جرير الصغير
20-02-2006, 01:30 AM
نِلْتُ وُدَّا بِغَيْبَتِي وَادِّرَاعِي=بُعْدُ بَعْضِ الأحبَابِ لِلوُدِّ رَاع ِ
ضَاعَ مِنِّي مَنْ ضِعتُ فِيهِ ، وَأشْقَا=نِي احتِرَاسِي مِنْ تَحتِ رَاسِ خِدَاعِي
إنْ تَمَنَّعْتُ لَمْ أَزُرْ – خِيفَة ً - لا=مَ ، وَإِنْ زُرتُ لامَ هَوْلَ انْدِفَاعِي
كَانَ وَصْلا كَقَفْزَة ٍ، فَدُمُوعِي =فِي لِقَائي بِهِ دُمُوعُ الوَدَاع ِ
يَتَبَاكَى فِي البُعدِ فِي صَمْتِ نَاع ٍ=فَإذا عُدتُ عَادَ فِي الامْتِنَاع ِ
تَارِكًا أوْسَطَ الحُلولِ ، يُشَاكِي=فِي فِراقِي ، وَفِي لِقَائِي يُدَاعِي
وَوَقَعْنَا فِي كـَذبَتَيْنِ ، فَسَاوَتْ=كـَذْبَةُ العُذْرِ كـَذْبَة َ الاقـْتِنَاع ِ
يَا غِيَاثَ الجَرِيحِ بِالمِلْحِ لَمَّا =جَرَّبَ الجَرحُ طَعمَ شَوْكِ البِقَاعِ
سُرعَةُ الشَّرحِ عَنْ دَوَاعِيكِ بَانتْ=بَعضُ سَهْوَاتِ مَوْجِهَا عِندَ وَاعِ
اِشْرَحِي لِي عَنِ الرَّحِيل ِ ، وَقُولِي =أيُّ لُؤْمٍ كَشَفْتِ عَنْهُ طِبَاعِي !
أيُّ قَلبٍ أبَحتُه لِرَنِيمِي=هَلْ أنَا حُزتُه بِلَيِّ الذِّرَاعِ !
أنتِ شَوقُ الَّذِي سَلَوْت ِ، بِقَلْبٍ=كَانَ لَوْلايَ طُعمَةً لِلسِّبَاعِ
اُرفُقِي بِي ، لَقَدْ تَصَوَّفْتُ حُزنًا=أنَا لَوْلاكِ مَا قَطَعتُ انْقِطَاعِي
لا يَزُورُ المَنَامُ عَينِي وَأدْعُو=ه ُ، وَحُزنِي يَزُورُ مِنْ غَيْرِ دَاع ِ
حَلَّ قَهْرًا عَلى مَوَاعِيدِ عِيدِي =ثُمَّ صِرنَا كَإخْوَةٍ مِنْ رَضَاع ِ
وَسَنٌ كَالفَرَاشِ يُلهِي جَبِينِي=فَـأنَا منه آيِـلٌ لِلتَّـدَاعِـي
كـَلَّمَا شِئتُ أن تُقِيلِي بِرمْشِي =اِشْتَهَانِي وَثارَ بِي كَالصُّدَاع ِ
فَأنَا مِنَ بُرُودِنَا فِي احتِرَاق ٍ=وَأنَا مِنْ عِنَاقِنَا فِي صِرَاع ِ
بِأزِيزِ الإجْهَاشِ رَوَّعتِ قَلبِي=أوقِفي الدَّمْعِ ، وََافهَمِي أوْضَاعِي
لَيسَ ذَنبِي أنْ يُذْهِلَ الشِّعرُ عَيْنَيْـ=ـكِ جَوًى ، يَا أسِيرَة الإبْدَاع ِ
أرَّخَتْ عَينَك الحُرُوفُ وَطَافَتْ=بِسَوَادِ المِدَادِ بِيضُ الرِّقاع ِ
لَيسَ مِثلِي ضَن ٍ عَلى أرْضِ قـََيْس ٍ=أوْ ذَعُورٌ كَأنتِ حَسْبَ اطِّلاعِي
كُلُّ خَمْصَانَةٍ تَوَدُّ لَوَ انَّ الـشـَّ=ـعرَ فِيهَا وَلَوْ بِعُشرِ المُذَاع ِ
ليْسَ يَقوَى عَلى انْتِظَامِ القَوَافِي =غَيْرُ قَلبٍ مُبَعثَرٍ فِي الضَّيَاع ِ
أنَا فِي الشِّعرِ قِبلَةٌ لِلحَيَارَى =وَدُمُوعُ العُشَّاقِ مِنْ أتبَاعِي
سِحْرُ عَيْنَيْكِ يَا أنِيقَةُ أضنَا=نِي وَأضْنَاكِ أنْتِ سِحرُ يَرَاعِي
كَمْ وَرَدنَا الحَنَانَ قَلبًا لِقَلبٍ =وَأَدَرنَا الحَنِينَ صَاعًا بِِصَاع ِ
فَذَرينِي أوِ اعذرينِي فَإنِّي=مُعجَبٌ مُعجَبٌ بِغَيْرِ نِزَاع ِ
وَشُجَاعٌ لا قَلبَ لِي غَيْرَ أنِّي =فِي طَريقِي إليك غَيْرُ شُجَاع ِ
أنَا فِي كَفِّكِ الطَّهُورِ سَأحنِي =قُبُلاتِي لَكِنْ بِغَيْرِ انْصِيَاعِي
يَا كُفِيتِ المَكْرُوهَ لا تُركِعِينِي=مَا الذِي تَغنَمِينَ مِنْ إركَاعِي
كَيْفَ آتِي وَفِي رُبَاكِ حِرَابٌ=غَيرُ مُرتَاحَةٍ إلى أضْلاعِي
كَيفَ أرقَى وَفِي يَدَيَّ ارْتِعَاشَا=تٌ ، وَرِجْلايَ عُرْضَةٌ للأفَاعِي
أنَا لوْلاكُ مَا احتَمَيْتُ مِنَ الغِيدِ =سِوَى أنتِ مَن كَشَفتِ قِنَاعِي
مَا الذي تَصنَعِينَهُ حِينَ تبدُو =هَدأةُ اللغمِ تَحتَ عُشبٍ صِنَاعِي
أوكِلِي بِي مَدًّا يُقَاوِمُ جَزرِي =أوْ كِليني لِمَوْجَتِي وَشِرَاعِي
أيُّهَا الفَازَةُ التِي وَهَبَتْ لِي =مِن دُمُوعِ الغَمَامِ وَمْضَ شُعَاع ِ
اجعَلينِي الذِّكرَى الجَمِيلَةَ وَانسَيْ =ضَحَكَاتِي فَالحُزْنُ لَيْسَ اختِرَاعِي
ضَاعَ مِنِّي مَنْ ضِعتُ فِيهِ ، وَأشْقَا=نِي احتِرَاسِي مِنْ تَحتِ رَاسِ خِدَاعِي
إنْ تَمَنَّعْتُ لَمْ أَزُرْ – خِيفَة ً - لا=مَ ، وَإِنْ زُرتُ لامَ هَوْلَ انْدِفَاعِي
كَانَ وَصْلا كَقَفْزَة ٍ، فَدُمُوعِي =فِي لِقَائي بِهِ دُمُوعُ الوَدَاع ِ
يَتَبَاكَى فِي البُعدِ فِي صَمْتِ نَاع ٍ=فَإذا عُدتُ عَادَ فِي الامْتِنَاع ِ
تَارِكًا أوْسَطَ الحُلولِ ، يُشَاكِي=فِي فِراقِي ، وَفِي لِقَائِي يُدَاعِي
وَوَقَعْنَا فِي كـَذبَتَيْنِ ، فَسَاوَتْ=كـَذْبَةُ العُذْرِ كـَذْبَة َ الاقـْتِنَاع ِ
يَا غِيَاثَ الجَرِيحِ بِالمِلْحِ لَمَّا =جَرَّبَ الجَرحُ طَعمَ شَوْكِ البِقَاعِ
سُرعَةُ الشَّرحِ عَنْ دَوَاعِيكِ بَانتْ=بَعضُ سَهْوَاتِ مَوْجِهَا عِندَ وَاعِ
اِشْرَحِي لِي عَنِ الرَّحِيل ِ ، وَقُولِي =أيُّ لُؤْمٍ كَشَفْتِ عَنْهُ طِبَاعِي !
أيُّ قَلبٍ أبَحتُه لِرَنِيمِي=هَلْ أنَا حُزتُه بِلَيِّ الذِّرَاعِ !
أنتِ شَوقُ الَّذِي سَلَوْت ِ، بِقَلْبٍ=كَانَ لَوْلايَ طُعمَةً لِلسِّبَاعِ
اُرفُقِي بِي ، لَقَدْ تَصَوَّفْتُ حُزنًا=أنَا لَوْلاكِ مَا قَطَعتُ انْقِطَاعِي
لا يَزُورُ المَنَامُ عَينِي وَأدْعُو=ه ُ، وَحُزنِي يَزُورُ مِنْ غَيْرِ دَاع ِ
حَلَّ قَهْرًا عَلى مَوَاعِيدِ عِيدِي =ثُمَّ صِرنَا كَإخْوَةٍ مِنْ رَضَاع ِ
وَسَنٌ كَالفَرَاشِ يُلهِي جَبِينِي=فَـأنَا منه آيِـلٌ لِلتَّـدَاعِـي
كـَلَّمَا شِئتُ أن تُقِيلِي بِرمْشِي =اِشْتَهَانِي وَثارَ بِي كَالصُّدَاع ِ
فَأنَا مِنَ بُرُودِنَا فِي احتِرَاق ٍ=وَأنَا مِنْ عِنَاقِنَا فِي صِرَاع ِ
بِأزِيزِ الإجْهَاشِ رَوَّعتِ قَلبِي=أوقِفي الدَّمْعِ ، وََافهَمِي أوْضَاعِي
لَيسَ ذَنبِي أنْ يُذْهِلَ الشِّعرُ عَيْنَيْـ=ـكِ جَوًى ، يَا أسِيرَة الإبْدَاع ِ
أرَّخَتْ عَينَك الحُرُوفُ وَطَافَتْ=بِسَوَادِ المِدَادِ بِيضُ الرِّقاع ِ
لَيسَ مِثلِي ضَن ٍ عَلى أرْضِ قـََيْس ٍ=أوْ ذَعُورٌ كَأنتِ حَسْبَ اطِّلاعِي
كُلُّ خَمْصَانَةٍ تَوَدُّ لَوَ انَّ الـشـَّ=ـعرَ فِيهَا وَلَوْ بِعُشرِ المُذَاع ِ
ليْسَ يَقوَى عَلى انْتِظَامِ القَوَافِي =غَيْرُ قَلبٍ مُبَعثَرٍ فِي الضَّيَاع ِ
أنَا فِي الشِّعرِ قِبلَةٌ لِلحَيَارَى =وَدُمُوعُ العُشَّاقِ مِنْ أتبَاعِي
سِحْرُ عَيْنَيْكِ يَا أنِيقَةُ أضنَا=نِي وَأضْنَاكِ أنْتِ سِحرُ يَرَاعِي
كَمْ وَرَدنَا الحَنَانَ قَلبًا لِقَلبٍ =وَأَدَرنَا الحَنِينَ صَاعًا بِِصَاع ِ
فَذَرينِي أوِ اعذرينِي فَإنِّي=مُعجَبٌ مُعجَبٌ بِغَيْرِ نِزَاع ِ
وَشُجَاعٌ لا قَلبَ لِي غَيْرَ أنِّي =فِي طَريقِي إليك غَيْرُ شُجَاع ِ
أنَا فِي كَفِّكِ الطَّهُورِ سَأحنِي =قُبُلاتِي لَكِنْ بِغَيْرِ انْصِيَاعِي
يَا كُفِيتِ المَكْرُوهَ لا تُركِعِينِي=مَا الذِي تَغنَمِينَ مِنْ إركَاعِي
كَيْفَ آتِي وَفِي رُبَاكِ حِرَابٌ=غَيرُ مُرتَاحَةٍ إلى أضْلاعِي
كَيفَ أرقَى وَفِي يَدَيَّ ارْتِعَاشَا=تٌ ، وَرِجْلايَ عُرْضَةٌ للأفَاعِي
أنَا لوْلاكُ مَا احتَمَيْتُ مِنَ الغِيدِ =سِوَى أنتِ مَن كَشَفتِ قِنَاعِي
مَا الذي تَصنَعِينَهُ حِينَ تبدُو =هَدأةُ اللغمِ تَحتَ عُشبٍ صِنَاعِي
أوكِلِي بِي مَدًّا يُقَاوِمُ جَزرِي =أوْ كِليني لِمَوْجَتِي وَشِرَاعِي
أيُّهَا الفَازَةُ التِي وَهَبَتْ لِي =مِن دُمُوعِ الغَمَامِ وَمْضَ شُعَاع ِ
اجعَلينِي الذِّكرَى الجَمِيلَةَ وَانسَيْ =ضَحَكَاتِي فَالحُزْنُ لَيْسَ اختِرَاعِي