مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو الدرب
د.عامر مهدي صالح
04-03-2006, 04:25 PM
ما بالُ دمعِكَ في عينيكَ يلتمعُ = أفيكَ وحدكَ حزنُ الناسِ يجتمعُ
أدري بداوةُ هذا القلبِ ساذَجَةٌ = وكلُّ بادٍ برؤيا الماءِ ينخدع ُ
لكنْ سماؤك ثكلى وهي ممطرةٌ = وهديرُ موجِكَ أعمى وهو يندفعُ
كن كالشموعِ تنيرُ الدربَ باكيةً = أو كالنجوم بَحَرْقِ النفسِ تلتمعُ
غدوتَ مثلَ رمادِ النارِ منطفأً = من ذا الذي برمادِ النارِ ينتفعُ
يهدُّك الحزنُ حتى ترتمي مِزَقاً = مبعثراتٍ بسودِ الريحِ تندفعُ
إن كنتَ تقوى دموعُ العينِ تُسكتُها = دقاتُ قلبِكَ كيف اليوم تنقطعُ
مزِّقْ فؤادَك لا ترحمْ طفولتَهُ = فالطفلُ يكبُرُ والآلامُ تتسعُ
ربيعُ عمرِك خالٍ لا زهورَ به = ماذا شتاؤكَ غيرَ الثلجِ يبتدعُ
فوحدَكَ التاركُ الأوراقَ داميةً = والتاركُ النارَ في الأضلاعِ تندلعُ
إنَّ الزهورَ التي لا شَوْكَ يحرسُها = بكلِّ كفٍّ بهذي الأرضِ تُقْتَطَعُ
فَلْـتُنْبِتِ الشوكَ في كفَّيكَ داميةً = فميتَةُ النجمِ خيرٌ منهُ يلتمِعُ
وميتَةُ الطيرِ خيرٌ منه مُنْكَسِرَ الـ = جناحِ يَمْرَحُ في أحشائِهِ الوَجَعُ
فاعْزِفْ بقيثارِك الخرساءِ مُنْفَرِداً = فأنتَ وحدَكَ للقيثارِ يَسْتَمِعُ
فللغيومِ ارتفاعٌ وهي باكيةٌ = وللجدارِ انتصابٌ وهو يَنْصَدِعُ
قد تغلقينَ قريباً نِصْفَ نافِذتي = والحزنُ من نِصْفِها المفتوحِ ينْدفعُ
لكنْ سَماكَ وإن كانت مُلَبَدَةً = فللسحابِ نهارٌ فيهِ يَنْقَشِعُ
تبقى النوافذُ في بيتي مُشَرَعَةً = هذا هو الدربُ مهما طالَ ينقطِعُ
عدنان أحمد البحيصي
04-03-2006, 04:29 PM
يسعدني أن اكون أول معانق لهذه الرائعة المتدفقة بالمشاعر والحكمة كذلك
أخي أهلا وسهلا بك
يسعدني أن أعود لها وفي جعبتي المزيد من التعليق عليها
شكراً لك أيها المبدع
د. سمير العمري
12-03-2006, 12:44 AM
لا أجد هنا إلا الشعر الأنيق والحرف الرشيق والمعنى المبدع الرقيق.
لله أنت ما أجملك هنا شاعراً!
للتثبيت احتفاءً!
منطفأً =منطفئاً
تحياتي
:os::tree::os:
خليل حلاوجي
12-03-2006, 01:07 AM
أشكر لسمير قلوبنا أحتفاؤه
نيابة عنك ياعامر الاحزان
وأنت اليوم تبكيني
مر مذاق القسوة
التي حلت أرضنا
وهي اليوم
تدفننا في رمال الزيف
ياعامرا"
فأبكينا
زاهية
13-03-2006, 07:53 AM
ما بالُ دمعِكَ في عينيكَ يلتمعُ = أفيكَ وحدكَ حزنُ الناسِ يجتمعُ
أدري بداوةُ هذا القلبِ ساذَجَةٌ = وكلُّ بادٍ برؤيا الماءِ ينخدع ُ
لكنْ سماؤك ثكلى وهي ممطرةٌ = وهديرُ موجِكَ أعمى وهو يندفعُ
كن كالشموعِ تنيرُ الدربَ باكيةً = أو كالنجوم بَحَرْقِ النفسِ تلتمعُ
غدوتَ مثلَ رمادِ النارِ منطفأً = من ذا الذي برمادِ النارِ ينتفعُ
يهدُّك الحزنُ حتى ترتمي مِزَقاً = مبعثراتٍ بسودِ الريحِ تندفعُ
إن كنتَ تقوى دموعُ العينِ تُسكتُها = دقاتُ قلبِكَ كيف اليوم تنقطعُ
مزِّقْ فؤادَك لا ترحمْ طفولتَهُ = فالطفلُ يكبُرُ والآلامُ تتسعُ
ربيعُ عمرِك خالٍ لا زهورَ به = ماذا شتاؤكَ غيرَ الثلجِ يبتدعُ
فوحدَكَ التاركُ الأوراقَ داميةً = والتاركُ النارَ في الأضلاعِ تندلعُ
إنَّ الزهورَ التي لا شَوْكَ يحرسُها = بكلِّ كفٍّ بهذي الأرضِ تُقْتَطَعُ
فَلْـتُنْبِتِ الشوكَ في كفَّيكَ داميةً = فميتَةُ النجمِ خيرٌ منهُ يلتمِعُ
وميتَةُ الطيرِ خيرٌ منه مُنْكَسِرَ الـ = جناحِ يَمْرَحُ في أحشائِهِ الوَجَعُ
فاعْزِفْ بقيثارِك الخرساءِ مُنْفَرِداً = فأنتَ وحدَكَ للقيثارِ يَسْتَمِعُ
فللغيومِ ارتفاعٌ وهي باكيةٌ = وللجدارِ انتصابٌ وهو يَنْصَدِعُ
قد تغلقينَ قريباً نِصْفَ نافِذتي = والحزنُ من نِصْفِها المفتوحِ ينْدفعُ
لكنْ سَماكَ وإن كانت مُلَبَدَةً = فللسحابِ نهارٌ فيهِ يَنْقَشِعُ
تبقى النوافذُ في بيتي مُشَرَعَةً = هذا هو الدربُ مهما طالَ ينقطِعُ
اقتبستها كلها
قصيدة رائعة ..أعجزأن أوفيها حقها من الثناء ..حِكَمٌ عميقة ..آلام حارقة ..أهلاً بك أخي الدكتور الفاضل المبدع بلاحدود د0عامر مهدي صالح
فوحدَكَ التاركُ الأوراقَ داميةً = والتاركُ النارَ في الأضلاعِ تندلعُ
إنَّ الزهورَ التي لا شَوْكَ يحرسُها = بكلِّ كفٍّ بهذي الأرضِ تُقْتَطَعُ
فَلْـتُنْبِتِ الشوكَ في كفَّيكَ داميةً = فميتَةُ النجمِ خيرٌ منهُ يلتمِعُ
أختك
بنت البحر
عادل العاني
13-03-2006, 11:54 AM
الأخ الشاعر الكبير د. عامر مهدي صالح
إن قلت رائعة , فذاك قليل بحقها ,
وهذه الصورة الشعرية التي نسجتها:
كن كالشموعِ تنيرُ الدربَ باكيـةً
أو كالنجوم بَحَرْقِ النفسِ تلتمـعُ
....................................
ولي سؤال لو سمحت لي :
من مفهوم القصيدة فهي بصيغة الخطاب لشخص ما ( مذكر ) من خلال
ما ورد بالقصيدة , لكنني في هذا البيت :
قد تغلقينَ قريباً نِصْـفَ نافِذتـي
والحزنُ من نِصْفِها المفتوحِ ينْدفعُ
وفيه الخطاب لمؤنث , ولم أستطع معرفة من المخاطب هنا ؟
وفي هذا البيت :
أدري بداوةُ هذا القلـبِ ساذَجَـةٌ
وكلُّ بادٍ برؤيا المـاءِ ينخـدع
الفعل أدري من أفعال القلوب وهو فعل يتجاوز إلى مفعولين هما أصلا مبتدأ وخبر ( بداوة , ساذجة ) , ولست أدري لمَ لمْ ينصبا هنا ( بداوةَ هذا القلب ساذجةً ), وهما ليسا مرويين على الحكاية ؟
...............................
تقبل خالص تقديري واحترامي.
خليل انشاصي
16-03-2006, 02:20 AM
أخي الشاعر الكريم / د. عامر مهدي صالح :
لا فض فوك فارس الشعر
إنَّ الزهورَ التي لا شَوْكَ يحرسُها
بكلِّ كفٍّ بهـذي الأرضِ تُقْتَطَـعُ
تألقت ببوحك وعبرت عن لسان الحال
فكأنك تنطق بإسمنا
قد تغلقينَ قريباً نِصْـفَ نافِذتـي
والحزنُ من نِصْفِها المفتوحِ ينْدفعُ
وكأنك تخاطب النفس فهذا أقرب للواقع فيما أرى
أدري بداوةَ هذا القلـب ساذَجَـةٌ
وكلُّ بادٍ برؤياْ المـاءِ ينخـدع
جرأتك أخي تحملني على التعبير عن الإعجاب
فأنا معجب بك وعلى نفس الطريق أسير
وأرى أنَّ أخانا العزيز / عادل العاني
يقذفك بالزبيب محبةً
ليتك يا عادل تقذفني بالزبيب
فلو تدري حُبي للزبيب لأرسلت لي منه قاطرة
احترامي لبوحك الرائع وحروفك البهية المتألقة
وعلى الخير نلتقيك دائماً .
أبو عبدالله .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir