عتيق بن راشد الفلاسي
07-01-2006, 09:18 AM
حسن حبيبي
هذه القصيدة حبة جوهر غالية أكمل بها حبات العقد الذي نذرت يوما أن أجعله أحب هدية إلى قلبي أزين به صدر من قيلت فيه .ففي الوقت الذي تتباهى فيه الغواني بعقود اللؤلؤ والياقوت يسحرهن حبيبي بعقد ما رصعته له بلؤلؤ جامد لكنها قطع من قلبي قدمتها بين يديه حملت أعذب الكلمات وأرق الألحان .
فيا حبيبي:بحسنك الغالي بعثت أحلى الأشعار ، وطوفت الدنيا لآتيك بدرر المعاني واخترقت الحجب لأستمطر الغيب الطاهر أن يمدني بما يليق بمقامك من شهد القول وسلسبيل المعنى.
حبيبي:لقد سافرت معك عبر هذه القصيدة طائرين محلقين كلما ارتفعنا عن سطح الأرض أبينا الرجوع إليها حتى امتطينا السحاب العابر وهناك أخذت أتأملك وأتأملك وأسبح في بحار حسنك الغالي أنشدك هذه الأبيات التي ما برحت تتيه في مغانيها وتختال أنها قيلت فيك ..فيك أنت وحدك ياحبيبي .
حبيبي:كم تعذبني ببعدك ...وكم أدللك باحتمالي .كم تقصيني عنك وكم أرضيك فيما تريد ولو كلفني ذلك روحي .كم أنا عليك ثقيل الحمل ،وكم أنت علي أهنأ من الهناء ذاته وأسعد من السعادة ذاتها .
أيها الحبيب الغالي: هذه أبيات غالية سموت بها إلى مقامك جعلت حبك الطاهر مداد كلماتها أرسلتها لتداعب بها جفنيك قبل النوم ،لعلك تجدني بين سطورها ذلك المحب الصادق .وحري بمن قيلت فيه ألا يتركها للهبوب الذواري أو لأطيار البراري .
لاتسألـوا عـن سـر حـسـن حبيـبـي
أو لـم تـروا لهفـي وطــول نحيـبـي
مَـن مثـلـه بـيـن النـسـاء إذا مـشـى
فـي جمعهـن بخطـوه مشـي الرشـأ
يحْسـدنـه لـمـا تمـكـن فــي الحـشـا
مـنـي فأضـحـى بغيـتـي ونصيـبـي
اللطـف يبـدو فـي مواضـع رسـمـهِ
والعطـف يبـدو فـي تقاسـيـم اسـمـهِ
والطيـب ميـراث غـدا فــي قسـمـه
من في الدنا في الطيب مثل حبيبي
** **
أرأيتمـوفـي الـظـبـي لـفـتـة جـيــدهِ
وبريـق عيـن الـريـم سـاعـة وردهِ
وإذا الـنـدى غـطــى مـبـاسـم ورده
فجميعـه مـن فيـض حسـن حبيـبـي
*** ***
ثــم انـظـروا للـبـدر كـيـف ترفـعـا
فحوى المحاسـن والمفاخـر أجمعـا
لــولاه لــم تـجـد الـمـلاحـة شُـفّـعـا
ما البدر إلا وصـف حسـن حبيبـي
*** ***
أنظـرتـمـو لـلــورد يـولــد نَــــوره
وإذا تـبــســم تـيـمــتــك ثـــغـــوره
وإذا تـنـفـس أسـكـرتـك عــطــوره
الـورد مـن بستـان حـسـن حبيـبـي
*** ***
ثم انظـروا لـلأرض كيـف تمايلـت
طربـا إذا حـل الربيـع فأخـضـرت
وبـكــل لـــون لـلـزهـور تـشـكـلـت
حسـن الربيـع وليـد حسـن حبيـبـي
*** ***
أسمعتمـو فـي الصبـح شـدو البلبـلِِ
غنـى فأطـرب فــي الـزمـان الأولِِ
الحسـن فـيـه صــوغ لـحـن الأمــلِ
لكأنـه فـي الحسـن صـوت حبيـبـي
**** ***
أرأيتـمـو مَــرّ النـسـيـم إذا ســـرى
والليـل يحملـه علـى ظهـر السُـرى
ليداعـب الأجفـان ساعـات الكـرى
فــإذا غــدا زكـــاه وجـــه حبـيـبـي
*** ***
أرأيـتـمـو دُر العـقـيـق إذا انـتـظــمْ
فـي سِلْكـه فـوق الترائـب والعصـمْ
واهتاج يحكي مهجـة الصـب النـدِمْ
أغلـى العقيـق شـفـاه ثـغـر حبيـبـي
*** ***
والمسك يعبق فـي الوجـود معطـرا
يأتـيـك مــن قِِـبـلِ الجـنـان مخَـبّـرا
أنا مـا شممـت المسـك يومـا مثلمـا
فاحت بـه فـي النـاس كـف حبيبـي
*** ***
الله يـعـلــم كــــم أمــــوت بـحــبــهِ
ولـهـاً وأحـيــا عـنــد جـنــة قـربــهِ
يــا لـيـتـه يـحـنـو عـلــى محـبـوبـهِ
يـا راحـتـي لــو رق قـلـب حبيـبـي
*** ***
كــم مــرة عـنـي تـنــاءى صـوتــهُ
هـــذا فـكـيـف إذا الـلـقــاء سـألـتــهُ
هــل كــان ذنـبــاً حيـنـمـا أحبـبـتـهُ
يــــارب بــلــغ عـلـتــي لطـبـيـبـي
*** ***
تأتـيـه أشـعــاري فتـشـكـو حـالـهـا
كــم مــرة مــن ظلـمـه قـــد نـالـهـا
إذ يـسـأل المشـتـاقَ فـيـمـن قـالـهـا
يـــارب بـلــغ مـقـصـدي لحبـيـبـي
*** ***
أهـفـو إذا مــا بــلّ جـيــدي دمـعُــهُ
بـيـدي أهـدهــدهُ فيـسـكـن روعُـــهُ
ويضـمـه صــدري ليـبـلـغ سـمـعـهُ
دقـــات قـلـبـي إذ تـقــول حـبـيـبـي
*** ***
عجبـاً لطرفـي حـيـن عـايـن خــدهُ
لـمــا تـــورد قــــام يـقـطــف وردهُ
تفـديـه روحــي لــم يـكـن لـيـصـدهُ
أوَ ليس هذا الروض روض حبيبي
هذه القصيدة حبة جوهر غالية أكمل بها حبات العقد الذي نذرت يوما أن أجعله أحب هدية إلى قلبي أزين به صدر من قيلت فيه .ففي الوقت الذي تتباهى فيه الغواني بعقود اللؤلؤ والياقوت يسحرهن حبيبي بعقد ما رصعته له بلؤلؤ جامد لكنها قطع من قلبي قدمتها بين يديه حملت أعذب الكلمات وأرق الألحان .
فيا حبيبي:بحسنك الغالي بعثت أحلى الأشعار ، وطوفت الدنيا لآتيك بدرر المعاني واخترقت الحجب لأستمطر الغيب الطاهر أن يمدني بما يليق بمقامك من شهد القول وسلسبيل المعنى.
حبيبي:لقد سافرت معك عبر هذه القصيدة طائرين محلقين كلما ارتفعنا عن سطح الأرض أبينا الرجوع إليها حتى امتطينا السحاب العابر وهناك أخذت أتأملك وأتأملك وأسبح في بحار حسنك الغالي أنشدك هذه الأبيات التي ما برحت تتيه في مغانيها وتختال أنها قيلت فيك ..فيك أنت وحدك ياحبيبي .
حبيبي:كم تعذبني ببعدك ...وكم أدللك باحتمالي .كم تقصيني عنك وكم أرضيك فيما تريد ولو كلفني ذلك روحي .كم أنا عليك ثقيل الحمل ،وكم أنت علي أهنأ من الهناء ذاته وأسعد من السعادة ذاتها .
أيها الحبيب الغالي: هذه أبيات غالية سموت بها إلى مقامك جعلت حبك الطاهر مداد كلماتها أرسلتها لتداعب بها جفنيك قبل النوم ،لعلك تجدني بين سطورها ذلك المحب الصادق .وحري بمن قيلت فيه ألا يتركها للهبوب الذواري أو لأطيار البراري .
لاتسألـوا عـن سـر حـسـن حبيـبـي
أو لـم تـروا لهفـي وطــول نحيـبـي
مَـن مثـلـه بـيـن النـسـاء إذا مـشـى
فـي جمعهـن بخطـوه مشـي الرشـأ
يحْسـدنـه لـمـا تمـكـن فــي الحـشـا
مـنـي فأضـحـى بغيـتـي ونصيـبـي
اللطـف يبـدو فـي مواضـع رسـمـهِ
والعطـف يبـدو فـي تقاسـيـم اسـمـهِ
والطيـب ميـراث غـدا فــي قسـمـه
من في الدنا في الطيب مثل حبيبي
** **
أرأيتمـوفـي الـظـبـي لـفـتـة جـيــدهِ
وبريـق عيـن الـريـم سـاعـة وردهِ
وإذا الـنـدى غـطــى مـبـاسـم ورده
فجميعـه مـن فيـض حسـن حبيـبـي
*** ***
ثــم انـظـروا للـبـدر كـيـف ترفـعـا
فحوى المحاسـن والمفاخـر أجمعـا
لــولاه لــم تـجـد الـمـلاحـة شُـفّـعـا
ما البدر إلا وصـف حسـن حبيبـي
*** ***
أنظـرتـمـو لـلــورد يـولــد نَــــوره
وإذا تـبــســم تـيـمــتــك ثـــغـــوره
وإذا تـنـفـس أسـكـرتـك عــطــوره
الـورد مـن بستـان حـسـن حبيـبـي
*** ***
ثم انظـروا لـلأرض كيـف تمايلـت
طربـا إذا حـل الربيـع فأخـضـرت
وبـكــل لـــون لـلـزهـور تـشـكـلـت
حسـن الربيـع وليـد حسـن حبيـبـي
*** ***
أسمعتمـو فـي الصبـح شـدو البلبـلِِ
غنـى فأطـرب فــي الـزمـان الأولِِ
الحسـن فـيـه صــوغ لـحـن الأمــلِ
لكأنـه فـي الحسـن صـوت حبيـبـي
**** ***
أرأيتـمـو مَــرّ النـسـيـم إذا ســـرى
والليـل يحملـه علـى ظهـر السُـرى
ليداعـب الأجفـان ساعـات الكـرى
فــإذا غــدا زكـــاه وجـــه حبـيـبـي
*** ***
أرأيـتـمـو دُر العـقـيـق إذا انـتـظــمْ
فـي سِلْكـه فـوق الترائـب والعصـمْ
واهتاج يحكي مهجـة الصـب النـدِمْ
أغلـى العقيـق شـفـاه ثـغـر حبيـبـي
*** ***
والمسك يعبق فـي الوجـود معطـرا
يأتـيـك مــن قِِـبـلِ الجـنـان مخَـبّـرا
أنا مـا شممـت المسـك يومـا مثلمـا
فاحت بـه فـي النـاس كـف حبيبـي
*** ***
الله يـعـلــم كــــم أمــــوت بـحــبــهِ
ولـهـاً وأحـيــا عـنــد جـنــة قـربــهِ
يــا لـيـتـه يـحـنـو عـلــى محـبـوبـهِ
يـا راحـتـي لــو رق قـلـب حبيـبـي
*** ***
كــم مــرة عـنـي تـنــاءى صـوتــهُ
هـــذا فـكـيـف إذا الـلـقــاء سـألـتــهُ
هــل كــان ذنـبــاً حيـنـمـا أحبـبـتـهُ
يــــارب بــلــغ عـلـتــي لطـبـيـبـي
*** ***
تأتـيـه أشـعــاري فتـشـكـو حـالـهـا
كــم مــرة مــن ظلـمـه قـــد نـالـهـا
إذ يـسـأل المشـتـاقَ فـيـمـن قـالـهـا
يـــارب بـلــغ مـقـصـدي لحبـيـبـي
*** ***
أهـفـو إذا مــا بــلّ جـيــدي دمـعُــهُ
بـيـدي أهـدهــدهُ فيـسـكـن روعُـــهُ
ويضـمـه صــدري ليـبـلـغ سـمـعـهُ
دقـــات قـلـبـي إذ تـقــول حـبـيـبـي
*** ***
عجبـاً لطرفـي حـيـن عـايـن خــدهُ
لـمــا تـــورد قــــام يـقـطــف وردهُ
تفـديـه روحــي لــم يـكـن لـيـصـدهُ
أوَ ليس هذا الروض روض حبيبي