المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براءة طفل



عدنان أحمد البحيصي
25-04-2003, 09:13 PM
إليكم هذه العظة الواقعية من طفل في مرحلة رياض الأطفال ..
>>
>>جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها
>>الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم
>>به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين ..
>>
>>وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي
>>يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته
>>ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك
>>غرفته لضعف صحته .
>>..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت
>>عنه .
>>
>>عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم
>>دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
>>
>>أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
>>أسعدها رده ...وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول
>>هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ
>>يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...
>>وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
>>
>>فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي
>>الغرف ..؟
>>
>>أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..
>>
>>صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
>>
>>هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني
>>وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن
>>سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن
>>أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
>>
>>أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال
>>الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع
>>...وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى
>>غرفته خارجاً في الحوش .
>>
>>وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما
>>الداعي لهذا التغيير ؟؟
>>أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش
>>بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركةوليبق الضيوف في
>>غرفة الحوش .
>>
>>ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر
>>إليهم ويبتسم بعين راضية.
>>..فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم .

روح
26-04-2003, 02:15 PM
عدنان الإسلام
++++++++

الشكر كل الشكر على نقل مثل هذه القصص الهامة، والتي تلقي الضوء على مشكلة تتفشى في مجتمعاتنا الاسلامية وهي مسألة اهمال المسنين أو وضعهم منعزلين وكأن ما عاد لهم حق في الحياة وفي مشاركة ابناءهم وأحفادهم السعادة والحياة والهناء للأسف أصبح الكثير يتخلص من المسنين ممن ربونا ويجعلهم في دار العجزة قد يزورهم البعض وقد لا يزورهم وفي كلا الحالتين هو جرم كبير في حقهم. وأمر يغضب الله سبحانه وتعالى.

فقد أوصى الله سبحانه وتعالى أن نرحم الوالدين والكبار بالسن في القرآن الكريم، فيا لعقوق الكثير وويلهم من الله على هذا العقوق في حق من ربونا وكبرونا وتعبوا علينا.

والجزاء من جنس العمل فكما نعامل آباءنا سيكون كذلك تعامل ابناءنا معنا عند الكبر.

جزيت خيراً عدنان الإسلام على هذا النقل الذي يحمل العظة والعبرة.

عظيم احترامي وتقديري

معاذ الديري
27-04-2003, 02:18 AM
قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام :
بروا آباءكم .. تبركم ابناؤكم.

شكرا لهذه القصة وليت قومنا يعلمون.

د. سمير العمري
04-05-2003, 12:57 AM
أحسنت أخي عدنان الإسلام ..

وقد سبقتني روح الواحة بخير تعليق وأكمل أخي عاقد الحاجبين ...

نعم كما تدين تدان ...

تحياتي وتقديري

عدنان أحمد البحيصي
04-08-2004, 02:51 PM
بارك الله فيك جميعاً أخوتي