تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفكرة القومية في المنظور الشرعي



خليل حلاوجي
05-03-2006, 09:02 AM
بعد أن قطع لي وعد بألأنضمام الى واحتنا الغناء
ليمدنا بزخم فكري وتاريخي
وافق على نشر مقالته هذه منقولة

أنه استاذ مادة التاريخ في كلية الاداب \ جامعة الموصل




الفكرة القومية في المنظور الشرعي
د.موفق سالم نوري.
بدأت الكرة تتقاذف من جديد في ملعب القومية، على الرغم من أن هذا الملعب بدأ يخسر جمهوره منذ عقدين من الزمن تقريباً، فموجة اليسار القومي في بلاد العرب تراجعت كثيراً في عقل الأمة ووجدانها، بعد ما تبين فشل هذا التيار في معالجة مشكلات واقعنا، بل إنه ألحق بالأمة خسائر جسيمة في تاريخنا المعاصر.
فالتراجعات كانت فادحة على صعيد قضية مثل القضية الفلسطينية، والقوى القومية كانت ترسخ في الواقع المزيد من حيثيات الواقع القطري المجزّأ، كما أن هذه القوى أخفقت كثيراً في تحقيق النهضة الحقيقية لبلدانها، التي بقيت تترنح عند حافات الفقر والتخلف.
ويجب أن لا يغرّنا ما تحقق من نهوض زائف هنا أوهناك، الذي لم يتعد حدود التباهي بالأطر والشكليات، هذا فضلاً عن أن العالم أصلا أخذ بالقفز من فوق القوميات، مسجلاً تراجع هذه الفكرة لحساب ما هو أوسع منها في الجانب العملي البرامجاتي.
ونحن اليوم بوصفنا عراقيين على مداخل تجربة جديدة، مصباتها النهائية تبدو مشوشة غير واضحة، وهي مبهمة وربما عن عمد، لذا وجدنا من الضروري وعند أي حديث بشأن القومية أن نضع في الحساب جملة مقدمات تأسيسية تصلح أن تكون ثوابت في معالجة هذه القضية، تجنباً للمواقف المنفعلة وردودها المنفعلة أيضاً، وحتى تكون المعالجة شرعية وعقلية متجردة عن الحس العاطفي الوجداني:
1. إن القومية حقيقة مادية واقعية، لا يمكن لعاقل التنكر لها، أو تجاهلها، فضلاً عن كون هذه الحقيقة، حقيقية شرعية؛ لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ)، (الحجرات/13)، وقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ)، (الروم/22)، وهذا ما يؤكد حقيقة الواقعة القومية، وليس هناك ما يملي ضرورة التنكر لهذه الواقعة أو العمل على محوها أو إذابتها من خلال طمس معالمها التي تجمع بين أبناء القومية الواحدة، مثل ثقافة اللغة وثقافة الملبس وثقافة المأكل.
والساعون في هذا الاتجاه إنما يبذلون محاولات عقيمة، لأنها ببساطة مخالفة لسنن الله في خلقه التي هي سنن ثابتة لا تقبل التغيير (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)، (الأحزاب/62)، كما أن أية محاولات في هذا الاتجاه إنما تولد ردودا سالبة لا تزيد الأمر إلا رسوخاً، لهذا يجدر التعاطي مع القوميات على أنها حقائق كونية واقعة.
2. غير أن حقيقة الواقعة القومية ليست حقيقة نهائية، بل هي حقيقة أولية ابتدائية لا تنحصر برابطة الدم وليس ثمة عرق يمكن أن يثبت نقاءه إزاء حقائق العلم الدامغة، عليه فإن الواقعة القومية إنما هي واقعة ثقافية، وبالتالي فإن بوسع المرء أن يتشكل في دائرة قومية جديدة لا ينتمي إليها بالنسب العرقي، بل بالنسب الثقافي، وفي عراقنا معروف للجميع أن ثمة قبائل عربية أصبحت كردية، وأخرى غدت تركمانية، وقد حصل العكس أيضاً فثمة عرب من أصول كردية أو تركمانية، بسبب حركة الانتقال بين أطراف العراق المختلفة والتعايش الطويل المشترك بين هذه الأحوال المختلفة، بل ومن الطريف أن نشير إلى أن عدداً من قادة الحركة القومية في العراق، ولاسيما بطبيعتها الناصرية، كانوا من الأكراد أو التركمان أو الشبك، بل ومن النصارى أيضاً، والذي شد هؤلاء إلى هذا التيار الانبهار بشخصية عبد الناصر ذات الطبيعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
3. وإزاء كون الواقعة القومية ليست نهائية فإن ثمة حقيقة نهائية راسخة، هي الإسلام بعقيدته ونظامه الكلي الشمولي، ذلك الدين القيم الذي أراده الله سبحانه أن يكون خاتم الرسالات (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)، (الأحزاب/40)، حقيقة نهائية خالصة، جعل الله فيها نظام الإسلام آخر ما ارتضاه للبشر من تصور عن الحياة، بكل جوانبها وحيثياتها في الوقت الذي لم تكن القومية نظاماً للحياة، بل هي ليست أكثر من وعاء بوسعه أن يستوعب نظام الإسلام، دون تقاطع أو تعارض أو تضاد، طالما أن كلاً منهما أخذ دوره الشرعي المناسب، وهنا لابد من بيان أن الحقيقة النهائية تتقدم في الأهمية والترتيب على الحقيقية غير النهائية، وبذلك يتقدم الإسلام على القومية، فأنا مسلم عربي، وأنت مسلم كردي والثالث مسلم تركماني وهكذا..
فالقومية لاحقة للإسلام في الأهمية وتابعة له يهذبها بما يجعلها تتناسب مع البعد الشرعي السليم خاضعة لأحكامه وقواعده.
4. والمسلم إذا أراد أن يدعو إلى أمر، فعليه أن يدعو إلى الإسلام وليس إلى القومية؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، (فصلت/33)، وقوله: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)، (يوسف/108)، فالدعوة في الإطار الفكري يجدر أن تكون دعوة إلى الله وإلى شريعته ونظمه وأحكامه وعقائده، وليس إلى أمر آخر أياً كان فحواه نظاماً أو طبقة أو فئة أو قومية أو غير ذلك.
5. والرابطة القومية بوصفها رابطة أولية لا تستوجب التعصب، بل إن العصبية مرفوضة جملة وتفصيلاً بغض النظر عن موضوعها، فالتعصب للقومية أو للمذهب أو للفئة أو للحزب أو للطبقة، كل هذه العصبيات مرفوضة؛ لأنها لا تقود إلا إلى عمى و فقدان البصيرة، فضلاً عن كونها تنجب الأحقاد والضغائن، وقد تقود إلى كوارث؛ ولهذا قال الرسول () بشأنها: {دعوها فإنها منتنة}، وقوله: {ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية}.
والتعصب يقود إلى ردود فعل متطرفة، حتى يتفاقم الأمر ليقود إلى مفاهيم شائهة، فعلى الصعيد القومي فإن العصبيات لا تخلو أن تعود إلى تفاقم النزعة العنصرية، وهذه نزعة لا أخلاقية، ليس لها أي مسوغ قانوني أو شرعي أو فلسفي سليم.
6. هذا وقد نبهنا الله تعالى على أن القومية لا تصلح معياراً للتفاضل بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، (الحجرات/13)، فكل فئة أو جماعة أو تشكيل يكون أكثر تقوى لله، وأكثر امتثالاً لأوامره يكون الأفضل من غيره في كل شيء وعلى كل المستويات ولكل المهام، وهو ما أكده الرسول () صراحة بقوله: {لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى}.
7. ويرتبط بهذا المفهوم إلى حد كبير مفهوم القيادة وطبيعتها، ذلك أن القيادة في الإسلام هي للفكر وليس للأشخاص بأعيانهم، فالفكر هو الذي يقود ويوجه ويقرر، ثم إن الأشخاص لا يخلدون، أما الفكرة الشرعية فخالدة ما بقي الكون، لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، (الحجر/9).
والقيادة إذا أوكلت بالأشخاص فإنها توقع مسيرة الحياة في المطبات وتجعلها عرضة للأهواء والتقلبات، أما إذا أوكلت القيادة للأفكار، ويكون الأشخاص أدوات أو صيغة لها، فإن ذلك يجعل الأمر أكثر اتساقاً ويجعل حياة الأمة منضبطة بالضابط الشرعي الذي يحفظ سلامة مسيرتها وحركتها التاريخية.
وعليه فإن المتمثل للفكر الصحيح مع المؤهلات اللازمة من حيث الكفاءة والأمانة، هو الذي يحق له أن يقود وبجدارة، بغض النظر عن عِرْقه، قال الرسول (): {اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي}، وفي تاريخنا الإسلامي تصدى غير العرب للقيادة في أكثر من مناسبة، حيث انبرى السلاجقة للقيادة، ومثلهم انبرى الأكراد للقيادة ممثلين بصلاح الدين الأيوبي وأسرته، ثم انبرى المماليك ـ وهم مماليك ـ للقيادة، وكذلك كان الحال مع العثمانيين، وفي كل واحدة من تلك المرات كان مصير الأمة على موعد مع نمط مؤهل للقيادة، يخرج بها من مأزقها الحضاري، فالقيادة قرينة بمستلزماتها وليس بأشخاص أو أعراق بعينهم.
8. والحديث عن القومية يقود للحديث عن مفهومين: الولاء والمحبة.
فالولاء في الإسلام لا ينصرف نحو رابطة الدم أو النسب بل نحو رابطة العقيدة، قال تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)، (المائدة/55)، فأي ولاء لا يرتكز إلى هذه العقيدة إنما هو ولاء جاهلية يستند إلى عصبية منتنة، ليكون بذلك ولاءً باطلاً لا يمتلك دعائم شرعية.
وينطلق من هذا مفهوم الحب، فالعواطف الصحيحة هي التي تدور في دائرة العقيدة والشريعة، فيكون الحب في الله والبغض في الله، وفي ذلك أيضاً قال الله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)، (المجادلة/22)، والمودة هي رابطة الحب القلبية، وهي بموجب هذه الآية الكريمة مصروفة عن كل من خالف الله ورسوله، مع أن ذلك لا يمنع من معاملة هؤلاء بالحسنى والمعروف، لكن عاطفة الحب لا تنصرف إليهم.
9. أما فيما يتعلق باللغة، فللأمر أبعاده المتعددة، فمن حق كل قوم أن يحتفظوا بلغتهم، يتعاملون بها، ويدونون بها علومهم وآدابهم وسائر نواحي ثقافتهم، وتعدد اللغات وتباين الألسنة داخل في سنن الله تعالى ومعبر عنها، وفي إطار الأمة الإسلامية، فإن تعدد اللغات حقيقة واقعة في بنيان الأمة وتشكيلها، غير أن هذا لا يمنع أن تبقى اللغة العربية لغة العلوم الشرعية المتداولة، دون أن ينتقص ذلك من الخاصية القومية لكل القوميات المشكلة لهذه الأمة، ولا سيما أن هذه العلوم الشرعية هي الرابط الذي يجمع أبناء هذه الأمة إلى بعضهم على اختلاف ألسنتهم وأعراقهم، لتجعل منهم هذه العلوم الشرعية بلزومها وضرورتها للجميع أمة واحدة فقال الله (عزَّ وجل): (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، (الأنبياء/92)،فوحدة العقيدة ووحدة نظام الحياة، ووحدة المصير الذي تؤول إليه هذه الأمة في الدنيا والآخرة صنع من مكوناتها القومية المختلفة أمة واحدة، ولغة القرآن الكريم، جديرة أن تكون لغة العلوم التي ارتبطت به، أعني العلوم الشرعية، وكما قلت دون أن ينتقص ذلك من الخصائص المميزة لكل قومية في إطار الوحدة والتنوع، وثمة أمثلة عديدة يعيشها كوكبنا اليوم تجعل من هذا الأمر حالة مقبولة فالإنكليزية اليوم لغة عالمية أساسية في تعاطي العلوم البحتة والتقنية، والكثير من جامعات العالم تستعين بهذه اللغة في تدريس برامجها، دون أن يكون ذلك قادحاً في خصائصها القومية، كما أن مجموعة الكومنولث تستعين بالإنكليزية بوصفها لغة الثقافة والأدب، والمجموعة الفرانكفونية جعلت من اللغة الفرنسية لغة للثقافة والأدب، دون أن يفقدها ذلك شيئاً من خصوصياتها، مع أن هذا الاستخدام للفرنسية والإنكليزية لم يقترن بضرورات شرعية بل ارتبط بواقع تاريخي وعملي، فكيف بالأمر إذا ارتبط بدواع شرعية، عندها يكون الأمر أكثر ضرورة فقضت مشيئة الله تعالى أن تكون لغة القرآن عربية، ولغة العبادات عربية (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً)، (يوسف/2)، والمسلمون بمختلف انتساباتهم القومية قدموا للعربية خدمة تفوق ما أسهم به العرب أنفسهم، ولم يكن ذلك سوى تعبداً لله تعالى ومحبة لهذه اللغة وللرسالة العظيمة التي حملتها إلى البشرية، وهي الإسلام.
10. وثمة ملاحظة أخيرة جديرة بالاهتمام، وهي أن العالم يسير اليوم باتجاه التكتل، فهذه أوربا تجتهد في توحيد نفسها في قوالب سياسية واقتصادية ودستورية، دون أن تفقد مكوناتها وخصائصها القومية، فقد وجدت أوربا في وحدتها ضمانة لحفظ مصالحها في عالم يتلاطم فيه الأقوياء والكبار ساحقين الصغار تحت أقدامهم، ومن هنا تسعى أميركا إلى تفتيت العالم إلى وحدات صغيرة حتى يسهل عليها التهامها، فأميركا لا تحب أحداً ولكنها تعشق مصالحها.

نورا القحطاني
09-03-2006, 04:40 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

نرحب بالدكتور /د.موفق سالم نوري استاذ التاريخ
ونحن في انتظاره.

شكرا لك خليل الواحة على نقل المقالة.


*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـورا

نسيبة بنت كعب
09-03-2006, 04:40 AM
7. ويرتبط بهذا المفهوم إلى حد كبير مفهوم القيادة وطبيعتها، ذلك أن القيادة في الإسلام هي للفكر وليس للأشخاص بأعيانهم، فالفكر هو الذي يقود ويوجه ويقرر، ثم إن الأشخاص لا يخلدون، أما الفكرة الشرعية فخالدة ما بقي الكون، لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، (الحجر/9).
والقيادة إذا أوكلت بالأشخاص فإنها توقع مسيرة الحياة في المطبات وتجعلها عرضة للأهواء والتقلبات، أما إذا أوكلت القيادة للأفكار، ويكون الأشخاص أدوات أو صيغة لها، فإن ذلك يجعل الأمر أكثر اتساقاً ويجعل حياة الأمة منضبطة بالضابط الشرعي الذي يحفظ سلامة مسيرتها وحركتها التاريخية.
وعليه فإن المتمثل للفكر الصحيح مع المؤهلات اللازمة من حيث الكفاءة والأمانة، هو الذي يحق له أن يقود وبجدارة، بغض النظر عن عِرْقه، قال الرسول (): {اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي}، وفي تاريخنا الإسلامي تصدى غير العرب للقيادة في أكثر من مناسبة، حيث انبرى السلاجقة للقيادة،

موفق الأختيار والنقل ايها الخليل المفكر الصادق
ولكن اين هو الى الآن ؟ عليك بأحضاره - شخص بهذا الفكر يجب ان تلحقنا به !
الأدعى طبعا هو ان ننتمى الى الاسلام بكل ما فيه من تعاريف ذكرت فى المقالة

ويعجبنى ما فى الأقتباس تحديدا اضافة الى الهدف الأسمى من الموضوع المطروح وهو قوميتنا الأسلامية فى ظل الشرع والأحتفاظ بالهوية
والموضوع لا يخص العراق لحالها - بل يذكر المسلمين بضرورة الرجوع الى ثوابت الدين ..

موضوع مهم ندعوكم لقراءته بعناية يا آل بيت واحة

اتمنى ان نرجع الى ابجديات أسلامنا ويردنا الله الى ديننا ردا جميلا


تحية لك خليل الواحة ومفكرها

د. سمير العمري
09-03-2006, 05:51 AM
أرد هنا الآن رداً ترحيبياً بمقالة الأستاذ الكريم د. موفق سالم ونرحب به مقدماً في أفياء الواحة وقلوب أهلها.

ثم أثني على المقالة وأمتن لخليلي على نقلها وعلى دعوته الكرام. ولعلني أتاني خاطر بأمل يراودني منذ مدة وهو أن أفتتح قسماً فكرياً لحوار الخاصة لا يشارك فيه إلا النخب الفكرية بتفاعل وتلاقح بما يؤسس لحركة فكرية فاعلة. ليتنا نحصل على اهتمام أمثال د. موفق لنحقق ما نصبو إليه من الرقي بالحوار الفكري وبالمشهد الفكري الإسلامي عامة.

سأعود لا ريب لتناول بعض ما جاء في المقالة في وقت قريب.


تحياتي لكم ومحبتي للخليل
:os::tree::os:

نسيبة بنت كعب
09-03-2006, 06:06 AM
ولعلني أتاني خاطر بأمل يراودني منذ مدة وهو أن أفتتح قسماً فكرياً لحوار الخاصة لا يشارك فيه إلا النخب الفكرية بتفاعل وتلاقح بما يؤسس لحركة فكرية فاعلة. ليتنا نحصل على اهتمام أمثال د. موفق لنحقق ما نصبو إليه من الرقي بالحوار الفكري وبالمشهد الفكري الإسلامي عامة.

رائعة هذه الفكرة د. سمير :v1:

اشد على يدك واقول : هيا عجل بها

افتح صالون الواحة الفكرى ولا يدخله الا اسماء محدده

ولكن لا تنس ان تنقل لنا ما يصلوا اليه من أفكار وتوصيات بعد كل لقاء
التوصيات التى من يتوجب علينا تفعليها بعدهم

أتقرح ان تبدأ فى ارسال دعوات لمن تعرف عنهم النفع فى هذا الاطار

هكذا بحق ترقى الأمة


جوزيت خيرا

الصباح الخالدي
09-03-2006, 12:44 PM
انا مهتم ولي وجهة نظر قد أرجع

د. سمير العمري
09-03-2006, 04:45 PM
رائعة هذه الفكرة د. سمير :v1:

اشد على يدك واقول : هيا عجل بها

افتح صالون الواحة الفكرى ولا يدخله الا اسماء محدده

ولكن لا تنس ان تنقل لنا ما يصلوا اليه من أفكار وتوصيات بعد كل لقاء
التوصيات التى من يتوجب علينا تفعليها بعدهم

أتقرح ان تبدأ فى ارسال دعوات لمن تعرف عنهم النفع فى هذا الاطار

هكذا بحق ترقى الأمة
جوزيت خيرا

لم أقصد أن ننغلق عن الأعضاء والقراء. أعني بأنني لا أقصد أن نجعل منتدى الفكر الذي أريد قسماً مخفياً أو غير ظاهر بل سيكون ظاهراً للجميع للقراءة والمتابعة ، ولكن ستقتصر المشاركة في الحوارات ونشر المواضيع على فئة منتخبة من أصحاب الفكر المتعمق والمثمر. وما هذا إلا لكي يكون في مثل هذا مرجعاً فكرياً لا يشوشه ردود غير واعية أو تشتته ردود مادحة فقط مثل "أحسنت جزاكم الله خيراً".

أما مراسلة من نأمل بتواصلهم فهذا مما أجعله في عنق كل قادر عليه ، وأنا لن أتوانى يوماً عن خدمة الأمة أو دعوة الكرام والكبار إلى واحة الخير.


تحياتي
:os::tree::os:

نسيبة بنت كعب
09-03-2006, 04:57 PM
واعية أو تشتته ردود مادحة فقط مثل "أحسنت جزاكم الله خيراً".


اتمنى ان يعمم فى الواحة كلها ليكون التفاعل جديا ومثمرا

مع التحية

محمد سوالمة
10-03-2006, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله
ان هذه المقالة هي بمثابة انطلاقة لكل من يسعي لاعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله فهي تخرج من نبع استقى من عقيدة التوحيد زكل ما جاء فيها ينطق بالحق وينم عن عقلية واعية تعرف ما يتوجب عليها عمله .
ان من يكتب هذه الحروف لا بد وان يكون قد وصل الى مستوى من العلم الشرعي يجعله يندفع للعمل من اجل نشر ما يتبنى من فكر لكي يصهر به كل من حوله فهذا هو الفكر الاسلامي الصحيح الذي تنبثق منه كل معالجة لمشاكل الانسان كانسان بغض النظر عن جنسه او قوميته لان الاسلام جاء للناس كافة وليس لقوم معين او جنس مختار ولو قارنا بين ما كتب الدكتور وطبقناه على مقاله مواصفات الجماعة المبرئة للذمة ليندمجا معا ويكونا بمثابة المقياس والميزان لاي جماعة تعمل على اعادة الاسلام الى واقع الحياة والتزم بها كل ذي فكر سليم يبحث عن الحق ليلتزم به ويعمل من اجله فان فعلنا ذلك فابشروا بقرب النصر والتمكين ؟
جزاك الله خيرا اخي خليل على هذا النقل الطيب وارجو من كل قلبي ان يجتمع معنا الدكتور في هذه الواحة لنبدا الحوار الهادف الذي به نستطيع ان نضع النقاط على الحروف فيفهم كل ذي بصيره ما عليه القيام به من اجل رفعة هذا الدين اسال الله ان يكون ذلك قريبا عاجلا .

خليل حلاوجي
13-03-2006, 06:47 AM
بوسع المرء أن يتشكل في دائرة قومية جديدة لا ينتمي إليها بالنسب العرقي، بل بالنسب الثقافي
\
\
\
لانك علمتني أن أكون صريحا" وجريئا"
فانني اقول
ان التشكل في دوائر قومية جديدة بعيدا" عن النسب العرقي
متن جميل جدا" لولا أنه اليوم غير عملي
وان المستعمر الثقافي اليوم جاءنا ليفتح لنا صفحات طويناها
فمن كان يسمع بان السودان اكثر من قومية أو المغرب أو حتى لبنان
ولماذا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة ينادي الكرد والامازيغ والمارون بهويتهم الجديدة
الم يكن اولئك مستقرين ضمن كنف دول ترعاهم
ام ان خدعة استبدال المقابر الجماعية ( من تحت الارض) الى ( مقابر فوق الارض )
لنسمع ان فرق تسد
صارت
تفرقوا انتم وباردتكم لكي لايكون لكم ارادة بعد اليوم ...
اليوم
انا لايهمني ان فلان الكردي كان ناصريا" كما ذكرت استاذي الفاضل
انا يهمني تدارك حريق التشتت الثقافي بحجة اعادة صياغة الهوية القومية

والله انها لفتنة
كقطع الليل

دعوني أصارحكم
أننا ندور في حلقة مفرغة
العرب اليوم أكثر أعتزازا" بعروبتهم وكذا الكرد لاجل كرديتهم يموتون وكذ الامازيغ
بل ان البعض اليوم يحيي بكل اسف تكتلات تقسم الولاء وتشوهه
أنظروا الى التغالب للظفر بالتكتل الاقتصادي الذي يمتص دمنا ودموعنا وعرقنا ,,, منظمة التجارة العالمية
حيث يتكتل الثمانية الكبار لينفردوا بباقي الدول الأخرى الصغار
أعني
تكتل ثلة صغيرة بمصائر مليارات البشر
وهاهم ينجحون في خداعنا
في احياء عصبيات دفنها آباؤنا بنجاح

انهم يغرقوننا في تناقضاتنا
ولكن الله تعالى وهو القادر سيغرقهم في اطماعهم
بالامس فقط
سمعت ان هناك حرب الاحذية قائمة بين الصين والاتحاد الاوربي

وخوف الاتحاد الاوروبي من الصادرات الصينية من الأحذية له ما يبرره ، وهو انعكاس لحالة من عدم الرضا بين الشركات الاوروبية المصنعة التي وجدت منافسا شرسا لا يمكن مجاراته في هذه الصناعة في ما يتعلق بالسعر. ولأن المستهلكين الأوروبيين وجدوا ضالتهم في هذه الأحذية الرخيصة، فقد لعبت الشركات الأوروبية على وتر البطالة، وقدرت هذه الشركات خسارتها من الوظائف في إيطاليا وحدها بـ30 ألف فرصة عمل سيفقدها الايطاليون من جراء هذه الحرب الضروس من قبل الصينيين، وبحد أقل، من جيرانهم الفيتناميين.
ويقول الدكتور جاسم حسين رئيس وحدة البحوث الاقتصادية بجامعة البحرين أن نظرية المؤامرة تتعزز عند الأوروبيين على خلفية تسجيل نمو غير طبيعي في صادرات الأحذية من قبل البلدين الآسيويين في الآونة الأخيرة «ففي غضون 12 شهرا للفترة ما بين مارس (آذار) 2004 و 2005 زادت صادرات الصين من الأحذية إلى دول الاتحاد بنسبة تفوق 300% فضلا عن 700% فيما يتعلق بفيتنام)

وهنا سادتي دعوني اسلط الضوء على نموذج جذاب وفاعل
أنها الهند بلد المليار نسمة الذين يتكلمون حوالي مائة لغة مختلفة، وينتمون إلى عدد كبير من الديانات المختلفة ويعيشون وبشكل منتظم انتخابات حرة ونزيهة. وعلى الرغم من الفقر الواسع فإن هذا البلد ما زال ينتج أجيالا من الأطباء والمهندسين الذين يساعدون في جعل العالم مكانا أكثر إنتاجية وسلما. لكن الهند ليست العراق. إنها قلعة التسامح والاستقرار.

ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

فرج الصدق
16-06-2006, 08:28 AM
مشكلة اساتذة جامعاتنا أنهم يحاورون أنفسهم متصورين أنهم وحدهم من يعيش فوق هذه الارض ... فتراهم يتناولون علاقة عمر بعلى
متناسين أن جون وبوش وصل مساجدهم ودنسها

القومية العربية خدعة صحونا ذات صباح على جعجعتها مع هزائم متتالية ومدن مقدسة سلبت ولم تزل مدن اخرى تنتظر ويحدثونك عن القومية العربية


نحن نقاتل عدو بسلاحه هو لاننا لانعرف كيف نصنع الاسلحة اللهم الا اسلحة الدمار افكري الشامل من متون عفا عنها الزمن
لاتزال جامعاتنا تردد كالببغاء قذائف اصواتها

صياحنا صار اعلى من صوتنا

اشك أن الدكتور موفق موفق في تلقين طلبته فقه الانتصار
لانه لايعرف العدو الحقيقي من هو

مصطفى بطحيش
16-06-2006, 10:59 PM
خليل

شكرا لك على نقل هذه المقالة
وبشوق ننتظر د.موفق , فمقالته هذه تتميز بالموضوعية وسعة الافق
وهما شرطان اصليان في البحث والتحليل

واقول تعقيباً :

في ظل هذا الكم الهائل من الافكار والاديولوجيات والانفتاح وسهوله التواصل بين البشر , وبرغم النزعة التفردية للقوة الغاشمة التي تسعى الى التفكيك كمرحلة من مراحل العولمة
وبرعم العداء والحرب المعلنة على الاسلام وقد اعلنتها الولايات المتحدة منذ لايقل عن خمسة عشرة عاماً وقد سمعت ذلك واذكره من خلال صوت اميريكا
وبرغم حالة الضعف التي تسود المسلمين في مختلف بقاع الأرض
فإني ارى ان المرحلة القادمة هي مرحلة انصهار القوميات في بوتقة الإسلام والمؤشرات عديدة ومتنوعة

1 - لقد قرر الله تعالى الغلبة لدينه " ليظهره على الدين كله "
2 - على مدى التاريخ الاسلامي لانجد هزيمة عسكرية للمسلمين الا ويرافقها صحوة فكرية واتساع في رقعة الاسلام
3 - ان الحرب الظالمة التي تقودها امريكا جعلت الفكر الاسلامي في المراتب الاولى للبحث والدراسة في كل انحاء الكرة الارضية
4 - انا اثق بالعقل البشري الذي لابد ان ينضج يوما ما , وعندها لابد له من مادة فكرية ناضجة متكاملة تربط الحاضر بالغيب مون شطط او سفه ولن يجد ذلك الا في افكر الإسلامي
5 - ان حركة الاقبال الحالية على الاسلام والدخول فيه حركة مذهلة وخاصة في الولايات المتحدة واوربا
6 - ان اللغة العربية اليوم هي اللغة الاكثر اثارة بين الطلبة الاجانب , وقد سجلت الجانعات الاوربية تضاعفات عدة في اعداد الطلبة الدارسين للغة العربية
7 - كنت اجلس مع سيدة المانية يوم الجمعة الماضي ونتكلم الانكليزية كلانا بصعوبة , واذ بها تفاجئني بمعرفتها اللغة العربية , سألتها :
عندما تستمعين الى متحدث باللغة العربية ماذا تشعرين ؟
قالت احس ان لها موسيقا تألفها الاذن !
8 - المغول اجتاحوا العالم الاسلامي في ظروف اشد من الظروف الحالية , ثم ما لبثوا ان نصهروا في المجتمعات الاسلامية لا لقوة سلاح وشدة بأس المسلمين , بل لقوة فكر المسلمين وصلابة عقيدتهم
وهناك امثلة جديدة من جيوش التحالف وقد سجلت حالات دخول في الإسلام من قبل ضباط جاءوا غازين , وعادوا يحملون الفكر الإسلامي !
وهذا ما أراد د.توفيق الإشارة إليه بقوله :" وإزاء كون الواقعة القومية ليست نهائية فإن ثمة حقيقة نهائية راسخة، هي الإسلام بعقيدته ونظامه الكلي الشمولي، "

كل ذلك مؤشرات لمستقبل قريب قد نراه وقد يراه اولادنا واحفادنا ونرى راية الإسلام عالية خفاقة

شكرا ل د.توفيق على هذه الدراسة
شكرا للأخ خليل على نقل المادة

واوجه دعوة خاصة الى د.توفيق للانضمام الى ركب الواحة حيث الفكر السامق غذاء للعقول والافئدة

تحية لكم

د. سلطان الحريري
16-06-2006, 11:18 PM
أيها الخليل سأعترف لك بأمر ، لقد كان هذا الموضوع هاجسا أفكر به دائما ، ولا يخلو مجلس من مجالس الفكر إلا وهذه الثناية حاضرة بين المتجاورين ، ولكنني لم أقرا موضوعا يتحدث عن هذه الثنائية أفضل من هذا المقال ..
رائع ...رائع ...رائع
سلامي للدكتور موفق ، وسننتظره في واحته التي تفخر بأمثاله ..
لك وله خالص الود والتقدير

خليل حلاوجي
27-09-2006, 08:55 AM
نورا القحطاني

شكرا ً لترحيبك باستاذنا الكريم د. موفق