سلطان السبهان
27-01-2006, 12:14 AM
مسجد صغير ، مصنوع من ( الخشب ) ، يصلى فيه أولئك البسطاء قبل مايقارب خمس وعشرين عاماً
، حيث لم تتوفر كثير من الأشياء الضرورية للحياة كالكهرباء مثلاً في بعض محال منطقتنا..
ومجموعة من كبار السن العبّاد الذين يلهجون بذكر الله تعالى ، ولهم دوي كدوي النحل بعد الصلوات
المفروضة .. كان كل شيء فيهم منهم ، الأرض ، المسجد ، الكلام ، البساطة ، الاحترام ، التقدير ، الكرم .
لم يكن في منظورهم من هو أفضل منهم كي يقتبسوا منه الشيء الأفضل !!
كان يصلى بهم الجماعة واحد منهم ، لكنه عجيب ، ربما هو أعجبهم ، وإلا كلهم عجيبون !!
وحين يسترهم ظلام الليل حيث يأتيك تلألؤ السراج ، جاءتك تلك القراءة العجيبة التي يختلط بها شيئ من
النحيب ، نحيب يخرج من القلب ليلامس القلب ، ،، عجيب ....
كان يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ، ويمتع المستمع إليه ،،
وكان لايرى إلا تالياً له ، أو مستغفراً ، أو ملاطفاً لبعض جلسائه ..
ولطبيعة الزمن كان يفتيهم في ما يحتاجون إليه من أمور الدين ..
وكان يجيد ذلك ، ويتمتع بأسلوب لانظير له .
فحين سئل عن حكم لبس العقال مثلآ استدعاه من أحد الحضور ولبسه ، فكان جواباً صامتاً !!
ربما أتيت قبل صلاة الفجر فوجدته ، أو قبيل المغرب فوجدته ،
ربما دعوته لوليمة فاعتذر لأنه صائم ،، فتدعوه من الغد فكذلك ،،
أبناؤه الصغار يقرؤون مجالس حديث رمضان لجماعتهم وهم لم يبلغوا اثانية عشرة ( ذلك فضل الله يؤتيه
من يشاء ) ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
دومأ ترى ( الهايلكس ) تقله في الطرقات موصلة طعاماً لهذا أوذاك من المعوزين .
دوماً يبكي إذا تذكر الآخرة ،
ياألله !!!!! كم هو عظيم !! وكم كان فقده ـ كما يقول المقربون إليه ــ شديداً على الجميع حتى الذين لايعرفونه .
كان هيناً ليناً ، هاشاً باشاً ، سمحاً كريماً ، عربياً أصيلآً ،
كان صائماً كعادته يوم الإثنين ، وقد أنهى صيام الست من شوال ، من عام 1412هـ ،
صلى الظهر إماماً بجماعته ، ثم استغفر ، وذكر الله تعالى ، ثم قام لأداء السنة البعدية ،
صلى الركعتين ، وفي سجد ة الركعة الثانية الأخيرة ، شهق شهقةً شديدة ثم لم
يقم من سجدته ،
نعم مات ، مات كما كان يرجو ، وكما يحب هو ، ويحب كل إنسان أن يموت .
رحمك الله ياسالم .
ملحوظة : القصة لرجل أعرفه بنفسي...وحضرت هذه الحادثة
دمتم
، حيث لم تتوفر كثير من الأشياء الضرورية للحياة كالكهرباء مثلاً في بعض محال منطقتنا..
ومجموعة من كبار السن العبّاد الذين يلهجون بذكر الله تعالى ، ولهم دوي كدوي النحل بعد الصلوات
المفروضة .. كان كل شيء فيهم منهم ، الأرض ، المسجد ، الكلام ، البساطة ، الاحترام ، التقدير ، الكرم .
لم يكن في منظورهم من هو أفضل منهم كي يقتبسوا منه الشيء الأفضل !!
كان يصلى بهم الجماعة واحد منهم ، لكنه عجيب ، ربما هو أعجبهم ، وإلا كلهم عجيبون !!
وحين يسترهم ظلام الليل حيث يأتيك تلألؤ السراج ، جاءتك تلك القراءة العجيبة التي يختلط بها شيئ من
النحيب ، نحيب يخرج من القلب ليلامس القلب ، ،، عجيب ....
كان يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ، ويمتع المستمع إليه ،،
وكان لايرى إلا تالياً له ، أو مستغفراً ، أو ملاطفاً لبعض جلسائه ..
ولطبيعة الزمن كان يفتيهم في ما يحتاجون إليه من أمور الدين ..
وكان يجيد ذلك ، ويتمتع بأسلوب لانظير له .
فحين سئل عن حكم لبس العقال مثلآ استدعاه من أحد الحضور ولبسه ، فكان جواباً صامتاً !!
ربما أتيت قبل صلاة الفجر فوجدته ، أو قبيل المغرب فوجدته ،
ربما دعوته لوليمة فاعتذر لأنه صائم ،، فتدعوه من الغد فكذلك ،،
أبناؤه الصغار يقرؤون مجالس حديث رمضان لجماعتهم وهم لم يبلغوا اثانية عشرة ( ذلك فضل الله يؤتيه
من يشاء ) ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
دومأ ترى ( الهايلكس ) تقله في الطرقات موصلة طعاماً لهذا أوذاك من المعوزين .
دوماً يبكي إذا تذكر الآخرة ،
ياألله !!!!! كم هو عظيم !! وكم كان فقده ـ كما يقول المقربون إليه ــ شديداً على الجميع حتى الذين لايعرفونه .
كان هيناً ليناً ، هاشاً باشاً ، سمحاً كريماً ، عربياً أصيلآً ،
كان صائماً كعادته يوم الإثنين ، وقد أنهى صيام الست من شوال ، من عام 1412هـ ،
صلى الظهر إماماً بجماعته ، ثم استغفر ، وذكر الله تعالى ، ثم قام لأداء السنة البعدية ،
صلى الركعتين ، وفي سجد ة الركعة الثانية الأخيرة ، شهق شهقةً شديدة ثم لم
يقم من سجدته ،
نعم مات ، مات كما كان يرجو ، وكما يحب هو ، ويحب كل إنسان أن يموت .
رحمك الله ياسالم .
ملحوظة : القصة لرجل أعرفه بنفسي...وحضرت هذه الحادثة
دمتم