تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات بلا إجابة



سيد يوسف
04-01-2006, 10:27 AM
تساؤلات بلا إجابة
سيد يوسف

هذه مجموعة تساؤلات تهدف إلى تحريك الذهن حول بعض القضايا التى تمر بهذه الأمة فى مراحل نضجها ونموها..... كما تهدف إلى وضع كل فرد أمام ضميره بعد أن يجيب هو على تلك التساؤلات بينه وبين نفسه....
ولعلها زفرة نفسية أكثر من كونها تساؤلات تحتاج إلى إجابة....وكم كنت أرجو لها إجابة بيد أن مواطن الاختلاف أكثر من مواطن الاتفاق وعلى كل فها هى التساؤلات:

التساؤل الأول:
هل المثقفون فى بلادنا لديهم استعداد حقيقى للمساهمة فى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية دون انتظار عطاء السلطة الحاكمة؟
وهل المثقفون فى بلادنا مستعدون للتضحية والوقوف فى وجه السلطة السياسية من أجل تغيير يضاد مصالح السلطة السياسية؟
وإلى أى مدى هم مستعدون؟؟

ترى : كم حجم الفجوة بين المثقفين وعوام الناس فى هذه النقطة؟؟؟؟؟؟

التساؤل الثانى:
هل تترك السلطة السياسية تظاهرات الناس فى بلادى لأنهم يعتقدون أن الناس حين يتظاهرون فإنهم قد أدوا واجبهم ( ظاهرة صوتية) ولكن لو منعوهم حتى من التظاهر لجئوا إلى العنف؟؟

التساؤل الثالث:
ما الذى يحرك الناس : عامة الناس- لا المثقفين وحدهم- لما يقومون به من تصرفات وسلوكيات:
هل هو الضمير؟ هل هو المنفعة؟ هل هو الدين؟ هل هو العقل؟
أم بعض ذلك مجتمعين؟ أم غير ذلك؟

التساؤل الرابع:
نجمع فى طيات حياتنا الاجتماعية و السياسية بل وحتى الشخصية بعض المتناقضات مثل: حب التدين وارتكاب المعاصى، الانضباط والإهمال، العلم والجهل، حب العدل والفساد والظلم ،أخرى

والسؤال:أين يكمن الخلل: فى الأشخاص..أم فى المنظومة القيمية...أم فى المنظومة السياسية ...أم فى غير ذلك؟؟؟

التساؤل الخامس:
هنالك توارد خواطر غريب يثير الدهشة – بله يثير نظرية المؤامرة – بين معظم بلادنا العربية حيث:
تعد الأجهزة الأمنية فيها من أنجح الأجهزة.......فى حين تعد الأنظمة الاقتصادية والإنتاجية من أفشل الأنظمة!!!

تعد معظم شعوب تلك الدول شعوب وأنظمة استهلاكية لا شعوب وأنظمة إنتاجية!!!!
والسؤال: هل هذا توارد خواطر؟؟

التساؤل الأخير:
لاحظ كثيرون أن بعض الناس يتجرؤون على الدين ويتطاولون على الله بوقاحة شديدة أكثر مما يتحدثون بجراءة عن النظم السياسية...
أولا: هل هذه الملاحظة سليمة؟
ثانيا: فى حال كونها موجودة فهل تمثل ظاهرة تستحق الدراسة والمداخلة؟
ثالثا: فى حال وجودها بكثرة ...ترى ما السبب؟؟

فى النهاية:
أسأل الله أن يلهمنا بصيرة رشيدة.
سيد يوسف

خليل حلاوجي
04-01-2006, 05:36 PM
هل المثقفون فى بلادنا لديهم استعداد حقيقى للمساهمة فى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية دون انتظار عطاء السلطة الحاكمة؟
وهل المثقفون فى بلادنا مستعدون للتضحية والوقوف فى وجه السلطة السياسية من أجل تغيير يضاد مصالح السلطة السياسية؟
وإلى أى مدى هم مستعدون؟؟
/
من نكد الدنيا على أحرار هذا الزمان
أن الامر لمن يملك لا لمن يرى

بعض من يكتب يقبض ثمن مايكتب
والمتبقي يقبض ثمن ... سكوته
وياحسرة على العباد

يسرى علي آل فنه
04-01-2006, 08:18 PM
أخي الكريم سيد يوسف

تابعت الكثير من كتاباتك والتي أجدها تنم عن عقلية مفكرة وبصيرة مميزة

وكريمة منك هنا هذه التساؤلات بما تحمله من أفكار تحاصر الكثير منا ويعجزه التعبير عنها ولايدري لماذا يشغل فكره بها ولماذا يتجاهلها

واسمح لي أن أحاول مشاركتك في مطالعة الإجابات وأتمنى أن تقبل محاولتي التالية للعثور على إجابة
شاملة ومقنعة
من وجهة نظري المتواضعة أرى بأن مشاكلنا وتناقضاتنا ومن بينها ماذكرته في تساؤلاتك منشؤها التفكير السلبي الذي غُرس في عقولنا تجاه الكثير من الأمورالمرتبطة بنا و بأفكارنا ،بتاريخناودولنا والتي تدفع إلى النظرة الى الذوات بحزن وبعين اللوم على التقصيروحتى اللوم على محاولة التطوير وكل هذا يساهم في بناء نفسية إنهزامية تكبر مع الطفل وتكبر معه التناقضات النفسية بين مايحسه وبين مايراه وبين مايقرؤه و ما يسلكه
وبصراحةلاأحد يتقن تصيد العيوب والاخطاء مثلنا لالمحاولة إصلاحها وإنما للتراشق بحجارة اللوم وإضاعة الوقت في ذلك وخلق مشكلات أكبر

ولو أننا أردنا قاعدة واضحة لنظرنا الى تعاليم ديننا في كتاب الله وسنة نبيه وتمسكنا بها وبعد ذلك فإننا لن نضل ولن نشقى فكل ماورد فيها منهج حياة شاملة

أما لماذا كل هذا التخبط ف لأن الكثيرمنا لايضع لنفسه أهدافاً واضحة ومناسبة وإن فعل كانت أهدافاً شخصية وإن تكرّم ووسع دائرة تطلعاته ضعفت قدرته على الالتزام بتطبيقها
والسبب في ذلك وجود الشيطان ووسوسته وتخويفه لعباد الله ووجود النفس الأمارة بالسوء ولابد عليه أن يجتهد في مدافعتهما
أخي الكريم
اعتذر عن الاطالة وعدم تركيز الاجابة ربما لان أسئلتك جعلتني أقود عقلي إلى دهاليز نفسية تحتاج إلى قوة إيمانية تشعل فيها مصابيح النور ليميز الخبيث من الطيب
وبالفعل أراك بأسئلتك ومواضيعك الطيبة هذه تقدم جهداً فكرياً وإن شاء الله لن تعدم الثواب

جزاك الله كل خير ودمت واعياً

خوله بدر
05-01-2006, 01:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم سيد يوسف
أولا يسعدني جدا أن أقرأ لك لأنك تحمل فكرا واعيا وأدبا جما في طريقة العرض للغوص في أعماق النفس المؤمنه لتخرج بها من ظلمات الوهم إلى فضاء الحقيقة التي يخجل البعض منا أن يطل برأسه عليها خوف فضح ذاته وكشف أهوائه وباتوا كالنعام غباء أو أكثر من ذلك .
ثم دعنا نحلل معك ما قد جئتنا به لندخل مداخل نفسية ثم نتوسع لنلقي الضوء على بعض ما تيسر لنا من أجوبة استنبطناها من أسئلتك المثالية التي هدفت من ورائها إلى تحريك الذهن حول بعض القضايا والتي هي بحد ذاتها مصيرية تمر بها الأمة .
وهنا مربط الفرس , فقد قرنت قضايا الأمة بمراحل النضج والنمو إذا أصبح السؤال وبالتالي الجواب كل مبني على هذه المرحله وهو شئ مؤكد وواقع لا محاله بل وقع الأمر ونحن فعلا في مراحل نضج فكري وطور بناء وترميم أيضا لمعالم الكيان والمكان , وعلى هذا الأساس سأجيبك وببعد نظر وأيضا على أساس الوقت الراهن وكما يراه البعض من أصحاب الأفق الضيق .
بضمير مخلص لله أجيبك هنا وكما أجيب نفسي في خلوتي معها وأنا أحاورها عما يشغلني من هموم أمتي العظيمة وبلادي الأسيرة

التساؤل الأول:
أجيبك بكل وضوح وشفافية . أخي الكريم المثقفون في بلادنا والحمد لله كثر وفيهم الشرفاء ومنهم الآييسين من رحمة الله فأصبحوا أبواقا للسلاطين والحكام في هذا الزمان , لنستثني من قائمة المثقفين أولئك الوصوليون ونتحدث عمن هم إيجابيون وأقولها بعزة المسلم الحر والعزة لله , وثقة بالله أن نعم لدينا المثقفون الواعون والمدركون للحقائق وما تعانيه الأمة من خذلان وتساقط على المفاسد والشبهات بكل أنواعها من غير مسميات , وهم على أتم الإستعداد والجاهزية للعمل ولا أتكلم عن المثقفين من بسطاء الناس بل أتكلم عن كم كبير من جميع الأوساط الثقافية والإجتماعية أيضا ومنهم في مراكز مرموقة في السلطة الجبرية المعاصرة لكل مذمة , نحن في مرحلة النضج الفكري الإسلامي الحقيقي والصحيح والصريح نحن في مرحلة التكوين الأولى للنمو الفكري والنضج العقلي والثراء الديني ثم الثقافي لنصبح بعد حين دولة لها أسس جماهيرية وقواعد عريضة نتكئ عليها في البنيان ضمن حياة سياسية واجتماعية تسير على منهاج موحد منهاج الحق والعدل وكل في واحد الإسلام .
رهن الإشارة والإستعداد على أشده ففي الشارع العربي وأيضا الإسلامي هناك غليان من أجل التغيير وطرح البديل من غير أعطيات ولا تبعيات من قلب مخلص لله الكريم سبحانه وتعالى وللرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومن أجل إقامة العدل وعلى طريق الخير والحق , ومن واقع عملي في الصحافة لسنوات سبع عايشت فيها جميع الأطياف من مجلس الأمة لكوخ الفقير وجست خلال النفس التي جذبتني بأغوارها ودهاليزها والله المطلع على كل نفس ولكن وكما يقولون ( يعطي سره لأضعف خلقه ) ( وله في خلقه شؤون ) ومن هنا لمست الواقع فكثيرون هم أولئك المنتظرون بدء اللحظات الحسامة من أجل العمل على الصعيدين السياسي والإجتماعي على أسس سليمة خطط لهما وهي بانتظار التنفيذ حين يأذن الله العلي القدير , وهم كذلك مستعدون للتضحية بكل غال ونفيس من أجل الدفاع والذود عنها حتى تصبح واقعا معاشا يدفعهم لذلك حبهم لله وللرسول والدين ومن أجل كرامتهم المستباحة من قبل السلطات السياسية والتنفيذية في كل البلاد الإسلامية سيعارضون التيار الظالم والحاكم الغاشم ويقفون في وجهه من غير خوف ونحن ضمن الخطوات الأولى على طريق التحرير الشامل للأرض والعرض والوطن وليت قومي يعلمون .

الفجوة ليست كبيرة بعون الله فلدى الناس ثقافة واسعة وإدراك وتفهم وعوام الناس ليسوا بعيدين عن المعترك السياسي لدولهم ويملكون من التوعية الشئ الكثير , على الأقل أتكلم عن وطني فلسطين فأنت لو نزلت فرضا إلى الشارع وسألت أي كان من المارين هناك ستلمس بنفسك مدى الوعي والكل ينتظر الخلاص من حكام الجور نستثني منهم البعض الذين تكالبوا على أبواب السلطان . ولكل وجة نظر هو حر فيها, ولكنه أيضا حين يجد البديل المناسب سيتحول فورا للحكم الجديد متتبعا مصلحته في ذلك .
ومن باب تجربة . هناك مثال بسيط :
عوام الناس يتهافتون على شراء كتب التنبؤات برأيك لماذا ..؟ أليس من أجل التغيير والنظر في الغيبيات لحسم المصير لدرأ الظلم عن أنفسهم والعيش بكرامة من فقد الكرامة والعيش الكريم هو الذي يبحث عن البديل إذا هنا نقطة تلاقي وتلقي أيضا من عهد بعيد وما المهدي عليه السلام عنا ببعيد سواء في المعرفة أو انتظار القدوم وحتى المجئ .


التساؤل الثانى:
هذا السؤال ذو شقين . الشق الأول : لآ أعتقد ذلك بتاتا فالتظاهرات بحد ذاتها لدى سلطاتنا السياسية هو صوت الحقيقة وليس (ظاهرة صوتية ) لهذا لو لم يمنعوهم من التجمهر لظنوا بل تأكدوا من أن الكرسي من تحت أقدامهم تزلزل , والعرش تهاوى , وهم يدركون أن ( العيار الذي لا يصيب يدوش ) حسب مثلنا الشعبي لهذا يحاربونهم بكل شئ بدءاً من خراطيم المياه وحتى القنابل الحية مرورا بقنابل الصوت والدخان .
ولم ولن يفكروا بتاتا بالمثالية في التعامل الديمقراطي الحضاري وما شابه من مسميات والأدلة كثيرة
لهذا لن يتعاملوا مع المتظاهرين معاملة الإنسان لأخيه الإنسان .وعندما تكون دولة حق وصدق فلا داعي لحظتها لتظاهرات .
التساؤل الثالث:

هل تقصد السلبية.؟ أم الإيجابية .؟
وأظنك تقصد التصرفات والسلوكيات التي تحدثنا عنها في سياق الحديث .. ؟؟
إن كان كذلك حسب فهمي المتواضع : فأقول كل ذلك معا ( الضمير , المنفعة , الدين , والعقل . ) وغير ذلك لو أمكن ومن غير تفصيل .

والسؤال الرابع :
الخلل في الأشخاص أنفسهم كأفراد في المجتمع ثم كأسر كل له دور منوط به وعندما نفقد الأهلية للتربية الصحيحة للأبناء سيترتب على ذلك سوء النشأة ووحشة الواقع وظلمة المكان .
فسوء النشأة لبعدنا عن الدين الحق وعن التربية الإسلامية التي نشأ عليها خير سلف . لسلوكيات علينا جديدة مع أساليب التربية الحديثة والسير ضمن قوانين وضعية فرضت علينا فرضا بمساعدة من أنفسنا على أنفسنا بفكر غربي ومنهج دنيوي . وابتعدنا عن كل ما يمت بصلة لإسلامنا العظيم بمحاولة لبتر كل ما هو ديني ونجح الغرب إلا قليلا . فلم نعدم الحق ولا الخير ودرب الحق مهما ابتعد يبقى نورا إليه نتطلع نتلمس فيه سبل الرشاد .
ووحشة الواقع : هو المسلك السياسي فلو نظرنا حولنا لعرفنا البداية لا نريد الرجوع إليها ولكن من خلالها لكيفية الوصول لهذا الدرك المنحط فيها فمن التربية الأسرية والبيئة المحيطة والإعلام الهدام والسينما والمسرح والرواية والقصة والأغنية وغيرها كل أوصلنا لهذه الهوة السحيقة في البعد السياسي الواقع على ظهر الأمة وبدأ فيها سلخا عن واقعها الأساسي واقع الدين المتمثل في القرآن العظيم دستور الله على الأرض لخليفته الإنسان هو شرع الله وهو للدين والدنيا . من هنا الإنتكاسة كانت وساءت الأمور حتى وصلنا لما وصلنا إليه من منافع ومصالح تتحكم في حياتنا اليوميه والحاضرة والمستقبلية يجمع ذلك كله الأهواء .وأصبحت بذلك سياستنا خارجة عن معتقداتنا وتعاليم الله التي نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام بناموس إلهي من السماء .
وظلمة المكان : هي غربتنا عن الذات الحقيقية فلا نحن بقينا نحن ولا المكان هو نفس المكان ولا القيم ذاتها ولا الصلة والترابط الأسري بقي على حاله ولا الديني نجا من غربة المكان (فالقابض على دينه كالقابض على الجمر )( ويعود الإسلام غريبا كما بدأ غريبا ) صدقت يا حبيبي يا رسول الله
إذا لا قيمة للإنسان المسلم من غير دين الحق أو مبادئه السامية على جميع المستويات والأصعدة منها السياسية والإجتماعية.
التساؤل الخامس:
هو بالمعنى المقصود ليس توارد خواطر ولكن مؤامرة بكل المعنى المراد منها والتسليح وقوة الأجهزة العسكرية والأمنية هي بالأصل لحراسة قطّاع البلاد من المتحكمين بأرزاق العباد وبأيديهم السلطة والحكم لنبقى تحت السيطرة كن معنا نوفر لك كل ما تريد على حساب اقتصاد البلد أصبح هناك تضخم مالي خطير ديون خارجيه وضمانات قاسمة للظهر منها الخنوع والذلة , بالإضافة إلى الإنتكاسة الإنتاجية وبالتالي تدهور الوضع الإقتصادي والذي أصبح مربكا للخاص والعام مع موجة الفساد العارمة فلا أمان لرأس مال على الإطلاق في أي مصلحة من مصالح الإستثمار القومي فقد تداعى كل شئ فالإختلاسات والسرقات والربا والإعتماد على السلع المستوردة كل أدى إلى تلك الإنتكاسة التي يرزح تحتها الشعب الكادح من أجل لقمة العيش التي لم يجدها كما يريد , وتعطلت معها القوة الإنتاجية فلم نزاحم في معترك الساحة الإنتاجية كالصين واليابان وألمانيا وكوريا وغيرهم كثير له تجارب ناجحة في مجال الإعمار وبناء أنظمة إقتصادية وإنتاجيه رسخت قواعدها في العالم بأسرة وفاقت بذلك الدول الصناعية الكبيرة . ليبقى الحال كما هو عليه
حتى شعار آخر .

التساؤل الأخير:

هي كذلك فالجراءة على الله بلغت حدها الحد وهي ظاهرة ليست جديدة ولكنها تفاقمت وتكاثرت حتى أصبحت منغصة فكل يوم نسمع عن متنبي جديد أو متنبية أو مهدي آخر الزمان . والطامة الكبرىفي الظلم الواقع على الأمة من أولياء الأمور و في عبادة الشيطان وما يحمل من طقوس وثنية وإجرامية تخدش الحياء وتزلزل الكيان ويتطاولون على الله بالزور والبهتان والقبيح من الفعال والأعمال تحت سمع ومرأى جمهرة من العلماء والمثقفين ورجال الأمن والناس بدعوى الحضارة والديمقراطية والحرية بمباركة صهيونية أمريكية عالمية فقد سجلت الإحصاءات بـأن الأردن ومصر لقربهما من إسرائيل حازتا على قصب السبق في هذه الديانه وكل أتباعها من المثقفين والمتعلمين العلمانيين وأصحاب مناصب كبيرة أتباع الحرية وأشباه الرجال . وغير ذلك بالخروج على الدين في أمور كثيرة منها الربا الزنا والخنا والخمرة والإرتداد عن الدين . كل هذا يمارس بوقاحة شديدة وعنجهية جاهلية وهذا مخطط له من أجل ترك السياسة في معاقلها مع من يسوسها من عملاء الغرب من غير رقيب ولا حسيب تركوا الناس مع شهواتهم التي أطلقوا لها العنان بعدما زينوها لهم وألبسوها حلة الحضارة والتقدم فصاروا إلى التشرذم وهم مغيبون .وأصبحت الأنظمة السياسية ترعى في الحمى بحماية منظميها والراعي الأساس لها ألا وهم دول الغرب كافة .

وبعد ذلك ماذا عسانا أن نفعل :
الرجوع إلى العقيدة والعودة إلى الدين شرع الله هو الركيزة وهناك ( الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهناك الثلة الباقية على الحق اليوم دورها بالدعوة إلى الله
بلم شمل الأمة بطرح البدائل عن كل مغريات الحياة بصيغة جاذبة لخيري الدنيا والآخرة لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين نحن عرفنا بيت الداء ونعرف أيضا الدواء كتاب الله وسنة رسوله ( شيئآن لو تمسكتم بهما لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه .
أرجو أن أكون قد وفقت في شئ مما قلته لما أنت طرحته وهذا اجتهاد فكري مرتجل وضعت فيه زفرة من حرقة آهي على الإسلام والمسلمين نسأل الله السداد والرشاد لنا ولكم ولأمة الأسلام كافة .
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

سيد يوسف
14-01-2006, 03:48 PM
هل المثقفون فى بلادنا لديهم استعداد حقيقى للمساهمة فى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية دون انتظار عطاء السلطة الحاكمة؟
وهل المثقفون فى بلادنا مستعدون للتضحية والوقوف فى وجه السلطة السياسية من أجل تغيير يضاد مصالح السلطة السياسية؟
وإلى أى مدى هم مستعدون؟؟
/
من نكد الدنيا على أحرار هذا الزمان
أن الامر لمن يملك لا لمن يرى

بعض من يكتب يقبض ثمن مايكتب
والمتبقي يقبض ثمن ... سكوته
وياحسرة على العباد


اخى الفاضل/خليل حلاوجي
شكر الله لك مرورك وتعليقك...ولكم اعجبنى قولك(من نكد الدنيا على أحرار هذا الزمان
أن الامر لمن يملك لا لمن يرى)
فهو على ايجازه الا انه يحمل معانى كثيرة.....لا حركمى الله مداخلتك

سيد يوسف
14-01-2006, 03:52 PM
أخي الكريم سيد يوسف

تابعت الكثير من كتاباتك والتي أجدها تنم عن عقلية مفكرة وبصيرة مميزة

وكريمة منك هنا هذه التساؤلات بما تحمله من أفكار تحاصر الكثير منا ويعجزه التعبير عنها ولايدري لماذا يشغل فكره بها ولماذا يتجاهلها

واسمح لي أن أحاول مشاركتك في مطالعة الإجابات وأتمنى أن تقبل محاولتي التالية للعثور على إجابة
شاملة ومقنعة
من وجهة نظري المتواضعة أرى بأن مشاكلنا وتناقضاتنا ومن بينها ماذكرته في تساؤلاتك منشؤها التفكير السلبي الذي غُرس في عقولنا تجاه الكثير من الأمورالمرتبطة بنا و بأفكارنا ،بتاريخناودولنا والتي تدفع إلى النظرة الى الذوات بحزن وبعين اللوم على التقصيروحتى اللوم على محاولة التطوير وكل هذا يساهم في بناء نفسية إنهزامية تكبر مع الطفل وتكبر معه التناقضات النفسية بين مايحسه وبين مايراه وبين مايقرؤه و ما يسلكه
وبصراحةلاأحد يتقن تصيد العيوب والاخطاء مثلنا لالمحاولة إصلاحها وإنما للتراشق بحجارة اللوم وإضاعة الوقت في ذلك وخلق مشكلات أكبر

ولو أننا أردنا قاعدة واضحة لنظرنا الى تعاليم ديننا في كتاب الله وسنة نبيه وتمسكنا بها وبعد ذلك فإننا لن نضل ولن نشقى فكل ماورد فيها منهج حياة شاملة

أما لماذا كل هذا التخبط ف لأن الكثيرمنا لايضع لنفسه أهدافاً واضحة ومناسبة وإن فعل كانت أهدافاً شخصية وإن تكرّم ووسع دائرة تطلعاته ضعفت قدرته على الالتزام بتطبيقها
والسبب في ذلك وجود الشيطان ووسوسته وتخويفه لعباد الله ووجود النفس الأمارة بالسوء ولابد عليه أن يجتهد في مدافعتهما
أخي الكريم
اعتذر عن الاطالة وعدم تركيز الاجابة ربما لان أسئلتك جعلتني أقود عقلي إلى دهاليز نفسية تحتاج إلى قوة إيمانية تشعل فيها مصابيح النور ليميز الخبيث من الطيب
وبالفعل أراك بأسئلتك ومواضيعك الطيبة هذه تقدم جهداً فكرياً وإن شاء الله لن تعدم الثواب

جزاك الله كل خير ودمت واعياً

اخى الفاضل/ يسرى
اشكرك على مداخلتك وطرحك الجميل ولا سيما تلك النقاط التى ذكرتها
(أرى بأن مشاكلنا وتناقضاتنا ومن بينها ماذكرته في تساؤلاتك منشؤها التفكير السلبي الذي غُرس في عقولنا تجاه الكثير من الأمورالمرتبطة بنا و بأفكارنا )

( لا أحد يتقن تصيد العيوب والاخطاء مثلنا لالمحاولة إصلاحها وإنما للتراشق بحجارة اللوم وإضاعة الوقت في ذلك وخلق مشكلات أكبر)

لا حرمنى الله مداخلتك الكريمة اخى الغالى

سيد يوسف

سيد يوسف
14-01-2006, 04:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم سيد يوسف
أولا يسعدني جدا أن أقرأ لك لأنك تحمل فكرا واعيا وأدبا جما في طريقة العرض للغوص في أعماق النفس المؤمنه لتخرج بها من ظلمات الوهم إلى فضاء الحقيقة التي يخجل البعض منا أن يطل برأسه عليها خوف فضح ذاته وكشف أهوائه وباتوا كالنعام غباء أو أكثر من ذلك .
ثم دعنا نحلل معك ما قد جئتنا به لندخل مداخل نفسية ثم نتوسع لنلقي الضوء على بعض ما تيسر لنا من أجوبة استنبطناها من أسئلتك المثالية التي هدفت من ورائها إلى تحريك الذهن حول بعض القضايا والتي هي بحد ذاتها مصيرية تمر بها الأمة .
وهنا مربط الفرس , فقد قرنت قضايا الأمة بمراحل النضج والنمو إذا أصبح السؤال وبالتالي الجواب كل مبني على هذه المرحله وهو شئ مؤكد وواقع لا محاله بل وقع الأمر ونحن فعلا في مراحل نضج فكري وطور بناء وترميم أيضا لمعالم الكيان والمكان , وعلى هذا الأساس سأجيبك وببعد نظر وأيضا على أساس الوقت الراهن وكما يراه البعض من أصحاب الأفق الضيق .
بضمير مخلص لله أجيبك هنا وكما أجيب نفسي في خلوتي معها وأنا أحاورها عما يشغلني من هموم أمتي العظيمة وبلادي الأسيرة

التساؤل الأول:
أجيبك بكل وضوح وشفافية . أخي الكريم المثقفون في بلادنا والحمد لله كثر وفيهم الشرفاء ومنهم الآييسين من رحمة الله فأصبحوا أبواقا للسلاطين والحكام في هذا الزمان , لنستثني من قائمة المثقفين أولئك الوصوليون ونتحدث عمن هم إيجابيون وأقولها بعزة المسلم الحر والعزة لله , وثقة بالله أن نعم لدينا المثقفون الواعون والمدركون للحقائق وما تعانيه الأمة من خذلان وتساقط على المفاسد والشبهات بكل أنواعها من غير مسميات , وهم على أتم الإستعداد والجاهزية للعمل ولا أتكلم عن المثقفين من بسطاء الناس بل أتكلم عن كم كبير من جميع الأوساط الثقافية والإجتماعية أيضا ومنهم في مراكز مرموقة في السلطة الجبرية المعاصرة لكل مذمة , نحن في مرحلة النضج الفكري الإسلامي الحقيقي والصحيح والصريح نحن في مرحلة التكوين الأولى للنمو الفكري والنضج العقلي والثراء الديني ثم الثقافي لنصبح بعد حين دولة لها أسس جماهيرية وقواعد عريضة نتكئ عليها في البنيان ضمن حياة سياسية واجتماعية تسير على منهاج موحد منهاج الحق والعدل وكل في واحد الإسلام .
رهن الإشارة والإستعداد على أشده ففي الشارع العربي وأيضا الإسلامي هناك غليان من أجل التغيير وطرح البديل من غير أعطيات ولا تبعيات من قلب مخلص لله الكريم سبحانه وتعالى وللرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومن أجل إقامة العدل وعلى طريق الخير والحق , ومن واقع عملي في الصحافة لسنوات سبع عايشت فيها جميع الأطياف من مجلس الأمة لكوخ الفقير وجست خلال النفس التي جذبتني بأغوارها ودهاليزها والله المطلع على كل نفس ولكن وكما يقولون ( يعطي سره لأضعف خلقه ) ( وله في خلقه شؤون ) ومن هنا لمست الواقع فكثيرون هم أولئك المنتظرون بدء اللحظات الحسامة من أجل العمل على الصعيدين السياسي والإجتماعي على أسس سليمة خطط لهما وهي بانتظار التنفيذ حين يأذن الله العلي القدير , وهم كذلك مستعدون للتضحية بكل غال ونفيس من أجل الدفاع والذود عنها حتى تصبح واقعا معاشا يدفعهم لذلك حبهم لله وللرسول والدين ومن أجل كرامتهم المستباحة من قبل السلطات السياسية والتنفيذية في كل البلاد الإسلامية سيعارضون التيار الظالم والحاكم الغاشم ويقفون في وجهه من غير خوف ونحن ضمن الخطوات الأولى على طريق التحرير الشامل للأرض والعرض والوطن وليت قومي يعلمون .

الفجوة ليست كبيرة بعون الله فلدى الناس ثقافة واسعة وإدراك وتفهم وعوام الناس ليسوا بعيدين عن المعترك السياسي لدولهم ويملكون من التوعية الشئ الكثير , على الأقل أتكلم عن وطني فلسطين فأنت لو نزلت فرضا إلى الشارع وسألت أي كان من المارين هناك ستلمس بنفسك مدى الوعي والكل ينتظر الخلاص من حكام الجور نستثني منهم البعض الذين تكالبوا على أبواب السلطان . ولكل وجة نظر هو حر فيها, ولكنه أيضا حين يجد البديل المناسب سيتحول فورا للحكم الجديد متتبعا مصلحته في ذلك .
ومن باب تجربة . هناك مثال بسيط :
عوام الناس يتهافتون على شراء كتب التنبؤات برأيك لماذا ..؟ أليس من أجل التغيير والنظر في الغيبيات لحسم المصير لدرأ الظلم عن أنفسهم والعيش بكرامة من فقد الكرامة والعيش الكريم هو الذي يبحث عن البديل إذا هنا نقطة تلاقي وتلقي أيضا من عهد بعيد وما المهدي عليه السلام عنا ببعيد سواء في المعرفة أو انتظار القدوم وحتى المجئ .


التساؤل الثانى:
هذا السؤال ذو شقين . الشق الأول : لآ أعتقد ذلك بتاتا فالتظاهرات بحد ذاتها لدى سلطاتنا السياسية هو صوت الحقيقة وليس (ظاهرة صوتية ) لهذا لو لم يمنعوهم من التجمهر لظنوا بل تأكدوا من أن الكرسي من تحت أقدامهم تزلزل , والعرش تهاوى , وهم يدركون أن ( العيار الذي لا يصيب يدوش ) حسب مثلنا الشعبي لهذا يحاربونهم بكل شئ بدءاً من خراطيم المياه وحتى القنابل الحية مرورا بقنابل الصوت والدخان .
ولم ولن يفكروا بتاتا بالمثالية في التعامل الديمقراطي الحضاري وما شابه من مسميات والأدلة كثيرة
لهذا لن يتعاملوا مع المتظاهرين معاملة الإنسان لأخيه الإنسان .وعندما تكون دولة حق وصدق فلا داعي لحظتها لتظاهرات .
التساؤل الثالث:

هل تقصد السلبية.؟ أم الإيجابية .؟
وأظنك تقصد التصرفات والسلوكيات التي تحدثنا عنها في سياق الحديث .. ؟؟
إن كان كذلك حسب فهمي المتواضع : فأقول كل ذلك معا ( الضمير , المنفعة , الدين , والعقل . ) وغير ذلك لو أمكن ومن غير تفصيل .

والسؤال الرابع :
الخلل في الأشخاص أنفسهم كأفراد في المجتمع ثم كأسر كل له دور منوط به وعندما نفقد الأهلية للتربية الصحيحة للأبناء سيترتب على ذلك سوء النشأة ووحشة الواقع وظلمة المكان .
فسوء النشأة لبعدنا عن الدين الحق وعن التربية الإسلامية التي نشأ عليها خير سلف . لسلوكيات علينا جديدة مع أساليب التربية الحديثة والسير ضمن قوانين وضعية فرضت علينا فرضا بمساعدة من أنفسنا على أنفسنا بفكر غربي ومنهج دنيوي . وابتعدنا عن كل ما يمت بصلة لإسلامنا العظيم بمحاولة لبتر كل ما هو ديني ونجح الغرب إلا قليلا . فلم نعدم الحق ولا الخير ودرب الحق مهما ابتعد يبقى نورا إليه نتطلع نتلمس فيه سبل الرشاد .
ووحشة الواقع : هو المسلك السياسي فلو نظرنا حولنا لعرفنا البداية لا نريد الرجوع إليها ولكن من خلالها لكيفية الوصول لهذا الدرك المنحط فيها فمن التربية الأسرية والبيئة المحيطة والإعلام الهدام والسينما والمسرح والرواية والقصة والأغنية وغيرها كل أوصلنا لهذه الهوة السحيقة في البعد السياسي الواقع على ظهر الأمة وبدأ فيها سلخا عن واقعها الأساسي واقع الدين المتمثل في القرآن العظيم دستور الله على الأرض لخليفته الإنسان هو شرع الله وهو للدين والدنيا . من هنا الإنتكاسة كانت وساءت الأمور حتى وصلنا لما وصلنا إليه من منافع ومصالح تتحكم في حياتنا اليوميه والحاضرة والمستقبلية يجمع ذلك كله الأهواء .وأصبحت بذلك سياستنا خارجة عن معتقداتنا وتعاليم الله التي نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام بناموس إلهي من السماء .
وظلمة المكان : هي غربتنا عن الذات الحقيقية فلا نحن بقينا نحن ولا المكان هو نفس المكان ولا القيم ذاتها ولا الصلة والترابط الأسري بقي على حاله ولا الديني نجا من غربة المكان (فالقابض على دينه كالقابض على الجمر )( ويعود الإسلام غريبا كما بدأ غريبا ) صدقت يا حبيبي يا رسول الله
إذا لا قيمة للإنسان المسلم من غير دين الحق أو مبادئه السامية على جميع المستويات والأصعدة منها السياسية والإجتماعية.
التساؤل الخامس:
هو بالمعنى المقصود ليس توارد خواطر ولكن مؤامرة بكل المعنى المراد منها والتسليح وقوة الأجهزة العسكرية والأمنية هي بالأصل لحراسة قطّاع البلاد من المتحكمين بأرزاق العباد وبأيديهم السلطة والحكم لنبقى تحت السيطرة كن معنا نوفر لك كل ما تريد على حساب اقتصاد البلد أصبح هناك تضخم مالي خطير ديون خارجيه وضمانات قاسمة للظهر منها الخنوع والذلة , بالإضافة إلى الإنتكاسة الإنتاجية وبالتالي تدهور الوضع الإقتصادي والذي أصبح مربكا للخاص والعام مع موجة الفساد العارمة فلا أمان لرأس مال على الإطلاق في أي مصلحة من مصالح الإستثمار القومي فقد تداعى كل شئ فالإختلاسات والسرقات والربا والإعتماد على السلع المستوردة كل أدى إلى تلك الإنتكاسة التي يرزح تحتها الشعب الكادح من أجل لقمة العيش التي لم يجدها كما يريد , وتعطلت معها القوة الإنتاجية فلم نزاحم في معترك الساحة الإنتاجية كالصين واليابان وألمانيا وكوريا وغيرهم كثير له تجارب ناجحة في مجال الإعمار وبناء أنظمة إقتصادية وإنتاجيه رسخت قواعدها في العالم بأسرة وفاقت بذلك الدول الصناعية الكبيرة . ليبقى الحال كما هو عليه
حتى شعار آخر .

التساؤل الأخير:

هي كذلك فالجراءة على الله بلغت حدها الحد وهي ظاهرة ليست جديدة ولكنها تفاقمت وتكاثرت حتى أصبحت منغصة فكل يوم نسمع عن متنبي جديد أو متنبية أو مهدي آخر الزمان . والطامة الكبرىفي الظلم الواقع على الأمة من أولياء الأمور و في عبادة الشيطان وما يحمل من طقوس وثنية وإجرامية تخدش الحياء وتزلزل الكيان ويتطاولون على الله بالزور والبهتان والقبيح من الفعال والأعمال تحت سمع ومرأى جمهرة من العلماء والمثقفين ورجال الأمن والناس بدعوى الحضارة والديمقراطية والحرية بمباركة صهيونية أمريكية عالمية فقد سجلت الإحصاءات بـأن الأردن ومصر لقربهما من إسرائيل حازتا على قصب السبق في هذه الديانه وكل أتباعها من المثقفين والمتعلمين العلمانيين وأصحاب مناصب كبيرة أتباع الحرية وأشباه الرجال . وغير ذلك بالخروج على الدين في أمور كثيرة منها الربا الزنا والخنا والخمرة والإرتداد عن الدين . كل هذا يمارس بوقاحة شديدة وعنجهية جاهلية وهذا مخطط له من أجل ترك السياسة في معاقلها مع من يسوسها من عملاء الغرب من غير رقيب ولا حسيب تركوا الناس مع شهواتهم التي أطلقوا لها العنان بعدما زينوها لهم وألبسوها حلة الحضارة والتقدم فصاروا إلى التشرذم وهم مغيبون .وأصبحت الأنظمة السياسية ترعى في الحمى بحماية منظميها والراعي الأساس لها ألا وهم دول الغرب كافة .

وبعد ذلك ماذا عسانا أن نفعل :
الرجوع إلى العقيدة والعودة إلى الدين شرع الله هو الركيزة وهناك ( الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهناك الثلة الباقية على الحق اليوم دورها بالدعوة إلى الله
بلم شمل الأمة بطرح البدائل عن كل مغريات الحياة بصيغة جاذبة لخيري الدنيا والآخرة لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين نحن عرفنا بيت الداء ونعرف أيضا الدواء كتاب الله وسنة رسوله ( شيئآن لو تمسكتم بهما لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه .
أرجو أن أكون قد وفقت في شئ مما قلته لما أنت طرحته وهذا اجتهاد فكري مرتجل وضعت فيه زفرة من حرقة آهي على الإسلام والمسلمين نسأل الله السداد والرشاد لنا ولكم ولأمة الأسلام كافة .
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

اختنا الفاضلة/ خولة بدر
بداية اعبر لك عن تميزك بمداخلاتك القوية فى معظم الاطروحات وانها ولكانها موضوع مستقل بامتداد العنوان فيه مزيد شرح وطرح لماح.....فاشكرك يا اختى الكريمة على ذلك

ثانيا: حين قرات لك ما يلى
(وثقة بالله أن نعم لدينا المثقفون الواعون والمدركون للحقائق وما تعانيه الأمة من خذلان وتساقط على المفاسد والشبهات بكل أنواعها من غير مسميات , وهم على أتم الإستعداد والجاهزية للعمل ولا أتكلم عن المثقفين من بسطاء الناس بل أتكلم عن كم كبير من جميع الأوساط الثقافية والإجتماعية أيضا ومنهم في مراكز مرموقة في السلطة الجبرية المعاصرة لكل مذمة , نحن في مرحلة النضج الفكري الإسلامي الحقيقي والصحيح والصريح نحن في مرحلة التكوين الأولى للنمو الفكري والنضج العقلي والثراء الديني ثم الثقافي لنصبح بعد حين دولة لها أسس جماهيرية وقواعد عريضة نتكئ عليها في البنيان ضمن حياة سياسية واجتماعية تسير على منهاج موحد منهاج الحق والعدل وكل في واحد الإسلام . )

حين قرات ذلك قفز الى ذهنى معنى حديث لا يحضرنى توثيقه ان من قال ان الناس قد هلكوا فهو اهلكهم ...ولكانى انظر الى العاملين وهم يرون النصر قريبا واراك منهم اختى الكريمة

ثالثا: كان بودى ان اعلق اكثر على اطروحاتك ورؤاك الاكثر من رائعة اقولها حقا لا مجاملة فقد اصابت كبد الحقيقة فى مواطن كثيرة ....لولا ان تعليقى قد يشوه جمال طرحك باسلوبه الجميل الى نفسى
جزاك الله خيرا ونفعنا بك اختى الكريمة
سيد يوسف

خليل حلاوجي
16-01-2006, 11:47 AM
التساؤل الثانى:
هل تترك السلطة السياسية تظاهرات الناس فى بلادى لأنهم يعتقدون أن الناس حين يتظاهرون فإنهم قد أدوا واجبهم ( ظاهرة صوتية) ولكن لو منعوهم حتى من التظاهر لجئوا إلى العنف؟؟
\
\
سيدي الفاضل
التظاهرات عندنا ينقصها أهم صفة
وهي أن يعرف المتظاهرون ماذا يريدون ؟
لا ماذا يراد منهم !!!
ووصفك الناضج ( صوتية ) يختصر لنا الحواب
اما اللجوء الى العنف
فهو أس المصائب
وأدخل بيوتنا أو مساجدنا أو جامعاتنا أو وزاراتنا
لترى القلوب القاسية العنيفة
مايحصل من عنف في مظاهراتنا الساذجة واحراق سيارات الدولة او ضرب الهائجين للشرطة أو العكس
هو صورة فوتوغرافية لحقيقة المشهد العنفي المترسخ في منهاج بعضنا
ألا تراني نذرت ساعات سعادتي أسلط الضوء الى هذه البقعة المعتمة من فضاءنا الفكري
ولازلت اطير بجناحي سلم وعلم
لاصل الى كوكب اللاعنف
الاولى ان يتوجه غضبنا المقيد بالشريعة الى عدونا الحقيقي
لنكن عنفيون مع طاغوت العصر
الذي عبر الينا المحيطات وهاهي تماسيحه تحاصر غدنا وتأكل أمنياتنا أكلا" لما"
المارينز اليوم ياسيدي يؤشر فضيحة من ارسله
يؤشر مدى عنف حضارة اليوم
علينا أن نرفع شعار أمركة العنف عاليا" بوجه من يرفع شعار أسلمة الارهاب
لنفضح ازدواجيته
خصوصا" انه يشيع ازدواجيتنا
بان السني منا يذبح السيعي والكردي مخنوق من قبل اخيه العربي

خوله بدر
16-01-2006, 12:15 PM
اختنا الفاضلة/ خولة بدر
بداية اعبر لك عن تميزك بمداخلاتك القوية فى معظم الاطروحات وانها ولكانها موضوع مستقل بامتداد العنوان فيه مزيد شرح وطرح لماح.....فاشكرك يا اختى الكريمة على ذلك

ثانيا: حين قرات لك ما يلى
(وثقة بالله أن نعم لدينا المثقفون الواعون والمدركون للحقائق وما تعانيه الأمة من خذلان وتساقط على المفاسد والشبهات بكل أنواعها من غير مسميات , وهم على أتم الإستعداد والجاهزية للعمل ولا أتكلم عن المثقفين من بسطاء الناس بل أتكلم عن كم كبير من جميع الأوساط الثقافية والإجتماعية أيضا ومنهم في مراكز مرموقة في السلطة الجبرية المعاصرة لكل مذمة , نحن في مرحلة النضج الفكري الإسلامي الحقيقي والصحيح والصريح نحن في مرحلة التكوين الأولى للنمو الفكري والنضج العقلي والثراء الديني ثم الثقافي لنصبح بعد حين دولة لها أسس جماهيرية وقواعد عريضة نتكئ عليها في البنيان ضمن حياة سياسية واجتماعية تسير على منهاج موحد منهاج الحق والعدل وكل في واحد الإسلام . )

حين قرات ذلك قفز الى ذهنى معنى حديث لا يحضرنى توثيقه ان من قال ان الناس قد هلكوا فهو اهلكهم ...ولكانى انظر الى العاملين وهم يرون النصر قريبا واراك منهم اختى الكريمة

ثالثا: كان بودى ان اعلق اكثر على اطروحاتك ورؤاك الاكثر من رائعة اقولها حقا لا مجاملة فقد اصابت كبد الحقيقة فى مواطن كثيرة ....لولا ان تعليقى قد يشوه جمال طرحك باسلوبه الجميل الى نفسى
جزاك الله خيرا ونفعنا بك اختى الكريمة
سيد يوسف
أخي الكريم سيد يوسف
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
جمل الشكر وجزيله لكل تعليق تبديه ولكل طرح تأتينا به فمعك ومنك نتعلم .
ردك يزيدنا لله تواضعا لنزداد منكم علما ونطمح دوما أن نكون قادرين على رد يناسب طرحكم القيم والمفيد بعون الله تعالى بما نستطيع فمواضيعكم تثري عقولنا بالمفيد كما أن المشاركة في مواضيعكم يخدمنا لمعرفة نسبة الفهم لدينا ومدى قدرتنا على الإستيعاب والتعلم , لنتعلم ثم نفيد بما تعلمنا المسلمين بأمر الله تعالى , وجزيل الشكر لكل كلمة قلتها بحقي وشرف لي أخي الكريم ردكم هذا , وهو شهادة أعتز بها لدين عظيم علمنا أن نكون لله وربانيين .
سدد الله خطانا جميعا على درب الحق والهدى والرشاد ونفعنا الله بك ونفع بك الأمة بأسرها وهدانا سواء السبيل.
( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم
بارك الله فيك .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

حوراء آل بورنو
16-01-2006, 02:08 PM
بارك الله بك أيها الأخ الفاضل ، و بارك ربي في كل من مرّ هنا و كتب .

أسئلة كثيرة لا أظن أن الرد عليها يكفيه مروري السريع ، و لكني ربما كان لي رأي دائم حول سلوك البشر - و خاصة من سألت عنهم و سألت لهم - ، و حتما هو لا يعجبني و لن يعجب غير و لكنه موجود و قائم .

يا سيدي : نحن نفتقر إلى الشجاعة بكل أشكالها ، نفتقر إلى القوة في الحق ، و نهرب فوق هذا و ذاك من مواجهة أنفسنا و الأخرين أمام حقيقة ضعفنا و انهزامنا .
لا أستثني نفسي ، كلنا نفتقر إلى الشجاعة في القول و الفعل ، و الخوف من مواجهة الباطل بكل أشكاله يعشعش فينا ، و الانهزام أمام الحق و المثل و الفضائل و عدم قدرتنا على إيفاء الكمال و شبهه حقه يوردنا المهالك و يورثنا الندم .
كلنا يعلم هذا ؛ لم أقدم إليك جديداً ، و لكن كيف يكون لنا أن نرث الشجاعة من أسلافنا ؟ و كيف نستطيع أن نعمل بقوة على رفع المظالم و رد الحقوق علينا و لنا ؟
صدقني يا سيدي المثقفون هم أول الناس انهزاماً - جلهم - و أكثرهم هروباً من المواجهة ، و ربما هذه هي المرارة إذ أنّا نعول عليهم الكثير و الكثير .

تحية و تقدير .

سيد يوسف
17-01-2006, 04:18 PM
بارك الله بك أيها الأخ الفاضل ، و بارك ربي في كل من مرّ هنا و كتب .

أسئلة كثيرة لا أظن أن الرد عليها يكفيه مروري السريع ، و لكني ربما كان لي رأي دائم حول سلوك البشر - و خاصة من سألت عنهم و سألت لهم - ، و حتما هو لا يعجبني و لن يعجب غير و لكنه موجود و قائم .

يا سيدي : نحن نفتقر إلى الشجاعة بكل أشكالها ، نفتقر إلى القوة في الحق ، و نهرب فوق هذا و ذاك من مواجهة أنفسنا و الأخرين أمام حقيقة ضعفنا و انهزامنا .
لا أستثني نفسي ، كلنا نفتقر إلى الشجاعة في القول و الفعل ، و الخوف من مواجهة الباطل بكل أشكاله يعشعش فينا ، و الانهزام أمام الحق و المثل و الفضائل و عدم قدرتنا على إيفاء الكمال و شبهه حقه يوردنا المهالك و يورثنا الندم .
كلنا يعلم هذا ؛ لم أقدم إليك جديداً ، و لكن كيف يكون لنا أن نرث الشجاعة من أسلافنا ؟ و كيف نستطيع أن نعمل بقوة على رفع المظالم و رد الحقوق علينا و لنا ؟
صدقني يا سيدي المثقفون هم أول الناس انهزاماً - جلهم - و أكثرهم هروباً من المواجهة ، و ربما هذه هي المرارة إذ أنّا نعول عليهم الكثير و الكثير .

تحية و تقدير .
الاخت الكريمة/حرة
شكر الله لك مرورك وتعليقك الكريم اختى الكريمة...وما تزال البشرية -غالبا- من نشأتها تعتمد فى لعبة الصراع بين الحق والباطل اذا جاز تسمية ذلك باللعبة مجازيا ما تزال تنحو بأغلبية جاهلة واقلية صادقة
ولكن قانون السماء
( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض)
فلا تقلقى أختى الكريمة: ليست القضية مختزلة فى المثقفين لكنها فى الصادقين وهم على قلتهم الا انهم اقوى ذلك ان الله- الحق- معهم...وهؤلاء احسبك منهم والله حسيبك....وهؤلاء اقوياء حيث لا يفتقرون الى الشجاعة ولا الى مواجهة انفسهم .
اشكر لك مداخلتك اختى الكريمة حرة ونفعنا الله بك
سيد يوسف