المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى كانت اخر دمعة؟



معاذ الديري
05-05-2003, 03:46 AM
متى كانت اخر دمعة..؟
لم اتخيل انه سؤال عادي .. فقد فاجأني .. اذ كيف يكون للدموع آخر؟

ربما لوسألتَني متى توقفت دمعتك لأجبتك انني لا اتذكر.حتى صرت اظن ان غدة الدمع هي الأكبر لدي .باعتبار ان الغدد النشطة تزداد حجما .

الدمعة صديقة جميلة ومخلصة : انها اقرب مما كنت اعتقد.. وتشاركني كل مناسباتي:
تشاركني الحزن .. وتشاركني الفرح .. وتأتيني كل مرة بلون جديد وطعم جديد.. فتكون في كل مرة حارة ومثيرة ومدهشة كأول مرة..فدمعة الشوق حكاية . ودمعة الألم حكاية . ودمعة الحب رواية .. ودموع الخوف على فقد شخص تحبه تشبه موالا عراقيا حزينا...
ودموع الفرح, والفراق والذكرى ... ترى هل حياتنا انتقال بين انواع الدموع؟
وعندما يتخلى عني الجميع .. اجدها تشد على يدي وتبعث الدفء في خدي لتقول .. لست وحدك.. فأنا معك..
ما أجمل صديقتي هذه .. وما اعظم وفاءها..

فشكرا لك ولها.

نسرين
05-05-2003, 06:56 AM
الدمعة والدموع
تلك التي ترافقت معي في كل عمري
منذ ان خلقت وهي ترافقني
دموع الحزن هي الاكثر التصاقا بي واتوق
لان أجرب دمعة الفرح .. ولا أدري متى ؟!!!

تلك الدموع التي بقوة حرارتها رسمت طريقا
على خدي لا يمحى

أحب الدموع وأعشقها ولا أتخيل أن اعيش
بلا دموعي فدمعتي هي توأمتي


سلمت يا عاقد الحاجبين والدموع في العين تترقرق
أظن أنني أدمنت البكاء وانهمار الدموع
واعتقد فعلا بأنني أتلذذ بحزني ودموعي
واجد راحتي فيها

نسرينه

يوسف الحربي
05-05-2003, 10:47 AM
أستاذي عاقد الحاجبين ..
الدمعة يا سيدي من نعم الله علينا ..فهي بلسم الأحزان الجاثمة على الصدر وهي الرفيق الذي لا يخون ..الرفيق الذي نلجأ إليه حين الأسى ..
هناك دمعة واحدة نكرهها ألا وهي دمعة القهر وهي التي يجب أن يطرح عليها السؤال بعد تحويره الى ( متى تكون آخر دمعة )..
تحياتي لك أستاذي العزيز ..

معاذ الديري
06-05-2003, 02:00 AM
نسرينة :
ماقصة الحزن ؟
هل فعلا اصبحنا مدمني احزان؟
والله لقد سألت نفسي هذا كثيرا ولا استطيع ان اصدق ان الاجابة نعم؟
كيف يتعود الجزح على السكين.؟ وكيف تتعود الوردة على الذبول؟
ربما ..

..
ااخي بن المدينة:
دموع القهر اصعب الدموع .. وهي اخر ما ندافع عنه .
وفي اعتقادي فهي باقية يصعب محوها من خدود كثير من الناس.
شكرا لك اخي الرائع واشكر تواضعك فليس مثلي من يقال له استاذ.

اشكر دموعكم اذ شاركتني.
.

ليال
10-05-2003, 02:15 AM
فيما مضى من العمر كنت لا أخجل من دموعي ولا أحاول موارتها عن أعين الناس بل على العكس من ذلك فكثيراما أنتشيت بتلألئها في عيني كنجوم ساطعة في عتمة ليل مدلهم , وكنت أرى بأن أنهمارها على وجتني هو حدث رائع وجدير بالمشاهدة تماما مثل سقوط الشهب, لكنها هي من كان يأنف الظهور إلى الناس فلا تزورني إلا في سكون الليل ووحشة الظلام تأتي إلي فتؤسني ويناجي كل منا الآخر أبوح لها بسري فتفضي إلي بشجونها.

كان ذلك فيما مضى من العمر...
هاقد تغير كل شيء الآن إنطفأ بريقها وصارت تقف على جفوني كزائر ليل غريب أدفعه ويدفعني
ترى أهي نفسها دموعي في الأيام الخوالي ؟
ربما أمتدت يد خفية إلى الطريق ما بين دمع عيني وعيني أو غيرت من شكل عيني فما عادت دموعي تعرفني
احن إليها كثيرا حين اراها تتأرجح في عيون الأمهات الثكالى والأطفال الحيارى باي ذنب يقتلون؟

آه من دموع انكرت عينيها

ياسمين
14-05-2003, 11:44 AM
ياعاقد ليس للدموع نهاية ولا آخر
فنحن اذا لم نجد مانبكى عليه
نبكى على انفسنا
واصعب دموع هى التى نبكيها على انفسنا
فأنا من الذين يجدوا فى البكاء والدموع ملاذا لهم
كما اعتقد ان الدموع ايضا اصبحت تشتاق لعيونى

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياعاقد دائما الحزن يجمع اقلامنا

شكرا لك عاقد على هذه الدموع
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

الأندلسي
14-05-2003, 01:03 PM
كثيرا ما سألت نفسي أخي عاقد الحاجبين عن الدموع و عن الحزن

الحزن سيدي هو أكبر معلم للنفس الانسانية, ما خلق الحزن الا لكي تنقى نفوسنا من الشوائب, الحزن سيدي هو تلك النار التي تصفى معدننا ليزداد بريقا و أصالة, يبكي العبد أمام ربه, لأنه يستشعر كينونته و ضعفه و ندمه .. بها يرتقي الدرجات , وبها يتذكر أنه ما زال انسان يشعر, ان جفت الدمعة سيدي فأسأل عن حال القلب, وتأكد أنه قد أصابه الوهن ,

ونبكي أحيانا تعبيرا عن حزننا و شوقنا لتغيير أمرا لا يكون, تتساقط الدمعات حينها تقول الكثير عن تلك الاماني الضائعة, تكون كل قطرة صغيرة ما هي الا اقصوصة من حكايا حزينة .. تمر الدمعة عبر الخد فنستشعر وهجا و ملمسا دافئا و بريقا بلون الحزن الرقيق , و نكون في قمة انسانيتنا, لا يكذب المرؤ في دمعه سيدي , بل يكون حينها أصدق ما يكون

الدمعة من نعم الله للانسان سيدي .. رغم أنها كثيرا ما تكون ناتجة عن الألم!

تحياتي لأخي الحبيب

دموووع
18-05-2003, 06:11 AM
أخي العزيز ...عاقد الحاجبين

اشكرك على طرحك المميز وسلِم الفكر والقلم

وبما أنني دموووع فقد وجدت نفسي منساقة الى هذا الموضوع الرائع

سؤالك جميل جدا ولكن ؟؟هناك سؤال آخر يقرن نفسه بهذا التساؤل
ولعله أكثر ايلاما:
متى احتجت الدمعةفاستعصت عليك ؟؟
ايا كانت الدموع سواء كانت دموع قهر او حزن او افتقاد فهي تظل رفيقة جميله تطل عليك ان استدعيتها .. وتفاجأك بحضورها ان نسيت اصدقاءك في خضم حزنك، كصديقة وفية
لكن ولعله الأكثر ايلاما ..... أن يقبع أحدنا في محراب الرجاء يتوسل الدموع
يتمنى ان تسيل كحبات المطر على أرض احرقها العطش واضر بها اللظى
حتى ان لامستها الدموع اهتزت وانتشت .
ولكن دون جدوى

عندما كنا صغارا .. اتذكر العديد من ممارسات بعض الاهل
فقد تتعرض لموقف مبكي بالفعل و تكون بحاجة البكاء فعلا
فتجد من يقول لك : أنت قويّ فلا تبكِ
او تجد من يأمرك بالبكاء بعيدا حتى لايراك أحد لسبب أو لآخر

ومن هنا نشأنا ونحن نرى رجالا ونساء ان الدموع علامة ضعف
وخاصة بالنسبة للرجال
فأصبحنا نداري دموعنا كثيرا .. حتى ملّت دموعنا الانتظار فرحلت
لنعرف قيمتها
فهل الدموع علامة ضعف بالفعل؟؟
أم إنها علامة قوة.

دموووع

معاذ الديري
19-05-2003, 10:51 PM
ليال:
دموعك من اصعب الدموع .. لا سيما الاخيرة التي باتت تقف على جفن مرهق.
اعجبني تعبير: حدث رائع وجدير بالمشاهدة تماما مثل سقوط الشهب..
فكرة جميلة.
شكرا لتفضلك بالاجابة ..
........
ياسمينة/
صدقت بقولك انالدموع ليس لها اخر..
ولكنني ارى اننا دائما نبكي على انفسنا ولكن كل مرة بتعبير مختلف .. ونختلق سببا يبرره.
الدموع ليست ملاذك وحدك.. بل هي الملاذ الطبيعي للقلوب التي تحس. .

شكرا لنفحة بيضاء.

نبيل شبيب
20-05-2003, 06:10 PM
هي دمعة الإنسان في أفراحه=
أو دمعة الإنسان في أتراحـه
إن يبكِ يوما والحبورُ بوجهه=
أو يبكِ يوما من نزيف جراحه
فالفرحُ لا يُبقي جميلَ وصالـه=
والجُرحُ لا يُبقي ثقيلَ بَراحـه
لكنّ في قلبي دموعا لم تـزل=
دفّاقةً بمسائه وصباحــه
مذْ فارقتْ عكّا عيونُ طفولتي=
احيـا كطفلٍ غارقٍ بنواحـه
يبكي على الآمال بعد شبابـه=
والشيبُ يفضحُ همّه بمزاحـه
إن يُخفِ في بسماته أحزانه=
عادتْ لظىً بغدوّه ورواحه
دمعي يسيل ففي فلسطين الدما=
ء تسيل والأقصى أسيرُ جراحه
لا لن يكفكف دمعتي إلا شـبا=
بٌ مؤمنٌ بجهاده وكفاحــه
جيلٌ أبيٌ لا يخون أمانــةً=
يبني العلى بكتابه وسلاحـه

معاذ الديري
21-05-2003, 09:53 PM
الاندلسي:
حين يتحدث شاعر مرهف مصلك عن الحزن يطون له طعم اخر.
ما اجمل ما وصفت يا اخي الكريم.
تحية يا شريك الحزن.

.........
دموع:
الرقة مرادف للدمع ولكنها ليست دائما بمعنى الضعف,
اجد الدموع احيانا قوة كامنة تعبر عن براكين الاحساس في داخلنا فكيف تكون ضعفا .
ثقي بدموعك فليس اصدق منها .
تحيات عاقد.

د. سمير العمري
22-05-2003, 11:45 PM
لا أخشى دموعي وإن أحرجتني ...

لا أبكيها وإنما تبكيني ..

أكثر دمعي في أمرين ...

فخراً بمن يتعالون فوق الجراح ويتحدون الألم والعذاب حفاظاً على كرامتهم ...

وأشفاقاً على عزيز جار عليه زمانه أو خذله أصحابه فأبى إلا أن يموت واقفاً ...

وما أكثر دموعي هذه الأيام ولكن آخر دموعي كان فخراً بموقف شيخ بطل قاوم العدو الصهيوني فحكم عليه بـ 441 سنة سجن قضى منها 22 سنة سجون الإحتلال تعرض فيها لآلام وتعذيب لا يطيقه بشر وحين كشف عن بطنه ليري آثار التعذيب المريع انحدرت من عيني الدموع.

أشكر لك أيها الرائع مع تحياتي

معاذ الديري
25-05-2003, 02:43 AM
استاذنا الرائع نبيل:
صدقت دموعك فاتركها على مهل
تروي بطاحا عافت الافراحا..

قصيدك اخجلت مقالتي فرقا بي.
انت حكيم .. وبليغ .
فشكرا لحكمتك وبلاغتك.
..........
اخي الكريم سمير:
نعم فليس تخجلنا الدموع ان كانت مثل دموعك.
ربما دموع الفخر فخر.. ودموع القهر صبر.

شكرا لتفضلك بالتعليق.

بكاء الياسمين
02-10-2003, 02:56 AM
متى كانت أخر دمعه ..ذرفها بُكائي :002:
منذ ثوانٍ قليلة...
توقف عن ذرف دموعه

فالدموع يا سيدي الفاضل
رفيقة دربنا الطويل
هي نعمة من أنعمه تعالى
كم تـــُريحنا دموعنا حينما تحفر طريقاْ ساخناْ على وجنتينا
لكنها تريحنا..أ ُقسم انها تريحنا
بعد عاصفه من القهر حلــّت بنا
أو مشهد يكاد يحرق الفؤاد ..فهبطت دموعنا عوضاْ ان يُحرق عمرنا

البكاء ..هو الطريقة الوحيدة الأكثر تعبيراْ ما يجول بنا
وعما من حزن وآلام وأوجاع تعترينا
لا أعتبرها على الاطلاق ضعف
لا بل... أعتزّ بدموعي وهي على وجنتي تجري
حتى أنها ..وقسماْ بعزة ربي..تصل إلى الأرض

بالدموع أرى مفرجاْ لي
ومخرجاْ لبدء سويعات قليلة أ ُحاول العيش بها
قبل ذرف الكمية الجديدة من الدموع

دمعتي تكون
لدمعة لاجئ خيماته اهترأت
فوقف على أبواب الحدودِ
يئِست احتضانه بلاد اللهِ
فعاد وغطى
خالد ومحمد وعمار وشـــادي
وأصغر بنـــــــــــــــــــــــ اتهِ
بغطــــــــــــــــــــــ ــــــائهِ
وهو يكاد يموتُ من البردِ

ولدمعات امها ثكالى
يرين فلذات اكبادهم
يذبحون امام أعينهن
ويصمدن..بل وأبواب بيوتهن للتهنئة يفتحن :002:
أليس هذا القهر بعينه ؟؟

ودموعي يكونوا
حينما أعجز عن تتلبية طلب ما لعزيزٍ عــــــزيز
وأقف مكتوفة الأيدي..لاحراك..لاحيلة بعمري
كي لطلبه أ ُلبي ...يـــــــاإلهي ..كم الشعور بتلك الدموع قاتل


ولأ ُمّ...غــــــــــادرت الكون
وابنتها تركت...فالموت كان هو الأقوى
وبقيت...تعبر الشوارع ..وتدخل الأزقة وتمر في كل الأماكن
وتقف..هنا وهناك ..عند مداخل المترو ..والقطارات
حتى على أبواب الجوامع
تشحد حنـــــــــــــــاناْ ...من بني البشر ..حتىمن الأقارب
وإن وجدت ...
لن يكن ...ولن يكن..مثل رقة قلب أ ُمّ
تـــُرهق فؤادها ..كيّ ترسم البسمة في اولادها
بكلّ السّبُل ..بكلّ الطرق..ومهما كانت نتائجه على عمرها

وغيره وغيره ..سيدي

ولكن ..أكث شيئ يبكيني الآن
ما يلُمّ بأهلنا هناك..من يعانون الأمرين من العدو الصهيونيّ
صدقاْ ...تنجرف دموعي بشكل اني لا أستطيع السيطرة عليه



سيدي..أسهبت كثيراْ
أليس كذلك ؟؟؟ اعذرني أرجوك
لا أملك الآن سوى بكيئاتي
فهي رفيقة دربي
هي من تــُطبطب على كتفي
فحينها..أمسحها ...وأبتلع شهيق بكائي
وأقول لها

تعبت حروف الياسمين على فمي
تبكي وتمسح دموعها بردائي


شكراْ للبكاء الذي بدأ عندي الأن



تحياتي ايها العاقد تحياتي



بكاء الياسمين

معاذ الديري
13-10-2003, 01:58 AM
اسهاب ممتع وعزف على موال الحزن .
شكرا لدموع تشبه امطار مدينتك ..


تحيات دافئة .

ياسمين
16-10-2003, 03:47 PM
آخر دمعة كانت اليوم عاقد
وكانت دمعة غريبة جدا تحمل مزيج من الاحاسيس والمشاعر الغريبة
احساس بصدق القلب وحنان المشاعر واحساس برهبة الحب
دمعة جعلتنى اشعر انى محراب الوفاء
دمعة جعلتنى اتوق واشتاق للقرب اكثر

هذه هى دمعتى اليوم

وقد اعود يوما بدموع اخرى

تحيات دموع سعيدة

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

بكاء الياسمين
17-10-2003, 01:12 PM
متى كانت أخر دمعة حرقت اكوام الياسمين التي عندي
اليوم..بالتحديد اليوم
17/10/2003
مثل هذا اليوم منذ عامين
والديّ في إحدى المتاجر الباريسية
يشتروا لي هدية
فيوم ميلادي يحكم اليوم
في 17/10/2001
ويركبان السيارة
فيداهمهما الموت
وافتقدهما
من وقع الصدمة أنهار
فأ ُكسر
أتحطم
و للأرض أقع
وأذرف لأول مرة بذاك اليوم
دمعة غريبة
رهيبه
محرقة
صارخة
حرقتني
وحرقت أضلعي
وجعلت لقبي
اليتيـــــمة

ومن يومها
منذ عامين
وانا أ ُحاول النهوض
لكن في كل مرة
كانت دمعتي التي لا تشبه دموع الغير
تذكرني بوالديّ
فأعود وأتلعثم بخطاي
فأهبط من جديد على الأرض


واليوم
بعد رحيلهما ..بعامين
أذرف دمعتي التي لاتشبه دموع غيري
بحرقةٍ بحرقة رهيبه

أسمع من كل صوب
كل عامٍ وأنتِ يا ياسمين البكاء بخير
لاتنسيْ
أن تخبرينا متى ستطفئين شموعك الاحدى والعشرين
فيجاوبهم بكائي
قد انطفأت كل شموعها منذ عامين

ويردد الياسمين من ورائي
رحمة الله عليكما يا أعزّ أحبابي
يا من وهبتماني بكاءا لا ينقطع
برحيلكما

سيدي الفاضل
عاقد الحاجبين
اعذرني
لتلك الدمعة
لكن اليوم
17/10
يعني لي الكثير
نقطة تحول كبيرة في حياة الياسمين

شكرا لسعة صدرك أيها الكريم

بكاء الياسمين

معاذ الديري
27-11-2003, 03:57 AM
بكاء الياسمين :
صمتُّ كثيرا امام دمعتك هذه كي افكر برد مناسب .. فلم اجد .

نضال نجار
27-11-2003, 04:21 AM
الصديق الذي!...

بالطبع تمرُّ بكل إنسان ظروفٌ تُجبره على البكاء إما بصمت إو بصوت
فالانسان ضعيفٌ ومهما قاوم أو أخفى مشاعره فلا بد أن تظهر في النهاية
بعدما تعتَّقَتْ في الباطن
وما أجمله من بزوغ!...
حتى لو كان حزناً
فالله يبقى معنا
إذن .. لماذا أو مما نخشى؟....
مودتي
نضال
:0014:

نبيل شبيب
28-11-2003, 10:35 PM
أبكيت يا بكاء الياسمين يوم قرأتُ كلماتِك عينا لم ترك من قبل.. ورأت عميق الحزن في قلب ينبض بالحياة.. فبكت.
وخشيت -ربما مثل عاقد الحاجبين- أن أكتب يومذاك شيئا لا أحب أن أكتبه.. فامتنعت.. ولربّما شعرت بشيء من الندم.. فبعض المشاعر التي لا تنتقل على الفور إلى دنيا الكلام لا تستطيع الاحتفاظ بحرارة الدفقة الأولى فيها..

وأعاود قراءة كلماتك مرة أخرى.. فتتدفق المشاعر من جديد.. وأحجم عن الكتابة من جديد..

أذكرتني يا أختي (الصغيرة إن أحببت) بآخر لقاء لي مع أمّي في الأردن فقد حرمنا من اللقاء في أرض الشام منذ سنين وسنين.. وكانت آخر كلماتها ترافقها الدموع.. من يدري يا نبيل.. قد لا اراك بعد هذا العام.. ولم أرها ولم ترني..
لعلّك تطّلعين على بعض مشاعري يومذاك من خلال هذه الكلمات (http://midadulqalam.net/midad/of_phpfunktion/hauptrahmen.php?open=Dokument&DokuID=h000215&code=31184&typ=1&rl=)عن وفاتها (وقد بدّلت فيها الأسماء يوم نشرها)

ما أصعب فراق الأحبة فراقا مزدوجا.. في الغربة.. وبالموت دون أن يستطيع المرء أن يضمّ من يحبّ في ساعته الأخيرة أو حتى أن يخرج مودّعا نعشه إلى مثواه الأخير

وأذكرتني كلماتك بيوم توفي والدي وكنت آنذاك أيضا هنا في المانيا وهو هناك في دمشق، ولم أكن قد بلغت العشرين من عمري، ويبدو أنّ الألم الشديد يومذاك اعتصر من القلب كلمات.. صببتها في (قصيدة) ولكنني مزقتها من بعد.. وأحفظ مطلعها فقط وأقول فيه:
ميلاديَ المشؤومَ ليتكَ لم تعد
عيدا إليّ تزفّ لي أياميـــــا
أو ليت أنّك لم تكن يوما مضى
أو ليت أنّك لم تكن ميلاديا

كلمات تعبّر عن حزن عميق.. ويأس كبير.. ومضى اليأس ولم يمض الحزن إلى اليوم.. ولكن مزّقت تلك الكلمات بعد فترة من الزمن.. فقد تجدّد إدراكي أنّني تجاوزت بها ما علّمني الإسلام أن أقول على لسان محمد صلى الله عليه وسلّم يوم فارق ابنه الحياة.. (إن العين لتدمع.. وإن القلب ليحزن.. ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا)..
مزّقت تلك الكلمات بعد أن حضرت في أحد اللقاءات الإسلامية الاسبوعية حديثا عن السيرة النبوية الشريفة.. ودار الكلام آنذاك عن الحكمة في نشأة محمد صلى الله عليه وسلم يتيما.. من أبيه قبل ولادته.. ومن أمه قبل بلوغه سنّ الوعي.. ومن جده وهو غلام صغير.. فتساءلت ومن أكون أنا إلى جانب حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم!..

أختي الصغيرة الغالية..
لا أدعوك إلى أن تهجري الحزن.. وإلا لقلت ذلك لنفسي.. ولكن اجمعي معه الثقة بالله عزّ وجل.. والصلة بالله عزّ وجلّ.. واعلمي أن كل دعوة لهما بالعفو والمغفرة والجنة.. وأنت موقنة بأنّها تصل إليهما وإلى ميزان حسناتهما وميزان حسناتك في الآخرة.. هي دعوة تمسح دمعة من عينك، وتجدّد في قلبك وواقع حياتك العزيمة على الحياة والعطاء.. فأنت خير من يعلم.. أنّه لا شيء في الدنيا يمكن أن يفرح والديك لو كانا على قيد الحياة.. قدر رؤيتك أنت.. ابنة بقلب عامر بالفرح والأمل وحياة حافلة باالبهجة والعطاء.. أفلا تريدين لهما هذه الفرحة.. إلى جانب الدعاء..
وأذكر لك بما لم أذكره قبل اليوم لأحد من الناس.. أنّني منذ سنوات عديدة لا أصلي صلاة إلا وأذكر في آخرها الدعاء (رب اغفر لي ولوالديّ رب ارحمهما كما ربّياني صغيرا)

أختي بكاء الياسمين
ما شعرت في هذه الشبكة وفضائها الافتراضي يوما بالرغبة في أن أكون قريبا ممّن أتحدّث إليه كما شعرت الآن.. إنّما أرجو أن تصل إليك على البعد.. كلمات صادقة من الأعماق: أسأل الله لك السكينة في قلب عامر بالإيمان، وأسأل الله لوالديك فرحة اللقاء بك في جنّة الرحمن.

بروق
06-12-2003, 11:55 AM
بعد بكاء الياسمين وأخي نبيل خجلت دمعتي من النزول..

سلوى