تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نساءٌ بلا قيــد



عبلة محمد زقزوق
24-12-2005, 03:58 PM
نساء بلا قيــد ... مسرحية كانت لي ، من فصل واحد .
أخترت لكم الجزء الأخير منها ... مع خالص أمنياتي ، بأن تنال الرضا والقبول .




هو

أذكر أنني في أول لقاء لنا ، قلت لنفسي أنكِ لي ولستِ لسواي . لذا انتقيتُ معكِ كل الكلام ، كي أغُويكِ بالحنان . فادخرتُ دقات قلبي لكي تُذكرُني معكِ بالحياة .
والأمل في خطاكِ ، والعبير من مُحياكِ ، والزهر توردهُ على شفاكِ ...
هــكذا ، كان أول الكلام .
أتذكرين هذا اللقاء ؟


هي

ويا ليتك تذكر أيضا ، عندما تساقطت منك بعض الكلمات ، فمزقت ثيابي ، وجرحت بريق عيوني ، ونطفئ النور ، وأظلمت الدنيا أمامي ، وتجرعت وحدي ، أنين ودموع .
وبعد هذا الجرح ، وفي أول لقاء لنا … تناسيت في غفلة لعقلي ، وقبلت الصفح والغفران ، دون ملامة أو عتاب ؛ لكن تسامُحي معكَ ، أطمعكَ في المزيد ، فتكرر نفس الجُرح ، حتى أصبحت دون أن أدرى امرأة مثخنة بالجراح ، بل غارقة ببحر لُجي من الآهات .

هو
ولكني أذكر جيدا ، أنني كنت أسارع كي أضمكِ ثانية ، كي أثبت أركان حبي ، وأروي هذا العطش … بالحنان ، فأسقيه بكلمات … كلمات تحمل من المعاني ، وترتدي من الأقنعة ما تشاء ، لتأكيد مقولتي في أنكِ امرأة قابلة للغواية والإستدارج .
فهـكذا أنا ، صريح … نعم أنا صريح وأعرف جيدا ما أريد ، وأعرف أيضاً كيف أفرق بين رغبات عقلي وقلبي ..
فهـكذا كنتِ ، أو بدوتِ لي في أول لقاء كان … فلا تلومي صراحتي معكِ ، حتى ولو كانت ترتدي ألف … ألف قناع !!!

هي
علمت … علمت أخيراً ، بل أدركت معنى كل الكلام .
وذلك ، لأن قلبي قد توقف عن الخفقان .
فأدركت أن تسامحي معك ، قد أطمعك في المزيد .
لكن تسامحي يا سيدي كان على أمل دائم التجديد ، ينمو داخلي ، ويحيي ما تميت .
في أنك يوماً سوف تدرك … أنني لست كسواي … ممن سمعت عنهم أو صادفوا يوماً هواك .
وأنني يا سيدي ما كنت أبغي من هواكَ ، سوى أن أحظى لديكَ بالحب والاحترام ؛ فالاحترام يا سيدي ، الاحترام هو اللغة الوحيدة القادرة على التعبير ، إذا عجزنا يوماً عن إثبات هوانا ، لمن يكونوا حقاً ، حقاً قد ملكوا منا القلب والروح ، وأيضا … ملكوا الدمع بالعيون .
ولأنني أعرف جيدا من أكون ، وأعرف أين تقف قدماي لحظة دقات القلوب .
ولأنني لا أملك لكَ من نفسي ، حتى قلبي الذي هواك ، لكني لم أكن أملك لك سواه .
وبريق عيوني كان لك وحدك لحظة لقياك ، وتورد وجنتاي ، كان لطيف طيفُكَ في الخيال .
ولأنني لا أريد أن أخسرك ، وأخسر معك أجمل دقة قلب إستشعرتها بعد زمن قد عته وانتهى ، لذا كنت أنشُد في هواك ، مخاطبة القلب والروح على الدوام .
وأتعشم أو هكذا كان ظني ، أن كل منا له نفس الاتجاه ، وأُبعد عن ظني بل يقيني الذي كان ، بعُد المسافات والأهواء .
وأخيراً … أخيرا تغلب العقل والفكر على جموح القلب وهواه ، وأستطيع أن أقولها الآن … صريحة قوية ، أطمئن … فلم أعد أرغب في هواك ، ولم أعد أحتمل حتى سماع تلك الكلمات ، التي كانت تحمل من المعاني ، واحتملتها وأنا أسيرة لهواك .
ولأنني تعلمت على يديك معنى كل الكلام … فشكرا ، شكرا على ما أهديتني يوماً إياه …
على نبض قلب ظننته قد مات ، وشكراً … شكراً على ما قد مر بي من لحظات سعيدة ، كانت هي كل الحياة . ذلك لأنك عشتها بخيالي كفارس يهبُ الحياة لأميرة عاشت في كهف سنين عجاف ، وللأسف استيقظت أخيراً على دقات الحقيقة ، والبعد عن عالم الخيال حتى ولو في الأحلام .
وأسفاً وفيراً لأن كلامي اليوم يحمل إليك كل معاني الوداع ، ولم ولن يكون لنا صبح أو مساء حتى في الذكرى أو الخيال .

د. سلطان الحريري
24-12-2005, 08:15 PM
سعيد أيتها الفاضلة عبلة زقزوق في أنك تكتبين في المسرح ؛ هذه القيمة الأدبية المظلومة في واحتنا ، ولعل من المناسب التفكير في أسلوب نستدعي به هذا الفن الجميل...
أسعدتني مشاركتك ، وإن كنت آخذ عليها الطول في الحوار ، ومن أساسيات الكتابة المسرحية أن يكون الحوار بجمل قصيرة ..
لك خالص الود والتقدير

سحر الليالي
24-12-2005, 10:54 PM
حبيبتي عبلة :

ما أجمل قلمك أيتها الرائعة

مسرحية جميلة على الرغم من النهاية المحزنة

سلمت يداك غاليتنا

وتقبلي خالص حبي وودي المعطر برحيق الورد

سالمين القذافى على
24-12-2005, 11:20 PM
:v1: تحية.... حب... وصدق...لك على هذا النص الرائع والتى سطرت من خلاله حوارية ممتعةوجميلة وسلسه نساء بلا قيد ....نص شيق رائع فكونى تألقا وابداعاً بقلمك الممتع ، وسطرى حروف تحمل نورا تسطع فى سماء الواحة...
أختك/ سالمين القذافى

أسماء حرمة الله
25-12-2005, 01:57 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية م كتوبة بماء الورد

الأخت الغاليـة عبلة،

غرقتُ في الحوار الموجع الذي سُقتِه لنا عبلة، بل لاأراني إلاّ وأنا أنبض مع "بوحه" و"بوحها" ومع "وجعهما"، فأترقرقُ دمعاً بين الثلاثة..
أيتها الرقيقة، قرأتُ حروفك أكثر من مرة، وفي كل مرةٍ أجدني ألهث وراءَ المعاني الجميلة التي تاهت بواقعنا المرّ، فتاه معها الصباح والعطر وبسمة القلب..
..............
عبلة، اسمحي لي بالإشارة إلى:
وتجرعت وحدي (أنينا) (ودموعا) ..
(الاستدارج) .
لمن (يكونون) حقاً
وبريق عيوني كان لك وحدك لحظة لقياك، وتورّدِ (وجنتيّ)
كان لطيف (طيفِكَ) في الخيال .
(استشعرتها) بعد زمن قد عشته وانتهى
(اطمئن)

أتعشّم/ نقول: تَعشّمَ الشيءُ: إذا يبسَ..أظنكِ قصدتِ: أتمنى؟؟
في قولك: ""... عندما تساقطتْ منك بعض الكلمات ، فمزقتْ ثيابي ، وجرحتْ بريق عيوني ، ونطفئ النور ، وأظلمت الدنيا أمامي ..""، (ونطفئ النور)، الزمن هنا جاء مخالفا لزمن الأفعال التي سبقَته، ففي حين جاءت الأزمنة بالأفعال : تساقطتْ/مزّقتْ/جرحتْ/أظلمتْ ..ماضية، جاء الفعل: "ونطفئ" مضارعا فكسرَ السياق الزمني على حين غرّة..

وأخيراً تقبّلي مني كل الاحترام والتقدير والمحبة :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

عبلة محمد زقزوق
25-12-2005, 08:27 AM
كم أسعدني تواجدك ، على ضفاف حرفي المتواضع .

فكم تشتاق حروفي لإطلالة حرفك بين سطوري .

فشكرا لجميل هذا المرور .

فدائما حروفي في إنتظاركم

أستاذي الفاضل د . سلطان الحريري

عبلة محمد زقزوق
25-12-2005, 08:56 AM
إحترام وتقدير لجميل هذا المرور .

شكرا حبيبتي الصديقة الصدُوقة الحرف أ / أسماء حرمة الله

فدائما حرفي ينتظر مروركم عليه ، لجميل التوضيح للمعني والتعديل .

فلقد رأيت حقاً ما رأيتي وهو بين أيديكم لو أمكن للتعديل .
أنيناً ، ودموعاً ، يكونون ، وجنتي ، طيفِكَ .

أما كلمة عتَّه ـ بمعنى غباء
فنستبدلها بعد زمن تِيه وأنتهى ، وتِيه أسم ــ متاَهةٌ .. أو قَفْر
أما كلمة ـ وأتعشم ... نستبدلها
وأتمنى بالظنِ ، أن كلٌ منا له نفس الإتجاه

أما كلمة ـ . ونطفئ النور
فتكون وطَفِئَ النور.

الشكر لا يفي حقك أيتها الغالية .

عبلة محمد زقزوق
25-12-2005, 09:00 AM
حبيبة حرفي ، وحُب حروفي لجميل مرورك .

الشكر موصول برقيق ما تتمنيه .

فدائما ، أنا وحرفي في انتظار مرورك العطر

حبيبتي أ / سحر الليالي

أحمد فؤاد
25-12-2005, 09:26 AM
الأخت الغالية / عبلة


جميل هو هذا الأسلوب , و بالمناسبة لي مُشاركة على نحو مُشابه لهذا الأسلوب و لكن بأسلوب الخواطر الموسيقية ( شعر نثري) , سأقوم بنشره قريباً .


ملحوظة .. هُناك بعض الجمل السجعية القصيرة في نصّكِ , أعتقد أن النص بدونها سيُصبح أجمل .. , و لا تغضبي من ملحوظتي .. فأنا واقع فيها في موضوعي المُشابه أيضاً .. و لن أغيّرها حين أنشرها D:


لكِ مني كل احترام


أحمد فؤاد

عبلة محمد زقزوق
25-12-2005, 10:05 AM
دائما ما يسعد خاطري تواجدك بنصي أخي الفاضل ـ أحمد فؤاد

ودائما أكون لجميل حرفك منصتة صاغية .

مرور مشكور عليه

وفي إنتظار جميل إبداعك .

عبلة محمد زقزوق
26-12-2005, 08:29 PM
مرور مشكورة عليه حبيبتي ـ سالمين القذافي

والشكر لله أنه حاز على إعجابك .

فحروفي دائما ... تسعد بجميل مدادك .

أسماء حرمة الله
29-06-2006, 07:55 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية مكتوبة بعطر الياسمين

عبلـة الغاليـة،

اشتقنا لكِ ..ما كلّ هذا الغياب ؟؟؟ :001:
حفظكِ ربّي ورعاكِ

لكِ كلّ التقدير والحبّ :0014:
وألف باقة من الورد والندى

الصباح الخالدي
29-06-2006, 11:08 PM
مسرحية جميلة سلمت

صابرين الصباغ
30-06-2006, 12:16 AM
عبلتي

قلم له خبرته الكبيرة في الحوار

برغم النهاية المؤسفة

إلا انها ترنيمه وجع من قلم كريشة عزفت على اوتار قلوبنا

دمت مبدعة

منهل العراقي
30-06-2006, 09:50 AM
المسرح وكتابة المسرحية ليس بالامر الهين لابد وانك تمتلكين قلما عظيما وفكرا عظيما وقدرة عظيمة

تحياتي وتقديري
منهل العراقي

محمد إبراهيم الحريري
30-06-2006, 10:23 AM
الأخت أم محمد
تحية

لعلي قد فهمت بما أتانا=بحرف الصدق من وله سبانا
فكان الصدق نبراس الأماني=على حرف يصول على هواناو
إليك الشكر من قاموس ود=صوق الحرف متشح إخانا
ــــــــــــــ
تحية أخرى أم محمد
سجلت بعض الملاحظات التي لا تخرج النص من دائرة الجودة بل لرسم المعنى بما يليق به من حسن حوار على إطالة به ....
لكن سبقني من وصل قبلي فلك الشكر
ودمت
أخوك
لاجئ أدبي
محمد

منى محمود حسان
30-06-2006, 10:30 AM
الأخت الجميلة عبلة ...

إليك صاحبة القلم الراقى ، والذوق الرفيع ، والكلمات المعبرة ، والحس الرقيق

أسجل إعجابى بشدة لما نثرتيه من عبير ومعانى جميلة مع نهايتها الحزينة

إلا انها شهد من الهمسات تجبر القارئ على المكوث بين حروفها

تحيتى لك المعطرة بالورد ومغلفة بالرياحين الندية

جوتيار تمر
30-06-2006, 01:21 PM
عبلة..

لامست في ذاتي جرح..وحزن..بليغ...

نعم واسفاه...لن ولم يكون لنا..مانبغيه....

لكن لماذا يا عبلة...هل فكرنا بذلك....؟

نصك المسرحي هذا جميل...

وكم يعجبني لو ان الواحة تفتح احضانها للمسرح...
لانني ايضا عبلة.. لي تجارب مسرحية...

تقديري واحترامي
جوتيار

عماد عنانى على
02-07-2006, 04:22 AM
كان لها الجزء الأكبر من الحوار
حتى كلماته كانت مهمشة
فمن ينصفه من قسوتها ؟

حتى الأقنعه لم تكن تدينه
قد وجد ما يبررها

عبلة

نص رائع نسجت حروفه بخيوط ذهبية و أنامل أديبة محترفة
لكنى تمنيته فى لقاء ........ لا وداع

تحياتى

يسرى علي آل فنه
02-07-2006, 07:32 AM
أختي الكريمة والاستاذة الراقية عبلة محمد زقزوق

نساء بلا قيد

عنوان في حد ذاته أثار فضولي ورغبتي في قراءة المسرحية كاملة

وإن كنت أرى بأنّ اختيارك لهذا الفصل يحمل مدلول القول الشائع

العبرة في النهاية

الحوار برغم الاطالة الا أنه كان ترجمة واضحة وتفصيلة لمايعتمل في نفسها ونفسه من فكر وتصورات واحاسيس ورأي حول طبيعة تلك العلاقة التي جمعت بينهما ونصيحة ضمنية أوصلتها ككاتبة بصدق مميز

لكن ظل السؤال بذهني

أي قيدٍ تقصدين ولما لايكون رجال بلا قيد ؟

:002:

أسعدتني القراءة لكِ أختي العزيزة

دمتِ رائعة

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:13 PM
سلام الله ومحبته أختاه أسماء حرمة الله
لا فرق الله لنا جمع ، بل جمعنا دوماً على الود والإخاء في الله .
خالص محبتي مصحوبة برقيق وجميل الزهر .

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:15 PM
سلمت لنا أخي الفاضل الصباح
فلله الحمد على ما أكرم عباده من حُسن القول بجمال البيان واللفظ .
أخي الفاضل يسعدني دوماُ تواجدك بين حروفي .

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:17 PM
الحرف يعجز عن جميل الشكر لعظيم التواجد أختاه / صابرين الصباغ .
تحياتي وتقديري مع جميل الزهر .

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:20 PM
أنها محاولة متواضعة لا ترتقي ؛ ولكنها من أعمالي القديمة والتي أحببت أن أنشرها لكي أستزيد من العلم بتوجيه أساتذتي بالرابطة .
تحياتي وتقديري / منهل العراقي

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:23 PM
الشكر لرائع التواجد أخي الفاضل / محمد إبراهيم الحريري
فبكم العلم في تقدم ، وما زلنا من فيض علمكم ننهل .
تحياتي وتقديري

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:25 PM
الأخت الجميلة عبلة ...

إليك صاحبة القلم الراقى ، والذوق الرفيع ، والكلمات المعبرة ، والحس الرقيق

أسجل إعجابى بشدة لما نثرتيه من عبير ومعانى جميلة مع نهايتها الحزينة

إلا انها شهد من الهمسات تجبر القارئ على المكوث بين حروفها

تحيتى لك المعطرة بالورد ومغلفة بالرياحين الندية
تحياتي وتقديري لجميل الشكر والثناء أختاه / منى محمود حسان
خالص ودي ومحبتي

عبلة محمد زقزوق
10-08-2006, 05:31 PM
عبلة..

لامست في ذاتي جرح..وحزن..بليغ...

نعم واسفاه...لن ولم يكون لنا..مانبغيه....

لكن لماذا يا عبلة...هل فكرنا بذلك....؟

نصك المسرحي هذا جميل...

وكم يعجبني لو ان الواحة تفتح احضانها للمسرح...
لانني ايضا عبلة.. لي تجارب مسرحية...

تقديري واحترامي
جوتيار
لا تحرمنا من جميل ما كتبت أخي الفاضل / جوتيار تمر
فكم يسعدنا أن نتناول بالإطلاع جميل النص المسرحي منك .
فالواحة يسعدها ولا أظن أنها ستبخل علينا بمن يتابع أعمالنا المسرحية .
فالمسرح أدب راقي وهادف مثله مثل كل الآداب والفنون .
تحياتي وتقديري رائع الحرف بيننا .