تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجنون أحلام



د. حسين علي محمد
02-02-2006, 12:40 PM
مجنون أحلام

قصة قصيرة بقلم: حسين علي محمد
--------------------

«صالوننا» طائرٌ في البراري، وسائقه معصوب الرأس، مفتوناً بغناء جميل، يتصاعدُ من إذاعة صنعاء:
يا ريم وادي ثقيــف لطيف جسمك لطيف
ما شفت أنا لك وصيف في الناس شكلك ظريف
وتحاول «أحلامُ» أن تُحرِّك شفتيْها بالغناء من تحتِ الخمار، و«العزي» سائق الصالون، يسألني:
ـ أغنية جميلة يا أستاذ ..؟
فأشير برأسي.
لكنه يريد مني إجابة، فأقول وأنا أضع يديَّ ـ كالبوق ـ على أذنه:
ـ ن .. ع .. مْ!!!
فيضحك!، ويقول:
ـ أنا كنت أقول إنها ستعجبك!
***
كنتُ جالساً منذ أسبوعين ـ في أواخر شعبان ـ على صخرة ناتئة، على جانبِ طريقٍ جبليٍّ عالٍ من أرض «الوصاب السافل»، حين رأيتُ الموجةَ ذاتَها، تخرجُ من بيتٍ قرميدي قديمٍ، وترُشُّ برذاذها وجهي، وثيابَ «عاطف».
كنا يوم خميس، وكنتُ صائماً، فاستعذتُ بالله من الشيطان الرجيم، وطلبتُ من عاطف أن نعود لسكننا لنجهز الإفطار.
نظراتُ «عاطفٍ» ـ صديقي، وزميلي في تدريس اللغة العربية في مدرسة معلمي بني علي، الذي يجلس جواري ـ تُلاحقها وهي تواصلُ انحدارها نحو البئر، خلف حمارٍ ضريرٍ ـ كما عرفتُ منها، فيما بعد ـ لتملأ من مائه «دابّتيْن»!
***
في اليوم التالي .. يوم الجمعة .. كانتْ عيناها ساعة الغروب قنديلين يضيئان سمائي، وأنا في طريقي لبقالة «قايد»، لأشتري ـ بالأجل ـ البامية، أو البازلاء، ودجاجةً صغيرةً، أطهوها بعدَ صلاة المغرب، ثم أذهب لبقالة قايد لأجلس على كرسي مهمَل قديم وأستمع للحلقةِ الأخيرةِ من مسلسل «هند، والدكتور نعمان» من بطولة كمال الشناوي.
كنتُ عائداً من بيتِ الشيخ محمد الأهدل حيثُ أشرحُ لابنه ـ في مدرسة المعلمين ـ درساً صعباً من دروس النحو، قبل الامتحان الذي يأتي بعد أسبوع.
انحدرتْ من شارع هابط إلى الطريق .. ومشتْ بجواري..
رافقتني إلي البقالة، وحدثتني عن طفلها اليتيم «عادل»، الذي لا يتحرك رغم بلوغه الخامسة، وعن بيتهم شبه المهدم بجوار المسجد الجامع الذي نصلي فيه الجمعة، ونحضر إليه مبكرين لنصلي ركعتيْن ثم نقرأ فيه «سورة الكهف» قبيل ارتقاء الإمام المنبر.
...
بجوار "بقالة قايد" خيمة هدمتها الأمطار والريح.
قالت:
«بيتنا يشبه هذه الخيمةّ!».
وابتسمت، في مرارة ..، وأنا، قاب قوسين أو أدنى من الموت إعجاباً بها، ولا يشغلني إلا بهاؤها، وجمالُ صوتها.
وكنتُ قدْ رأيْتُ وجهها عدة مرّاتٍ وهي هابطة إلى البئر، لتملأ الوعاءيْن.
كانت الطرقات ذاهلة، وكان الشيخ «قايد» مشغولاً بالمداعة، وبجواره ـ على الأرض ـ خنجره ومدفعه!، وطفل وطفلة يلعبان .. وهو جالس بملابسه الداخلية، ورذاذ المطر الخفيف تتشربه الأرض، كما يتشرب الخمارُ دموع الأرملة التي لا أعرفُ اسمها!
وهو يُضاحكني:
ـ المسلسل يعجبك يا أستاذ عبد السلام؟ .. باقٍ ساعة ونصف، سأنتظرك بعد صلاة العشاء.
ويأخذ نفساً من المداعة، ثم يضيف في صوتٍ حانٍ:
ـ لا بد أن تُشاهد معي الحلقة الأخيرة!
وأنا أقولُ مؤكِّداً:
ـ لا بد.
***
قال عبده، ابن الشيخ قايد ـ تلميذي في مدرسة المعلمين ـ أمام التلاميذ في الصباح:
ـ مع منْ كنتَ تمشي وتتحدّث يا شيخُ وأنت عائد من بيت الأستاذ محمد الأهدل مساء أمس؟
لم أجب.
أضاف:
ـ كنتُ عائداً من «بني محمد» فرأيتُكما أمامي في الطريق.
تجاهلتُ قوله، فأضاف:
ـ هذه الأستاذة "أحلام"!
قلتُ:
ـ لا أعرف اسمها!!
قال:
ـ ابنة المرحوم الشيخ عبد الله العلَوي، شيخ القبيلة السابق.
وأضاف، متبرعاً بتعريفي:
ـ وأرملة سلطان بن نايف العلَوي، المدير السابق بوزارة الخارجية، بصنعاء.
سألتُ مستفسراً:
ـ ولماذا جاءت إلى بني علي؟
ـ زوجها مات في حادث مرور، منذ عامٍ، وعادت لتقيم مع خالتها في بيت أبيها.
أردف موضحاً:
ـ تُناديها أمها!
كدتُ أسأل:
ـ ولكنْ، هل المرأة التي عاشت في صنعاء تستطيعُ العيش في هذه القرية الجبلية الصعبة؟ وتنزل لتملأ الماء من البئر؟
لم يُمهلني، فأكمل:
ـ هي حاصلة على بكالوريوس في التربية، وتُريد أن تسافر للقاهرة لتحصل على الدكتوراه! إنها تعمل معيدة بكلية التربية في جامعة صنعاء.
استفسرتُ:
ـ كيف تكون مُعيدة وهي مقيمة هنا أيام الدراسة؟
قال:
ـ بذلت وساطات، وأخذت إجازة لمدة عام!
ووجدها التلاميذُ فرصةً سانحةً للكلامِ وارتفاع أصواتهم، فاضطررتُ أن أتجاهل كلامه، وأمضي في شرح الدرس.
بعد خروج التلاميذ من المدرسة جاء عبده إلى حجرتي، وقال لي بعد أن تأكَّد من أنّني وحدي:
ـ كنتُ أول أمس مع زميلي مهند.
ـ من مهند؟
ـ ابن عم الأستاذة أحلام.
لم أتكلم، فأضاف:
ـ سألتني عنك، فقلتُ لها إنك دكتور.
ـ لم أناقش بعد الدكتوراه يا عبده .. سأناقشها الشهر القادم.
ضحك:
ـ ما تفرق يا أستاذ .. الأستاذ بركات مفتش اللغة العربية في ذمار قال لنا إنك دكتور في التاريخ من جامعة الأزهر، وإنك ستدرِّس هذه السنة فقط في بني علي .. أما العام القادم فقد تدرس في جامعة مصرية.
واستطرد:
ـ لماذا لا تبقى هنا لكي تدرس التاريخ في جامعة صنعاء يا أستاذ؟
***
أتوجهُ لصلاة الجمعة، أبطئُ من خطوي أمام باب دارها، الذي كان في هذا اليوم مفتوحاً. فوجدتها فرصة لاستراق النظر: رأيتُ طفلها ذا السنوات الخمس جالساً، وأمامه بعض اللعب، ورأيتُ وجهها سافراً، وكانت تكلم عجوزاً (عرفتُ فيما بعد أنها خالتها أو أمها كما تُناديها أحياناً).
سمعتها تقول: منذورة لسبع عجاف، يا خالتي.
وخالتُها تقولُ: فرحك قريب، ربما قاب قوس، أو أدنى، سأزوجك ابن أخي في ذمار.
فكدتُ أقع على وجهي ـ أنا الذي أحلم بها، وتُطاردُني في أحلامي ـ بين الصخور الناتئة!
***
كان «عاطف» قد ذهب صباح الخميس لزيارة صديقه «يوسف» مدرس اللغة العربية في قرية «الثلوث» بالوصاب العالي، وتركني .. فاستسلمتْ أبوابُ قلبي لخوفٍ مُقبل، وحزنٍ مُقيم.
ساعةَ خروج التلاميذ من المدرسة أبصرتُها.. أهي «أحلام»؟!
جاءت تسأل عن ابن عمها مهند، وعن مستواه في الدراسة.
كانت منقبة.
حينما رأيتُها على باب حجرتي، في المدرسة قلتُ لها:
ـ هل ستتزوّجين ابن خالك في ذمار؟!
ضحكت:
ـ ابن خالي حزام؟!! .. لا..
ـ هل هو متعلم؟
ـ إنه طبيب .. متخرج من موسكو.
ـ لماذا إذن لا تسمعين كلام خالتك؟
ـ إنه يريد أن يتزوّج الآن ويستقر.. وأنا ـ كما قلتُ لك ـ سأذهب مُبتعثة للقاهرة بعد خمسة أشهر، مع بدء العام الدراسي الجديد لأكمل دراساتي العُليا، في تربية عين شمس، ولأحصل على الماجستير والدكتوراه؟
قلتُ وقد فارقني اليأس:
ـ هل تذهبين وحيدة؟
ـ سآخذ ابني معي.. لأعالجه!
كانت شجرة النبق ذاوية الغصون، وكان طائرٌ غريبٌ على طرف الحجرة الشرقية يبكي جرحه الجديد، وكنتُ مثقلاً بالتأويل المُطارد لسر حبي القديم لهيفاء الذي ذبل قبل أن يكتمل، وعن فشلي المتكرر في تجارب مُشابهة، وتذكُّري لجراحٍ لا تبرأ!!
وتذكّرتُ «عاطف» ـ الذي كان منتشياً ـ ليلةَ الأمسِ وهو يسكبُ الملحَ على جراحي:
ـ كيف بلغتَ الثانية والثلاثين ولم تتزوّج بعد؟
وضحك:
ـ أنا في مثل عمرك، ولديَّ ولد عمره خمسة أعوام، وسيأتي مع أمه لنعيش معاً في ذمار في العام المقبل، سأدرس في مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية للبنات ـ كما وعدني الأستاذ بركات ـ وزوجتي أخصائية اجتماعية سأحاول أن أجد لها عملاً في نفس المدرسة.
... وكنا ـ ساعتها ـ نستمع إلى أم كلثوم تشدو بأغنية قديمةٍ عن «أهل الهوى»، ونحن نجلس أمام سكننا في ضوء القمر، فالكهربا تُطفئ أنوارها في التاسعة مساء!
تعمل من السادسة للتاسعة فقط!
***
قالت «أحلام»:
ـ متى ستذهبان إلى صنعاء؟
ـ بل قولي متى ستذهب؟
ـ ألن تذهب مع الأستاذ عاطف؟
ـ ستنتهي علاقتنا بالمدرسة بعد إعلان النتيجة يوم 14 رمضان، ونأخذ من المدير «إخلاء طرف».
استفسرتْ بعينيْها، فأضفْتُ:
ـ سيذهب «عاطف» لصديقه يوسف في «الثلوث» بالوصاب العالي ليمضي معه أقل من أسبوع، ثم يذهبان إلى صنعاء للسفر إلى مصر في الثاني والعشرين من رمضان.
سألتْ:
ـ وأنت؟ ما خطتك؟
ـ سأذهب في صباح الخامس عشر إلى الحديدة لأمضي خمسة أيام هناك، لشراء بعض الهدايا لأخواتي، ثم أمضي إلى صنعاء لأقيم فيها يومين قبل العودة إلى مصر.
قالت في نبرة حاسمة:
ـ أنا مُسافرة إلى صنعاء في اليوم نفسه، في «صالوننا» الخاص. إذن آخذك معي إلى الحديدة.
ـ هل خالتك ستكون معك؟
ـ ستكون معي إلى أول مرحلة في الطريق، ثم تنزل عند بنتها في «الجرّاحي»؟
رأتني منشغلاً، فسألت:
ـ هل تعرف الجراحي؟
ـ نعم، نمِتُ فيها ليلة واحدة في فندق فقير، هو فندقها الوحيد كما أظن، ولن أنساها لأني أصبتُ فيها بالملاريا!!
ضحكتْ.
***
هانحن في منتصف رمضان. ويوشكُ اليومُ أن ينتصف .. أبدو مستسلماً في دِروعي الداجنة..
و«أحلامُ» ساكتة.. أو تحدِّثُ خالتها بصوت منخفض.
يجلسان في الكرسي الثالث.
وأنا أجلسُ بجوار السائق الذي يدندن مع أغنية شعبية لليلى نظمي تنطلق من إذاعة صنعاء.
وكأنه تذكّر أن معه أشرطة، فأخرج شريطيْن لصباح ومحمد رشدي من الدرج الذي أمامه.
...
«أحلام»؟!!
(أيمكنُ أن يكون هذا اسمها؟)
لم تسأل عن طقوسِ القتل أو شكل السلاح!
ليس لي أمل في شهوة الجموح، وأنا أستمع إلى صوتِها، أو أرى وجهها ـ كما رأيته في الطريق إلى البئر، أو أمام حجرتي بالمدرسة ـ فهي مُحاصرة بابنها "عادل" ذي السنوات الخمس، وخالتها العجوز.. والنسر الذي لم يطر منذ ثمانية أشهر، وقابعٌ في غُرفةٍ، في مدرسة، في بني علي، لا يبدو أنه قادرٌ على التحليق.. أو جامحٌ على التدجين!!
***
ما هذه الحشائش الطرية ... في سهولِ زبيد؟
باق أقل من ساعة ونصل إلى «الجرّاحي».. تلك القرية الملتهبة في أول يونيو..
خالتها نامت، ألاحظ أن كثيراً من العجائز ينمن في السفر؟ .. لماذا لا تكلمني «أحلام» عن بعثتها القادمة، وما ننوي أن نفعله معاً بحياتنا؟
أخَذَت عنواني في «المعَادي» ورقم هاتفي..
لماذا تجلسُ «أحلامُ» وحيدة في الكرسي الأخير من «الصّالون»؟
هل قطعتْ ـ قبلَ أن تجيء اليومَ معي ـ حبْلاً للعجوز، كي تغلق بابها الأخير، ورغبتها في الزواج من ابن أخيها في ذمار؟، وهل أخبرتها أنها تنوي أن تتعلّق في صارية نسر مصريٍّ جريح، هو نسرها الأخير؟.
وهل تجيء إلى «المعادي» تاركةً أحزانها في قمة الجبل؟
وهل تعودُ الحياةُ إلى ساقيْ ابنها في المُعادي فنراه يلعبُ مع أقرانه، بينما «هي» تصهلُ صهيلَ الأرض المتشققة للماء؟!!
***
أخبرتها أنني سأناقش الدكتوراه في التاريخ الإسلامي في هذا الصيف، وإنني سلمتُ الرسالة للمناقشين في أوائل سبتمبر الماضي، ونزلتُ من بني علي إلى الجراحي عدة مرات لأسألهم هاتفيا عن الموعد فقالوا في آخر يونيو، أي بعد تسعة وعشرين يوماً من الآن؟
***
سألتُ الشيخ الأهدل (وهو ناظر مدرسة معلمي بني علي، وحاصل على الماجستير في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية):
ـ هل من الممكن أن أتزوّج يمانية؟
فضحك:
ـ ولماذا تتزوّج يمانية، وأحد شيوخنا ـ عرفتُ فيما بعد أنه الإمام الشافعي ـ قال «من لم يتزوّج مصرية فليس بمحصن؟».
قلت جادا:
ـ أنا أسألُ: هل تمنعُ التقاليد والأعراف هنا زواجي من يمانية إن أردتُ أنا وأرادت هي؟
قال مبتسِماً (وهي عادةٌ له عند الكلام):
ـ لابد من الكفاءة.
قلت وأنا جاد:
ـ أنا من الأشراف؛ أمتلك وثيقة نسب مؤكَّدة من وزارة الداخلية.
وابتسمتُ:
ـ معي صورة منها، داخل حقيبتي هذه!
ضحك، ونظر في عينيَّ كأنه يعرف مقصدي:
ـ حسني أم حسيني؟
ـ حسني.
ـ إذن، على بركة الله، لا مشكلة!
***
هاهو «صالوننا» طائرٌ في البراري، وسائقه معصوب الرأس، مفتوناً بغناء جميل، يتصاعدُ من إذاعة صنعاء بعد أن أغلق المسجل:
يا ريم وادي ثقيــف لطيف جسمك لطيف
ما شفت أنا لك وصيف في الناس شكلك ظريف
يهز رأسه يمنةً ويسرة.
في كلِّ خطوةٍ موجة..
و«أحلامُ» المنتشيةُ بأشجارٍ تتكاثرُ في السهلِ.. تشيرُ إلى كلِّ موجةٍ في سيول زبيد.. وتعدني ـ قبل صهيل البداية ـ أن تظل شجرة مورقةً، ونهراً يدفق بالخصبِ، لا يقاربُه جفاف، وأن تظل دائماً الأم، والزوجةَ، والبنتَ.. وشجرة توتٍ أخضر، تعطي بامتدادِ الفصول والمواسم.
***
كنتُ مفتوناً، أغلق نوافذ فكري، لا أُفكِّر في العاقبة..
ألم أعرض عليها الزواج أمس؟ ووافقت؟
ووحدها.. كانت ترى الخضرة في الأفق، والأيائل في البراري، والشموسَ تضيءُ الغدَ، وابنَها ـ القعيدَ ـ يعدو في طرقٍ جميلةٍ مُعبَّدةٍ.
***
نزلت خالتها في الجرّاحي، وانطلق بنا «الصالونُ» إلى زبيد.. فالحديدة.
أراها تنظر إلى الأفق مستبشرة.
لم تتكلمْ بعُدُ..، فمازالت مدينة الحديْدةُ بعيدةً، والأرضُ مترامية. والخطى التي غادرت عتمة الوصاب.. تتأملُ في لحظاتٍ تليقُ ببداية جديدة!

الرياض 20/5/2003م

عبلة محمد زقزوق
02-02-2006, 01:12 PM
د . حسين علي محمد

مرور سريع بقراءة غير متأنية .

فأغفر لي ذلك ، فلى معها عودة

ف لقلمكم دائما كان لي معه التأني .

وللأحلام ، ولأحلام ... أرق التهاني .

http://pic.alfrasha.com/data/media/18/11001_wallpaper280.jpg

عبدالعزيز المقرن
02-02-2006, 10:05 PM
لي عودة بإذن الله



تقديري

حوراء آل بورنو
04-02-2006, 07:11 AM
قرأتها على مهل ، و قرأتها .

أظنني فوت الكثير ؛ فبحق أنت قاص بارع و لك كما يبدو باع طويلة في القص . غير أني سعيدة أني لحقت بالركب .

طالما عرف " مجنون أحلام و أحلامه " خط الطريق ، فجميل هو ، فنهج الله أولى أن يتّبع .
أعجبني بحق سرد كل تلك الحقائق - أو شبهها - حول المكان و الزمان أو حتى الشخوص ، و إني لأراها منك براعة و تفوق كبير .

تحية و تقدير .

د. حسين علي محمد
05-02-2006, 05:25 PM
شكراً للأساتذة الأدباء:
ـ عبلة محمد زقزوق.
ـ عبد العزيز المقرن.
ـ حرة.
مع تحياتي.

سحر الليالي
05-02-2006, 08:01 PM
أستاذي د.حسين :
قصة رائعة ...بل أكثر من رائع
سلم قلمك

وبإنتظار المزيد من روائعك

لك خالص تحياتي وتقديري

د. حسين علي محمد
12-02-2006, 12:23 PM
شكراً للأستاذة الأديبة سحر الليالي، مع تحياتي.

د. حسين علي محمد
08-03-2006, 06:44 PM
مجنون أحلام

بقلم: د. أيمن الجندي
......................

فلتكن كل ايامك جميلة مثلك يا سيدي الدكتور . وأنا لا أجاملك، فليس من طبعي المجاملة ولكنك - مثل الدكتور طارق البكري اللبناني - رجل استثنائي في أدبه وتواضعه وعمق شخصيته وإني لأعلم ما أقول .
مهم جدا سيدي الغالي أن نفهم لماذا يعجبنا نص ما مثلما مهم أن نعرف لماذا لم يعجبنا نص آخر لنستفيد مزيدا من العلم والفهم والحكمة . نص "مجنون أحلام" يذكرني في روحه وجماله بروايات لتولستوي مثل القوزاق والحاج مراد لو لم تخني الذاكرة . والفكرة جميلة وتحمل في حد ذاتها كل مقومات النجاح . الضابط الروسي ( المدرس المصري هنا ) والفتاة القوزاقية الحسناء ( يمنية هنا ) وقصة حب تنشأ ببطء في جو الغربة الفريد . الجماليات في القصة لا تنتهي سواء في إحكام الصنعة؛ فمثلا تبدأ بالرحلة ثم تعود بالفلاش باك إلى الماضي وتنتهي القصة في الرحلة الميمونة . ذلك المزج النادر بين النكهة المصرية واليمنية . والأسلوب الفريد في التعبير عن العاطفة الوليدة . الرحلة في حد ذاتها بديعة وغريبة على القارئ المصري . باختصار فيها كل مقومات النجاح من قبل أن تكتب حرفا واحدا . وأعلم علم اليقين بقدرتك على إمتاعنا بعشرات القصص الأجمل دون أن تضطر إلى بدء قصة جديدة أو إضافة سنوات الشباب من جديد، فلديك مختزن من المشاعر الإنسانية الجميلة حتما التي تنساب برقة ونعومة وشجن في عالمك لتصنع لنا عالما جديد الأركان .

د. حسين علي محمد
08-03-2006, 06:55 PM
مجنون أحلام

بقلم: د. أيمن الجندي
الأستاذ بكلية الطب ـ جامعة طنطا
...............................................

هل أقول رائعة؟ هل أقول بديعة؟ هل أقول تفيض شاعرية وشجنا وحرفنة في كل حرف وجملة وسكنة ووقفة. شكرا لك يا دكتور فقد أهديتني بعد قراءة قصتك شيئا هاما جدا وهو التواضع الذي لا بد أن ألزمه بعد أن قرأت قصة لا أستطيع بقينا أن اكتب قصة في شاعريتها وعذوبتها وحرفيتها. ينبغي أن اقرأ أعمالك السابقة في تأن فلو كانت قصصك السابقة بمثل هذه العذوبة والشجن فقد انفتح أمامي كنز من كنوز ألف ليلة وليلة. لماذا لم أهتم بكتاباتك من قبل؟.

نسيبة بنت كعب
13-03-2006, 04:42 PM
الأستاذ الأديب الكبير / د. حسين على محمد

وجدتها .. وجدتها وانا امر على مواضيعك .. استهوانى العنوان .. واذا بى اقرأ القصة .. وجدتها روعة .. حقيقية .. وممتعة !
:v1:
انها احلامـه هو شخصيا .. احلامه التى تمنى ان تكون ملكه ..واعتبر نفسه مجنون لخروجه عن العرف واقتحامه اياه بجرأه ..

عجبنى تفاصيل الحياة التى تسردها وكأنك تعرفها او انت البطل !فهى دقيقة لدرجة جعلتنى اصدق انها حقيقية وحدثت بالفعل !

لا ادرى .. ارى اسلوبك مختلفا عن اسلوب الأديبة الاستاذة / ابتسام والأستاذ / ونزار وأ/ سعيد كثيرا - كنت اعتقد ان القصص القصيرة تتم فى ومضات ودهشة ولكنى اكتشفت انه من الممكن ان تكون هناك قصص قصيرة بها تفاصيل تبدو كثيرة ولكنها ليس بها زياده او نقصان او اعادة فتملل القارى ء!اى قصص محكمة !

بصراحة الذى اشعره يجعل لقصصك شخصية لذيذة متفردة لانها لا تنتهى بسرعة ..

غوصك فى النفس البشرية وضعفها وصراعاتها وحزمها او انجرافها .. ولحظات الذروة ثم الهبوط ..( فك العقد لتعود بنا الى مجريات القصة ) ،
استخدامك اسلوب الretrospective technique
الذى يلف القصة من اولها الى آخرها ليغلفها فى اطار يظهرها قصة متكاملة تبدأ من الآخر الى الاول فى السرد .. يجعلنا متابعين بشغف لنعرف وجه الصلة

اراك تعطينا معلومات كثيرة من خلال وصفك الشوارع والعادات والاعراف لمجتمع اليمن البدوى

ان كنت انت البطل - فأهنئك على جرأتك والإفصاح عما صار فى حياتك عموما لتمتع القارىء

استغرب ان كان اسم الوصاب السافل يرمز الى شىء - بصراحة الاسم غريب واشعر انه ربما يدل على رداءة الزمن والتقاليد البالية فى هذه القرى الجبلية البدوية فى اليمن . وما تفرضه على أهلها من حرمان بسبب عادات تؤدى إلى كتمان مشاعرهم وأفكارهم والتكيف مع الأعراف البالية !

ويعجبنى اندماجك فى المجتمعات هذه بسرعة وكأنك من اهلها فتتحدث بلغة اهلها فأخترت من شهاداتك ما يباهى به هؤلاء الأقوام من صفة النسب الشريف

لا ادرى لماذا اشعر انك مظلوم فى هذه الحياة او تتحدث عن شخص مظلوم فى هذه الحياة ويحن كثيرا الى الايام الماضية ولا تتقبل هذه الحياة الغير مستساغة – الا بكونك/بكونه تؤمن بالله وبالقضاء والقدر ( ربما ) فقد استشعرته فى كثير من تلميحاتك الإيمانية فى قصصك بوجه عام

اهم شيء يعجبني انك من تحسم الأمور بأحترام فى كل قصة وارى تقواك فيها غالبة رغم صراعات النفس البشرية وما تسوله لنا في حالات الضعف والوحدة او الوهن .

بصراحة كنت اتمنى ان اعرف بقية القصة – ان كان فيه .. انتظرها

تحية واحترام كبيرين ازجيهم اليك :hat::001:


وسلم لى على احلام .. احلام الجنون والأمـل

د. حسين علي محمد
13-03-2006, 06:02 PM
إلى الأستاذة نسيبة:
"الوصاب السافل" اسم حقيقي، وقد عشتُ في بني علي عاماً دراسيا كاملاُ هو العام الدراسي 1985/ 1986م، ودرستُ في مدرسة معلمي بني علي.
لكن أحداث القصة تُفسح للخيال مكاناً، مع أني أمزج بين الخيال والحقيقة في قصصي.
مع تحياتي وموداتي.

نسيبة بنت كعب
13-03-2006, 06:41 PM
إلى الأستاذة نسيبة:
"الوصاب السافل" اسم حقيقي، وقد عشتُ في بني علي عاماً دراسيا كاملاُ هو العام الدراسي 1985/ 1986م، ودرستُ في مدرسة معلمي بني علي.
لكن أحداث القصة تُفسح للخيال مكاناً، مع أني أمزج بين الخيال والحقيقة في قصصي.
مع تحياتي وموداتي.

السلام عليكم
شكرا على سرعة الرد اديبنا الرائع / د. حسين على محمد

كنت شبة متأكده ان هذه الدقة لا بد ان تكون من واقع تجربة
اى انك كنت هناك بالفعل
فانت لا تتكلم عن اشياء وهمية او اشياء لم ترها

ولكنى لازلت غير قادرة على اكتشاف مواطن " الخيال " الا اذا كنت تقصد به الاحلام التى عبرت عنها انا بكلمة " حديث النفس " عامة ً


هى قصة جميلة اجمالا - وشكرا على التوضيح مقدماً ً

الى اللقاء فى قصة ممتعة و جديدة مع د. حسين على محمد

أسماء حرمة الله
13-03-2006, 07:20 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة برحيق الورد

أديبنا الكبيـر د. حسين علي،

نصٌ يفيضُ بالأحاسيس والتفاصيلِ المطرّزة بالأمل والتشويق والروعة، توقدُه شمعةُ الحب التي اشتعلتْ تحت ظلال الغربة والصمت وخطوِ الماضي والغد الأجمـل..
بدأتُ بعين القلب أولاً، أتتبعُ أحداث القصة وهي تتنامى بشكل رقراق، تأخذني إلى تلك البلدة، أجلس إلى أهلها، أفتح كتابَ تقاليدهم وأعرافهم، وأفتح مع كلّ ذلك كتابَ الحبّ التي لايعترف إلاّ بالقادم الأجمـل ،لأقرأَ مدادَ تفكيرهم وإحساسهم..وكأنني كنتُ حاضرةً مع بطل القصة، أو جالسةً قربَ دواةِ قصِّه، أرقبُ مايسرده ويصفه، وأقتفي أثرَ باقاتِ الأحاسيس التي أزهرتْ في مزهريةِ قلبيْن، قلبيْن ارتشفا حكايا الغربة وعهدَ الماضي الحاضر/الغائب..

---------
أشير فقط إلى:

- مفتونٌ .
- وحبذا لو وضعتَ الحوار الذي ورد بالعامية، بين علامتيْ تنصيص..


أقوم بتثبيتها تقديراً لحرفك..واحتفاءً بمداد قصِّكَ الذي زرع فينا كقرّاء، أشجارَ التشويق والمتعة والامتنان..


شكراً لعطائك..وألف تحية حلـم لمجنون الأحلام/أحلام..
وألف تحية ورد للردود الرائعة التي عبِقتْ بها حديقةُ حرفك..
تقبّل مني خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

نسيبة بنت كعب
13-03-2006, 07:24 PM
شكرا الأديبة الرقيقة / اسماء حرمة الله

أصبت

التثبيت


لحرف قادر وراقى هو اقل تقدير

حسنية تدركيت
13-03-2006, 07:44 PM
رائعة تابعتها بشغف وشوق كبير

دمت في رعاية المولى

ولك مني تحية خاصة

على ابداعك الجميل جدا

د. حسين علي محمد
13-03-2006, 09:54 PM
الأديبات المحترمات:
نسيبة بنت كعب
أسماء حرمة الله
ندى الصبار
شكراً جزيلاً لكن.

د. سمير العمري
16-03-2006, 04:45 PM
لست أدري لم ملأت قصتك هذه قلبي بإحساس غريب وذكريات ماض عتيق. كأني أعايش معك هذه الأحلام والذكريات.

أهو التمكن السردي الظاهر ، أم الألق القصصي الزاهر؟؟

أعبر هنا عن شديد إعجابي واستمتاعي بما قرأت لك هنا ، وأؤكد على رقي التناول لقضايا يجب أن توضع تحت المجهر وأن يقوم القادرون على تغييرها والتغلب على مساوئها.



تحياتي
:os::tree::os:

د. حسين علي محمد
16-03-2006, 07:19 PM
شكراً للأديب والشاعر
الدكتور سمير العمري
على تعقيبه الجميل على القصة ..
وهذا بعض ما عندكم يا سيدي
مع تحياتي وموداتي.

خليل حلاوجي
20-03-2006, 09:29 AM
كنتُ مفتوناً، أغلق نوافذ فكري، لا أُفكِّر في العاقبة..
ألم أعرض عليها الزواج أمس؟ ووافقت؟
ووحدها.. كانت ترى الخضرة في الأفق، والأيائل في البراري، والشموسَ تضيءُ الغدَ، وابنَها ـ القعيدَ ـ يعدو في طرقٍ جميلةٍ مُعبَّدةٍ.
***
\

لامست مني عصب خطير

هيجت فيّ مكامن الحرمان

أعادتني الى الخضرة في العيون والافق المجنون

وطرق العشق الجميلة المعبدة

لله درك مافعلت بي حروفك

د. حسين علي محمد
20-03-2006, 10:12 AM
شكراً للأستاذ الأديب خليل حلاوجي
على تعقيبه الجميل
مع موداتي.

د. حسين علي محمد
20-03-2006, 03:39 PM
قراءة نقدية في قصة «مجنون أحلام»

بقلم : لبابة أبو صالح
.......................

" مجنون أحلام " هل هي حالة أخرى من حالات الجنون العذب الذي يذكرنا بصورة الشاعر القديم الذي كان يهيم في البراري يغني حبيبَتَه ( ليلى ) بأبيات شعر هائمة .. لها من البراءة والعذرية ما يرفعها ساميةً هامةَ شمسٍ عذراءَ تخبِّئ بعض الضوء خلف خمارٍ من سحب .. وتطلق بعضه في دلالٍ وحياء ..
نعم , إنها توحي لك بهذا المعنى الأصيل عن العاطفة السامية , و التي تكاد تختفي من نصوص كثيرة يجعل أصحابها ( كتَّابها ) من الإباحية والرذيلة المكشوفتين مداداً يكتبون به ما يخاطب في القارئ شهوته ..
كأن القاص يعود بنا إلى مدينة مهجورة .. كل ما فيها حيٌّ مهجور .. و براقٌ متروك .. لنعيش من جديد بنقاء !!
يستهل القاص قصته منتشلاً من اللحظة الـ " آنيَّة " ما يحصر فيه حدث القصة الرئيس .. إذ يصف المكان و الحالة .. و يعود بذاكرة البطل في حركة إلى الماضي " فلاش باك " يسرد فيها أحداث القصة في سردية سلسة ماتعة نمتزج كقراء معها ونشعر بها حية ماثلة أمامنا , غير أنها لا تغادر ثنايا الخيال وتلافيف الغياب الوهمي ..
يعود في نهاية القصة إلى اللحظة الأولى التي استهل بها .. فيقفل على القارئ زمنية الماضي المشبع بالأحداث .. مؤلفاً بتطابق الزمنية القصصية في البداية والنهاية دفتين متشابهتين تحوي بينها صفحات مختلفة ناطقة ممتعة .. تأخذنا من .. إلى .. دون أن تستأذننا ..
يأخذ ( الحوار ) في القصة دور إظهار أحد أوجه المنشور الزجاجي لفنية القص عند القاص , والذي تُبرز أيضا من خلالها الوجهين الآخرَيْن عن طريق المونولوج الداخلي وعن طريق الوصف ..
وهذه الأساسات الثلاثة تشف عن طابع الشخصيات ( البطلة – الرئيسة – الثانوية ) مكملة اللوحة القصصية بما يتركها إنجازاً فنياً متكاملاً لا عيوب تصمه ..
و رغم سلاسة الحوار و واقعيته , إلا أننا نجد القاص يستغني في بعض الأحيان عن الإبانة الواضحة عما في نفس الشخصية ممسكاً بدل ذلك ملموسا من بيئته المكانية في القصة " اليمن " تعطي في دلالتها ما سكت عنه .. ومنه استخدامه لـ " الرذاذ اللطيف , دموع الأرملة , الصخور الناتئة , شجرة النبق ذاوية الغصون , الطائر القريب , النسر , الأرض المتشققة للماء " وغيرها من المسوقات الدَّالة ..
استطاع كذلك أن يتخذ من طبيعة البيئة اليمانية ما يساعده على ترسيخ الصورة بعد رسمها بأبعادها الثلاثية .. والسير بنا حيث تعيش الشخصية في القصة تاركين الواقع من حولنا مؤتنساً بصمتنا وأجسادنا الخاوية من أرواحنا ؛ إذ رحلت إلى مدينة القصة ..
و كان أيضا لتوظيف الأغنية إيحاء دلالي يقصد منه القاص إشباع حاسة جديدة ( السمع ) ليكون قد راسل حواس القارئ كلها قاصداً جذبه والقبض على فن الاستمتاع بلين .. فيسلب القارئَ جزءاً وراء جزءٍ دون أن يشعر الأخير بالفخ الذي يسقط فيه , غير أنه بعد أن يسقط يقرر أي نوع من المتعة , بل أي قسط منها أخذ ؟!
إخال أن كتاب الـ ق.ق .ج قد يستغنون عما بين الدفتين ( البداية والنهاية ) متخذين منهما فقط ما يؤلف قصتهم .. ولا أظن أن القاص هنا لا يتقن استخدام هذا الفن .. غير أنني أثق بأن القاص المبدع و الممتِع لا يكتب لكي يختصر الأحداث ويلقي بتأليفها على كاهل القارئ كما يصنع أهل ق.ق.ج , إذ يظنون أنهم يُمَلِّكون مفاتيح الحرية رحبة المدى للقارئ .,. بيد أنهم يبترون متعة لا يأتي المبدع في العادة إلا لأجلها ومن أجلها .
الـدكتور حسين يدرك أن القصة حكاية ماتِعة تبرز من خلالها معانٍ سامية , ويدل فيها بدلالات مقصودة على ما يريده دون أن نلمح أي ثغرات جوفاء يصنعها أهل الحداثة , أو ثقوب مسيئة مغرِضة .. لذلك نجده يغَيِّبنا في فضاءات القصة بمهارة سردها وفنية حبكتها ..
أشكرك د. حسين على هذه القصة الجميلة و التي تدعو الكتَّاب إلى العودة للمعاني الراقية قبل أن تختفي في حضرة ما لا يمثل حضارة الأشياء ..
فخورة بوقوفي مطولا حيث الجمال , و جائعة إلى أن أكتب ما يستحق الإبداع حقا لا ما أمتلكه من بساطة و بدائية في فن النقد ..
تحية لك .. ودام إبداعك ..
لبابة .
الرياض 13 - 1- 1425هـ

نسيبة بنت كعب
20-03-2006, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاولت ان افهم جماليات وخيالات القصة مما اوردته

كنت ماهرا فى اختيار هذه القراءة النقدية التى افادتنى كثيرا

شكرا لك

د. حسين علي محمد
20-03-2006, 08:43 PM
شكراً للأستاذة نسيبة بنت كعب،
وشكراً للأستاذة لبابة على أن أمتعتنا بتلك القراءة.