احسان مصطفى
24-02-2006, 10:34 PM
http://images.china.cn/images1/200601/244486.jpg
استغرقتُ في النظر طويلاً لصورة "سور الصين" التي يحملها جهازي الذي أملك منذ أن اقتنيته ، وكأنه ذات الطريق الذي يلزمني أن أسير فيهِ حتى أصلكِ أيتها الجميلة ،،
كم يلزمني أن أهبط وأصعد على تلكَ السلالم المرهِقة حتى أستطيع فقط أنْ أتصل بكِ هاتفيّاً لأعلمكِ أنني بدأت مشوار الألف ميل !
تقفين على مدرجٍ ما هناك ، أنا متأكد من هذا ولكن أين ومتى أستطيع أن أريح ذاتي بكِ؟ ،
(كوّن نفسكْ وبعدها تعال كي تحبْ ) هذا ما تفوهتِ بهِ بعد لقاءنا الذي ارتقبته منذ ألف عامٍ على مقياس درجة غلياني ،
أهديتني زمنــــــاً ,, تذكرين؟ ... ما زلتُ أحتفظ بهِ وسأبقى لأنه الوحيد الذي أستطيع أن أراقبهُ وهو يشير إليكِ على مدار الساعة ،
عندما تختلط الأمور الماديّة لتؤثر على روحانيّة التواصل بيننا ، تقف كل أقلامي عن الحركة ولا تطاوعني في تركيز الحروف فألجأ إلى العزلة" الحبريّة" ، ربما تكون الكلمة جديدة، ليست فقط بالنسبة لكِ ولكن لحاسوبي المسكين أيضاً فيشير إليّ انه لا يفهم معنى الحبريّة يريد منّي تغييرها إلى حوريّة ! الحوريّة لستْ ما أعنيهِ يا صديقي الحاسوب ، معه حقٌ ومعكِ ،، ربما لا يفهمني أحدٌ على وجه الأرضِ حينها ، أنا جاهزٌ لتلكَ العزلة ، سأضيفها إلى القاموس !
أسردُ لكِ ما تبّقى من متعبٍ أكثر الزمن في ضربهِ خنجراً تلو الآخر وطعناتٍ أقلها وجعاً تلكَ التي تبقيني لساعتين على حافة الجسر أهمّ بالقفز ! أسردُ لكِ ما أنا فيهِ من دهشةٍ بين يدي الحقيقة ,
أجل أنا مندهش فلا الزمان زماني ولا المكان رغم أجدادي مكاني !
اقتبستُ من عينيكِ شرارةً بعد أخذ دقيقة صمتْ على روحينا وقلتُ أحبّكِ !!ارتجفتُ وارتجفتِ أيضاً ، لوهلة شعرتُ أني فوق الغيوم وشعرتُ أنكِ تمسكين يدي فآثرتُ السقوط إليكِ لأنهل المزيد من العناق الخيالي ،
قلتها نعم وجهاً لوجه ، وقلتِها أيضاً روحاً لروح ، ما علينا الآن سوى أن نعود أدراجنا لأن المكان لم يعد يسع أجنحتنا التي ملكناها تلك الثواني ،،
لحظات حبٍ جميلة ،، أليس كذلك؟
بعدها وقبلها ذات العوائق تقف لتسدّ كل النوافذ المطلّة إلى ساحلكِ الغربيّ ..
عليّ أن أملك أشياء أخرى غير أقلامي ودفاتري التي تعجّ بكِ ،
عليّ أن أردع نفسي عن ارتكاب الحروف فهيَ الذنوب التي تهبط بي إلى القاع الذي لستِ فيهِ ،، عليّ أن أفعل كلّ شيءٍ عدا الكتابة والتردد إلى المقاهي الفكريّة لأنها تصرف وقتي وأنا أحتاجه لأكد في البحثِ عن تكوين نفسي !
كنتُ اليوم أردد متى يا الله يكون قد مرّ أعوام وأنا في هذه الصومعة التي أعمل فيها ،ويكون أني كوّنت نفسي لأسمح لها بأن تحبّكِ ونفكر بعدها بكم بقي لدينا من وقت، يسمح هو الآخر بأن تكوني سيّدتي التي أقضي ما تبقّى من المجموع الذي بقيَ معكِ !!!
دائماً ما كانَ يستوقفني في قراءاتي بأن العالم الفلاني الذي توفى في سنة ...... هو شاعر وفيلسوف وطبيب وعالم رياضيّات وفلكْ !!
اكتشفتْ اليوم فقط أنّ مَن يريدُ أن يبني بيتاً جميلاً عليه أن يفكّر في كل شيء حتى أغطية المغاسل ! عليّ أن أجمعكِ قطعةً قطعة وسأكون كأولئك القدماء ،
أفتتح نهاري بالحساب الذي أبنيه على كم تبقّى من وقت وفلسفتي أن أعمل كثيراً وسأكون طبيباً جيّداً حيث سأستطيع أن أداوي تورّم أقدامي بغسلها بالماء البارد بعد عودتي المحمودة للعزلة ، رياضيات أخرى فأنا أحسب كل قرشٍ كي لا يتسكّع في يد صاحب محِل البسكويت الذي يجاورنا هارباً من سجني ! وفي المساء لا أفكر في اتصالي بكِ بسبب الرياضيّات! ولذا سأقوم بمشاهدك عبر النجوم سأكون فلكيّاً لأعرف موقعكِ ألنجمي بالتحديد !
كنتُ أشاهد تلك الصور التي تملأ الشاشة بالطبيعة التي فيها كل شيء عدا الإنسان ، أقول مع كل صورة يا الله لمَ لا يهبون الناس تلك الأراضي الشاسعة كي يبنوا بيوت الحب التي يحلمون بها؟؟ أقسم أني لا أريد أن أبني قصراً رغم أني أحبه لكِ ، أستطيع أن أستغني عنه بغرفتين من طين وواحة صغيرة أجعلها بيتاً للزهور وبعض الأغراض البسيطة جداً ، وأنتِ
لا أريد سوى مساحة تجمعني بكِ ،، هل عليّ أن أقضي عمري بحثاً عن تلكَ وأنا أشاهد كل المزارع والحدائق والسهول والهضاب ؟
كل ما أخشاه أن يكون التناسب طرديّاً،، فكلما تقرّبتُ من أكمال تكويني لنفسي أجد كل شيء يزداد سعره ، يا لها من خيبة أملْ ستقضي على حلمي بالضربة القاضية ،
أهـــا ، نسيت أمر الشِعر ،، سنفكر به حبيبتي فيما بعد التكوين لأنّ القصيدة تحتاج لوزن وموسيقى وبحور وأنا مازلتُ متأرجحاً واقفاً على حافة البيت الأوّل ،، أحتاج لبنائه إلى سنوات ، دعينا من الشِعر ،
أقولها الآن،، وما كنتُ أدري لمَ كنتِ تردديها في حديثنا طوال الوقت حينما كنتُ أريد ألقي على مسامعكِ قصيدتي الخرافيّة التي كتبتها في عينيكِ ليلة أمس ،
يتبع
ربمـــــا ..
استغرقتُ في النظر طويلاً لصورة "سور الصين" التي يحملها جهازي الذي أملك منذ أن اقتنيته ، وكأنه ذات الطريق الذي يلزمني أن أسير فيهِ حتى أصلكِ أيتها الجميلة ،،
كم يلزمني أن أهبط وأصعد على تلكَ السلالم المرهِقة حتى أستطيع فقط أنْ أتصل بكِ هاتفيّاً لأعلمكِ أنني بدأت مشوار الألف ميل !
تقفين على مدرجٍ ما هناك ، أنا متأكد من هذا ولكن أين ومتى أستطيع أن أريح ذاتي بكِ؟ ،
(كوّن نفسكْ وبعدها تعال كي تحبْ ) هذا ما تفوهتِ بهِ بعد لقاءنا الذي ارتقبته منذ ألف عامٍ على مقياس درجة غلياني ،
أهديتني زمنــــــاً ,, تذكرين؟ ... ما زلتُ أحتفظ بهِ وسأبقى لأنه الوحيد الذي أستطيع أن أراقبهُ وهو يشير إليكِ على مدار الساعة ،
عندما تختلط الأمور الماديّة لتؤثر على روحانيّة التواصل بيننا ، تقف كل أقلامي عن الحركة ولا تطاوعني في تركيز الحروف فألجأ إلى العزلة" الحبريّة" ، ربما تكون الكلمة جديدة، ليست فقط بالنسبة لكِ ولكن لحاسوبي المسكين أيضاً فيشير إليّ انه لا يفهم معنى الحبريّة يريد منّي تغييرها إلى حوريّة ! الحوريّة لستْ ما أعنيهِ يا صديقي الحاسوب ، معه حقٌ ومعكِ ،، ربما لا يفهمني أحدٌ على وجه الأرضِ حينها ، أنا جاهزٌ لتلكَ العزلة ، سأضيفها إلى القاموس !
أسردُ لكِ ما تبّقى من متعبٍ أكثر الزمن في ضربهِ خنجراً تلو الآخر وطعناتٍ أقلها وجعاً تلكَ التي تبقيني لساعتين على حافة الجسر أهمّ بالقفز ! أسردُ لكِ ما أنا فيهِ من دهشةٍ بين يدي الحقيقة ,
أجل أنا مندهش فلا الزمان زماني ولا المكان رغم أجدادي مكاني !
اقتبستُ من عينيكِ شرارةً بعد أخذ دقيقة صمتْ على روحينا وقلتُ أحبّكِ !!ارتجفتُ وارتجفتِ أيضاً ، لوهلة شعرتُ أني فوق الغيوم وشعرتُ أنكِ تمسكين يدي فآثرتُ السقوط إليكِ لأنهل المزيد من العناق الخيالي ،
قلتها نعم وجهاً لوجه ، وقلتِها أيضاً روحاً لروح ، ما علينا الآن سوى أن نعود أدراجنا لأن المكان لم يعد يسع أجنحتنا التي ملكناها تلك الثواني ،،
لحظات حبٍ جميلة ،، أليس كذلك؟
بعدها وقبلها ذات العوائق تقف لتسدّ كل النوافذ المطلّة إلى ساحلكِ الغربيّ ..
عليّ أن أملك أشياء أخرى غير أقلامي ودفاتري التي تعجّ بكِ ،
عليّ أن أردع نفسي عن ارتكاب الحروف فهيَ الذنوب التي تهبط بي إلى القاع الذي لستِ فيهِ ،، عليّ أن أفعل كلّ شيءٍ عدا الكتابة والتردد إلى المقاهي الفكريّة لأنها تصرف وقتي وأنا أحتاجه لأكد في البحثِ عن تكوين نفسي !
كنتُ اليوم أردد متى يا الله يكون قد مرّ أعوام وأنا في هذه الصومعة التي أعمل فيها ،ويكون أني كوّنت نفسي لأسمح لها بأن تحبّكِ ونفكر بعدها بكم بقي لدينا من وقت، يسمح هو الآخر بأن تكوني سيّدتي التي أقضي ما تبقّى من المجموع الذي بقيَ معكِ !!!
دائماً ما كانَ يستوقفني في قراءاتي بأن العالم الفلاني الذي توفى في سنة ...... هو شاعر وفيلسوف وطبيب وعالم رياضيّات وفلكْ !!
اكتشفتْ اليوم فقط أنّ مَن يريدُ أن يبني بيتاً جميلاً عليه أن يفكّر في كل شيء حتى أغطية المغاسل ! عليّ أن أجمعكِ قطعةً قطعة وسأكون كأولئك القدماء ،
أفتتح نهاري بالحساب الذي أبنيه على كم تبقّى من وقت وفلسفتي أن أعمل كثيراً وسأكون طبيباً جيّداً حيث سأستطيع أن أداوي تورّم أقدامي بغسلها بالماء البارد بعد عودتي المحمودة للعزلة ، رياضيات أخرى فأنا أحسب كل قرشٍ كي لا يتسكّع في يد صاحب محِل البسكويت الذي يجاورنا هارباً من سجني ! وفي المساء لا أفكر في اتصالي بكِ بسبب الرياضيّات! ولذا سأقوم بمشاهدك عبر النجوم سأكون فلكيّاً لأعرف موقعكِ ألنجمي بالتحديد !
كنتُ أشاهد تلك الصور التي تملأ الشاشة بالطبيعة التي فيها كل شيء عدا الإنسان ، أقول مع كل صورة يا الله لمَ لا يهبون الناس تلك الأراضي الشاسعة كي يبنوا بيوت الحب التي يحلمون بها؟؟ أقسم أني لا أريد أن أبني قصراً رغم أني أحبه لكِ ، أستطيع أن أستغني عنه بغرفتين من طين وواحة صغيرة أجعلها بيتاً للزهور وبعض الأغراض البسيطة جداً ، وأنتِ
لا أريد سوى مساحة تجمعني بكِ ،، هل عليّ أن أقضي عمري بحثاً عن تلكَ وأنا أشاهد كل المزارع والحدائق والسهول والهضاب ؟
كل ما أخشاه أن يكون التناسب طرديّاً،، فكلما تقرّبتُ من أكمال تكويني لنفسي أجد كل شيء يزداد سعره ، يا لها من خيبة أملْ ستقضي على حلمي بالضربة القاضية ،
أهـــا ، نسيت أمر الشِعر ،، سنفكر به حبيبتي فيما بعد التكوين لأنّ القصيدة تحتاج لوزن وموسيقى وبحور وأنا مازلتُ متأرجحاً واقفاً على حافة البيت الأوّل ،، أحتاج لبنائه إلى سنوات ، دعينا من الشِعر ،
أقولها الآن،، وما كنتُ أدري لمَ كنتِ تردديها في حديثنا طوال الوقت حينما كنتُ أريد ألقي على مسامعكِ قصيدتي الخرافيّة التي كتبتها في عينيكِ ليلة أمس ،
يتبع
ربمـــــا ..