تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما لي أرى!؟



محمد الشنقيطي
02-05-2003, 01:34 AM
*

و ما لي أرىَ الشاعرَ المحترمْ
عبوسـًا ينوءُ بهم ٍ و غـمّ؟

و جومـًا شديدًا و عودنا
منَ الصخـَبِ الصارخ ِ المـُـنـْـتـَظـَمْ

تعوَّدَ من قبلُ صبَّ السبـَّابِ
على الحكم ِ يركلهُ بالقدمْ

ينظــِّـرُ أنا بهذا و ذاكَ
لديهِ الحلولُ على فتح ِ فمّ

هو الخالصُ الودِّ بينا يرىَ
سواهُ على حادر ٍ منْ عدمْ

يرى الحلَّ قطعَ رؤوس ِ الكبار ِ
و وضعَ القواعدِ فوقَ الهرمْ

على هرم ٍ رأسهُ تحتهُ
تساسُ القضايا و تـُـبـْـنى الهممْ

توقفَ يلقط ُ أنفاسهُ
و قدْ فـَـجـِـأتـْـهُ جموعُ العجمْ

تخطط ُ في صمتها في دهاء ٍ
و ترفعُ فوقَ رباهُ العلمْ

كذاكَ الرجالُ تسوسُ بصمتٍ
و أما الغباءُ فصوتٌ طـَـمَـمْ

و تبسيط ُ أعتى عتيِّ القضايا
بحل ٍ محال ٍ و جهل ٍ أعمَّ

من الواقع ِ القائم ِ المعطياتُ
لنكسبَ في الحربِ أو في السّـلـَمْ

بناءً وئيدًا بفكر ٍ سديدٍ
يعيدُ إلى العظم ِ بعضَ اللـّـحَـمْ

و أما إنقلاباتُ بعض ِ الجيوش ِ
فزادتْ على بؤسنا ألفَ همّ

رجعنا إلى الخلفِ في عهدهمْ
ركوبـًا على ظهرنـا فانقصمْ

على جيلنا القادم ِ الدعواتُ
بحظٍ على جحفل ٍ قدْ هجمْ

بفكر ٍ سديدٍ تسامحهُ
يعيدُ أواصـِرَ ما قدْ فـَـصَـمْ

على سعدهمْ حلَّ عهدٌ جديدٌ
و ها قد قضى و تهاوى الصنمْ

على أنهمْ في مسار ِ الرحىَ
و أخشى عليهمْ تداعي الأممْ

فمن طامع ٍ في بريق ِ الزيوتِ
و من طامع ٍ في أمور ٍ أطمّ


*

د. سمير العمري
03-05-2003, 08:29 PM
أهلاً ومرحباً بك من جديد أخي محمد ...

قصيدة جميلة كما عودتنا ...

تحياتي وتقديري

معاذ الديري
04-05-2003, 03:32 AM
تحية لك .
القصيدة اراها بمثابة رسالة واتمنى لو اعرف لمن توجهها؟
ولا اخفي اعجابي ببنائها واسوبها الادبي.

محمد الشنقيطي
04-05-2003, 10:08 AM
*
شكرا لكم أستاذ سمير على كرم تعودناه منكم
*

محمد الشنقيطي
04-05-2003, 10:11 AM
*


أخي عاقد الحاجبين
شكرا لكم
القصيدة موجهة إلى الشاعر العربي ايا كان

مشكلتنا نحن العرب و المسلمين أننا كلنا مسيسون
و بينما يأمر الشرع " كلكم على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله" تركنا كل الثغور و وقفنا على الثغر السياسي!
لدلك فكلنا يمارس الخطاب السياسي بشكل أو بآخر
في عالمنا كل يبحث عن الوصول إلى سدة الحكم يتساوى في ذلك الضابط و المهندس و الطبيب و المحامي و المختص بالعلوم الشرعية.
إذا قلبت لأي عربي أو مسلم هل تسمح لمهندس بإجراء عملية جراحية فسيكون الجواب لا.
و إذا قلت هل ستسمح لطبيب أن يبني لك عمارة متعددة الأدوار فسوف يكون الجواب لا.
و إذا قلت هل ستسمح للمتخرج من تخصص علوم سياسية بأن يتولى إمامة المسجد و القضاء في المحكمة فسوف يكون الجواب لا.
و إاذ سألت هل ستسمح للمختص بالعلوم الشرعية أن يمارس دور التنقيب عن المعادن أو تمثيلنا في الأمم المتحدة فسوف يكون الجواب لا.
و لكن
إذا سألت أي واحد من هؤلاء المختصين أنفسهم هل يسمح لك تأهيلك بأن تكون الزعيم القادم فسوف يكون الجواب " ألف نعم "
و أما سبب توجيهي القصيدة إلى الشاعر المفكر فهو ببساطة الطرح التالي:
" على السياسي أن يمشي حسب نبض الشارع و لكن على المفكر يقع عبء تأسيس و توجيه هذا النبض"
مشكلتنا أننا كلنا نمارس دور السياسي و ندغدغ نبض و مشاعر الشارع العاطفية و نبني قصورًا من الأحلام الوردية على أجنحة طيف مجنح. إن ضجيج التصفيق المعجب الآني يحجب عنا مصالحنا على الأمدين القصير و البعيد. إنها حالة من النشوة التي يولدها مفعول كهربي يسعدنا في اللحظة و يتعسنا في قادم الأيام

*
.

معاذ الديري
05-05-2003, 03:15 AM
لا تقلق اخي الكريم.. فلن يصبح اي ممن ذكرت زعيما ..
الوراثة اغنتنا عن كل هذه المشاكل.
واطال الله عمركم.

ارجو ان تدع وقتا بين كل قصيدة واخرى ليتسنى لها ان تاخذ وقتها .
شكرا لك.

بندر الصاعدي
05-05-2003, 04:30 AM
على أنهمْ في مسار ِ الرحىَ
و أخشى عليهمْ تداعي الأممْ

فمن طامع ٍ في بريق ِ الزيوتِ
و من طامع ٍ في أمور ٍ أطمّ


**********
بما أنّ الهدف طمع فقل على الدنيا السلام .
المهندس محمد :
لك هندسةٌ خاصٌ في أشعارك فزدنا من تصاميمها .
دمت بخير
في أمان الله .

محمد الشنقيطي
06-05-2003, 08:02 PM
*
أخي الكريم عاقد الحاجبين
شكرا للملاحظات و لكن الطامة أن الوراثة لم تتطور عندنا رغم مشروع الجينوم الكبير. لا تزال فئة تظن أن لها مورثات خاصة يترتب عليها حقوق خاصة أيضا.
لم يعد لعنترة بن شداد أن يصبح حرا إذا تصرف تصرف الأحرار لأن الصلاحيات محصورة بعوامل وراثية لا يعتريها التغيير.
أما المشاركات فسوف أحد منها تحفيفا من الزحام و لما أبديتم من سبب وجيه.
تحياتي
*

محمد الشنقيطي
06-05-2003, 08:11 PM
*
شكرا لكم أخي بندر
الأروبيون يكرهون الحر و السموم كما أنهم ليسوا مغرمين بتمور البصرة و لا بشرب ألبان الإبل في مضارب البادية. لم يبق إذا إلا نهم جاءوا بسبب بريق الزيوت. المنعطف خطير و سوف يترتب على تصرف الشعب العراقي و سائسيه ما إذا كان هذا الإستعمار سيكون دائما أم مؤقتا. لعل التضحية بشيء من الزيت تنقذ تمور البصرة و ثقافة الرافدين أما إذا ضحينا بالتمر و الثقافة قسوف يذهب الزيت معهما!
أما من ناحية ما طلبتم من مساهمتي فأرجو ان يعينني الله على ذلك و اشكر لكم الثناء.
لكم تحياتي
*