محمد الحسين الزمزمي
15-02-2006, 06:01 PM
سَقَطَ القناع
كتبتُ هذا النصَ في الذودِ عن النبي الكريمِ عندما نشرتْ إحدى الصحف "الدنِمَّرْكيِّةِ" صورا حسبوا أنها تسيء للنبي وتضلل مفاهيم محبيه, فما كان إلا أنْ وحَّدَتِ الكلمةَ وجَمعتْ الصفوفَ. فالحمدُ للهِ من قبل ومن بعد, وأسأله أنْ يجعلَ هذه القصيدةَ خالصة لوجهه الكريم:
سقطَ القناعُ عن اللئيمِ جِهَارا= فبدا التطَرُفُ قبلة ً ومَزارا
وبدا التعصُبُ ضاريا متحديا= يفري القلوبَ ويقصِفُ الأعمارا
عارٍ على سبلِ الغوايةِ جاثيا=يُدني الضلالَ ويُبعِدُ الأخيارا
يُهدي الظلامَ إلى الفسيحةِ ناسيًا=أنَّ السوادَ يُزيِّنُ الأقمارا
هيهات أن تطغى الجبالَ مَقاصِرٌ=أو أن يطالَ ذرا الرشادِ حيارى
****
بأبي وأمي أنتَ يا من نهجُه= نورٌ لمن عَرَفَ الطريقَ وسارا
بأبي وأمي أنتَ يا خَيرَ الملا= نفسي وعِرْضي دونكم تتبارى
مجدٌ هو التاريخُ حينَ سَما بكم= وبِذِكْرِكُم كم طيَّبَ الأخبارا ؟؟
علمٌ على شتى الدروبِ وراية ٌ=عظمى . لمن يتدبَّرُ الأفكارا
فلئن رَمَاكَ بنو العلوجِ حماقة ً= فلَكُمْ يَذودُ الحرُ ليلَ نهارا
يا سيدَ الشرفِ الرفيعِ لحُبِكم = نبْني الصروحَ ونحتسي الأسْآرا
خسئَ البَعيدُ بأنْ يدنِّسَ بَحْرَكم=أبدا . ولو فجَعوا بِكَ الأخْيارا
أهْدَيتَهُم خُلْدا فجازوكَ الخنى=ويحَ الجحودِ إذا بدا و توارى!!
قلبي على ذكرِ التطاولِ ذابلٌ=ودمي بهِ يَتنفَّسُ الإعصارا
وفمي على شفةِ التمَلمُلِ قابعٌ = والحزنُ يَفقأ داخلي الأبْصَارا
نارٌ تشبُ بداخلي فقصائدي=في حَضْرةِ الغضبِ الرفيعِ أسارى
ماذا أقول؟ وما تخطُّ أناملي = والشعرُ قفرٌ يحتسي الأحجارا
أشكو له أسْري وأَشْتِمُ آسري=ألمًا. فهل سيُحطمُ الأسوارا ؟؟
و أنا عهدتُ له الوصَالَ فرابني=زمنًا. وعاد يُسحِّحُ الأمطارا
أهلا به منأىً لنفسٍ دأبها=حُبّ الكريمِ عقيدة ً وشعارا
*******
دَنِمَرْكُ سَعيك لو علمتِ مُتبَّرٌ= وخطاكِ تنسجُ خلفها الأوزارا
دنِمَرْكُ يا "مهدَ" القيود ِ " ولحدَها"=مجد الكريمِ يذبُّ عنه غيارى
جاوزتِ في كيلِ العداءِ فأرضُنا=- من بغضكم- نارٌ تؤجِّجُ نارا
قولي وخطي ما اسْتَطعتِ تَزَّلُفا=نحوَ اليهودِ و راهني الأحرارا
لا بأسَ إنْ رمتِ البوارَ وخالفتْ=فمَكِ الحقيقة ُ وانتحيتِ يسارا
فالحَقُ أن يَهبَ الصوابَ جهابذٌ=والحقُ أن يذرَ الصوابَ سُكارى
فلنا وللإسلامِ من جَسدِ العُلا=وجْهٌ إذا افتخرَ الزمانُ وبارى
لا أنتِ لا النرويجُ لا ما انجبتْ=سُحُبُ الأسى من يحْجِبُ الأنوارا
قولوا فموعدنا إذا نُسِفَتْ غدا=تلك الجبالُ . ومن يرومُ فرارا ؟؟
*******
يا ربِّ جاوزَ ظلمُ شانئنا المدى=والنصرُ أبْعدُ ما يكون مَدارا
والقومُ قدْ ألِفوا الخنوع َ فما أرى=- فيما أرى- إلا أسى وشِجارا
فبِهِمْ عذرتُ النَصْرَ إنْ خَطَلَ الخطى= ولك المآلُ أكابرا وصغارا
فانصُرْ عبادك إن يكونوا ثلة ً=صدقتْ وأخطأ صِدْقُهم مِليارا
يا ربِّ واغفر لي ذنوبي وانتقمْ=من زمرةِ النهجِ الوضيعِ مِرارا
فالظلمُ أعتا ما يكون تجَنِيًا =إنْ رامَ من دينِ الأبيِّ ديارا
.....................
محمد الحسين الزمزمي
أبها
1/1/1427
كتبتُ هذا النصَ في الذودِ عن النبي الكريمِ عندما نشرتْ إحدى الصحف "الدنِمَّرْكيِّةِ" صورا حسبوا أنها تسيء للنبي وتضلل مفاهيم محبيه, فما كان إلا أنْ وحَّدَتِ الكلمةَ وجَمعتْ الصفوفَ. فالحمدُ للهِ من قبل ومن بعد, وأسأله أنْ يجعلَ هذه القصيدةَ خالصة لوجهه الكريم:
سقطَ القناعُ عن اللئيمِ جِهَارا= فبدا التطَرُفُ قبلة ً ومَزارا
وبدا التعصُبُ ضاريا متحديا= يفري القلوبَ ويقصِفُ الأعمارا
عارٍ على سبلِ الغوايةِ جاثيا=يُدني الضلالَ ويُبعِدُ الأخيارا
يُهدي الظلامَ إلى الفسيحةِ ناسيًا=أنَّ السوادَ يُزيِّنُ الأقمارا
هيهات أن تطغى الجبالَ مَقاصِرٌ=أو أن يطالَ ذرا الرشادِ حيارى
****
بأبي وأمي أنتَ يا من نهجُه= نورٌ لمن عَرَفَ الطريقَ وسارا
بأبي وأمي أنتَ يا خَيرَ الملا= نفسي وعِرْضي دونكم تتبارى
مجدٌ هو التاريخُ حينَ سَما بكم= وبِذِكْرِكُم كم طيَّبَ الأخبارا ؟؟
علمٌ على شتى الدروبِ وراية ٌ=عظمى . لمن يتدبَّرُ الأفكارا
فلئن رَمَاكَ بنو العلوجِ حماقة ً= فلَكُمْ يَذودُ الحرُ ليلَ نهارا
يا سيدَ الشرفِ الرفيعِ لحُبِكم = نبْني الصروحَ ونحتسي الأسْآرا
خسئَ البَعيدُ بأنْ يدنِّسَ بَحْرَكم=أبدا . ولو فجَعوا بِكَ الأخْيارا
أهْدَيتَهُم خُلْدا فجازوكَ الخنى=ويحَ الجحودِ إذا بدا و توارى!!
قلبي على ذكرِ التطاولِ ذابلٌ=ودمي بهِ يَتنفَّسُ الإعصارا
وفمي على شفةِ التمَلمُلِ قابعٌ = والحزنُ يَفقأ داخلي الأبْصَارا
نارٌ تشبُ بداخلي فقصائدي=في حَضْرةِ الغضبِ الرفيعِ أسارى
ماذا أقول؟ وما تخطُّ أناملي = والشعرُ قفرٌ يحتسي الأحجارا
أشكو له أسْري وأَشْتِمُ آسري=ألمًا. فهل سيُحطمُ الأسوارا ؟؟
و أنا عهدتُ له الوصَالَ فرابني=زمنًا. وعاد يُسحِّحُ الأمطارا
أهلا به منأىً لنفسٍ دأبها=حُبّ الكريمِ عقيدة ً وشعارا
*******
دَنِمَرْكُ سَعيك لو علمتِ مُتبَّرٌ= وخطاكِ تنسجُ خلفها الأوزارا
دنِمَرْكُ يا "مهدَ" القيود ِ " ولحدَها"=مجد الكريمِ يذبُّ عنه غيارى
جاوزتِ في كيلِ العداءِ فأرضُنا=- من بغضكم- نارٌ تؤجِّجُ نارا
قولي وخطي ما اسْتَطعتِ تَزَّلُفا=نحوَ اليهودِ و راهني الأحرارا
لا بأسَ إنْ رمتِ البوارَ وخالفتْ=فمَكِ الحقيقة ُ وانتحيتِ يسارا
فالحَقُ أن يَهبَ الصوابَ جهابذٌ=والحقُ أن يذرَ الصوابَ سُكارى
فلنا وللإسلامِ من جَسدِ العُلا=وجْهٌ إذا افتخرَ الزمانُ وبارى
لا أنتِ لا النرويجُ لا ما انجبتْ=سُحُبُ الأسى من يحْجِبُ الأنوارا
قولوا فموعدنا إذا نُسِفَتْ غدا=تلك الجبالُ . ومن يرومُ فرارا ؟؟
*******
يا ربِّ جاوزَ ظلمُ شانئنا المدى=والنصرُ أبْعدُ ما يكون مَدارا
والقومُ قدْ ألِفوا الخنوع َ فما أرى=- فيما أرى- إلا أسى وشِجارا
فبِهِمْ عذرتُ النَصْرَ إنْ خَطَلَ الخطى= ولك المآلُ أكابرا وصغارا
فانصُرْ عبادك إن يكونوا ثلة ً=صدقتْ وأخطأ صِدْقُهم مِليارا
يا ربِّ واغفر لي ذنوبي وانتقمْ=من زمرةِ النهجِ الوضيعِ مِرارا
فالظلمُ أعتا ما يكون تجَنِيًا =إنْ رامَ من دينِ الأبيِّ ديارا
.....................
محمد الحسين الزمزمي
أبها
1/1/1427