فارس عودة
24-04-2003, 06:05 PM
ياموطني-قصيدة مهداة الى كل ليبي في الداخل والخارج -
[ بسم الله الرحمن الرحيم
للوطن مكانة غالية في قلب المرء ولايشعر بهذه المكانة إلا من اغترب عن بلده ولو ليوم واحد سيشعر حينها بأن شيئا من جسده قد تركه هناك ولا تحلو الحياة بغيره فمهما تنعم المرء في نعيم الدنيا يبقى الوطن أغلى ويفضل الإنسان أن يعيش فقيرا معدما في وطنه على أن يعيش أميرا في غير بلاده ومن خلال المعاناة التي يعيشها إخوان لنا في خارج الوطن وأن أحدهم مستعد أن يترك كل مايملك إذا سنحت له فرصت العودة اليه من خلال مشاعر هؤلاء الأحباب الذين فرق بينهم وبين وطنهم وتركوه مكرهين والذين يتنسم كل منهم عبير بلاده من خلال الأثير والانترنت وكله شوق اليها الى كل هؤلاء من أبناء بلدي العزيزة وكل وطني أبي
أهدي هذه القصيدة
**** ياموطني*****
ألا يا موطنَ المختارِ إني=شكوتُ إليك آهاتي وحزْني
كأنّ الدمعَ في عيني سيلٌ=تتابعَ دفْقُه منْ فيضِ مُزْنِ
كأنّي قدْ فَقدْتُ بهِ عَزيزاً=فضاعتْ هيبتي وفقدتُ وزْني
أبيتُ بحضنهِ ألهو كطفلٍ=أدفّي حُضْنَه أبداً بحضْني
فمنْ نفحاتِه سطَّرْتُ شعري=وفي أفنانِه رجّعْتُ لحْني
رماني الحبُّ حتى صرتُ أحيا=على خفقاتهِ ويعيشُ منِّي
أعيشُ بقربِهِ في خيرِ حالٍ=ويشقى القلبُ حينَ يبينُ عنِّي
كتبتُ لحبِّهِ أحلى نشيدٍ=وأهديتُ الدُنَا شعري وفنِّي
تراني حينَ أذكرُه بشعرٍ=أخطُّ حروفَهُ بدموعِ حُزْني
ويأخذُني الحنينُ فلستَ تدْرِي=أأبكي في قصيدي أمْ أُغَنِّي؟!
أغنِّي حينَ أذكرُ كيفَ كُنّا=عفاريتَ الوغى ورجالَ جنِّ
وكنَّا دولةً بالعدلِ تحيا=وكُنَّا فتيةً منْ غيرِ شَنِّ
وأبكي حينَ أنظرُ كيفَ صرْنَا=نبيتُ على الطوى من غيرِ أمْنِ
(وتعبثُ في مرابعِنَا قرودٌ)=بأذيالِ الهزيمةِ والتجَنّي
قَفَوْنَا خطوَ منْ كفرُوا بموسى=وتابعْنَا النصارى في تَسّنِ
تغيرَّ حُسْنُها وبدَتْ عِجَافاً=وأطبقَ ليلُها كظلامِ سِجْنِ
وباتَتْ صَفْصَفاً لا زرعَ فيها=وخابَ بأهلِها حدْسِي وظَنِّي
رمَاهَا ربُّنَا بسلِيلِ لؤْمٍ=زنيمَ الأصْلِ منسُوباً لِقِنِّ
تَعَبَّدَهَا العُتِلُّ بكلِّ ظُلْمٍ=وعاثَ مخرِّباً في كلِّ رُكْنِ
فلو نطقتْ مرابعُهَا لقالتْ=لعنتكَ يا لئيمُ فلسْتَ ابني
تُهَدِّمُ كُلَّ شامخةٍ وقصرٍ=وتُعْلِنُ : أنّنِي آتٍ لأَبْنِي
دَفَنْتَ حَضَارَتِي وقَتَلْتَ أَهْلِي=ودُسْتَ كرَامَتِي وأزَلتَ حُسْني
هتَكْتَ بفكرِكَ المأفونِ ستري=وللباغي المغيرِ فتحتَ حِصْنِي
سأذكرُ فعلَكَ المشؤومَ لمّا=تصيرُ ممدًا ملقىً ببَطْنِي
بلادِي جنةُ الأزهارِ صارَتْ=بظلمِ الظالمينَ فُتَاتَ عِهْنِ
بلادي قدْ شَقيتِ بحملِ همِّ=تعالي فاستريحي تَحْتَ جَفْنِي
أبيتُ فيستلذُّ بها خيالِي=وأصحو وهي في خَلَدِي وذِهْنِي
كأنَّ نسيمَها نفحاتُ عطرٍ=تأَرَّجَ نشْرُهَا بربوعِ حٌسْنِ
وشدوُ طيورِهَا يُحْيِي فؤادِي=ويطربُ لحْنُها قلْبِي وأُذْنِي
ويأْسرنِي هديرُ الموجِ فيهَا=ببحرٍ صاخبٍ كهديرِ حزْني
إذا عَزَفَتْ بأَرْبُعِهَا رياحُ=ظنَنْتَ عَزِيفَها وُرَقاً تُغَنِّي
ولاسْمِكِ يا بلادي لَحْنُ حُبٍّ=تغَلغلَ في فؤادي دونَ إِذْني
أحِبُّكِ ليبيا ما دمتُ أَحيا=وهذا الشعرُ يُعزَفُ مِنْ لَدُنِّي
عشقتُكِ يا بلادي فاسْمعينِي=فإنْ قلتُ الهوى إِياكِ أَعْنِي
إذا أخذَ الهوى بشغافِ قلبي=وهاجَ الشوقُ قالَ القلبُ زِدْنَِي
فلا والِله لا أنساكِ حتَّى=تُمزّقَ أَضْلُعِي بسَدِيدِ طَعْنِ
سأذكرُهَا بكُلِّ طلوعِ شَمْسٍ=ويومَ إقامتِي فيها وظَعْنِي
سأذكرُهَا متى هَبَّتْ رِيَاحٌ=وحينَ تُدَاعِبُ الأنْسَامُ جَفْنِي
سقيتُ ترابَها بدَمِي ودَمْعِي=وهاجَتْ بالحنينِ فأَرْهَقَتْنِي
بلادي يا نَشِيداً في فؤادِي=وخوداً بالهوى المضنِي رَمَتْنِي
سيبقَى بلبلُ الأشعارِ يشدُو=برغمِ الظلمِ يَصْدحُ فوقَ غُصْنِ
ستَبْقى دُرَّةُ الأوطانِ نَجْماً=تلألأَ نورُها منْ غيرِ وَهْنِ
ستزهرُ في جنائنِهَا ورُودٌ=فأجنِي حُسْنَها وأظلُّ أَجْنِي
بلادي لاأحبُّ سواكِ إنِّي=عشقتُكِ والهوى للقلبِ مُضْنِ
فلو طَرَقَ الهوى أبْوَابَ قلبي=يناجي الروحَ منْ ظبيٍ أغَنِّ
ليزحمَ حُبَّها بجدارِ قلْبِي=وينسيني لقلْتُ : إليك عَنّي
فإنِّي لاأحبُّ سوى بلادٍ=كأنَّ ربوعَها جناتُ عدْنِ
لها روحي وما ملكتْ يَمِينِي=وما حملَ الفؤادُ وما أغنّي
وألحانُ الصباحِ وكلُّ نبْضٍ=يدقُّ بخافِقِي فيزيدُ شَجْنِي
فينبعثُ الحنينُ لَدَيَّ شعراً=فيحملُهُ الأثيرُ لكلِّ أُذْنِ
فتنشدُهُ الرُّبَا لَحْناً جَمِيلاً=يُخَلِّدُ للورَى شِعْرِي وفَنِّي
==================================
أخوكم المحب دائما فارس عودة
[ بسم الله الرحمن الرحيم
للوطن مكانة غالية في قلب المرء ولايشعر بهذه المكانة إلا من اغترب عن بلده ولو ليوم واحد سيشعر حينها بأن شيئا من جسده قد تركه هناك ولا تحلو الحياة بغيره فمهما تنعم المرء في نعيم الدنيا يبقى الوطن أغلى ويفضل الإنسان أن يعيش فقيرا معدما في وطنه على أن يعيش أميرا في غير بلاده ومن خلال المعاناة التي يعيشها إخوان لنا في خارج الوطن وأن أحدهم مستعد أن يترك كل مايملك إذا سنحت له فرصت العودة اليه من خلال مشاعر هؤلاء الأحباب الذين فرق بينهم وبين وطنهم وتركوه مكرهين والذين يتنسم كل منهم عبير بلاده من خلال الأثير والانترنت وكله شوق اليها الى كل هؤلاء من أبناء بلدي العزيزة وكل وطني أبي
أهدي هذه القصيدة
**** ياموطني*****
ألا يا موطنَ المختارِ إني=شكوتُ إليك آهاتي وحزْني
كأنّ الدمعَ في عيني سيلٌ=تتابعَ دفْقُه منْ فيضِ مُزْنِ
كأنّي قدْ فَقدْتُ بهِ عَزيزاً=فضاعتْ هيبتي وفقدتُ وزْني
أبيتُ بحضنهِ ألهو كطفلٍ=أدفّي حُضْنَه أبداً بحضْني
فمنْ نفحاتِه سطَّرْتُ شعري=وفي أفنانِه رجّعْتُ لحْني
رماني الحبُّ حتى صرتُ أحيا=على خفقاتهِ ويعيشُ منِّي
أعيشُ بقربِهِ في خيرِ حالٍ=ويشقى القلبُ حينَ يبينُ عنِّي
كتبتُ لحبِّهِ أحلى نشيدٍ=وأهديتُ الدُنَا شعري وفنِّي
تراني حينَ أذكرُه بشعرٍ=أخطُّ حروفَهُ بدموعِ حُزْني
ويأخذُني الحنينُ فلستَ تدْرِي=أأبكي في قصيدي أمْ أُغَنِّي؟!
أغنِّي حينَ أذكرُ كيفَ كُنّا=عفاريتَ الوغى ورجالَ جنِّ
وكنَّا دولةً بالعدلِ تحيا=وكُنَّا فتيةً منْ غيرِ شَنِّ
وأبكي حينَ أنظرُ كيفَ صرْنَا=نبيتُ على الطوى من غيرِ أمْنِ
(وتعبثُ في مرابعِنَا قرودٌ)=بأذيالِ الهزيمةِ والتجَنّي
قَفَوْنَا خطوَ منْ كفرُوا بموسى=وتابعْنَا النصارى في تَسّنِ
تغيرَّ حُسْنُها وبدَتْ عِجَافاً=وأطبقَ ليلُها كظلامِ سِجْنِ
وباتَتْ صَفْصَفاً لا زرعَ فيها=وخابَ بأهلِها حدْسِي وظَنِّي
رمَاهَا ربُّنَا بسلِيلِ لؤْمٍ=زنيمَ الأصْلِ منسُوباً لِقِنِّ
تَعَبَّدَهَا العُتِلُّ بكلِّ ظُلْمٍ=وعاثَ مخرِّباً في كلِّ رُكْنِ
فلو نطقتْ مرابعُهَا لقالتْ=لعنتكَ يا لئيمُ فلسْتَ ابني
تُهَدِّمُ كُلَّ شامخةٍ وقصرٍ=وتُعْلِنُ : أنّنِي آتٍ لأَبْنِي
دَفَنْتَ حَضَارَتِي وقَتَلْتَ أَهْلِي=ودُسْتَ كرَامَتِي وأزَلتَ حُسْني
هتَكْتَ بفكرِكَ المأفونِ ستري=وللباغي المغيرِ فتحتَ حِصْنِي
سأذكرُ فعلَكَ المشؤومَ لمّا=تصيرُ ممدًا ملقىً ببَطْنِي
بلادِي جنةُ الأزهارِ صارَتْ=بظلمِ الظالمينَ فُتَاتَ عِهْنِ
بلادي قدْ شَقيتِ بحملِ همِّ=تعالي فاستريحي تَحْتَ جَفْنِي
أبيتُ فيستلذُّ بها خيالِي=وأصحو وهي في خَلَدِي وذِهْنِي
كأنَّ نسيمَها نفحاتُ عطرٍ=تأَرَّجَ نشْرُهَا بربوعِ حٌسْنِ
وشدوُ طيورِهَا يُحْيِي فؤادِي=ويطربُ لحْنُها قلْبِي وأُذْنِي
ويأْسرنِي هديرُ الموجِ فيهَا=ببحرٍ صاخبٍ كهديرِ حزْني
إذا عَزَفَتْ بأَرْبُعِهَا رياحُ=ظنَنْتَ عَزِيفَها وُرَقاً تُغَنِّي
ولاسْمِكِ يا بلادي لَحْنُ حُبٍّ=تغَلغلَ في فؤادي دونَ إِذْني
أحِبُّكِ ليبيا ما دمتُ أَحيا=وهذا الشعرُ يُعزَفُ مِنْ لَدُنِّي
عشقتُكِ يا بلادي فاسْمعينِي=فإنْ قلتُ الهوى إِياكِ أَعْنِي
إذا أخذَ الهوى بشغافِ قلبي=وهاجَ الشوقُ قالَ القلبُ زِدْنَِي
فلا والِله لا أنساكِ حتَّى=تُمزّقَ أَضْلُعِي بسَدِيدِ طَعْنِ
سأذكرُهَا بكُلِّ طلوعِ شَمْسٍ=ويومَ إقامتِي فيها وظَعْنِي
سأذكرُهَا متى هَبَّتْ رِيَاحٌ=وحينَ تُدَاعِبُ الأنْسَامُ جَفْنِي
سقيتُ ترابَها بدَمِي ودَمْعِي=وهاجَتْ بالحنينِ فأَرْهَقَتْنِي
بلادي يا نَشِيداً في فؤادِي=وخوداً بالهوى المضنِي رَمَتْنِي
سيبقَى بلبلُ الأشعارِ يشدُو=برغمِ الظلمِ يَصْدحُ فوقَ غُصْنِ
ستَبْقى دُرَّةُ الأوطانِ نَجْماً=تلألأَ نورُها منْ غيرِ وَهْنِ
ستزهرُ في جنائنِهَا ورُودٌ=فأجنِي حُسْنَها وأظلُّ أَجْنِي
بلادي لاأحبُّ سواكِ إنِّي=عشقتُكِ والهوى للقلبِ مُضْنِ
فلو طَرَقَ الهوى أبْوَابَ قلبي=يناجي الروحَ منْ ظبيٍ أغَنِّ
ليزحمَ حُبَّها بجدارِ قلْبِي=وينسيني لقلْتُ : إليك عَنّي
فإنِّي لاأحبُّ سوى بلادٍ=كأنَّ ربوعَها جناتُ عدْنِ
لها روحي وما ملكتْ يَمِينِي=وما حملَ الفؤادُ وما أغنّي
وألحانُ الصباحِ وكلُّ نبْضٍ=يدقُّ بخافِقِي فيزيدُ شَجْنِي
فينبعثُ الحنينُ لَدَيَّ شعراً=فيحملُهُ الأثيرُ لكلِّ أُذْنِ
فتنشدُهُ الرُّبَا لَحْناً جَمِيلاً=يُخَلِّدُ للورَى شِعْرِي وفَنِّي
==================================
أخوكم المحب دائما فارس عودة