المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكـذا تكون000



ابراهيم محمود الخضور
04-03-2006, 09:44 PM
( هكـــــذا تـــــكــــــــون .......)

قصة قصيرة :- بقلم: إبراهيم الخضور


علاقة عاطفية صادقة قامت بينهما ،.. فلقد كان سالم لا يذهب إلى أي مكان،أو يعود منه، إلا ويبتدر الذهاب إلى محبوبة قلبه ، وابنة عمه الغالية ليلى التي كانت هي بدورها تنتظره بشوق كبير .
هذه العلاقة ابتدأت منذ أيام الدراسة الإعدادية لليلى ،..حيث كانا يذهبان سوية إلى مدرستيهما المتجاورتان ..ثم يعودان بعد وقت الظهيرة إلى حيث يقطنان ،..ويفترقا على أمل اللقاء من جديد ...

هاهو سالم في مرحلته النهائية من دراسته الثانوية ..، وهاهي ليلى تحضه على المثابرة والاجتهاد ..لأن سنته تلك كانت نهائية وحاسمة ...، كانت ليلى تقضي معظم وقتها في بيت عمها الحاج " محمد " ، حيث سالم مُكِــــبٌ على دراسته ، فتشجعه ، وتقدم له كل ما يحتاج إليه لتجعله مرتاح البال متفرغا للدراسة .
تناست دروسها ، فبعد أن كانت الأولى بين رفيقاتها .. إذ أصبحت أهبط مركزا ً وأدنى مرتبة ..، وبخها أهلها كثيرا .. لكنها كانت تقول لهم: " المهم سالم .... أن ينجح ويتفوق هو .. فأنا هو وهو أنا """ وكثيرا ً ما كانوا يغضون الطرف هذه السنة "" عن تدني مستوى ابنتهم ... لأنهم كانوا يعلمون مدى الحب العظيم الذي كان يجمع ابنتهم بخطيبها وابن عمها ...سالم ، وكانوا ...واثقين من أنه لن يخيب آمال أهله .. وآمال ابنتهم التي أولته الرعاية و الاهتمام والعناية .. وفضلته ومصلحته على نفسها ومصلحتها ......

أنهى سالم مرحلته النهائية تلك بنجاح وتفوق ...، طار فرحا ً ... وخرج مسرعا ً من مدرسته حيث قابلته خطيبته التي كانت تنتظره على بابها،على أحرّ من الجمر00،أمســك بيدها وسحبها بشدة وقفلا راجعين إلى حيث أهلوهما ينتظرونهما ... ، وينتظرون معهما البشارة التي كانت العائلتان تحلمان بها .

.. ومن شرفة المنزل صاح " سعيد " الأخ الأصغر لليلى : " هاهما .. إنهما سالم وليلى .. إنهما يركضان ، والفرحة لا تكاد تسعهما " ... فهبّ الجميع نحو الباب ليستقبلوهما ... بالقبلات والأحضان ... والزغاريد ....

صوت صرخات وأنات يعلو فيحطم لحظات الفرح التي طبعت لحظاتهم التي مرت ، ...ويحولها إلى دمعة تنسكب من عين الحاج محمد ،.. تتلوها دمعات تسقط من أعين الحاضرين ... ، ... واحتــــقـنت الأنفاس في الصدور ... وأبت أن تخرج من هول الموقف إلى حيث الهواء الطلق .. ، والعيون متجهة نحو درجات السلم وهي تحملق في ذلك المشهد الأليم ....

سالم وليلى ملقيان أحدهما على ظهره ... ، والآخر على جنبه، والدماء تسيل بغزارة من رأس ليلى ورقبتها ، فقد كان سالم يمسك بيد محبوبته ، ويصعد بها درجات السلم ... بسرعة ، كانا يقفزان درجات متلاحقة دون وعي منهما ... للوصول إلى أهليهما بسرعة ... ، فلامست في إحدى المرات قدم سالم طرف إحدى الدرجات ... فانزلقت ، وكاد أن يهوي على رأسه لولا أن ليلى تحركت بسرعة نحوه ، لتسمح لرأسه بأن يرتطم بصدرها ، ... ومنعته من أن يتحطم على درجات السلم، وسمحت بذلك لرأسها ...، يالها من فتاة محبة بصدق وإخلاص ... ، لقد قدمت روحها كقربان العظيم....

هرع رهط من رجالات الحارة .... ، وبسرعة كبيرة تم نقل المُصَابَـيْنِ إلى المستشفى ،00 حيث فارقتْ ليلى رُوحُها الطاهرة أثناءَ الطريق ، وانتقلت الى بارئها ...

فارقت روح ليلى الجسد النقي .. الصافي من الحقد ... ، والخالي إلا من المحبة ،... وتم إسعاف سالم وإجراء اللازم له ،.. وفتح عينيه بعدما ما أغلقتهما غيبوبة صاحبته لساعات ،على صورة أهله ...وأهل ليلى محبوبته الغالية ـ..لكنه لم يرى ليلى ...، ترى أين هي ؟ !؟!؟00وغلبَ نعاس( البنج) عينيه، ونام ..

وبعد ساعة أفاق مما كان فيه ...، أدار عينيه في أنحاء الغرفة ،وتفحص أعين الحاضرين لعله يعثر على الوجه المنير ،... الوجه الذي أنار له الطريق ليسلكه دون مشقة أو تعب ... لكنه لم يجده ...

حرك رأسه بصعوبة ... متسائلا ً... ، وكأن الحاضرين عرفوا مكنون سؤاله ... فتلاقت نظراتهم ...، فعلم سالم من خلالها أن ليلى ... قدمت حياتها كهدية على طبق من الدم ،فداءا ً لروحه وحياته اللتين كادتا أن تذهبا، لولا تضحيةٍ بذلتها وهي أغلى ما تملك ، وسطرت بذلك أعظم آيات الحب والوفاء والإخلاص من أجل من تحب ........

تمت بحمد الله وعونه


تأليف : إبراهيم محمود الخضور ...
__________________

عبلة محمد زقزوق
05-03-2006, 06:01 AM
أقع في حيرة أمام هذا العمل الأدبي الذي يحمل أجمل وأسمى معاني الوفاء ، حيث أستصغر كل معاني الشكر والإحترام ، ولا يسعني إلا أن أقف دقيقة وفاءاً وذكرى لتلك المحبوبة .
وأدعو الله أن يجعلني فداء من أحب ، فالوفاء شعاري والعطاء زادي .

خالص الشكر والتقدير ؛ لقلم وفكر ... صاغ أحداث الرواية بإقتدار وفن .
شكراً أستاذنا الفاضل ـ إبراهيم محمود الخضور

ابراهيم محمود الخضور
07-03-2006, 09:31 PM
أقع في حيرة أمام هذا العمل الأدبي الذي يحمل أجمل وأسمى معاني الوفاء ، حيث أستصغر كل معاني الشكر والإحترام ، ولا يسعني إلا أن أقف دقيقة وفاءاً وذكرى لتلك المحبوبة .
وأدعو الله أن يجعلني فداء من أحب ، فالوفاء شعاري والعطاء زادي .

خالص الشكر والتقدير ؛ لقلم وفكر ... صاغ أحداث الرواية بإقتدار وفن .
شكراً أستاذنا الفاضل ـ إبراهيم محمود الخضور
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0

أختنا الفاضلة00

وكبيرتنا الشامخة00

((عبلة محمد الزقزوق))

بارك الله فيك وبحسكِ المرهف00

أشكر لكِ مرورك الكريم00

ومداخلتكِ الرائعة00

ولا أدري 00هل حقا هي قصتي 00هي من تقصدين؟؟00

فلربما تاه القلم بين قصةٍ وقصة00

وإن كان 00

فجزاكِ الله عني كل خير00

إذ لم أكن أتوقع لأن تكون روعتها كما وصفتِ كبيرتنا الفاضلة00

والأن 00والأن فقط00أبصم أن قصتي هذه رائعة00

فقط من شهادتكِ00

:020:

والتي أعتز بها00 وأفخر

ولا أدري ما أقول بعد هذا00وعلى الخير نلتقي

:noc: :014: :noc:

إبن الواحة الأبر:

إبراهيم محمود الخضور

د. محمد حسن السمان
12-03-2006, 07:43 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاديب ابراهيم محمود الخضور

انها المرة الاولى التي اقرا لك فيها , قصة قصيرة , رغم متابعتي
الدائمة لاعمالك الادبية , لقد بهرتني فعلا بهذه الامكانية العالية
في الكتابة , ونسج التفاصيل , واستخدام نبض التوتر في سرد
الاحداث , وتقديم القيمة الانسانية والاصرار عليها لتبرز بشكل
جلي , لقد اجدت في الصاقي بالنص متابعا بشوق , وعلى الرغم
من انني لااحب النهايات الحزينة , فانا احببت انهائك للقصة لانك
قدمت القيمة الانسانية والاخلاقية على الميل المحبب لدى القارىء ,
وهذا نجاح آخر اسجله لقصتك الجميلة الموفقة .
بارك الـلـه بك .

اخوكم
السمان

محمد الدسوقي
12-03-2006, 09:56 PM
"" إبراهيم الخضور ""

الحب يصنع المعجزات ،،،،،

جميل هو الفداء بالروح من أجل المحبوب .....

أحسست بشلال العطاء ،

تحيات من رحيق الورد

أسماء حرمة الله
13-03-2006, 08:12 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تنهملُ عطراً وورداً

أديبنا ابراهيـم محمود الخضّور،

قصةُ بطلتكَ تؤثّتُ لأرقى مشاعر النفس الإنسانية، إنسانةٌ تضحي بالروح من أجل من تحب، وهذا لعمري منتهى العطاء والبذل والحب الصادق..
حين سقطتْ ليلـى (وأظنها بلْ أكاد أجزمُ بأنها عامريـةُ الإحساس والوفاء) من شجرة الحياة، سقط قلبي معها، وأمسكتْ بتلابيب روحي حرقةٌ رقراقةٌ لم تفارقني للآن..إنها حرقةُ المشاطرة الوجدانية التي تحدث للقارئ مع النص، حين يصبحُ فيها المتلقي والكاتب والنص شيئا واحدا، لوحةً واحدة، خطوطُها المشاطرةُ والقطوف ُالتي تجنيها كلُّ هاته الأقطاب من عملية القراءة والتفاعـل..

شكراً لحرفٍ وهبنا الإحساس والأمل في الزمن الأجمـل..

------
اسمح لي فقط بالإشارة إلى بعض ما سقط طباعةً:

إلى مدرستيهما "المتجاورتان"= المتجاورتيْن
و"يفترقا" على أمل اللقاء من جديد = يفترقان
إذ أصبحت "أهبط"مركزاً = أقلَّ مركزاً/ أكثر هبوطاً
كقربان" العظيم"= عظيم
لكنه لم "يرى" ليلى= لم يرَ
فداءا = فداءً

شكراً لكَ حدّ العطر والوفاء..
ما أظنُّ روحَ ليلـى إلاّ محلّقةً بيننا، تبشّر بقدوم الزمن الأجمـل..إنها البذرة..


تقبّل مني خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

ابراهيم محمود الخضور
30-03-2006, 11:17 PM
"" إبراهيم الخضور ""

الحب يصنع المعجزات ،،،،،

جميل هو الفداء بالروح من أجل المحبوب .....

أحسست بشلال العطاء ،

تحيات من رحيق الورد
.................................................. ................................................
بارك الله مرورك الكريم00


:noc: :noc:

واسلم لأخيك: إبراهيم محمود الخضور

ابراهيم محمود الخضور
31-07-2009, 01:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاديب ابراهيم محمود الخضور

انها المرة الاولى التي اقرا لك فيها , قصة قصيرة , رغم متابعتي
الدائمة لاعمالك الادبية , لقد بهرتني فعلا بهذه الامكانية العالية
في الكتابة , ونسج التفاصيل , واستخدام نبض التوتر في سرد
الاحداث , وتقديم القيمة الانسانية والاصرار عليها لتبرز بشكل
جلي , لقد اجدت في الصاقي بالنص متابعا بشوق , وعلى الرغم
من انني لااحب النهايات الحزينة , فانا احببت انهائك للقصة لانك
قدمت القيمة الانسانية والاخلاقية على الميل المحبب لدى القارىء ,
وهذا نجاح آخر اسجله لقصتك الجميلة الموفقة .
بارك الـلـه بك .

اخوكم
السمان

.................................................. .............أيها الغالي...لي معك عودة..فانتظرني..شكرا لولوجك دوحتي..ورأيك ..تاج فوق رأسيدم بخير.. المشتاق (( أبو البراء ))

مصطفى السنجاري
31-07-2009, 02:18 PM
*** قصة جميلة وممتعة رغم هناتها البسيطة
ودمت رافدا مبدعا من روافد الواحة
تقبل ودي واحترامي

فدوى يومة
31-07-2009, 10:39 PM
الفاضل ابراهيم
أحيانا يتجاوز العطاء حدوده القصوى فتكسر كل حواجز المنع ...
هناك أرواح أيها الفاضل حياتها تستمر من خلال الغير كـ ليلى هنا
فقط أردت ان اقول أن قصتك أخي الفاضل سيكون لها مكان في ملتقى القصة أفضل من ملتقى النثر
وهذا رأي فقط
تقديري وإمتناني

ابراهيم محمود الخضور
20-08-2009, 11:51 PM
*** قصة جميلة وممتعة رغم هناتها البسيطة
ودمت رافدا مبدعا من روافد الواحة
تقبل ودي واحترامي
.................................................. ............................

بوركت أخي الكريم
.
.
.
.

وبورك الولوج لدوحتي

فبارك الله فيك
.
.
.
.
.

اخوك: أبوالبراء