بندر الصاعدي
22-02-2006, 07:35 PM
تَعَباً يَزِيدُ بُكَاءَنَا التَّعَبُ=غَضَباً وَلَكِنْ بَعْضَهُ كَذِبُ
وَهْنٌ أَصَابَ عِمَادَ أُمَّتِنَا=حَتَّى تَقَطَّعَ بَيْنَنَا السَّبَبُ
حِجَجٌ تَوَالَتْ غَيْرُ مُجْدِيَةٍ=تَزْهُو المَظَاهِرُ وَالنَّوَى خَرِبُ
مِنْ ضِرْعِ صَبْرٍ مَا بِهِ لَبَنٌ=أَضَحْتْ شِفَاهُ النَّاسِ تَحْتَلِبُ
وَبِلَا مَدَامِعَ مِنْ غَيَاهِبِهِ=أَمْسَتْ عُيُونُ اللَّيْلِ تَنْتَحِبُ
آفٍّ مِنْ الدُّنْيَا إِذَا كَبُرَتْ=فِي عَيْنِ مَنْ لِلْظُّلْمِ يَنْتَسِبُ
آفٍّ مِنْ الدُّنْيَا إِذَا ابْتَسَمَتْ=فِي عَيْنِ مَنْ للَّهْوِ يَنْجَذِبُ
آفٍّ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا كَسَفَتْ=شَمْسُ الهُدَى وَالكُفْرُ مُنْتَصِبُ
آفٍّ مِنَ الدُّنْيَا فَهَلْ عَلِمَتْ=أَنَّ القُبُورَ لِجَمْعِنَا قُبَبُ
فَهُنَاكَ مَنْ بِالدِّيْنِ مُسْتَتِرٌ=وَفِعَالُهُ فِي سِتْرِهِ شَغَبُ
وَهُنَاكَ إِمَّعَةٌ بَلَا وَتَدٍ=هَيْهَاتَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ذَنَبُ
هَلْ يُدْرِكُ الكُفَّارُ أَنَّهُمُ=لِلنَّارِ مِنْ طُغْيَانِهِمْ حَطَبُ
لَا تَعَلَمُ الأَنَعَامُ كَيْفَ أَتَتْ=أَوْ كَيْفَ بَعْدَ الرَّعْيِ تَنْزَرِبُ
لَكِنَّهَا مَقْرُوعَةٌ بِعَصَا=وَلَهَا العَرَا وَالمَمْهَدُ الرَّحِبُ
وَبِهَا مَنَافِعُ لَسْتَ تُدْرِكُهَا=فَالأَكْلُ وَالأَصْوَافُ وَالقِرَبُ
مَا غُصَّتِي مِنْ كُفْرِ مَنْ كَفَرُوا=بَلْ مَنْ لِدِينِ مُحْمَّدٍ نُسِبُوا
زَيْفاً بَغِيَّةَ نَيْلِ مَصْلَحَةٍ=أَوْ أَنَّهُمْ فِي عُرْفِهِمْ كُتِبُوا
فَمَتَى المَآذِنُ لِلصَّلَاةِ دَعَتْ=بِفَلَاحِهِمْ أَثْنَاهُمُ التَّعَبُ
أَمَّا المَسَارِحُ يُرْصِدُون لَهَا=وَفْرًا فَقَدْ أَغَرَاهُمُ الطَّرَبُ
فَإِلَى الرَّدَى أَمْوَالَهُمْ بَذَلُوا=وَعِنِ الهُدَى أَلْبَابَهُمْ حَجَبُوا
هَذَا تُغَرِّرُهُ مَلَذَّتُهُ=بَيْنَ النِّسَاءِ حَيَاتُهُ لَعِبُ
وَالجَهْلُ عَلَّمَ ذَا حَمَاقَتَهُ=وَالبِطْرُ أَشْغَلَ ذَاكَ وَالعُجُبُ
وَالبُغْضُ فَرَّقَ شَمْلَ أُمَّةِ مَنْ=نَادَى اتِّبَاعاً فَالوِدَادُ أَبُ
يَحْتَالُ مَنْ لِلدِّينِ فِي رَصَدٍ=وَالمُسْلِمُونَ طَرَائِقٌ شُعَبُ
وَالخَيْرُ أَيْنَ القَائِمُونَ بِهِ=وَالشَّرُ كَيْفَ الشَّرُّ يَنْتَصِبُ!
وَالمُهْطِعُونَ رُؤُوسَهُم قِصَراً=يَدْعُونَ هُبُّوا أيُّهَا العَرَبُ
لَا العُرْبُ تُجْدِيكُمُ وَلَا عَجَمٌ=قُومُوا إِلَى الرَّحْمَنِ وَارْتَغِبُوا
فَالنَّاسُ بِالرَّحْمَنِ أَمْرُهُمُ=خَيْرٌ وَبِالأَهْوَاءِ هُمْ خُشُبُ
وَالنَّفْسُ تُقْضَى سُنَّةٌ عُلِمَتْ=تَفْنَى الجُسُومُ وَتَبْلَعُ التُّرَبُ
وَالبَعْثُ حَقٌّ سَاءَ مُنْكِرُهُ=فَلِكُلِّ عَبْدٍ فِيهِ مُنْقَلَبُ
أَيْنَ الجَبَابِرَةُ الأُلَى بَطِرُوا=بَلْ أَيْنَ مِنْ جَبَرُوتِهِمْ ذَهَبُوا!
يَوْمَ الحِسَابِ فَلَاتَ حِينَ فِدَاً=أمٌّ تَفِرُّ لِشَأْنِهَا وَأَبُ
وَابْنٌ كَأَنَّكَ لَسْتَ مُنْجِبَهُ=لَاهٍ , وَمَنْ حَابَاكَ يَصْطَحِبُ
صُحُفٌ مُنَشَّرَةُ بِمَا عَمِلَتْ=كُلُّ العِبَادِ وَدُوِّنَتْ كُتُبُ
يَا بْنَ التُّرَابِ اعْمَلْ لِنَفْسِكَ لَا=تَعْمَلْ عَلَيْهَا حَيْثُ تَكْتَسِبُ
اقْرَأْ كَتَابَكَ بِاليَمِينِ وََلا= يُؤتَى الشِّمَالَ فُدُونَهَا اللَّهَبُ
وَهْنٌ أَصَابَ عِمَادَ أُمَّتِنَا=حَتَّى تَقَطَّعَ بَيْنَنَا السَّبَبُ
حِجَجٌ تَوَالَتْ غَيْرُ مُجْدِيَةٍ=تَزْهُو المَظَاهِرُ وَالنَّوَى خَرِبُ
مِنْ ضِرْعِ صَبْرٍ مَا بِهِ لَبَنٌ=أَضَحْتْ شِفَاهُ النَّاسِ تَحْتَلِبُ
وَبِلَا مَدَامِعَ مِنْ غَيَاهِبِهِ=أَمْسَتْ عُيُونُ اللَّيْلِ تَنْتَحِبُ
آفٍّ مِنْ الدُّنْيَا إِذَا كَبُرَتْ=فِي عَيْنِ مَنْ لِلْظُّلْمِ يَنْتَسِبُ
آفٍّ مِنْ الدُّنْيَا إِذَا ابْتَسَمَتْ=فِي عَيْنِ مَنْ للَّهْوِ يَنْجَذِبُ
آفٍّ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا كَسَفَتْ=شَمْسُ الهُدَى وَالكُفْرُ مُنْتَصِبُ
آفٍّ مِنَ الدُّنْيَا فَهَلْ عَلِمَتْ=أَنَّ القُبُورَ لِجَمْعِنَا قُبَبُ
فَهُنَاكَ مَنْ بِالدِّيْنِ مُسْتَتِرٌ=وَفِعَالُهُ فِي سِتْرِهِ شَغَبُ
وَهُنَاكَ إِمَّعَةٌ بَلَا وَتَدٍ=هَيْهَاتَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ذَنَبُ
هَلْ يُدْرِكُ الكُفَّارُ أَنَّهُمُ=لِلنَّارِ مِنْ طُغْيَانِهِمْ حَطَبُ
لَا تَعَلَمُ الأَنَعَامُ كَيْفَ أَتَتْ=أَوْ كَيْفَ بَعْدَ الرَّعْيِ تَنْزَرِبُ
لَكِنَّهَا مَقْرُوعَةٌ بِعَصَا=وَلَهَا العَرَا وَالمَمْهَدُ الرَّحِبُ
وَبِهَا مَنَافِعُ لَسْتَ تُدْرِكُهَا=فَالأَكْلُ وَالأَصْوَافُ وَالقِرَبُ
مَا غُصَّتِي مِنْ كُفْرِ مَنْ كَفَرُوا=بَلْ مَنْ لِدِينِ مُحْمَّدٍ نُسِبُوا
زَيْفاً بَغِيَّةَ نَيْلِ مَصْلَحَةٍ=أَوْ أَنَّهُمْ فِي عُرْفِهِمْ كُتِبُوا
فَمَتَى المَآذِنُ لِلصَّلَاةِ دَعَتْ=بِفَلَاحِهِمْ أَثْنَاهُمُ التَّعَبُ
أَمَّا المَسَارِحُ يُرْصِدُون لَهَا=وَفْرًا فَقَدْ أَغَرَاهُمُ الطَّرَبُ
فَإِلَى الرَّدَى أَمْوَالَهُمْ بَذَلُوا=وَعِنِ الهُدَى أَلْبَابَهُمْ حَجَبُوا
هَذَا تُغَرِّرُهُ مَلَذَّتُهُ=بَيْنَ النِّسَاءِ حَيَاتُهُ لَعِبُ
وَالجَهْلُ عَلَّمَ ذَا حَمَاقَتَهُ=وَالبِطْرُ أَشْغَلَ ذَاكَ وَالعُجُبُ
وَالبُغْضُ فَرَّقَ شَمْلَ أُمَّةِ مَنْ=نَادَى اتِّبَاعاً فَالوِدَادُ أَبُ
يَحْتَالُ مَنْ لِلدِّينِ فِي رَصَدٍ=وَالمُسْلِمُونَ طَرَائِقٌ شُعَبُ
وَالخَيْرُ أَيْنَ القَائِمُونَ بِهِ=وَالشَّرُ كَيْفَ الشَّرُّ يَنْتَصِبُ!
وَالمُهْطِعُونَ رُؤُوسَهُم قِصَراً=يَدْعُونَ هُبُّوا أيُّهَا العَرَبُ
لَا العُرْبُ تُجْدِيكُمُ وَلَا عَجَمٌ=قُومُوا إِلَى الرَّحْمَنِ وَارْتَغِبُوا
فَالنَّاسُ بِالرَّحْمَنِ أَمْرُهُمُ=خَيْرٌ وَبِالأَهْوَاءِ هُمْ خُشُبُ
وَالنَّفْسُ تُقْضَى سُنَّةٌ عُلِمَتْ=تَفْنَى الجُسُومُ وَتَبْلَعُ التُّرَبُ
وَالبَعْثُ حَقٌّ سَاءَ مُنْكِرُهُ=فَلِكُلِّ عَبْدٍ فِيهِ مُنْقَلَبُ
أَيْنَ الجَبَابِرَةُ الأُلَى بَطِرُوا=بَلْ أَيْنَ مِنْ جَبَرُوتِهِمْ ذَهَبُوا!
يَوْمَ الحِسَابِ فَلَاتَ حِينَ فِدَاً=أمٌّ تَفِرُّ لِشَأْنِهَا وَأَبُ
وَابْنٌ كَأَنَّكَ لَسْتَ مُنْجِبَهُ=لَاهٍ , وَمَنْ حَابَاكَ يَصْطَحِبُ
صُحُفٌ مُنَشَّرَةُ بِمَا عَمِلَتْ=كُلُّ العِبَادِ وَدُوِّنَتْ كُتُبُ
يَا بْنَ التُّرَابِ اعْمَلْ لِنَفْسِكَ لَا=تَعْمَلْ عَلَيْهَا حَيْثُ تَكْتَسِبُ
اقْرَأْ كَتَابَكَ بِاليَمِينِ وََلا= يُؤتَى الشِّمَالَ فُدُونَهَا اللَّهَبُ