صباح الضامن
07-01-2006, 05:01 PM
يوم عرفة
واضطررنا للتأخر عن أهلنا لنلحق بهم في عرفة
أوقفتنا السيارة عند حدود عرفة
ممنوع الدخول بها
يا ألله كل شيء يمكن أن يتخيله الانسان إلا أن يمشي مسافة كبيرة في منتصف النهار والشمس ترسل بلهيبها على الأرض والخلائق المرصوصة والمتراكمة والراكضة والراجلة والراكبة حافلات ضخمة
ويمشي ومعه أمتعته !!!
مهما حاول السائق الطيب أن يمالق الشرطي لكي يسمح لنا قائلا له هؤلاء أغراب ولا يعرفون المخيم والشرطي يبتسم ويهز رأسه نافيا
ولم يملك السائق إلا أن أعطانا ماء نستعين به على مشوارنا
وقفت وزوجي ننظر والعيون تتساءل أين يمكن أن يقع المخيم ضمن هذه الملايين ؟؟؟
وكأننا نبحث عن ابرة في كومة قش .
والحمد لله على الهاتف المحمول أشرت لزوجي أني سأتصل بهم لينتظرونا في مكان
ولكن هيهات الخطوط مقطوعة من شدة الضغط على الشبكة
وفي كل لحظة أرسل رسالة أو أتصل يشير الشبكة مشغولة أو مقطوعة أو ...,...
وابتدأنا المشي نسأل الكشافة
واحد يعطينا اتجاها غربيا فنمشي به
وواحد يعطينا جنوبا فنحار
أما الآخر والذي أفتانا وشرح صدورنا فصرنا كطير اليمام نرفرف فرحا قال متأسفا :
-لا يوجد حملة بهذا الإسم !!!!!!!!!!!!!!
وابتدأت رحلتنا معتمدين على الله وعلى وصف أعطي لنا
السير في عرفة يحتاج لأمور عدة
أولها أن تكون قوي البنية تتحمل لسعات الشمس وهي لا تمازحك بل تتسلط عليك بابتسامات لاهبة تقبل بشفاهها النارية جبهتك وأعلى رأسك
وقوي البنية حتى يسعفك القفز من فوق رؤوس العباد الذي يفترشون الطرقات ويضعون أعلام بلادهم على خيمة بنصف الطريق لتقول لك هنا حدود بلادنا وأي تعد ستعتبر منتهكا لقوانين الأرصفة فتضطر أن تلف حول الكرة الأرضية لتتفادى الولوج في نصف خيمتهم وهم نائمون .
ويا ألله حتى هنا نحن منقسمون !!!
وثانيهما صبور في مسك لسانك وجوارحك كلها لما تتعرض للسباب والشتم من جهال وضعوا بين حافلاتهم المتعطلة والمعطلة بسبب الزحام أمتعتهم وقطعتي قماش استظلوا بها وأعطتهم حق تملك تلك الأرض من عرفة .
وثالثهما متوكل على الله بأن الأمل في اللحاق بالأهل سيكون قريبا فلا بأس من مشي ثماني كيلومترات بأربع ساعات
أربع ساعات طويلة بين كر وفر وفنون المراوغة من سكان ارض عرفة والوقوع متعثرين بين الفينة والأخرى على أجساد الآدميين وقاذورات الآدميين الملقاة هنا وهناك .
وتوقفنا قليلا .....لحظات ربما نتنفس فيها التفت عن يميني فلم أجد زوجي وصرت ألف حول نفسي وكأنني فراشة حول قنديل وكاد الخوف يعصف بي أني تهت وكدت أن يغمى علي لأسمع صوتا بلهجة عربية مكسرة
- بابا يقول في يجلس هنة
وفرد الغريب قطعة من كرتونة بجانبه لم أتحرك وأنا أدعو الله أن أجد زوجي وإذا به أمامي وكان يسأل الشرطي عن مكان مخيمنا.
وصحت بزوجي كيف تطلب من هذا ان اجلس بجانبه لم لم تخبرني بذهابك لسؤال الشرطي ؟؟
قال كنت واقفا معك وعلى شمالك ولم أخبر أحدا ....
ونظرت لهذا الغريب فإذا به يبتسم..
يا ألله .
يا ألله أخذت حقيبتي ووضعتها أرضا وقلت لزوجي
لن أتحرك
سأبقى ألبي وأهلل وأكبر حتى لا يضيع على اليوم بالسير
وجلس معي على حقيبته ينظر للأمم المنسابة أمامنا
رباه عم نبحث ؟؟
عن أهل ؟؟
عن رفقة ؟؟عن دنيا في لحظة قرب من آخرة
عم نبحث ؟؟
يا ألله كم هو مغفل ابن آدم يبحث في لحظة الشدة عمن لا ينجيه من شدة !!!!!!!!
لبيك اللهم !! اوعيتها يا أمة الله!!!! أنا ألبي لله لله فقط ..
أو نسيــت ُ في خضم سيري كل هذه الكيلومترات أنني له ألبي وإليه أسير!! أألجمني خوف سويعات من توهة ومن تفرق عن الأهل أن أذكر الله كثيرا .
واه عليك يا نفس إلم تتداركي وتعرفي كيف تقفين بعرفة وكيف تلبين ..وكيف تذكرين الله ؟؟
و تساقطت الدموع .......
وبينما أنا على هذا الحال إذا بالهاتف يرن.
وإذا بنا نجلس طوال الوقت أمام المخيم وعلى بوابته !!!!!!!!!!
وحمدت الله على أني ذكرت ربي قبل العثور
نبحث عن قرب وننسى أنه القريب ........... سبحانه
واضطررنا للتأخر عن أهلنا لنلحق بهم في عرفة
أوقفتنا السيارة عند حدود عرفة
ممنوع الدخول بها
يا ألله كل شيء يمكن أن يتخيله الانسان إلا أن يمشي مسافة كبيرة في منتصف النهار والشمس ترسل بلهيبها على الأرض والخلائق المرصوصة والمتراكمة والراكضة والراجلة والراكبة حافلات ضخمة
ويمشي ومعه أمتعته !!!
مهما حاول السائق الطيب أن يمالق الشرطي لكي يسمح لنا قائلا له هؤلاء أغراب ولا يعرفون المخيم والشرطي يبتسم ويهز رأسه نافيا
ولم يملك السائق إلا أن أعطانا ماء نستعين به على مشوارنا
وقفت وزوجي ننظر والعيون تتساءل أين يمكن أن يقع المخيم ضمن هذه الملايين ؟؟؟
وكأننا نبحث عن ابرة في كومة قش .
والحمد لله على الهاتف المحمول أشرت لزوجي أني سأتصل بهم لينتظرونا في مكان
ولكن هيهات الخطوط مقطوعة من شدة الضغط على الشبكة
وفي كل لحظة أرسل رسالة أو أتصل يشير الشبكة مشغولة أو مقطوعة أو ...,...
وابتدأنا المشي نسأل الكشافة
واحد يعطينا اتجاها غربيا فنمشي به
وواحد يعطينا جنوبا فنحار
أما الآخر والذي أفتانا وشرح صدورنا فصرنا كطير اليمام نرفرف فرحا قال متأسفا :
-لا يوجد حملة بهذا الإسم !!!!!!!!!!!!!!
وابتدأت رحلتنا معتمدين على الله وعلى وصف أعطي لنا
السير في عرفة يحتاج لأمور عدة
أولها أن تكون قوي البنية تتحمل لسعات الشمس وهي لا تمازحك بل تتسلط عليك بابتسامات لاهبة تقبل بشفاهها النارية جبهتك وأعلى رأسك
وقوي البنية حتى يسعفك القفز من فوق رؤوس العباد الذي يفترشون الطرقات ويضعون أعلام بلادهم على خيمة بنصف الطريق لتقول لك هنا حدود بلادنا وأي تعد ستعتبر منتهكا لقوانين الأرصفة فتضطر أن تلف حول الكرة الأرضية لتتفادى الولوج في نصف خيمتهم وهم نائمون .
ويا ألله حتى هنا نحن منقسمون !!!
وثانيهما صبور في مسك لسانك وجوارحك كلها لما تتعرض للسباب والشتم من جهال وضعوا بين حافلاتهم المتعطلة والمعطلة بسبب الزحام أمتعتهم وقطعتي قماش استظلوا بها وأعطتهم حق تملك تلك الأرض من عرفة .
وثالثهما متوكل على الله بأن الأمل في اللحاق بالأهل سيكون قريبا فلا بأس من مشي ثماني كيلومترات بأربع ساعات
أربع ساعات طويلة بين كر وفر وفنون المراوغة من سكان ارض عرفة والوقوع متعثرين بين الفينة والأخرى على أجساد الآدميين وقاذورات الآدميين الملقاة هنا وهناك .
وتوقفنا قليلا .....لحظات ربما نتنفس فيها التفت عن يميني فلم أجد زوجي وصرت ألف حول نفسي وكأنني فراشة حول قنديل وكاد الخوف يعصف بي أني تهت وكدت أن يغمى علي لأسمع صوتا بلهجة عربية مكسرة
- بابا يقول في يجلس هنة
وفرد الغريب قطعة من كرتونة بجانبه لم أتحرك وأنا أدعو الله أن أجد زوجي وإذا به أمامي وكان يسأل الشرطي عن مكان مخيمنا.
وصحت بزوجي كيف تطلب من هذا ان اجلس بجانبه لم لم تخبرني بذهابك لسؤال الشرطي ؟؟
قال كنت واقفا معك وعلى شمالك ولم أخبر أحدا ....
ونظرت لهذا الغريب فإذا به يبتسم..
يا ألله .
يا ألله أخذت حقيبتي ووضعتها أرضا وقلت لزوجي
لن أتحرك
سأبقى ألبي وأهلل وأكبر حتى لا يضيع على اليوم بالسير
وجلس معي على حقيبته ينظر للأمم المنسابة أمامنا
رباه عم نبحث ؟؟
عن أهل ؟؟
عن رفقة ؟؟عن دنيا في لحظة قرب من آخرة
عم نبحث ؟؟
يا ألله كم هو مغفل ابن آدم يبحث في لحظة الشدة عمن لا ينجيه من شدة !!!!!!!!
لبيك اللهم !! اوعيتها يا أمة الله!!!! أنا ألبي لله لله فقط ..
أو نسيــت ُ في خضم سيري كل هذه الكيلومترات أنني له ألبي وإليه أسير!! أألجمني خوف سويعات من توهة ومن تفرق عن الأهل أن أذكر الله كثيرا .
واه عليك يا نفس إلم تتداركي وتعرفي كيف تقفين بعرفة وكيف تلبين ..وكيف تذكرين الله ؟؟
و تساقطت الدموع .......
وبينما أنا على هذا الحال إذا بالهاتف يرن.
وإذا بنا نجلس طوال الوقت أمام المخيم وعلى بوابته !!!!!!!!!!
وحمدت الله على أني ذكرت ربي قبل العثور
نبحث عن قرب وننسى أنه القريب ........... سبحانه