تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفتوني يا أساتذة اللغة في إعراب هذه الجملة



د.جمال مرسي
17-01-2006, 06:19 AM
الأحباء الكرام في الواحة
أسعد الله صباحكم
اختلفت أنا و أحد الأصدقاء في إعراب هذه الجملة التي كتبها هكذا :
( يا أغلى وطناً لي في الدنيا )
كان رأيي أن ( وطناً ) مضاف إليه و تستوجب الكسر ( يا أغلى وطنٍ )
و كان رأيه الذي أصر عليه أنها ( يا أغلى وطناً ) على أنها تمييز منصوب
فلولا أفدتموني بارك الله بكم أساتذتي ؟
محبكم و تلميذكم
جمال مرسي

د. سمير العمري
17-01-2006, 10:52 PM
اسمح لي أخي د. جمال أن أبادر قبل الأساتذة الكرام بأن أفيد بما أرى كما يلي.
المعاني تحكم على المباني ولذا لكل حالة كما أفهم تفصيل إعرابي. هنا في حالة المثال الذي تفضلت به يكون ما ذهبت إليه هو الصواب لا ما ذهب إليه صاحبك. ولتوضيح أهمية المعنى في حكم المبنى أسوق ذات المثال بأسلوبين مختلفين يتضح ربما منهما المقصود.

نقول:

محمد أجل وطناً. هنا جاء بعد أفعل التفضيل تمييز منصوب والمعنى هنا يقدم مقارنة بين محمد وآخر فيما يتعلق بالوطن.

ونقول:

وطن محمد أجل وطنٍ ، أو لمحمد أجل وطنٍ. هنا أضيفت لفظة الوطن إلى أفعل التفضيل وتعني أن وطن محمد هو الأجل.

بكلمات مختصرات يكون التمييز هو الأصوب في حالة الإطلاق والتنكير والتعميم ، وتكون الإضافة هي الأصوب في حالة التعريف والتحديد. أنت حين تقول "يا أغلى وطناً" تخاطب صاحب الوطن ، وحين تقول "يا أغلى وطنٍ" تخاطب ذات الوطن.

وأنا أظنك تريد الثانية وكلامك بهذا هو الصواب لا كلام صاحبك.



تحياتي
:os::tree::os:

د.جمال مرسي
18-01-2006, 05:47 AM
بارك الله بك و لك أخي د. سمير
أوضحت بأمثلة تقرب المعنى كثيرا و هذا ما ذهبت إليه ، فشكرا لك
و لعلي أنتظر المزيد من الإضافات من أخوتنا و أساتذتنا المتخصصين في اللغة
و بارك الله بالجميع
د. جمال

سعيد أبو نعسة
18-01-2006, 12:09 PM
أخي الحبيب د جمال مرسي
قبل إعراب الجملة لا بد من توضيح أن تركيبها خطأ لأن كلمة أغلى نكرة تحتاج إلى مضاف إليه يعرّفها قبل أن نتحدث عن التمييز اللآحق فالتركيب الصحيح للجملة هو هكذا : يا أغلى البلاد وطنا . أو يا الأغلى وطنا .
أما رأيك فهو الصحيح : يا أغلى وطن في الدنيا .
الاختصار مطلوب في اللغة و لكن دون الإخلال بالمعنى .
تحياتي للجميع.

خالد الحمد
18-01-2006, 01:21 PM
أما تلميذكم الصغير أبوعلي فيميل إلى ما ذهب إليه

شيخنا د سمير هنا صاحبك يادكتور جمال يخاطب الوطن

وفي هذه الحالة لا يجوز له بأي حال من الأحوال إعرابها

تمييزا بل نعربها مضافا إليه

إلا إذا كان يخاطب رجلا أو حبيبا فيحق له جعلها تمييزا

وإن كان بالمعنى ضعف

إذن دكتور جمال الحق معك ولك إلا إذا عسف المعنى وقال لك

أنا لا أقصد الوطن

محمد سمير السحار
04-02-2006, 10:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وأستاذي الحبيب الدكتور جمال مرسي
ربما قصدَ صديقكَ أنْ يقول:
يا أغلى الأوطانِ وطناً لي في الدنيا
فحذفَ المضاف إليه (الأوطان) وأبقى على التمييز (وطناً) للتخفيف
فقالَ : يا أغلى وطناً لي في الدنيا
ويبقى المعنى مفهوماً ولا أرى ضرراً في ذلك
قالَ الله عزوجل:(وكانَ لهُ ثمرٌ فقالَ لصاحبهِ وهوَ يحاورهُ أنا أكثرُ منكَ مالاً وأعزُّ نفراً)صدقَ الله العظيم
هنا( أكثر) جاءتْ نكرة وجاء تمييزها(مالاً) نكرة أيضاً
وكذلك جاءتْ (أعزُّ) نكرة وجاء تمييزها (نفراً) نكرةأيضاً
وهذا يخالف ما ذهبَ إليه أستاذي الكريم سعيد
والله أعلم العالمين
مع خالص تقديري ومحبتي أخوك
محمد سمير

وائل الهجرسي
04-05-2010, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،
د/جمال ، أعتقد أن ما ذهبت إليه هو الأصوب لا ما ذهب إليه صديقك،
وأنا مع ما قاله د/سمير العمري
فرده شافي ولا أزيد عليه.

نافع سلامة
06-05-2010, 01:47 PM
السلام عليكم ورحمة ايها الجمع الجليل.
وتحية لأستاذنا الدكتور جمال مرسي والدكتور سمير العمري...
وللإفادة، ومنكم نتعلم ... أقول أولا: لابد أن ننظر في الجملة، من ناحية البلاغة، والفصاحة العربية، و من ثم نهتم بالنحو فيها، فإذا كان الكلام غير فصيح، فسيان استقام النحو فيها، أو لم يستقم، فهل الجملة من فصاحة، و بلاغة العربية، ؟ مع كامل اعتذاري لكاتبها مسبقا.
أرى أن الجملة اساسا غير لائقة التركيب ولو صيغت في عصر العربية القديمة لاستعجموها لا لعجامة ألفاظها بل لإسلوبها الخارج عن نمط البلاغة هذا يتبين من سؤال إذا سألنه فقلنا ... كم وطنا لك .؟ مؤكد كل منا سيجيب بـ ( واحد ) جميل جدا ... إذا كل منا له وطن واحد ، فلا مجال للمفاضلة أو استخدام أسلوب التفضيل معه ، وأذكر هنا قول رسول لله (ص) حين أخرجه أهل قريش منها وحديثه المشهور في ذلك ( إني لأعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ) فالرسول لم يفاضل بين وطنه وأخر مع علمه التام بأن هناك أوطان أخرى مباركة كالمدينة و القدس ...إلخ، فاستخدام فعل ( أغلى ) بعد ( ل ) التخصيص يدل على أن هناك أوطان أخرى للقائل تتفاوت مراتب غلاوتها من وطن لأخر وعلى هذا المعنى فهي ( وطنا ) لا ( وطن )
أرجوا أن أكون قدمت شيئا ... وإن أخطأت فاعذروني
مودتي للجميع