المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار... و امنيه.. في ضجيج الحرب



ميادة العاني
14-02-2006, 09:33 PM
حوار... و امنيه.. في ضجيج الحرب


كان يحمل هذا التراب في جعبته ... و صوته يمتزج مع ضجيج الحرب ... و لكن .. يقترب من سمعي صوت الحلم الغافي على الغصون يردد كلمات الشاعر صباح الابراهيم ... شاعر سمته انه انسان
فكان بيننا هذا الحوار و هذه الامنية

اتمنى ان تروق لكم

صباح :انا نزيف دم فوق جبين الامس ... ...يتخثرحزنا على أشلاء وطني... و انت المنفى الذي يسكنني ... فوجهك امنيه تبحر في رحلة حب

ميادة :ايها الموقد شوقا .. قد اخطأك الزمان حتى صيرك شجرة عتيقة تتدلى اغصانها على قبة ضريح ليس له تاريخ .. ناء في اقاصي الارض .. يناشد الضياع ..

صباح :هل فقدنا الذاكرة في دهاليز الخوف و غطاها غبار التيه .. يا صدانا الملتهب كيف نرسم النجوم في سماء الحرب ..كفانا قتلا كيف نرجع للارض عذريتها... كفانا زيفا

ميادة :قد فقدنا عذرية الغد فأنًى لنا بعذرية الامس .. انهم يغتالون الفرح في عيون الاطفال باياد تحمل اغصان الزيتون .. كل النهارات بللها الراحلون في بلادي حين هطل الدمع مطرا .. ولم ياتِ الفجر

صباح :قدري في منفى الندى يعصرني ... و يغتال ظل الورد و يطويني و انا لا زلت يا حبيبتي ابحث في حدائق عينيك عن زهور لزمني الجريح ..فعلميني اغنيه تحت ازيز الرصاص لمواكب الحب ...لتشرق بها روحي ثانيه

ميادة :حرائق بلادي مازالت تشتعل .. فطمانها يا حبيبي فمازال بين رمادها جمر الغيارى .. وتلك سمفونية الحلم القادم من بين الاساطير اعزفها لك وانت هناك .. حيث الدم خمر والرؤوس كؤوس

صباح :هل نبقى نطارد حلما ... على شاطيء يهم بالرحيل؟ هل نبقى نذرف دمعا في حانة سكرى ..؟ هل نبقى نكتب شعرا في مقهى صديء الجدران ننتظر فصول المحبة ان تأتينا على اجنحة طير مهاجر؟؟الى متى... يطاردنا ذلك الحلم الكهل؟

ميادة :عيناي تغسلها الدموع لقامة عامرة بالمآذن والنواقيس .. يزدهي على اغصانها هديل اليمام .. وبكاءات مترعة بالكهولة .. وعواصف لم يعد لها مأوى الا في غور الجروح .. لنقسمنا على انفسنا .. علنا نساوي قصيدة كتبت من زمن الحتوف .. لعل شاطئ الحلم يعود

صباح :حبيبتي يا نهرا عذبا اغرق به..... و يغرق حزني في ثنايا الضلوع... كيف اجعل من صمتك اغنية في ضجيج الحرب و كيف احفظ في جعب الجند كل هذا الشوق و الحنين... و هي ممزقة بشظايا اليأس و الخوف.

ميادة :لنرتق شقوق القلب برقعة امل .. ونمجد الحب الملتصق بالافئدة لا في جعب الياس .. انها جراح ترتل الصبر .. ونهارات تحفر الخنادق في بياض القلوب .. لنعلن التمرد على ثورة الراء ونقرع طبول ضجيج الحب .

صباح :لكن اي مسافه تفصلني عنك سأطويها.... و ستغير الريح وجهتها و تقودني اليك... لتعلن نهاية ليل و بداية فجر جديد.... فأنتظريني

ميادة :ساقف على هدير الخطا .. وانتظر امسك القادم من عمق الغد وسيصمت كل دوي حين ينطلق صوتي عبر الافاق وانا اشدو لحن انتظارك .. واناجي الوجد في قلبك .. ساعة تغفو يدي بين راحتيك




محبة

نورا القحطاني
14-02-2006, 11:48 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

ميادة :قد فقدنا عذرية الغد فأنًى لنا بعذرية الامس .. انهم يغتالون الفرح في عيون الاطفال باياد تحمل اغصان الزيتون .. كل النهارات بللها الراحلون في بلادي حين هطل الدمع مطرا .. ولم ياتِ الفجر
*
*
هل حقا .......فقدنا عذرية الغد ؟

الآهات حبرك والجراح سطرك يا ميادة

سلمت وسلم لنا يراعك الزاهي

محبتي
:0014:
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

د. محمد حسن السمان
14-02-2006, 11:52 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة ميادة العاني
اراك تكتبين بكل ما لديك من احاسيس , مناجاة وجدانية ,
تعكس عمق المأساة والمعاناة , تحاول ان تتعلق بالحلم
وتخفق , ثم يعود الامل , كل ذلك جاء بانسياب تترجم ذلك
الكلمات والعبارت الجريحة , عشت معك كبر المعانة والهم
هناك , كم احببت منك تفجر الامل يأتي كتصميم المحارب على
النصر , يستجمع مخزونا من التاريخ والامجاد ليحيك وشاح
الغد القادم من خلف المستحيل .
--------------------

واقتبس منك حرارة الامل في مناجاتك الوجدانية الحزينة :

ميادة :ساقف على هدير الخطا .. وانتظر امسك القادم من عمق
الغد وسيصمت كل دوي حين ينطلق صوتي عبر الافاق وانا اشدو
لحن انتظارك .. واناجي الوجد في قلبك .. ساعة تغفو يدي بين
راحتيك
----------------------
بارك الـلـه بك ايتها الاديبة .

اخوكم
السمان

ميادة العاني
15-02-2006, 06:51 PM
اخيتي نورا
هل بقي في ايدينا بعض من امل ؟
الم نفقد غدنا كله
انتظرنا الشروق طويلا
عجز الشروق ولم يعجز الصبر

لانك هنا .. فذاك وحده امل


محبة

ميادة العاني
15-02-2006, 07:03 PM
الاخ الكريم السمان

حين تحاورك الاحاسيس يتوقف كل قانون عن العمل
وتنساب الكلمات وتتشكل كيفما شاءت
وذاك هو مايمتلئ به الحس العراقي لانه ملئ بالاحداث والصور
الالم فيها اكثر من الفرح
توجب علينا التفاعل والتناغم

ممتنة لوردك .. واطرائك .. وتحميلك اياي مسؤولية الاديبة
وما انا الا قلم يضع ارهاصاته ووجدانه بينكم



محبة

خليل حلاوجي
16-02-2006, 02:49 PM
وهاأنت تقطعين الضجيج بما عجت به روحك الطاهرة ومعك الفاضل العزيز الشاعر الرائع صباح والذي تمنيته منضما" الينا في قافلة الابداع في الواحة الرصينة

نعم أخية

حواركما

حوار كل متألم متأمل

حوار كل حريص على بقايا أنتماء يسكن قلوبنا

حوار سيقطع على كل متخرص مبطن لهذا العراق ... الطريق

سنذهب ياميادة ويبقى العراق
أرض السلام والوئام والحوار الصريح

ميادة العاني
16-02-2006, 03:21 PM
سينضم الينا هذا الابراهيم يا صاحب الحكمة
فعلا هي واحة تشتاق اليها النفس دوما

جميل ان تكون الدعوة من قبلك والاجمل ان اراك قريبا مني


شكرا لك



محبة

عبلة محمد زقزوق
16-02-2006, 03:41 PM
من على مرفأ الأمل ... أبصر من بعيد يداً تمتد لتسحق هذا الألم الدفين ، فتتوهج السماء بنور الإله ، وتبارك لنا مقدم الإبراهيم ... وشوق إنتظار ميادة للغد البسام السعيد .

محاورات تنم عن إشراقات الأمل بنبض هذا الوريد .

دمتِ أديبة رائعة الفكر والتحاور بيننا أختاه ـ ميادة العاني

صباح الابراهيم
18-02-2006, 01:39 PM
كان هذا الحوار يشاغلني واشاغله لكنه ابى الاّ ان يهرب مني الى الاخت ميادة العاني فعالجته في امنية علها تتحقق وسط هذا الضجيج.....
تحية صادقة لكم وللاخ خليل الحلاوجي...

مينا عبد الله
18-02-2006, 02:46 PM
0066حياكِ الله الاخت الشاعرة ميادة العاني
جميل والله هذا الحوار وسط الواحة الغنّاء
وحيا الله الشاعر صباح الابراهيم
كانت سمفونية متناغمة رغم ضجيج المدافع
وصرخات الامهات الثكلى
والاطفال الخائفين

تقديري واحترامي 00

ميادة العاني
21-02-2006, 07:06 PM
ايتها الام الحنون
مقدمك خير وفرح وروعة
لا عدمتكِ قربي


محبة

ميادة العاني
21-02-2006, 07:09 PM
كان هذا الحوار يشاغلني واشاغله لكنه ابى الاّ ان يهرب مني الى الاخت ميادة العاني فعالجته في امنية علها تتحقق وسط هذا الضجيج.....
تحية صادقة لكم وللاخ خليل الحلاوجي...

مرحبا بالابراهيم في الواحة العطرية
لنا حوارات اخرى .. اتذكرها


محبة

ميادة العاني
21-02-2006, 07:20 PM
اخيتي مينا
كان حضورك القا انهال على الشجن فزاد به الفرح
ممتنة لك انا والابراهيم

محبة