تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هواك رماد



محمود الدليمي
25-01-2006, 09:13 AM
هَوَاكِ رَمَادٌ قد عَبَرتُ مَوَاسِمَهْ = وَعَيناكِ سِحرٌ قد حَلَلتُ طَلاسِمَهْ

كَمِ اغتَلتِ فِي عَينِي فَرَاشاتِ مَوعِدٍ = وَمَزَّقتِ فَرحاتٍ بقلبيَ نائمهْ

وَكَم دَعوَةٍ ماتَتْ فَأَرسَلتُ أُختَهَا = لِتَدفِنَها في بابِ قَصرِكِ لاطِمَهْ

تَحَرَّقتُ أستَسقِيكَ غَيمَكِ مَوعِداً = فَأَمطَرَنِي الإخلافُ مِنكِ عَلاقِمَهْ

دُهُوراً وَهذا النّايُ يَنفُخُ مَوتَهُ = وَيَجتَرُّ مِن أَعماقِ رُوحِي مَآتِمَهْ

إذا اغرَورَقَتْ عَينِي تَكَلَّفتُ بَسمَةً = فَتَفضَحُ أضعافَ الذي هِيَ كاتِمَهْ

عَوَى وَتَرِي الموجوعُ مِلءَ رسائلي = وَلَم أَرَ مُذْ عهدِ العيونِ حَمَائمَهْ



دَعِينِي وَقلبي إنَّ كُلَّ شَظِيَّةٍ = به تَتَلظى جَمرَةً منكِ ناقِمَهْ

أَتَيتُكِ مَذبُوحاً ، وَلَم أَكْ طالِباً = سِوى الدَّفنِ ، فَاستَكثَرتِ حتّى مَرَاسِمَهْ

وَمَعذُورَةٌ فِي وَأدِ حُلمِي وَلَن تَرَي = بِقَتلِيَ نَفسِي غَيرَ نَفسِيَ لائمَهْ

سَتَسألُكِ الأيَّامُ عن كُلِّ طَعنَةٍ = متى قَلَبَتْ أَنقاضِيَ المُتَرَاكِمَهْ

تَرَامَيتُ مَنهوكاً بِحُضنِ مقابرٍ = تُهدهِدُني فيها ثَعَابينُ ناعِمَهْ

حَيَاتِي ابتِداءاتٌ لِمَوتٍ مُكَرَّرٍ = يُمَزِّقُ لِي رُوحِي فَمَن لِي بِخَاتِمَهْ



قَطَعتُ مُحيطاتٍ إليكِ .. فَمَا لَهَا = شَوَاطِيكِ مِن سُفْنِي أَنَا مُتَشَائِمَةْ ؟

وَرَفرفتُ عُصفوراً حَوَالَيكِ جاهِلاً = بِأَنَّ جُنَيحَاتِي على النارِ حائِمَةْ

وَأفرَغتِنِي كُلِّي بِعَينَيكِ أَدمُعاً =وَمَا زِلتِ حتّى مِن خِلالِيَ باسِمَهْ

غَدَرتِ وَتَاريخي خَرائطُ من دمٍ = تَعالي انظُرِي ظَهري يُريكِ مَعَالِمَهْ

أَبَحتِ بِنَفيِي الطَّارِئِينَ مَدَائِنِي = فَدَاسُوا زُهُورِي فِي مُروجِي المُسَالِمَهْ

جِنَانِيَ مِن فَرطِ الجَفافِ تَوَحَّشَت = فَلا تَقرَبِي أَدغَالَها المُتَزَاحِمَهْ

سلطان السبهان
25-01-2006, 11:57 AM
الاستاذ الشاعر الدليمي

أولا قمت بتعديل القصيدة لتبدو على شكل عمودين من خلال منسق الشعر

ثم قمت بتثبيتها حفاوة بها وبصاحبها الرائع

ثم شكرت الله ان كنت اول المعانقين لها هي والله من الروعة بمكان عليّ

سأكون هنا مرات أخرى

دمت لنا

بندر الصاعدي
25-01-2006, 12:01 PM
ما أجمله من بوحٍ شجيٍّ وسبكٍ قويٍّ
إذا اغرَورَقَتْ عَينِي تَكَلَّفتُ بَسمَةً فَتَفضَحُ أضعافَ الذي هِيَ كاتِمَهْ
***
وَمَعذُورَةٌ فِي وَأدِ حُلمِي وَلَن تَرَي بِقَتلِيَ نَفسِي غَيرَ نَفسِيَ لائمَهْ
***
حَيَاتِي ابتِداءاتٌ لِمَوتٍ مُكَرَّرٍ يُمَزِّقُ لِي رُوحِي فَمَن لِي بِخَاتِمَهْ
***
وَأفرَغتِنِي كُلِّي بِعَينَيكِ أَدمُعاً وَمَا زِلتِ حتّى مِن خِلالِيَ باسِمَهْ
القصيدة الحسناء كالحسناء تذهلنا هيئتها ويزيدنا ذهولاً بعد الهيئة ما برز منها كالعين والأنف ... والخ .
شعرٌ في غاية الجودة وشعور في غاية الحدِّة

أهلا بك أخي محمود الدليمي
لعلي أستأذنك في ملحوظة :
تعالَي : بفتح اللام أعلمها وبذا ينكسر البيت ( تَعَالَيِ انْظُرِي ) بكسر الياء لالتقاءِ ساكنين الياء والنون , أم أنا مخطئ .

اسمح لي بتنسيق القصيدة .

لك التحية والتقدير

بندر الصاعدي
25-01-2006, 12:10 PM
الأخيل الحبيب
سبقتني فنسقت بل ثبت وما كان ترددي في التثبيت إلا لأني لم أقم بتثبيت قصيدة من قبل , وتركُ ذلك لمتابعي قسم الشعر أفضل ..

لك ولشاعرنا التحية

عادل العاني
25-01-2006, 12:25 PM
الأخ الشاعر محمود الدليمي

رائعة مشاعرك التي سطرتها نبضا شعريا,
وتستحق فعلا التثبيت.

قلما نقرأ للشعراء حاليا قصائد على بحر الطويل,
لكنك أبحرت وأبدعت.

وملاحظة الأستاذ بندر :
ألا يمكن أن تقرأ ( تعالِي انْظري ) ( تعالِن ظُري ظهري ) ( فعولن مفاعيلن )
لأن ( تعالَي ) لها معنى آخر... وقد أكون مخطئا.

وملاحظتي هي فقط إملائية في كتابة ( ة) الساكنة حيث يفضل أن تكتب ( ةْ )
وليس ( هْ ) فبعض الأبيات انتهت بها وليتسنى تفريقها من ( هاء الضمير )
الذي ورد أيضا في نهاية بعض الأبيات.

تقبل أخي محمود خالص تقديري وإعجابي
ومبارك لك تثبيتها تكريما لك وتكريما للقصيدة.

عبلة محمد زقزوق
25-01-2006, 03:31 PM
هذا هو الإبداع .

"هواكِ رماد "

ولو تخيرت بيت عن الأخر ، لتجنيت على القصيدة كلها .

رائعة منظومتك الشعرية .

دمت أخي الفاضل ـ محمود الدليمي

ودمت مبدعاً .

إدريس الشعشوعي
25-01-2006, 08:45 PM
هنا أستاذنا الديلمي شعر .. تقف دونه التعابير و الكلمات

فاسمح لي بالحضور صامتا أمام هذا الإبداع و الروعة

بوركت سيدي و بورك الشعر ..

شديد اعجابي و تقديري

و خالص التحيات

زاهية
29-01-2006, 08:07 AM
محمودالدليمي
:001: :tree: :001:
أيها الشاعرٌُالفذ
ماأجمل هذه الصورة أخي الكريم



وأفرغتِنِـي كُلِّـي بِعَينَيـكِ أَدمُـعـاً=وَمَا زِلتِ حتّى مِـن خِلالِـيَ باسِمَـهْ


دمت مبدعاً
أختك
:0014:
بنت البحر

خليل انشاصي
29-01-2006, 11:06 PM
الأخ الشاعر / محمود الدليمي :

رائعة ونجد أنفسنا نعبر عن هذه الروعة بقولنا :
أحسنت يا أخي وجوزيت خيراً
وقد سبقا الأخوة بالتعليق الحسن فقالوا وعلقوا بشكل ممتاز
ففي الواحة أخوة ينتظرون مثل تلك القصائد ليشبعوا نهنتم للشر الجزيل .
أهلاً بك أخي محمود وبمشاركاتك القيمة
وعلى الخير نلتقي دائماً

أبو عبدالله .

خليل حلاوجي
30-01-2006, 08:50 AM
لتجد علينا وانت للجود أهله

أم أن منصتيك لابداعك ....غير مستحقين

أمطر علينا من ألق حروفك أيها الشاعر المبدع العزيز

مانحن له متلهفون

محمود صندوقة
30-01-2006, 12:48 PM
أَتَيتُـكِ مَذبُوحـاً ، وَلَـم أَكْ طالِـبـاً
سِوى الدَّفنِ ، فَاستَكثَرتِ حتّى مَرَاسِمَهْ

سبحان من ألهمك هذة الموهبة فكتبت ورسمت وشكوت وأبدعت
لله درك أستاذي
تحياتي وودي

حسن كريم
30-01-2006, 03:32 PM
لست أدري كيف فاتني شرف السبق إلى قراءة هذه القصيدة العامرة بكل معاني القوة .
بمثل هذه القصيدة نحن مفتونون.
فلله درك يا شاعر
ولا فض فوك.

ليلى الزنايدي
30-01-2006, 07:09 PM
رماد الرّماد

رفعتك أدري...
بأعلى الأعالي...
سموت
بحبّك جيلا...
فزاحمت
كسرى و فرعون
كنت
إلاها...و عرشك..
قلبي
...نهلت حناني...
و زاحمت منّي الشّعور ..
بأنّك..ابني
أو أنّك..
أمّي و أهلي...
و كلّي
و ما
صنت شيّا
و كنت
جحودا ولا ...
لم تبالي
فبعثرت ..شعري...
و شرّدت كلّ المعاني
و أسكنتني
في
سجلّ.....التّفاهة
...تجبّرت
أدري..
و مارست ضدّي
جميع التّجارب
و كنت
تمثّل دور المحبّ
و لا
لم تحبّ.....
هل الحبّ
عندك رقم.....
يضاف لرقم؟؟؟
قواعد
تبلي قواعد
أم الحبّ...
ثوب...
يروقك يوما
فتلقيه لمّا..
تملّ....لباسه؟؟؟
.....أيا من يغيّر أحبابه...
مثل أثوابه
من البدء
كان غرورك..
باد
و أذكيته
و كنت
أخادع نفسي
لعلّك يوما...
تعلّمت معنى الهوى
لربّ
تفهّمت أنّ المحبّة
تجتاز دوما ....
حدود هواك لذاتك
.....فكنت
كمن يطلب الماء
و الوقت قيظ..
فلا يهتدي
لأنّ السّراب ..
تراه
قريبا
و ليس بآت
و أنّ الّذي
ينشد الحبّ منك
يظلّ
كمن يبتغي النّبض
في رسغ من
فارقته ...الحياة.

خليل حلاوجي
01-02-2006, 08:18 AM
أَبَحـتِ بِنَفيِـي الطَّارِئِيـنَ مَدَائِـنِـي فَدَاسُوا زُهُورِي فِي مُروجِي المُسَالِمَهْ

جِنَانِيَ مِن فَـرطِ الجَفـافِ تَوَحَّشَـت فَـلا تَقرَبِـي أَدغَالَهـا المُتَزَاحِـمَـهْ


كتبت هذين البيتين بدمع العيون
وعلقت حروفك
فوق سرير مأمني و فوق جبين أنيني
حتى أبكتني
مشاعرك أيها الشاعر
فتذكرت صراخ حائر آخر وشعره يقول

ملكا" كنت مذ ولدت .... رغم أنفي هبطت من أفلاكي

لؤم هذا ألأنام أوجد فيّ... وحشا" مزاحما" للملاك

د. سمير العمري
25-05-2009, 10:14 AM
تظل شاعرا كبيرا أخي محمود الدليمي.

قصيدة رائعة عذبة تنشر عبقك في الأفياء وفي النفوس.

لا فض فوك شاعرا مبهرا!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير


تحياتي

محمود فرحان حمادي
25-05-2009, 04:51 PM
هَوَاكِ رَمَادٌ قد عَبَرتُ مَوَاسِمَهْ = وَعَيناكِ سِحرٌ قد حَلَلتُ طَلاسِمَهْ
كَمِ اغتَلتِ فِي عَينِي فَرَاشاتِ مَوعِدٍ = وَمَزَّقتِ فَرحاتٍ بقلبيَ نائمهْ
وَكَم دَعوَةٍ ماتَتْ فَأَرسَلتُ أُختَهَا = لِتَدفِنَها في بابِ قَصرِكِ لاطِمَهْ
تَحَرَّقتُ أستَسقِيكَ غَيمَكِ مَوعِداً = فَأَمطَرَنِي الإخلافُ مِنكِ عَلاقِمَهْ
دُهُوراً وَهذا النّايُ يَنفُخُ مَوتَهُ = وَيَجتَرُّ مِن أَعماقِ رُوحِي مَآتِمَهْ
إذا اغرَورَقَتْ عَينِي تَكَلَّفتُ بَسمَةً = فَتَفضَحُ أضعافَ الذي هِيَ كاتِمَهْ
عَوَى وَتَرِي الموجوعُ مِلءَ رسائلي = وَلَم أَرَ مُذْ عهدِ العيونِ حَمَائمَهْ
دَعِينِي وَقلبي إنَّ كُلَّ شَظِيَّةٍ = به تَتَلظى جَمرَةً منكِ ناقِمَهْ
أَتَيتُكِ مَذبُوحاً ، وَلَم أَكْ طالِباً = سِوى الدَّفنِ ، فَاستَكثَرتِ حتّى مَرَاسِمَهْ
وَمَعذُورَةٌ فِي وَأدِ حُلمِي وَلَن تَرَي = بِقَتلِيَ نَفسِي غَيرَ نَفسِيَ لائمَهْ
سَتَسألُكِ الأيَّامُ عن كُلِّ طَعنَةٍ = متى قَلَبَتْ أَنقاضِيَ المُتَرَاكِمَهْ
تَرَامَيتُ مَنهوكاً بِحُضنِ مقابرٍ = تُهدهِدُني فيها ثَعَابينُ ناعِمَهْ
حَيَاتِي ابتِداءاتٌ لِمَوتٍ مُكَرَّرٍ = يُمَزِّقُ لِي رُوحِي فَمَن لِي بِخَاتِمَهْ
قَطَعتُ مُحيطاتٍ إليكِ .. فَمَا لَهَا = شَوَاطِيكِ مِن سُفْنِي أَنَا مُتَشَائِمَةْ ؟
وَرَفرفتُ عُصفوراً حَوَالَيكِ جاهِلاً = بِأَنَّ جُنَيحَاتِي على النارِ حائِمَةْ
وَأفرَغتِنِي كُلِّي بِعَينَيكِ أَدمُعاً =وَمَا زِلتِ حتّى مِن خِلالِيَ باسِمَهْ
غَدَرتِ وَتَاريخي خَرائطُ من دمٍ = تَعالي انظُرِي ظَهري يُريكِ مَعَالِمَهْ
أَبَحتِ بِنَفيِي الطَّارِئِينَ مَدَائِنِي = فَدَاسُوا زُهُورِي فِي مُروجِي المُسَالِمَهْ
جِنَانِيَ مِن فَرطِ الجَفافِ تَوَحَّشَت = فَلا تَقرَبِي أَدغَالَها المُتَزَاحِمَهْ

الشاعر محمود الدليمي
يلاحق الابداع حيثما نزلت
فأنت والابداع كفرسي رهان
وهذا شأن الحرف الصادق
والكلم الرصين
قصيدتك أبا علي
ركن منيع قممه سامقة
والوانه زاهية
وحروفه جذلى تتبختر ببرد قشيب
تحياتي