تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحزابنا السياسية غاية أم وسيلة؟



سيد يوسف
07-02-2006, 03:40 PM
أحزابنا السياسية غاية أم وسيلة؟
تساؤلات حول أحزابنا السياسية.
سيد يوسف

تمهيد
لا يهدف هذا الموضوع إلى زلزلة ثوابت تربينا عليها لكن يهدف إلى تحريك الفكر حول بعض قضايانا .
كما لا يهدف إلى إجابة ولكن يهدف إلى النظر برؤية مغايرة لما اعتدنا التفكير فيه بنفس الطريقة؟
ولا يهدف إلى فضفضة كلام لكنه يهدف إلى إعادة النظر فى ممارستنا وتفكيرنا حيال الأحزاب عموما : نشأة وممارسة .

من أجل هذا جاء المقال على هيئة أسئلة تقريرية غالبا لا استفهامية.

(1)
فى تاريخنا السياسي كانت الأحزاب لا تتنافس ( منافسة شريفة غالبا) بل تتصارع وتتخاصم لدرجة كادت قضايا الوطن تضيع بين مصالحها الشخصية
وان شئت الدقة قلت بين مصالح بعض أفراد فيها معدودين وذلك على حساب قضايا الوطن.

لماذا فى معظم بلاد العالم تتنافس الأحزاب تنافسا شريفا ...أما ههنا فى بلادنا العربية غالبا نتصارع؟؟

أليس الأصل فى وجود الأحزاب السياسية وتلك التكتلات هو خدمة قضايا الوطن والحق والمبادىء؟؟
أم صارت هذى شعارات يخدع بها القططُ السمانُ الغرَّ والسذجَ من بسطاء هذا الوطن؟
أم ترانا بالفعل شعوبا لم تنضج سياسيا...وتتبع كل ناعق دون النظر إلى إعلاء قيم الحق والعدل ودون النظر إلى آفاق المستقبل؟؟
إن الشعب الذى يأبى أن يزور صوته فلا يذهب لصناديق الاقتراع لهو شعب ناضج...

هل الأحزاب فى بلادنا تلك التى تستعصى على التداول السلمي للسلطة...هل هى مسهلات للوعى السياسى أم هى ديكورات تخدم الدكتاتوريين ؟

هل الممارسات الداخلية( من ديمقراطية وتداول طبيعي لرؤساء الأحزاب مثلا) بكل حزب لدينا تنم عن مستقبل مشرق أم مستقبل غامض؟

أم تراها عوائق للنمو الاقتصادي بعجزها وإفلاسها الفكري ومن ثم عائقا أمام الوعى الثقافي ففاقد الشيء لا يعطيه؟

(2)

ما دلالة أن يرخص لحزب ما بالإنشاء ولا يكون له وجود بالشارع؟
وما دلالة أن تحظر جماعة كالإخوان المسلمين من نشاطها ولها وجود فعلى حقيقي وقوى بالشارع؟
لمصلحة من هذا التغييب ولمصلحة من هذا الاعتساف فى حضور من لا حضور له؟

(3)

من يحاسب الحزب الحاكم فى بلادنا العربية؟؟
متى خرج علينا الحزب الحاكم ذات مرة معتذرا عن أخطائه؟ أم تراه لا يخطىء أبدا؟
كيف يصير الخصم هو الحكم الذى بيده قبول أو رفض إنشاء الأحزاب؟؟

(4)

لماذا يختلف القول عن الممارسة فى تصريحات رؤساء الأحزاب؟؟
ما دلالة أن يكون رئيس أحد الأحزاب كذابا؟
وما دلالة أن يكون كلام رئيس حزب ما لا يختلف فى طرحه عن طرح قاريء عادى لا خبرة له بالعمل السياسى؟

(5)
أين الانتماء الحزبي البصير للأفراد..وأين تربية أفراده على الوعى السياسى الهادف؟
هل هناك ضرورة لتلك الأحزاب؟ وهل بالضرورة أن نحاكى الغير لممارسة العمل الديمقراطي الحر؟ أليست الديمقراطية وسيلة لرفاهية الشعوب وخدمة الحق ومنع الطغيان أم صارت هي الغاية؟
ألا توجد طرق أخرى تتناسب مع طبيعتنا النفسية والاجتماعية وإرثنا التاريخى بعيدة عن طغيان الأنظمة الحاكمة؟؟
أولو كانت عبئا فهل من المنطق فى شيء الإبقاء عليها؟

وأخيرا ههنا
ونأتي إلى بيت القصيد من تلك التساؤلات :
هل أحزابنا هذى ضرورية للحياة السياسية أم هي عبء على الوطن؟
وهل من الحكمة رغم تلك السلبيات الصارخة أن نبحث عن بديل لفكرة الأحزاب عموما تماشيا مع الرأى الذى يرى أن الأحزاب السياسية وسيلة وليست غاية؟
وما هو البديل؟ وكيف هو؟ ومن يخرجه إلى النور؟
أم أن الحكمة تقتضى أن نفعّل ( من التفعيل) من دور الأحزاب لتكون أحزابا فاعلة قادرة على تحريك العمل السياسي وإثارة الوعى وتربية المجتمع تربية سياسية ناضجة بلا تعصب .

فى النهاية
سؤال: إذا كانت الأحزاب الآن بهذا الضعف أو السوء فلماذا الإبقاء عليها ولماذا نخدع بها بعضنا بعضا ؟؟
جواب: لأن غير ذلك أنكى وأشد خطرا..وأفرز للطغيان.
سيد يوسف

نورا القحطاني
08-02-2006, 01:35 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

أحزابنا السياسية غاية أم وسيلة؟

وسيلة فاشلة لغاية فاسدة أو سيلة جاهلة متعصبة لغاية ربك أعلم بها

موضوع شائك ...!!

*
سيد يوسف ..شكرا لك
دمت بخير

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية واحـة
نـورا

خليل حلاوجي
08-02-2006, 07:46 AM
انتظرك بلهف شديد
أخي الحبيب

لأتعلم من ماتضعه لنا من مقالات مجدية


ولكني مصر تمام الاصرار
على سماع جوابك الفطن على الاسئلة العشرة
أنا بشوق أليك

عدنان أحمد البحيصي
08-02-2006, 08:24 AM
منها ما هو وسيلة شريفة لغاية نبيلة
ومنها ما هو وسيلة رديئة لغاية حقيرة
ومنها ما هو غاية وليست وسيلة

العربي
08-02-2006, 03:07 PM
اعتقد أنه لا وجود فعلي لشيء اسمه حزب بالمفهوم السياسي المتداول ...

أما ما تراه على الساحة من ( ديكورات ) سياسية تأخذ مصطلح حزب إن هي إلا ( الباترينة ) التي يسبغ فيها النظام شيئا من الديموقراطية على نظامه الشمولي !!

فلو رجعت لدستور ما يسمى بالأحزاب العربية ستجدها قد خرجت من عباءة الأنظمة نفسها وحملت خاتم الرقيب

لن أكون مبالغا لو قلت بأنه لا يوجد حزب حقيقي استطاع أن يعبر عن ذاته ...
أو أن يبني لنفسه شخصية ....حتى إن حزب البعث الذي يعتبر نوعا ما من الأحزاب التي دخلت مرحلة الشيخوخة العمرية ....قد كتب شهادة وفاته بعد 12 عاما بالضبط من ولادته عندما وقع أقطابه على وثيقة الانفصال عن الجمهورية المتحدة آنذاك !!!

شيء يدعو للضحك !!

إني أؤمن أن هناك حزبا واحدا فقط لو تقدم بدستوره لقلب الدنيا رأسا على عقب

أتدري ما هو يا صديقي إنه ( حزب المتفرجين ) الذي انتمي له مع كل الفخر وينتمي إليه كل الشارع العربي المهمش

خوله بدر
08-02-2006, 10:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم سيد يوسف
.
طرح موفق في وقت عصيب للغاية .
أما عن أحزابنا السياسية فحدث ولا حرج .
هي أحزاب تحمل شعارات وهمية غايتها المصلحة الخاصة لبعض السادة من أجل المثول أمام المذبح المقدس في بلاط السلطنة , لتقبل القرابين من عامة الناس والسذج منهم أو أصحاب الأحلام البسيطة لرغيف عيش وحياة آمنة في ظل حزب قوي وفي الحزب الحاكم يتداولون الكلام فيما بينهم عن أحلام البسطاء ويتفننون في قتل الطموح, ‘إنهم يعملون من أجل الحرية ونحن نريد الوصول معكم وبكم لحرية الفكر والكلام المباح لكن في حدود السلطة , سلطة الحزب ,إنهم رعاع وأوباش هم فقط لزيادة العدد يوم الإنتخاب , وبعد الإنتخابات صادروا منهم كل الأحلام واقتلوا لديهم كل طموح .
وهي غاية للوصول إلى هدف إنما ليس الأسمى بالنسبة للشعوب الكادحة وإنما للأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة لنيل المراد من مقدرات الدولة ومن جيوب المتبرعين من أجل الوطنية ليحيا الوطن .
والوسيلة قذرة نهب وسلب وظلم واضطهاد ووعود كاذبة بكلمات منمقة توصل الشعوب لدرب مسدود وأما الوصوليون أنفسهم والمتعربشون على الأكتاف أولئك هم أعوان الشيطان المتمثلين بالأحزاب الخاوية من كل خير والفارغة من كل مضمون فمن يعتلي يباب السراب من شعوب القهر ينكفئ آخر الأمر على وجهه من غير أمل فالحزب رسم للخاصة ومن خاصة الخاصة والعوام كرت رابح بأيديهم كل حزب يلوح لهم بشعارات براقة تحمل في طياتها الخبث وتظهر الحذق والدهاء والمكر والكل يهتف للوطن والوطنية .
عاش الوطن وخابت كل الشعارات الكاذبة والأفكار الهدامة .ومشكلتنا مع الأحزاب ستظل قائمة إلى أن يشاء الله ويكون حزب الله هو الغالب ( إلا حزب الله هم الغالبون ) صدق الله العظيم .
ولنقلب القول التالي ليصبح مع الأحزاب كمن يقول ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) ( كذب الحزبيون ولو صدقوا)
ونلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

خليل حلاوجي
09-02-2006, 07:32 AM
الاخ الحبيب سيد يوسف
هل أحزابنا هذه ضرورية للحياة السياسية أم هي عبء على الوطن؟
وهل من الحكمة رغم تلك السلبيات الصارخة أن نبحث عن بديل لفكرة الأحزاب عموما تماشيا مع الرأى الذى يرى أن الأحزاب السياسية وسيلة وليست غاية؟
وما هو البديل؟ وكيف هو؟ ومن يخرجه إلى النور؟

الجواب
هي عبىء على الوطنية الحقة
من أجل ذلك لم أفكر أطلاقا" بالانتماء الى أي منها
ماهو ضروري لحياتنا اليوم .. هو تجديد وعي المواطن وترشيده سياسيا" وأقتصاديا"
ليتمكن من أن يقود ذاته بأمان الى الاصلاح
الساعات التي تمر علينا نخسر فيها كل مضمون مجدي جراء فوضى الانتماء الحزبي او الطائفي او المذهبي
وهذا الانتماء هو سبب خساراتنا المتتالية في مواجهاتنا مع مخالفينا
أتدري لماذا ؟
لان الانتماء يتطلب مسألتين
1\ السرية
2\ العنف
وأقرأ متن أي ديباجة لاي حزب في العالم فسترى أنها جميلة جدا"
ولو دخلت في متاهاتهم سترى من الاسرار ماتشيب له الولدان
وحاول بعدها ان تخالفهم الى مااردت ان تنهاههم عنه فستجد مالك خازن جهنم وقد صار أخا" لنا عنيفا" علينا
من اجل ذلك
أرى
ان نتشبث في نشر واشاعة رؤى التجديد التوعوي عن طريق اللاأنتماء
سوى انتماء الهمة
نحن نعاني من مرض خطير جدا"
أسمه اللامبالاة
فردنا لاأبالي
أحزابنا لامبالية
قادتنا لاأباليون
وعلة هذا المرض هو أختفاء ( الايثار ) من فضاء الانتماء لاوطاننا الغالية
وأستبداله بخلق شيطاني أسمه ( الانانية )
ويوم نشعر بضرورة اعادة صياغة مضمون ثقافتنا
ونقتل انانيتنا ونصحو من لامبالاتنا ونشيع مبدأ ( التضحية المتبادلة )
في ذلك اليوم سنكون جميعنا قد أسسنا وحرسنا
التحزب الحقيقي والعملي لبناء أوطاننا

\
\

سيد يوسف
14-02-2006, 09:57 PM
الاحبة الفضلاء جميعا
نورا القحطانى
خليل
عدنان
خولة بدر
اشكر لكم مروركم الكريم وحسن تعليقكم ولى عود لمناقشة بعض افكار اخى المشاكس (الذى احبه فى الله جدا) خليل
واختى الكريمة خولة بدر
اشكركم جميعا ودمتم لنا بود وخير
سيد يوسف