المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هجرنا الفصحى ؟



محمد إبراهيم الحريري
02-03-2006, 01:25 AM
هل هجرنا اللغة الفصحى ؟

سؤال أصابه الملل وتسلل إلى وجدانه الوهن أجاب عنه الغابرون بمداد الفطنة وأنار شموع إجاباته المعاصرون ،عرفته ميادين اللغة والشهود عليه أولو الأمر والقائمون على تطبيق منهاجه ولنا الدليل الصارخ من خلال التجربة الميدانية يفنـِّد كل إفك تقمُص الزور دثار بهتان ، فاللغة العربية الفصحى أضحت حملا تنوء لحمله الألسن ، وتستعصي طلاسمها على الفهم هكذا يقول النشء الجديد .
معتزا مفتخرا بما يلوك من فضلات لغة غيره متباهيا بألفاظ لا تمت إلى ثقافته بأواصر رحمة ولا تربط تراثه بها إلا مظاهر احتظار أو تقديم اللغة قربانا على مذبح التغريب .
كثيرا ما ترشقنا أسئلة هجومية تستعر في جوفها شآبيب الغربة وفقدان الذات.
ما فائدة الفصحى ؟ ما دمنا نعيش في زمن العولمة ( ذلك اللقيط الشرعي )
والانفتاح على ثقافات العالم ولا حدود أمام رؤيتنا إلا قفر لغتنا وسدود نحوها ورجيع ما كانوا ينطقون ؟!!!
وما الجدوى من ضبط الكلمة ومعرفة حركاتها ما دامت الجملة تفهم والكلم الذي ننطق به يؤدي المعنى ؟
أسئلة لا يود السائل الإجابة عنها لأن الجدال عقيم وركوبته حمق الرأي طهم بغالها بفساد الثقافة وفراغ المخلاة، يمم وجه غربته شطر الضياع وبيده معول هدم تراثه وتناسي أمجاد أمة سادت .
تلك مشكلة بدأت واستعظمت وتطاولت أظافرها وبدت تؤتي أكلها من سقط الجني وحشف الكيل فاتسع الخرق على الراقع ، واستعر شواظ كيرها وتطايرت حمما على أسماع وألسنة أهليها حتى غدت وصمة عار أو غريبة في بيت أهلها ينظر إليها كداء استعصم على الشفاء ، ولكن ما هي الردود على تلك الترهات والنقائض ومجد الأمة أسير بلاغتها وتاريخ العزة ممهور بسدنة فصاحتها ، وحبلها السري مربوط بوشائج العروبة وبيانها ما دام القرآن يتلى بلسان عربي مبين على قلوب تكحلت أعينها بمراود الفطرة ،ولا غيرة على تراثنا إلا من خلال التعصب وحمل عصا البيان نهش بها وريقات البلاغة والحجة العصماء أمام المرددين لصدى الهجران ونبذ سمات اللغة
وهم يتناسون أن للغة العربية سمة تعتز بها وتتميز من غيرها بوجودها ، ومما يحز في النفس أن يجترئ على هذه السمة بعض الهدامين فيهاجموا الحركات ويحملوا على الإعراب ويدعوا دعوة صارخة جريئة إلى لغة ساكنة تنعدم الصلة بينها وبين الثراث الخصب الرائع ويحتجون( لذلك بلـُغيـَّات سلفت أو أنماط لحقت ).
نقول إن هدم اللغة والنعيب على أطلالها هو ضياع للهوية وفقدان الشخصية .
ولكن لماذا كل هذه الجرأة والتجني على اللغة بأنها سبب لـتأخر المجتمع وهي الرابط الأساس والمنبع الثر بين أقطار عروبتنا وبين مضارب ديننا السمح الكريم ؟
كيف يستطيع المسلم في شتى أصقاع الدنيا التكلم بلغة لا يأتيها اللحن، سامية على سارية الجمال والبيان ونحن عاجزون عن ترويض ألسنتنا على استقامة لفظها ؟ إنه العجب بعينه ، وكيف يتعلم الوافد الأجنبي لغة البلد الذي يأتي إليه ويتقن لهجته العامية والتي من خلالها يكتسب هوية القراءة المنسوبة إلى قطر بعينه .
إن تدجين الألسن سهل لو أرادنا ذلك بشرط التنازل عن عرش الكبرياء الفارغ والتخلي عن عقوق وهجرة لغته الفصحى والشفاء من عقدة التغريب.
لقد قامت الفصحى بدور الناظم لشؤون الحياة المتنوعة وكثيرا ما تكون لنا في حل معضلة كلامية نصل من خلالها إلى تلقين المعلومة موئلا نستظل بدوالي بساتينها لأنها طوق النجاة بل سفينة المعرفة التي بعنا مرساتها خردة على قارعة الكسل ورفوف الذل ، فاللغة العربية هجرت هذا القول جانب الصواب بل إنها رجمت بعد أن طلقت ،فذاقت الثكل مرتين كثيِّب اتهمت بالفحش من أهلها وهم يعرفون براءتها لكنهم يتلمسون فساد عذريتها فتنكر لها أبناء رحمها ممن أرضعتهم لبان الطهر واتخذت الصدر مهد دلال لهم ومرتع طفولة لغزلهم ومدخل صدق يلجون منه إلى دواوين الحماسة وعذوبة التصابي على شرفات المجد ، وما نراه على مذبح الفضائيات ما هو إلا دليل جحود يورث الكلالة ، فهو مجزرة لأواصر اللغة ونحن على ذلك شهود ،ولكن لمن المشتكى وحجة بعض القائمين على شاشات التلفزة يعلمون ذلك وأكاد أجزم بنظرية المؤامرة على عهد لغة وشعبها وتاريخها وثقافة أمة نهرق دمها على نصب الحداثة مستعيضين عنها بطلة جميلة بهية وسفور جاوز حد المألوف .
أليست الشاشة نافذة الثقافة ؟ وهل تسد نافذة ضعف اللغة بسفور الميعة وقسط الجمال ووفرة الدلع ولنا وفير الأمثلة تؤيد رأيننا .
إن نافذة الثقافة اليوم هي التلفاز تلتصق بها العيون والأعناق المشرئبة ،ومن خلالها تزكم الأنوف من قتار لغة غلـِّفـَتْ بدهن الشتات وقليت بأصابع الحيلة في قدور الضياع ، حلت مكان لغة كانت نبراس معرفة ومشكاة حُداة البلاغة
فهل تكفي المذيعة طلتها وجمالها وحسن منظرها كدمية شمع أذرفت عليها دموع الجان لسد العجز عن نطق كلمة وفيَّة الصلة بتاريخها ؟
البسمة والطلة المريحة لا شك فيهما راحة للقلوب ومتعة للوجدان ومن تتقدم للعمل كمذيعة لا بد أن تتوفر فيها مساحة من ربوع الجمال ولكن لو نظرنا إلى بعض المذيعات في محطات غربية لا نجد في بعضهن من الجمال ما يشبع فضول الصبابة ومع هذا فيهن حلاوة ، ولو سألت ما الفرق بين الجمال والحلاوة لأجبتك شاكرا : فالجمال ما خضع لمقاييس من طول ولون عيون وملاحة وجه...والشعر تمام الحسن .
أما الحلاوة فهي جاذبية روحية لا تتمتع بها كثير من دمى الصناعة ممن .....
تأتي المتقدمة إلى مسابقة التلفاز وهي تتسلح بالجمال ـ وما عدنا نعرف الجمال الطبيعي من المزيف فالبركة في صالونات التجميل ـ غير آبهة بنافلة اللغة وعندما يطلب منها قراءة نص أو قطعة أدبية أو خبر يختلط عليها الكلم وتتخذ العجمة سبيلا إلى لسان تهجن في مضارب العولمة فلا تستطيع لفظ كلمة كما رسمت، فتضيع بين جهل مقترن بالجمال ونص موسوم بالحسن والاتزان.وهذا القول ينطبق على المتقدمين الذكور .وإذا أخذنا مثالا على جاذبية اللغة وموقعها من الأسماع لوجدنا الكنوز ينوء بحملها أولو المعرفة وتكون حافلة بالمتعة مكسوة ببهاء النطق ورقة المعاني .
فمتابعة مسلسل جميل يطبع بالحسن ـ إن اتخذ الفصحى طريقا لعبور حواجز العقول ـ وشاهـُدنا القريب مسلسل الزير سالم لم تشكُ من سماعه أذن ولم تنطق ببنت شفة قلامة نقد للغته ، بل زادت عذوبته رنين اللغة وموسيقا حروفه المتناغمة تحت قيثارة المعاني !!!!
لا . .... لا ..... يمكن استبدال اللغة الخالدة برداء لا يستر ولا يقي حر العيون
لا يمكن مقايضة البائد بالخالد فالأساس هو اللغة السليمة والتابع هو الجمال .
وهنا لا بد من التركيز على لغة سهلة يستطيع المتلقي فهم قصدها فلا يمكن أن نقول مثلا ( عيطموس وشمردل وجونة بمعنى السواد .........) لأن زمان استعمال هذه الألفاظ قد أكل الدهر عليه وشرب ماء التطور على ضفاف معاجمه.
أسئلة كثيرة تدور في خلدي منها ما الطريقة التي عاشت فيها اللغة الكردية وقد حورب أهلها وسجنوا وأنا رأيت من القائمين على اللغة الكردية شيئا يستحق الإعجاب والتقدير كيف يعلمون أبناءهم مفردات وقواعد اللغة وهذا الأمر كان شيئا من المحرمات في زمن المد القومي العربي ورغم ذلك كانوا يخاطرون بدمائهم من أجل بذر نوى الثقافة الخاصة في تربة الروح . أليس التعصب للغة هو حياة الشعوب وتطعيمه ضد إنفلونزا النسيان والضياع في بحر لجِّيِّ من الأهوال التي تعصف بالحضارات ؟
كيف حافظ الغجر على هويتهم الثقافية وكذلك السريانيون والكلدانيون .؟
ألم تحيا تلك الشعوب بفضل روح اللغة القومية الخاصة بها ؟
فلماذا نـَسِمُ لغتنا بميسم التخلف والموت وهي التي استوعبت تراثنا وتاريخنا وثقافتنا وأطـَّرت قوميتنا إنها بصمة على جبين الخلود؟
إن الانفتاح على الثقافات الأخرى لا يعني أبدا التخلي عن اللغة الفصحى وهدم أركانها .
بالعودة للتاريخ نجد الأتراك قد تخلوا عن ثقافتهم الإسلامية ولغته وامتطوا عربة التغريب وكانت النتيجة كالغراب الذي أراد تقليد مشية الحجل فنسي مشيته الفطرية ولم يستطع مجاراة غيره بخطى سحرية.
وبالنظر إلى ما تبثه الفضائيات ، نرى أن اللغة هي الضيف الثقيل على أسماعنا فلا تكاد المذيعة تكمل جملة إلا وطعَّمت معانيها بكلمات لا تمت إلى العروبة بصلة ، ولا تكترث بوزن أو تكسير واستثني مما قلت بعض القنوات الملتزمة دون ضيق أو تبرم أو عنت بالفصحى ، تكتسي ألفاظها وقار البيان ورقة الجمال وكأني بها تغمز من قناة التواضع بجرأة الموقع تقول قد جمعت بين الحسنيين.
هل اللغة العربية معجزة وعصية على الفهم ؟ هي معجزة الخلود وقد صانها الله في كتاب مبرأ عن اللحن والخطل ، لكنها ليست عصية على الفهم فمن الذي حارب ضد هدم اللغة إبان العهد العثماني والتركي هم النصارى من بلاد الشام لماذا لأنها الرابط الوحيد المنزه عن الميل والدجل والهوى وهم أحق نظريا بالميل إلى لغة دخيلة .
إن قواعد اللغة المهجورة من أبنائها ليست مستحيلة الإتقان فهي لغة الفطرة والذوق كما أسلفنا ، حاول أن تتكلم على السجية دون النظر إلى قواعد الضبط تجد نفسك في مضارب نضرة خلابة ودع عنك غربة اللفظ تكون محترما في مقياس نفسك ، ومن حاول أن يتكلم الفصحى لا يجد عنتا ولا مشقة فمهارات قواعدها ليست أحاجي فهي منظومة وفق الإسناد الفطري والذوق السليم .
لغة إذا وقعت على أسماعنا كانت لنا بردا عـلى الأكبـاد
ستظل رابطة تؤلف بـيـنـنا فهي الرجاء لناطق بالضاد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الكويت في : 20/1/2006

مقال من شموع الوجدان
إن شعاع المعرفة ينطلق من قنديل الفكر ليضيء الوجدان بنور اليقين ، فينير ظلام النفس ، ويصل إلى مآق البصيرة ، فيحدد العقل درب الخلاص ، يحركه نسيم العاطفة فلا تعدم نوره ،بل تجمله ، وتلقي عليه رداء الفكرة ليغطي بها وحشة المغامرة فتبدو دمية شمع ، جسدا سويا يمثلها روح الإبداع ، فترتفع حرارة العاطفة لينضج ثمار العقل ، ويقوم الإنسان بقطف تلك الثمرات بأنامل الإقبال ، ولا يمكن للمعرفة أن تكون مشخصة إلا بشعاع الفكر.

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 05:28 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية اعتزاز وفخر

أديبنا الكبير الغيور على لغتنا الرؤوم الرائعة: محمد ابراهيم الحريري،


أنا لغــــة العروبـــة قد أطــلّتْ
نجومي من سمــاءات السُّـراةِ
تغنّـى ســـــربُ أقـــلامٍ بحبـــي
يعيـــد إلــــيّ ألــــوانَ الحيـــاةِ
يدافــع عن تراثـــي مستغيـــثا
وقدْ ذبلــتْ دوالــي أغنيـاتــــي
وينفضُ عن مساءاتي شجونـا
يواريـــــها بأعمــــاقِ الفَــــلاةِ

سعيدة حتى الثمالة بمقالك الذي زرع بروحي وقلمي الحياة من جديد، وأذكى الأمل ليحلّق مشتعلاً بكل الفضاءات، ويسافر إلى روح لغتنا الحبيبة: لغة القرآن، ليضمّد جراحها ويربّت على كتفها، وقد نزفتْ روحُها وانكسرتْ أحلامها حين رأتْ وشهدتْ تنكّر بعض أبنائها لها، كما تفضّلتَ بالذكر، ولكنها-مثلنا- مافقدت الأمل يوماً في عودةِ الرحيق إلى أزهارها، ودفاع أبنائها المخلصين عن حصونها وأنهارها العذبة..وكلي ثقة وإيمان بأبنائها المخلصين أمثالك سيدي، الذين مازالوا متشبثين بها وبحصونها وبوحها وتاريخها، وقلمُك وأقلام أدباء وشعراء واحتنا وأمّتنا خير شاهد على ذلك.
الانفتاح على اللغات شيء جميل جدا، لأنه يتيح التعرف إلى ثقافات الأمم الأخرى، وطريقة تفكيرهم وكتاباتهم وأسلوب حياتهم، ولكن الانفتاح على اللغات الأخرى لايعني - كما تفضّلتَ بذكر ذلك - اعتمادَها ديدَناً ولبوساً، والتنكر للغتنا الأمّ، لأن هاته الأخيرة ستظلّ وستبقى لغتنا الأولى، بلْ هي الحياة التي تسري في دمائنا، هي الروح التي تشتعل وتُشعِلُ أقلامنا وحياتَنا وأحلامنا وآمالَنا، ولن نبلغَ الفجرَ أو نقطف الشمس إلاّ إن تمسكنا بها تمسكَ الأرض بالمطر، تمسكَ الروح بالنقاء، تمسكَ الورد بقطرات الطلّ التي تمنحه الحياة..
قد تكون لي عودة هنا، فلحديثك عن لغتنا الحبيبة رونقٌ أجّجَ حماستي، وأثلج صدري وهدّأَ من غضبةِ الزمن الجميل، زمنها الجميل الذي لايكون جميلا إلاّ بها وفيها، وما أراها الآن إلاّ باسمةَ الثغر، قريرةَ العين والفؤاد، تهدي قلمَك باقةً من العرفان والبنفسج هذا الصبـاح..

أكاد أحلّق سعادةً أيها الكريم
بوركتَ وسلمتَ لنا
تقبل مني خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

محمد إبراهيم الحريري
02-03-2006, 09:07 AM
حلقي ضاد الأماني واشرقي شمس أسماء علينا واشفقي
من مزون الطهر جاد الغيث من أحرف غنت هديل المشرق
وإذا الورقاء ناحت في سما بأنين الضاد قلبي ترتقي
(حرمة الله بأسماء) أتت وحي آداب موشى السرق*
الأخت الفالضلة تحية ملؤها الاحترام والتقدير :
أنا مدان على امتداد حروف الذمة لمن جاء ردها على أجنحة الواقع يطعم فكرتي ببلسم الفصاحة ضد إنفلونزا التغريب ، أحيي فيك عظمة التحدي والفخر بلغة تبعث الأحياء من رقادهم وتهدم في قلوب الصاغرين تماثيل التيه والعبادة في مواخير دهاقين الضياع .
أختي كاتبة المقال اقدم لك هدي الكلمة الصادقة قربان تعارف شريف تشهد عليه بصمات الكلم الطيب ، أرجو الاهتمام باشعاري المنشورة على الموقع لأني بحاجة لأمثالك
شكرا ............... ( السرق : الحرير)

سحر الليالي
02-03-2006, 10:27 PM
أستاذي الفاضل محمد ابراهيم:

ما اروع ما أقرأته هنا!!

مقال رائع ،سلم قلمك سيدي وكما قالت الحبيبة أسماء :

ستظلّ وستبقى لغتنا الأولى، بلْ هي الحياة التي تسري في دمائنا، هي الروح التي تشتعل وتُشعِلُ أقلامنا وحياتَنا وأحلامنا وآمالَنا، ولن نبلغَ الفجرَ أو نقطف الشمس إلاّ إن تمسكنا بها تمسكَ الأرض بالمطر، تمسكَ الروح بالنقاء، تمسكَ الورد بقطرات الطلّ التي تمنحه الحياة..

شكرا لك سيدي

وتقبل خالص إحترامي وتقديري مع باقة ورد

د. محمد حسن السمان
04-03-2006, 12:46 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الاستاذ محمد ابراهيم الحريري

نعم لقد قرأت المقالة , وتابعت كل فكرة وكل جملة وكل كلمة ,
وعلى الرغم من شعوري بالشدة التي تنتهجها في الدفاع عن
اللغة العربية الفصيحة , فانك صاحب حق وصاحب قضية تستوجب
من الانسان المخلص الحر , ان يقف دونها مدافعا , فاللغة انتماء .
واحسني اشعر وانا اتناول المقالة المخلصة التي صاغها ضميرك
الحي ووجدانك الاصيل , قبل يراعك , صاحب شهادة مجروحة ,
لامرين اثنين : اولهما : التزامي المطلق وايماني التام بموضوع
المقالة , وثانيهما : اعجابي بك اديبا متمكنا , صحيح انني لم اقرأ
لك الكثير , ولكنني احببتك واعجبت بك من خلال آراء اخوتي
واخواتي في الواحة المباركة , واشادتهم السامية بك .
بارك الـلـه بك .

اخوكم
السمان

محمد إبراهيم الحريري
04-03-2006, 05:24 PM
الأخ الفاضل الدكتور محمد حسن السمان
شهادتك أجدل من شذرات جرحها وعدلها ضفائر فخر ازين حروفي الأيامى بها لراعي يهتم بشؤونها يمد لها عطف الأبوة مقرونا بقسوة (علموهم ) شرف لحروفي يا سيدي أن تداعبها شفاه صدق وللتوضيح هذا المقال كان اسئلة من جريدة القبس وإجابات عنها وقصتها يا سيدي تقدمت فتاة نالها وفر من الجمال الأنثوي وميعة الفتوة لكنها لم تتمكن من قراءة نص بلغة سئمت من قتار زينتها فابت ان تجري على لسان عقوق .
أشكرك وأنا مدان لك على كل حرف
أأ با البلاغة للوفا ميقات عن عهده تزاور الشبهات
دين لكم في ذمتي مذ طهرت عيني من سحر الرؤى كلمات
لي عندكم أشعار صدق كلها تهوى بنانا دونه الغايات
بمن العزا يا سيدي ومصيبتي لم تعط حق عزائها النكبات
يا سيد البلغاء عذرا إن كبا مهر البيان وزادت العثرات
فالصدق ليس عبارة مكتوبة الصدق في لغة المحب صلاة

محمد الدسوقي
04-03-2006, 07:28 PM
أيها الجذل الفصيح

فصاحتك طغت على فكري فأوجست في نفسي الخِيفة من القادم نحو المجهول ..

اللغة العربية ..

نستظل بدوالي بساتينها لأنها طوق النجاة بل سفينة المعرفة التي بعنا مرساتها خردة على قارعة الكسل ورفوف الذل ، فاللغة العربية هجرت هذا القول جانب الصواب بل إنها رجمت بعد أن طلقت ،فذاقت الثكل مرتين كثيِّب اتهمت بالفحش من أهلها
**

إن قواعد اللغة المهجورة من أبنائها ليست مستحيلة الإتقان فهي لغة الفطرة والذوق كما أسلفنا ، حاول أن تتكلم على السجية دون النظر إلى قواعد الضبط تجد نفسك في مضارب نضرة خلابة


الفاضل ...

محمد الحريري

مهما قاموا من أفعال لهدم بنيان حروف العربية فأنهم لا محالة لم ولن يفلحوا في ذلك لأنها محفوظة في كتاب الله إلي قيام الساعة .............
وما كشفت عنه الدعوات التي تأتي من المتحزلقين وأصحاب النعرات العامية لا تجدي نفعا مع أصحاب متذوقي العربية .... فمهما حاربوها فهي المنتصرة بإذن الله ...

سعدت جدا بقرأتي لمقالك القيم البليغ في مبناه ومعناه

تحياتي لكم

محمد إبراهيم الحريري
04-03-2006, 08:44 PM
إلى ألأستاذ محمد الدسوقي تحية من ضفاف بردى ( القديم ) ...................
تحية مشرئية الأعناق تنهض كفينيق من بين رماد القلوب المتكسرة على بلاط الغربة الحبلى سفاحا بآلام المخاض الخديج ، قد اسعدني ردك وايم الله والإجابة تبقى مبتورة على فصيح كلماتك الناهلة من مياه النيل (الفرعوني ) قبل أن تعكر روافده الطاهرة أقدام العساكر .
مثلما الفينيق من بين الرماد يتخطى القلب آلام العباد
ويظل الجرح ذكرى ضاربا بأنين الضيم غوغاء الجراد

د. سلطان الحريري
05-03-2006, 05:48 PM
الحبيب ( أبو القاسم) :
قرأت مقالتك حرفا حرفا ، بل تسللت حروفها عبر شراييني؛ لأنها وجدت مرتعا خصبا فاستقرت.
نعم أيها السامق إنها لغتنا التي ستبقى أقوى جذورا مادية على مساحات الوطن، وأعلى جذورا روحية فكرية ؛ لأنها اللغة البديعة الغنية المقدسة الخالدة ، وما ذلك إلا عندما حملها أصحاب الرسالة ودحرت بهم أمامها اللغة السريانية واللغة اليونانية واللغة الفارسية القديمة، واللغة التركية الناشئة ، ولغات أخرى محلية يطول تتبعها . بل تعشقتها الشعوب التي استنارت ببيانها الدقيق ، وغناها الزاخر ، فعكف أبناؤها البررة عليها ، ورأوا هذا العكوف علاء وعبادة ، بل أرقى العبادات، وستظل مزدهرة مادام فينا من ينطق بحبها ، ويتغنى بمجدها.
سنبقى بكم يا ابا القاسم ننافح عن آخر حصوننا المنيعة ، وستكون عصية على الهدامين.
دم كبيرا أفخر به

محمد المختار زادني
05-03-2006, 06:47 PM
أخي الكريم
محمد إبراهيم الحريري

تحية أدبية صادقة

إن اللغة عماد الهوية وإن كان جيل الحيارى يمشي وقد أعمى النور بصره
فطلب الظلمة وستنار بقناديل مخلولقة لا زيت فيها، فإن على الأوفياء أن
يعوا قدر مسؤوليتهم ويدافعوا عن الحق دون خوف من الفشل أو الهزيمة
فما الهزيمة إلا للمتخاذلين أما توكيد النصر فنجده في كتاب لا يأتيه الباطل :
«لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز...»
وهكذا تبوح الحروف
(https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10242)

أهيب بمن له حماسك أن يثري هذه الشرفة الطيبة بما يزيدها ألقا

وبارك الله في قلمك

لك تحياتي الخالصة

محمد إبراهيم الحريري
06-03-2006, 09:50 PM
إلى الأخ الدكتور سلطان الحريري
الكلمة الطيبة المروية من فرات الأدب الثر الساهرة بنجوم الفكر على ضم الحرف بدثار العطف الأبوي
أشكرك بتفضلك الكريم إلى ضيافة كلمة لك الفضل في تنفسها نعيم الحرية بعد أن يئست من ظلمات الدفاتر وسجون دهليز الخجل فشبت عانسا تحتاج إلى فارس حلم يطهم لها مهر الجرأة منطلقة بين الأثافي والطلول بين الأقاحي والسهول مترنمة كأدهم عنترة
هل غادر الشعراء من متردم هلا أجبت بحرف صدق المبسم
ولقد ذكرتك والحروف بدفتري ثكلى المعاني قيل عنتر أقدم
حبي لكم من ثغر ود طاهر أحببت في يا دار عبلة واسلمي
وعمي صباحا دار سلطان النهى ولمى البيان لها يراع الأنجم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

محمد إبراهيم الحريري
06-03-2006, 10:00 PM
الأخ محمد المختار زادني
تحية مشرقية مسرجة على مهر الخيال العابر للحدود لا ينثني لجواز شرطي الحدود
كلا ولا يرتاع من طول السدود فالحب أولى للمضارب أن يعود منه الوفاء لضادنا وأدوا مناها بين أطلال الخدود وتراقصوا بغنائهم لغة الخنا تسبي غريات النهود
شكرا لكم يا سيدي
اشكرك ولكم الفضل والمنة تحية لأهل المغرب من أقصى تحياتي

الورد
19-03-2006, 11:14 AM
الأستاذ / محمد إبراهيم الحريري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لغيرتك وانتمائك تحية إجلال و تقدير ولأدبك و إبداعك تحية إعجابٍ و ترحيب

عزفت لنا بناي الألم أنشودة تبكي زمان القمم

إنما هل يفيد البكاء يا ترى و هل تعيد الشكو ماضينا التليد ؟!

لماذا حين نشخص أي علة في هذه الأمة لا نجد سوى بثور الغرب عرضاً و بكتيريا المؤامرة سببا ؟

أنا -والله- لا أنفي بهذه الأسئلة تلكم الفرضيات و لا أسفه أحلام معتقديها ، إنما أجد في تشخيصهم نقصاً و في عرْضهم بعض التجني


وجهـة نظـر

** ألم يتنازل الألمان عن لغتهم الأصيلة ، و هل الإنجليز يتحدثون اليوم بلغة شكسبير ، لقد كان للغة بجميع أنواعها بريقاً في ما مضى حين كانت العلوم الإنسانية في قمة ألقها و أوج عطائها ، أما مع تطور العلوم التطبيقية و أكتساح لغة المادة معظم القطاعات لم تعد اللغة سوى وسيلة لنقل المعلومة لا أكثر ، فهمشت و جردت من جميع صلاحياتها كوعاء للثقافة و بيرق ٍ يرفرف بحروف الهوية .

** لم يكن الغرب جلاداً يرغمنا على التخلي عن لغتنا بقدر ما كنا نحن أتباعاً لمنجزاتهم المادية ، و من الطبيعي أن يأدي بنا طريقنا الاهث خلفهم إلى الإنتقال شيئاً فشيئاً من لغة تحمل الدين و الثقافة إلى لغة تصنع العطر و الدبابة ، لا لشيئ سوى سحر المادة و فتنة المال .


إشكـاليـة


** الوضع الراهن كما يعرفه الجميع ، فالشعوب أبعد ما تكون عن لغتها الأم ، و من الصعب ان ينطق أبناؤنا بلغة سليمة في بيئة تعشعش بها غربان العامية و تصرصر بجنباتها رياح التغريب ، و مهما تدخل المنهج الدراسي في تقليص الأزمة فضلاً عن حلها فلن يفلح ابداً .

** ترى حكوماتنا أنه من الحكمة بما كان تقليص حصص اللغة العربية و الدين و تخصيص مساحات أكبر للغات العصر - الكمبيوتر و اللغة الإنجليزية - وذلك لتقليص الهوة الحضارية بيننا و بين الغرب و للحاق بركب التطور .

** الفصحى أصبحت تخلفاً في قطاعنا الخاص ، فليس من المنطقي لديهم أن نخاطب الشركات العالمية بلغتنا الأم ، حتى أننا نرى الإجتماعات تدار باللغة الإنجليزية في بعض الشركات و إن كان كل الموجودين عربا .


مفتـرق طـرق


** في ظل هذا الواقع المرير لا نستطيع الإعتماد على الحكومات ، ولا أجد في غير الأسرة - بعد الله سبحانه و تعالى - حلاً و مخرجاً من هذا المأزق ، فيجب علينا زيادة نسبة الوعي لديها نحو هذه المشكلة ، وذلك بطريقة منطقية ، و واقعية ، بعيدة كل البعد عن التشنج و الفوقية ، و خالية من أسلوب التباكي على ماضينا التليد .

** المحاضرة و الشريط و الحلقة و درس ما بعد العصر ترياقٌ تستطيع الأسرة تقديمه لأبنائها المعرضين يومياً و في كل وقت لأوبئة التغريب .

** لو نشأ جيل واحد يتحدث العربية بشكل سليم لما كلفنا تعليم من يليه الكثير من العناء ، لأنها ستصبح ملكةً فيه يكتسبها من أهله عن طريق الممارسة .


خـاتمـة


تحل المشاكل بالتعقل ، و تتولد الأفكار بالحكمة ، أما العواطف فلا أجد فيها سوى وقود للأزمات و مقبرة للحلول




تحياتي لقلمكم الرائع

و أاسف على الإطالة


أخـــوكــــم


الــورد

محمد إبراهيم الحريري
19-03-2006, 12:01 PM
الأخ ورد
تحية ورد معطرة بأرج الفطرة السليمة متوجة برفيف المنى تقبل قلمك المبدع وخبالك المنثور كاشعة شمس على اوراق شتاء بردها صقيع الأمنيات بيوم ربيعي دافئ السهول مقمر الحقول
أعجبت بردك وأحترمته ففيه تشخيص لواقع ولمسة حنان تغشاها قسوة ضيم على واقع مر المذاق يشخص له الكي لإزالة قتار فم اصطبغ برجيع الغربة .
الموضوع مطروح للمناقشة أخي ورد ولكل رأيه نحن في خضم مشكلة تحولت إلى إشكالية استعصت على الحل بدأنا نفتش عن الأسباب وجدنا بعضها من اقلام تنعب بما لا تسمع ردت سبب تأخرنا للغة ولابد من ركوب خشبة الغربة حتى وإن كانت النتيجة ضلال في يوادي الهجرة والضياع ،
أشكرك بالإشارة إلى لغة شكسبير والألمان وأن هذه اللغات أصبحت في بطون الأدب فقط أخالفك وأوافقك أما بالنسبة للغة شكسبير فتلك الموافقة لكن ألسنا نستعمل اليوم لغة أقرب إلى الخيال من لغة سادت هل نستعمل اليوم كلمات المعاجم إلا ما ندر هل سمعت أحدهم يقول جأجأ أوسمهري أو ......... والمقام بنا يطول مع ترحيبي بذلك ، وأما بالنسبة للمعارضة فاللغة الألمانية لغة تعصب قومي لا يمكن أن يستغني عنها الألمان فهي الهوية القومية لهم .
أعجبت بلغة شعرية استقامت على أوزان عروضيه طيعة من غير تكلف
شكرا لك
وألف شكر من حروف دجنت في قلب حب
وتحياتي استقلت بعسيس الشكر قربان أدب
فلك الحب طهورا شاده قلب محب
ـــــــــــــت
اشكرك

حوراء آل بورنو
19-03-2006, 02:04 PM
الأخ الفاضل محمد الحريري

بارك الله في قلمك و حرصك و غيرتك الكبيرة ، و بحق أحسنت الطرح - و إن كنت أرى لو توسعت فوق ما يعرض على الشاشة - و أخذت بأطراف المعضلة و جمعت الحل في وعاء أقدموا على السهل فالأرض فيه خصبة .

الأخ الفاضل محمد السمان

أرأيت في طرحه بعض شدة ! هي في نظري الحرب ؛ و لابد فيها من شدة و حزم ، فالحس بفداحة الخطب لا يعيه الكثير . انظر في واحتنا - كنموذج لمجتمع صغير - كم من مرة تحدثنا على ضرورة الابتعاد عن العامية و الحديث بالعجمى ! و للأسف لا الود نفع و لا التنبه و لا التحذير ! فأي شيء ترى ؟

الأخ الفاضل الورد

صدقت في مقالك ، و لا أنسى أبداً ذلك اليوم الذي مررت فيه على أحد فصولي لأسمع معلمة العلوم تشرح لطالباتي درس جهاز التنفس باللغة الإنجليزية ! و المؤسسة التعليمة عربية عربية و للغات الأخرى فيها حصص مخصصة لا غير .
المعضلة كبيرة جداً و التخاذل فيها عامل غير قليل الأهمية ، فقد صدق ابن خلدون حينما رأى أن الأمم المغلوبة تقلد الأمم القوية ، و تسير نهجها .
أعجبتني حلولك و لكن الأمر أكبر من مجرد كتاب و شريط و محاضرة ، نحن بحاجة إلى النصر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ؛ على الأرض و في السماء و بين كل الألسن .

تحية و تقدير للجميع .

محمد إبراهيم الحريري
19-03-2006, 03:57 PM
الأخت سحر الليالي
تحية مكحلة بسحر ليال ربيعية تندى طلها ببريق شكر لك واعتذرا منك لتأخري عن غير قصد ولكن العذر من شيم الكرام العذر منك أخت سحر الليالي
أشكرك على نظرة ساحرة متفحصة بحس فتاة طهرت جفونها آيات قرآن حرصت على زيارة حروفه بشغاف بتول في محراب التفكر والتعبد
أشكرك ورأيك تاج على رأس كل حرف مررت عليه
ولك الشكر وشكر
كلما غنى على الأغصان طير
كلما طاف الحجيج وبه لبى وكبر
ركن بيت صلى فيه الخير بالأجفان عبر
كلما حن يراع لمداد ليخط الشكر اكثر
لك عذري فاقبليه ولك الفضل
ومنا الشكر بالعرفان سكر
ـــــــــــــــــ
اخوك محمد

محمد إبراهيم الحريري
19-03-2006, 04:19 PM
الأخت حرة تحية
حرة القلم والفكر تعشق عذوبة القرآن مرتلة على نغم التبتل الوجداني تتناغم بها بلاغة الصدق وعظمة الإبداع الرباني في لغة تتناوب فيها المعجزة مفصلة على طهر لسان عربي أشكرك على هذه الملاحظات ، ولكن الموضوع يا أخت حرة مطروح للمشاركة وتقبل كل رأي حتى يستقيم البحث ويأخذ كل إبعاده من القراء والنقاد نقوم بالتعاون معكم بتوسيع الرؤية لاستخلاص ما نراه مناسبا ويخدم البحث
أشكرك مرة ومرة ومرة يا حرة
شكرا جزيلا جاده غيث السما
من مزون رتلت قطرا هما
كسواك من منى جال الفما
ألف شكر لكلام كان فكرا بلسما
ــــــــــــــــــــــ

الورد
19-03-2006, 10:40 PM
أديبنا الجميل


ستجد على هذا الرابط صورة من الجدل القائم في ألمانيا حول تطوير اللغة قواعدً و هجاءا

http://www.ahram.org.eg/Archive/2004/8/19/REPO1.HTM

أما شكسبير و اللغة الإنجليزية فلم أكن أعني بلغته المفردات فقط ، فبمطالعة بسيطة لأعمال أحد الكتاب الأمريكين ستجد كم الأخطاء النحوية و الإملائية التي يقع فيها .

أخي الغالي

لقد استمتعت بكل حرفٍ خطته يداك ، فلا حرمنا الله مدادك أيها الأديب


مـحـبـك

الـورد

محمد إبراهيم الحريري
22-03-2006, 10:41 PM
إلى من مهر اسمه بكلمة الورد
تحية
اشكرك على تفضلك بزيارة متصفحي مرة أخرى واعتذر عن التأخير لظروف لم تكن مقصودة ، بالنسبة للربط لم أستطع الوصول إليه ، لا ضير ، لكن ما أود السؤال عنه هو إلمامك بهذه الحجج تشدني اكثر للإرتباط بك معينا على جلاء غيوم منخفض في موسم شتاء قارس تهب منه رياح هوجاء تطيح بيوت الوهن وتودي بقلوب المرجفين فما أجمله من قول يتصدره اسمك يشير إلى اطلاع برؤية موضوعية وطروح جدية تبحث عن حل لإشكالية أنشبت أظافر التغريب في جيد لغتنا ولم تنفع معها تميمة ولا رقية مبصر ، أتمنى توسيع الرؤية في آفاق جديدة ارتدتها لكشف ما غاب عن رؤية متصفح مر ليثبت وجوده لكن معك الأمر بين ناقد موضوعي ومراقب لما يجري بعين صقر بلاغة ، وأسأل هل وقوع غيرنا في حفرة فقدان اللغة يغرينا بالسير على طرقهم ؟
أخوك محمد أتمنى عليك ولو برسالة بسيطة أن تخبرني عن عملك وشكرا
ـــــــــــــــتت

ابراهيم خطاب
02-04-2006, 11:33 PM
الجميل / محمد إبراهيم الحريرى
يعجزنى صمتى عن البيان لما قرأت لك بهذا الموضوع تحديدا , ظللت جالسا مشدوها , أراجع القراءة مرة ثم مرة , ثم مرات , ولا أجد عندى من دواء لشفاء هذه العلة التى سببتها لى بشكل شخصى , ما هذه الدوامة الكبيرة التى ندور فى فلكها, فلا نرحم أنفسنا ولا هى ترحمنا , وكيف _ باالفعل _ هانت علينا لغتنا , لغة القرآن , لغة التراث الحضارى الكبير , الذى نهل منه الغرب ومازال , وكيف لنا أن نستنهض الهمم والعزائم , كى نحرك ولو حجرة صغيرة , فى هذا اليم الآسن بآفة النسيان والجهل والتجاهل أحيانا , موضوعك كبير , ويستحق وقفة كبيرة مع النفس , أعدك أن أعود إليك ثانية للرد خلال هذا الإسبوع بإذن الله , خالص محبتى وتقديرى , على هذا الإخلاص وهذه الأمانة الموضوعية فى الطرح والتحليل معا , دمت لنا , مع مودتى

د. محمد حسن السمان
05-04-2006, 06:02 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخوة والاخوات الادباء الافاضل
الشاعر الاستاذ ابراهيم الحريري
الاديب الورد
الاستاذ الاديب ابراهيم الخطاب
الاستاذة حوراء آل بورنو

اكبر هذه النخبة , اكبر هذه الاقلام , اكبر هذه البقعة , اكبر هذا
الشموخ .
دخلت اكثر من مرة , لارنو عن بعد لهذا المثار , نبض اصالة ,
وحس غيرة , وسعة افق , محمولة على اجنحة صياغات ادبية ,
ارتقيتم وتألقتم , اشعركم تحملون الهم , كبارا في كل ما تأتون
عليه وبه , من رؤى وفكر .

اخوكم
السمان

اخوكم
السمان

محمد إبراهيم الحريري
06-04-2006, 12:42 AM
الأخ الأستاذ إبراهيم خطاب
تحية شكر وعرفان بجميل قولك وحسك المرهف تجاه قضية لازمت واقعنا واصبحت مقلقة للفكر مزعجة لكيان أمة وما دفاعنا من باب الضعف فا للغة تحتاج إلى دفاع مستميت لأسباب موضوعية كثيرة وهي لغتنا وتاريخنا وماصينا ولا أدري عن مستقبلنا شيء فهو مرهون بقدرتنا على الوقوف أمام تهديدات الزمن أو التنازل عن عرش لغة ومجد أمة لم نصنع منه شيئا نحن ولا فضل لنا به فهو حصاد أمة سلفت ودين مستحق علينا فهل نتحمل المسؤولية ؟
أخوك محمد أرجو الواصلة برأي موضوعي حتى يتسنى لنا دعم مواقفنا بحجج
تمنياتي لك بالتوفيق

ابراهيم خطاب
06-04-2006, 05:42 PM
الجميل / محمد إبراهيم الحريرى
يعجزنى صمتى عن البيان لما قرأت لك بهذا الموضوع تحديدا , ظللت جالسا مشدوها , أراجع القراءة مرة ثم مرة , ثم مرات , ولا أجد عندى من دواء لشفاء هذه العلة التى سببتها لى بشكل شخصى , ما هذه الدوامة الكبيرة التى ندور فى فلكها, فلا نرحم أنفسنا ولا هى ترحمنا , وكيف _ باالفعل _ هانت علينا لغتنا , لغة القرآن , لغة التراث الحضارى الكبير , الذى نهل منه الغرب ومازال , وكيف لنا أن نستنهض الهمم والعزائم , كى نحرك ولو حجرة صغيرة , فى هذا اليم الآسن بآفة النسيان والجهل والتجاهل أحيانا , موضوعك كبير , ويستحق وقفة كبيرة مع النفس , أعدك أن أعود إليك ثانية للرد خلال هذا الإسبوع بإذن الله , خالص محبتى وتقديرى , على هذا الإخلاص وهذه الأمانة الموضوعية فى الطرح والتحليل معا , دمت لنا , مع مودتى







توقيع ابراهيم خطاب :إبن الخطاب / khtab_55@hotmail/khtab20042005@yahoo/شاعر وروائى وناقد

:noc: :noc:

محمد إبراهيم الحريري
21-04-2006, 01:43 PM
الأخ إبراهيم خطاب
تحية
مرورك الثاني ونثر عطر كلماتك يجعلني أعيش بميدان الفصاحة أعب من معين فضلك ولغة بيانك مشتار الفصحى من ثغر عكاظ متزمتا ببل ريق الصبا من هذا الشهد المصفى لغة صباح وترتيل مساء ودعاء صلاة .
أشكرك أخي الفاضل وأرحب بك ممتنا لك كناقد ألا تترك لي حرفا إلا وضعته بميزان النقد ارجوك فأنا بحاجة أمثالك وعلى ناصية رأس مخطوطاتي أضعك قيما بأمور إعادة الحروف إلى جادة المعنى .
لك الشكر ارجو المتابعة ما أمكن شعرا ونثرا
لا يستقيم المعنى إلا بكم
أخوك محمد

محمد إبراهيم الحريري
21-04-2006, 01:53 PM
الأخ الدكتور السمان
تحية
والدي وحبيبي العذر منك وأقسم إني لم ار ما كتبت إلا اليوم أرجو منك الصفح والمغفرة فمثلك لا يضام بنسيان أو يعاب بجهالة من لغة بيان أرجو منك سريع العفو فقد فلت زمام الحرف من يدي ولم استطع وفاء كرمك وبلاغة كلماتك إلا ان ألوذ بالعذر والخجل يعصر ناصيتي فجعلت أمري موكلا به أنت فاقض ما أنت قاض
تحية أخرى حتى يمل سماعكم كلمة الشكر
مرورك الخير أنعش ذاكرة الحوار وبدد ظلام العثار لم نكن نحسب كل هذا الكلم يقال لموضوعنا حتى وجدناه إعصارا يثار بردود نقد موضوعي ومنح البلاغة جواز مرور لمدح يرطب أكف السمر بندى طل كرم من ثناء أو مديح كل هذا وذاك خدمة للغة عقها أبناؤها فولدت لهم معاجم استعصمت بجدار الخلود
أشكرك
متمنيا لك التوفيق
ولدك العاق
محمد

الصباح الخالدي
15-09-2006, 12:33 AM
جواب جميل وحضور رائع

خليل حلاوجي
24-09-2006, 08:19 AM
إن قواعد اللغة المهجورة من أبنائها ليست مستحيلة الإتقان فهي لغة الفطرة

\

ولكن لابد من الاعتراف بصعوبة تدريس مادة اللغة العربية من قبل مدارسنا التي ترفض التجديد في طرائق التدريس

وكما ذكرت في زماننا هذا وقد صارت الصورة تغلب الكتاب عند المتلقفين أراني لاأعاتب المتلقي بقدر ما أعاتب الرافضين لمؤائمة طرق تلقين اصول العربية الى طلبتنا ومدارسنا وجامعاتنا وجوامعنا ووزاراتنا

العلة ليست في كون مؤامرة ما تحاك ضد العربية
العلة أننا نعيش في زمن ايقاعه أسرع من موارد تلقيننا لموارد المعرفة عن طريق لغتنا

والحل

ايجاد خبراء لمعالجة توصيل المادة العلمية عند تدريسنا العربية في مدارسنا والكف ورفض طرقنا القديمة

والخبراء هؤلاء
عليهم الاتيان باساليب قابلة للتنفيذ والكف عن اشباعنا بالتخم الوعضية حول تجهيل المتلقي

العربية اليوم تزداد صعوبة مع زيادة البدائل ... والامر موكول الى البحث العلمي

\


وتقبل بالغ تقديري أستاذي ياشلال الشعر ...

والله أنا مشتاق لجلسات سمرك لاواصل التعلم منك ... أبا القاسم

مودتي

سها جلال جودت
04-10-2006, 12:52 AM
الفاضل إبراهيم الحريري الموقر
تحية لك من القلب
لقد عزفت بهمة الغيور على لغتنا العربية الفصيحة لغة القرآن الكريم، ويا لها من لغة تشبع نهم الجائع إلى معرفة أسرار ألحان كلماتها في معانيها السامية وفي جزالة ألفاظها القوية، نعم باتت لغتنا الفصيحة في خطر إن لم ينتبه الناس على رأسهم من يمتهنون مهنة الثقافة والاشتغال بالعربية كملهم لهم لنقل مشاعرهم وهواجسهم وأحلامهم وأمانيهم.
الخطر بدأ يتسلل إليها بدءا من الفضائيات وانتهاء بالشبكة العنكبوتية التي فتحت نوافد عيونها من خلال منتديات ومواقع من أسف هي عربية ولا تنتمي في مجمل مواضيعها إلى سمو ورفعة لغتنا المجيدة.
ولا أنكر هنا في وقفتي كثيراً وأنا أقرأ غيرة أديب فهم مكمن الخطأ فأشار إليه، ومن عجب أن الكثيرين من أدبائنا يشتغلون على اللغة باختراعات كلامية لا تنتمي إلى معاجم اللغة الفصيحة لا من قريب ولا من بعيد، وحين تسألهم من أين جاؤوا بهذه الكلمات يجيبون بتشدق وتفيهق غير محمود: العالم تطور وفي هذا يحق لنا أن نطور لغتنا كما هو حال العصر.
إنه بداية الخطر المحدق بلغتنا الفصيحة الجليلة بكل حضورها منذ القدم، وفي هذا أشد على يد الحريري الذي أجاد فيما قدم له بلغة قوية الملامح جزلة التراكيب سهلة الفهم وإلى مزيد من غيرة تحقق للرضع الفطام عن تحريف أو تأويل أي كلمة في مكانها غير الصحيح
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
08-10-2006, 08:23 PM
جواب جميل وحضور رائع

الأخ الحبيب الصباح ـ تحية
حروفك هذه تكفي زوادة رؤيا لزمن آت على مهر البيان فصاحة
ومرورك شرف لي أضعه تاج مجد على راس المقال ألقا
دمت بحب
أخوك محمد

محمد إبراهيم الحريري
08-10-2006, 08:33 PM
إن قواعد اللغة المهجورة من أبنائها ليست مستحيلة الإتقان فهي لغة الفطرة
\
ولكن لابد من الاعتراف بصعوبة تدريس مادة اللغة العربية من قبل مدارسنا التي ترفض التجديد في طرائق التدريس
وكما ذكرت في زماننا هذا وقد صارت الصورة تغلب الكتاب عند المتلقفين أراني لاأعاتب المتلقي بقدر ما أعاتب الرافضين لمؤائمة طرق تلقين اصول العربية الى طلبتنا ومدارسنا وجامعاتنا وجوامعنا ووزاراتنا
العلة ليست في كون مؤامرة ما تحاك ضد العربية
العلة أننا نعيش في زمن ايقاعه أسرع من موارد تلقيننا لموارد المعرفة عن طريق لغتنا
والحل
ايجاد خبراء لمعالجة توصيل المادة العلمية عند تدريسنا العربية في مدارسنا والكف ورفض طرقنا القديمة
والخبراء هؤلاء
عليهم الاتيان باساليب قابلة للتنفيذ والكف عن اشباعنا بالتخم الوعضية حول تجهيل المتلقي
العربية اليوم تزداد صعوبة مع زيادة البدائل ... والامر موكول الى البحث العلمي
\
وتقبل بالغ تقديري أستاذي ياشلال الشعر ...
والله أنا مشتاق لجلسات سمرك لاواصل التعلم منك ... أبا القاسم
مودتي

الأخ الحبيب أبو إيناس ـ تحية
أخي الفاضل كلما أيقنت بسهولة تعلم قواعد اللغة وفك شيفرات فطرتها كلما أحرقت كل مراكبي القديمة التي تبحر بين أمواج التغريب ورقصت حروفي جذلا على مرافئ الوجدان بوحا نقيا بسهولة الإبحار بين أمواج طالما مدت عتاة ملوحتها على أسفار الماضي لتنال بملوحة كيدها من ثوابت الأمة ومعين زلالها الذي لا ينضب إلا في عقول من عقموا فكرا ، وباتوا غربان ليل ينعقون بما لا يسمعون .
ومن خلال تجربتي الظويلة في ميادين اللغة وجدت أن الأمر يأتي بيقين من البيت بصعوبة تعلم قواعد اللغة وفك طلاسمها العصية على إدراك صغار التعلم وذلك عرفا تسح من جنباته مياه الخبث لتنال من منزلال الكلم ، أو تظمي العقول .
إذا أخي يأتي التلميذ للمدرسة وهو ملقن بصعوبة نثر قواعد البيان على سطور المعرفة ويبقى رهين تلقين من الأهل
ولكن لو راينا باعين الحق من أرادوا التعلم لوجدنا سهولة ما ذهبوا إليه
ـــــــــــ
تحياتي

محمد إبراهيم الحريري
12-10-2006, 07:23 PM
الفاضل إبراهيم الحريري الموقر
تحية لك من القلب
لقد عزفت بهمة الغيور على لغتنا العربية الفصيحة لغة القرآن الكريم، ويا لها من لغة تشبع نهم الجائع إلى معرفة أسرار ألحان كلماتها في معانيها السامية وفي جزالة ألفاظها القوية، نعم باتت لغتنا الفصيحة في خطر إن لم ينتبه الناس على رأسهم من يمتهنون مهنة الثقافة والاشتغال بالعربية كملهم لهم لنقل مشاعرهم وهواجسهم وأحلامهم وأمانيهم.
الخطر بدأ يتسلل إليها بدءا من الفضائيات وانتهاء بالشبكة العنكبوتية التي فتحت نوافد عيونها من خلال منتديات ومواقع من أسف هي عربية ولا تنتمي في مجمل مواضيعها إلى سمو ورفعة لغتنا المجيدة.
ولا أنكر هنا في وقفتي كثيراً وأنا أقرأ غيرة أديب فهم مكمن الخطأ فأشار إليه، ومن عجب أن الكثيرين من أدبائنا يشتغلون على اللغة باختراعات كلامية لا تنتمي إلى معاجم اللغة الفصيحة لا من قريب ولا من بعيد، وحين تسألهم من أين جاؤوا بهذه الكلمات يجيبون بتشدق وتفيهق غير محمود: العالم تطور وفي هذا يحق لنا أن نطور لغتنا كما هو حال العصر.
إنه بداية الخطر المحدق بلغتنا الفصيحة الجليلة بكل حضورها منذ القدم، وفي هذا أشد على يد الحريري الذي أجاد فيما قدم له بلغة قوية الملامح جزلة التراكيب سهلة الفهم وإلى مزيد من غيرة تحقق للرضع الفطام عن تحريف أو تأويل أي كلمة في مكانها غير الصحيح
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

الأخت الفاضلة ســــــــــــــها ـ تحية
نعما قلت أختاه ، غيرة ترتدي لفاع الألق تتدثر بلسان يعربي مبين
خط البيان بلاغة قصد ووسيلة تبيلغ لمن ألقى السمع وهو شهيد ، على رقة الفاظ وندي مضرب
نعم أختي خطر دهم نراه يدق ناقوس الخطر ولكن هل مجيب ؟؟
لست أدري ، لكن الخير موصول بقمة الغيرة على لغة تنام ملء جفونها على وسائد الكرى مطمئنة ليراع حق ، ونصرة رب تولى رعايتها بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
عهد من لوح محفوظ (إنا نحن نزلنا الذكر ونحن له لحافظون )
ما أجملها من بشارة
ولكن أين حملة العهد يوم الأزل ألست بربكم قالوا بلى
الخير في أمثالكم أختي
وستبقى لغة القرآن حية مادامت السموات والأرض
لك وافر تحياتي
أخوك محمد