د.عامر مهدي صالح
25-02-2006, 09:58 PM
بَجَـعٌ يهاجـر خارجـا عـن سربـه =شعـري، فعـذرا إن بـدوت غريبـا
بـادٍ تحجَّـر فـي قـرارة صـوتـه =صوتي أنـا، فمتـى ابتسمـت كئيبـا
فعلام أرشو الظلَّ كـي يبقـى معـي =إن كـان ينـأى مـن ظننـت قريبـا
متفـرجٌ، والمـاء يخـذل غُصَّـتـي =أنا لـن أحـبَّ ولـن أكـون حبيبـا
أأنـا أحـبُّ، ومـن تكـون حبيبتـي =أفراشـةٌ أخــرى تـجـئ لهيـبـا
مـاذا سأخبرُهـا لتمشـطَ شعـرَهـا =والمشطُّ ظـل مـدى الحيـاة سليبـا
أأنـا أحـبُّ، فمـن سيصلـب نفسـه =بدل العـراق، ومـن يكـون صليبـا
واصفرَّ فـيَّ جميـع شـيء أخضـرٍ =وارتـدَّ صوتـيَ فـي الغنـاء جديبـا
ثانٍ علـى المـرآة أبصِـرُ صورتـي =هذا أنـا ؟ لـي كـم بـدوتُ غريبـا!
شفتايَ مـا زالـت تذكَّـر بسمـةً ؟ =وعـلام وجهـي لا يـزال رطيبـا ؟
إنـي لأعرفـنـي حـزيـنٌ دائـمـا =فعـلام سمتـي لا يـكـون كئيـبـا
وحسبت ُعمـري بالأسـى، ورأيتنـي =عجباً علـى المـرآة لسـتُ مشيبـا!
أنا غيـرُ هـذا الوجـه، شـئٌ آخـرٌ =حتـى صـدى صوتـي أراهُ عجيـبـا
مــرَّاً أحــسُّ اللهَ أودع َكاسـتـي =فشربتهـا، لكـن ظلـلـتُ جديـبـا
فأمـام مـن هـذا تسمَّـر باسـمـا =فأتيتـه، وأتـى، فـصـرتُ قريـبـا
وسألـتـهُ، ورأيـتــهُ متـحـدثـاً =مثلـي، كأنـيَ إذ سئـلـتُ مجيـبـا
مَن أنتَ ؟ قل لي، ملاكٌ ؟ دميةٌ ؟ رجلٌ =كُن ما تشـاءُ، ولكـن لا تقـل أنـتَ
فلستَ تشبِـهُ شيئـا فـيَّ، مختلـفٌ =عني خيالا، عيونـا، صـورة، صوتـا
لأيِّنـا الحـبُّ عيناهـا تبـوحُ بــه =تلك الفتـاة ُ التـي بادلتهـا الصمتـا
كانت تحبُّكَ فـي وجهـي وتحسبنـي =لما ابتسمتَ، أنا من أرسـل الصوتـا
أُلقيـتَ أنـتَ حصـاةً فـي بحيرتِـه ِ =فعـاد رعـدا وبرقـا حينمـا عدتـا
حتـى سعاداتـيَ الصفـراء كـاذبـةٌ =هل أنتَ صاحبها ؟ أرجوكَ ، قل : لستَ
قتلتَني الأمـس ، ثـم اليـوم تقتُلنـي =ثــأراً ليحـيـي مـيِّـتٌ مـيْـتـا
صـدِّق ظننـتُ بأنـي طاعـنٌ جـدا =وأنتَ رُحْتَ، فكنتُ الليـلَ مـذ رُحْتـا
الآنَ ؟ ما عـاد فـي عينـي ذاكـرة =أوصدتُها مثـل بـابٍ أنـتَ أوصدتـا
غيبتني العُمْرَ، لا شخـصٌ سيعرفنـي =حتـى إذا أنـتَ يومـا ربَّمـا غبتـا
حتـى إذا قلـت إنـي رائـعٌ جــدا =حتى لَوَ اصْلَحْتُ ما بالأمـس أفسدتـا
حتى لَوَ ارْجعـتُ للشطـآنِ زرقتَهـا =وابتعتُ للطـفِّ مـن تاريخـه البيتـا
حتى لَـوِ ابتعـتُ داراً فـي طليطلـةٍ =حتى لَوَ ارْجعتُ لو زيتونـة … حتـى
إن كنـتَ ترفـضُ حيّـا أن تفارقنـي =و صرتَ تحيا معي، فلنفتـرق موتـى
بـادٍ تحجَّـر فـي قـرارة صـوتـه =صوتي أنـا، فمتـى ابتسمـت كئيبـا
فعلام أرشو الظلَّ كـي يبقـى معـي =إن كـان ينـأى مـن ظننـت قريبـا
متفـرجٌ، والمـاء يخـذل غُصَّـتـي =أنا لـن أحـبَّ ولـن أكـون حبيبـا
أأنـا أحـبُّ، ومـن تكـون حبيبتـي =أفراشـةٌ أخــرى تـجـئ لهيـبـا
مـاذا سأخبرُهـا لتمشـطَ شعـرَهـا =والمشطُّ ظـل مـدى الحيـاة سليبـا
أأنـا أحـبُّ، فمـن سيصلـب نفسـه =بدل العـراق، ومـن يكـون صليبـا
واصفرَّ فـيَّ جميـع شـيء أخضـرٍ =وارتـدَّ صوتـيَ فـي الغنـاء جديبـا
ثانٍ علـى المـرآة أبصِـرُ صورتـي =هذا أنـا ؟ لـي كـم بـدوتُ غريبـا!
شفتايَ مـا زالـت تذكَّـر بسمـةً ؟ =وعـلام وجهـي لا يـزال رطيبـا ؟
إنـي لأعرفـنـي حـزيـنٌ دائـمـا =فعـلام سمتـي لا يـكـون كئيـبـا
وحسبت ُعمـري بالأسـى، ورأيتنـي =عجباً علـى المـرآة لسـتُ مشيبـا!
أنا غيـرُ هـذا الوجـه، شـئٌ آخـرٌ =حتـى صـدى صوتـي أراهُ عجيـبـا
مــرَّاً أحــسُّ اللهَ أودع َكاسـتـي =فشربتهـا، لكـن ظلـلـتُ جديـبـا
فأمـام مـن هـذا تسمَّـر باسـمـا =فأتيتـه، وأتـى، فـصـرتُ قريـبـا
وسألـتـهُ، ورأيـتــهُ متـحـدثـاً =مثلـي، كأنـيَ إذ سئـلـتُ مجيـبـا
مَن أنتَ ؟ قل لي، ملاكٌ ؟ دميةٌ ؟ رجلٌ =كُن ما تشـاءُ، ولكـن لا تقـل أنـتَ
فلستَ تشبِـهُ شيئـا فـيَّ، مختلـفٌ =عني خيالا، عيونـا، صـورة، صوتـا
لأيِّنـا الحـبُّ عيناهـا تبـوحُ بــه =تلك الفتـاة ُ التـي بادلتهـا الصمتـا
كانت تحبُّكَ فـي وجهـي وتحسبنـي =لما ابتسمتَ، أنا من أرسـل الصوتـا
أُلقيـتَ أنـتَ حصـاةً فـي بحيرتِـه ِ =فعـاد رعـدا وبرقـا حينمـا عدتـا
حتـى سعاداتـيَ الصفـراء كـاذبـةٌ =هل أنتَ صاحبها ؟ أرجوكَ ، قل : لستَ
قتلتَني الأمـس ، ثـم اليـوم تقتُلنـي =ثــأراً ليحـيـي مـيِّـتٌ مـيْـتـا
صـدِّق ظننـتُ بأنـي طاعـنٌ جـدا =وأنتَ رُحْتَ، فكنتُ الليـلَ مـذ رُحْتـا
الآنَ ؟ ما عـاد فـي عينـي ذاكـرة =أوصدتُها مثـل بـابٍ أنـتَ أوصدتـا
غيبتني العُمْرَ، لا شخـصٌ سيعرفنـي =حتـى إذا أنـتَ يومـا ربَّمـا غبتـا
حتـى إذا قلـت إنـي رائـعٌ جــدا =حتى لَوَ اصْلَحْتُ ما بالأمـس أفسدتـا
حتى لَوَ ارْجعـتُ للشطـآنِ زرقتَهـا =وابتعتُ للطـفِّ مـن تاريخـه البيتـا
حتى لَـوِ ابتعـتُ داراً فـي طليطلـةٍ =حتى لَوَ ارْجعتُ لو زيتونـة … حتـى
إن كنـتَ ترفـضُ حيّـا أن تفارقنـي =و صرتَ تحيا معي، فلنفتـرق موتـى