شاطئ سلام
18-12-2005, 11:03 PM
وأخيرا سجد للاعتراف...........
إني فتاة والفتاة للزواج أماني، وللأحلام أعذب الألحان والأغاني، أراني أرى الدنيا سعادة وتفاني، لا للعناء ولا لذكر الأحزانِ، لكن طول بحثي فيها علمني هجر الأماني، وعشق المنايا والخضوع لحالي،"فمن نال في دنياه أمنيه، أسقطت الأيام منها الألف"، كنت في الأمس طفلة واليوم للبلوغ باباً، ولا أرى سوى الزواج أروع لوحاتي، وانتظار النصيب أمرُّ واحاتي، ودعت حبيبات قلبي إلى مساكن أزواجهن، واحدة تلو الأخرى، وأنا للتبريكات باب وللتهاني، سارت الأيام كسائر ملهوف لِلُقيا أهله والأحبة والأحضانِ، أراني كبرت وخطوط الزمن سبقتني للأمامي، فما بالي غير التحسر على قطار ما أتاني، فلا أملك سوى دموع وبقايا أحزاني، بكيت وبكيت،"وكم بكينا فما أفاد بكانا، ووقفنا والعمر ركب يسير"، فلم أبقى أملك سوى عزة النفس وتجديد الأماني، بترقب رزق في أي مكاني،"كم من قوي كبير النفس ذا شرف، مهذب اللب عنه الرزق منحرف"، فبت أنام نهاري، وأسهر ليلي، فإذا بالروح تنادي لطفا بحالي لطفا بحالي، فإذا بي أسمع نداءات بهمسات، أن أنا حظكِ، فقابليني عند شاطئ السلام بشروق الشمس غدا،فإذا بتباريك الهوى عليّ أقبلت، ومراسيل الأمل قد لفت، لم أستطع لنفسي تمالكا إلى أن يحين موعد اللقاء، فما أن طلع الفجر إلا و بي مهرولة إلى شاطئ السلام،أترقب الشاطئ وما حمل في جوفه من بواخر قادمة ومغادرة، مفترشة الأرض لهفة وابتهاجا، وطول آمالا وابتسامة ،لاستقبال ضيف في العمر مرة لا ألف مرة، فإذا بي أنتظر وأنتظر حتى المساء و لكن بلا جدوى، قد عدت إلى مأواي مكسورة الحال لا أقوى، لكن لم أيأس، فقد جددت بذلك الأمل ثم الأمل ، وبمشرق كل يوم جديد أحمل نفسي ترقبا وارتقابا، ولبثت أنتظر وأنتظر وقد دارت بي الأيام والأحوالَ، وفي ليلةٍ سهرت فيها من أنين الأوجاع وشقا الأيام، فإذا بي مستيقظة في ضُحى أذهب عليّ مشرق الشمس، فزعت بذلك مؤنبةَ حالي، فأسرعت بذلك أتخبط الطرقات متكئةً على عصاي التي واست عجز ظهري وكبر سني, فما أن وصلت إلى الشاطئ، إلا وقد شهقت شهقةً حملت في طيّات تاريخها ألم وحسرة، انكسار ولهفة، وعذاب وغبطة، فإذا بالحظ يقف أمامي، وقد انطوى قائلاً أن اغفري لي عظيم خطيئتي وكفر جفائي، وطول غيابي، فإذا به ساجدا مقبلاً قدماي بدموعٍ أغرقت بقايا رجائي، وإذا به ينظر بعينان مكسورتان أن سامحيني, قد أخلفت الميعاد وتأخرت كثيرا، فلم يُكتب لكِ نصيب في هذه الدنيا،قد قالها ببرود!!!!؟، وبعد طول صمتي، انفجرتْ براكين الكتم والحرمان بعد مدارات العمر وبقايا آثار ذكرى حياة بأبعد كواكب الدنيا وصولا، ألآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن قررت الاعتراف، بعد ما انهارت قواي، وكهل صميمي، وجفت خطوط زمني التائه، وانمحت عروقي وشرايين روحي، وانطوى ظهري، وضعف سمعي، فلا أهل ولا ولد ينتظر، من لحالي يرأفا، ولكبري يحملا، ولأوجاعي يسكنا، ِلما لم تخبرني في أول همسةٍ قد لقنتني؟، لكنت بذلك لجذور الأمل قاطعة، قبل امتدادها في سماء الأوهام الكاذبة، لكنت وطنت نفسي بنفسي قبل الوقوع في الهاوية، لكنت تبنيتُ ابنا، لكان خير لي من سوء القاضية،أهٌ... وأي دنيا هيَ، قد أخذتني معها إلى أن أوصلتني إلى آخر المطاف، بمرور كان كله مخالفات وحوادث شتى، لم أكن أملك استمارة الحظ ولا إجازة السعادة ولا حزام الأمل، غير تهور الحال وتسرع الندم واصطدام البلايا من كل مطرقاً، فإذا بي سقطت تعبا وهلاكا، ألتمس الأرض وأدنو من الشاطئ، زحفا وارتجافا، وأنظر للسماء غطاها، وإذا بدموعي انهارت كبركان انفجر بعد احتسابا، بذكرى رحالٍ بعد افتراقا، على أبناءٍ لبثوا في رحمي ما سعدت بهم لقاءا، ولا بحضنهم ولو دقائقا، لا أمومة ً ولا مبتغاها، وما هي إلا غرائز وودائع ولا بد يوما ترد الودائع، فإذا بالبحر قد هاج موجه، آخذا معه روحٌ مسكينة ٌ، ما كان مبتغاها غير يُسر حالٍ وطيب عيشٍ، لقد ابتلعها البحر في جوفه، ما حيا ً ذكرى رفات فتاة، وأحلام ضغينة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،............
وفي آخر المطاف اللهم لا اعتراض لا على حظٍ ولا على قدراً ما ساء منه ومن طابا .
" اللهم لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه"
تحياتي.....................
شاطئ سلام
18/12/2005
:014: :014:
إني فتاة والفتاة للزواج أماني، وللأحلام أعذب الألحان والأغاني، أراني أرى الدنيا سعادة وتفاني، لا للعناء ولا لذكر الأحزانِ، لكن طول بحثي فيها علمني هجر الأماني، وعشق المنايا والخضوع لحالي،"فمن نال في دنياه أمنيه، أسقطت الأيام منها الألف"، كنت في الأمس طفلة واليوم للبلوغ باباً، ولا أرى سوى الزواج أروع لوحاتي، وانتظار النصيب أمرُّ واحاتي، ودعت حبيبات قلبي إلى مساكن أزواجهن، واحدة تلو الأخرى، وأنا للتبريكات باب وللتهاني، سارت الأيام كسائر ملهوف لِلُقيا أهله والأحبة والأحضانِ، أراني كبرت وخطوط الزمن سبقتني للأمامي، فما بالي غير التحسر على قطار ما أتاني، فلا أملك سوى دموع وبقايا أحزاني، بكيت وبكيت،"وكم بكينا فما أفاد بكانا، ووقفنا والعمر ركب يسير"، فلم أبقى أملك سوى عزة النفس وتجديد الأماني، بترقب رزق في أي مكاني،"كم من قوي كبير النفس ذا شرف، مهذب اللب عنه الرزق منحرف"، فبت أنام نهاري، وأسهر ليلي، فإذا بالروح تنادي لطفا بحالي لطفا بحالي، فإذا بي أسمع نداءات بهمسات، أن أنا حظكِ، فقابليني عند شاطئ السلام بشروق الشمس غدا،فإذا بتباريك الهوى عليّ أقبلت، ومراسيل الأمل قد لفت، لم أستطع لنفسي تمالكا إلى أن يحين موعد اللقاء، فما أن طلع الفجر إلا و بي مهرولة إلى شاطئ السلام،أترقب الشاطئ وما حمل في جوفه من بواخر قادمة ومغادرة، مفترشة الأرض لهفة وابتهاجا، وطول آمالا وابتسامة ،لاستقبال ضيف في العمر مرة لا ألف مرة، فإذا بي أنتظر وأنتظر حتى المساء و لكن بلا جدوى، قد عدت إلى مأواي مكسورة الحال لا أقوى، لكن لم أيأس، فقد جددت بذلك الأمل ثم الأمل ، وبمشرق كل يوم جديد أحمل نفسي ترقبا وارتقابا، ولبثت أنتظر وأنتظر وقد دارت بي الأيام والأحوالَ، وفي ليلةٍ سهرت فيها من أنين الأوجاع وشقا الأيام، فإذا بي مستيقظة في ضُحى أذهب عليّ مشرق الشمس، فزعت بذلك مؤنبةَ حالي، فأسرعت بذلك أتخبط الطرقات متكئةً على عصاي التي واست عجز ظهري وكبر سني, فما أن وصلت إلى الشاطئ، إلا وقد شهقت شهقةً حملت في طيّات تاريخها ألم وحسرة، انكسار ولهفة، وعذاب وغبطة، فإذا بالحظ يقف أمامي، وقد انطوى قائلاً أن اغفري لي عظيم خطيئتي وكفر جفائي، وطول غيابي، فإذا به ساجدا مقبلاً قدماي بدموعٍ أغرقت بقايا رجائي، وإذا به ينظر بعينان مكسورتان أن سامحيني, قد أخلفت الميعاد وتأخرت كثيرا، فلم يُكتب لكِ نصيب في هذه الدنيا،قد قالها ببرود!!!!؟، وبعد طول صمتي، انفجرتْ براكين الكتم والحرمان بعد مدارات العمر وبقايا آثار ذكرى حياة بأبعد كواكب الدنيا وصولا، ألآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن قررت الاعتراف، بعد ما انهارت قواي، وكهل صميمي، وجفت خطوط زمني التائه، وانمحت عروقي وشرايين روحي، وانطوى ظهري، وضعف سمعي، فلا أهل ولا ولد ينتظر، من لحالي يرأفا، ولكبري يحملا، ولأوجاعي يسكنا، ِلما لم تخبرني في أول همسةٍ قد لقنتني؟، لكنت بذلك لجذور الأمل قاطعة، قبل امتدادها في سماء الأوهام الكاذبة، لكنت وطنت نفسي بنفسي قبل الوقوع في الهاوية، لكنت تبنيتُ ابنا، لكان خير لي من سوء القاضية،أهٌ... وأي دنيا هيَ، قد أخذتني معها إلى أن أوصلتني إلى آخر المطاف، بمرور كان كله مخالفات وحوادث شتى، لم أكن أملك استمارة الحظ ولا إجازة السعادة ولا حزام الأمل، غير تهور الحال وتسرع الندم واصطدام البلايا من كل مطرقاً، فإذا بي سقطت تعبا وهلاكا، ألتمس الأرض وأدنو من الشاطئ، زحفا وارتجافا، وأنظر للسماء غطاها، وإذا بدموعي انهارت كبركان انفجر بعد احتسابا، بذكرى رحالٍ بعد افتراقا، على أبناءٍ لبثوا في رحمي ما سعدت بهم لقاءا، ولا بحضنهم ولو دقائقا، لا أمومة ً ولا مبتغاها، وما هي إلا غرائز وودائع ولا بد يوما ترد الودائع، فإذا بالبحر قد هاج موجه، آخذا معه روحٌ مسكينة ٌ، ما كان مبتغاها غير يُسر حالٍ وطيب عيشٍ، لقد ابتلعها البحر في جوفه، ما حيا ً ذكرى رفات فتاة، وأحلام ضغينة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،............
وفي آخر المطاف اللهم لا اعتراض لا على حظٍ ولا على قدراً ما ساء منه ومن طابا .
" اللهم لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه"
تحياتي.....................
شاطئ سلام
18/12/2005
:014: :014: