د.عامر مهدي صالح
26-02-2006, 02:17 AM
ولدت هذه القصيدة عندما كاد يموت قلب شاعرها فقال طبيبه : قد ضعف قلبك
وأنت في ريعان شبابك ، وهكذا قد يلد الموتُ الحياةَ ... فقلت مخاطباً هذا الذي يدعي الضعف في أول الطريق :
أرحْ فـؤادك ، يكفـي منـك مـا عانـى=أريته المـوت - قبـل المـوت - ألوانـا
فـي كـل نبضـة ِ قلـب ٍ كـان يخفقهـا =شئ ٌ من الحـزن ، مـاذا ترتجـي الآنـا
عانيـتَ منـهُ ، وعانـى منـكَ ، أيكمـا =يغتـال صاحبـهُ ؟ مـن منكمـا خـانـا؟
تعبـتَ منـهُ ؟ ألـم تــزرعْ بتربـتـهِ =إحساسكَ المرَّ حتـى اخضـر َّ أغصانـا؟
تعبـتَ منـهُ ؟ ألـم تزرعـه نرجـسـة ً =عنـد الفـراتِ ولكـن مـات ظمـآنـا ؟
تعبـتَ مـنـهُ ؟ ومــاذا الان يمكـنـهُ =أن يرتـدي غيـر سـوْدٍ فيـكَ ألوانـا ؟
فاقـرأ علـى بابـهِ المكسـور فاتحـة ً =ولتعطـهِ كـسـرةً بالـحـبِّ إحسـانـا
ولتعطـهِ دمـيـة ً كالطـفـلِ تسكـتـهُ =أدري سيرفضهـا ، الله َ كـم عـانـى ؟!
هل لعنـةً أن يحـبَّ المـرءُ موطنـهُ ؟! =أم لعنـةً أن يكـون المـرءُ إنسـانـا؟!
مـاذا ابتساماتـكَ الصفـراءُ معطـيـة ً =فــؤاد إمــرأةٍ ظـنـتـك قـرآنــا ؟
حتى رأتْ شعـرَكَ المكتـوبَ مـن دمهـا =عـرَّافـةً تحـمـلُ الأحــزان فنجـانـا
أحتاجُـكِ الان ، كـاد الحـزنُ يقتلـنـي =كـم صحـتُ مرتجفـاً : أحتاجـكِ الآنـا؟
مـاذا سأكتـب كــي تأتـيـنَ ثانـيـةً =فـي آخـر الليـلِ حمَّـى مثلمـا كانـا ؟
كم يوجع القلبَ بوحـي عنـكِ ، ثرثرتـي؟ =يُسَـرُّ حينـاً ويشـقـى فـيـكِ أحيـانـا
فهـل تكونيـن هـذا الصيـف نافـذتـي =سفينتـي ؟ كـي تصيـر البيـدُ شطـآنـا
وهـل ستبكـي علـى صـدري ظفيرتُـكِ =وتلتقـي بعـد طـول الغَمْـضِ عينانـا؟
وهـل سأهـدي إذا مـا ضمنـا وطــنٌ =إلـيـكِ بـاقـةَ وردٍ عــاش ذبـلانـا؟
وهــل سأخـجـلُ إن كـفَّـيَ خائـفـةً =ضمَّـت يديـكِ ؟ وهـل يحمـرُّ خـدانـا؟
وهـل سيهمـسُ فـي أذْنيـكِ مرتعِـشـاً =صوتـي قصيـدةَ حـبٍّ فيـكِ حيـرانـا؟
وهل ....؟؟؟ وهل سوف تبقى فيكِ ممطِرَةٌ =حتـى تعـود لنـا الأوطـانُ أوطـانـا ؟
أجدبـتُ لكـن - ولـم أمطِـرْ مُكابـرَةً- =أسْكتُ غيمـي ، وعشـتُ العمـرَ ظمآنـا
واقتاتَ شعري - أنا من صِمْتُ عن لغتي - =كـل الـذيـن بـكـوا بـغـدادَ ألحـانـا
وسـرتُ خلفـي أجـرُّ الليـل مرتـحِـلاً =خلـف النـهـاراتِ أستجـديـكِ ألـوانـا
حتـى إذا كـسَّـرَ التـرحـالُ نافـذتـي =أفرغـتُ محبرتـي وابتـعـتُ أقصـانـا
وصـرتُ فـي لغـةِ العـشـاقِ مـأذنـةً =يقيـمُ فيهـا فــؤادي الـحـزنَ آذانــا
وظـلَّ فـيَّ يــدقُّ الـمـوتَ مدَّعـيـاً =بـراءةَ الناسـكِ ، القلـبُ الـذي عانـى
أبيعـهُ ثــمَّ أهــدي قصـتـي مـعـهُ =مـن يشتريـهِ ، فمـن يشريـهِ مجانـا؟
وأنت في ريعان شبابك ، وهكذا قد يلد الموتُ الحياةَ ... فقلت مخاطباً هذا الذي يدعي الضعف في أول الطريق :
أرحْ فـؤادك ، يكفـي منـك مـا عانـى=أريته المـوت - قبـل المـوت - ألوانـا
فـي كـل نبضـة ِ قلـب ٍ كـان يخفقهـا =شئ ٌ من الحـزن ، مـاذا ترتجـي الآنـا
عانيـتَ منـهُ ، وعانـى منـكَ ، أيكمـا =يغتـال صاحبـهُ ؟ مـن منكمـا خـانـا؟
تعبـتَ منـهُ ؟ ألـم تــزرعْ بتربـتـهِ =إحساسكَ المرَّ حتـى اخضـر َّ أغصانـا؟
تعبـتَ منـهُ ؟ ألـم تزرعـه نرجـسـة ً =عنـد الفـراتِ ولكـن مـات ظمـآنـا ؟
تعبـتَ مـنـهُ ؟ ومــاذا الان يمكـنـهُ =أن يرتـدي غيـر سـوْدٍ فيـكَ ألوانـا ؟
فاقـرأ علـى بابـهِ المكسـور فاتحـة ً =ولتعطـهِ كـسـرةً بالـحـبِّ إحسـانـا
ولتعطـهِ دمـيـة ً كالطـفـلِ تسكـتـهُ =أدري سيرفضهـا ، الله َ كـم عـانـى ؟!
هل لعنـةً أن يحـبَّ المـرءُ موطنـهُ ؟! =أم لعنـةً أن يكـون المـرءُ إنسـانـا؟!
مـاذا ابتساماتـكَ الصفـراءُ معطـيـة ً =فــؤاد إمــرأةٍ ظـنـتـك قـرآنــا ؟
حتى رأتْ شعـرَكَ المكتـوبَ مـن دمهـا =عـرَّافـةً تحـمـلُ الأحــزان فنجـانـا
أحتاجُـكِ الان ، كـاد الحـزنُ يقتلـنـي =كـم صحـتُ مرتجفـاً : أحتاجـكِ الآنـا؟
مـاذا سأكتـب كــي تأتـيـنَ ثانـيـةً =فـي آخـر الليـلِ حمَّـى مثلمـا كانـا ؟
كم يوجع القلبَ بوحـي عنـكِ ، ثرثرتـي؟ =يُسَـرُّ حينـاً ويشـقـى فـيـكِ أحيـانـا
فهـل تكونيـن هـذا الصيـف نافـذتـي =سفينتـي ؟ كـي تصيـر البيـدُ شطـآنـا
وهـل ستبكـي علـى صـدري ظفيرتُـكِ =وتلتقـي بعـد طـول الغَمْـضِ عينانـا؟
وهـل سأهـدي إذا مـا ضمنـا وطــنٌ =إلـيـكِ بـاقـةَ وردٍ عــاش ذبـلانـا؟
وهــل سأخـجـلُ إن كـفَّـيَ خائـفـةً =ضمَّـت يديـكِ ؟ وهـل يحمـرُّ خـدانـا؟
وهـل سيهمـسُ فـي أذْنيـكِ مرتعِـشـاً =صوتـي قصيـدةَ حـبٍّ فيـكِ حيـرانـا؟
وهل ....؟؟؟ وهل سوف تبقى فيكِ ممطِرَةٌ =حتـى تعـود لنـا الأوطـانُ أوطـانـا ؟
أجدبـتُ لكـن - ولـم أمطِـرْ مُكابـرَةً- =أسْكتُ غيمـي ، وعشـتُ العمـرَ ظمآنـا
واقتاتَ شعري - أنا من صِمْتُ عن لغتي - =كـل الـذيـن بـكـوا بـغـدادَ ألحـانـا
وسـرتُ خلفـي أجـرُّ الليـل مرتـحِـلاً =خلـف النـهـاراتِ أستجـديـكِ ألـوانـا
حتـى إذا كـسَّـرَ التـرحـالُ نافـذتـي =أفرغـتُ محبرتـي وابتـعـتُ أقصـانـا
وصـرتُ فـي لغـةِ العـشـاقِ مـأذنـةً =يقيـمُ فيهـا فــؤادي الـحـزنَ آذانــا
وظـلَّ فـيَّ يــدقُّ الـمـوتَ مدَّعـيـاً =بـراءةَ الناسـكِ ، القلـبُ الـذي عانـى
أبيعـهُ ثــمَّ أهــدي قصـتـي مـعـهُ =مـن يشتريـهِ ، فمـن يشريـهِ مجانـا؟