رسالة إلى الدكتور سمير الشاعر والإنسان

[د. سلطان الحريري]

أحبتي هذه رسالتي إلى الدكتور سمير الشاعر والإنسان ، والتي ألقيتها في إحدى الأمسيات الأدبية في غرفة الواحة الصوتية على البالتوك أضعها بين أيديكم ، وأرجو أن تجد طريقها إلى قلوب قارئيها:


إلى الدكتور سمير الشاعر والإنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإليك أتوجه في رسالتي هذه إلى من لزم الأدب، وفارق الهوى، وعمل في أسباب التيقظ، واتخذ الرفق حزبا والتأني صاحبا، والدنيا مطية، و الآخرة منزلا.
أتوجه إليك بعد أن أقعدني العجز عن رد الجميل في حينه، وشكر الفضل في وقته، فقد وقعت بين براثن الأيام لا ألوي على شيء..
حاولت أن أصوغ لك في رسالتي حرفا جديدا لم يعهده قلمي من قبل، ولكن الدهشة كانت تقف لي عند كل مفترق شعور، وقررت بعد تفكير طويل أن أقرأك من شعرك ؛ لأنني أطمح إلى الوصول إلى أعلى مراتب الأحلام مستعينا بحرف شامخ ؛ لأنني لا أحب ارتكاب جناية الغياب عن نصوصك..

بالأصدقاء تزين الأيام=وتطول في إخلاصهم أعوام
وهم البساتين التي تصفو بها=بهم الجمال ومنهم الإلهام
إن الصديق الحق مرآة الفتى=يخشى عليه ولا يزال يلام
وأري الصديق مكارمي ومحاسني=فيكون منه الصدق والإكرام
هكذا قرأتك- أيها الحبيب- من أبيات تقطرت صدقا، جعلت فيها أصدقاءك بساتين تصفو بها للجمال، وكنت كما قلت مرآتي التي أرى نفسي فيها، تريني مكارمك ومحاسنك ، فيكون منك الصدق والإكرام وليس غيرهما..
أحببتك بكل طهر الحرف الذي يستحوذ على عالم النقاء، وقرأتك فركضت كل خيول الحب إلى تخوم واسعة الجموح..قرأتك كما لم أقرأ أحدا من قبل، وأكاد لا أبرح النور الصادر عن حروفك..وسيبقى سر علاقتي بحرفك في داخلي أضن به حتى على صفحاتي، فهل سأتبخر من ذاكرتك أيها النقي؟؟
وأراك تقتحم فصولي لتوحد مناخاتها في غيثك.. وحدها حروفك قادرة على اقتلاع ما تبقى لدي من ثبات..
أسافر عبر قصائدك..أجوب وجوه الحروف المتألقة؛ لألتقي الوطن الجريح فيها.. ألست القائل:

أعادك العيد أم عادت عوادينا= أم استعادت من الذكرى دواعينا
أشجاك من مهجتي نجوى أرددها=شعرا يفيض يغير السعد تلحينا
فصرت للألم المكتوب مدمنة=وصرت بالأمل المكذوب تغرينا
أعانق الفجر في عينيك مبتسما=وألثم الزهر في خديك والتينا
وأعصر الوجد آهات معتقة=وأملأ الكأس مما أودعت فينا
إني أموت بهذا البين فاجتهدي=أن لا أموت بعيدا عن أراضينا
حبيبة أسكنت قلبي وتسكنني=وفي الشغاف أناديها فلسطينا
أواه!!! كم أشجتني هذه الرائعة أيها الفلسطيني المهاجر إليها رغم غربتك على جناح الحرف.. ويبدو أنه في نبضة كل قلم منا جرح يتبرعم مع مصافحة الحرف، نتوزع بين المنافي، نخترع أرصفة للأحلام ، ومقاهي نقرأ عليها حدود ذواتنا ، ونقلب صفحاتها ، ونشرب عصائرها ، ونحتمي بكل ما يشبهنا.
أرغفة الشوق إلى عالم مثالي ما تزال ساخنة؛ لأن حرفك يشعل من تحتها نار الحقيقة، ويكفينا ملامسة الكلمات لنستطعم أعمار المارين في عالمنا، وإذا كان الوطن بعيدا فلنغف معا على وطن نصنعه بالكلمات..

وهل يحلو بعين المرء عيش=إذا هو لم يذق عذب التداني
ومن كأس الوفاء سقاه صحب=وأسبغ ستره ثوب الزمان
ولي قلب يفيض بكل حب=لكل الناس من قاص ودان
دعوني أسعد الدنيا بشعر=وأنقش للهوى أحلى المعاني
تالله لقد فعلتها- أيها السامق-، فقد بت أناسمك من عبير حروفك، ولم تعد تعنيني الأمكنة؛ لأنني اخترت حروفك ملاذا آوي إليه عند اشتداد الحياة، لأقبض على حرف خشية أن يتفلت من بين أصابعي..
أما وصلك- يا مالئ حقائب أيامي- فإنني أعيشه ، حتى بات سليل الوجد لحرف نقي أعتصر جماله، وأخيط الأحلام من سلافته، وأداعب ظلالك مع نسائمك العذاب..

عانقيني قبل أن تمضي السنون=وامسحي بالحب إشفاق المنون
وسم الدهر حياتي بالأسى=يا أماني العمر يا سحر العيون
إنني مازلت طفلا ظامئا=لابتسام الثغر للصدر الحنون
نعم – والله- إنك لطفل تسكن الحروف؛ فأية حروف ندية تلك التي تنقلنا إلى عالم الذكريات، وتتسلق الشموخ لتصيح على وطن يشرق من نبضات حرف..؟؟

يا لقلب قد تردى من شجن=كتب الشوق سطورا والزمن
كل ما حولي سراب بائس=كل ما حولي وجوه من وسن
غربة طالت وما زالت بنا=نزعة الحب شوق للوطن
عندما أقرأك أتذكر قول مالئ الدنيا وشاغل الناس الذي وعدتني بمساجلة قصيدته ( واحر قلباه) .. أتذكره وهو يقول:

وهكذا كنت في أهلي وفي وطني=إن النفيس غريب حيثما كانا
أما أنا- يا صاحبي- فإنني ألملم قوتي وضعفي، حلمي وواقعي، وأجمّع بعضي إلى بعضي لأسابق الريح إلى الدخول في حنايا عالمك؛ لأقدم تقرير وفاء لحرف عشقته .. أتدري لماذا؟؟!!
لأنني أقرأ في شعرك أشياء تشبهني، فكم من شاعر يحسن احتواء محبيه؟؟!!
الحبيب الدكتور سمير: يا بقايا الصدق في أرض كاذبة .. تحية لك تطاول شموخك، وأنت هناك بين حروفك في مدائن الأحلام..
كتبت لك رسالتي هذه ؛ لأنني عشتك نقاء، وعذوبة الروح المشتركة بيننا تدفعني لأحدثك بكل اللغات، حتى بلغة الصمت التي أراها أبلغ في التعبير عني..
أرتدي أمام نصوصك وجه عاشق للحرف، لم تبخل عليه بالجواهر، وأتقاسم معك الأحزان والذكريات والأيام المعتقة بالطهر، وأشرع لاستقبال حرفك بألف شوق، فأشعر بأنه بريد دافئ..

غنى الربيع فكان منه نجواك=أسر الوجود بسحرك الفتاك
النحل يعمل والفراش مداعب=يسقى الرحيق الحلو من ريّاك
إن الربيع إذا تنفس عطره=واختال بالزهر الذي حاكاك
أو غردت شفتاه شدوا هامسا=بلسان طير ضاحك متباك
يا ظبيتي أنت الربيع لمهجتي=بكت الزهور فما الذي أبكاك
أية لغة تلك التي يصوغها قلمك أيها الرائع؟؟.. لكأنك أنا ، مع الفارق بأنك أكثر قدرة مني على التعبير ، فنحن نقتات على بقية أوراق عمر يدعونها الذكريات.. يرحل حرفنا بين شرايين من يقرأ لنا، ونعيش معا في دهاليز الشوق، ألا ترى أنك أنطقت الطبيعة في قصيدتك السابقة؟؟
أعلم – أيها السامق- أنني لست ندا لحرفك، ولا خصم بيان ، ولكنني أعيش الحرف لأحتسي سلافته من كرمة الآخرين..أشربه حتى التيه، وأشعر برعشاته ، واشتعل جمرا لا يتقن الانطفاء..
أما أنت أيها الشاعر الإنسان .. فتصبح على وطن يشرق من حروفك..
أخوك المخلص دائما: سلطان الحريري

[الصباح الخالدي]

نتابع رسائلكما

[محمد الدسوقي]

ياااااااااااااااااااااه

على هذا الحب وذاك العشق في الله

خَليقين تحابا وتعانقا مهما بعُدت بينهما المسافات ، مشهدا أراه بين يدي ، ورأيت من عزلة الأماكن وانفرادها انصهار في بوتقة الحرف .

يكفيني ما أحسه الآن من شعور بالفخر والأعتزاز ,,,.

لكما شدوا لا أتحمل الدمع أمامه .
هذا ما أملك من كلمات ، ولأحاسيسي نبضاتٍ أخرى .

تحية لكما ولابد من برّ الحرف السامق الذي تملكان .

كونا بخير

[خوله بدر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم د. سلطان الحريري , أخي الكريم د. سمير العمري .
بارك الله فيكما ودامت المحبة في الله بينكما ودام المعروف .
هنا أهل خير وكرم وبيت الكرم مقصود والجود بالموجود فكيف والحب في الله هو كل الوجود دمتما للخير روادا وللإبداع فرسانا وللأحبة مثالا ولكل خير قدوة .
دمتم بألف خير ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

[عبلة محمد زقزوق]

سلام الله ومحبته ، كرام القوم ، وأهل المحبة والآخاء في الله
د . سلطان الحريري ؛ د . سمير العمري

أي نزف من حر القلب كان حرفك أستاذي الفاضل د . سلطان
فوالله ، لقد كتبت ما يعتمل في نفس وقلب كل من تعرف على شخص العزيز الفاضل د سمير

وها أنا أضم حرفي المتواضع ، مع سامق حرفكم ، وأشد على حروفكم ، حباً وعزة وإفتخاراً بإنتمائي لصحبتكم الكريمة .

[نسيبة بنت كعب]

بارك الله فى صداقتكما وادام المعروف

واكيد الكل يعلم ان الطيور على اشكالها تقع

فلا يستطع ان يعبر يهذه الحروف الا انسان نقى صادق وفى ّ امثالكم
د. سلطان الحريرى

وقد سمعتها فى تلك الامسية وكانت اروع عندما القيتها انت بمشاعرك وصدقك الذى كان ظاهرا للجميع

سعادتى تتم عندما ارى كل الاعضاء هنا بهذه القوة فى المودة والتآخى والمحبة فى الله

:v1::001:

[مصطفى بطحيش]

واي حسن ديباجة وانسجام معاني وجمال سبك ينساب من حبر مدادك أيها الكاتب المختلف, اي اخوة ووفاء واي قلب تحمله بين جنبيك , فلم تخلُ مشاركة من مشاركاتك في الأماسي الأدبية من ذكر لأخ أو صديق أو حبيب بذكر حسن وديباجة منمنمة منمقة غير متكلفة
لك التحية يا استاذ البيان

[د. سلطان الحريري]

الحبيب صباح:
أشكرك على متابعتك لما نكتب ، وأرجو أن يرقى قلمي إلى ذائقتك ، وأن يجد متسعا له في قلبك..
دم بخير

[د. سلطان الحريري]

الحبيب محمد الدسوقي:
تشدني حروفك النقية أيها النقي ؛ لأنك بها تعبر عن نفس شفافة عرفناك بها ، وأدعو الله أن يديم المحبة بين أعضاء الواحة كلهم.
دم نقيا

[د. سلطان الحريري]

الفاضلة خولة:
بارك الله بك أخيتي على ما تفضلت به من جواهر الكلام بحق نصي المتواضع ، وما هي إلا دفقات مشاعر أثبتها على الورق ، بحق رجل كبير عرفته صادقا ومحبا وصاحب رسالة .
دومي بخير

[سحر الليالي]

أستاذي العزيز د.سلطان :

ما أروع قلبك أستاذي،وما أروع حروفك النقية ..

عندما أقرأ حروفك أحلق الي عالم النقاء والجمال حيث الصدق منبعه..

فلله درك من رسالة سامية

أدام الله بينكما المحبة وأظلكما في يوم لا ظل إلا ظله

سلمت لنا أستاذي ودمت نقيا

لك خالص إحترامي وتقديري

[د. سلطان الحريري]

الفاضلة عبلة:
ما اشد ما تعجبني ردودك التي تشي بنفس نقية ، وأنت الساعية الدائمة إلى الحروف التي تشاطرك النقاء ؛ فدومي بخير ، وتقبلي مني خالص الود والتقدير

[د. سلطان الحريري]

الفاضلة نسيبة:
رسالتي بوح صادق لصديق أعتز بصداقته ، فقد عرفته سيدا من سادات الحرف ، يحمل هم الأمة على عاتقه ، ولا يتوانى في سبيل ذلك ..
مرورك عطر صفحتي ، وزادها ألقا.
دومي نقية

[د. سلطان الحريري]

الحبيب الغالي مصطفى بطحيش:
عندما أقرأ ردودك أطير فرحا بك ؛ لأنني أعلم أنها صادرة عن صاحب قلم أعتز به ، وصاحب أخلاق عز نظيرها، ودائما تغمرني بفض مشاعرك أيها النقي.
فدم كبيرا كما أنت

[د. سلطان الحريري]

سحر الليالي الرائعة:
أنت الرائعة أيتها النقية ، وحرفي لا يطاول نقاءك ،وحق له أن يشرف بمرورك..
فدومي كما أنت

[خليل حلاوجي]

منتدى النثر الادبي
\ رساله للدكتور سمير الشاعر والانسان

للوهلة الاولى أتمنى من الله الكريم أن يبيح لنا السرقة
لاسرق حروفك أيها السلطان ياتاجرا" ربحت تجارته في سوق الجهابذه القواميس
فكم تمنيت حرفك لاضمه لي أنتسابا
لكني تنبهت أن لاجدوى من ذلك
فما أفعل بحرف وصف زخارف الحس ورونقها
أن كان فيمن قلت فيه( حروفك) وهي رعد وبرق من بقايا نور.. مني قلبي قد سرقا
فماعاد هو سميركم
وحاشا أن تكونوا معنا ... بخلاء
أنه سميرنا ... أجمعين
يذهب الناس بالشاة والقلائد واللؤلؤ والمرجان ونذهب نحن بالسمير الانسان
وأكرم به
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ياسلطاننا أن الحلاوجي منك .....سرق
فقال معك للسمير
أما أنا- يا صاحبي- فإنني ألملم قوتي وضعفي، حلمي وواقعي، وأجمّع بعضي إلى بعضي لأسابق الريح إلى الدخول في حنايا عالمك؛ لأقدم تقرير وفاء لحرف عشقته .. أتدري لماذا؟؟!!
لأنني أقرأ في شعرك أشياء تشبهني، فكم من شاعر يحسن احتواء محبيه؟؟!!
الحبيب الدكتور سمير: يا بقايا الصدق في أرض كاذبة .. تحية لك تطاول شموخك، وأنت هناك بين حروفك في مدائن الأحلام..

يا بقايا الصدق في أرض كاذبة
يا بقايا الصدق في أرض كاذبة
يا بقايا الصدق في أرض كاذبة



.. فتصبحان ونصبح معكم على وطن يشرق من حروفكما ..

ولو قبل مبكاها بكيت صبابة

اذا لشفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهاج لي لبكا

بكاها فقلت الفضل للمتقدم

[د. سلطان الحريري]

الحبيب خليل حلاوجي:
لله درك حين تحلق بحرف شفاف يشدنا إلى عالمك الرحب ،وأجد حرفي يتقازم أمام روعة حرفك الجميل الذي مررت به على عالمنا ..
فدم رائعا وكبيرا كما أنت

[د. سمير العمري]

أَتَيتُ هُنَا أَدْفَعُ حَرْفِي وَيَدْفَعُنِي ، أُلْهِبُ ظَهْرَ أَلَقِهِ بِسَوطِ الحَثِّ فَيَرُدُّ مُحَمْحِمَاً بِصَوتِ البَثِّ ، شَاكِيَاً مِنْ خَجَلٍ ، جَامِحَاً مِنْ وَجَلٍ. يَقُولُ: كَيْفَ لِي أَنْ أُطَاوِلَ عَظِيمَ هَذَا الوُّدِّ بِعِرْفَانِ رَدٍّ؟
نَهَرْتُهُ فَبَاحَ وَاهِنَاً بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ:

أَيَا صَاحِبَاً قِرَاهُ سَابِقُ الفَضْلِ ، وَجَنَاهُ عَابِقُ الوَصْلِ:
أَيُّهَا الحِزْبُ فَرْدَاً ، الرَّحْبُ جُهْدَا ، الصَّلْبُ عَهْدَاً ، الرَّطْبُ وُدَّا ، العَذْبُ وِرْدَا:

قَدْ سَقَيْتَ القَلْبَ سُقْيَا وَفَاءٍ ، فَأَزَحْتَ عَنِ القَلْبِ العَنَاءِ ، وَأَتَيْتَ تَسُوقُ الحَرْفَ اقْتِدَارَا ، فُعُدْتُ إِلَيكَ بِالحَرْفِ انْبِهَارَا ، وَأَجْمِلْتَ بِالمَعَانِي كُلَّ الأَمَانِي ، فَكَيْفَ بِرَبِّكَ تَرْجُو أَنْ أُدَانِي؟

مَا أَتَيتُ هُنَا إِلا كَبَاسِطِ كَفَيْهِ إِلَى شُرُفَاتِ حَرْفِكَ وَرَشَفَاتِ وُدِّكَ أَمْتَاحُ مِنْهَا مِنْ مَعِينِ صِدْقِكَ فِي زَمَانٍ لا صِدْقَ فِيهِ ، وَأَرْتَاحُ فِي أَكْنَافِ عَدْلِكَ فِي زَمَانٍ لا عَدْلَ فِيهِ. أَنَا يَا صَاحِبِي المُسَافِرُ الغَرِيبُ فِي زَمَنٍ جَفَانِي ، وَدَهْرٍ تَجَهَّمَنِي حَتَّى كَأَنِّي لا أَهْلَ لِي وَلا وَطَنٍ ؛ فَكُنْتَهُمَا لا جَحَدْتَ وُدَّاً وَلا غَدَرْتَ عَهْدَا.
وَكُنْتُ كُلَّمَا حَمَلْتُ أَثْقَالَ أَيَّامِي غَارِقَاً فِي عَظِيمِ الهَّمِّ وَالهِمَّةِ رَأَيْتُ عُيُونَاً غَادِرَةً تَرمُقُنِي ، وُوُجُوهاً غَابِرَةً تَنْكِرُنِي خَلا وَجْهَاً لِطَيْفٍ وَاثِقَاً بَاسِمَاً يَهْتِفُ أَنْ يَا أَيُّهَا الغَرِيبُ لَسْتَ فِي الرِّحْلَةِ وَحْدَكَ ، وَألَمَحُ مِنْ ثَنَايَا الكَدَرِ يَدَاً بَيْضَاءَ تَمْتَدُّ لِي بِنُورِ الصِدْقِ وَالحِرْصِ وَالوَفَاءِ أَنْ لا تَيْأَسَنْ مِمَّنْ أَذَاقَكَ الوُدَّ صَدَّاً وَالعَهْدَ حِقْدَاً. كُنْتَ أَنْتَ أَيُّهَا ذَلِكَ الطَّيْفَ النُّورَانِيَّ الذِي يُلْهِمُنِي مَعَانِي القِيمَةِ ، وَيَشْمَلُنِي مِنْ أَنْوَاءَ الأَيَّامِ وَصَقِيعِ المَشَاعِرِ فِي الأَنَامِ.

أَتَيتُ هُنَا لا لأَرُدَّ مَدْحَاً وَأَنْتَ رَبُّ الحَمْدِ وَالمَدْحِ ، وَلا لأُورِدَ حَمْدَاً وَحَرْفِي يَقْصُرُ عَنْ أَنْ يُنَاهِزَ سُمُوقَ قَدْرِكَ ، أَو أَنْ يُطَاوِلَ شُرُوقَ قُدْرَتِكَ بِمَا حَبَاكَ رَبُّكَ مِنْ فَصَاحِةِ لِسَانٍ وَحَصَافَةِ بِيَانٍ ، بَلْ لأَشْكُوَ إِلَيكَ عَجْزِي ، وَأَشْكُرُ لَكَ مَا تَهَبُنِي مَحَبَّتُكَ مِنْ صَفَاءٍ وَنَقَاءٍ حَتَّى لَكَأنِّي بِكَ أَسْبَحُ مَعَكَ بِأَفْلاكٍ سَعِيدَةٍ فِي مَدَارَاتٍ بَعِيدَةٍ لا كَدَرَ فِيهَا لا بَطَرَ ، وَلَيْسَ فِيهَا إِلا سُلافَةَ صِدْقٍ غَامِرٍ عَصَرَتْهُ يَدُ مَشَاعِرِ الحِرْصِ وَفَاءً نَحْتَسِي مِنْهُ نَخْبَ الحُبِّ الصَّادِقِ فِي اللهِ ، وَالعَهْدَ الأَكِيدَ عَلَى أَنْ نَكُونُ فِي أَنْفُسِنَا القِيمَةَ لِكُلِّ مَا هُوَ جَمِيلٌ وَأَصِيلٌ وَجَلِيلٌ.

أَتَيتُ هُنَا مُرْتَجِلاً لأَنْثُرَ بَعْضَ حُرُوفِ مُمْتَنٍّ تَجَرْأَتْ عَلَيكَ فِي مَمْلَكَتِكَ دَلالاً وَتَعَشُّمَا ، وَسَأَكُونُ وإِيَّاكُمْ عَلَى مَوْعِدٍ بِنَظْمٍ دُرَرٍ تَلِيقُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَتَرُوقُ لِمَنْ بَاتَ فِي القَلْبِ مُقِيمَاً ، وَفِي النَّفْسِ صَاحِبَاً وَحَكِيمَا. وَحَتَّى ذَلِكَ الحِينَ دَعْنِي أَرْتَشِفُ مِنْ حُرُوفِ قَلْبِكَ سَعَادَةً يَرْتَجِفُ لَهَا الحِسُّ ، وَتَسْتَمْرِئُ مِنْهَا النَّفْسُ كَأَعْذَبِ مَا ذَاقَتْ رُوحٌ مِنْ بَهْجَةٍ وَادِعَةٍ تُحَلِّقُ بِي فَلا تَحُطُّ إِلا عَلَى خَمِيْلَةٍ مِنَ الشَّوقِ وَارِفَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ فِي أَعْمَاقِ قَلْبِي وَفَرْعُهَا بَاسِقٌ فِي آفَاقِ حُبِّكَ.

قَدْ وَجَدْتُ الوَطَنَ ، فَهَلْ سَيَجِدُنِي؟؟



تحياتي
:os::tree::os:

[نسيبة بنت كعب]

أَيُّهَا الحِزْبُ فَرْدَاً ، الرَّحْبُ جُهْدَا ، الصَّلْبُ عَهْدَاً ، الرَّطْبُ وُدَّا ، العَذْبُ وِرْدَا:

ما شاء الله لا قوة الا بالله
والله تبكونى من سمو اخلاقكم - وكانى لم ار مثلها من قبل !

قوة وجزل وصدق وفخامة ......الخ

نعم د.سمير سيجدك الوطن واتمنى ان تجد الواحة كلها لك وطنا يسعك بكل ما فيك

وسأقوم بعمل كتاب الكترونى اهديه لكم اسمه رسائل محبة
وسيحوى كل رسائل المحبة بين الاعضاء - فتحابوا وتواصلوا - فسيكون عنوان لواحتكم لمن اراد التعرف عليها وعلى اهلها

وهـذا عهدى لكما .. كما سأستمر فى الدعاء ان يديم الله عليكما هذه المحبة والاخوة فى الله حتى تستنهضوا مشاعر من حولكم بامثال افعالكم واخلاقكم


تحياتى :0014::0014:

[نسيبة بنت كعب]

كم كنت اتمنى ان يثبت هذا الموضوع حتى تنتشر عدوى المحبة بينكم
فاشكر لكم تثبيتها ..:v1:

ووالله قد اثمرت هذه القصيده رسائل محبة واولها لللشاعر أحمـــد الفــلاسى و خليله انس
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=11373

وهنا زاهية واختها نسيبة
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=11023

رسالة على المعشى الى د. سمير العمرى
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=11397

العمرى والفلاسى
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=11742


وارجو من عنده مشاركة مثيلة يأتينا بها لعمل الكتاب

بارك الله فى الجميع - هكذا الأخلاق

دمتم فى نقاء

[سحر الليالي]

أستاذي العزيز د.سمير :

لله درك من شاعر وأديب..

إن القلم ليعجز عن الرد على كلماتك الصادقة النقية ..

فعندما يكتب القلم بنبض المحبة الصادقة ،فالحروف والكلمات تقف عاجزة عن الرد

فما أروع ما كتبته بحق أستاذنا العزيز د.سلطان

فلله درك من أحبة أنت و الدكتور سلطان

ومهما كتبنا وقلنا عنكما فلن نوفيكم حقكم

بارك الله فيك وأدام المحبة بين قلوبكم

لك خالص إحترامي وتقديري :001:

[أسماء حرمة الله]

السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الجلنّار

أستاذي العزيز د. سلطان،

حاصرتني الدهشة وأنا أمرّ بين حدائق حرفك، أحمل سلالاً مصنوعةً من الضوء أحضرها لي القمرُ من بلاده، أحاول أن أجمع فيها أطايبَ حرفك، وقد عبِقَ بالنارنج والمحبة الصادقة في اللـه والوفاء، وهو للورد نديمٌ وعنوان..
قرأتُ هنا ديواناً موحّد الروح والقلب والوفاء، وشّى أوراقه وتقاسيمَه قلبان مطرّزان بالنقاء والصدق والمحبة الرقراقـة، وكتبَ تاريخَه الروحي حرفانِ مدادُهما الياسمين والنجوم، غيرَ أنني لاأملك هنا تعبيراً عن تأثري بجنة حرفيْكما وارفة القلب والروعة غير الدعاء الصادق لكما، بأن يحفظكما ربي من كل سوء، ويكلأ قلبيْكما وخطوَكما ويراعَكما، ويهبَكما السعادةَ وطناً وعطراً وهديلاً..
بصراحة..أنتما رائعـان..
لك ولأستاذي العزيز د. سمير خالص تحياتي وتقديري وإعجابي
وألف باقة من الورد والمطر :0014: :0014: :0014:

[د. سلطان الحريري]

الحبيب الدكتور سمير:
للمحبة جمال خليق بالتدوين ، يتجسد في نبل المعاني ، ولمعانيك نور يجتاح عتمة نفسي ، وقفت على ضفافها أتأملها وهي تسكب ألوانها الزاهية في نفسي، فأي نبض هو نبضك ؟؟ وأية مشاعر تلك التي تضرم في داخلي نار الشوق لأخ وصديق عرفته مع معرفتي الصدق؟؟
لله درك من أديب وشاعر!!
وقد بزت حروفك حروفي ، حتى تقازمت أمام روعة بيانك ، وليس ذلك بمستغرب على من يمتلك ناصية الحرف ، ويرحل معه إلى عوالم النقاء..
سأمر كثير من هنا ، لعلني أجد في كلماتك متسعا لحلم يراودني منذ عرفتك، وهاهي ذي حروفي تعانق حروفك ، فهل يكون بعدها لقاء؟؟
دم نقيا وكبيرا كما عهدتك.
أخوك الخلص دائما : سلطان الحريري

[د. سلطان الحريري]

المتألقة الرائعة نسيبة:
أشكر لك اهتمامك بهذا البوح العفوي ، وأشكر لك فكرتك التي أسعدتني ، وسنجعلها ديدننا الذي نسير عليه ..
وسننتظر أن يحذو حذونا الأحبة من مبدعي ملتقانا الذي بنيناه على الصدق والمحبة ..
دومي بخير

[د. سلطان الحريري]

سحر الليالي الرائعة :
مرة أخرى أعود إلى كلماتك الرقيقة ، وهذه المرة لأثني على ردك بحق رد أخي الحبيب الدكتور سمير ، فهو بحق فارس من فرسان الكلمة..
دومي بخير

[د. سلطان الحريري]

أما أنت يا صدقة الحرف ويا أميرة البيان أسماء:
كم أحب حضور حرفك هنا ، لعلني أنعم ببعض شذاه ، وسيبقى حرفك سفري الذي أدمنته..
دومي رائعة كما أنت

[نورا القحطاني]

http://framboise78.free.fr/Fleurs/fleurs030.gif
الله الله وماشاءالله تبارك الله
ماهذا النقاء ؟

والله أعجز عن التعبير ..
سطور كلها محبة وأخاء نقي
استاذنا سلطان ما أروعك من صديق صادق الوعد
استاذنا سمير ما أبهى حظك بصديقك المحب وأنت أهل لذلك.

دمتم ياأهل الواحة بكل خير وحب وسعادة
*
نسيبتنا ... رائعة فكرتك ..محبتي لك
*
أسماء حرمة الله..أعتقد بأنني أدمنت حرفك أنا أيضا وسيبقى سفري الرائع
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية واحـة
نـورا

[بندر الصاعدي]

أيها النقي
السلام عليكم
عرفت سمير الشاعر قبل الإنسان فلما عرفت سمير الإنسان لم أجدهما إلا كيانًا واحدًا , وهذا ما حصل معك فقد ذهبتَ تقبل في بدائع سمير وقد خبرت طبعه وأخلاقه فتمثلت بشعره عنه , ووجهت رسالتك إليه من حروفه التي أثرت في نفسك أثراً بالغاً من الحب والصفاء والنقاء وعظم السجايا .
خطر ببالي بعد رسالتك هذه وأنت تثني على رجل يستحق الثناء بشهادة الكثير خطر لي بيت قلته في وكيل كلية المعلمين سابقا وقد كرم وهو أهل لذلك قلت :
أتيتك بالمقروض منك إليك لم=أخطَّ سوى بعض الذي أثر الذكر
فعلا هناك رجال مهما ذكرت محاسنهم وأثنيت عليهم فليس لك فضل في ذلك إنما هي أعمالهم التي يتشرف الحرف بذكرها .
أما نحن القراء فقد تشرفنا هنا بحرفك وهو يجني من سمير الشاعر والإنسان أنجع الجنى وهو دانٍ

لك المحبة والتحية ولسمير أطياب الثناء في بتلات وردية
دمتما لنا علمين لا نخشى ونحن بينهما توهن اللغة وتدني القيم
في أمان الله

[زاهية]

أتراه الحرف يسكن قلباً فينبض في الصدر عندما تشتاق النفس لجمالِ لحظة عبرت في زمن ما
أتراه يلقى الصَّمت همساً يوحد الهدف بزمن غربة أضاع الهوية؟
كيف يلتقي الحرف بالقلب فيسكنه؟ والروح تعانق الروح فتتلوان آيات الله في صلاة قدسية
آمال شاهقة تلك التي تمتطيها الحروف فارسة بها على دروب الصفاء
ماأجمل الوفاء عندما يغترف شهده من نبل الانَّفس ونقي الوداد
دمتما لنا معلمين لكل خير
بارك الله فيكما
د0سلطان الحريري :001:
د0سمير العمري :001:
أختكما
:0014:
بنت البحر

[إدريس الشعشوعي]

الأديب الأستاذ الكريم د.سلطان .. تالله هي كلمات يكتبها الصدق قبل الإبداع و الروعة .. فلله درّك بقلبك و مشاعرك .. الذي يفيض طهرا و صفاءا و شفافية .. فبارك الله المحبة و المشاعر .. و إنها و الله لمشاعر تترقرق لها المدامع .. و تهدأ بها سلافة الفؤاد .. و تسكن بها سريرة الإنسان .

هنا سيدي رسالة و واحة يستظل تحت أفيائها القلب المنهك .. و النفس الشاردة . لينهل من سقاء المودة و الوفاء و المشاعر النقية قدرا .

سيدي كلماتي تتناثر متتابعة كأني لست كاتبها .. و لكن تكتبها رسالتك بإلهاماتها و أشواقها . و لا أريد أن أمضي بعيدا .

إلا بدعوة ألقيها صادقة أن يبارك الله لنا أستاذنا العزيز سمير العمري .. و يباركك و قلبك الطاهر . و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم كثيرا .

تحيات مفعمة بالإجلال و الوقار ...

[د. سمير العمري]

كلما عصف صقيع الغدر ، وكلما غشت غاشية العذر ، وكلما ارتجفت المشاعر أسفاً وأنفة ، وكلما أزهرت الشغاف شوقاً وصدقاً هرعت إلى حرفك يتدثر به قلبي وداً يحفظ على العقل ثقة بالناس تتفلت ، ويعيد للنفس ثقة بالخير لن تزال قائمة.

أيها المبحر في حنايا المشاعر الرائقة بشراع الأحرف الصادقة:

ضم إلى القلب قلبك ، وصافح بالحرف حرفك فما والله إلا أنت أنت.


أمتن لربي أن هداني إليه وأهداك إلي.


محبتي
:os::tree::os: