حسن القماطى
23-01-2006, 05:08 PM
قالوا في المرأة آلاف الأقوال السيئة مثل :
( النساء حبائل الشيطان ) , وقالوا في الأم آلاف الأقوال الحسنة , ونسوا أن المرأة هي أم بالطبيعة حتى وان لم تحمل ولم تلد , وان الأمومة هي عندها صفة قبل أن تكون فعلا وممارسة , فالحب والتضحية والجمال والعطاء والمرأة تجمعهما كلمة واحدة هي ( الأم ) .
لقد طفت في ساحات أكثر من بلد فشاهدت تماثيل ونصبا للأبطال والشهداء , وما شاهدت إزاءها باستثناء تمثال السيدة العذراء , تماثيل للأمهات الصالحات.
وتلوت قوله سبحانه وتعالى :( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين ) وقوله عز وجلا على لسان السيد المسيح:( وبرا" بوالدتي ولم يجعلني جبارا" شقيا ).
ورددت قول الرسول الكريم ( عليه الصلاة والسلام) :(الجنة تحت أقدام الأمهات )
وأكبرت عبقرية جبران خليل جبران وهو يبدع في معنى الأمومة أكثر من لوحة خالدة .
وبعد ذالك أكاد أقول:
قتل الإنسان ما أجهله .
أستعرض معكم أيها الأحبة بعض الأوصاف التي أطلقها العرب قديما في وصف المرأة الأم فقالوا :
بنون : إذا كانت كثيرة الولد .
نظور : إذا كانت قليلة الولادة .
مذ كار : إذا كانت تلد الذكور .
مانات : إذا كانت تلد الإناث . (ينطق الألف بعد الميم همزة)
مهاب : إذا كانت تلد مرة ذكرا ومرة أنثى ( بضم الميم) .
مقلات : إذا كانت لا يعيش لها ولد ( بضم الميم وفتح القاف).
منجاب : إذا كانت تلد النجباء .
محمقة : إذا كانت تلد الحمقاء .
هذا سردا" لبعض ما قيل في المرأة الأم أبدائها بما جاء به ديننا الحنيف وقرآننا الكريم , يقول المولى عز وجل في محكم آياته :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا" كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى ارحمهما كما ربيناى صغيرا )
سورة الإسراء الآية 23-24
سأل أحدهما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أن يأذن له في الغزو في سبيل الله .
فقال له عليه الصلاة والسلام : ألك أم ؟
فقال الاعرابى : نعم .
فقال عليه الصلاة والسلام : فالزمها فالجنة تحت أقدامها .
ورأى النبي عليه الصلاة والسلام امرأة حاملا تسرع في مشيها
فخاطبها بقوله : إياك أن تؤذى جنينك فانك مأمونة عليه.
وهذه أقوال الشعراء والحكماء والأدباء في المرأة الأم :
قم ابني الأمهات على أساس
ولا تبنى الحصون ولا القلاعا
فهن يلدن للقصب المذاكى
وهن يلدن للغاب السباعا
حافظ إبراهيم
أطع الإله كما أمر وأملأ فؤادك بالحذر
وأطع أباك فانه رباك من عهد الصغر
واخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر .
الإمام الشافعي
إن أعذب ما تتفوه به الشفاه البشرية هو لفظة الأم .
جبران خليل جبران
الأم تصنع الأمة .
قاسم أمين
هذه قطوف مما قيل في حقها , وأضيف عليها فأقول :
ياله من معنا" جميل تحمله هذه الكلمة , فهي كلمة ولفظا ومعنى تسمو بها المرأة عن كل أمرا" قد ينقص من قدرها أو يقزم من دورها في بناء المجتمع .
ولو أننا أمعنا النظر في هذه الغريزة التي تسكن كل امرأة لوجدنها تستمر معها من الطفولة وحتى أخر العمر .
فكلما نظرة إلى الطفلة الصغيرة وهى تلعب بعروسها وتضمها وتتحدث معها وكأنها ابنتها , كلما نظرة إلى كل ذالك أتعجب جدا من هذا الأمر !!.
ووجه التعجب هو أن غريزة الأمومة تولد مع المرأة منذ الصغر وتستمر معها حتى الكبر , فهي تلك العروسة الصغيرة التي تلعب بها , وهى تلك الأم التي تحنوا على أطفالها , وهى تلك الجدة التي نرتمي في أحضانها خوفا من آبائنا إذا ما أخطئنا , وتؤنسنا بحكايتها وقصصها المثيرة .
فبداخل كل فتاة يكمن حلم الأمومة .
هو موضوع قد يكون به شيء من الغرابة عندما يتحدث عنه الرجل , ولكن ألا يجدر بنا أن نعطى لهذه الكلمة (الأمومة)احقها من الأنصاف , هي كلمة تحمل بمعناها أجمل وأرق المشاعر التي يجب أن نقف عندها ونتدبر في معناها .
وأختم مقالتي بالقول:
لا يدرك عظمة الأم الحنون وسمو عطائها إلا كريم وما كانت الأمومة الحقة إلا جزءا لا يتجزأ من الرسالة الإنسانية الحقة .
( النساء حبائل الشيطان ) , وقالوا في الأم آلاف الأقوال الحسنة , ونسوا أن المرأة هي أم بالطبيعة حتى وان لم تحمل ولم تلد , وان الأمومة هي عندها صفة قبل أن تكون فعلا وممارسة , فالحب والتضحية والجمال والعطاء والمرأة تجمعهما كلمة واحدة هي ( الأم ) .
لقد طفت في ساحات أكثر من بلد فشاهدت تماثيل ونصبا للأبطال والشهداء , وما شاهدت إزاءها باستثناء تمثال السيدة العذراء , تماثيل للأمهات الصالحات.
وتلوت قوله سبحانه وتعالى :( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين ) وقوله عز وجلا على لسان السيد المسيح:( وبرا" بوالدتي ولم يجعلني جبارا" شقيا ).
ورددت قول الرسول الكريم ( عليه الصلاة والسلام) :(الجنة تحت أقدام الأمهات )
وأكبرت عبقرية جبران خليل جبران وهو يبدع في معنى الأمومة أكثر من لوحة خالدة .
وبعد ذالك أكاد أقول:
قتل الإنسان ما أجهله .
أستعرض معكم أيها الأحبة بعض الأوصاف التي أطلقها العرب قديما في وصف المرأة الأم فقالوا :
بنون : إذا كانت كثيرة الولد .
نظور : إذا كانت قليلة الولادة .
مذ كار : إذا كانت تلد الذكور .
مانات : إذا كانت تلد الإناث . (ينطق الألف بعد الميم همزة)
مهاب : إذا كانت تلد مرة ذكرا ومرة أنثى ( بضم الميم) .
مقلات : إذا كانت لا يعيش لها ولد ( بضم الميم وفتح القاف).
منجاب : إذا كانت تلد النجباء .
محمقة : إذا كانت تلد الحمقاء .
هذا سردا" لبعض ما قيل في المرأة الأم أبدائها بما جاء به ديننا الحنيف وقرآننا الكريم , يقول المولى عز وجل في محكم آياته :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا" كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى ارحمهما كما ربيناى صغيرا )
سورة الإسراء الآية 23-24
سأل أحدهما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أن يأذن له في الغزو في سبيل الله .
فقال له عليه الصلاة والسلام : ألك أم ؟
فقال الاعرابى : نعم .
فقال عليه الصلاة والسلام : فالزمها فالجنة تحت أقدامها .
ورأى النبي عليه الصلاة والسلام امرأة حاملا تسرع في مشيها
فخاطبها بقوله : إياك أن تؤذى جنينك فانك مأمونة عليه.
وهذه أقوال الشعراء والحكماء والأدباء في المرأة الأم :
قم ابني الأمهات على أساس
ولا تبنى الحصون ولا القلاعا
فهن يلدن للقصب المذاكى
وهن يلدن للغاب السباعا
حافظ إبراهيم
أطع الإله كما أمر وأملأ فؤادك بالحذر
وأطع أباك فانه رباك من عهد الصغر
واخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر .
الإمام الشافعي
إن أعذب ما تتفوه به الشفاه البشرية هو لفظة الأم .
جبران خليل جبران
الأم تصنع الأمة .
قاسم أمين
هذه قطوف مما قيل في حقها , وأضيف عليها فأقول :
ياله من معنا" جميل تحمله هذه الكلمة , فهي كلمة ولفظا ومعنى تسمو بها المرأة عن كل أمرا" قد ينقص من قدرها أو يقزم من دورها في بناء المجتمع .
ولو أننا أمعنا النظر في هذه الغريزة التي تسكن كل امرأة لوجدنها تستمر معها من الطفولة وحتى أخر العمر .
فكلما نظرة إلى الطفلة الصغيرة وهى تلعب بعروسها وتضمها وتتحدث معها وكأنها ابنتها , كلما نظرة إلى كل ذالك أتعجب جدا من هذا الأمر !!.
ووجه التعجب هو أن غريزة الأمومة تولد مع المرأة منذ الصغر وتستمر معها حتى الكبر , فهي تلك العروسة الصغيرة التي تلعب بها , وهى تلك الأم التي تحنوا على أطفالها , وهى تلك الجدة التي نرتمي في أحضانها خوفا من آبائنا إذا ما أخطئنا , وتؤنسنا بحكايتها وقصصها المثيرة .
فبداخل كل فتاة يكمن حلم الأمومة .
هو موضوع قد يكون به شيء من الغرابة عندما يتحدث عنه الرجل , ولكن ألا يجدر بنا أن نعطى لهذه الكلمة (الأمومة)احقها من الأنصاف , هي كلمة تحمل بمعناها أجمل وأرق المشاعر التي يجب أن نقف عندها ونتدبر في معناها .
وأختم مقالتي بالقول:
لا يدرك عظمة الأم الحنون وسمو عطائها إلا كريم وما كانت الأمومة الحقة إلا جزءا لا يتجزأ من الرسالة الإنسانية الحقة .