عيسى جرابا
22-01-2006, 07:36 PM
بَقَايَا السَّامِرِيّ
شعر/ عيسى جرابا
11/5/1426هـ
قال لي صديق عزيز ذات مساء في اتصال هاتفي ونحن نتجاذب أطراف الحديث
حول الشعر وقضاياه الساخنة: كالتجديد, والغموض, والفن للفن, والمعنى في بطن القارئ...
وحين أبديت له وجهة نظري التي أعتقدها قال لي مازحا: أنت متشدد , فأجبته مازحا
بعشر رسائل شعرية عبر الجوال شكَّلت هذه القصيدة التي أهديها إليه مع التحية...
قُلْ مَا تَشَاءُ فَلَسْتُ بِالـمُتَشَدِّدِ=وَدَعِ الـهَوَى فَالسَّيْفُ لَيْسَ بِمُغْمَدِ
لَمْلِمْ بَقَايَا الصَّمْتِ إِنَّ لأَحْرُفِي=رِيْحاً مُجَلْجِلَةً تَرُوْحُ وَتَغْتَدِي
وَافْتَحْ مَغَالِيْقَ الـحِوَارِ فَبُلْبُلِي=سَامِي الرُّؤَى غَرِدٌ أَصِيْلُ الـمَوْرِدِ
وَتَأَمَّلِ الكَوْنَ الفَسِيْحَ أَمَا تَرَى=لَبِسَ الـمُسَالِمُ فِيْهِ ثَوْبَ الـمُعْتَدِي؟
وَاسْبُرْ فَيَافِي الفِكْرِ كَيْفَ تَزَيَّنَتْ=لِلجَانِحِ الظَّامِي بِوَجْهٍ أَجْرَدِ؟
أَرَوَى سَرَابٌ ظَامِئاً مِنْ قَبْلِنَا؟=أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الـهَوَى الـمُتَمَرِّدِ
تَاللهِ مَا التَّجْدِيْدُ حُمَّى إِنَّمَا=مَوْتٌ يَسِيْرُ إِلَيْهِ كُلُّ مُجَدِّدِ
مَا لَمْ يَكُنْ فِي الفِكْرِ يَصْدُرُ وَاثِقاً=عَنْ آيِ خَالِقِهِ وَهَدْيِ مُحَمَّدِ
فَاحْذَرْ فَدَيْتُكَ مَا الضَّلالَةُ كَالـهُدَى=كَلاَّ وَلا الرَّيْحَانُ مِثْلُ الغَرْقَدِ
الشِّعْرُ قَبْلَ الوَزْنِ فَيْضُ مَشَاعِرٍ=إِنْ لَمْ يَكُنْ فَمَصِيْرُهُ لِلمَوْقِدِ
وَالفَنُّ وَيْحَ الفَنِّ نَرْكُضُ خَلْفَهُ=رَكْضَ الذَّبِيْحِ وَضَاعَ فِيْنَا الـمُهْتَدِي
مَاذَا جَنَيْنَا وَالـخُطَى يَبْتَزُّهَا=تِيْهٌ وَدَرْبُ الفَنِّ غَيْرُ مُعَبَّدِ؟
يَا لَيْتَنِي حَسَّانُ حَازَ بِشِعْرِهِ=مَا لَمْ يَحُزْ شُعَرَاءُ عَالَمِنَا الرَّدِي
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ فَمَا أَنَا=فَظُّ الفُؤَادِ وَلَسْتُ بِالـمُتَشَدِّدِ
غَنَّيْتُ لَمْ تَرْكَعْ حُرُوْفِي لِلهَوَى=ذُلاًّ وَلَمْ تَلْثِمْ جِدَارَ الـمَعْبَدِ
أَسْرَجْتُهَا كَالصَّافِِنَاتِ وَلَمْ أَقَلْ=كَسِوَايَ "إِنْ تَرْشُدْ غُزَيَّةُ أَرْشُدِ"
سَأَجِيْءُ لِلرَّحْمَنِ فَرْداً يَا لَهُ=مِنْ مَوْقِفٍ إِنْ كُنْتُ لَمْ أَتَزَوَّدِ
مَا الشِّعْرُ؟ مَقْبَرَةُ الـمَشَاعِرِ؟ رُبَّمَا=إِنْ بَاتَ لُغْزاً خَلْفَ بَابٍ مُوْصَدِ
فَإِذَا سَمِعْتَ مُزَمِّراً وَمُطَبِّلاً=فَأُعَيْمِشٌ يَبْغِي الـهُدَى مِنْ أَرْمَدِ
دَعْوَى تُخَاتِلُنَا وَتَسْلُبُ بَاقِياً=مِنْ ذَوْقِنَا وَالفَوْزُ لِلمُتَبَلِّدِ
وَاسْتَغْلَقَتْ كُلُّ الرُّؤَى وَتَشَابَكَتْ=وَالعَقْلُ فِيْهَا كَالضَّرِيْرِ الـمُجْهَدِ
فَاللَّيْلُ صُبْحٌ مُشْرِقٌ وَالصُّبْحُ لَيْـ = ـلٌ مُظْلِمٌ وَالـجَدْبُ مُخْضَرٌّ نَدِي
وَالـمَسْخُ إِبْدَاعٌ يَلُمُّ شَتَاتَهُ=بِشَتَاتِنَا فَامْنَحْهُ بَعْضَ تَوَدُّدِ
وَالصَّاعِدُوْنَ بِنَا لأَسْفَلَ شَأْنُهُمْ=كَالنَّازِلِيْ َ بِنَا لأَعْلَى فَاقْتَدِ
فَإِذَا اقْتَدَيْتَ فَأَنْتَ أَكْبَرُ شَاعِرٍ=يَسْمُو بِحِسٍّ بَارِدٍ مُتَجَمِّدِ
سَتَنَالُ أَوْسِمَةً وَيَغْمُرُكَ السَّنَا=مُتَلأْلِئاً وَتَعِيْشُ عَيْشَ الأَرْغَدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ كَأَنَّنِي=مُتَشَدِّدٌ قُلْهَا وَلا تَتَرَدَّدِ
إِنْ كَانَ مَا أَدْعُو إِلَيْهِ تَشَدُّداً=يَا مَرْحَباً عَدَدَ الـحَصَى بِتَشَدُّدِي
لا يَسْتَقِيْمُ الشِّعْرُ مَبْنَى دُوْنَمَا=مَعْنَى وَلا مَعْنَى بِمَبْنَىً مُقْعَدِ
مَاذَا بِبَطْنِ القَارِئِ الـخَالِي إِذَا=أَخْفَاهُ بَطْنُ الشَّاعِرِ الـمُتَعَمِّدِ؟
لا شَيْءَ غَيْرُ الوَهْمِ يَسْكُنُ أَنْفُساً=عَطْشَى نَمَتْ أَحْلامُهَا فِي فَدْفَدِ
بَانَتْ وُجُوْهُ القَوْمِ سُوْداً مَاؤُهَا=يَرْفَضُّ مِنْ تَحْتِ القِنَاعِ الأَسْوَدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ فَقَالَ لِي=وَالعَصْرُ؟ هَلْ يَنْضُو ثِيَابَ تَجَدُّدِ؟
رَجْعِيَّةٌ تِلْكَ الَّتِي تَدْعُو لَهَا=أَتُرِيْدُنَا تَبَعاً بِغَيْرِ تَفَرُّدِ؟
جَدِّدْ وَجَرِّبْ فَجِّرِ اللُّغَةَ الَّتِي=جَمَدَتْ عَلَى شَفَةِ الزَّمَانِ الأَرْبَدِ
آنَ الأَوَانُ فَعَصْرُنَا مُتَوَشِّحٌ=حُرِّيَّةً تَفْتَرُّ لِلمُتَجَدِّدِ
كُنْ أَنْتَ وَاعْتَصِرِ السُّمُوْمَ وَصُبَّهَا=نَخْباً بِأَقْدَاحِ الـهَزِيْمَةِ لِلصَّدِي
وَالْبَسْ بُرُوْدَ العُرْيِ جَرِّدْ حِسَّكَ الـ = ـمَغْمُوْسِ فِي حِضْنِ الدُّجَى الـمُتَجَرِّدِ
عَاقِرْ بِهِ خَمْرَ الرَّذِيْلَةِ هَاتِكاً=سِتْرَ الـحَيَاءِ فَمِنْ كُوَاهُ سَتَبْتَدِي
تِلْكَ القُرُوْنُ البَائِدَاتُ تَحَلَّلَتْ=تَحْتَ الثَّرَى فَنَفَضْتُ مِنْ يَدِهَا يَدِي
فَأَجَبْتُهُ وَالـحَرْفُ يَهْدِرُ فِي فَمِي=كَالـمَوْجِ أَوْ كَالقَاصِفِ الـمُتَوَقِّدِ
وَاللهِ لَوْ صَاغُوْا النُّجُوْمَ قِلادَةً=مَا حِدْتُ عَنْ دَرْبِي وَلا عَنْ مَقْصَدِي
هَذَا أَنَا مَا عَادَ يُرْهِبُنِي نُبَـ = ـاحُ الكَاشِحِيْنَ وَلا عُوَاءُ الـحُسَّدِ
الـحَقُّ أَبْلَجُ لا تَغِيْبُ شُمُوْسُهُ=تَجْلُو خَبَايَا الـخَائِنِ الـمُتَشَرِّدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ كَأَنَّنَا=فِي خَنْدَقٍ وَاللَّيْلُ كَالـمُتَرَصِّدِ
وَإِذَا رَأَيْتَ الـحَاضِرَ الكَابِي يَضِيْـ = ـقُ بِأَمْسِهِ فَارْسُمْ تَبَاشِيْرَ الغَدِ!
فَالسَّامِرِيُّ وَعِجْلُهُ وَوُعُوْدُهُ=كَذِبٌ وَعِنْدَ اللهِ أَصْدَقُ مَوْعِدِ
*ملحوظة: أخي الحبيب والشاعر القدير علي المعشي كان قد أبدي لي رغيته
في نشرهذه القصيدة هنا ونزولا عند رغبته نشرتها شاكرا له حسن ظنه...
شعر/ عيسى جرابا
11/5/1426هـ
قال لي صديق عزيز ذات مساء في اتصال هاتفي ونحن نتجاذب أطراف الحديث
حول الشعر وقضاياه الساخنة: كالتجديد, والغموض, والفن للفن, والمعنى في بطن القارئ...
وحين أبديت له وجهة نظري التي أعتقدها قال لي مازحا: أنت متشدد , فأجبته مازحا
بعشر رسائل شعرية عبر الجوال شكَّلت هذه القصيدة التي أهديها إليه مع التحية...
قُلْ مَا تَشَاءُ فَلَسْتُ بِالـمُتَشَدِّدِ=وَدَعِ الـهَوَى فَالسَّيْفُ لَيْسَ بِمُغْمَدِ
لَمْلِمْ بَقَايَا الصَّمْتِ إِنَّ لأَحْرُفِي=رِيْحاً مُجَلْجِلَةً تَرُوْحُ وَتَغْتَدِي
وَافْتَحْ مَغَالِيْقَ الـحِوَارِ فَبُلْبُلِي=سَامِي الرُّؤَى غَرِدٌ أَصِيْلُ الـمَوْرِدِ
وَتَأَمَّلِ الكَوْنَ الفَسِيْحَ أَمَا تَرَى=لَبِسَ الـمُسَالِمُ فِيْهِ ثَوْبَ الـمُعْتَدِي؟
وَاسْبُرْ فَيَافِي الفِكْرِ كَيْفَ تَزَيَّنَتْ=لِلجَانِحِ الظَّامِي بِوَجْهٍ أَجْرَدِ؟
أَرَوَى سَرَابٌ ظَامِئاً مِنْ قَبْلِنَا؟=أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الـهَوَى الـمُتَمَرِّدِ
تَاللهِ مَا التَّجْدِيْدُ حُمَّى إِنَّمَا=مَوْتٌ يَسِيْرُ إِلَيْهِ كُلُّ مُجَدِّدِ
مَا لَمْ يَكُنْ فِي الفِكْرِ يَصْدُرُ وَاثِقاً=عَنْ آيِ خَالِقِهِ وَهَدْيِ مُحَمَّدِ
فَاحْذَرْ فَدَيْتُكَ مَا الضَّلالَةُ كَالـهُدَى=كَلاَّ وَلا الرَّيْحَانُ مِثْلُ الغَرْقَدِ
الشِّعْرُ قَبْلَ الوَزْنِ فَيْضُ مَشَاعِرٍ=إِنْ لَمْ يَكُنْ فَمَصِيْرُهُ لِلمَوْقِدِ
وَالفَنُّ وَيْحَ الفَنِّ نَرْكُضُ خَلْفَهُ=رَكْضَ الذَّبِيْحِ وَضَاعَ فِيْنَا الـمُهْتَدِي
مَاذَا جَنَيْنَا وَالـخُطَى يَبْتَزُّهَا=تِيْهٌ وَدَرْبُ الفَنِّ غَيْرُ مُعَبَّدِ؟
يَا لَيْتَنِي حَسَّانُ حَازَ بِشِعْرِهِ=مَا لَمْ يَحُزْ شُعَرَاءُ عَالَمِنَا الرَّدِي
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ فَمَا أَنَا=فَظُّ الفُؤَادِ وَلَسْتُ بِالـمُتَشَدِّدِ
غَنَّيْتُ لَمْ تَرْكَعْ حُرُوْفِي لِلهَوَى=ذُلاًّ وَلَمْ تَلْثِمْ جِدَارَ الـمَعْبَدِ
أَسْرَجْتُهَا كَالصَّافِِنَاتِ وَلَمْ أَقَلْ=كَسِوَايَ "إِنْ تَرْشُدْ غُزَيَّةُ أَرْشُدِ"
سَأَجِيْءُ لِلرَّحْمَنِ فَرْداً يَا لَهُ=مِنْ مَوْقِفٍ إِنْ كُنْتُ لَمْ أَتَزَوَّدِ
مَا الشِّعْرُ؟ مَقْبَرَةُ الـمَشَاعِرِ؟ رُبَّمَا=إِنْ بَاتَ لُغْزاً خَلْفَ بَابٍ مُوْصَدِ
فَإِذَا سَمِعْتَ مُزَمِّراً وَمُطَبِّلاً=فَأُعَيْمِشٌ يَبْغِي الـهُدَى مِنْ أَرْمَدِ
دَعْوَى تُخَاتِلُنَا وَتَسْلُبُ بَاقِياً=مِنْ ذَوْقِنَا وَالفَوْزُ لِلمُتَبَلِّدِ
وَاسْتَغْلَقَتْ كُلُّ الرُّؤَى وَتَشَابَكَتْ=وَالعَقْلُ فِيْهَا كَالضَّرِيْرِ الـمُجْهَدِ
فَاللَّيْلُ صُبْحٌ مُشْرِقٌ وَالصُّبْحُ لَيْـ = ـلٌ مُظْلِمٌ وَالـجَدْبُ مُخْضَرٌّ نَدِي
وَالـمَسْخُ إِبْدَاعٌ يَلُمُّ شَتَاتَهُ=بِشَتَاتِنَا فَامْنَحْهُ بَعْضَ تَوَدُّدِ
وَالصَّاعِدُوْنَ بِنَا لأَسْفَلَ شَأْنُهُمْ=كَالنَّازِلِيْ َ بِنَا لأَعْلَى فَاقْتَدِ
فَإِذَا اقْتَدَيْتَ فَأَنْتَ أَكْبَرُ شَاعِرٍ=يَسْمُو بِحِسٍّ بَارِدٍ مُتَجَمِّدِ
سَتَنَالُ أَوْسِمَةً وَيَغْمُرُكَ السَّنَا=مُتَلأْلِئاً وَتَعِيْشُ عَيْشَ الأَرْغَدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ كَأَنَّنِي=مُتَشَدِّدٌ قُلْهَا وَلا تَتَرَدَّدِ
إِنْ كَانَ مَا أَدْعُو إِلَيْهِ تَشَدُّداً=يَا مَرْحَباً عَدَدَ الـحَصَى بِتَشَدُّدِي
لا يَسْتَقِيْمُ الشِّعْرُ مَبْنَى دُوْنَمَا=مَعْنَى وَلا مَعْنَى بِمَبْنَىً مُقْعَدِ
مَاذَا بِبَطْنِ القَارِئِ الـخَالِي إِذَا=أَخْفَاهُ بَطْنُ الشَّاعِرِ الـمُتَعَمِّدِ؟
لا شَيْءَ غَيْرُ الوَهْمِ يَسْكُنُ أَنْفُساً=عَطْشَى نَمَتْ أَحْلامُهَا فِي فَدْفَدِ
بَانَتْ وُجُوْهُ القَوْمِ سُوْداً مَاؤُهَا=يَرْفَضُّ مِنْ تَحْتِ القِنَاعِ الأَسْوَدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ فَقَالَ لِي=وَالعَصْرُ؟ هَلْ يَنْضُو ثِيَابَ تَجَدُّدِ؟
رَجْعِيَّةٌ تِلْكَ الَّتِي تَدْعُو لَهَا=أَتُرِيْدُنَا تَبَعاً بِغَيْرِ تَفَرُّدِ؟
جَدِّدْ وَجَرِّبْ فَجِّرِ اللُّغَةَ الَّتِي=جَمَدَتْ عَلَى شَفَةِ الزَّمَانِ الأَرْبَدِ
آنَ الأَوَانُ فَعَصْرُنَا مُتَوَشِّحٌ=حُرِّيَّةً تَفْتَرُّ لِلمُتَجَدِّدِ
كُنْ أَنْتَ وَاعْتَصِرِ السُّمُوْمَ وَصُبَّهَا=نَخْباً بِأَقْدَاحِ الـهَزِيْمَةِ لِلصَّدِي
وَالْبَسْ بُرُوْدَ العُرْيِ جَرِّدْ حِسَّكَ الـ = ـمَغْمُوْسِ فِي حِضْنِ الدُّجَى الـمُتَجَرِّدِ
عَاقِرْ بِهِ خَمْرَ الرَّذِيْلَةِ هَاتِكاً=سِتْرَ الـحَيَاءِ فَمِنْ كُوَاهُ سَتَبْتَدِي
تِلْكَ القُرُوْنُ البَائِدَاتُ تَحَلَّلَتْ=تَحْتَ الثَّرَى فَنَفَضْتُ مِنْ يَدِهَا يَدِي
فَأَجَبْتُهُ وَالـحَرْفُ يَهْدِرُ فِي فَمِي=كَالـمَوْجِ أَوْ كَالقَاصِفِ الـمُتَوَقِّدِ
وَاللهِ لَوْ صَاغُوْا النُّجُوْمَ قِلادَةً=مَا حِدْتُ عَنْ دَرْبِي وَلا عَنْ مَقْصَدِي
هَذَا أَنَا مَا عَادَ يُرْهِبُنِي نُبَـ = ـاحُ الكَاشِحِيْنَ وَلا عُوَاءُ الـحُسَّدِ
الـحَقُّ أَبْلَجُ لا تَغِيْبُ شُمُوْسُهُ=تَجْلُو خَبَايَا الـخَائِنِ الـمُتَشَرِّدِ
أَفَهِمْتَ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ؟ كَأَنَّنَا=فِي خَنْدَقٍ وَاللَّيْلُ كَالـمُتَرَصِّدِ
وَإِذَا رَأَيْتَ الـحَاضِرَ الكَابِي يَضِيْـ = ـقُ بِأَمْسِهِ فَارْسُمْ تَبَاشِيْرَ الغَدِ!
فَالسَّامِرِيُّ وَعِجْلُهُ وَوُعُوْدُهُ=كَذِبٌ وَعِنْدَ اللهِ أَصْدَقُ مَوْعِدِ
*ملحوظة: أخي الحبيب والشاعر القدير علي المعشي كان قد أبدي لي رغيته
في نشرهذه القصيدة هنا ونزولا عند رغبته نشرتها شاكرا له حسن ظنه...