المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظِلالُ الغُرُبَة ...



مهند صلاحات
14-01-2006, 12:29 PM
ظِلالُ الغُرُبَة ...


(نص نثري)

ظِلُ الغُربةِ
ظِلٌ أخرق ...
يسيرُ معنا ... دونما ضوء يخلقه
كالوَجَعِ في كُلِ الأَزِقةِ
يَتبَعُنا ....
ولا شيءَ يُسانِدُنا في الغربةِ
سوى ظِلنُا المَركونِِ في داخلنا
يُسنِدُنا ...
حينَ يَميلُ القَلبُ
باتِجاهِ اليَمين مَرةً
ومرةً أخرى حينَ يستَكين.

.
.
.
في الغُربةِ نَحنُ
كالقِطَطِ في الظَلام
نَغدو جَميعاً رَمادِيين
نَتَشابهُ مع ظِلِ الحائِط
ونُسابِقُ أصواتَ الآخرين
يَسنِدُنا ...
ظِلنُا المَركون بِداخلنا
نُسميِهِ "ظِلُ الوَطَنِ فينا"
.
.
.
نِساءُ الغُربَةِ كاللُصوصِ التائِهين
يَسرِقنَنا مِن بَينِ الجَميع
ويَعجزنَ عَنِ احتِوائِنا

.
.
.
كالنِساءِ في الظَلام
نَغدو جَميعاً رَمَاديين.
كظِلِنا على الجِدار
في المَسافاتِ الطويلة
نُبيحُ عُمُرَنا عَبثاً
لممالِكِ الغُربَةِ والغُبار
لا شيءَ يَأتي مَعَنا مِنْ كٌلِ تِلكَ الأَماكِنِ
إلا تَبَدُلِ شَعرِ الرَأسِ أَبيَضاً
مِن هَولِ الأَسفار
وما أحدَثَته في القَلبِ نِساءُ الغُربةِ
من دَمار ...
وبَعدَنا المَمزوجِ
بالانكسار.

د\أسماء علي
14-01-2006, 02:26 PM
أخي العزيز مهند....

تلك هي الغربة...

آلالام و ضياع عمر...

و احزان ممزوجة بضياع نفوسنا...

كتبت و أبدعت...

كلماتك داعبت جروح أعتقدنا أنها التئمت...

دام ابداعك...

مهند صلاحات
14-01-2006, 02:57 PM
سيدتي
والغربة تهدينا المرأة
رغم تنكرنا لها
ورؤيتها رمادية
إلا أنها تبقى نصف الكون الذي يختل بدونها
أمس ِ
بعد اكتمال البدر منتصف الليل
أدركت ُ
كم أن المرأة
غفورة رحيمة قديرة و حميمة ّ
حين أنا
عويت ُ طويلا ً
و بكت هي
.
.
.
أدركت حقاً بأن
نساؤنا
أسماءنا
أشياؤنا العظيمة

زاهية
14-01-2006, 03:15 PM
نعم أخي مهند النساء هنَّ أمهاتنا ..أخواتنا.. بناتنا.. زوجاتكم.. عماتنا ..خالاتنا جداتنا.. وبناتهنَّ جميعاً.
هنَّ من يجب أن نحافظ عليهنَّ من كل سوء ..من الأعداء.. من أنفسهنَّ.. منا وممن يدعي الحب لهن ليغرربهن .
يجب أن نخاطبهن بأسمى الكلمات وأنقاها.. ففيهنَّ صلاح المجتمع إن كان يهمنا صلاحه.. إن كنا نبحث لأولادنا عن أمهات يحسنَّ التربية العلمية.. والخلقية والدينية..ليخرجنَّ لنا أجيالاً تعيد لنا الكرامة المسروقة بأبواق المتحذلقين ,أعوان الأعداء المارقين..دمت بوعي أثمنه لك.
أهلاً بك أيها الأخ الفاضل المهند
كل عام وأنت بخير
أختك
بنت البحر

مهند صلاحات
14-01-2006, 03:19 PM
هي نصف هذا الكون بكل تفاصيله
وميران الكون يقوم على النصفين
فنصف وحده سيخلق الاختلال

نجمة
14-01-2006, 11:21 PM
أوغلت في مغاور جرح توارى خلف الضباب
غربة تستبد بنا تقذفنا خلف سدائم الأرواح

هي الحياة ياسيدي وكأننا في معتقل
تردينا في مهالك الاغتراب
في أردية العتمة
في سحيق الفضاءات

وكل يغني على ليلاه 00

أثرت عدلآ سامقآ هاهنا 00
فالمرأة 00 هي الحياة 00 هي الورد 00 والعطر
لعمري انها تتمثل بالليل 00 بالحب 00 بالدفء
ما اعظم من يمتلك تلك الجواهر النفيسة من الصفات

مهند 000
تتقمص الحروف فتلقي عليك
وشاحآ من نور
وتلقي علينا كل الحبور


دمتـــَ بخالص التقدير

مهند صلاحات
15-01-2006, 10:16 AM
سيدتي ربما نتقمص الحروف
لكن الغربة تتقمصنا اكثر
وتحفر حروفها على جدران كما حُفرت حروف الكتبب على الجدران الطينية من قبل
كل شيء سينتهي
سينتهي لا محال
يحن تتغير صفات الاماكن التي نحياها
لكن العاطفة المشحونة فينا ستبقى كما هي
غربتنا
آلمنا الذي نتحدث عبره

خوله بدر
15-01-2006, 01:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم مهند الصلاحات
الغربة ظل باهت يحتوينا وقدر ساخط يسقطنا من حساباته لجرح غائر في النفس لأمد طويل يصعب شفاؤه , ونساء الغربة أقل منا حظا فهن الهدف وهن الترف والمرساة بدأت تهوي في عمق البحر المحيط بكل النكبات أي حضن سيحوينا لو بقينا تائهين عن الألفة فينا عن الحب فينا عن حلم العودة عن تاريخ هجرتنا ونزحتنا واستسلامنا لو رضخنا ماذا سيبقى منا أو يتبقى من حلمنا سوى الجرح الغائر والدواء المر ومضاد حيوي يقتل العزة فينا لون الأشياء بالفعل أصبح رمادي إلا لون الحرية مهما اختلطت الألوان ببعضها ستبقى بلون الدماء المثمن بالتضحيات , ولا سبيل لحلم يصبح حقيقة بغير هذا الثمن حتى يحتوينا الوطن وكل النساء التائهات في الغربةحتما سيعدن لألق الحب ونعيم الحياه من أجل أن تستمر الحياه
كلمات موغرة في الجرح الدامي اعتصرتنا ألما وملأتنا بالآه .
دمت بألف خير .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختك في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

مهند صلاحات
15-01-2006, 03:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم مهند الصلاحات
الغربة ظل باهت يحتوينا وقدر ساخط يسقطنا من حساباته لجرح غائر في النفس لأمد طويل يصعب شفاؤه , ونساء الغربة أقل منا حظا فهن الهدف وهن الترف والمرساة بدأت تهوي في عمق البحر المحيط بكل النكبات أي حضن سيحوينا لو بقينا تائهين عن الألفة فينا عن الحب فينا عن حلم العودة عن تاريخ هجرتنا ونزحتنا واستسلامنا لو رضخنا ماذا سيبقى منا أو يتبقى من حلمنا سوى الجرح الغائر والدواء المر ومضاد حيوي يقتل العزة فينا لون الأشياء بالفعل أصبح رمادي إلا لون الحرية مهما اختلطت الألوان ببعضها ستبقى بلون الدماء المثمن بالتضحيات , ولا سبيل لحلم يصبح حقيقة بغير هذا الثمن حتى يحتوينا الوطن وكل النساء التائهات في الغربةحتما سيعدن لألق الحب ونعيم الحياه من أجل أن تستمر الحياه
كلمات موغرة في الجرح الدامي اعتصرتنا ألما وملأتنا بالآه .
دمت بألف خير .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختك في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

كل اوطاننا جرح وليس فيها المجروح
حين يصبح الوطن اصغر من حبة القمح يغدو اصغر من الجرح
الحب في بلاد الاخرين آلم جديد والبحث عنه لدى الاخرين ايضا ضياع
وانا لا زلت مصرا على وجهة نظر مظفر النواب
" قد أعشق كل نساء الأرض في ذات اللحظة
لكني أعشق وجه امرأة واحدة
تحمل خبزاً ودموعاً من بلدي "