المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشعار على رصيف الغربة



خليل الحلبي
12-12-2002, 12:44 AM
أشعار على رصيف الغربة


في هدأة الليل
في غمرة السكون
في الوجوه العابرة الشاحبة
في هذا العالم البارد المسكون
أفتش عن وجه اول امرأةٍ أحببتها
تيقظت عيوني ومشاعري
على وجهها الملائكي
وترعرع إحساسي بالجمال
وأنا بين يديها
وجه امي الغالية...
تحياتٌ وأشواقٌ من العين الباكية
دمعاتٌ وقبلاتٌ على اليد الحانية
أسيرُ يا امي
على رصيف الغربة
وأود لو أجد بسمة من فمك
أو بصمة من ظلك
أبيع نفسي والعالم
ولا أشتري غير ودك
فكيف يا امي أجدك
قبل ان تجدني امرأة غيرك؟
فتضم عظامي قبلك اليها
حنانيك امي ..حنانيك
ضميني مرةً ثانيةً اليك
أرجعيني لحضنك طفلاً حديث الولادة
اغسلي قلبي بينابيع طهرك
أضيئيني قنديلاً بدعائك وصلاتك
وقت العبادة
وكيف يا امي الليلة أنام ؟
ويدك كانت غطائي ووسادتي
والسهد منذ أن رحلت
نامَ في عيوني
دامَ في جفوني
والشوق ما عاد ينام
وأسأل نفسي..
هل حقاً انا في الحضارة؟
ووجهك كان في حياتي
كل الحضارة!
فكيف دونك هنا الحضارة؟
وأنا قاربٌ أبحر بعيداً
ً عن شاطئك
وما وجد اليوم المنارة!!
بلغي امي السلام عني
قبلي امي عني
كل ردهةٍ سارت طفولتي
عليها , كل أيةٍ قرأتها في صلاتي
ما زالت لليوم معلقةً على الجدار
قبلي في الصباح عني اخوتي الصغار
ردي السلام عني لأبي المتعب
حين يدخل البيت آخر النهار
بلغي سلامي للرفاق... للأصدقاء
إذا ما ذكروني ومروا جنب الدار
أحبك ايتها الغالية
فهل حقاً سأراك مرةً ثانية؟


خليل الحلبي
17-10-2002
المانيا

د0 حورية البدرى
14-12-2002, 07:57 AM
الأخ الفاضل / خليل الحلبى
ان الذى يعرف كيف يكون ابنا بارا بأمه ؛ يعرف كيف يكون انسانا يستحق الحياة الطيبة 00
أمّا الذى لايعرف هذا الفضل ؛ فلن يعرف أى شئ آخر حق معرفته 00 سيضيع حتما !
لك تحياتى

د. سمير العمري
17-12-2002, 08:31 PM
أخي خليل:

لكم هو شجي مؤلم هذا البوح الهامس في هدأة الليل ...

أي قلب مرهف تملك! ... أي إحساس!

رائع اسلوبك الأدبي في بيان مشاعرك بانسيابية وتدفق ...

أحييك وأبارك لك هذا القلب الطيب المؤمن وأدعو الله أن يجمعك بأمك ومن تحب على خير

تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
23-09-2003, 12:14 AM
للرفع علها تأتينا بمن أطالوا الغياب عن الأحباب.


تحياتي وأشواقي
:0014:

اسكندرية
24-09-2003, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

خليل الحلبى ...


كلماتك خلرجت عفوبة صادقة...بريئة ...جميلة...رقيقة

هكذا نحن دائما ..نحلم بان نكبر..
و حين تاخذنا عجلة الأيام
و تبعدنا عن طفولتنا و حضن أمننا
الحضن الأدفا..و الهدا..و الأمن

حين تاخذنا الايام بعيدا عن هذا الحضن الدافىء
تنقسم ذاتنا و تتفرق هويتنا
و نتخبط فى سراديب الأيام
و ها أنت ...من فوق رصيف الغربة
تحلم بلأيدى الدافئة
لتضم احساسك بالغربة..فتبعث الطمانينة الى نفسك

احساسك جميل و صادق


"حنانيك امي ..حنانيك
ضميني مرةً ثانيةً اليك
أرجعيني لحضنك طفلاً حديث الولادة
اغسلي قلبي بينابيع طهرك
أضيئيني قنديلاً بدعائك وصلاتك"


من قلبى الذى احس كلماتك
احييك

عبدالرحيم فرغلي
25-09-2003, 07:54 AM
الفاضل خليل الحلبي
وسط جنة هذه المشاعر المتدفقة من سماء الغربة .. النازفة بالحنين والبر والشوق
تتلعثم اصابعي على اللوحة ولا املك غير ان احييك على بوحك بكل هذه السلاسة
والعفوية والصدق مع تراكيب انسابت كمشاعرها هادئة حانية متدفقة
تحية لك وتقدير

بارك الله فيك اخي سمير على رفعك للنصوص .. كم هو اختيارك جميل ينم
عن حس قارئ يتلمس مواطن الجمال فيزرعها هنا ..