تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذيــان



ليلى الزنايدي
20-12-2005, 06:52 PM
داعب رمالك أنت .....
و دع لي عناء الحروف...
نقر النقاط.....
دع لي هراء القوافيَ
حمّى القصيدة
دع لي الشجن
.................
غازل حرير الشموس
و مشّط شعورها
و دعني أمشّط دربا لناري
لاعب عروس البحار
و دع لي الأماني أعيش عليها
و أهذي.........
.........................
أنخر بيض الليالي
أرصعها بالسهر...
........
تسافر في العمر
أنت...
عليم بكل التجاويف
كل الخلايا
بكل مقر ،
تشيد الخيام
وتحتل فكري
و تشغل بالي
و أهذي .......
أناجيك، أهفو إليك ...
و أغفو عليك ........
و في الحلم أنت
تشيد النهاية
كي أستعيد النهار
و أبدأ في اللعبة
من جديد
و أهذي .........
ففي الحلم أهذي .....
و في النوم أهذي .....
و في الموت أهذي .....
و في الصحو يهذي الجميع بقربي
وأهذي بصمت ............................
يلح علي السؤال :
أنمتِ ؟
أنمتِ ؟
أنمتِ ؟
و ما نمت
لكن خيالي
يجوب
ويسرق مني الجواب
فأهذي ................
تلاعب حلمك
أنت.
بعيدا ...
و أبقى أنا
في إنتظار .....
تسافر تطوي المطايا
بفكري
وتشعل كل الشموع
بدربي .....
تغذّي اصطباري
بقطعة سكر ...
أضمها دوما .
وأضع تاجا
وعرشا و مجدا
و أبني قصورا
و أحيا شهورا
أصول و أحكم ....
أبني و أهدم ....
أحيي و أقتل ....
أجور و أعدل ....
أغزو و أسبي ....
و أفشل ،
حين تذوب بقلبيَ
قطعة سكر ،
فيفهم أمري
رجال القبيلة
و أردى قتيلة
لأن التي تتجاسر
بالحرف تقتل
و أن التي تتطاول
بالحلم تُسبى
و تُصلب ....
بالشعر تُشنق
و بالحرف تُحرق ....
ويبقى الرماد
بنعشي
فأحمل نعشي
بنفسي ....
مئات السنين الطويلة
و أبحث عنك بأهداب عيني،
مسامات جلدي،
وما بين
ذرات روحي و بينيَ
حتى ....
تؤبن قلبي القتيل
فيدفن ...
فقد عاش دهرا
يجوب و يسأل
و ما من مجيب
وما من خبر ....
وقد جاءك اليوم
يبغي لجثمانه أن يودّع
منك
بقول رفيق
فقد ملّ منك السكوت
و مل السفر ...........
و ترفض ذلك ..........
..........
.......
....
فأشكو بأمرك
لليل .....والنور ...........
و الحر ..........و القر ..........
كل الفصول
جل الكواكب.
أشكو بأمرك
للطير ........و الزّهْر ........
و الخصب .........و الجدب ........
كل الخلائق، كل البشر .........
و يُشهَد ضدك
...
بأنك قاس
و أنك ناس
و أنك كنت تجامل
كنت تماطل ........
و أهديت شعري
حصارا
و شَعري انتحارا
و نوري ضجر
و أهديت عزة أمسي
انكسارا
و أهديت ليلي نهارا
و قلبي وعودا
و روحي شرودا
فبعدما كنت سيد نفسي
صرت مسودا
ووافيت غيري بحِلِّ
بنور و ظل
بغيم و سيل
وما فزت منك بغير
مطايا الرحيل
و أنيَ منك
حصدت الغرابه
حصدت الغياب
حصدت الأفول
و أهديت غيري
المطر ....
و ما فزت منك
بغير نوايا سفر ....
.....
...
..
و أذْري رمادي
بأعلى القمم
يظل يجول طويلا
بكل دروبك
ميلا فميلا ....
فيغزو مسامات جلدك
يُبحر فيك
و يسكن منك الخلايا
فتكتب ألف قصيدة
و تجمع كل حروفي الشريدة
و كل النقاط ....
و تبحث عن معنى شعري
بكل اللغات
و تبحر فيما مضى من ذكريات ....
أجول بفكرك ثم
أعشّشْ ....
و كل خلايايا فيك
خلايا رمادي
سوف تعرّشْ ....
فتنطق باسمي
و تسأل عني
رمال الشواطئ ....
نسيم الليالي ...
و عبق الزهر ....
و تهدي لنفسك
قطعة سكّرْ ....
لتفهم أكثر
بأن القناعة
طعمها سكر
.......
..
..
فتمتص منه
ركاما
و تلقي كلاما
و تنسى السكوت
و تسكن أعلى الجبال
و تهذي وتهذي و تهذي .....
......
...
..
سنينا طويلة
سنينا بطول انتظاري
بطول اصطباري
و تجمع كل رجال القبيلة
و كل النساء و كل الصغار ....
و تبدي الندامة
عاما فعاما ....
و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري
عريضا، عميقا ،طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
و طول الليالي....
و تبقى بجانب قبري
تصلي صلاة الجماعة
وتتلو عليّ جميع السور
و تبحث في ذاتك عن
رماديَ .....
كل رمادي ....
تظل بجانب قبري
تؤبّنْ
تقول كلاما رفيقا
و تشعل ألف فتيلة
تضيء الطريق
تزين قبري
و تجلب لي عود ندّ
يُعطّر قبل الرحيل
بقايا فؤادي ....
و تبقى جواري
قليلا ....
لنهذي .....

سلطان السبهان
20-12-2005, 09:34 PM
مرحبا بك أخت ليلى الزنايدي

تزينت الواحة بمقدمك


تراكيب رائعة بديعة


أحسست بثقل هنا :

أضمها دوما .
وأضع تاجا


دمت وبانتظار جديدك

ليلى الزنايدي
04-03-2006, 03:11 PM
شكرا أخي سلطان على مشاركتي هذياني.....

محمد الدسوقي
04-03-2006, 03:46 PM
""ليلى الزنايدي""

ضمي إليكِ أوجاع السراب ،

والقلب العليل

فلعل في الهذيان بوح الرحيل

فلتبقى الأماني

ويبقى الهزيع

على أعتاب ضوء

في ثمرت فجيع

حروف مكتوبة بمداد من وجع

تحية لبوحك الذي يسكنني

كوني بخير

عبلة محمد زقزوق
04-03-2006, 04:30 PM
هــــــــذيان !!!http://pic.alfrasha.com/data/media/57/510.gif

ما أروع هذيانك أختاه .


ما أجمل عتابك للأحباب .

ما أحلي التواجد بين أحرفك السامقات .

ما ... لن ... أبداً ؛ سيكون لنا بعد الأن فراق .

خالص التحايا والتقدير أديبتنا ـ ليلى الزنايدي

ليلى الزنايدي
04-03-2006, 11:05 PM
الأخ محمد الدسوقي جميل أن نهذي ....و الأجمل أن نكتشف متابعا رقيقا لهذياننا... في انتظار مرورك...

زاهية
05-03-2006, 07:10 AM
ليلى الغالية
للعتاب هنا طعم آخرْ
طعم مرٌ مثل الحنظل
أتراهُ يفهم معنى الظلم والقسوة
وحرق فتافيت السُّكَّرْ؟
لاتأبهي ..قفي شامخة
ومهما كان فلاتتركيه
على حياتك يؤثِّر
رغم علمي بأن هذه الزخات
بعضٌ شعرٍهمت بدمعِ المطر
سعدت بقراءة حرفك ليلى
أختك
بنت البحر

خليل انشاصي
05-03-2006, 08:00 AM
الأخت العزيزة ليلى :

:NJ:

إنّ كان هذا هذيانك فنأمل أن نهذي بهذا الشكل وتكل البراعة
لا ألومك أختاه في وصفك هذا بالهذيان
فالمتألقون كثيراً ما يكون هذيانهم إبداعاً
دمت متألقة .

:001:

وعلى الخير نلتقي دائماً .

:hat:

أبو عبدالله .

ليلى الزنايدي
05-03-2006, 09:01 AM
صباح الحب أختي زاهية....أكرر أن مرورك يزيح عن كاهلي كمّا من الألم وحدك فقط تدركين ثقله فتكون حروفك بلسما شافيا... في انتظارك رغم المسافات...

ليلى الزنايدي
05-03-2006, 09:05 AM
الأخ الساهر خليل... صباح اللهفة لردودكم المشوّقة... ماذا فعلت بنا التكنولوجيا أخي ؟ .... سرقت وقتنا و أهدته لمتعة دائمة ... دمنا على نفس الدرب...

مجذوب العيد المشراوي
05-03-2006, 02:50 PM
أنت تبدعين في كل مرة يل ليلى ...

قرأت واستمتعت شكرا

ليلى الزنايدي
06-03-2006, 02:43 PM
الأخ مجذوب ... لمتني على الغياب .. لكنني أرى أن العدوى انتقلت إليك...
كن معنا...على لظى الحرف..

الصباح الخالدي
06-03-2006, 03:19 PM
كلمة كلمة كلمة حرف حرف حرف
لم جعلتنا نهذي معك كلمات غاية في الرص والصف الرائع

خليل انشاصي
06-03-2006, 04:10 PM
ليلى :


من أي خرزٍ تنتقين
من أي بئر تنتحين
وأي صخر تنحتين
أتنامي الليل مثلنا
أم كنت ليلى تسهرين
فنشيدك الآهات أسمعها
تقاتل في جنون
لكنّ حرفك رغم ما يشقيهِ
يتحدى السنين .

السيدة العزيزة ليلى :
تحت مسمى ( هذيان )
أقتطف باقة ورد من صبار أخضر :


و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري
عريضا ،عميقا ،طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
بالفعل هذا أحلى هذيان سمعته
قلبي معك
فأثر الحرف سيبقي فيه أياماً
لما يحملة من وجد وجراح .


أحسنت يا ليلي فقد طاب المديح
تهذي سمعتكِ والحروف تمـــور
لن أخاف من لوم أحدٍ فما أحلى الهذيان
جربوه إنّ لم تصدقوا
ففيه الحرف يتجول بين النجوم طليقا .

ليلى لكِ من السلام فسامحينا

وعلى الخير والمودة نلتقي دائماً .

أبو عبدالله .

ليلى الزنايدي
06-03-2006, 09:31 PM
يا خليل الرقة كم جميل أن تمر بين أحرفي فتزيدها رونقا... أنتظر عبيرك...

ليلى الزنايدي
06-03-2006, 09:34 PM
الصباح العذب ... شاعر أنت في كل حرف و مع كلّ إطلالة...

احسان مصطفى
06-03-2006, 09:43 PM
هذيـــــــــــــانٌ هذا يا ليلى ؟؟؟؟
سبحان واهب النعمْ
من وضع فيكِ موهبة عمقها يسع الكواكب
أمتعتني ليلتي بقراءة رائعتك التي لم أشعر بها وهيَ تنساب حروفاً من لهيبٍ تارة ومن رحيقٍ تارة ومن نورٍ وعتابٍ ولوعة سلّم الله روحكِ

جميل وربّي

تحاياي
:001:

ليلى الزنايدي
17-03-2006, 07:53 AM
أخي إحسان ... شكرا لله الذي وهبنا قارئا حساسا مثلك... مرّ دائما فللحروف شوقها أيضا...

د.جمال مرسي
17-03-2006, 01:49 PM
الأخت الكريمة الشاعرة ليلى الزناديدي
ربما يكون قصورا مني أن أتأخر عن قراءة هذا الإبداع
لكن الحمد لله ان وصلت إليه و بلا شك أن هنا صوتاً شعريا أسرنا وقعه
أحاسيس صادقة و نبضات حالمة فقط كانت تريد منك التأني قليلا قبل النشر لضبط الايقاع لتكتمل الفرحة بالقصيدة .
على أية حال سأقرأ لك كثيراً و أنا متأكد أنني سأقرأ لك في كل مرة شعرا
أهلا بك
و تقبلي مودتي
د. جمال

خليل حلاوجي
19-03-2006, 05:22 PM
أجور و أعدل ....
أغزو و أسبي ....
و أفشل ،


لابد أن نعالج الفشل
فأنتظريني
أختاه

د. سمير العمري
20-03-2006, 07:21 PM
داعب رمالك أنت .....
و دع لي عناء الحروف...
ونقر النقاط.....
ودع لي هراء القوافي
وحمّى القصيدة
ودع لي الشجن
.................
غازل حرير الشموس
و مشّط شعورًا
و دعني أمشّط دربا لناري
ألاعب فيها عروس البحار
و دع لي الأماني أعيش عليها
و أهذي ......
.........................
سأنخر بيض الليالي
أرصعها هائماً بالسهر ...
تسافر في العمر أنت ...
عليم بكل التجاويف ، كل الخلايا بكل مقر.
تشيد الخيام ، وتحتل فكري ، و تشغل بالي
و أهذي .......
.........................
أناجيك، أهفو إليك
و أغفو عليك ........
و في الحلم أنت تشيد النهاية
لكي أستعيد النهار
و أبدأ في اللعبة من جديد
و أهذي .........
.........................
ففي الحلم أهذي .....
و في النوم أهذي .....
و في الموت أهذي .....
و في الصحو يهذي الجميع بقربي
وأهذي بصمت ............................
يلح علي السؤال:
أنمت ؟
أنمت ؟
أنمت ؟
و ما نمت ، لكن خيالي يجوب
ويسرق مني الجواب
فأهذي ................
.........................
تلاعب حلمك أنت بعيدا ...
و أبقى أنافي إنتظار.
تسافر تطوي المطايا بفكري
وتشعل كل الشموع بدربي .....
تغذي اصطباري بقطعة سكر ...
أضمك دوما .
وألبس تاجا
وعرشا و مجدا
و أبني قصورا
و أحيا شهورا
أصول و أحكم ....
أبني و أهدم ....
أحيي و أقتل ....
أجور و أعدل ....
أغزو و أسبي ....
و أفشل ،
حين تذوب بقلبيَ قطعة سكر ،
فيفهم أمري رجال القبيلة
و أردى قتيلة
لأن التي تتجاسر بالحرف تقتل
و أن التي تتطاول بالحلم تسبى
و تصلب ....
وبالشعر تشنق
و بالحرف تحرق ....
ويبقى الرماد بنعشي
فأحمل نعشي بنفسي ....
مئات السنين الطويلة
وأبحث عنك بأهداب عيني،
مسامات جلدي،
وما بين ذرات روحي و بيني
حتى تؤبن قلبي القتيل فيدفن ...
فقد عاش دهرا يجوب و يسأل
و ما من مجيب
وما من خبر ....
وقد جاءك اليوم يبغي لجثمانه أن يودّع منك
بقول رفيق
فقد ملّ منك السكوت
و مل السفر ...
و ترفض ذلك ....
فأشكو بأمرك
لليل والنور ، و الحر و القر ...
وكل الفصول
وجل الكواكب.
أشكو بأمرك
للطير و الزهر و الخصب و الجدب.
لكل الخلائق، كل البشر .........
و يُشهَد ضدك
بأنك قاس
و أنك ناس
و أنك كنت تجامل
وكنت تماطل ..
وأهديت شعري حصارا
و شَعري انتحارا
و نوري ضجر
و أهديت عزة أمسي انكسارا
و أهديت ليلي نهارا
و قلبي وعودا
و روحي شرودا
فبعدما كنت سيد نفسي صرت مسودا
ووافيت غيري بحِلِّ
بنور و ظل
بغيم و سيل
وما فزت منك بغير مطايا الرحيل
و أنيَ منك حصدت الغرابه
حصدت الغياب
حصدت الأفول
و أهديت غيري المطر ....
و ما فزت منك بغير نوايا سفر ....

و أذرو رمادي بأعلى القمم
يضل يجول طويلا
بكل دروبك ميلا فميلا ....
فيغزو مسامات جلدك ، يبحر فيك
و يسكن منك الخلايا
فتكتب ألف قصيدة
و تجمع كل حروفي الشريدة
و كل النقاط ....
و تبحث عن معنى شعري بكل اللغات
و تبحر فيما مضى من ذكريات ....
أجول بفكرك ثم أعشّش ....
و كل خلاياي فيك خلايا رمادي سوف تعرّش ....
فتنطق باسمي
و تسأل عني رمال الشواطئ ....
نسيم الليالي وعطر الزهر ....
و تهدي لنفسك قطعة سكّر ....
لتفهم أكثر
بأن القناعة قطعة سكر

فتمتص منه ركاما
و تلقي كلاما
و تنسى السكوت
و تسكن أعلى الجبال
و تهذي وتهذي و تهذي .....
...........
أغيب سنينا طويلة
سنينا بطول انتظاري
بطول اصطباري
و تجمع كل رجال القبيلة
و كل النساء و كل الصغار ....
و تبدي الندامة عاما فعاما ....
و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري ...
عريضا ، عميقا ، طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
و طول الليالي ....
و تبقى بجانب قبري تصلي صلاة الجماعة
وتتلو علي جميع السور
و تبحث في ذاتك عن رماديَ ،كل رمادي ....
تظل بجانب قبري تؤبّن
تقول كلاما رفيقا
و تشعل ألف فتيلة
تضيء الطريق ...
تزين قبري
و تجلب لي عود ندّ
يعطر قبل الرحيل بقايا فؤادي ....
و تبقى جواري قليلا ....
لنهذي .....

رأيت هنا شعراً فأسعدني أن أقوم ببعض تعديلات في الوزن وفي تدوير الأسطر لتصبح قصيدة كاملة أراها جميلة.

تقبلي تشجيعي وتقديري



تحياتي
:os::tree::os:

ليلى الزنايدي
24-03-2006, 11:28 AM
الأخ الدكتور سمير العمري.... تابعت قصيدتنا حركة حركة ..نقطة نقطة.. نغمة نغمة.. و كأنني أحلق في السحاب...
جد فخورة أنا بهذه الحلة الحانية...
شكرا دائما...