ على غير موعد ـ لنتناقش في أمور لغوية ، ولا أنكر أني سأفيد من ملحوظاته ، فهو مفضال علي بهذا الإثراء .
الود لك .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:48 PM
جميل كل هذا ، بل هو الرائع أن يكون العلم بين أخذ و رد للبلج و للمزيد من النفع .
بارك الله بكما و نفع بكما و زادكما خيراً و فضلاً و علماً نافعاً غير ضار .
أختنا الفاضلة حرة .
شكرا لك على هذا النبراس المعنوي ، وإن شاء اللـه نكون من المنتفعين من هذه المداخلات الكريمة بأهليها .
دمت بود .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:49 PM
د.حقي اسماعيل
الف شكر لما قدمته للواحة
الرائعة بأمثالك
جوزيت الجنان
اختك
ينابيع السبيعي
أختي الكريمة ينابيع السبيعي .
تحية عبقة .
شكرا لك على هذا الدعاء الذي لا يساويه دعاء آخر ، من اللـه علينا أجمعين بالجنان ، ودمت أختا كريمة ، ووجودك هنا فضل منك علي .
تحياتي .
د . حقي إسماعيل
23-02-2006, 04:52 PM
دكتور حقي
كم أنت رائع وموضوع ثر
لكن ياسيدي هل نجزم أنها أخطاء أم نرجعها للفاضل والمفضول
وهل نستطيع حصر اللغة المندوحة
راق لي موضوع أستاذنا الفاضل
دمت ألِقا
أخي الكريم بحر الشوق .
تحية طيبة .
شكرا على الفيض الذي ألقيت به مداخلتك ، وسعيد بوجودك بيننا .
قيل في علم اللغة الاجتماعي إن اللغة لا يحيط بها إلا نبي ، وعلى ذلك فلا نستطيع حصر اللغة وبخاصة إذا ما كانت حية كلغتنا ، وهناك ثوابت في اللغة لا نحيد عنها ، كما أن هناك إجازة في القول كما الإجازة في القاعدة النحوية ، عمدت ـ بعد التوكل على اللـه ـ إلى إثبات أشياء جرت خطأ في ألسنتنا فحاولت التنبيه عليها ، وأعلم أن الخطأ سار في اللسان ، لكني وددت أمرين ؛ التنبيه ، وأن أفيد من مداخلاتكم الكريم ، ومهما يكن من أمر فالغاية الأولى مرضاة اللـه تعالى والفائدة العلمية ، وما زلت أتعلم هذه اللغة كالطفل الذي يحبو ، وأنت من كبار القوم وسدنته .
تحياتي ، ومداخلتك الكريمة أسعدتني .
علي المعشي
24-02-2006, 06:59 PM
وأعتذر لهذا الانقطاع عن الإجابة فقد ألمت بي ملمة صحية ، وبعد أن شفيت عدت إليكم بكل الود والمحبة
أستاذي الكريم د.حقي
طهور إن شاء الله
والحمد لله على سلامتكم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/object/object2/www.mowjeldoha.com-globes-27.gif
ثم الحمد لله على أن أزلتَ بردك الكريم ما كنت خشيته من أنك تضايقت من مداخلاتي فأحجمت عن الرد، ولكنك بروحك الطيبة أكدت خلاف ذلك، فلك مني كل الشكر والاحترام.
أستاذي الكريم
أستأذنك في إيضاح أمر ربما يكون فيه بعض اللبس، هو أني لم أخالفك في صحة البدائل التي أوردتَها لما صنفتَه أغلاطا، وإنما كان الاختلاف في أن بعض هذه الأغلاط يوجد ما يؤكد صحتها، وسأعرض بعضا من ذلك بإيجاز فيما يلي:
سيدي الكريم : مراجعة يسيرة لما قيل في تفسير قوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ستوضح لحضرتك والأخوة والأخوات هذه المسألة . جزيت خير الجزاء وأحسنه وأكمله .
لم أنكر أن (( إياك نعبد)) تعني إفراد الله بالعبادة، وإنما أنكرتُ قولك إن ( أدعو الله) تعني أني دعوت الله وغيره معه.
أما بخصوص لفظ ( ملحوظة ) و ( ملاحظة ) ، فأجد أن استعمال ملحوظة تفيد التقييد بواحدة و( ملاحظة ) مختصة بـ : (النظرُ بشِقِّ العين الذي يلي الصُّدغ ) كما نقلت وهي معنى ثان ـ إذا لحظت حضرتك ـ .
كلا يا سيدي.. ليست مختصة بذلك فمن معانيها: "(ملاحظة)... ما يؤْخذ على الرأْي أَو الكتاب من هَنات" .(الوسيط).
وهو المعنى الذي رأيتَ أنه خطأ، وقد اتفق على صحته علماء مجمع القاهرة في المعجم الوسيط.
لا أنكر أن كثيرا من اللغويين والنحويين يوصلون ( ما ) بـ ( في ) ، لكن لنأخذ الأمر على أصل استعماله ، فـ : ( اسم موصول بمعنى ( الذي ) أو ( التي ) ، وأيا كان تأويل من فإن معناه اسما موصولا ، فهل يجوز وصل ( الذي ، التي ) بـ ( في ) ؟ .
أستاذي الكريم .. لا يجوز وصل (في) بـ (الذي)، ولكن يجوز وصلها بـ (ما) لأن موصوليتها لا تكون مانعا للوصل، ونظير ذلك وصل (مِن) بـ (ما الاستفهامية)
وامتناع وصلها بـ ( أين)، ما يدل على أن الاتحاد في النوع لا يعني الاتحاد في الحكم الإملائي.
لا نختلف في هذا الأمر ، لكن الفعل الثلاثي المجرد المزيد بثلاثة أحرف ( أ ، س ، ت ) في غالب استعماله يفيد الطلب ، وهو الاستعمال الأول لهذا النمط من الأفعال باستثناء الأفعال التي تحمل الشذوذ .
نعم سيدي، معنى الطلب غالب في هذا النمط من الأفعال، ولكن ( استخرج) في بعض استعمالاته لا يفيد الطلب، كما في القاموس المحيط: "(والاِسْتِخْراجُ والاِختِراجُ) الاِسْتِنْباط"(القاموس المحيط)، وهو المعنى الذي يريده الأستاذ في سؤاله.
كما يستخرج دلو الماء من البئر.
( التتمة في المشاركة التالية)
علي المعشي
24-02-2006, 07:06 PM
أرانا لم نختلف في أن المعنى الأول لهذا الفعل الإخلاص والولوع ، وما نتجت عنه من معان أخرى إنما هو تطور دلالي كما يطلق عليه ، لكننا متفقان ـ بإذنه تعالى ـ على حقيقة استعماله .
ومن معانيها (عدم المبالاة) وفي اللسان: "واستهتر فلانٌ اتبع هواهُ فلا يبالي بما يفعل. "(لسان العرب)، وعليه فلم يخطئ من استعملها على هذا المعنى.
لكني حكمت على هذه المسألة من وجهة نظر نحوية ، نظرة يسيرة من عينيك الكريمتين إلى هذا الأمر في باب التمييز في كثير من الكتب النحوية ، وستكون البينة ـ بإذنه تعالى وتبارك ـ بين يديك .
سيدي الكريم
ينبغي أن نفرق بين المعنى اللغوي الواسع للفظ بما في ذلك الاستعمالات المجازية، وبين المعنى الاصطلاحي الضيق الذي يستعمل في أحد العلوم لدلالة محددة في محيط ذلك العلم.
بل إن الاصطلاحات قد تختلف من باب إلى باب في علم واحد، فالإفراد مثلا في علم النحو له دلالة في باب الخبر، وأخرى في باب النداء، وغيرهما في باب العدد ... إلخ.
وعلى ذلك يكون المعنى الصحيح للفظ هو ما يرد في أساليب العرب، أو ما دونه الثقات من أصحاب المعجمات الأصيلة، وقد ذكرتُ بعض ما ورد في المعجمات من معاني (تميَّز) في مداخلة سابقة.
أخي الكريم أستاذ علي المعشي .
أسعدك اللـه .
وماذا يفيد معنى التعاطي ؟؟ .
وفقك اللـه سيدي الكريم .
التعاطي يا سيدي معناه التناول أو الأخذ، بصرف النظر عما يحدث بعد الأخذ، فقد تتناول الطعام لتأكله، وتتناول العصا لتتوكأ عليها، وتتناول الصحيفة لتقرأها، وتتناول المسألة لحلها .. وهكذا .
لم أنكر استعمال في مع الفعل ساعد ، لكن الاستعمال الأصل لهذا الفعل أنه يتعدى بـ : ( في ) ، ومن ثم حصل ( تضمين ، إشراب ) لهذا الحرف على شاكلة التضمين في أشياء أخرى من اللغة .
التضمين باب واسع، وإشراب حرف جر معنى حرف جر آخر مستعمل ومعروف عند العرب في أساليبهم، ولكن في حدود المسموع، وما دام الفعل (ساعد) قد تعدى بــ (على) في المعجمين اللذين ذكرتُهما، فذلك يدل على أنه مسموع عند العرب، وعليه فلا يعد ذلك من الأغلاط اللغوية.
أخيرا أستاذي الحبيب
لست ـ والله ـ من محبي الجدل، ولكني أعشق هذه اللغة، وأحب من يحبها، وأشرُف بمحاورته، وأنت ممن أحببتهم في الله، والتقيت معهم في خدمة اللغة وأفدت من حوارهم، فلك من تلميذك المحب كل الود والتقدير والإجلال والاحترام.
دمت بألف خير.
السُّهيلي
05-05-2006, 03:15 AM
.
السلام عليكم ورحمة الله
دكتور حقي .. والإخوة الأعضاء ..
اسمحوا لي أن أشارك برد للأخ محمود السندوبي
على الدكتور حقي .. ولأنه هو ذات الرد الذي كنت أنوي
كتابته إلا قليلا .. نسخته .. وبالله التوفيق وعليه التكلان :
وقبلها أرسل رسالة إلى الدكتور حقي وأقول :
يادكتور .. عليك بنقض الردود وإثبات عكسها بما يتوافق
مع كلامك لكي نعرف من منا على صواب ..
أو من منكما على صواب - على اعتبار أن الرد لغيري ..!
وأقول : يادكتور حقي .. ليس كل مانراه خطأ هو خطأ حتى
نثبت بعلم أو دليل !
قال تعالى : " وجاء إخوة يوسف "
هم إخوته على الحقيقة وليس على المجاز ولا على أخوّة الدين !
الـــــــرد ( محمود السندوبي ) :
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل أعضاء المنتدى
أعزّكم الله
لقد اشتركت في هذا المنتدى فقط عندما قرأت هذا الموضوع، وهذا لأنني أحب اللغة العربية حباً شديداً، وقد شدّني عنوان هذا الموضوع فقرأته كاملاً، ولكنني فوجئت أن الموضوع فيه الكثير من الأخطاء العلمية، وبالطبع قد أكون أنا أيضاً مخطئاً، ولهذا فقد آثرت أن أعرض رأيي عليكم، لعلي أستفيد أو أفيد.
* * *
(03): يستعمل أغلبنا لفظ: (ملاحظة)، والصواب: (ملحوظة)؛ لأن: (ملحوظة) اسم مفعول وقع عليه فعل اللحظ، و: (ملاحظة) على وزن مفاعلة الذي يقتضي المشاركة، والمشاركة تكون حسية (ولا داعي للمشاركة هنا).ألاحظ هنا أن الكاتب أطلق معنى المفاعلة على المشاركة بين اثنين، رغم وجود كثير من الأفعال التي على ووزن المفاعلة ولا تدلّ على المشاركة في اللغة العربية، ومن ذلك الفعل "عانى" من المعاناة، والفعل "حاول" من المحاولة، وغيرهما كثير.
وقد يقول قائل إن المعاناة تدلّ على مشاركة بين المعانِي والمعانَى منه، وهنا أقول إن المشاركة المقصودة في المفاعلة هي مشاركة بين فاعلَين لا فاعل ومفعول، فـ"المعاملة" مثلاً تكون اثنين يعامل كل منهما الآخر، والمبارزة تكون بين اثنين يبارز كل منهما الآخر، فهل تكون "الملاحظة" بين اثنين يلاحظ كل منهما الآخر؟!
والأساس هنا أن لكل ميزان صرفي من الأفعال عدداً من المعاني، ولا يقتصر على معنى واحد، وهذا باب كبير في الصرف.
أما الفرق بين الملحوظة والملاحظة فقد أورد الكاتب معنى الملحوظة الذي يراه، ولكنه لم يورِدْ معنى الملاحظة، تلك التي تقتضي -حسب كلامه- المشاركة بين شخصين، ولم يأتِ بمثال لها يدلّ على معناها.
(06): يخاطب بعضنا بعضا بقوله: (أخي الأستاذ) أو: (أخي الدكتور)، وهذا لا يجوز لغة؛ لأن: (ال) ـ هنا ـ للتعريف، والتعريف تخصيص، وهاتان الدرجتان عامتان غي مختصتين، ويجب أن يقال: (أخي أستاذ...) و: (أخي دكتور...) بالتنكير.أرى الكاتب هنا شطّ عن الصواب، ولو أنه سأل نفسه عن الموقع الإعرابي لكلمة "دكتور" أو "أستاذ" لما وصل إلى هذه النتيجية، فهاتان الكلمتان تابعتان لما يسبقهما، وهما صفتان لـ"أخي"، وهذا يوجِب فيهما التعريف لأن "أخي" لفظ معرَّف بالإضافة إلى معرفة، وهي ياء المتكلم.
ورغبة الكاتب في حذف التعريف من التابع عجيبة، فما رأيه إذا جاءت الكلمة التابعة عَلَماً؟ فإذا قلت مثلاً: "أخي محمد" فكيف أحذف التعريف من اللفظ العلَم "محمد"؟!
(10): يستعمل كثير منا لفظ (اعتبر) بمعنى (اهتم)، أو: (عد)، وهذا غير جائز؛ لتناقض المعاني مع بعض؛ لأن: (الاعتبار) جمود الدمعة في العين، والصواب: (اهتم)، أو (عد) بحسب المعنى المراد.أتفق مع الكاتب هنا في أن "اعتبر" تعني جمود الدمعة في العين، ولكنني أختلف معه في أن هذا هو معناها الوحيد، لأن للاعتبار معنيَين، الأول مشتقّ من العَبرة، والثاني من العِبرة، وقد جاء المعنى الثاني في القرآن في قوله تعالى "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ".
أي أنني أتفق مع الكاتب في اختلافه في استخدام الاعتبار بمعنى العدّ أو الاحتساب، ولكنني أختلف معه في توصيفه لمعنى الاعتبار وقصره على جمود الدمعة في العين.
(11): يستعمل كثير منا لفظ: (مثلما)، و: (فيما)، وهذا خطأ لغوي، الصواب أن يقال: (مثل ما)، و: (في ما)؛ لأن: (ما) اسم موصول في الموضعين ـ وإن دل على مبهم ـ، إلا أن حقه الانفصال عن غيره من الأسماء رسما كما انفصلت اليمن الشمالية عن اليمن الجنوبية قبلا.أرى أيضاً أن الكاتب هنا يحمّل الأمر أكثر مما يستحق، ولو أننا راجعنا كل استخدامٍ قابلنا لهاتين الكلمتين لأدركنا أن "ما" فيهما ليست اسماً موصولاً، بل هي حرف مصدريّ وليست اسماً موصولاً، ويقلّ أن تأتي اسماً موصولاً.
ولست أدري أيضاً لماذا قصر الكاتب كلامه على هاتين الكلمتين فقط ولم يذكر مثلاً "قبلما" و"بعدما" و"كيفما" و"عندما" و"كلّما"...
(12): بعضنا يرسم لفظ: (إخوة) بهمزة تحتها كسر، سئلت يوما من إحدى طالباتي، وكانت على جمال وفير من اللغة، وتمتاز بخبث لغوي راق ـ بعد أن رسمت هذا اللفظ: (أخوة) بهمزة فوقها ضمة ـ، قالت: يقول اللـه تعالى في سورة الحجرات 49: الآية 10: ((إنما المؤمنون (إخوة) فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللـه لعلكم ترحمون))، رسم اللفظ بهمزة تحتها كسرة وحضرتك رسمته بهمزة فوقها ضمة.وهنا أختلف اختلافاً تاماً مع الكاتب، فلا دليل ولا شاهد لديه إطلاقاً على ما قاله في هذا الشأن من أن "أُخْوَة" تدلّ على الأخوّة في النسب و"إخْوة" تدلّ على الأخوّة في الإسلام، ولو كان لديه هذا الشاهد أو الدليل لذكره، ولكنه لا يوجَد.
ثم يكتمل الأمر بتوصيفه لهمزة الألف التي عادت إلى موضعها عند المثنَّى في قوله تعالى "فأصلحوا بين أخويكم"، والهمزة هنا عادت لأن المثنّى لا يغيّر من الأصل شيئاً إلى في أطراف الكلم في بعض الحالات، أما بداياته فلا يغيّر فيها المثنّى شيئاً، ومثله في ذلك مثل جمع المؤنث السالم مثل "أخوات". أما "إخْوة" فهي جمع تكسير، وجمع التكسير يغيّر من مبنى الكلمة بالكامل.
ثم إني أردّ على الكاتب قوله بأن "أخويكم" في الآية الكريمة (والتي قال إن الهمزة فيها عادت إلى موضعها) تدلّ على نفس الأخوين اللذين يُصلَح بينهما، وهما -كما ثبت- ليسا شقيقَين، فلماذا لم تبقَ الهمزة تحت الألف على الصورة "إِخوَيكم"؟
كما أن الدليل القرآنيّ هنا واضح في قوله تعالى: "فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ" (النساء/ 11).
ثم كيف يقول الكاتب إن هذا من باب استعمال اللهجات، ثم يقول في نفس الجملة إن هذا لم يرد ضمن المواضع التي عُدّدت في اللهجات؟ هذا يعني أن ما يقوله مجرّد نظرية وضعها بنفسه وبنى عليها رأيه، وفي مثل هذه الأمور في اللغة -خصوصاً المتعلقة بألفاظ القرآن الكريم- لا يجوز التنظير إلاّ بالبناء القوي على أساسات قوية... وهنا لا أرى أي أساس لما قاله الكاتب.
أما أن تكون الهمزة المضمومة لمناسبة الواو الثالثة في "أُخوَة" فهذا أيضاً مردود على الكاتب، لأن هذا لا يكون إلاّ إن كانت الواو ممدودة، أو حتى إن كانت لِيناً، أما أن تكون الواو مفتوحة فلا يمكن أن يكون لها هذا التأثير فتنقل الهمزة من أسفل الألف إلى أعلاها.
(13) مذكورة من قبل في (3).
(14): يستعمل كثير منا ووسائل الإعلام عامة لفظ (أصعدة) على أنه جمع لفظ (صعيد) فيقول: (على كافة الأصعدة)، وهذا خطأ لغوي، والصواب: (صُعُد)؛ لأن جمع (سبيل ـ سُبُل)، ولا يجوز (أسبلة)؛ لذلك لا يجوز (أصعدة) بل الصواب (صُعُد)، وهو القياس اللغوي.
لستُ أدري إن كانت "صُعُد" هي أو إن كانت "أصعدة" جمعاً صحيحاً أم لا، ولكن الحُجّة التي ذكرها الكاتب حجة واهية، فالوزن الصرفي "فعيل" يُجمَع" على عدّة أوجه، منها فُعُل مثل "طُرُق" و"سُبُل" و"سُرُر"... وعلى أفعلة مثل "أرصفة" و"أرصدة" و"أوردة"... وعلى فِعال مثل "كبار" و"صغار" و"طِوال"... وعلى أفعلاء مثلا "أصدقاء" و"أحبّاء" و"أشقاء"... وعلى فُعَلاء مثل "حكماء" و"علماء" و"كرماء"... وعلى فَعَلة مثل "حفدة"...
فكيف يأتي الكاتب بوزن واحد ليُطلِقه على جمع "فعيل" لينبذ به ما سواه؟!
(20): عظم في لسان المثقفين استعمال مصطلح (التمييز)، والتمييز معناه التشقق، (ومتميز): متشقق، ألم تر إلى قول اللـه تعالى في سورة الملك: 67 / من الآية 8: ((تكاد تميز من الغيظ))، أي: تتميز (تتشقق وتتقطع)، والصواب أن نقول (مميَّز) بتشديد الياء مع الفتح.
والكاتب هنا يناقض نفسه لأنه يقول: والتمييز معناه التشقق في حين أن التميُّز هو الذي يعني التشقُّق، وهذا واضح من الآية الكريمة التي ذكرها الكاتب "تكادُ تميَّزُ من الغيظ" لأن "تميَّزُ" هو الفعل المضارع "تتميَّز" الذي ماضيه "تميَّز" ومصدره "تميُّز".
والذي أراه أن الاحتمالين صحيحَان، فأصل الفعل في الحالة الثلاثية يعني التفاضل بين الشيئَين، ومن ذلك قوله تعالى: "لِيَمِيزَ الخبيثَ منَ الطيِّبَ"، وهذا يُحيل إلى أن معنى المفاضلة موجود في مشتقّات الفعل.
والشاهد على هذا قول الشاعر: وبضدِّها تتميَّزُ الأشياءُ.
(21): قرأت في كثير من الكتب المصنفة حديثا قول بعض المؤلفين (أدعو اللـه)، وهذا ما ليس بجائز؛ لأن الدعاء لا يجوز طلبه من غير اللـه تعالى، والصواب أن يقولوا (اللـهَ ندعو)؛ لأن (أدعو اللـه) تعني (أدعو اللـه وغيره)،
وقولهم (اللـهَ أدعو) تعني أدعو اللـه وحده فقط.
ومثله في الغلط اللغوي (نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة)، والصواب أن يقال: (اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة).
ولا يسعني ردّاً على هذا إلاّ أن أذكر قول رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-: إذا سألتَ فاسألِ الله وإذا استعنت فاستعِن بالله.
(22): يقال في لسان الناس كثيرا (دخل إلى البيتِ)، و (ذهبت إلى لبنان)، و (سافرت إلى دمشق)، وهذا غلط بين في اللسان؛ لأن هذه الأفعال تتعدى بنفسها لا بحرف خفض إذا وقع بعده لفظ دال على محدود المساحة، فيقال (دخلت البيتَ)، و (ذهبت لبنانَ)، و (سافرت دمشقَ)، كما جاء في قوله تعالى في سورة الفجر: 89 / 30: ((وادخلي جنتي))؛ لأن الجنة معلومة المساحة عند اللـه ـ تبارك وتعالى ـ.
وقد يصدق هذا القول على الفعل "دخل"، ولكنه لا يصدق على "ذهب" لأن هذا وارد في أقوال الكثيرين من الشعراء كقول أحمد الكاشف:
ما زال يذهب حكمها عن دولة بادت إلى أخرى تغيَّب نورها
وقول إلياس إدة:
وقضى بتاريخ له يذهب إلى وادي صقر
والخطأ الشائع في استعمال "ذهب" هو بتعديته باللام، لأنه يتعدّى بإلى لا باللام.
أما "سافر" فيتعدى باللام في مثل قول المعرّي:
كالسوام الأنام هل فاز من سافر منهم إلى بطيء المراجل
وقول حمدون بن الحاج السلمي:
سافر إليه بهمّة علوية حتى تراه وقُل لنفسك: صوّتي
وقول ابن نباتة المصري:
يسافر قصدي إلى بابه فمنه المكان ومنه الهديّة
(24): يستعمل أغلبنا ووسائل الإعلام لفظ (بسيط) للشيء السهل، والأمر اليسير، وهذا ما لم يُعْتَد عليه في اللغة، أسمع وأقرأ: (هذا أمر بسيط)، والصواب أن يقال: (هذا أمر سهل) أو: (هذا أمر يسير)؛ لأن البسيط هو ما انبسط من الأرض، أي: استوى.
والثابت في المعاجم أن "بسيط" هو بالفعل ما انبسط من الأرض، ولكنه يعني أيضاً في المعاجم "نقيض المعقَّد"، فحين نقول "هذا أمر بسيط" فنحن نعني أنه غير معقَّد.
(27): يستعمل أغلبنا اصطلاح: (الرئيسية، الفرعية، الكلية، الجزئية، الأصلية) وما شابهها وهكذا، أقصد: (ال + المصدر + ياء النسب + تاء التأنيث)، وهذا ما لم يجزه اللغويون ولا النحويون (ما عدا ابن عصفور الإشبيلي (669 هجري) في كتابه (المقرب في النحو))، فالمصدر يُستعمل مفردا (مذكرا، أو مؤنثا ـ بحسب السياق ـ)، لا يثنى، ولا يجمع، ولا ينسب، فيقال (الرئيس، الفرع، الكل، الجزء، الأصل)، مع مراعاة التذكير والتأنيث، (انظر/ ي ـ إذا أذنت إلى استعمال إحداها في أعلى اليمين للصفحة الرئيسة لهذا المنتدى ـ الكلمة الأول).
ولا أدري حتى الآن إن كان الكاتب يفهم ما كتبه هنا أم لا، فحُجَّته هنا "فالمصدر يُستعمل مفردا (مذكرا، أو مؤنثا ـ بحسب السياق ـ)، لا يثنى، ولا يجمع، ولا يُنسب"، هذا قول الكاتب، ولكن هل أي من هذه الكلمات مصدر؟! "رئيس، كل، جزء، فرع، أصل"؟! ليست أي منها مصدراً، كما أن معظمها يُثَنّى ويُجمع، فنقول: رئيسان وفرعان وجزءان (أو جزآن) وأصلان، ونقول: رؤساء وفروع وأجزاء وأصول! فعلى أي شيء أتى بحُجَّته؟! لا أدري!
(32): كنت أقرأ قبل أيام كتابا، فوجدت فيه جملة: (استقراء واستقصاء أفكار المتقدمين)، وهذه جملة خاطئة في استعمال النحو؛ لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه (لأنهما متلازمان) بالعطف قبل انتهاء معنى المضاف بالمضاف إليه، فوجب على المؤلف أن يقول: (استقراء أفكار المتقدمين واستقصاؤهم).
وأنا أرى هذا مغالاة في تعقيد اللغة، وشاهدي في هذا أننا نقول مثلاً: "لديّ مئة وثلاثة كتب"، ولا نقول "لديّ مئة كتاب وثلاثة كتب"، فالأسماء المتعاطفة تتخذ نفس الصفات ونفس المواضع في الجملة.
(33): أجد في كثير من أسئلة الأخوة أعضاء هيأة التدريس استعمال الفعل: (استخرج) وما جرى مجراه من الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف، والصواب أن يقال: (أخْرِج)؛ لأن معنى الفعل (استخرج) اطلب إخراج، وهذا من الأخطاء الشائعة عند أساتيذ اللغة العربية وغيرهم من المثقفين ووسائل الإعلام والمتخصصين.
وليس شرطاً أن يكون الاستفعال للطلب، فـ"استخراج البترول" ليس طلب إخراجه، بل هو إخراجه نفسه، و"استقامة العود" ليست "طلب قيامه"، والاسترابة ليست طلب الريبة، والاستحكام ليست طلب الحكمة أو الحكم...
*******************
الإخوة الأفاضل، هذا ما كان لديّ الردّ عليه مباشرة بقليل من البحث أو بلا بحث، وفي الكتاب الكثير غيره، فأرجو ممن يهمّه الأمر تدبُّر الكتاب والردّ عليه، فقد أكون على خطأ، وقد أكون على صواب، فإن رآني أحدكم على خطأ فليردَّني عنه، وإن رآني أحدكم على صواب فليعرف الصوابْ.
وجزاكم الله خيراً، وجزاك الله خيراً يا أخي هشام الشربيني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي المعشي
07-05-2006, 07:47 PM
أخي العزيز السهيلي
أشكرك على ما نقلته ، والشكر موصول للأستاذ ( السندوبي) على ما تفضل به من إيضاح لبعض المسائل اللغوية التي طرحت في هذا الموضوع.
والحقيقة أن جل ما تفضلت بنقله من مسائل كنتُ قد تناولته في سبع مشاركات لي : 46، 48، 49، 50
على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10579&page=5&pp=10
و 51 على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10579&page=6&pp=10
و 64، 65 على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10579&page=7&pp=10
ويكاد ما ذكرته يطابق ما نقلتَه عن السندوبي، والحمد لله على أن هيأ لي من أستأنس برأيه، لأن أستاذنا الدكتور حقي لم يواصل معي الحوار حتى يتم الفصل في المسائل.
والجدير بالذكر أن د. حقي ذكر في آخر مشاركة له أنه كان يعاني من وعكة صحية، أسأل الله أن يكون قد شفاه منها، ثم أرجو ممن يعرف أخباره أن يطمئننا عليه مشكورا.
أخي السهيلي..
هل كان رد السندوبي على حقي في ملتقى الواحة؟ بحثت عنه في الموضوع فلم أجده، أرجو إذا كان رده في منتدى آخر أن تعطيني الرابط ولو على الخاص لأستفيد منه.
ولك خالص الود.
السُّهيلي
07-05-2006, 10:40 PM
.
أخي الكريم وأستاذي الجليل : علي المعشي , حفظه الله
قد تابعت بعضاً من ردودك على الدكتور العزيز / حقي إسماعيل
وأعجبت أيما إعجاب بمناظرتك الجميلة له ..
وعلى كلّ حال , فإن ردّ الاخ العزيز السندوبي هو في منتدى آخر
وسأرسل لك الرابط على الخاص .. لأني لا أعرف هل يُسمح بوضع الروابط هنا أم لا ..
أشكرك على ما قدّمت وما تقدّم ..
وتقبل أخلص تحياتي ..
أخي علي .. الرسائل عندي لاتعمل .. وهذا هو الرابط إن سُمح لي :
http://aklaam.net/forum/showthread.php?t=4077
شاعر البيداء
18-05-2006, 01:24 PM
( 12 ) : بعضنا يرسم لفظ : ( إخوة ) بهمزة تحتها كسر ، سئلت يوما من إحدى طالباتي ، وكانت على جمال وفير من اللغة ، وتمتاز بخبث لغوي راق ـ بعد أن رسمت هذا اللفظ : ( أخوة ) بهمزة فوقها ضمة ـ ، قالت : يقول اللـه تعالى في سورة الحجرات 49 : الآية 10 : (( إنما المؤمنون ( إخوة ) فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللـه لعلكم ترحمون )) ، رسم اللفظ بهمزة تحتها كسرة وحضرتك رسمته بهمزة فوقها ضمة .
لا أكتمكم فقد سعدت بالسؤال ؛ لأننا كلنا لم ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم كما ينبغي ، ولأني تعرضت لمث هذا السؤال كثيرا ، فأجبتها على القدر الذي إياه علمني ربي ، وكان جوابي الآتي نصه :
( 1 ) : أما يخص استعمال القرآن الكريم للفظ ( إخوة ) ، فمناسبة القول لا تدل على أن المؤمنين أشقاء ( من أب واحد وأم واحدة ) ؛ ولذلك تم التفريق بين الأشقاء حقيقة والأخوة المجازية بالهمز المكسور ، ويمكن لنا أن نلحظ قلوه تعالى في قريب من هذا الموضع قد جاء لفظ ( أخويكم ) وعادت الهمزة إلى موضعها الطبيعي ، وهو الرأي المرجوح .
( 2 ) : أو أن هذا من باب استعمال اللهجات في القرآن الكريم ، لكنه لم يرد ضمن المواضع التي عدها الشيخ الجليل ابن مجاهد في كتابه : ( السبعة في القراءات ) ، ولا عند الشيخ الجليل ابن الجزري في كتابه : ( النشر في القراءات العشر ) . وهذا رأي راجح .
( 3 ) : أما في ما يخص استعمال الهمزة بالضم ـ عندي ـ فهو على أصل اللفظ ( أخوة ) ، وضمت الهمزة مجانسة للواو الذي أعقبها بعد الخاء وهذا من باب التأثر والتأثير بين الأصوات .
.
للحديث تتمـة ، فانتظروه
أخي الفاضل دكتور حقي : استفدت كثيرا واستمتعت بموضوعك الثري المفيد ، نفع الله بعلمك دائما وجعله في ميزان حسناتك
بخصوص هذه النقطة كان لي ملحوظة ، فالأمر هنا ليس مجال صواب وخطأ بل اللغتان واردتان عن العرب وهذه التفرقة لم أجد دليلا عليها ولا أحدا نص عليها واستعمال القرآن لها يدل على أنها الأفصح ، وفي القاموس المحيط للفيروز آبادي:
ج: أخونَ وآخاءٌ وإخْوانٌ، بالكسر، وأُخْوانٌ، بالضم وإخْوَةٌ وأُخْوَةٌ، بالضم، وأُخُوَّةٌ وأُخُوٌّ، مُشَدَّدَيْنِ مضمومينِ.
وقد ذكر الكسر أولا مما يعني أنه الأفصح كما هو منهجه حين يكون في الكلمة أكثر من لغة يبدأ بالأشهر والأفصح ، فما تعليقك أستاذنا الفاضل على هذا؟
المجدل
26-05-2006, 04:59 PM
السلام عليكم
نشكر الدكتور / حقي إسماعيل على مشاركاته الرائعة
وعندي ملحوطة استوقفتني في مشاركتك التي تحمل رقم ( 32 ) حيث وردت فيها العبارة الآتية :
(وهذه جملة خاطئة في استعمال النحو ؛ لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه ...)
فقد سمعت مرة من ضمن الأخطاء الشائعة استعمال كلمة ( خاطئة ) والصواب ( خطأ )
أرجو توضيح الأمر ؟
أخوكم
أبو محمد
فلسطين
شذا العرف
24-07-2006, 09:56 PM
[font=Tahoma][size=7][size=5]السلام عليكم: بارك الله فيكم أيها المشاركون الكرام وبوركت جهودكم ونفعنا الله من علمكم، وجزى الله القائمين على هذا المنتدى المبارك كل خير، وبعد:
سأجتهد في الإجابة عن سؤالك أخي الكريم أبا محمد، وأقول: لعل الصواب ما سمعت، لأن قولنا: (هذه الجملة خاطئة) نسبنا فيه الحدث (أي فعل الخطأ) إلى الجملة لأن خاطئة اسم فاعل، أي أن الجملة فاعلة الخطأ، وهذا لا يجوز، أما إذا قلنا: (هذه الجملة خطأ) فخطأ صفة مشبهة، أي أننا نسبنا صفة الخطأ إلى الجملة بغض النظر عن الفاعل وهذا يجوز، أما إذا أردنا نسبة الخطأ إلى الفاعل فنقول: (هذه الجملة مخطىء كاتبها) والله أعلم.
ولي تعليق بسيط على كلام الأخ الكريم السهيلي حفظه الله الذي ذكره حول مسألة الفصل بين المتضايفين: أنا أوافق الدكتور حقي في منع الفصل بينهما وأقول: هكذا علمنا أساتذتنا ومنعوا الفصل بينهما بشدة لكن المثال الذي أتيت به بارك الله فيك زجني في حيرة حقا فهو يناقض هذه القاعدة؟!!! لكن لدي حل ـ وأرجو أن يكون حلا على علمي المتواضع ـ للخروج من هذه الحيرة وهي أنه يجوز أن تكون صياغة هذا المثال خطأ، أي يجب صياغته على النحو التالي: (لدي ثلاثة كتب بعد المئة)، فنحن في اللغة الدارجة نقول: (مئة وثلاثة) فهل يصح هذا في الفصحى؟؟!!! أنا بانتظار الرد وتقبلوا فائق الاحترام وعظيم التقدير
حوراء آل بورنو
25-07-2006, 12:24 PM
مرحباً و أهلاً بشذا العرف ، و إنّا لنرجوك كذلك .
تسعد الواحة دوماً بانضمام أقلام حريصة و واعية و طالبة خير ، و يبدو هذا كله من أسطرك الأولى .
أرجو أن يرد عليك الأخوة الذين دار بينهم الحوار ، و أرى رأياً " مصيباً " قد التزمته .
ترحيبي و تقديري .
جاردينيا الحمدان
29-10-2006, 04:16 PM
الفاضل دكتور حقي
تغيبت عن المنتدى لبعض ظروف وعدت وإذا بي أضع يدي على هذا الكنز الذي اقتنصت نصفه في جلسة واحدة
فقد قرأت من زاويتك هذه أربع صفحات كاملة بما فيها تداخلات الاخوة والاخوات
تابعتُ باهتمام وحمدت الله ان هداني لهذه الشطآن حيث تفيض بحارها بالدر النفيس
سأكمل ان شاء الله باقي الكنز في جلسة أخرى لكن هنا توقفت عند هذا المقتبَس في الصفحة الرابعة
( 25 ) : الفعل : ( يتناول ) ومشتقاته ، وأكثرنا يستعمله بشكل مغلوط ـ إذا ما استعمله ـ ؛ لأننا نستعمله للدلالة على القيام بشيء أو الشرع فيه ، قيل ويقال : ( تناولت في الفصل .. موضوع ..... ) ، وهذا من باب الغلط الجلي في الاستعمال ؛ لأن التناول بمعنى الأكل وهو أو هي لم يقوما بفعل الأكل لا حقيقة ولا مجازا .
كلام واضح مفهوم ولكن تلميذتك تسأل ماذا بإمكاننا القول للدلالة على نفس التعبير
( تناولت في الفصل .. موضوع ..... )
لك وافر الشكر وبارك الله لك في علمك وجزاك بتعليمه خيرا كثيرا
اقبل تحياتي وتقديري
جاردينيا الحمدان
29-10-2006, 07:00 PM
/
الأخ الفاضل السُّهيلي
لقد واصلت القراءة وعند مشاركتك نقلا عن الاخ محمود السندوبي استوقفنتني هذه الفقرة
أما "سافر" فيتعدى باللام في مثل قول المعرّي:
كالسوام الأنام هل فاز من سافر منهم إلى بطيء المراجل
وقول حمدون بن الحاج السلمي:
سافر إليه بهمّة علوية حتى تراه وقُل لنفسك: صوّتي
وقول ابن نباتة المصري:
يسافر قصدي إلى بابه فمنه المكان ومنه الهديّة
حيث ذكر أن الفعل " سافر " يتعدى باللام وساق الأمثلة على تعديه بـ " إلى " هل كان خطأً مطبعيا؟
ارجو الافادة وجُزيتَ أخي خيرا كثيرا
اقبل تحياتي وتقديري
زاهية
10-11-2006, 10:54 AM
السلام عليك أخي المكرم
د.حقي إسماعيل
كل عام وأنت بخير
طال غيابك عن واحتك
أرجو أن تكون بخير
أختك
بنت البحر
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir