المحطة السادسة

[ليلى الزنايدي]

إليك يا شجرة التوت الظليلة....يا من جمعتنا تحت أغصانك و حميتنا غوائل الدهر....
إليك يا من جاهدت بصمت ، و أحببتنا بصمت،
و رحلت بصمت.... بصمت..... بصمت......
لقد تركتنا من بعدك حيارى لا نفقه سر التلاقي، فنحن قد ضيعنا بعدك طقوس لملمة أشلائنا المشتتة....
بعدك أيتها البعيدة القريبة الحبيبة ....صارت المسافات لا تؤدي إلى نقطة اللقاء ...
إلى أين ستأخذنا هذه المنعرجات و شجرة التوت التي كنا نأوي إليها لنرتاح تحتها فنستنشق عبيرها قد اقتلعت و ما بقي منها إلا الطيف و الشذى يسكنان قلوبنا اليتيمة؟؟؟؟؟؟؟؟
............
بعدك يا أمي.. بعدك يا حبيبتي...
توقف زمني و تجمد إحساسي و ذوت الابتسامة على شفتيّ و صرت صخرا لا يتقن فن الحياة
فصنعت لنفسي عالما أنت فيه إلى الأبد ....
صرت أبحث عنك في كل امرأة تلفّعت بلحاف كلحافك
و مشت مشيتك الهادئة،
في كل أم تحنو على أبنائها مثلما كنت دوما، في كل وجه طيب يحمل البعض من ملامحك
و قد زينه وشم كالذي نقش على خدّيك.......
و أخالني للحظات أمامك أنعم بوجودك، و أكاد أجزم أن الموت كذبة أزلية و أن القبر وهم وسراب،
و يفيض بي الشوق... يفيض بي الشوق ، فأهم ّبمن ظننتها أنت.. لكنني....لا..........أجدك.
و أعود كسيرة لأعاود الكرة مرات و مرات........
أزور ذاك القبر الذي زعموا أنهم واروك به.. فلا أبكيك يا أمي......أنت ساكنة في كل كياني ....
أنت مدفونة في قلبي.. أنت يا أميمتي الغالية في اللا مكان
و في كل مكان.....
فكيف لي بأن أعترف بقبر و أبث له آلامي و آمالي؟؟؟
أنت يا أمي أقرب مني إلي.. فكل كلمة أنطقها أسمع من خلالها صوتك.. و كل إحساس أحسه نابع من روحك
و كل خطوة أخطوها أرى أنني أسير بها إليك......

[خليل حلاوجي]

الموت
هو الحقيقة الوحيدة
التي نراها امام اعيننا فلا نعرف ماهي
اليس يخطف من امامنا سيدنا ملك الموت احباب لنا فيحيلهم بلمح البصر الى جثث فقدت الروح
هل نراه هذا الملك الجبار
ام نرى سرقته لمن احاطونا

المهم
ان الذي يموت ويغادرنا
يجاور
ارحم الراحمين
اما نحن ياأخية
من الاحياء فنجاور الد الاعداء
صرنا نحسد الراحلين أخية

ولله الامر من قبل ومن بعد

[سحر الليالي]

أختي الفاضلة ليلي:

رحم الله والدتك واسكنها فسيج جناته

صبرك الله أختاه ..وجمعك الله بها في جنات النعيم

ولا نقول الا إن لله وإنا إليه راجعون

دمت بألف خير

ولك خالص ودي المعطر برجيق لورد

[عبلة محمد زقزوق]

من صدق المشاعر ، تعايشت حرفك ، وذرفت دمعي ، ولكن ما كان دمعنا لفراق الأحباب ، ولكن لقلة حيلتنا في عودة هذا اللقاء .

فكم من مرة نتوهم وجودهم ، وكم من مرة نسعي لنمسك تلابيبهم ، فنجد السراب ، فنبكي حينئذ بحرقة للفراق .

أعانكِ الله على الصبر أختاه ، وأسكن الله والدتك فسيح جناته .

البقاء لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

[ليلى الزنايدي]

الإخوة الأعزاء خليل, سحر الليالي, عبلة.....
ياااااااااااااااااااا كم هي مِؤثرة كلماتكم... و كم هو نبيل إحساسكم... شكرا للقدر الذي أكرمني بمروركم....
دمتم و دام أحباؤكم في الخير و العافية....

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة بأريج الياسمين

المبدعة العزيزة ليلـى،

منْ قالَ بأَنّ شجرةَ التوت قد اقتُلِِعَتْ، وهذا حرفكِ ينبضُ بعطرها؟؟ من قالَ بأنها لمْ تتركْ غيرَ الطيف والشذا، وهذا قلبُكِ/قلبُها الأخضرُ المحبُّ يحلّقُ بيننا، ليحطَّ على أفنان أرواحنا خفّاقاً ينبضُ بالحب والوفاء؟؟؟ ينبضُ بها وبتقاسيمِ عهدها الحنون؟؟؟؟
ليلـى، يا حرفاً من مسكٍ وإحساس، الموتُ هو الحقيقة الكبرى في حياتنا، يرحلُ أحبابُنا ويأخذونَ معهمْ سلالاً من نبضنا، ولايتركونَ بأدراجِ القلب غيرَ شوقٍ ملتهب ودموعٍ لاتتقن الصمت، ولكنّ أرحمَ الراحمين سيجمعنا بهمْ بعفوه، وسيورقُ اللقاءُ حينئذٍ كأشجارِ الريحان والحب..

ليلـى، هيّا بنا لنزرع مزيداً من أشجار الصبر والاصطبار، هنا وهناك وعلى ضفافِ قلوبنا العطشى للأمـل..وثقي بأن شجرةَ التّوت ماتزالُ تظِلّنـا..
معاً، سنجلس إلى شجرة التوت هناك، فقد آن للشوق أن يجدد مواسمَ هدأتهِ اصطباراً، وطمعاً في لقاءٍ هناك، برحمةِ أرحم الراحمين..


أثبّتُ نصكِ الذي يقطرُ وفاءً وإحساساً ونوراً..تقديراً للمداد الأخضر الذي نَقشَ به على صفحاتِ قلوبنا، واحتفاءً بصبرٍ أدعوكِ للّحاقِ بقوافله معي ومعنـا جميعاً..ومواساةً لقلبكِ الأبيض..ووفاءً لشجرة التوت..


-----
- "الضليلة" = الظليلة


ليلـى، تقاسمنا هنا دموعاً وذكرياتٍ بِلونِ القلب، ولكنْ دعينا لانفارق أريجَ صبرٍ، سيثمرُ جناناً من لقـاء ورضاً بإذن اللـه..أمّا الذكرياتُ وتقاسيمُ وجهها، فدعيها تعيشُ فيكِ كما هي، لأنها حيــاة ...

كل تقديري واعتزازي ومحبتي:0014:
وألف باقة من الورد والمطر

[ليلى الزنايدي]

الساحرة أسماء... كيف استطعت أن تحوّلي الحرف إلى عبرات؟؟؟
شكرا لأنك قاسمتني ألمي فهوّنته بلطفك و إحساسك المرهف... و ألف شكر لأنك مررت فزرعت بمرورك نخلات باسقات من الودّ.. و الشوق لرؤيتك...
على درب الصبر دمنا ...
لاأنسى أن أشكرك على التثبيت... كان الله في عونك أختي...

[محمد إبراهيم الحريري]

ليلى الزنادي
تحية مشاعر صب في صومعة الحنان أرتل انين الصبا على أنات والدة لبست الضيم من أجل سعادتنا ، واقسم لك أنني لم استطع مهر ما كتب إلا بدموع الأسى على فراق ام تركتها قسرا كلماتك أضرمت في حشاشتي جمرات اسدلت على عسيسها خمار الوجد أستطلعها بين حين وآخر لكن قطرات الحزن جاءت من صدق مزون الشجن رهاما يجري مآقي الهجر سحات هم وكمد وضيم فقد لصدر أدرجت عليه أولى حبوات آمالي .
رحم الله من كتبت لها باسم شجرة التوت استعارة موفقة وكناية جاوزت حد البلاغة تسري في جذورها طعم الحياة رغم مرور عصف الرياح المقدرة في لوح القضاء ، إنا لله وإنا إليه راجعون
لا يعلم المرء ما يرمي به القدر ولا يرد القضا طب ولا نذر
إنِ ِ المنية حطَّت رحلها قدرا تاه الفؤاد وخان الفطنة البصر.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

[د. سمير العمري]

أنت هنا أصبت مني مكمن الدمع فانهمر دمعي غزيراً مرة أخرى.

آه يا أمي كم أتوق إليك!

يرحمك الله يا حبيبتي ، ويرحم أمك يا ليلى رحمة واسعة.

لو لم تثبت أسماء الموضوع لفعلت.


تحياتي
:os::tree::os:

[ليلى الزنايدي]

الأخ محمد ابراهيم... للكلام فعل السحر... و البلسم... قد تهون أمرّ الآلام بالكلمات... شكرا لأنك شاركتني وجعي...

[ليلى الزنايدي]

يا إلاهي ... الدكتور سمير العمري تنهمر دموعه... إن هذا يزيدني ألما على ألمي... يا الله... أيّ رابط هذا الذي يشدنا للوالدين... رابط لا ينحلّ على مرّ السنين.... و أي حبّ هذا الذي يعمّدنا فنعيش و نموت له أسرى...؟؟
أخي سمير ... رحم الله والداتنا و آبائنا جميعا... مرة لأنهم أكفاء للرحمة .. و أخرى لأنهم وحّدونا و لو على درب الألم...
أشكرك أخي سمير جزيل الشكر... و إنني جد آسفة لأنني أثرت مشاعرك...
في انتظار توجيهاتك الغالية... دمت الخير و المحبة..

[نسيبة بنت كعب]

أثبّتُ نصكِ الذي يقطرُ وفاءً وإحساساً ونوراً..تقديراً للمداد الأخضر الذي نَقشَ به على صفحاتِ قلوبنا، واحتفاءً بصبرٍ أدعوكِ للّحاقِ بقوافله معي ومعنـا جميعاً..ومواساةً لقلبكِ الأبيض..ووفاءً لشجرة التوت..

وانا على ذلك من الشاهدين

ليلى الرقيقة :
صادق مواساتى وعظيم تقديرى
ابكيتينى يا ليلى
رحم الله والدتك وجمعك بها فى الجنة

[ليلى الزنايدي]

الأخت العزيزة نسيبة... يا شريكتي في الصبر و يا محترقة مثلي بدمع الفراق... حماك الله وأنار لك السبيل...
شكرا على التثبيت و ألف شكر على الأحاسيس النبيلة...