المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا وأنت والجراح



طارق الحزواني
21-12-2005, 11:58 AM
غامت شمسك اليوم خلف هذا الضباب ... واستسلمت راية موعودة باللقاء .... ومدعوة إلى موائد الشوق وخمائل الزهر والندى والضياء ....
أوراق أيامنا الصفراء هذه تتساقط في فضائنا بشيء من الهدوء وبعض من الصمت وكثير من الألم ... وتتساقط معها نبضات ملونة بكل ألوان الدهشة والغرابة والقلق ....
أتراه باغتنا اليوم أيلول ... كما باغتنا الألم بالأمس ..؟؟؟؟؟ ونحن الذين كنا قد همسنا معا منذ أيام : قد رحل أيلول إلى غير رجعة ....!!!!
أحمل أمتعة الألم .... وأسافر دامعاً في رحلة الأيام .... قربي وجهك الملائكي تتسلل منه بسمة من بين زحام الدموع ... أرمي بخطواتي الكسولة .... ولا صدى يردد وقعها على درب الحياة .....
أنظر إلى الشموع هناك ... هناك ... أتنهد شهقة الجراح ... أتراني ما زلت بعيد ... أتراني مازال صعبا علي الوصول ..؟؟؟
ماذا جرى .......؟؟؟؟
ونحن الذين شددنا الشراع .... وما قصدنا إلا رحلة الياسمين .... حاملا إليك عناقيد الورد وخاتما من نرجس ... وباقة من رياحين .... نمضي لنعزف أنشودة الحياة ... ونخبأ على وجنة قمر مرمري حلمنا الصغير ... ودفاتر عليها دونا أغنيات الحياة ....
ماذا جرى ...؟؟؟؟
يفاجئني طعم الملح هذا المساء .... غيوم بلا مطر تتزاحم بالآفاق ... ومدينة تكفر بما يختلج فينا من نبضات ... فأرتمي في أحضان وسادة ملت من قبل البكاء ...
ماذا جرى ...؟؟؟ وحبنا الملون بالوعود وبالأمنيات .... غُمس اليوم بالآلام قبل أن يُغمس بالأفراح .... حب حاصره الحزن قبل أن يتوج بالبسمات ... وأدرك طعم المر قبل أن يتذوق الرحيق ...
ماذا جرى ....؟؟؟؟ أترانا هزمتنا مواسم البكاء ؟؟؟
أمضيت اليوم ... أتلمس طيفك وقد كان منذ أيام معي في دروب دمشق الهرمة ... أقطف لك بسمة النارنج من أحيائها العتيقة .... أهديك كل البلابل وبيادر من ضحكات تليق بالربيع .... همساتنا هناك تجري أنهار خمر بين البيوت الغافية ... ونظراتنا تتعانق تؤلف عرائش الياسمين ......
واليوم أجول في ضلوع المساء .... مستغرقا في البكاء ... سائحا في ميادين الألم أنثر الخطوات في شطآن ملح ورمل ... وأتلمس وجه الفجر القادم من عمق الظلام ....
أبحث عن طوق اليمام .. ودفء عشق داهمه إعصار .... وأميرة تاهت في فجأة الليل ...
لا .... لا .. لن نضيع أميرتي ولن يوأد حبنا في تراب القسوة كطفل بريء .....
لا ..... لا سو سنتي ...ما عاد هناك متسع للنحيب .... لا .. دموعك تحرقني ... تفيض بالأنفاس .. لكنها تصبغ قناديل روحي بالضياء ...
أيا جرحنا .... كفانا جراح .... قد آن أن نغفو ... آن أن نستريح قليلا أو ننام ....
يا صبر أيوب تعال ... واخلع عنا ثوب الحداد ....
أميرتي سنهزم الجراح بالورد والسنابل .... سنشد أوتار القلب من جديد وننصت معا للحن الحياة ... يهمس لنا دفئا وحبا وإيمان ....
في محرابي الصغير ... أمضيت هذا المساء أهمس باسمك في كفيّ ... أدس فيهما ما أهديتني من نظرات .... ثم أمسح به وجها أمضى الليل لأجلك في صلاة ...
أمضيت هذا المساء في محرابي الصغير أهمس في روحك :
....... استعيني على الحزن بالياسمين
....... وتوسدي وصايا حبنا البريء
....... كفكفي بدفئه لوعة هذا الفراق ....

د\أسماء علي
21-12-2005, 03:24 PM
استعيني على الحزن بالياسمين....

الأخ العزيز ..طارق...

كلماتك تحمل أحاسيس تفوق كلمة الإحساس ...

تحمل الشجن و تود الأمل..

لكن الأحزان أقوى من الياسمين ..

ألا تعتقد ذلك؟!!

دمت مبدعا..

أحمد فؤاد
21-12-2005, 03:48 PM
لماذا أُسجل حضوري ؟

هل هو إعجاب بحرفك ؟!! .. حسناً .. لن أخبرك





متى ستنثر حروفك القادمة ؟!!!

سحر الليالي
21-12-2005, 07:22 PM
أخي طارق الحزواني :

لبوحك روعة وجمال لمستها منذ الوهله الأولى لقرائتي حروفك .. جميله هي مشاعرك التي صاغت لنا كل هذا الصدق الذي نشعر به بين الكلمات ..سردك لأحاسيس قلبك كان سلس ومتواصل وقريب للقلب ... فعندما يسيطر الحب بداخل أرواحنا وبين حنايا القلب ... فإنه يغير فينا الكثير ،حتى يتجرأ على كلماتنا و ما نخطه من حروف ،فنجد أنفسنا نتكلم بالعشق ونكتب للحب و ننطق حروف الغرام
والأروع إنها تنبع صادقة من القلب فنخط كلماتنا بعفوية..
أخي طارق:بحق إن ما نثرته من كلمات هنا أكثر من أن توصفه حروفي

سلمت لنا ،وبإنتظار حروفك بشوق دائم

لك خالص احترامي وتقديري المحمل بالورد

أسماء حرمة الله
22-12-2005, 09:35 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بماء الورد

الأخ المبدع دوماً طارق،

لحروفك دوماً نكهةُ السكر، يطرّزها الإحساسُ المرهف والصادق، ويكتبها الياسمينُ على خمائل الروح، بالرغم من شبح الجراح الذي يطوف حول روحك وروحها ليقتاتَ منهما، لكنه أبداً لن يصل مادام الحب والوفاء يضمّخ موكبَكما، ومادامت الشموع تحرسُ الصباح من هجمة الأحزان..

ثمة الكثير من الصور البيانية أعجبتني كثيرا مثل قولك: "أمضيت هذا المساء أهمس باسمك في كفيّ، أدس فيهما ما أهديتني من نظرات، ثم أمسح به وجها أمضى الليل لأجلك في صلاة "..وصور أخرى كثيرة رائعة جدا، رسمها إحساسك الصادق المرهف وذوقك الراقي..
.......
أتراني ما زلت (بعيدا)
و(نخبئ) على وجنة قمر مرمري حلمنا الصغير
كفانا (جراحا)
(وإيمانا)

دمتَ لنا ودام يراعك..
تقبّل خالص تحاياي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطر

daeaa25
22-12-2005, 10:56 PM
ياااااااااااااه

هو .. الحرف حين يطرق أبوابا للهمس
يجدنا وقد فتحنا تلك الأبواب .. بمصراعيها
تتعانق الحروف حينها .. محاولة لملمة الهمس الملهم
سيدي ..

" طــارق "

الغيم يتبدد ليهطل علينا .. غزير المطر
أو حتى هتان يبشر بالخير .. تستسلم رايات
تبوح بنقاء تلك الأجواء .. المشمسة
لتدعونا إليها على مائدة ا.. لشوق المستنيرة
بضيــــاء يسلب الألباب ..
تفتح الأبواب حينها .. نستشعر الندى
على تلك الأوراق المتساقطة .. حولنا نستجمع منها
تتلاحقها نبضات الأرواح .. تتسـارع
ترتسمنا بسمة ..
تباغتنا الدمعة ..
تذوقت قطراتها .. حين تساقطت
كنت أحسبها .. زخات مطر
تشهقني تنهيدة .. تشق الصدر

أعود ألملم جراحاتي ..
أتذكر حينها تلك البسـمة ..
هي تعاودني بين الفينة .. والفينة
والدمع على وجنتي لم يجف بعد ..
كانت دعوتك للعزف .. منقوشة على مخمل
بخيط ذهبي يتموج .. بنهايته فتكون ....... البداية
بسملته .. حين نرتمي على وسادة قد ملأت .. بشذى الياسمين
وزفرات الأنين .. تستحلها .. باقة عطره من أي الرحمن الرحيم
يسهل الوصول .. فرحلة الياسمين .. مستمرة
قد رويت بماء الطهر .. كما اليقين
حين لا يكون بالقمر يستنير ..
فما هو درب الحياة .. ؟؟؟
أوجده خالق الأكوان .. لنمضي بين الميادين
والفجر قادم .. هو ضياء العالمين .. والشموع لم تزل
تشتعل لتكون رمزاً .. يليق بإستقبال باقات ياسمين .. ورياحين
مروية بماء طهر .. بالأعماق تستكين

يااااااااااااااااااآه

كم حرفك طرق هنا بشدة .. فحروفك أيقظت بداخلي عناقيد
وباقات ترتوي .. لتروي .. نشرب حينها شهد ملأ بكأس
نرتشف منه بما يليق .. وهمسات الربيع
أدهشني بحق حرفك .. فأثملني .. جعلني أهذي
عــــذراً .. ربما كان هذياني خربشات ترنحت بأعماقي
لكني نثرتها .. ولم أكملها
ربما سأعود لاحقاًً .. لأتممها .. فقد كان هذياني كيبوردي
كما أني دائما هكذا أهذي .. لا أستطيع كبت أعماقي
ولا كبح جماح حرفي .. كما تلك المهرة
كما وصفها سيدها .. ذات لحظة
فلن تعرف طريقها ..
حتى يأتي سيدها .. ليمسك عنانها
َعــذراً!!!!!
لن أعود فأهذي .....
سلمت وسلم يراعك ....
فأنا لأول مرة أقرأك ....


تقديري ,,


بارعـــــه

طارق الحزواني
24-12-2005, 11:03 AM
د. أسماء
يبقى الياسمين ذلك الرسول الرقيق بيني وبينها ...
رسول طهر ..
رسول محبة ....
رسول قوة تهزم الدموع ...
هكذا مضى بيننا الياسمين .... منذ أمد
أتراه هكذا مع المحبين

طارق الحزواني
24-12-2005, 11:04 AM
الأخ أحمد
ولا أدري لماذا أنتظر كلماتك تضيء في صفحاتي ..
وحتى ودونما صبر أحيانا .....
قد سحر كلماتك ....
ما يفعل بي ذلك ...

طارق الحزواني
24-12-2005, 11:06 AM
الأخت سحر الليالي
نعم سيطر الحب على كلماتنا ....
لا وأكثر من ذلك ...
سيطر على حياتنا ...
على صحونا وغفونا ...
حتى الماء غدا رحيق حب نرشفه ....
وحتى المداد بات عطرا يبوح بالحب أين ما كتب ....
لربما غدونا اليوم نثرة حب ...

طارق الحزواني
24-12-2005, 11:08 AM
الأخت أسماء
كلماتك هنا تقشع الغيوم من سمائنا .... لتشرق من بعدها الشمس أحلى وأبهى ...
لا بد لنيسان أن يزين حبنا الرقيق ....
أرى وعوده في الأفق تهمس : لن أتأخر
وها نحن ذا على ضفاف الفصول منتظرين ...
الأخت أسماء :
تلك السطور التي لفتت روحك الرقيقة:
أمضيت هذا المساء أهمس باسمك في كفيّ، أدس فيهما ما أهديتني من نظرات، ثم أمسح به وجها أمضى الليل لأجلك في صلاة...
ما كانت إلا حقيقة أمضيت بها الليل مصليا لأجلها وأدعو لروحها البريئة ... ولعل الحقيقة تكون أحينا أحلى من الصور البيانية والأدبية ....

طارق الحزواني
24-12-2005, 11:11 AM
الأخت بارعة
أو تراه ما قلت هذيان لوحة مفاتيح ...
لا والله إنه بوح حب ...
ورحيق روح ...
ونبض قلب خفق بالهوى ....
ما قلت لوحة كان لوحة من لوحاته الساحرة ....

أحمد فؤاد
24-12-2005, 11:28 AM
الأخ أحمد
ولا أدري لماذا أنتظر كلماتك تضيء في صفحاتي ..
وحتى ودونما صبر أحيانا .....
قد سحر كلماتك ....
ما يفعل بي ذلك ...


أو يكون رِفقة درب ..

درب الحُب .

إذاً سأجدك هُناكِ حيث حروفي , كما ستجدني هُنا بين حروفك دائماً .


دُمتَ رفيقاً ...


أحمد فؤاد