تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا طائر الحسون لا ترحل ..



محمد دلومي
03-02-2006, 07:58 PM
كان في قفص بين أكل رغيد وشرب صاف , وعش مصنوع من صوف دافئ على حافة النافذة المطلة على الافق الممتد في البرية في قفصه الفضي . يتأرجح على ارجوحة صنعتها له من حرير .. يوقضني عند كل فجر ويطربني تغريده ويشدو بي الى ربيع ازلي ’ كان ذاك عصفور الحسون الذي املكه..
في آخر خريف بيننا ’ رأيته كيف ينظر الى اسراب الطيور المهاجرة ’ يغرد لها طالبا منهم الانتظار , يقفز في قفصه الضيق من ركن الى ركن طالبا منهم الإنتظار لكن الطيور الراحلة لا تنتظر فالشتاء على الابواب والخريف يكاد يقضي نحبه ’ ويغرد المسكين تغريدا مرا حزينا كأنما يستجدي عطفها .
تنزل الى القفص عصفورة من جنسه ’ جذبها التغريد المر الحزين فنزلت تستطلع الحزن الصاعد تغريدا الى سربها , ورايتهما يتبادلان التغريد كأنما يتناجيان شعرا ويتهامسان حبا ’ فتقفز من الوجد فوق القفص ’ وتنتقل الى يمينه ثم الى يساره كأنما تريد خلاصه ’ تنقر قضبان القفص نقرا خفيفا كأنما تريد ان يفتح القفص ’ لكن القضبان من معدن والمنقار صغير مرهف . تحاول ان تجعله مثلها يحلق حرا في الفضاء . لكنها لا تهتدي الى ذلك ولا تجد سبيلا لتحريره .
تقفز على غصن شجرة قريب تنتقل بين فروعها ناظرة الى القفص مرهفة الحس الى تغريد جميل حزين .. تنظر الى القفص حينا وحينا الى الاسراب المهاجرة وقلبها مشتت بين الاسراب وبين عصفور أسير بين وحدته وقضبان من فضة تتراقص فيها اشعة الشمس التي سيختفي دفئها قريبا
يغرد حزينا يبحث عن همسة حب ... عن تغريدة حب ’ و وتطير العصفورة وتدخل في السرب , ويتابع بعيننين يملأهما الحزن رحيل الاسراب المهاجرة حتى تختفي عن ناظره . ويطبق صمتا ويضرب عن التغريد ويسكن كأن الموت على رأسه .
ما لبث أن أخذ يغرد في حزن يمزق الأكباد ’ كأنه ينشد نشيد الحرية ’ وفي غضب يضرب القفص ويتخبط بجناحيه الصغيرين , ويتخبط قلبي في صدري مثل عصفوري , كان مثل قلبي . كان مثل روحي التواقة الى الحرية التي تكاد تنسل من بين حنايا جسدي وتعرج الى السماء هناك الى الابدية حيث لا يوجد ظلم ولا حيف .. هناك حيث الحرية .. حيث السكينة والجمال .. ويسترسل في تغريده المر مثل معزوفة حزينة تصاعد الى السماء يرسل تراتيل الحرية الى اسراب مهاجرة نحو الربيع , ترحل هناك نحو الحب .
يا قلبا اضناه الهوى .. ويا خفقا في الصدر مثل عصفور جميل ينشد نشيد الحرية الراحلة عن روحي , قد ياتي الربيع يوما محملا بعبق الورد والرياح والرياحين وبنات النعمان والياسمين , ويرحل الخريف الحزين الى هناك حيث يتراكم حزن البشر .
يا طائر الحسون في قفص نسجته لك من فضة وأطعمتك فيه من اشلاء قلبي ها أنا افتح لك باب القفص اشرعه على مصرعيه , وأسجن القلب ها هنا وحيدا بين الضلوع ’ سترحل الى الشمس حيث الدفء والجمال ’ هناك الى الجنوب ووحدي أظل اعزف في حنايا الروح تغاريد حزينة .. يا طائر الحسون هاهو باب قفصك مشرعا وهذا فضاءك يمتد على مد البصر . فطر هناك الى حب ينتظر ’ فأنت اليوم حر .

حوراء آل بورنو
04-02-2006, 05:38 AM
بحق جميلة ، و كلها عاطفة أخالها صادقة .

أخي الفاضل ؛ يقلل من قيمة نصك تلك الأخطاء الإملائية و التي يدور غالبها حول همزات القطع و الوصل و الهمزة المتوسطة ، كما تنقصه علامات الترقيم المناسبة .

بوركت .

عدنان أحمد البحيصي
04-02-2006, 06:03 AM
بلا ريب

خاطرتك قمة

لقد أعادت لي ذكريات تركتها هناك في الجزائر

وحيث انني أربي الكنار فقد فكرت أن أطلقها بعد ان قرأت خاطرتك

لكن هل تصدق

طارت إحداهن وعاودت الرجوع إلى القفص

ربما ألفت شخصاً إسمه عدنان

ولولا إشفاقي على عصافيري من الموت لأطلقتها

شكرا لك أيها المبدع السامق

بن عمر غاني
05-02-2006, 05:03 PM
اخي الكريم محمد
الحرية وما ادراك مالحرية...انها اعز ما نملك في هذا الوجود
أجدت الوصف والتعبير , واراك تشق طريقك ببطئ ومن سار على الدرب وصل.
أظن اني قد قرأت لك في جريدة .’’ الأحرار’’ لا اتذكر جيدا أكان ذالك اليومي أم الثقافي.
دمت حرا أخي تعشق الحرية

واعلم أن بن عمر يتابع قلمك بكل إعجاب.

محمد دلومي
05-02-2006, 09:11 PM
بحق جميلة ، و كلها عاطفة أخالها صادقة .

أخي الفاضل ؛ يقلل من قيمة نصك تلك الأخطاء الإملائية و التي يدور غالبها حول همزات القطع و الوصل و الهمزة المتوسطة ، كما تنقصه علامات الترقيم المناسبة .

بوركت .

أخية لك مني جزيل الشكر على ما تفضلتي به من رد ونصح , انشاء الله نتدارك ذلك مستقبلا .

محمد دلومي
05-02-2006, 09:15 PM
بلا ريب

خاطرتك قمة

لقد أعادت لي ذكريات تركتها هناك في الجزائر

وحيث انني أربي الكنار فقد فكرت أن أطلقها بعد ان قرأت خاطرتك

لكن هل تصدق

طارت إحداهن وعاودت الرجوع إلى القفص

ربما ألفت شخصاً إسمه عدنان

ولولا إشفاقي على عصافيري من الموت لأطلقتها

شكرا لك أيها المبدع السامق

هل لك ذكريات في الجزائر يا عدنان , وكيف ترحل دون ان اعرفك ما اغرب الايام يا رجل
اتاسف لاني لم اعرفك هنا .

ما اجمل عصافيرك لانها تعود وما اقسى عصفوري الذي غادر وما عاد .

شكرا لك صديقي .

محمد دلومي
05-02-2006, 09:20 PM
اخي الكريم محمد
الحرية وما ادراك مالحرية...انها اعز ما نملك في هذا الوجود
أجدت الوصف والتعبير , واراك تشق طريقك ببطئ ومن سار على الدرب وصل.
أظن اني قد قرأت لك في جريدة .’’ الأحرار’’ لا اتذكر جيدا أكان ذالك اليومي أم الثقافي.
دمت حرا أخي تعشق الحرية

واعلم أن بن عمر يتابع قلمك بكل إعجاب.




سيدي الفاضل تدرك المخلوقات قيمة الحرية فتنتحر اذا اسرت ولازالت شعوب كثيرة تسم الرقاب راضية .

شكرا لانك تتاتبعني , لا أعرف اين قرأت نصي لكن النص الواحد اكتبه في عدة جرائد تستطيع ان تجد ما اكتب في صوت الاحرار الجزائرية او جرائد اخرى محلية وتستطيع ان تبحث ايضا في الجرائد العربية .

شاكر لك هذا الاهتمام .
تقبل مودتي واحترامي . :os:

عدنان أحمد البحيصي
06-02-2006, 05:27 AM
نعم يا أخي الكريم مكثت فيها قرابة التسع سنين من أجمل أيام عمري ، سكنت في قسنطينة ، ذهبت لسكيكدة ، وجبل الوحش في قسنطينية ، والجنوب الصحراوي الرائع، والقالمة ، و الجزائر العاصمة ، وعنابة ،وووو .........
ياه أخ محمد هي ذكريات جميلة جميلة جداً ، صدقني أتمنى أن أتي زائراً لموطني الآخر الجزائر، أشتاق إليه
لعلي أفعل ذلك إن شاء الله تعالى .
هذه هديتي لك لتعرف صدق الإنتماء لجزائر الشهداء
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=7215

موضوع قديم نوعاً ما

شكرا لك يا حبيب

محمد دلومي
06-02-2006, 02:04 PM
نعم يا أخي الكريم مكثت فيها قرابة التسع سنين من أجمل أيام عمري ، سكنت في قسنطينة ، ذهبت لسكيكدة ، وجبل الوحش في قسنطينية ، والجنوب الصحراوي الرائع، والقالمة ، و الجزائر العاصمة ، وعنابة ،وووو .........
ياه أخ محمد هي ذكريات جميلة جميلة جداً ، صدقني أتمنى أن أتي زائراً لموطني الآخر الجزائر، أشتاق إليه
لعلي أفعل ذلك إن شاء الله تعالى .
هذه هديتي لك لتعرف صدق الإنتماء لجزائر الشهداء
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=7215

موضوع قديم نوعاً ما

شكرا لك يا حبيب

أخي عدنان رحمة الله على والدك وتغمده بواسع رحمته واسكنه فسيح الجنان , وليس غريبا أن تكون على هذا الخلق وهذا الكرم فانت فنن من شجرة جميلة عظيمة . وطنك في انتظارك متى شئت ان لم تحملك الارض حملتك عيوننا والحمد لله انك حملت ذكريات جميلة رغم الجراح الكثيرة التي نحملها وتحملها معنا ..
دمت بود وحب .